الأمم المتحدة: السودان يقصف دارفور والجنجويد مستمرة بهجماتها

نقلا عن الأنباء

زعيم الأغلبية بـ "الشيوخ" الأميركي يتحدث عن "ابادة جماعية"
الأمم المتحدة: السودان يقصف دارفور والجنجويد مستمرة بهجماتها

قالت الامم المتحدة ان السودان شن اليوم الثلاثاء هجوما جديدا بطائرات الهليكوبتر المقاتلة على دارفور فيما واصلت ميليشيا الجنجويد ذات الاصول العربية هجماتها على اللاجئين. وفي بيان شديد اللهجة قالت الامم المتحدة ان الحكومة السودانية رغم التعهدات الاخيرة تعوق الوصول الانساني الى جوعى دارفور من خلال تقييد رحلات الغوث والتسبب في تأخيرات كبيرة في عملية نشر موظفو المعونة.


وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في بيان صدر في جنيف انه وقعت اعمال عنف جديدة اليوم الثلاثاء بما فيها عمليات قصف بطائرات هليكوبتر مقاتلة تابعة للحكومة السودانية وهجمات للجنجويد في جنوب دارفور. ادى العنف بالفعل لمزيد من التشريد. من جهته اعلن رئيس الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاميركي بيل فريست اليوم الثلاثاء من نيروبي ان ما يجري في دارفور، المنطقة المنكوبة في غرب السودان، هو "ابادة جماعية"، الا انه لم يتوجه شخصيا الى هناك.


وقال في مؤتمر صحافي ان محادثات "مع لاجئين (سودانيين في شرق تشاد) ومع ممثلين رسميين تدفعني للاستنتاج ان ما يجري في دارفور هو ابادة جماعية". وزار فريست مخيمات اللاجئين في تشاد وليس في دارفور. وكان فريق من الاتحاد الاوروبي قام بمهمة في منطقة دارفور قد اعلن امس الاثنين ان التجاوزات التي تحصل لا يمكن ان نصفها بالابادة، مع الاشارة الى عمليات قتل واسعة النطاق.


واضاف "لست موافقا على اعلان الاتحاد الاوروبي بانه لا توجد ابادة. على المجتمع الدولي ان لا يدير ظهره لهذه الازمة". وفي 23يوليو، صوت الكونغرس الاميركي لصالح مشروع قرار يصف الفظاعات المرتكبة بحق السكان المدنيين في دارفور بـ"الابادة الجماعية" ويدعو الولايات المتحدة الى التصرف بسرعة، حتى ولو كان ذلك ب"شكل احادي".


ومع اصرار الصحافيين على الاستفسار عن استخدامه كلمة "ابادة"، قال "ان الولايات المتحدة عبر القائد الاعلى لقواتنا المسلحة الرئيس جورج بوش وعبر وزير خارجيتنا، ستاخذ موقفا رسميا لمعرفة ما اذا كان هناك ابادة ام لا". واضاف "ان اغتصاب النساء وقتل مئات المدنيين وحرق القرى وتدمير حياة الافراد والاعمال العنصرية ...ان كل هذه العوامل مجتمعة تسمح بوصف الوضع بالابادة الجماعية".


واسفر الصراع منذ فبراير 2003 بين المتمردين والميليشيات الموالية للحكومة، عن مقتل بين 30 و50 الف شخص ونزوح حوالى 1،2 مليون شخص. ورفض السناتور من جهة اخرى نداء جامعة الدول العربية الذي اعتبر ان السودان بحاجة الى اكثر من 30 يوما حددتها الامم المتحدة لنزع السلاح من الميليشيات الموالية للحكومة في دارفور الجنجاويد.


وقال "ان بامكان حكومة الخرطوم انهاء الازمة حالا. انا لا اعتقد انه يجب لذلك 60 يوما او حتى 30 يوما". وتابع "ليس من المرجح ان تقوم حكومة الخرطوم بذلك، لذا، فاعطائها مهلة اكبر لاستكمال سياستها ليس في مصلحة اللاجئين".


وكالات

up


up

فوق