صدام حسين ينعم بالديمقراطية التي حرم منها الاخرين

ما شاهدناه بالامس يجسد عقلية الديكتاتور المتعجرف الذي يرى الامور بمنظار واحد حتى بعد فوات الاوان فالرجل يصر انه رئيس العراق الحالي وليس الاسبق وان الشعب العراقي من خلفه ويدين له بالولاء ويتوقع منه اكثر من ذلك ربما الاحتفال بعيد ميلاده السنوي ولعلنا نلاحظ اوجه الشبه بين صدام ونميري فالاخر ايضا يحلم بانه الريس وان جموع الشعب تنتظر عودته وذلك لقيادته الملهمه وحقه المقدس في زعامة هذا الشعب المقهور
اما ان للحكام العرب ان يقرأوا التاريخ ويستفيدوا من العبر ويتخلوا عن الوهم المسيطر على عقولهم وينزلوا للشعوب ويبعدوا الزبانية الذين ينفخون في رؤسهم الفارغة اوهام استقرار الامور ورفاهية الشعوب

الاخ/ بد الدين
تحياتي

أتفق معك بأن صدام حرم الديمقراطية من الشعب العراقي طيلة فترات حكمه وكان المصير المعروف 0

لكن ألا تتفق معي بأن المحكمة كانت صورية ولم تتوفر فيها أدني مقومات العدالة وغياب كامل لهيئة الدفاع ووسائل الاعلام المحايدة والنزيهة 0 كما أجمع جميع المحللون السياسيون وأهل القانون علي بطلان هذه المحكمة حتي من خصوم صدام 0
ذلك أن المحكمة تنعقد في ظل احتلال أجنبي متغطرس 0
0

اخي محمد الحسن
الان انا انظر للموضوع من منظار صدام حسين للامور وكيفية حسمها فقد نسى الرجل كل التجاوزات والظلم والاعدامات بدون محاكمات ولو كانت صورية
ومثال على ذلك فقد عرضت احدى القنوات مجموعة من العراقيين قطعت اكفهم ووضعت علامة اكس على جباههم لانهم تعاملوا العملة الاجنبية كل ذلك بدون حتى محاكمات صورية فهذا مقياس عدالة صدام حسين الاعدامات الفوريةوالعالة الناجزة كما اسماها المشير نميري
اذا عكست الصورة وتمت محاكمة صدام من قبل مسنسخ اخر له لما احتاج لكل هذا الزخم الاعلامي والتصوير والمستندات والمراجع واللت والعجن وببساطة سيطبق عدالته الناجزه ويعدم الاخر بدون حتى ان نسمع بذلك دع عنك ان يناقش الموضوع بمختلف وسائل الاعلام
اما اذا نظرنا للمحاكمة بمقياس ثقافة الغرب القانونية فاناللان ورغم قلة ثقافتي القانونية لا ارى فيه اي تجاوز بل ان القضية ممرحلة بصورة منطقية وستحسم في فترة الديمقراطية الحقيقية للعراقيين وارجو من للاخوة القانونيين الادلاء في هذا الشأن مع تحياتي