عقوبات امريكية للقتلة

اتجاه لفرضها على مسئولين بالحكومة
عقوبات أميركية على الميليشيات الموالية للخرطوم في دارفور




أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أمس الجمعة ان الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على عناصر الميليشيات الموالية للحكومة والمتهمة بارتكاب جرائم خطيرة في منطقة دارفور (غرب السودان) وقد تقوم بالخطوة نفسها تجاه المسئولين السودانيين، وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية آدم اريلي ان الولايات المتحدة تقوم حاليا بتحديد اي من الافراد ستشمل هذه العقوبات التي تقرر فرضها مبدئيا.


وقال اريلي سنفرض عقوبات على عناصر الجنجويد (الميليشيات العربية الموالية للحكومة) لكن ايا منهم بالتحديد لا يمكننا قول اي شيء بعد، واضاف ان هذه العقوبات ستتخذ بدون الانتظار لمعرفة ما اذا كان يمكن وصف ما يجري في هذه المنطقة بالابادة الجماعية ام لا، وهو وصف تميل اليه واشنطن في الوقت الحاضر. وأكّد ايضا ان واشنطن تدرس إمكانية تطبيق مثل هذه العقوبات على اعضاء في السلطة السودانية يتبين انهم مسئولون عن التجاوزات في دارفور، والعقوبات التي تقررها واشنطن في هذا النوع من الحالات هي تجميد الارصدة في الولايات المتحدة او منع الحصول على تأشيرات اميركية.


وكان السفير الاميركي المتجول المكلف جرائم الحرب بيار بروسبر اعلن الخميس ان واشنطن لديها "مؤشرات" حول ابادة جماعية محتملة في دارفور لكن لا يتوافر اي تأكيد قاطع في هذا الخصوص بعد.


وكان مسئولون اميركيون قالوا ان كولن باول وزير الخارجية الاميركي سيهدد بالحثّ على فرض عقوبات من قبل الامم المتحدة على السودان خلال زيارة للضغط على الخرطوم لوقف اسوأ ازمة انسانية في العالم وسيتوجه باول الى السودان هذا الاسبوع لتسليط الضوء على هذه الازمة ومطالبة الخرطوم بالسماح بوصول المساعدات الى منطقة دارفور وكبح جماح المليشيات العربية التي طردت مئات الالاف من الافارقة السود من ديارهم.


وقال مسئول بإدارة الرئيس جورج بوش طلب عدم نشر اسمه سينظر في عيونهم ويقول ستواجهون مصاعب مالم تعطونا ما نطلبه فورا، وتتهم الولايات المتحدة والامم المتحدة السودان بدعم ميليشا مسئولة عن عمليات تطهير عرقي في السودان وحذرتا من ان مئات الالاف قد يموتون في صراع يؤثر على مليوني شخص. وتقول واشنطن انها تقيم مااذا كانت هذه الميليشيا مسئولة عن عمليات ابادة جماعية، وقال مسئول الادارة الاميركية ان قائمة تهديدات باول والتي من المرجح ان يتم توجيهها خلال اجتماعات خاصة مع الحكومة ستتراوح بين العقوبات الدولية واحتمال ملاحقة المسئولين كمجرمي حرب .


وتأمل الولايات المتحدة ان تساعد زيارة باول التي تتزامن مع زيارة يقوم بها كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في زيادة اهمية هذه الازمة داخل مجلس الامن


الدولي حيث لا يوجد تأييد واضح للعقوبات، وسيلتقي الرجلان في الخرطوم.


وتفرض الولايات المتحدة بالفعل عقوبات خاصة بها على السودان وتفكر في تجميد ارصدة مسئولين.


وقال مسئول بوزارة الخارجية الاميركية شريطة عدم نشر اسمه ان واشنطن تأمل بأن يتجنب السودان الحاجة لتوجيه تهديدات مباشرة خلال هذه الزيارة من خلال السماح بالمساعدة وكبح جماح الميليشيا واضاف الزيارة في حد ذاتها تبعث برسالة لا لبس فيها بأننا سنحمل الحكومة المسئولية.


وكالات

نقلا عن صحيفة البيان