حكايات من الاغتراب 1 ( حكاية العزابه)

حكايات من الاغتراب 1 ( حكاية العزابه)


07-11-2004, 10:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1089536814&rn=0


Post: #1
Title: حكايات من الاغتراب 1 ( حكاية العزابه)
Author: luai
Date: 07-11-2004, 10:06 AM

هذه مقالات قديمة كنت نشرتها في موقع قبل اعوام عندما كان عودي طريا أتمنى ان اسمع المزيد من الحكايات من الزوار الأعزاء .
العزابه يا سادتي في الاغتراب أجناس وأجناس

والعزابه يا سادتي هموم وعذاب

والعزابه يا سادتي أنــواع :

نوع قابض على الجمر – مهموم بأهله في السودان – محزون بقضاياه التي لها بداية وليس لها نهاية – وهذا النوع يعمل في كل المجالات وفي كل الطرقات وفي كل المدن والقرى يبدأ عمله باكر وينتهي عمله غالبا في الهزيع الأخير وهذا النوع من العزابه بدأ يتناقص الآن مع النوع الثاني من العزابه بل أن هذا النوع في طريقه للانقراض .

أما النوع الثاني من العزابه – فهو نوع غريب ما كاد يصدق أنه خرج من السودان ومن الهموم من العذاب من الخدمة الإلزامية من العطالة من التشرد ومعاكسة الفتيات حتى وجد نفسه فجأة في قطار الاغتراب وما أجمل قطار الاغتراب لهذا النوع من العزابه

هذا النوع من العزابه تبدأ حياته الساعة الواحدة ظهرا في كل يوم عندما يصحو من النوم وبعد أن يلتهم وجبه الغداء مع أطرافها ( سفن اب + لبن + بيره ) يمسك بكلتا يديه على ريموت جهاز التلفزيون وتبدأ رحلته مع القنوات الفضائية قناة قناة وبرنامج برنامج ( لن يقف عند الأخبار لانها لا تهمه وبالطبع لا تهمة انتفاضة الأقصى) وسيتوقف صاحبنا عند أي مباراة لكرة القدم ( أخونا راجل رياضي) يحلم بأن يفوز بالمسابقات ( لأنه يعتقد أنها ستحل كل مشاكله وأولها أنه عاطل منذ 18 شهر) وبالطبع يستطيع أن يثبت لك أنه سيكسب مسابقة المليون ريال مع جورج قرداحي إذا أتيحت له الفرصة ( متى تتاح له الفرصة ) وهو رغم عطالته لن يساعد الذين يعملون ويكدون ويجتهدون وإذا طلبت منه المساعدة تثاقل وتكاسل –بعد مغيب الشمس تبدأ رحلة صاحبنا التالية وهي لعبة الورق ( الكوتشينة ) بدون شك صاحبنا حريف ورهيف وخفيف ( لعلمكم صاحبنا لا يحبذ إيقاف المكيف في الشقة ) فالجسم قد تخدر وتنعم وبعد انتصاف الليل ب ساعتين تتوقف الكوتشينة ويسرح أخونا مع القنوات الفضائية ( ما أجمل اللبنانيات ) يتحسر على رولا وجيسي وطوني ويتمنى أن يصبح أو يكون وسطهم )

عند الرابعة أو الخامسة صباحا يخلد هذا النوع الثاني إلى النوم ليصحو مجددا في الواحده ظهرا ويبدأ مشوراه الأبدي ( أغلب هذا النوع أهله بحاجة ماسه له ) ولكن لأهله الله .

أما النوع الثالث من العزابه فهم المتزوجون وأعمارهم تخطت الأربعين وأسرهم في السودان هؤلاء يتحسرون على النوع الثاني وهؤلاء معظمهم قضى فترة طويلة في الاغتراب أعطوا زهرة شبابهم لأهلهم والأن بعد مرور السنوات وجدوا أنهم خرجوا من المولد بلا حمص سوى الزواج – من بنى بيتا لم يستطيع إكماله – ومن أشترى قطعة أرض احتار ماذا يفعل بها – بعد أن تغيرت ظروف الاغتراب وساءت أحواله وتدنت الرواتب هؤلاء غالبا تجدهم منزوون في الشقق يتحسرون على الماضي الجميل ويتمنون يا ليته يرجع .

والعزابه أجناس وأجناس كما قلت لكم

وإن أردتم سأحكي لكم عنهم حكايات لن تنتهي قبل ألف ليلة وليلتين

ما رأيكم بأن تبعثوا لنا بحكايات العزابه حتى ننشرها للناس في مشارق الأرض ومغاربها


Post: #2
Title: Re: حكايات من الاغتراب 1 ( حكاية العزابه)
Author: theNile
Date: 07-11-2004, 05:07 PM
Parent: #1

Quote: أما النوع الثاني من العزابه – فهو نوع غريب ما كاد يصدق أنه خرج من السودان ومن الهموم من العذاب من الخدمة الإلزامية من العطالة من التشرد ومعاكسة الفتيات حتى وجد نفسه فجأة في قطار الاغتراب وما أجمل قطار الاغتراب لهذا النوع من العزابه

هذا النوع من العزابه تبدأ حياته الساعة الواحدة ظهرا في كل يوم عندما يصحو من النوم وبعد أن يلتهم وجبه الغداء مع أطرافها ( سفن اب + لبن + بيره ) يمسك بكلتا يديه على ريموت جهاز التلفزيون وتبدأ رحلته مع القنوات الفضائية قناة قناة وبرنامج برنامج ( لن يقف عند الأخبار لانها لا تهمه وبالطبع لا تهمة انتفاضة الأقصى)


لهم الحق بعد ان ضاقت بهم بلادهم وتشردوا فى صقاع الدنيا لقد كرهوا الحياه لانهم لم يجد يوم سعيد فى حياتهم قد تجاوز اكثرهم الثلاثين لم حقق شى حياة وقد ضاعت اجمل سنوات عمرة هى العشرينات وبداية الثلاثين ولم حقق شى ليس له عمل فى السودان لم يستطيع الزواج مكتوم الحرية معدوم الحيله تلاحقه لعنه التجند وكلاب الحكومة اصبح ذليل بواسطه الامن ونقاط التفتيش لقد اصبح ينظر الى على انها عديمه الفائده الان اجمل ايامه قد مضى واصبح كل همة ان يضيع باقى العمر كما ضاع اجمل بانتظر الموت لعلة ينعم بالراحة والهدؤ غير تجنيد من كلاب من اهانه وزل معزور النوع الثانى لانه الضحية