ليلى المغربي ... كما كنا نراها

من الناس من لا تحس بفقده إذا ارتحل .. ذلك أنه كان ذا عطاء محدود قد لا يتعدى نطاق أسرته وأصدقائه .. منهم من يتأثر بفقده قطاع كبير يعد بالالاف والمئات .. ومنهم من يحس بفقده الملايين .. كل حسب ما قدم لأهله وشعبه - سياسيا كان أم أدبيا أم معلما أم عالما .. ومن هؤلاء الراحلة ليلى المغربي التي نصنفها مع الأدباء الذين إنْ لم يكن لهم رصيد أدبي خاص بهم ، فإنهم قد أوصلوا آداب الأمم قديمها وحاضرها إلى الناس .. وساهموا في استيعاب المجتمع لهذه الآداب والفنون .

كانت ليلى المغربي - يرحمها الله - فريدة في شخصيتها الإذاعية .. فكم من المذيعات حاولن تقليدها والوصول إلى مكانتها ، لكنهن فشلن في ذلك وظلت هي في المقدمة ، ذلك أن شخصيتها كانت مختلفة عن الأخريات في طريقة التعامل مع الزملاء ، لأن العمل في الإذاعة يحتاج إلى المرونة والهدوء والصبر .. قدمنا معا للمستمعين برنامج (إشراقة الصباح) كأشهى ما يمكن أن يبدأ به الإنسان يومه بعد فترة القرآن الكريم والحديث الشريف ، وصار البرنامج اسما يتردد على كل لسان .

قال لي الأخ بكري المك ، إن هذا البرنامج كان مكملا لكوب الشاي والقهوة صباحا ، فلم نكن نغادر بيوتنا إلى المدرسة أو العمل إنْ لم نستمع إليه .

في شخصيتها وتكوينها كانت ليلى المغربي مثالا للإنسان العاقل .. تميزت بروح المحبة الصادقة لكل الناس ، فلم أسمع يوما أن أحدا إختلف معها أو كرهها أو أسمعها ما لاتحب ..فقد كان الناس يعاملونها بمثل رقتها وحبها وسعادتها بهم .. كانت الابتسامة لا تفارقها وهي في أشد المواقف صعوبة .

أحبها زملاؤها وأخلصوا لها الود .. كان المقابل المادي الذي تأخذه من البرامج تعطيه لبعض العاملين في الإذاعة .. فلم تكن تأخذ منه شيئا .

تطور أداء ليلى المغربي لتصبح مذيعة عالمية بعد أن تخرجت من الجامعة وظهرت في التلفزيون أكثر بهاء وقدرة على العمل .. فعشق الناس طريقتها في تقديم البرامج .

وعندما كانت ليلى تسافر في زيارات لبعض الدول ، كانت تظهر من خلال أجهزتهم الإعلامية كمذيعة مقتدرة .. استمعنا إليها في لندن وفي مونت كارلو .. ورأيناها مذيعة سودانية مشرفة في تلفزيون قطر وفي أبوظبي بالامارات العربية المتحدة .. ولكم عُرضت عليها الدولارات والدراهم والريالات لتعمل خارج السودان ، لكنها كانت دائما تقول .. لا أستطيع أن أقاوم متعة الوطن والأصل .

آثرت ليلى أن تكون أما ، ولم يشغلها العمل عن بيتها وتربية أولادها حتى أواخر أيامها.

ألا رحم الله الفقيدة وتقبلها قبولا حسنا وأسكنها فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون) .


* هذه هي اللوحة التي رسمتها ريشة أستاذنا حمدي بولاد ... وهذا هو المنظار الذي كنا نراها من خلاله .

لقمان همــّـام

أهلآ الحبيب لقمان همّـام الهمام
يرحم الله ليلى يا صديقي
أداء متميز...كأن الناس يعطون الحروف حقها و مستحقها و ليلى تعطيها جرسها و نغمها و تبث فيها شجنآ مميزآ و....لم يشرفني زماني البخيل بالعمل معها فقط نعمت بدفق إنسانيتها -يرحمها الله- غير مرة و هذه من نعم الإذاعة التي تخطيء التلافزة, فقد كانت الحميميّة بين الإذاعيين أوضح و أصدق إنباء...يرحم الله الزميلات ليلى و هيام و سهام
بنات المغربي رحمة واسعة.

ايها الحكيم انها امراة نادره فقدناها لي حكاوي معها وساعود للحكي هنا

الله يرحمها ويغفر لها ويجعلها من اصحاب اليمين

صديقي الذي أُحب .. الطيب ودالبشير

لايبرح دخيلتي صوتها وعمق حديثها عندما كانت في ستوديو البث المباشر بالإذاعة السودانية ، وكنت أنا بالمقابل في ستوديو البث المباشر بإذاعة قطر أحاورها على الهواء من خلال برمجة خاصة عام ستة وتسعين .. تحدثت كأجمل ما يكون الحديث عن الإبداع في بلادي .. عن مسيرتها الإعلامية والأدبية والثقافية .. ألا رحمها الله وشقيقتيْها رحمة واسعة .


المبدع كما الصباح المشرق .. موصلي

في انتظار (الحكاوي) .. وأعتقد أن لليلى خطاً فنياً غنائيا .. فيراعها كتب العديد من الروائع .


حمزه سليمان .. ياأيها المسكون فنا

التحايا لك قبلا .. ونشاطرك رفع الأكف تضرعا لله العلي القدير أن يشملها برحمته الواسعة .

لقمان همـّـام

على الرغم من ذكرى رحيلها الحزينة..الا اننى اجدها منبعا للفرح..لم تنحاز لغيره ولغير الحب والجمال حتى مضت..

وعلى ذكرى الحب والفرح والجمال..

دعنى ارحب بوجودك بيننا يا لقمان..فقد احسنت صنعا بالانضمام الى اهلك .. ليفيدوا من نهلك..وادبك..ولتتدفأ بك كلماتهم..

رحمها الله...وزادك وفاءا.. يا لقمان..

ووين المقداد على حسك؟؟

شكراً ليمونياً عتياً يا أيها الرجل الحيي الفنان لقمان همام .. و لكم هو حميم - جداً - الحديثُ عن ألمع علامات هنا أمدرمان في تاريخها الوطني الإبداعي الأثيري .. لها الرحمة بقدر ما حملت من حبٍ لهذا البلد الممهور بالسودان .. و إنا لفقدك يا ليلى لمحزونون بل ( متيتمين ) .. و كإذاعي ( ثمانيني ) تشرفت بالعمل مع ليلى و هيام ، و سعدت أكثر بالرفقة و الزمالة الأثيرية ، فكانت ليلى هي الأخت التي تتلمذنا على سلوكها كيف يكون الإذاعي ، إنساناً تتقمصه الثقافة في أفقيها المحلي و العالمي ..

و لنا حكايات أخر ..

المرهفة / تماضر

لكم هو كبيرٌ فقدُنا لشخصية في قامة ليلى المغربي .. لكن عزاءنا في تماضر وشقيقاتها من نساء بلادي لقيادة دفة الإبداع .

بالمناسبة كانت لي مداخلة على (اليوم أكملت لكم ... سنتين) .. ويبدو أنكِ لم تلحظيها .. عموما آثرتُ نقلها هاهنا .. إليكِ إياها

.................................................................................

هاهو قد أطل .. ذلكم التداخل المنتظر بشوق محرق .. كنتُ ومازلتُ معجبا حد الاندهاش (تماضر) .

إعجاب أكسبته خشبات المسارح رسوخا .. وذبذبات الأثير ألقا ..وفضاء المرئيات بريقا .. وتواتر السنين قوة ..

الحديث معكِ وعنكِ يطول ويطول .. ولعلها محاسن الصدف أن يُتوج انتظاري بعبارات التهاني لاكمالكِ عامكِ الثاني هنا ..

عزيزتي / تماضر

الأيام الحلوة غالبا ما تطويها دروب المحال ..
ولكن يبقى عبق التداعيات تراتيل تتلى في عمق الخاطر ..

التحايا للعزيزين / المقداد .. هشام

لقمان همــّـام

..................................................................

عزيزي (رفيق المايك الأثيري) منوت

تحايا بحجم الليمون ونكهة عصيره - وإنْ كان حجم الليمون صغيرا - .. يا صديقي تتراجع كلماتنا وتتوارى خجلا عندما يكون الحديث عن ليلى المغربي .. قال أستاذنا حمدي بولاد إن زيارة بيت الله الحرام كانت هاجسا يؤرق ليلى .. ويا سبحان الله بعد فراغها من أداء الفريضة اختارها الله إلى جواره .

منوت .. نحن في انتظار عودتك .. وحديث الرفقة والزمالة الأثيرية .

الكريم لقمان حسن همام _ تحياتي ياحبوب
شئ محزن حقا ان نفقد انسانة رائعة ومبدعة بقامة وشموخ ليلي المغربي
حقا لقد كانت انسانة رائعة ومذيعة مقتدرة وناجحة وحقا نشعر بفقد عظيم لها..
اتمني لها الرحمة والمغفرة وان تحيا في جنات الخلد بدار الله الآخرة
وكل الحب لك يااصيل علي هذا البوست الجميل ..

الاخ لقمان

الراحلة ليلى المغربى رقم فى العمل الاذاعى والتلفازى فنانةتركت لمساتها وتركت لنا ارث فنى كبير قدمت كما اسلفت برنامجها الشهير واستضافت قمم فى عالم الشعر والغناء والمسرح والسياسة حتى على مستوى العالم العربى والافريقى فليرحمها الله .
تحياتى