30 يونيو ... لماذا لم ينفذ ميثاق الدفاع عن الديمقراطية ؟؟؟؟؟

في احتفال جماهيري مهيب اقيم في ميدان المدرسة الاهلية بأمدرمان أعتقد ان لم اكن مخطئا في 17 نوفمبر 1988 , وقعت الاحزاب الساسية ماعدا الجبهة الاسلامية و ممثلون لنقابات العمال و المهنيين , في ذلك الاحتفال تم التوقيع علي ميثاق الدفاع عت الديمقراطية و الذي نص في مانص علي ان تتوقف جماهبر العاملين عن الانتاج و تدخل في اضراب مفتوح في حال حدوث انقلاب عسكري يستهدف النظام الديمقراطي .

وقع علي هذا الميثاق ممثلو الاحزاب و الذين هم قادة التجمع الوطني الديمقراطي اليوم .

صباح 30 يونيو 1989 افاق الناس من نومهم ووجدوا العسكر فد استولوا علي السلطة و "قلبوها"

و السؤال هو ؟ لماذا لم ينفذ ميثاق الديمقراطية ؟ لماذا بقي الناس في بيوتهم صباح تلك الجمعة الحزينة ؟ لماذا ذهب الناس الي اعمالهم يوم السبت كالعادة و طأن شيئا لم يحدث ؟

هل كان ميثاق الدفاع عن اليمقراطية مجرد شعار سياسي عام يصب في خانة العمل الدعائي ؟؟

هل كانت هنالك " الية " اتفقت عليها الاحزاب و النقابات لكيقية التصرف من الناحية " العملية" و مقاومة الانقلاب ان هو حدث ؟؟

هل كانت هنالك محاولات للاضراب صباح 30 يونيو هنا او هناك ؟ و اذا كانت الاجابة " نعم" هل لنا ان نتعرف علي هذه الحالات ؟

سأحاول من خلال هذا البوست ان اجيب علي هذه التساؤلات قدر معلوماتي و ارجو ان اوجه الدعوة للمهتمين بتوثيق احداث تلك الايام .

كانت جدتي دائما تقول ان السياسة هي كلام في الرادي و التلفزيون و تصريحات في الجرائد . هل ساستنا في السودان يفهمون و يمارسون السياسة علي انها كلام و السلام , مجرد حكي؟ شعارات عامة ؟ و اين يتم اختبار التنظير ان لم يكن علي ارض الواقع ؟

في رأيي ان ميثاق الدفاع الديمقراطية كان مجرد عمل سياسي دعائي فوقي لم يستصحبه خطط و برامج تنفذ و تحركات عملية . و في رأبي انه كان تعبيرا بينا علي ازمة السياسة و السياسيين في السودان .

و الشاهد ان الذين وقعوا علي ذلك الميثاق لم يبحثوا في الكيفية العملية لمفاومة الانقلاب و بالتالي فان محصلة عملهم الدعائي كانت صفرا من الناحية العملية .

درسونا في الفيزياء ان الشغل يساوي حاصل ضرب القوة في الازاحة التي تفعلها هذه القوة فأن لم تستطع قوة و مهما بلغ مقدارها ان تزيح جسما فاننا نقول ان الشغل المبذول هنا يساوي صفرا .

واذا جاز لنا المقارنة فان الشعار السياسي ان لم بقترن بممارسة عملية و لو سنتمترا و احدا في اتجاه تنفيذه . فبحق لنا في هذه الحالة ان نقول ملء الفم ان الشغل السياسي هنا يساوي صفر.

اتساءل ان توقف العاملون عت العمل في ساعات الانقلاب الاولي في مرافق كالكهرباء و المياه و الطيران المدني و الهاتف . هل كان لذلك ان حدث أن يساهم في افشال الانقلاب ؟؟

حدثت محاولة للاضراب صباح 30 يونيو بمحطة كهرباء الروصيرص و فشلت ؟ لماذا؟

قامت كوادر الجبهة الاسلامية في قطاعات الكهرباء و الطيران المدني الهاتف بالاشتراك الفعلي في تأمين تلك المواقع من اي احتمال اضراب و توقبف العمليات مما يعني انقطاع التيار الكهربائي و تعطل الملاحة الجوية و الاتصالات .

هل لديكم تفاصيل و معلومات .

الأخ / خالد الطيب

شكراً لطرحك هذا الموضوع الهام.

أولاً أريد أن أعرف ما هي تفاصيل تلك الاتفاقية (الدفاع عن الديمقراطية) وهل كانت لها خطة مفصلة أم كان فقط الإضراب العام؟ أعتقد أن مشكلة الديمقراطية في السودان هي أنها مرهونة بواسطة الأحزاب الطائفية, وهي أكبر عائق على الممارسة الديمقراطية في السودان قبل العسكر.


دينق.

الاخ دينق

احاول جاهدا الحصول علي تسخة من هذا الميثاق وقد لاينجح مسعاي و لكن المؤكد انها اتفاقية نصت علي الاضراب الفوري في حال حدوث انقلاب علي النظام الديمقراطي . مايؤسف له انه لم يتم تقييم من الاحزاب الموقعة علي ذلك الميثاق لماذا لم يتم تفعيل هذا الاتفاق كما انه من الواضح انه لم تكن هناك ترتيبات عملية داخل الموسسة العسكرية لمنع حدوث الانقلاب الامر الذي يقود الي التساؤل ان احزابنا فقط دورها هو كتابة المواثيق و الترويج لها ام انه يجب ان تكون هنالك تدابير معينة لتنفيذ هذه الاتفاقات حاصة في المسائل الاساسية و الحاسمة كقضية جوهرية كالديمقراطية , ام انها ياتري شذاجة العمل السياسي ؟

كان مجرد شعارات وخطب حماسية أكثر منه فعلا ناضجاً وناجعا ومدروسا ومُعمقاً فى قطاعات الجماهير والعاملين .

Sorry for writing in English . I lost the Arabic support but however , I'll be back to this topic shortly >

الامر لايعدو الا ان يكون حلقة من حلقات التفريط في ماانجزه الشعب بطرده لنظام الدكتاتور نميري . ذلك التفريط الذي بدا منذ الايام الاولي لانتصار الانتفاضة و تحقيف هدفها الاول و المباشر و تم السماح للعناصر المعادية للديمقراطية بالتسلل خلسة الي قمة هرم الحكم و الي النفاذ الي المؤسسة العسكرية و اطلاق يدها في التحضير منذ و قت مبكر لانقلاب الجبهة و سمح لعلي عثمان محمد طه بالتجنيد داخل الجيش و اختيار قادة الانقلاب . و في الجانب الاخر كانت تمتلك القوي الاخري القوة و السطوة لايجاد الية تمنع الانقلاب المتوقع و لكن تلك القوي لم ننعظ من تجربة العيش ستة عشر عاما تحت و طأة الدكتاتوربة و تكميم الافواه , ففرطو و فرطوا و فشلوا لمدة تزيد عن الخمسة عسر عاما في استعادة الديمقراطية . لماذا ؟؟ لانهم ارادوا للسياسة ان تكون خطب و اجتماعات و بيانات صحفية فقط . صحيح ان ذلك يمثل جانبا من النشاط الحزبي السياسي يساهم في نشكيل الوعي العام و لكن ماذا يفعل كل ذلك للجماهير ؟ اين الارادة هنا ؟؟

قال قائل : اني معجب يشعر مالارميه و لكن ماذا يفعل شعره لاسقف بيوت اميركا اللاتينية التي لاتمنع المطر؟؟؟

الامر لايعدو الا ان يكون حلقة من حلقات التفريط في ماانجزه الشعب بطرده لنظام الدكتاتور نميري . ذلك التفريط الذي بدا منذ الايام الاولي لانتصار الانتفاضة و تحقيف هدفها الاول و المباشر و تم السماح للعناصر المعادية للديمقراطية بالتسلل خلسة الي قمة هرم الحكم و الي النفاذ الي المؤسسة العسكرية و اطلاق يدها في التحضير منذ و قت مبكر لانقلاب الجبهة و سمح لعلي عثمان محمد طه بالتجنيد داخل الجيش و اختيار قادة الانقلاب . و في الجانب الاخر كانت تمتلك القوي الاخري القوة و السطوة لايجاد الية تمنع الانقلاب المتوقع و لكن تلك القوي لم ننعظ من تجربة العيش ستة عشر عاما تحت و طأة الدكتاتوربة و تكميم الافواه , ففرطو و فرطوا و فشلوا لمدة تزيد عن الخمسة عسر عاما في استعادة الديمقراطية . لماذا ؟؟ لانهم ارادوا للسياسة ان تكون خطب و اجتماعات و بيانات صحفية فقط . صحيح ان ذلك يمثل جانبا من النشاط الحزبي السياسي يساهم في نشكيل الوعي العام و لكن ماذا يفعل كل ذلك للجماهير ؟ اين الارادة هنا ؟؟

قال قائل : اني معجب يشعر مالارميه و لكن ماذا يفعل شعره لاسقف بيوت اميركا اللاتينية التي لاتمنع المطر؟؟؟