التحية والتهانى للشعب الاريترى البطل بعيد الاستقلال

التحية والتهانى للشعب الاريترى البطل بعيد الاستقلال


07-21-2004, 03:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1090375450&rn=0


Post: #1
Title: التحية والتهانى للشعب الاريترى البطل بعيد الاستقلال
Author: Frankly
Date: 07-21-2004, 03:04 AM


التحية والتهانى للشعب الاريترى البطل
بمناسبة العيد الثالث عسر لاستقلال اريتريا


كتب : عبدالقادر حــمدان





ان كافة أنواع المآسى واراقة الدماء وكثيرا من الطغيان وخرق المواثيق الدولية وقوانين الحرب وحقوق الانسان ، تم تنفيذها من قبل الأنظمة الاثيوبية الدموية المتعاقبة فى الحكم .. فى عدة مراحل بهدف اغتصاب الأراضى الاريترية ، وتصفية الشعب الاريترى وتشريده عن ارضه ، جرت المرحلة الأولى لذلك العدوان .. وتحديدا فى ستينيات القرن الماضى عن طريق جنرالات وضباط وجنود " طورسراويت " فى الجيش الاثيوبى السابق ، تم توزيعهم فى جميع انحاء اريتريا ، ومن ثم قامت السلطات الاثيوبية بتنحية كبار المسؤولين فى الشرطة الاريترية ، وحل جميع السلطات الشرعية لجميع المحافظات " الأقاليم " وتعيين مكانها شخصيات اثيوبية بقيادة المجرمين الطغات .. وقد نفذ كل هذا قبل انتهاء مدة الــ " عشرة سنوات " والتى تم بموجبها ، اى بموجب قرار صادر من الجمعية العامة للامم المتحدة ربط اريتريا فدراليا مع اثيوبيا من عام 1952 حتى عام 1962 ، بعد ذلك اعلن الأمبراطور هيلى سلاسى قراره الجائر بضم اريتريا الى اثيوبيا قصرا ، واعتبار الأراضى الاريترية جزءا من السيادة الاثيوبية ومنذ ذلك التاريخ بدأت المرحلة الثانية لتنفيذ مخطط " سياسة الأرض المحروقة " عن طريق القتل الجماعى الوحشى ، وسجن ، او طرد كل من يعارض قرار ضم اريتريا الى اثيوبيا ، اضافة الى هدم واحراق المدن والقرى باسرها فى المناطق التى انطلقت منها شرارة " الثورة " كان ذلك تنفيذا لاحدى المراحل المخططة فى اثيوبيا منذ عهد منليك المسماة بــ : مخطط " بناء دولة اثيوبيا الكبرى " التى يصل حدودها الى اليمن بحرا - والى الخرطوم برا .
وفى الحقيقة ظهر على حلبة المشهد فى العقود الثلاثة الماضية ، وتحديدا فى مرحلة الكفاح المسلح الذى خاضه الشعب الاريترى منذ الفاتح من سبتمر 1961 وحتى 24 مايو 1991 ، وعلى اعين العالم بأجمعه أبشع وأفظع طرق الابادة الجماعية التى لم يعرف لها التاريخ مثيلا حتى الآن ، اذن الأمر هنا لا يتعلق بالحرب بين دولتين ، او شعبين " الاثيوبى والاريترى " كما يزعم بعض الاعلاميين تحت تأثير مصنع الأكاذيب الاثيوبية ..
ان العديد من الدول الأفريقية ، والعربية ، والأوروبية ، لم تقابل هذا العدوان بأى رد فعل مناسب ، وانما تركوا الأنظمة الاثيوبية المتعاقبة فى الحكم فى مرحلة الكفاح المسلح ان يمضون قدما فى تنفيذ نواياهم الشريرة ، بقتل الآلاف من ابناء الشعب الاريترى ، وتشريد اكثر من نصف مليون مواطن اريترى الى المنفى .. هذا ما حدث للشعب الاريترى باختصار شديد فى مرحلة الكفاح المسلح .
مررنا بكل هذه المآسى ، والتجارب المريرة فى عهد نظام الأمبراطور هيلى ســلاسى المقبور ، ومن بعده نظام منجستو هيلى ماريام وانصرنا عليهما بفضل تضحيات وصمود شعبنا البطل ، ومنذ ذلك الوقت اصبح هذا الطريق .. أى طريق التضحية والصمود ، ومواصلة النضال هو الشريان الوحيد الذى اخرج شعبنا من نفق الاستعمار الاثيوبى المظلم .. مر ابطال الثورة بهذا النفق المظلم يخوضون فى مائه ، يرفعون رؤسهم ، ويحنونها أحيانا لمدة ثلاثين عاما ، مبتلين بالماء ، والدماء ، ومخلفين وراءهم 80 الف شهيد ، وعشرات ، بل والمئات من الجرحى ، ومع ذلك لم يتوقفوا عن السير ، بل شقوا طريقهم حتى ان وصلوا الى نهاية النفق .. ودخلو فى فجر 24 مايو 1991 الى - اسمرا - مرفوعين الرؤوس بعد هذا المشوار الطويل الملىء بالاحزان ، والمأسى ، وبالتضحيات الجسام ، وعانقوا شعبهم الذى طال انتظاره لهم لتحريرهم من نير الاستعمار والاستبداد الاثيوبى ..
لهذا نسطيع ان نقول ، بكل فخر واعتزاز ان تريخ 24 مايو من كل عام هو يوم العز والنصر ، وهو اليوم الذى بزغت فيه شمس الحرية فى ربوع اريتريا.
ان العدوان الاثيوبى فى عهد نظام الأقلية التجراوية لا يزال مستمرا بكل شراسته ، الا ان مقاومة شعبنا البطل لأى عدوان خارجى ازداد قوة ومنعة بعد الاستقلال ، لأن الجرائم العديدة المرتكبة ضد الشعب الاريترى سواء فى مرحلة الكفاح المسلح ، او بعد الاسقلال تجاوزت كل الحدود من حيث الحجم والقسوة مما يجعل صراعهم من اجل البقاء ، والدفاع عن ســيادتهم ، واستقلالهم ، ووحدتهم الوطنية ، وكرامتهم هو المخرج الشريف الوحيد . ومن اجل الآلاف المؤلفة من الشهداء فى حرب التحرير ، ومن الضحايا الأبرياء من الأطفال والشباب والشيوخ وسلب ممتلكاتهم واحراق بيوتهم ، والهدم والاحراق المنظم التى مارسته زمرة الويانى فى حرب الوجود .
ان هدف حكام اثيوبيا فى الماضى والحاضر هو ضرورة ابادة الشعب الاريترى من على وجه الأرض ، مما يؤكد ان المخطط مرسوم منذ زمن بعيد ، المخطط الذى تمثل صـــورته النهائية " الأجندة السرية لزمرة ويانى " فى حين يمثل " الغزو " الاثيوبى للاراضى اريترية فى الفترة ما بين 1998 – 2000 جزءا واحد فقط من المخطط الاجرامى الذى وضعته زمرة ويانى لاعادة الشعب الاريترى تحت الاستعمار الاثيوبى ..

منقول
http://www.voiceoferitrea.de/