تصويت : هل هناك تحول حقيقى للإنقاذ أم أنها تريد أن تتزين كأستراتجية مرحلية

سؤال يحتاج لاجابة بعد التطورات اللاحقة التى شهدها الوطن منذ انتلاقة مفاوضات السلام بنيفاشا ، وانتهاء بتوقيع الانتفاقية الاطاريةوماسوف يعقبها من ترتيبات لمرحلة بعد السلام .

وبما ان الشعب السودانى قد خبر عدم مصداقية حركة الاسلام السياسيى السودانية (المؤتمر الوطنى الحاكم حاليا") فى كل الحقب السياسية وتلونها وتغيير استراتيجياتها وفق مصالحها حسب متطلبات المرحلة المعينة وبمختلف المسميات ، بدون مراعاة لمبدأ أو فكر أو برنامج ، عليه والطن يمر بهذا المنعطف الخطير الذى يهدد كيانه واستقراره ، وبما الجبهة الاسلامية تمسك بزمام الامور ، وحاولت ان تبعد القوى السياسية الاخرى عن الحل القومى ، عليه هل هناك تحول حقيقى فى رؤيتها للتحول من نظام شمولى ديكتاتوى لنظام ديمقراطي تعددى تحافظ فيه على وحدة البلاد ؟؟؟؟


أننى لا أظن ذلك فى تلعب على كسب الزمن لتغيير استراتجيتها وفق مصالحها

المعلوم ان الحركة الشعبية والحكومة وصلا الى هذا الاتفاق تحت الضغط
رغم محاولاتهما اظهار ان الامر سوداني مية في المبة

كلاهما غير ديمقراطي في تركيبته السياسية وان كنت اتوقع ان تخطو الحركة الشعبية نحو الديمقراطية بصورة افضل من ناس الانقاذ لانها في حالة كمن كسب معاركه، كما انها تحاول الآن جمع الطيف السياسي الجنوبي تحت رايتها فاذا لم تكن توفر للآخرين مظلة من الحرية لامكن للاخرين ان يتمردوا عليها. فهي تكسب باتحاة الفرصة للآخرين بينما يخسر
الاسلامويون بفتح اي كوة للحرية.
لعلك لاحظت مثلي وجوم كادر الجبهة اثناء التوقيع فقد كانت ملامحهم لا تشيء بالفرح او السرور في تلك اللحظة وكان نافع على نافع مهموما وظل ينظر لفرنق باستغراب شديد كأنه يراه اول مرة ، وقتها كان قرنق يلقى كلمته.

الاخ ديموكرسي

الانقاذ بتركيبتها المعروفة غير مؤهلة اصلاً لتحول ايجابي
هي قائمة علي الجمود و علي شبكة مصالح شخصية متدثر بالدين
لكنها وضعت بين خيارين
اما التضحية بمصالحها و مصالح افرادها
او التضحية بالسودان
و ظني انها تري ان الخيار الثاني ايسر و اكثر جاذبية

و الله يكضب الشينة

اتفاقيةالسلام التي وقعت بين المؤتمر الحاكم والحركة/ تؤسس لتدمير السودان الحديث/ وليس فقط للانقاذ... السودان الحديث بمعنى سودان ١٩٥٦ وفي ظل احزاب تابتوتية محنطة قديمة اكل عليها الدهر واستنشق وانستنثر من اقصى اليمين الى اقصى اليسار.. يظل المستقبل السوداني معتم ولاسيما وان التقارير والتحاليل السياسية تشير ان هناك ثمانية عشر الف جندي اميريكي وخمسة جيوش ستحل في السودان/ وستقرها الاتفاقيات الامنية بين المؤتمر الحاكم والحركة في الاسابيع او الاشهر القليلة القادمة.. وسوف يجري فتح مكتب تجاري امني اسرائيلي قريب في الخرطوم.




كان ما جور زمان
وناسن فهما قليل
شرك ام قيردون كيفن بصيد الفيل