من دفتر مذكرات مراهقة منكوشة

كان الجو رائعاً،،، وعندما أقول رائعاً إنما اعني الروعة الحقيقة،، ليست كتلك ال (رااااااايعة) التي قذفها في وجهي ابن جيراننا الوسيم حد الشهقة،، حيث أصابه الضيق الشديد من بحلقتي فيه ومطاردة نظراتي الولهى لعيناه الملونة.
كانت المرة الأولى التي أشاهد فيها مثل هذه العيون الزجاجية،، كنا في حفل بهي،، وإذ فجأة أطل هذا الشاب الطويل ذو العيون الملونة،، فأصابتني التناحة الشديدة،، وقد أكون شعرت بعد برهة من دهشتي المفتوح لها فمي ككراج بنشر يمني ،، قد أكون شعرت ببعض الخجل،، الكسوف يعني،، ليس لبحلقتي الشديدة فكل الفتيات بحلقن،، لكن لشكلي الذي توقعته أبلهاً وأنا افتح عيناي المدورتان على وسعهما كلمبات فولكس،، وفمي الكبير المحشو بأسنان تحتاج لشرطي مرور لتنظيمها ،، وتلك الشعرات الواقفات في مقبل الرأس كعلامات النصر النازية،، ترى ماذا فكر فيا وقتها؟؟ أو ربما لم ينتبه لست أدري.
كان عمري بضعة عشر عاماً،،، لم اكن طفلة كما أني لم اجاز في عالم الفتيات بعد،،،
لم يكن عهد (الدش) وقتها قد أصاب قناعاتنا الجمالية في مقتل كما فعل الآن،، لم يكن أخي قد تغرب بعد ليدخلنا عالم الجمال الملون بألوان حقيقة،، ال (خدرا) وال (صفرا) والعيون العسلية كانت تلك فقط خيالاتي الجمالية لذا اصابني بعض الجنون المراهق،، فملت على صديقة أختي جميلة الحي التي تكبرني ببضعة أعوام،، (ده منو الحلبي ده؟؟) فرفعت عيناها واثقة من تأثير ماسكرتها الموضوعة بأهمال لو شاهده الآن أحد حكام (ميييييس ليبانووون) لهجر مهنة الجمال التي يحترف إلى أبد الآبدين،، ردت بعدم اهتمام (ده الكديسة)،، فساءني تشبيه هذا الجمال بمجرد كديسة،، حيث وقتها لم اتشرف بمقابلة كديس سيامي واللا حتى رومي، كان في بالي فقط كديس الحي الأسود القوي الماكن القادر (والقادر الله) على فتح ثلاجتنا رغم ترباسها وقفلها الواضحين للعنان،،، الكديس اللئيم الذي اشتهر في الحي بلقب الكديس المشوطن،،، فزجرتها بنظرة كانت هي الأخرى بلهاء (ياخي حرام عليك كديس شنو يا امي ده غزال رسمي كمان الله خلا سمح لما شين!!) فردت أنها انما تقصد عيناه الملونة شبيهة عينا الكديس،،، فانسحبت بهدوء من الحديث وانا احاول تذكر لون عيون كديسنا المشوطن وتذكرت انه لا يمكنني معرفة لون عينا كديسنا لأنه ببساطة كان كديس أعور.

يتبع

بت قضيم عادت بهترشتها من جديد لتفضح ذكريات المراهقة
ما عايز أقطع عليكي إسترسالك لا تقرأي ما كتبت حتى تفرغي ما بجعبتك
يتبع

حبيبي بلدو وحبيب الكل
سلمت للتعليق ولا تقلق فأنا لا اقرأ عادة ما اكتب لاني غالباً لو فعلت فلن أنشر هذا الجن والكلام الفاضي للعالمين يتأذوا به.
خلينا نفضفض ساي بس.
يخليك

حشروني في تلك الزاوية من حافلة (شمبات المزرعة) ،، ووجدتني في آخر كرسي يشاركني تلك الكنبة الطويلة ثلاثة شباب من ذوي الأرجل المستطيلة بالطول والعرض،،، حمل أحدهم سيجارة برنجي عفنة الرائحة،، لا لا أظنها سيئة الرائحة بل تلك العفونة تأتي من اختلاط رائحتها برائحة صعود الثاني وقزقزة تسالي الثالث والتي قاربت أن تنتهي بي إلى مشارف الجنون ب (تك،، قز،، تك،، قز،، تك ،، قز،، تك ،، قز) ثم (تف تف تف تف تف تيف تيف ).
للحقيقة شغلني هذا اللحن الشجي،، (تك قز تك تف تيف) ،، وأي نعم قد اوصم (بعدم الموضوع) و (بالشغلة الما عندي) لكني إحقاقاً للحق اعترف بأنه شغلني كثيرا هذا اللحن الشجي.
كأي مراهقة كان يجب أن أعاني من إحساس الخجل المضطرد،، ووالله كنت خجولة، يعلم الله كم كنت حقاً أعاني من حالات الخجل المراهقية تلك التي تجعل الفتاة تبتسم بكسرة عين وورح تجعل (الراكب عجل بتوقعي اللوووول اللوووول) كما تقول الأغنية عديمة المنطق والإحساس،، لكني فضولية، والفضول ينفي كسور العين والابتسامات الناعمة الخجلى ويرتبط مباشرة مع بياض العين حيث تردد نسوان الثورة الحارة الاربعتاشر ( القاهر أم عيناً بيضة مغسلة وشها بي نقط نقط)
كنت خجولة لكن ذلك لم يمنعني من مجاراة اللحن الشجي لحن التسالي، فبحلقت في جيراني،، باحثة بعيناي الفضولية عن صاحب العزف المنفرد الفريد، تزامنت بحلقتي مع بخة سيجارة،، وتفة صعوداية،، وكتل من التسالي الموضوعة بعناية مذهلة فوق شفايف شبيهة بجبل البركل مع اني والله ما شفته ووالله لاادري أين يقع وأساساً لا ادري هو جبل واللا انا خطفته ساي.
تلك التساليات كانت تخضع لعملية تكرير (إن صح التعبير) دقيقة ، متزامنة،، متفاعلة، منقطعة نظير الترتيب.
كل قشرة تسالية محفوظة في مكانها بدقة وعناية،، لا تتزحزح لا تتدحرج لا تنزلق لا عوجة تصيبها.
تنزل من طرف اللسان لتستقر في مساحتها الضيقة بمنتهى السهولة والمرونة كأنما تتبع خطة سكنية دقيقة عجز عن تطبيقها أجدع وزير إسكان في حلة القماير. تليها أختها قشرة التسالياية في المساحة القريبة من تنية التلوشة والحنك،، ثم التالية والتالية وهكذا
فلو نظرنا للأمر من وجهة نظر ناس الموسيقى والمسرح، نجد أنه هكذا تتألف النوتة الموسيقية (تك قز تك قز تك قز)
فإذا ما امتلأت هكتارات الشفايف الشاسعة ولم يعد هناك مجال لقشرة تسالية أخرىــ أحس المنظم (سبحان الله) لا شعورياً بضرورة التخلص من البواقي لاستقبال كوادر التسالي الجديدة،، والجديد شديد كما تقول الحكمة في لسان عوض العجلاتي حيث يردد بعد أن يملأ الطاسة تماما (الجديد ماااااا – صنة دقيقة وشيلة نفس- ماااااا قالوا شديد) وذلك عندما يشاهد إحدى طفلات الحي تدخل في مرحلة التكوين البرتقالي الفتاتي لتصبح (فتا) عينها تقد (الواطة).
عند ضرورة استقبال الكوادر الجديدة تكتمل الأهزوجة الفنية الشبيهة بال(دددددددددن) المسرحية حيث تنتهي ب (تف تف تف تف تف تيف تيف ). حيث التفات الأولى تصاحبها قبضة يد تلم المستبعدين للصالح العام،، أما التيف تيف الأخيرة فلتنتهي نهاية بطل من قشور التساليلات الثقيلات الملزوقات بثقالة كلزقة امريكية الصنع.
يااااخيييي من الثقالة!!

---------
يتبع تاني

بت قضيم

والله المراهقه عندك لكن بي عيونك البيض ديل

لكن تعرفي انها من اجمل فترات حياة الانسان ولا يستطيع فيها اي شخص نسيان ما حصل معه من اشياء اسناء فترة المراهقة

نعم أخي عباس
رغم أنها مرات ذكريات ثقيلة أو ليست جميلة لكنها تنحفر وتأبى أن تتزحزح وربما هنا يكمن جمالها.
شكراً جزيلاً للمشاركة ويخليك إن شاء الله.

فى انتظار ماتبقى من هذه التداعيات الرائعه
على قناة ابوظبى
تسلمى يا بت قضيم

هـاااىىى .. بت قضيم جااات !! و جابت معاها الهترشة (الراااايعة) .. بس شهيتنى أكل التسالى المموسق (تك قز تك قز تك قز) .. ممكن أغيّر نظرتى التشاؤمية ليهو لأنة كنت فاكر الواحد بيضيع ألف سعر حرارى عشان يكسب نص سعر حرارى فى كيس تسالى .. دا غير الديهايدريشن بتاع ال (تف تف تف تف تف تيف تيف ).

تعال يا موصلى أقرأ الكلام دا .. ممكن تطلع لينا بى حاجة جديدة غير دو رى مى فا صول لا سى ( تك تف رى قز تف دو تك)

..
.
هأنت أخيراً تعودين
لتتدفقي ؟؟
طال انتظارنا
وامتد قلقنا

ممتعة المرحلة
واصلي

دمت

صديقتــــــــي الرائعة الحبيبة .. بت قضيم ..

في البدء.. مشــــــــاقة اليك كميات.. وبالأمس كنت ارسم اسمك في مخيلتي سألت عنك سنجاوي .. لاني فعلا افتقدتك .. فكيف حالك واين انت يا ستي...... حتى المسنجر الكان هنا طار وين ما عارفة.... وبيني بينك زعلانه منك زعل بتاع صاحبات يعنى .. منتظراك والله .. واخر رسالة في البريد ما وصلتني ولا حاجة .. واحترت اعمل معاك شنو .. واها في النهاية قلت انشر الغسيل .. فسامحيني .. وبث


اما بالنسبة لمذكراتك .. فما فيها اي كلام .. وشهادتي مجروحة جد.. انت بالنسبة لي ملكة السرد .. ومؤمنة بيك وبموهبتك دي .. بالله ما تغيبي قدر دا .. والتسالي ما عندكم.......


دمتي يا رائعة


سماح

كيفك يا بت قضيم يا " شفيفة "

Quote: ككراج بنشر يمني

Quote: كلمبات فولكس

Quote: تحتاج لشرطي مرور لتنظيمها

تعرفي يا بت قضيم الظاهر انو رايحا ليكي سواقة عربية في البلد دي



و بعدين انا ايام المراهقة - و لي اسه - كنت بفتكر انو الاعجاب دا شيء
يختص به الاولاد – فقط – تجاه الفتيات !




تحياتي و حمد الله على السلامة

وينك انت ياخ ..؟

لفووووووووووووق يا رائعه
وبالمناسبة يا اساسي ادينا ولعة لاني ريقي نشف
لوووووووووووووووووووووول يكة

يااااااااااااااااحليلك يابت قضيم
غبت انت وشيري ومسخ البورد وراكن .
يالف مرحب بالهترشه الجميلة .

بت قضيم ..
ماذا أقول ؟
استمتعت جدا وأنا أقرأ ما كتبتيه ..

حاولت أن أبحث عن وجهك في ألأرشيف الخاص ببنات الحي .
بحثت عن الحلبي/عيون كديس ..
وبحثت عن المساحيق الساذجه الطيبة النوايا .
ووجدت القصه ..
إنها ذات الملامح:
كان أولاد الحي يحبون البنات .. والبنات يحبون الأولاد, يتهيأون
سنينا ليلتقوا في عرس أو ممر الى درس عصر ..
..............
ضحكت كثيرا لطريقتك في وصف الناس والحوارات الصغيره ..

بت قضيم ,
البورد صار له أيام عكر المزاج وتحلق فيه مناوشات ومناكفات ,
انقذتنا كتابتك الجميله وحفظت لروحي ما وجهها .

كل سنه وانت طيبه يا رب .

...
طلال