الانقاذ.. ست سنوات اخرى على الاقل

الانقاذ.. ست سنوات اخرى على الاقل


06-04-2004, 12:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=95&msg=1086349745&rn=0


Post: #1
Title: الانقاذ.. ست سنوات اخرى على الاقل
Author: محمد اشرف
Date: 06-04-2004, 12:49 PM

تعود الشارع السودانى استقبال الاحداث المهمة فى التى تطرا على الصعيدالسياسى باهازيج الفرح و المواكب و المسيرات و اتفاق السلام الذى وقع مؤخرا بين الحركة الشعبية و حكومة الانقاذ ليس اقل من ان تفرح به الجماهير السودانية وان تنظم له المواكب و المسيرات. فماذا اصاب الشارع السودانى هل مل توقع الجديد المفيد ام سئم التفاؤل المفرط؟
ليس ببعيد اتفاق 17 نوفمبر 1988 بين السيد محمد عثمان الميرغنى و جون قرنق حيث هبت جموع السودانيين و بدون دعوة من تنظيم او حزب الى النزول للشارع و التعبير عن الفرحة بذلك الانجاز. فلماذا لم يحدث ذلك الان؟هل هناك فرق بين طبيعة الاتفاقين و مضمونهما؟ نعم
ما وقعه محمد عثمان الميرغنى لم يكن اتفاق ثنائى تقتسم بموجبه السلطة و الثروة و انما كان شراكة و اسعة بين مختلف القوى السياسيةتواضعت فيه بدون ضغوط اقليمية و دوليةعلى انهاء الاحتراب و بناء مؤسسات مدنية و ديمقراطية تمنع ظهور عساكر الظلام ومفاجاة الناس و هم نيام. كما ان الاتفاق ( الميرغنى و قرنق) لم يسيل له لعاب الطرفين بسبب استثمارات ستتدفق او قسمة نفط تنفخ جيوب السادة الموقعين ادناه.فكان اتفاق يقود حتميا الى استقرار فعلى و حفاظ على كرامة السودانيين شمالا و جنوبا. لذلك لم يكن صعبا التكهن بطبيعة الانقلاب الذى حدث فى يونيو 89 حيث ان الجبهة الاسلامية والتى تم عزلها سيساسيا و جماهيرياكان خيارها الوحيد هو التامر على هذه المكتسبات و الرجوع الى سدة الحكم على ظهر دبابة.
فما هو الواقع الذى تغير و جعل الانقاذ نفسها توقع اتفاق مع الحركة الشعبية؟ هل لانها اقتنعت بانه لا جدوى من المواصلة فى مشروع الجهاد و الاستشهاد؟ ربما . ولكنها اقتنعت اكثر بان تتخلص نهائيا من صداع الحرب الاهلية و الاستئثار بالشمال و نفطه و استثماراته التى ستتدفق من الاخوة العرب والاصدقاء العجم. و تترك الجنوب بهمه و غمه للاخ الجديد جون قرنق مع الحفاظ بحظ الحكومة من الامتيازات هناك.الشمال سيظل مكتويا بنيران الانقاذ و قوانين ما يسمى بالشريعة الاسلامية . السلطة و زبانيتهاستقوم بنهب و شفط الاقتصاد السودانى الموعود دون ان يحاسبها احد.حظر نشاط الاحزاب الغير مرغوب فيها بمفهوم السلطة الانقاذية( غير موالية)طوال الست سنوات.
ما الذى جعل الحركة الشعبية( و التجمع كمستشار لها) تتنازل عن قضايا لا تقبل المساومة؟ محاسبة كل من اجرم فى حق الوطن من سلب و نهب و تشريد لابنائه المخلصين و تمكين زبانية السلطة من مقدرات هذا الوطن و اطلاق العنان لهم من تخريب و دمار و فساد. الغاء القوانين الحالية المسماة بالشريعة الاسلامية و الغاء كافة المؤسسات و المليشيات الحكومية من دفاع شعبى و شباب وطن و لجان شعبية...الخ.
ما هى الضمانات التى يمكن ان تفضى الى استقرار ديمقراطى و مناخ حريات سياسية. هل يعنى الاتفاق ان احزاب المعارضةستقوم بمزاولة نشاطها من الداخل كالمعتاد و تفتح دورها و تقيم ندواتها فى خلال الست سنوات القادمة من عمر الفترة الانتقالية؟ام ان المسالة فقط اتفاق سلام و السلام؟ان تقف الحرب باى شكل من الاشكال و مقابل اى تنازل للانقاذ وكفى؟
الحركة الشعبية التى رفعت السلاح طوال 21عاما ما الذى جعلها تقبل بجملة التنازلات تلك؟ ربما ضغوط دولية تجاه الحركة جعلتها تقبل او السام و الملل تسرب الى خطوط السلاح الذى ظل مرفوعا 21سنة. ام ان حسابات الحركة هى ان الجنوب لنا و الشمال يحكم بشريعة او غير شريعةمسالة تخص الشماليين فى ما بينهم.
لعل اكثر السعداء بهذا الاتفاق هو الرئيس القادم لجمهورية السودان الانتقالية على عثمان محمد طه و الذى بدا بتلميع نفسه من الجولات الاخيرة للتفاوض بصوره التى تتصدر الصحف و لا دور او عزاء للاخ المناضل عمر البشير. و هو بالطبع سعيد لانه و كما صرح بذلك عقب مراسم التوقيع انه السودانى الذى وقع اتفاق تاريخى لم يسبقه عليه احد. و هذا التصريح يمكن ان يكون مقبول فقط ان اعترف على عثمان بانه هو من اختلق هذه الحرب واجج نارها لكى ما يحلها هو بنفسه.

Post: #2
Title: Re: الانقاذ.. ست سنوات اخرى على الاقل
Author: Imad El amin
Date: 06-04-2004, 01:27 PM
Parent: #1

العزيز/محمد اشرف

السؤال عن (هجعة) الشعب السوداني متفرجا علي مايحدث تجد تبريره في طبيعة ماحدث في استراحة نيفاشا بوصفها حلبة صراع ديكة استمتع بهاشركاء الايقاد وحرم الشعب حتي من حق البث المباشر .....

هو سؤال مشروع ويجب البحث العميق فيه مستصحبين ماقامت سلطة الجبهة من التخريب المهول في واجهات المجتمع المدني من احزاب ونقابات واتحادات وجمعيات طوعية ووضعها في يدي السلطة وازيالها مرورا بانفراد جناح من السلطة بادارة مجمل عملية التفاوض ودونك التيارات التي تتصارع داخل السلطة وبروز الناقمون وسط الطغمة وغيره من الاسباب

لكن ماذا دهي بني كوز وهم اصحاب وعشاق المسيرات المليونية ..لماذا عجزوا هذه المرة في ابراز قدرتهم في حشد الجماهير (وكشهم) من المدارس والمكاتب والاسواق لابراز الالتفاف حول السلطة المتهالكة ومساندة (هذه الكشات) لانجزاتهم الم يقولوا بانه الحدث الاهم منذ الاستقلال .. الا يعكس هذا الضعف في ابراز الانتصار هزال السلطة وهوان انجازاتها علي العباد .. ام يؤشر ذلك الي حقيقة الاصطراع داخل الطغمة وضعف الجناح الذي يقود عملية السلام ....السلطة ياعزيزي في اضعف حلقاتها وعجزت عن الاستفادة من حدث كان يمكنها استغلاله للايهام بانها فاعلة في الاستجابة لنبض الشارع ....

اما المعارضة فحتي الان لم تبتكر ابدع مما قام به الشارع في الجلوس معه في موقع المتفرج ....

Post: #3
Title: Re: الانقاذ.. ست سنوات اخرى على الاقل
Author: محمد اشرف
Date: 06-04-2004, 01:41 PM
Parent: #2

عزيزى عماد

هذه الكعكة التى تم شطرها الى نصفين لم يستذ بقضمها الا على عثمان محمد طه و جماعته
اما الطرف الاخر لا ادرى ان كان قد استتساغ طعمها ام لا

لن يستطيعوا ايهامنا بانها مكاسب تصب فى خانة الجماهير السودانية الصامتةاو انها المسار الصحيح لعودة الديموقراطية و الكرامة


ولنا عودة

Post: #4
Title: Re: الانقاذ.. ست سنوات اخرى على الاقل
Author: Imad El amin
Date: 06-04-2004, 01:57 PM
Parent: #1

كما قلت لن نوهم بانها المكاسب كلها

لكن تبقي حقيقة ان ايقاف الحرب واهوالها مكسب تتقاصر معه بقية المكاسب غير المواتية لحظة ايقاف الحرب ...لتبقي اصلاح وتقويم هذه الاتفاقية جزء من الصراع السياسي فهو لم ينتهي بل بدأ الان . وعلي القوي الوطنية مغادرة المدرجات والنزول الي الميدان في طليعة الجماهير ...فما لايدرك جله لايترك كله مش ده فن الممكن


ساعود لنتحدث عن خسارة الجبهة الاسلامية جراء هذا الاتفاق

Post: #5
Title: Re: الانقاذ.. ست سنوات اخرى على الاقل
Author: ود حماد
Date: 06-04-2004, 02:04 PM
Parent: #4

نحنا مع وقف الحرب وضد السلطة وعايزين كل الوطنيين والشرفا يكونوا في صف واحد ضد بنى كوز واصحابم