قرنق يحذر الخرطوم من استمرار حرب دارفور

حذر جون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان حكومة الخرطوم امس من انه لن يسمح للحكومة الانتقالية المزمع اقامتها بمواصلة ما قال انه هجمات تنظمها الدولة على المدنيين في دارفور والتي وصفها بأنها «جريمة بالغة الخطورة». وأضاف قرنق الذي سيتولى منصب نائب الرئيس السوداني بموجب اتفاق يضع نهاية للحرب في الجنوب في مقابلة ان حكومة الخرطوم تستخدم في دارفور الاساليب نفسها التي اتبعتها طيلة 21 عاما مع قواته في الجنوب.


وقال لرويترز في ناتنج بولاية شرق الاستوائية «اذا كنا نريد تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة وهذا ما ينص عليه الاتفاق فلن نسمح بالطبع لهذه الحكومة بأن تقاتل مواطنيها في دارفور».وأضاف «لا يمكن أن تصنع سلاما في جنوب السودان بينما تشن ايضا حربا في دارفور».


وقال قرنق ان الضغوط الدولية المستمرة هي السبيل الوحيد لجعل الخرطوم تحترم الالتزامات التي قطعتها على نفسها هذا الشهر لانهاء العنف في دارفور.ومضى يقول «اذا لم تكن هناك عواقب لعدم الالتزام فلن يتغير شيء اذا لم تكن هناك تسوية سياسية عادلة في دارفور فسيكون على المجتمع الدولي ان يفرض اي ضغط يراه ضروريا لاحلال سلام عادل في دارفور».


ويزعم اهالي دارفور وجماعات حقوق الانسان ان الخرطوم تدعم ميليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب اعمال عنف في دارفور وهو ما نفته الحكومة. لكن قرنق يصر على ان الجنجويد «جزء لا يتجزأ من الحكومة».وأضاف «الجنجويد قوات حكومية لمكافحة التمرد انها الاستراتيجية والتكتيكات نفسها التي استخدموها في الجنوب الفارق انه بدلا من وجود قوات لمكافحة التمرد تجند أفرادا تستخدم الحكومة قبائل بأكملها ضد قبائل اخرى».


وتابع «المفترض ان تكون الحكومة لكل الجماعات العرقية. اذا استخدمت الحكومة جماعة عرقية ضد اخرى فهذه جريمة بالغة الخطورة».وقال قرنق «السلام في الجنوب يجب ان يعم كذلك المناطق الاخرى التي بها حروب ، الوضع في الشرق بالغ السوء أيضا» مشيرا الى متمردي حزب مؤتمر بيجا الذين يتهمون الخرطوم بإهمال منطقتهم التي تعاني من الفقر. رويترز

احبك او مكانك صميم الفؤاد يا قرنق!