عصابة يقودها جاميعيون تتاجر فى ديات المتوفين بحوادث الحركة بالسودان

قصة القبض على العصابة التى تتاجر فى ديات المتوفين بحوادث الحركة

تلعب الإدارة العامة للمباحث الجنائية دوراً كبيراً في الحد من الجريمة وتمكنت خلال الفترة الأخيرة من إحباط العديد من الجرائم المختلفة وذلك بفضل توجيهات اللواء شرطة عبد الباقي البشرى مدير الإدارة العامة

للمباحث الجنائية والعميد محمد أحمد أونور والعميد شرطة رمضان نصر الله الفكي مدير إدارة العمليات حيث تمكنوا من كشف مجموعة مكونة من خريجي الجامعات تمكنوا من إرتكاب أخطر جريمة تزوير ونسبة للجهد المبذول كان لزاماً علينا تسليط الضوء على هذا الإنجاز حيث إلتقت (الدار) بالعميد كمال خليل بشير مدير إدارة التفتيش والمتابعة والإعلام والعلاقات العامة بالمباحث الجنائية حيث تحدث عن هذا الإنجاز قائلاً بناءً على معلومات توفرت للمساعد شرطة موسى الإحيمر كابور والرقيب أول شرطة بدر الدين سليمان التابعين لقسم مكافحة سرقة السيارات بوجود شبكة تعمل في جرائم التزوير والإحتيال في تزوير المستندات التي تخص مؤسسات الدولة المختلفة بولاية الخرطوم وبناءً على هذه المعلومات كانت هنالك متابعة لحوالي خمسة حوادث حركة توفي بها مواطنين وعند مراحل التقاضي اتضح أن شهادات التأمين البعض منها مزوراً لذلك إكتسب هذا البلاغ أهمية خاصة لتأكيد المعلومات بواسطة رئيس قسم مكافحة سرقة السيارات . استمرت عمليات البحث لمدة أربعة أشهر وبعد الرصد والمتابعة تم تحديد المتهمين وأماكن تواجدهم المحددة بأم درمان السوق الشعبي وسوق ليبيا ومنطقة الحاج يوسف وأمبدة . تم تحديد ساعة الصفر وفي كمين محكم تم القبض على المتهم الأول «ح» أجنبي الجنسية دخل السودان في أوائل السبعينات وتم القبض عليه وبحوزته شهادات تأمين مزورة تخص إحدى شركات التأمين وبإستجوابه إعترف بتعامله في التزوير بالإشتراك مع المتهم الثاني «ع» 29 سنة طالب بجامعة جوبا إدارة أعمال الذي قام بتصميم الختم البارز البارز على الشهادات المزورة باسم شركة التأمين « .... » للتأمين المحدودة وتم القبض عليه وبحوزته الختم البارز ونموذج تصميم ختم بارز بالكمبيوتر وقام بصناعة ختم آخر بنفس المواصفات وعند القبض عليه إعترف أمام الشرطة مؤكداً بذلك أنه قام بتصنيع الختم المزور الخاص بالشركة والمستعمل في ختم الشهادات المزورة وعند إستجوابه إعترف بحيازة الختم والتصميم وصناعة الختم الثاني وأفاد أيضاً بأن الختم تم تصميمه بواسطة المتهم الثالث «ن» 25 سنة سوداني يعمل فني طباعة بمطبعة « ...» بالسوق العربي والذي تم القبض عليه وعند استجوابه أنكر تصميمه للختم وأفاد بأنه قام ببيع المادة المستعملة فقط للمتهم الثاني ومن جانب آخر قام المتهم بالإرشاد على المتهم الرابع «أ» والذي تم القبض عليه واتضح بأنه ينتحل اسم آخر وهو يبلغ من العمر 36 سنة خريج جامعة خليج التحدي علوم سياسية من دولة عربية واتضح بأنه هارب من محكمة جنايات الكلاكلة في بلاغات تزوير أراضي ومطلوب القبض عليه وبتفتيش منزله بالحاج يوسف تم ضبط أربعة إيصالات مالية مزورة إيرادات 15 ولاية الخرطوم مستعملة + عدد «2» إيصال مالي معدة للتزوير + أذونات دفع مقدم تخص وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم مستعملة ومعده للتزوير وبإرشاد المتهم الرابع تم القبض على المتهم الخامس «م» بمعلومة تفيد بأنه عمل معهم سابقاً في تزوير مستندات أراضي باسماء وهمية ومن خلال التحريات وأقوال المتهمين تم الإرشاد على المتهم الأساسي وهو المدعو «ع» 32 سنة سوداني خريج قانون من جامعة بيروت بالإسكندرية وقد تم نصب كمين محكم وأسفر عن القبض عليه عندما كان يقود العربة الأتوس وبتفتيش السيارة تم العثور على مستندات مزورة وأخرى معدة للتزوير عبارة عن عدد 10 إيصال مالي نمرة «15» خاص بولاية الخرطوم مستعمل + ديباجة أراضي بنمرة القطعة 1113 + عدد واحد دفتر شهادة تأمين مزورة تخص شركة « ... » ومستند يخص شركة « ... » وختم يخص الشركة عبارة عن ورق مروس وختم يخص الشركة + توكيل من مكتب المحامي « .... » + ورق مروس غير مستعمل ومختوم بختم بارز وموثق بتوقيع المحامي وخالي البيانات + مستندات أخرى عبارة عن مكاتبات معنونة للسيد رئيس تسجيلات الأراضي بولاية الخرطوم + مستندات أخرى عبارة عن شهادات بحث وعند إستجوابه أقر بحيازته للمستندات واتضح بأنه متهم مطلوب لدي شرطة الكلاكلة والمصارف وأرشد على المتهم السابع «أ» الذي يقوم بإعداد دفاتر التأمين المزورة وبالقبض عليه تم تفتيش منزله وعثر على شهادة تأمين كما عثر على بعض المستندات بطرفه .

شارك في هذا الإنجاز المقدم شرطة رئيس قسم مكافحة السيارات والمساعد شرطة موسى الإحيمر والمساعد مجدي عبد اللطيف والرقيب أول بدر الدين سليمان وتكون التيم المساعد من المساعد شرطة علم الدين يوسف والمساعد شرطة اسماعيل خضر والرقيب أول شرطة كمال عبد الناصر والعريف شرطة محمد شرف الدين والجندي شرطة أشرف أبو القاسم والجندي منتصر الطيب وتم العمل تحت الإشراف المباشر للعميد رمضان نصر الله الفكي وأكد العقيد عصمت حسن بأن هذا الإنجاز تحقق بعد متابعة تمت لفترة طويلة لم يتسرب اليأس إلى النفوس رغم الصعوبات التي واجهت التيم إلى أن تكلل الجهد بتسديد هذا البلاغ مصحوباً بالمعروضات والمتهمين ..!

نقلا" عن جريدة الدار السودانية