مـن صحـراء العتمور .. اتيتكم بالحلم المبتور .. !!

بينما كنت انتظر عند احدى محطات الوقود لكي املاء خزان وقود سيارتي من البنزين وقد كانت درجة الحرارة تقارب الخمسين ولكن مكيف الهواء إطفاء من حرارة الجو مما جعلني استرخي قليلاً
فحينما انتهى العامل الأمريكي من تعبئة خزان سيارتي من الوقود وقال لي بلكنته العربية المكسرة ان الحساب (7 دينارات) فناولته عشرة دنانير وقلت له ان يحتفظ بالباقي فلم يصدق الأمريكي ما سمع وكاد ان يغمى علية من شدة الفرح ولكن صديقي بشير الذي يركب بجواري نهرني وقال كما هي عادتك انت تريد ان تفسد أخلاق الأمريكان علينا ونحن جاهدنا وتعبنا حتى استطعنا ان ندخلهم إلى الدين الإسلامي والعطف عليهم والسماح لهم بالعمل في بلادنا وتربيتهم التربية الحسنة الصالحة وانت تريد افساد اخلاقهم بتدليلك للعمال الأمريكان خاصة دون سواهم من العمال الأوربيون والروس
فقلت له يا أخي ألا ترى ثيابه الرثة ووجهة الذي بداء يزداد احمراراً من شدة حرارة الجو فهم شعباً لم يتعودوا على العيش في مناطقنا الحارة أنسيت تاريخهم السابق وكبف كانت حياتهم ترفاً ولعبا
فهو يستاهل هذا ( البقشيش ) الكبير دعة يرعى ابنائة يا بشير
فتحركنا متجهين إلى صحراء ما كان يعرف سابقاً بصحراء العتمور وحالياً صحراء ابولكيلك للأبحاث الفضائية وقد كان موعد إطلاق صاروخ ( ود السُرة ) إذ لم يتبقى علي انطلاقة سوى ساعة أو اقل منها فأخذنا موقعنا مع المشاهدين لنشهد انطلاق هذا الصاروخ العجيب والذي يحمل أقمارا ضخمة لتنضم إلى رفيقاتها من الأقمار فقد أوشكنا ان نكتشف حدث علمي سيهز العالم بأسره كما هزه قبل اكثر من مائة عام حينما قام مجموعة من المجاهدين بضرب مبنى التجارة العالمي لأقوى دولة في ذاك الزمن حينما كانت تسمى الولايات المتحدة الأمريكية قبل ان نغزوهم ونقسمها إلى مناطق ودويلات صغيرة وفرض هيمنتنا وسيطرتنا الكاملة عليها وإرغامهم في الدخول إلى السلام أو دفع الجزية فاختاروا الدخول في دين السلام وهاهو حفيد بوش التاسع وقد أسمى نفسه
عبد العظيم جورج بوش وقد عينة الوالي ان يكون إمام جامع ابو بكر الصديق بواشنطن ومفتي كلفورنيا ورئيس المحاكم الكبرى بفلوريدا
وما هي سوى دقائق وينطلق اكبر صاروخ عرفته البشرية بصناعة السودانية اذا تعاونت اكثر من معهد ومركز ابحاث في صناعته الذي استمر عاماً كاملاً

وبداء العد التنازلي 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 انطلق 00000 ( طق طق طق )

وإذ بعامل الطرمبة يدق بيديه على زجاج نافذة سيارتي وهو يقول
الحساب يا معلم ( 100000000000000 دينار ) شنو يا مان انت نمت ولا شنو ..
فنظرت إلية بعد ان أفزعني وقلت له , وانا اناولة نقودة
( لست أنا وحدي النائم يا عزيزي جميعنا نائمون )

وسامحونا

كنت أود لو اتحفتنا من صحراء العتمور بألذ أنواع التمور
والعتمور عتمور الرباطاب، حيث المشرق وود لقاي وشراب الشاي
وصناعة الحياة من قليل ما تجود به ارض هي شريط ضيق بين الجبال والنيل
ورغم صعوبة المناح والحجر تجد الإنسان يعشق الجمال ويسعى مع النور ويحب سحر القمر والسمر في ليل الصحراء الطويل فهو يبدأ من نزول الشمس وينتهي بطلوع الشمس
ليل شمسي ونهار شمسي

حميدة والمسافرسلام يا احباب
....صدقني..يا حبيب وانا اقولها بصدق ..لن يكون هناك تقدم وازدهار للحضارة الاسلامية الا بنشر الاسلام في امريكا ... وحلمك ده هو المفروض ان يكون حلم كل مسلم والعمل بجد واخلاص من اجل تحقيقه في بلد يحترم الاحلام وقامت نهضته علي حلم

حميدة الابن الغائب
لك التحية
دعنا نحلم بكل ما نراه جميل فهو اضعف الايمان
خليك مواصل وناس الشرقية بسلموا عليك

المسافر ..
التمر راقد .. بس انت تعال لجاي ..

تولوس ..
ناس الشرق الحنين ..
من الاحلام ما يبدأ بكسرة خبز ..
وما ينتهي بأسلمة امريكا ..
وفي ظل الديمقراطية ..
لك ما تشتهي ..
وناس بتصعد للنجوم ..
وناس تفتش في الهدوم ..

العزيزة أم سهي ..
لك التحايا .. والي كل النجوم في سماء الشرقية ..
تسلمي ..