و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون

و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون


07-04-2004, 10:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1088932985&rn=6


Post: #1
Title: و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
Author: ابو جهينة
Date: 07-04-2004, 10:23 AM
Parent: #0



يقول الحق سبحانه و تعالى في محكم تنزيله :

( يخلق ما يشاء ، يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا و إناثا و يجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ) صدق الله العظيم.


في جلسة ضمتْ نفر كريم من الإخوة السودانيين و المصريين و السوريين ، كان بينهم طبيب يعمل في مرفق طبي يسمى ( مركز علاج العقم ) ..
فقلت للطبيب : مسمى مركزكم فيه مغالطة لنص قرآني.
قال : كيف ؟
فقرأت عليه الآية الكريمة أعلاه و قلت له : لو كان العقم مرضا لما قَرَن المولى عز و جل هبته للإناث و الذكور بخَلْق بعض البشر و بهم العقم كشيء ملازم للحياة . فالعقم هنا معناه عدم الإنجاب ، أيْ معناه أنه في مرتبة تقسيم الأرزاق و الشقاء و السعادة. فلا يستقيم عقلا أن يغير الطب ما وضعه الله في مرتبة الهبة من عنده تعالى ،، فهو واهب الإناث و واهب الذكور ثم مبتلي البعض بالعقم و لا سبيل إلى الفكاك من العقم إلا بمعجزة من عنده ، لذا فإنه لا يوجد شيء إسمه علاج العقم ، إنما يمكن أن نقول علاج مشاكل الحمل من نقص في الحيامن عند الرجل ( لأنه من المعروف أن زيادة أو نقصان الحيوانات المنوية لا تؤدي إلى الحمل ) و يمكن أن نقول أيضا علاج مشاكل التبويض عند المرأة و مشاكل عدم إنتظام الدورة الشهرية أو مشاكل الحمل خارج الرحم أو عدم إكتمال نمو الجنين و موته المبكر في أشهر الحمل الأولى ،، كل هذه تمكن العلم من علاجها .. و لكن العقم المذكور في القرآن هو نقيض هبته سبحانه و تعالى للإناث و الذكور.
قال الطبيب : كل هذه المشاكل تدخل في باب العقم ، فهي عقم وقتي يزول بعلاج كل حالة.
قلت له : الله سبحانه و تعالى يضرب الأمثال دائما عن طريق المقابلة .. فيقول عز من قائل :
الليل لباسا و النهار معاشا.
ذكر و أنثي
هذا عذب فرات و ذاك ملح أجاج

فلو كان العقم مرضا لما ذكره المولى في سياق النص المبدوء بالهبة الربانية ..
ثم قصصت عليه قصة صديق من عدن تزوج من إبنة عمه و لم ينجبا لمدة خمسة عشر عاما كاملة ، و لم يتركا طبيبا إلا و زاراه ، جابا مصر و لندن و الأردن و الهند بحثا عن ذرية ، و هما خاليان تماما من كل الموانع .. عقم رباني لا فكاك منه إلا بمقدرته سبحانه .. فما كان من الزوجة الوفية إلا أن قالت له تزوج ربما كان لك في زوجة أخرى الذرية الصالحة ، فقال لها : معنى هذا أن أطلقك فربما كان لك الذرية من زوج آخر ..
و بعد إلحاح منها زوجته بمعرفتها .. و حبلتْ الزوجة الجديدة .. و أجبت طفلا .. و كانت المفاجأة أن حبلت الزوجة الأولى و أنجبت طفلا ثم ثانيا ..
قلت للطبيب : ماذا تسمي هذا ؟ أين علاجكم للعقم هنا ؟ إنها الإرادة الربانية التي ذكرها الله في الآية .. أما ما تعالجونه فهي مشاكل تعيق الإنجاب و لا تمت للعقم الذي عناه الخالق ..

ما رأيكم .. ؟؟

Post: #2
Title: Re: و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
Author: قرشـــو
Date: 07-04-2004, 10:31 AM
Parent: #1

الحبيب ابو جهينة

لك الشكر وانت تغوص فى موضوع يشغل بال الكثيرين وينقص حياتهم
ولعلنا ان نظرنا للموضوع من ناحية اخرى نجد ان ربنا سبحانه وتعالى لم يجعل شىء الا لحكمة يعلمها هو ..

نرى فى حياتنا اناس رزقهم الله الذرية .. الكثير من البنات والاولاد .. ولكن كانت هذه الذرية نقمة عليهم وليست نعمة ولعل فى السيارة ما يشيب له الرأس من ابن او بنت يقتل والده من اجل شقة او ابن يفعل الفاحشة فى والدته او اخف الاضرار من يضع والديه فى ملجأ ..

مثل اولئك لا شك يتمنون عدم الانجاب ويعون الحكمة فى ان البعض خلقه الله عقيما..

العقم سيدى ليس مرضا كما اسلفت بل هو نوع من الرحمة التى اختص بها الله البعض كما يختص البعض بالفقر وفيه رحمة لهم من عناء كثير ولكن كيف نؤمن ونجعل ارادة الله نصب اعيننا ..

لك تحياتى وهى دعوة للايمان بقضاء الله وقدره وليس للتمرد عليه ابدا ..

Post: #4
Title: Re: و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
Author: ابو جهينة
Date: 07-04-2004, 10:36 AM
Parent: #2

عمدتنا قرشو
تحية و سلام

(العقم سيدى ليس مرضا كما اسلفت بل هو نوع من الرحمة التى اختص بها الله البعض كما يختص البعض بالفقر وفيه رحمة لهم من عناء كثير ولكن كيف نؤمن ونجعل ارادة الله نصب اعيننا ..)

لا فض فوك أخي العزيز .. فالإيمان بقضاء الله هو السبيل لمجابهة كل شيء.

و لكن ما رأيك في مقولة بعض الأطباء بأنهم في إمكانهم معالجة العقم ؟؟؟
سعدت مبداخلتك و دمت

Post: #3
Title: Re: و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
Author: انور الطيب
Date: 07-04-2004, 10:34 AM
Parent: #1

عزيزي أبو جهينة تحياتي الخالصة لك وبعد .......
الموضوع الذي طرحته موضوع مهم وما همني فيه أمران الأمر الأول أمر المصطلحات فكثيرا نحن في العالم العربي لا نعير أهتماما كبيرا للمصطلحات التي نستخدم انما هي في الحقيقة كلمات مترجمة بالنص من لغات أخرى وغالبا الانجليزية أو الفرنسية ...
من هذا الباب "علاج العقم" كمصطلح أمر مفترض أن يتوقف فيه الطبيب قبل أ ن تتوقف فيه أنت بل ذهب به الأمر الى تسميته عقما مؤقتا بدلا من الاعتراف بأن العقم هذا أمر رباني .....
أيضا لدي قصة مشابهة تكاد فصولها تكون نفس الفصول التي حكيتها لكن الموقع الجغرافي في السودان فكانت القصة مشابهة تماما فسبحان الله.

الأمر الثاني هو أننا كمسلمين لا نقرأ ا لقرأن كما يجب فلا نتوقف كثيرا عند الآيات أو نتفكر فيها أنما الأمر عندنا أصبح مجرد عادة ولم يفلت شاعرنا الكبير ود بادي عن ذلك حين قال:

الحكمة الولد اتوضأ وصلى
عادة البلد الدخلت فيه سكنت ما بتتخلى
قول مادلة بلحيل ياجني اي والله

فهذه سانحة لأن نعيد قراءتنا للقرآن بروح غير الروح التي نتبعها الأن في كثير من الأحيان ونسأل الله أن يوفقنا لذلك " لا لشرب المريسة"

ولك خالص ودي وتقديري

Post: #5
Title: Re: و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
Author: ابو جهينة
Date: 07-04-2004, 10:39 AM
Parent: #3

أخي أنور الطيب

تحياتي لك أيها العزيز و الصديق الصدوق

(هو أننا كمسلمين لا نقرأ ا لقرأن كما يجب فلا نتوقف كثيرا عند الآيات أو نتفكر فيها أنما الأمر عندنا أصبح مجرد عادة ولم يفلت شاعرنا الكبير ود بادي عن ذلك حين قال:

الحكمة الولد اتوضأ وصلى
عادة البلد الدخلت فيه سكنت ما بتتخلى
قول مادلة بلحيل ياجني اي والله

فهذه سانحة لأن نعيد قراءتنا للقرآن بروح غير الروح التي نتبعها الأن في كثير من الأحيان ونسأل الله أن يوفقنا لذلك )

القراءة الصحيحة للقرآن الكريم هو أمر ضروري جدا و هام للغاية ..
سلمت يداك

Post: #6
Title: Re: و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
Author: ودقاسم
Date: 07-04-2004, 11:01 AM
Parent: #1

أبوجهينة
عدم الجنا حار ،، والفقر حار ، وكل ابتلاء أحرّ من الآخر ،، ولورجعنا لسيرة الأنبياء لوجدنا أن إبراهيم عليه السلام عانى من عدم الإنجاب في البداية ،، وزكريا أيضا ( ذكر رحمة ربك عبده زكريا ، إذ نادى ربه نداء خفيا ، قال ربي إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أك ربي بدعائك شقيا ، وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ،،
ولو نظرنا إلى امرأة زكريا التي وصفها بأنها كانت عاقرا ، ثم أنها فيما بعد أنجبت يحيى ، فسنجد أن مسمى علاج العقم وهو مطابق للعقر يمكن أن يكون مصطلحا سليما ،، وأن مسألة العقم المؤقت واردة ،، والعلاج كما في أي مرض آخر يمكن أن يتم بواسطة الأدوية أو بواسطة الدعاء كما فعل إبراهيم وزكريا ،،
وهناك حالات عديدة تستعصي على كل معالجة ، والله تعالى يستجيب لدعاء الداعي لكنه ربما يدّخره له إلى يوم القيامة ،، ويظل أمر الله أمرا مقضيا ،، وتطور أساليب المعالجة تيسير من الله لعباده ورأفة بهم ،، وفي كل مرض نحن مطالبون بالصبر وبالسعي للعلاج وبالدعاء ،،
ربي ما تحرم بيت من الأطفال ..

Post: #7
Title: Re: و أسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
Author: ابو جهينة
Date: 07-04-2004, 01:47 PM

ود قاسم العزيز ( كلو من حقنة الروزشين )

(فسنجد أن مسمى علاج العقم وهو مطابق للعقر يمكن أن يكون مصطلحا سليما ،، وأن مسألة العقم المؤقت واردة ،، والعلاج كما في أي مرض آخر يمكن أن يتم بواسطة الأدوية أو بواسطة الدعاء كما فعل إبراهيم وزكريا ،، )

أنا أختلف معك هنا
: ربنا بيقول و نجعل من نشاء عقيما .. فمشيئته هنا عدم تمكين المخلوق من الولادة لذا لا يمكن لبشر تغيير إرادة الله و تغيير المكتوب في اللوح المحفوظ إلا هو سبحانه .. و لكن عدم الولادة ثم الولادة بعد العلاج هو ليس بعقم و لكنها مشكلة في إما في الحمل بوجود مشكلة عند المرأة أو هي مشكلة في إمكانية تخصيب الرجل لبويضة المرأة و هاتان المشكلتان يمكن علاجهما .. و لكن كما أسلفت العقم الذي أتت به مشيئة الله لا يمكن لمخلوق أن يفعل لها شيئا.
أما الدعاء لدرء مفسدة أو حل معضلة .. فهذا أمر يخص به الخالق عباده حيث شاء .. و الدعاء و القدر يعتلجان ليوم القيامة .. و السعيد من إستجاب الله لدعاءه. بمعنى آخر إن أراد الله لشخص أن يكون عقيما .. ثم قام هذا المخلوق بالدعاء .. فهذا أمر بيد الرحمن أن يستجيب له أو يجعلها له في موازينه .. و إن إستجاب الله لدعاءه فهذا شأنه سبحانه و لو وجد هذا المخلوق الحل في الطب أو الطب البديل للجأ إليه و لكن لمعرفة النبي زكريا بأن العقم علاجه عند مسببه قام بالدعاء و التوسل ..
كل مرض أنزل الله له الدواء حتى مشاكل الحمل و الولادة و التخصيب ( أطفال الأنابيب ) .. و لكن مشيئة الله لا تبديل لها و لا علاج لها
إذن نخلص من هذا بأن مسمى ( علاج العقم ) فيه مخالفة للنص ..

أهل الذكر الباقين .. رأيكم شنو ؟؟