بين عصافير الخريف وعلى كيفك كلمة شرف !! / وبين حلنقى وعلى احمد سكة سفر !!

احبائى البورداب
كتب عصام الدين ( ابو وضاح ) هذا الموضوع فى صحيفة المشاهد فى بابه الاسبوعى وحبيت ان اشرككم فى قراءته وانا قرأته بالصدفة فى موقع الصحيفة فى الانترنت .
ولكن ما عليكم سوف اكتب لكم من الخرطوم كل المواضيع البكتبها ابو وضاح فى الصحف خاصة عن الجماعة الطيبين .

كتب يقول :-

تتوه عصافير الخريف فى موسم الشوق الحلو ،، وتذرو الرياح كل عشة صغيرة ،، نعرشها برموش عينينا ،، للقلوب الرحيمة ،، ويطير ،، حمام الوادى ،، راحلا مع ،،النسمة الخريفية ، صوب الصحراء والفقر اليباب منتحرا اسيفا ويقبض ، القاش ، اسى وحسرة وانكسارا ويتوسد ، اعز الناس ، قلبه الطيب يشكو الهوان والذل ويسأل ويكرر السؤال ، للجميل السادة ، ويتعجب من ظلم الانسان لاخيه الانسان ، فتمتلىء مآقيه بالدمع السخين وتنحدر دمعة تقلب المواجع والمواضع وتندفع نحو الحلق غصة تسد منافذ التنفس والحياة وتسد حوائط من الزيف والخداع والصمت الحزين تجعلنا نبكى زماننا الفات وايام صفانا ونتأسى على (( مرقنا الما بهبشوا السوس )) ونحزن على (( البسند الصف محل ما يميل )) ونتحسر على ضلنا المرسوم على رمل المسافة بالخير وعلى زمان الناس الموشى بالوسامه والفرح والجمال ، لأن معيار الصدق والقبول صار (( على كيفك )) وحلو الكلام وبوح القلوب البيضاء والحب الشفيف تهالكت اركانه واصابه البوار فافترش الباعة معانيه ومغانيه (( بالملجة )) وعلى قارعة الطريق بابخس ثمن .

ليت قومى يعلمون بالعسل والمر
ليت قومى يعلمون بالصدف والدر
ليت قومى يعلمون بعيون ام در

لقد اسفت كثيرا وانا اطالع حوارا ثنائيا للشاعر اسحق الحلنقى والملحن صلاح ادريس (( على احمد )) بصحيفة الدار وحاولت واهما ان احبس انفاسى حتى لا اشتم لاى حديث آخر غير الذى اطالع، ولكنى وجدت نفسى اطالع حديثا آخر غير مكتوب يفك طلاسمه معنى واحد وهو ان تأكيد النفى اثبات، ليتهم اعادوا قراءت ما بين السطور وما تحتها ، فلكل حرف جرسه ، ووزنه ، وضوءه ، ورائحته .
لقد حاول الحلنقى فى احدى الاجابات المسطحة تعويم كيفية لقائه بالملحن صلاح ادريس فقال : جمعنى به رب العالمين وقال انه يكره التعامل بالمال ، لأنه يبعده عن صلاح ادريس وقال ان صلاح ادريس هو الذى سعى له !!!لنصدق الرجل القول انه يكره التعامل بالمال لأنه يبعده عن صلاح ادريس وان صلاح ادريس نزل عليه بوحى من السماء فى منزله بمدينة العين (( بدولة الامارات )) ولكنى اقول ايضا ان الحلنقى هو الذى كان يسعى لصلاح ادريس (( وهذه يعرفها حلنقى كما اعرفها انا تماما )) .
ونعود للقاء صحفى كنت قد اجريته مع الحلنقى عام 2001 بتكليف من صحيفة قوون بعد غربة طويلة للشاعر الحلنقى وانقطاع دام سنوات عن الصحافة السودانية (( وشكل هذا اللقاء للحلنقى تحرك كبير فى حياته رضى ام ابى )) .
ولم يكن لشاعرنا الكبير اى صلة بصلاح ادريس الذى جمعه به رب العالمين ، ولم يكن يدرى او يعلم الطرق المرورية للوصول اليه . الا انه كان يحلم بذلك . لان الرجل يختار من يريد من المبدعين والفنانين بنفسه . وللامانة والتاريخ فقد كان للاخ عوض محمد احمد وشخصى الضعيف شرف بداية من التواصل الذى انكره الحلنقى . رغم عثرات البداية وما كان يعتريها من ضبابية ورغم بعض التفاصيل التى لا تصلح للنشر وان معرفة صلاح ادريس بحلنقى او العكس لا تضيف بعدا ولا شرفا لاحد ولكن تبقى الحقيقة المجردة والتاريخ حيث لا يستجدى الشخص لقول الحق ولا تسقط افضال الآخرين بفعل التمرد والغياب ، قال الله تعالى (( ولا تنسوا الفضل بينكم )) صدق الله العظيم .
ارسلت وقائع اللقاء الصحفى لصحيفة قوون ومرفق معه نص اغنية (( على كيفك )) واستغل المحرر الفنى المادة لصالحه وعرض نص الاغنية على صلاح ادريس على اعتبار اننا قد طلبنا منه ان يقوم بتوصيل النص حسب رغبتنا وافهمنى ان صلاح ادريس له الرغبة الاكيدة فى نص اغنية على كيفك وبعد صدور الصحيفة واللقاء ولاننى امارس فعل الكتابة بقلم مسنون بالصدق ومداد مشحون بالقيم الفاضلة النبيلة قمت بالاتصال بالمحرر الفنى طالبا منه تصحيح معلومة ان تلحين الاغنية المشار اليها جاء بطلب منا وتوضيح الحقيقة ثم ارفقت نصا آخر مهداة من الحلنقى لصلاح ادريس ليكون بداية تعاون بينهم لان اغنية على كيفك سبق وان تنازل منها الشاعر للفنان ايمن دقله ، ويبدوا ان الامور اخذت منحى آخر فيما بعد حيث استبعد المحرر الفنى ايمن دقلة واستطاع صلاح ادريس ان يحوز النص بقدرة قادر ليغنيه (( جمال فرفور )) .
هذه هى البداية وتفاصيل التفاصيل تأتى تباعا عبر كتابات قادمة من الدوافع والمسببات والجو المعافى للابداع والصدق فى القول والعمل ومقاطع واشارات للفعل الثقافى لمبدعينا وفنانينا بدولة الامارات العربية المتحدة . اما عن قصة الاخوين فنحن نسأل من سيقدم من ؟؟ وقد تجاوز الرجلان هذه المرحلة حلنقى وقد ظل مرابطا فى محطة واحدة من زمن بعيد يكتب لنا عن الحبيبة ومنديل حرير والفراق والدموع وهو لا يدرى باننا قد غادرنا هذه المحطة واصبحت الحبيبة رمزا ووطنا وضوءا وفكرة واصبحت حواء مبدأ وبندقية ومدارات وقلم وما زال صلاح ادريس بعد تلحين 40 اغنية لاسحق الحلنقى فى نفس المحطة والخندق !!!ان صلاح ادريس الذى يعرفه الكثيرون غيرى يستطيع ان يشترى لنا ومنا كل الاشياء والمنقولات حتى الاسماء والكلام والماء والناس والمساءات الجميلة الا انه لن يستطيع شراءاحاسيسنا واذواقنا وافراحنا ورغم ان المنظرين والمطبلين والمفكرين والشعراء والرياضيين والفنانين والملحنين والعازفين والصحفيين وباقى الارزقية والسمكرية اللذين يلتفون حوله .
لماذا لم يرفع احد الحاشية اصبعه ليسأل فى لحظة تواضع عن سبب الاسم الحركى ( على احمد ) فى زمن لم يعد فيه التخفى ممكنا او لازما لأن الاسماء المستعارة والالقاب تستدعيها بعض الضرورات الامنية وهذا غير وارد فى سياق اهتمام السيد صلاح ادريس وهواياته او بسبب جمود المجتمعات وتقاليدها الموغلة فى العصبيةوالتشدد والبطولة ونظرتها للغناء ومنتسبية بالقبح والفجاجة والميوعة والغباء وهذا غير وارد فى زماننا هذا اطلاقا .
وقال شاعرنا وملحننا صلاح ادريس ( على احمد ) ونحن نطلق لقب فنان واستاذ حتى على الطبالين مما دعا الجميع ان يفاخروا بانتمائهم لقبيلة الفنانين وصاروا يسحبون اسماء مناطقهم وقراهم خلف اسمائهم تمجيدا وتفاخرا .

سؤال برىء جدا ؟؟؟؟؟؟
ماذا يعنى على احمد وصلاح ادريس ؟؟؟؟؟؟

ام وضاح

وردى فتح النار معاك كمان على الحلنقى
يا ابو وضاح .
شوية شوية على الراجل .

ام وضاح