ربيعنا أبو خالد... غادرنا

كنت اود ان اكتب لك كثيرا هنا يا صديقى... ان اودعك اكثر مما فعلت
كم تبدو الذكريات حميمة
و كم تمزقنا الاشواق الآن
ايها الاخوة و الاخوات تمنوا لربيع السمانى و لتماضر محجوب و الابناء باسل وخالد اقامة طيبة فى استراليا حيثوا غادروا منذ ايام الى هناك
و من منفى الى منفى

فوق

اخي اسامة الخاتم..

لماذا نحاول هذا السفر وقد جردتني من البحر عيناك

وجف الرمل فينا ...

لماذا نحاول هذا السفر وكل البلاد مرايا وكل المرايا حجر..

ها نحن تتوزعنا المطارات..ولازلنا موعودين بالوطن الحلم..

اقامة طيبة ابو خالد..تماضر..وتصبحون علي وطن.

و الله يا مريم اسئلتك سمحة
لكن الاجابات صعبة رغم انه عالرفنها
لكى كل الطمانينة

وديل أشواقهم من أستراليا البعيدة دي بتصل الخرتوم في كام ثانية ؟
رد الله غربة الوطن


وغربتك
وغربتهم


وغربة سكّان الجزر , كلهم تما وبسلموا عليك


وغربتنا الما هنّتنا



أبنوسي

ربنا يكتب السلامة ويفرج الكرب
ابو خالد اخى الصغير اين الحى بيك
اتمنى لك اقامة جميلة و أمانى محققة فى استراليا
واتمنى ان يستمر التواصل بيننا

مشكور يا اسامة

لم يغادرونا البتة

قد يتوارون عن أنظارنا

لكنهم احتفظوا بأماكنهم داخلنا

اطمئنكم ... لقد وصلوا بالسلامة .. والبلد عجبتهم ( شديــــــــــــد )

وعقبال الرجعة ... بالسلامة والدفتر الأخضر وأكلاليل الشوق

للحميم ربيع والحميمه تماضر والأحبه باسل وخالد
أغني
غناء المطارات البعيده
كلمات صديقي الشاعر د / أنس مصطفى سالم
ومحاولاتي في التأليف الموسيقي

الحلم أن نغفو على كتف الحبيب
نستعير من الزمان زفاف أيامٍ لنا
نتقاسم الأحزان
والفرح المُخبأ في سهول صدورنا
ونعيد ذاكرة الحقائب للطريق
ولبيتنا المنسي في الوطن الرحيق
كنا نُحب طريقنا للبيت
والكلمات تفتح في الأصيل
نوافذاً لهبوبنا
كنا ننادي
يا حبيبة كم نُحبك
يا حبيبة كم نتوقك
يا حبيبة نشتهيك
يا حبيبة قد توجعنا
تمزّق حبلنا السرّي كي نأتي إليك
بما حملنا من حكايات الطريق
الحلم أن نبني لنا بيتاً هناك
فيه نشتاق الأماسي والترقب والوصول
فيه نكتب ما إستطعنا من رسائل للحبيب
الحلم أن نبني بما أبقت لنا الأيام
عشقاً من جديد
ونظل نبحث عن نساءٍ لا يُساورهن زيف
هل نحن حقاً شاحبون
ليضيع في كل المدائن ظلنا ؟
أم نحن دوماً راحلون
لنعود من كل البنات بزاد موّالٍ وناي ؟
سيظل يلسعنا السؤال
ولن نُجيب
كنا نتوق إلى حضورً لا يكون
إلى فتاةٍ ناصعة
بلدٍ نبيل
لكن فكرتنا تمادت في الرحيل
من كان يسأل عن فتاةٍ فارعه وفتىً أصيل
سوى المساءات ... الحديقة ... والحنين
هذا أنا
الليل يصحبني إليك معبأً بالإنحسار وبالنحول
سأعود من كل المطارات البعيدة
حين يغمرني الخريف
أبداً إليك هو اللجوء
أبداً عليك هو النزيف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبداً
علاء

العزيز اسامة..

ربنا يكتب السلامة للعزيز ربيع وأسرته..





يا جماعة.. القاهرة حتفضى بالشكل ده ..