ذكريات الطفولة وشليل وين راح

ذكريات الطفولة وشليل وين راح


07-15-2004, 06:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1089869636&rn=0


Post: #1
Title: ذكريات الطفولة وشليل وين راح
Author: بلدى يا حبوب
Date: 07-15-2004, 06:33 AM

الطفولة مرحلة لها ذكريات باقيه فى العقل طالماامتد العمر تعالوا جمعيا لنداح لتلكم الايام الخوالى نذكر منها ايام الخلاوى الرياض وكذالك من قضوا طفولتهم فى احضان الاسر وتمتد مرحلة الطفولة لتشمل المرحلة الابتدائية اوالاولية هل منكم من يتذكر تلك الايام ويحكى لنا عن الالعاب والاطفال اللذين عاصروه فهل من مجيب
عن طفولة العبد الله كانت بين احضان الاسرة ولكننى بحكم وظيفة الوالد كمعلم اصبحت تلميذا مستمعا بين جدران الفصول ومرافق للوالد اين ما انتهت به الخطوات من المكتب الى اى فصل واذكر اننى كنت الطالب لوحيد الذى يخرج ويدخل اثناء الحصة بل فى بعض الاحيان اختار من الطلبة القصار مندمج فى اللعب معه اثناء الحصة وكانت نظرات واصوات الوالد وبعض المعلمين تلاحقنى ولكن كان عزائى الطفولة حتى التحقت بالصف الاول وكنا قلة من الطلاب صغارا شاءت الظروف ان نلتحق بالمدرسة ونحن ابناء ستة اعوام او اقل بقليل اماعن الجانب الاخر وهو اللهو البرىء والشقاوة فلقد كنا نحتمى بظل صهريج محطة مياه بيت المال العتيق كان الكبار يذهبون الى نهر النيل ونحن نلحظهم من البعد وهم ذاهبون كنت اشفق عليهم ويدور فى فكرى لماذا يذهبون الى الموت بارجلهم ونبع ذالك من حديث الاسرة بخطورة النيل واالخوف وكان ذالك فى فترة الظهيرة اما العصر فكنا نمتلك افخم العربات متمثلة فى الاطارات القديمة التى كانت تستخدمهاالاسر فى وضع طشت الغسيل انذالك كنا نقود هذه اللساتك ونصدر من افواهنا اصوات العربات وكل طفل يكون متأثرا بصوت العربة التى يعرفها واذكر ان اغلبية الاطفال كانوا يقلدون ازير مكنات الباصات الاهلية والتاكسى بينما البعض كانوا يصدرون اصوات الحمير التى تحمل تمن اللبن( براميل حديدية) ويجلس فيها رجل بعمامته البيضاء وجلابابه الناصع وعلى قدميه مركوب يعرف بالفاشرى يصنع من جلد البقر واحيانا من قماش بلاستيكى ويحمل فى يديه عصى من شجر السلم وهى اشجار تنتشر فى الولاية الشمالية وخاصة مع حدودها بولاية الخرطوم ولا انسى بعض الاطفال وهم يلفون بالاطارات القديمة واصواتهم تحاكى اصوات القطارات (توت توت وتوت ) كانت ايام اما فى المغيرب المغرب) كنا نجرى وراء الصبية وهم يلعبون ( الرمة والحراس ) ويسألوننا عن مكان وجود الرمة والذى كنا نلوذ معه بالفرار وننتظر السؤال لندل على مكانه والرمة ما هو الا ذالك الصبى الذى يخطف العظم ويختفى عن الانظار وبقية الصبية باصوات عالية يرددون شيل وينو شيل وين راح خطفوا التمساح ) كنا نتلقى اللكمات والتبويخ من الرمة واذكر فى المناسبات السعيدة كنا نلعب بالكراسى الحديدية املرصوصة تحت الرمال التى كانت تمثل موكيت ذالك الزمان وماان يبدأ الحفل الا ونكون جميعا قد افترشنا المراقد وفى بعض الاحيان اذا كان الطفل شقيا فسيكون مصيره النوم على نغمات رق محمد احمد عوض ومندلين ابراهيم خوجلى ابراهيم واكسترا زيدان ومع نسمات الصباح يستقيظ الطفل فيجد المعازيم يبتهجون ويتابعون الحفل وينداح معهم هو لا يدرى ان الصباح قد لاح .
ومن الالعاب الباقية فى الزهن لعبة حريانة وهى تتطلب من الاطفال والصبية رفع احد القدمين والقفز بالاخرى ويبدأ العراك ومن يقع من الطرفين يكون خارج الحلبة وكذالك لعبة الكندار ويبدأ التحضير اليها بالذهاب الى اشجار الحنة المنتشرة فى البيوت وترصد حشرة سوداء لها طنين شديد ماان تنزل على اكليل الجنة الا وتجد ايادى الاطفال تمسك بها وتضعهاعلى علبة صلصة فاضية ويأتى كبيرناالذى يقوم بربطها بالخيط ومن ثم ماعلى حامل الكندارة الا الجرى خلف طيرانهاالى ان يمر الوقت وندلف الى لعبة طرفها الحشرات ويكون موسمها فى عز الحريف وهى مطاردة سرابات الجراد المنتشرة والقبض عليها ونزع اجنحتها حتى لا تطير وكنا نتفنن فى ربطها بالخيوط ووضعاها امام علبة الكبريت الفاضية واللعب بها كعربة مجرورة بالجراد والبعض منا يهوى تعذيب الجراد وذالك بقطع رقابه نعم كانت طفولة بريئة حتى البنات الصغار كانوا كثيرا ما يشاركوننا بعض الالعاب وكثيرا ما تكون هنالك (محمد ولد) وهى الطفلة الحريفة فى قيادة الاطارات سرعة او الشديدة الوكز فى لعبة حرينة نعم كانت ايام ولا لها من ايام وهكذا الطفولة رغم العولمة تحتفظ برونقها وبرائتها وتكون محبوبة للجميع فهل من مزيد من الذكريات للجميع