مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل

مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل


06-26-2004, 06:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1088227564&rn=10


Post: #1
Title: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: elmahasy
Date: 06-26-2004, 06:26 AM
Parent: #0

بليل زحف النازيون الجدد إلي كرسي الحكم في السودان في 30 يونيو 1989 ، في لحظة تحولت كل احلام الديمقراطية الوليدة إلي كوابيس لا تستطيع مخيلة كاتب افلام رعب محترف تخيله، وصار واقع ملموس في كل العاصمة والمدن الكبري ، بعد زمن حظر التجول تعبر سيارات ليست علي لوحتها ارقام وذات زجاج معتم تحمل جثث مجهولة الهوية لكي تدفن حيث لا يعلم أحد، وايضاً قد انتبه الكثيرين من سكان المدن لظاهرة القبور الفجائية بدون شواهد او أسما ءالتي تنبت في مقابرهم ، وصارت الجبهة القومية الإسلاموية تقتات من دماء ابناء السودان في كافة انحاء مليون ميله الشاسعه.وتفترس المعارضون للانقلابها الفاشي بقسوة لا تعرفها طيبة أهل السودان ووداعتهم .
في ظل هذا العسف المبتكر باساليب جهنمية أنتقل نشاط الحزب الشيوعي السوداني من شبه العلانية إلي سرية كاملة، وفي تراتيبية العمل السري هناك الحلقات التي تعمل تحت الارض يقود مفاصلها المتفرغين الحزبيين، كان الشهيد عبد المنعم رحمة احد التروس النابضة في العمل السري في منطقة الجزيرة بوسط السودان، بوصفه متفرغاً للنضال السياسي منذ آمد بعيد، وله بصمة واضحة في تماسك مفاصل العمل الحزبي في مناهضة سلطة طغمة 30يونيو الاسلاموية علي مدار المنطقة بجهده الدوءوب ونكران الذات الذي كان يتميز به، وقدراته الفكرية والعملية في إنجاز كل المهام الحزبية بإقتدار تام.
في كل عهود الدكتاتوريات في السودان ظلت منطقة الجزيرة من اكثر المناطق ثورية ،ومرجلاً يمكن به قياس تواترات الشارع السياسي السوداني، مما يجعل السلطات الغاشمة تخصها بيد غليظة دائماً، ونصيب مثلث المدن ودمدني،الحصاحيصا المناقل، كان الأكبر في هذه القسمة غير العادلة، وفي جغرافية هذه المساحة الشاسعة وذات التركيبة المعقدة "الفلاح -عمالية" كان الشهيد عبد المنعم رحمة يؤدي عمله الحزبي بإتقان وسط حقل من التربص والفخاخ المنصوبة له ولرفاقة بمنتهي الحذق والمكر والدهاء، وخلفهم انياب مسعورة تتعطش دائماً لسقوط فريسة ما في حبائلها. له اسلوبه الفريد في حماية نفسه، وكثيراً ما كان يتجول وسط زبانية الجبهة القومية الإسلاموية وهم لا يدرون، وهو يحمل كماً هائلاً من الوثائق الحزبية يبحثون عنها بنهم مفرط. وعندما يأتي لي في مكان عملي المراقب طيلة اوقات العمل وما بعده كانت إبتسامته البيضاء تجعل كل من يراه يبادره بالتحية الودودة، وقد يساعده رجل الامن المراقب للباب علي ارتقاء تلك العتبة العالية لأنه يري علي عينيه تلك "النظارة" المقعرة التي تجعله يمشي متعثراً احيانا، ويجلس علي اقرب كرسي ويطلب كما هي عادته دائماً حبوباً للصداع وكوب شاي، ويضبط زمنه بدقة مع آخر رشفة من الشاي يكون قد انهي كل ما جاء من اجله وحدد وقت مجيئه القادم، وينطلق إلي احد القري المجاورة التي يجب ان يكون بعد ساعة هناك، وفي تمام الوقت يكون هناك دائماً، ويُخلف علي كرسية الذي كان يجلس عليه طاقة هيوليه استمدُ منها قدرة الاستمرار في هذا الدرب الشاق الطويل المعبد بدماء ورهق الآف الشهداء .
داهمته قوات الأمن ليلاً في مدينة ود مدني وهو طريح الفراش من جراء الملاريا اللعينة التي مكنتهم منه، وكانت المرة الأولي بعد خمس سنوات من عمر أنقلاب الجبهة القومية الاسلاموية يستطيعون فيها أعتقال احد دوائر العمل السري المجهولة لهم تماماً، مما جعل وليمة التعذيب رهيبة، كان يقابل تلك الوحشية بالهتاف المستمر "عاش نضال الشعب السوداني" "عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني" مما يثير شهية الجلادين أكثر ويناله ما يهد افيال، لكنه كان يعود إلي رفاقه يسبقه هتافة المدوي الذي يجعل الاخرين اكثر قدرة علي الصمود وكسر إرادة الجلاد بهذه البطولة الخرافية التي يقف امامها الجلاد مرتجفاً تسنده فقط ترسانة من البنادق والمسدسات التي لا تفارق خصورهم.
تمت ترحيله بعد ذلك إلي مدينة الحصاحيصا وكان في استقباله من زبانية الجبهة القومية الاسلومية فيلق للتعذيب الذي لابد ان ينال جزاءه عند يدق الشعب السوداني ناقوس الخلاص والقصاص العادل من كل قتلة الشهداء، الذين نعرفهم واحداً واحداً بالأسم وبتاريخ الميلاد والمدينة او القرية التي يسكن أو جاء منها وهم مدير الأمن بشمال الجزيرة نبيل عبد الصادق، وحسن العوض، ومحمد سعد، ومحمد سعيد، وجمال بدوي ابشر، عزالدين الصول، وعلي عبد الباقي،وصديق عبد المطلب، وصديق محمد بخيت، وسعيد ود"التومة"،ومعاذ قنب، وابرهيم شيش، وآخر يدعي مقبول آخر من كان مع الشهيد في زنزانة التعذيب، وارتباكه هو الذي فضح استشهاد عبد المنعم رحمه حين نقلوا جثمانه إلي مستشفي الحصاحيصا وهددوا الطبيب المناوب بان يكتب في التقرير أنه توفي من اثر الملاريا، وسجل الطبيب "........." من ابناء جنوب السودان موقفاً ناصعاً في تاريخ مهنته الشريفة وفي سجل الانسان السوداني الذي لا ترهبه نمور الورق التي توعدته بالفصل من الخدمة وبويل عظيم، عندما كتب تقريراً طبيباً يوصف آثار التعذيب علي جسد الشهيد عبد المنعم رحمة والاسباب الحقيقية للوفاته.
الشهيد عبد المنعم رحمة كل احلامه كانت ان يبزغ فجراً ديمقراطي علي أصباح الوطن، ان يعم السلام ربوعة، ان يتقاسم ابناءه ثرواتة الثمينة بالتساوي ، وان يبني مصانع في كل الاصقاع المهمشة، وان يكون الريف الحبيب محتملاً، وهناك سداً وقربه مزارع ممتدة تُروي من ماء مهدر يتدفق إلي البحر الابيض المتوسط وليس بعرق الفلاحين المكدودين وهم ينالون الفتات الذي لايسد رمق. كان يحلم بان تكون دكتاتورية الجبهة القومية الاسلاموية آخر احزان الشعب السوداني، ويحلم بمشروع نهضوي للوطن، ان يتناوب سدة الحكم المدني اطياف سياسية تؤمن بالتعددية والوحدة، وتصنع دولة الانسان والمواطنة. من اجل ذلك استشهد عبد المنعم رحمة وهو يربي فينا الأمل.ويهتف:
عاش نضال الشعب السوداني
عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني

نقلاً عن :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=19830

Post: #2
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: elmahasy
Date: 06-27-2004, 04:04 PM
Parent: #1

up

Post: #11
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: Elmosley
Date: 06-30-2004, 12:08 PM
Parent: #2

عزيزي المحسي شكرا
للاضاءة الجميلهعن الشهيد الصنديد
وشايف تشابه الحروف الهجائيه الانجليزية عامل ربكه
لكن الحاله واحده

Post: #13
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: elmahasy
Date: 07-01-2004, 12:24 PM
Parent: #11

سلامات أستاذنا الموصلي

أنا المستفيد من تشابه الحروف الهجائية

شكراً علي المرور .. ولك التحية

Post: #3
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: koki
Date: 06-27-2004, 06:01 PM
Parent: #1

كل شكرا أستاذ الموصلي على هذا المقال
هذا هو عفيف الشاعر المرهف دوما
التحية للشهيد عبد المنعم رحمه وكل شيوعي شريف
اذكره جيدا ... المكتبة الثقافية البريطانية بمدينة ودمدنى
كم كان رائعا وشفافا .. كان مبتسما دائما
كان مثال للشاب المثقف الطموح
لك التحية عبد المنعم رحمه
عفيف إسماعيل أيها المناضل الشريف لك وأسرتك الجميلة التحية.. أينما كنت

Post: #4
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: NAZIM IBRAHIM ALI
Date: 06-28-2004, 00:18 AM
Parent: #1

فوق

Post: #5
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: zumrawi
Date: 06-28-2004, 00:42 AM
Parent: #1

المجد لروح الشهيد عبدالمنعم رحمة
والتحية للمناضل الاديب عفيف اسماعيل رفيق الاماسي
العذبة
التحية والشكر لك عزيزى المحسي

Post: #6
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: elmahasy
Date: 06-28-2004, 03:27 PM
Parent: #5

الأعزاء
koki
NAZIM
ZUMRAWI

شكراً علي المرور والتحية

تصل تحاياكم للأستاذ عفيف
و
عاش نضال الشعب السوداني
عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني ...

ولكم الود

Post: #7
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: محمد اشرف
Date: 06-28-2004, 04:07 PM
Parent: #6

عزيزى المحسى

فى هذا المقام الرفيع مقام الشهداء
التحيةلشهيدنا عبد المنعم رحمة

ولا ننسى شهيد الحركة الطلابية ابن ود مدنى

محمد عبد السلام

فهؤلاء اجمل ما فينا


و الشكر لعفيف اسماعيل

Post: #8
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: elmahasy
Date: 06-29-2004, 12:32 PM
Parent: #7

حقيقة

هؤلاء اجمل ما فينا




التحية لكل شهداء بلادي



وشكراً محمد علي المرور

Post: #9
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: wadalzain
Date: 06-29-2004, 01:42 PM
Parent: #8

التحيه لللاستاذ العزيز عفيف لانعاش ذاكرتنا بالشهيد عبد المنعم رحمه . وارجو ان تكون ذكرى استشهاده العاشره التى تحل فى سبتمبر القادم فرصه للكتابه عنه واستنهاض الرأى العام المحلى والعالمى ومنظمات المجتمع المهتمه بضحايا التعذيب ومؤسسات التجمع الوطنى الديمقراطى للبحث فى كيفية الا تمر هذه الجريمه دون عقاب خاصه ان المجرمين معروفون وهم الذين ذكرهم الاستاذ عفيف وعناوينهم معروفه : -
1 / نبيل عبد الصادق يسكن حاليا كوبر وهو من ودرملى اصلا سكنت اسرته الدروشاب وتنقلاته فى العمل مرصوده وهو قائد كتيبة التعذيب ومهندس محاولة اخفاء الجثمان ومعروف ايضا البنت الطابعه التى طبعت التقرير المزيف بليل
2 / صديق عبد المطلب ايضا معروف وهو من قرية المناصير غرب المسلميه ريفى الحيصاحيصا وهو يحمل عداء لكل المعتقلين كأنه له ثار شحصى معهم وكان دائم الحرص على ان يراهم فى موقع ذله ومهانه بتصرفاته البليده .
البقيه ايضا معروفون لا يظنون انهم سوف يفلتون من الحساب والعقاب
نقل الخبر الى اهل الشهيد بتكليف من الامن حسن عبد العزيز وهو من كوادر الجبهه المعروفون بودمدنى ويعرف اهل مدنى كيف انفجرت مظاهره هادره سدت شارع القبع وهى تحمل جثمان الشهيد حتى مكاتب الحكومه وكان آنذاك الوالى ابراهيم عبيد الله حاول امتصاص الغضب ولكنه لم يستطع حذر مولانا ابوقنايه من الذهاب لمكان العزاء والتكلم فيها وهدده بواسطة الامن .
فتح بلاغ ضد المذكورين ولكن جوبه بقانون الامن الذى يمنع فتح بلاغات ومحاكمة افراد الامن الا بعد اخذ الاذن من رئيس الجمهوريه شخصيا وضاع البلاغ لعدم الحصول على الاذن اللازم .
هذه بعض الخواطر عن ماكتبه الاستاذ عفيف وارجو من الشهود اذا كان لهم الامكانيه الكتابه عن هذا الموضوع .
وسوف نواصل كشف بقية الزبانيه الذين شاركوا فى التعذيب اسماءهم وعناوينهم ومكانهم الآن وسوف نقض مضاجعهم .

Post: #10
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: elmahasy
Date: 06-30-2004, 11:28 AM
Parent: #9

wadalzain
شكراً علي المرور والاضافة والتوثيق

لن نتنازل عن حقنا العادل في القصاص من القتلة

لك الود والتحية

Post: #12
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: خضر حسين خليل
Date: 07-01-2004, 10:44 AM
Parent: #1

الجميل المحسي
التحايا النواضر
لظروف بالغه التعقيد لم اتمكن من الاسهام في هذا البوست الذي يوثق لتاريخ اجمل من نحب لك ولعفيفي الحب بين يدي الان مساهمه انقلها لكم من مجله قضايا سودانيه العدد السادس ديسمبر 1994م جاء فيه سيره الشهيد واغتياله لا غني عن قرائتها حتي يعلم الجميع من هو الشهيد عبد المنعم رحمه وكيف اغتيل هذا الذي لا ذال يمشي بين الناس فالي ماجاء في قضايا سودانية

عبد المنعم رحمه
صامدا في الحياه
صامدا في الموت

كان يقف مرابطا في الصفوف الاماميه ينازل ديكتاتوريه نميري بكل عنفوان مساهما بقسط كبير في تنظيم الحركه النقابيه العماليهبمدينه مدني خلال عمله كعامل بناء في مؤسسة الري والحفريات ولاعبا دورا مؤثرا في استنهاض حركة جماهير مدني التي لم تستسلم ابدا او تستكين للقهر والتسلط .
وعقب انتفاضه 1985 لعب عبد المنعم رحمة دورا مشهودا في استمرارية النهوض الثوري بمدني من خلال نشاطه الجماهيري والنقابي والحزبي . وكان هو ورفاقه جل همهم منصب في ترسيخ الديمقراطيه وتحقيق شعارات الانتفاضه وفي تلك الفتره برز عبد المنعم رحمة كقائد جماهيري حقيقي تحبه وتحترمه كل الاوساط في المدينه سواء العمال او الموظفين او المهنيين او التجار او قطاع رجال الاعمال .
وبعد 30 يونيو المشئوم جلس الشهيد عبد المنعم رحمة مع زوجته سعاد واطفاله الثلاثه يحدثهم عن الكارثة التي المت بالسودان مشيرا الي انه منذ ذلك اليوم حل علي البلاد ظلام حالك وليل دامس لن يشرق له صباح الا بالنضال العملي الملموس ضد سفاحي الجبهة الاسلاميه لذلك فهو قرر الاستقاله من العمل والانخراط في صفوف الكادر المتفرغ في الحزب الشيوعي . قبلت الاسره ذلك القرار بكل شجاعه وسعادة .. وقبل الحزب طلب التفرغ . وبدأ الشهيد يعمل بكل صبر وشجاعة ونكران ذات جاعلا من معركة استعادة الديمقراطية معركته الشخصيه .
ظل عبد المنعم رحمة لمده عام ونصف يعمل علنا رغم انف جهاز امن السلطة مبتدعا ضروبا من فنون العمل السري والعمل الجماهيري المغطي وخلال هذه الفتنره انتخب في اللجنة القائدة لمنظمة الحزب بالجزيزه والمناقل وتولي مسؤلية شمال الجزيرة ثم منطقه الحصاحيصا بالاضافه الي العديد من المهام الاخري . وشيئا فشيئا بدأ زبانية الجبهة الاسلاميه يضيقون الخناق عليه وعلي اسرته فاصدر الحزب قرارا باختفائه . حيث نفذه فورا وهنا تجلت شجاعته وبسالة هذا المناضل العظيم .
ويكفي انه كان احيانا يقطع المسافة بين منطقة الجنيد ومدينه ودمدني سائرا علي قدميه . وكان بنفسه يبحث السكر والصابون والحلوي لزوجته واطفاله .
كان العامل عبد المنعم رحمة مثقفا ثوري . علم نفسه بنفسه وصقلها بالتثقيف الذاتي فكان يناقش ويحاجج في السياسه في تكتيكات العمل النقابي, في التاريخ في الاقتصاد في الفلسفة . مسخرا معارفه لخدمة قضايا الانسان وكان يكتب شعرا .
ظل عبد المنعم رحمه يعمل تحت الارض في مطلع 1994 حين تمكنت اجهزة الامن من اعتقاله . ولكن سرعان ماتعالت الضغوط علي جهاز الامن وحاكم الاقليم من قبل قطاعات واسعة من جماهير مدني ممادفع جهاز الامن للرضوخ واطلاق سراحه فاذداد حقدهم حقدا علي هذا الشاب الذي تحبه الجماهير بكل معني الكلمه .
انخرط الشهيد بعد فترة وجيزة في العمل مرة اخري فكان ينظم ويحرض مرة وهو يبيع اللبن وتارة وهو يبيع الفول ودائما معه طفله الكبير فازدادهوس وحقد سفاحي الجبهة الاسلامية . فاعتقلوه وهومريض بالملاريا اوسعوه ضربا مركزين علي الناطق التي تشكل لهم عقده كبري . وكان من بينها الراس موطن الدماغ والفكر . واستشهد عبد المنعم رحمه تحت التعذيب وهو يهتف بحياه الشعب السوداني . واعادوه الي منزله جثه هامده ومره اخري تحلق حوله اطفاله وزوجته سعاد ..ينظرون اليه في حزن والم وفخر واعتزاز ....

انتهي

نقلا عن مجله قضايا سودانيه

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي السوداني المجد والخلود لشهداء الشعب السوداني الخزي والعار لزبانية النظام الموت والدم لكلاب الامن ودمتم

Post: #14
Title: Re: مقال عن الشهيد عبد المنعم رحمة ...... عفيف اسماعيل
Author: elmahasy
Date: 07-01-2004, 03:24 PM
Parent: #12

واستشهد عبد المنعم رحمه تحت التعذيب وهو يهتف بحياه الشعب السوداني ...


العزيز خضر حسين .. شكراً علي المرور والاضاءة


ولنردد معـــاً

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي السوداني
المجد والخلود لشهداء الشعب السوداني
الخزي والعار لزبانية النظام
الموت والدم لكلاب الامن