الانتهازي محمد محمد خير يتسول لدى حزب الأمة.

من اقاصي الدنيا

فوز مادبو.. انتصار الديمقراطية ودارفور

محمد محمد خير




بفوزه البين على منافسيه صديقي السيد نصر الدين الهادي وأختي الصديقة سارة نقد الله، تؤكد مؤسسة حزب الأمة أنها المؤسسة السياسية المفتوحة الذهن والأبواب، لمواجهة أخطر المراحل التي تتهدد وحدة السودان. ويصبح حزب الأمة بالتالي أول القوى ذات الوزن والثقل والفاعلية، جاهزية ومواكبة للتحشيد العالمي والاقليمي والانتباه الاعلامي لما يدور في دارفور، فقد استعد لتلك المعركة بالصعود باثنين من أبناء الاقليم لمواقع الحزب العليا، نائب الرئيس والأمين العام. ولم يتم هذا «الصعود» عن طريق «التصعيد» ولا التعيين ولا «الحليفة بالطلاق»، فقد تم بالبطاقات السرية في جو معافى وتنافس محتدم. وجاءت نتيجته معبرة عن وعي الناخبين بالمرحلة وطبيعتها وما تقتضيه.

إن فوز مادبو يقطع حبائل النميمة غير المبررة في حق أسرة الصادق المهدي، فلا أحد من أبنائه ينوبه في رئاسة الحزب ولا واحدة من كريماته تتولى الأمانة العامة للحزب. وتراجع ابن عمه نصر الدين عن الفوز أمام منافسه مادبو، يشير الى ان اسم المهدي ليس علماً تهفو اليه الأفئدة دون وعي بالجدوى، رغم ان السيد نصر الدين محيط ديمقراطي متزن ومنافح انصاري مشهود وابن إمام الأنصار. وفيه من الخصال الجمة ما يلزم الوقوف الى جانبه، لكن للناخبين كلام آخر. وتلك هي الديمقراطية التي تتمدد مثل تعاريش العنب وتحرم مذاقه حتى لأهل البيت!

سرني فوز مادبو لأن ذلك يعني تقدم دارفور على ساحات حزب الأمة. وسرني من قبل فوز د. عبد النبي لذات السبب. ويتضاعف سروري الآن لأن الرجلين مهندسان. وما يحدث في دارفور الآن وما يحدث في النفوس التي خرَّبتها سنوات الهجير يحتاج لهندسة. وقد أحسنت مؤسسة حزب الأمة الاختيار بتحديدها الذهني القادر على إعادة ترتيب الأمور ورصها، فاختارت مهندسين، فمادبو تشهد لصالحه الخرائط. وعبد النبي يشهد لصالحه تلاميذه الذين خرَّجهم في جامعة الخرطوم.

وبقى لي بعد تهنئة مادبو بالفوز، ان أشير له بأنه يخلف موقع رجل بكته الطيور. وأقيم مأتمه في كل شوارع الكرة الأرضية، فقد مات في السودان وأقيم المأتم بكل عواصم العالم!!

يخلف د. عمر نور الدائم «شيخ العرب والعجم» المفتوح البيت والقلب والجسد تجاه كل الناس، عمر الذي طحت به محبة العامة والبسطاء حتى صار منهم، فبكاه الجميع بلوعة قطَّعت الأفئدة وأدمت الوجدان.

مطلوب من دكتور مادبو ان يعيد طباعة عمر نور الدائم من جديد في طبعة أنيقة وملونة ومهندسة. وألا تقف المهمة في إعادة الطبعة، بل تمتد للتوزيع باصطفاف الناس حولها والهمة في شرائها. ويبدو لي أنه سينجح، فمادبو من جيل آخر العمالقة الذين بزغ نجمهم في الستينات. وظل حارساً من حراس الديمقراطية. وصار أحد فروع دوحتها الظليلة. وأتمنى له التوفيق في مهمته التي تأتي في أوان معقد وزمن خرب ومهددات جمة. وفي الضفة الأخرى أتمنى للأستاذة سارة نقد الله شحذ القدرة على ذات ما يجعل الأقلام تكتب عن سيرتها المعطارة بالحبر النبيل. ولصديقي نصر الدين مواصلة السير على الخلق الرفيع الذي جعل منه أنموذجاً لفلاح الأنصاري. وقطعة من الأدب الجم والتوافر التوَّاق للخير العميم.

استاذ
دينق
سلامات
ان فاز مادبو او غيره هذا هو حزب الاسياد
ولن يكون دور لمادبو غير السير خلف الاسياد
و سيظل كالنائب الثانى لنميرى والبشير الذى
يتم اختياره من انتهازى جنوبى فقط للتطبيل
وسيظل الحزب حزب الصادق والاسرة و البقية
ديكور و اصحاب مصالح .