اسماء في حياتنا .. الاستاذ عمر الجزلي ..عطاء غزير و توثيق رائع

واحد من اكثر برامج التلفزيون السوداني مساهمة في عملية معالجة التاريخ بمنظور الشاهد نفسه تجربة اعلامية فذة و متميزة و بما نعلمه عن التلفزيون يعتبر الاستاذ عمر الجزلي هو المسئول الرئيسي عن هذا النجاح المتميز و لا ننسي جهد الفنيين المصاحبين للاستاذ في جعل المشروع المعرفي المدهش تجربة مشاهدة مميزة لدرجة كبيرة . لا ادعي المعرفة بتاريخ التلفزيونات العربية و لكنني اعتقد ان البرنامج الخالد من اوائل برنامج التوثيق(بالعربي) عبر سرد تجربة الشاهد الحي المقتدر المؤثر .
ان فكرة البرنامج نفسه تعكس قدرا عاليا من الاحترام من قبل المعدين و علي رأسهم الاستاذ الجزلي لتجارب الاخرين و مدي تاثيرها في حياتنا الي درجة ان الاسم و اعني اسم البرنامج نفسه هو عملية تحرير شهادة احترام لاصحاب التأثير القوي في حياتنا .
هنا اود ان اسجل صوت شكر و احترام يليقان بقامة الاعلامي الفذ الاستاذ عمر الجزلي الذي نتمي له دوام الصحة و العافية و الاعانة من الله لاكمال جهده الجبار
و اتقدم بالاقتراح التالي ارجو ان يقوم الاستاذ الجزلي بتوثيق تجارب السياسيين السودانيين حتي يستطيع جمهور متابعي التلفزيون السوداني من ادراك كيفية و تفاصيل حياة هؤلاء الساسة الذين اثروا حياتنا و ربما اصابوها بمسحة من الحزن و الاحسان بالفشل !!!
اتذكر الان واحدة من سلاسل حلقاته الجميلة مع الاستاذ (بازرعة )الشاعر الفذ الذي تغني له الاستاذ عثمان حسين( لا تسلني مثلا ) كانت حلقات تحس خلالها ان اسوأ مافي العالم هو فكرة وجود حد زمني للاحداث و نهاية

الشكر كل الشكر لهذا الاعلامي السوداني الفذ المتميز
متعه الله بوافر الصحة و العافية

طه جعفر الخليفة طه

فوق

الاخ/ طه.

سلام وتحية لك وللمدام ألهام.

طبعاً البرنامج ده الناس في السودان كانوا بتكلموا عليه كتير جداً,لأنه كان معظم ضيوف البرنامج
ده من المشاهير جداً في السودان. ولكن يا أخ طه هناك أيضاًحديث من نوع أخر عن البرنامج ومقدم البرنامج, وهو أن هناك حالة من التشائم تجاه هذا البرنامج من المشاهير, حيث هناك عدد من ضيوف البرنامج أنتقلوا للدار الاخرة بعد أستضافتم بهذا البرنامج.

أرجوا من الاخوة الذين يتابعون هذا البرنامج منذ فترة طويلة أن يعلقوا على ما كتبت.

دينق.

سلامات أخ طه :
أولاً وتعليقاً علي كلام دينق فإن الأعمار بيد الله ولكن فعلاً معظم الناس إرتبط لهم هذا البرنامج بموت من سيتم إستضافته ولعل ما يجعل الناس تخاف أكثر هو عندما يأتي المقدمة وتجد معظم من تمت إستضافتهم رحلوا للدار الأخرة رحمهم الله ..
سمعت بقصة شهيرة وحقيقة عندما أراد عمر الجزلي إستضافة (بابكر علي التوم ) أحد المسئولين أيام جعفر نميري (معتمد الخرطوم في ذلك الوقت)فقال له بابكر (ياع إنت عايز تقصر أجلنا ولا شنو ؟؟؟يازول ما بسجل معاك أي حاجة
..

الأخ طه :
أتفق ولا أتفق معك بخصوص ما كتبت حول هذا البرنامج وحول مقدمه ..
أتفق معك ان البرنامج قدم كثير من الشخصيات التي لها وزنها في خارطة السودان (ثقافياً سياسياً إجتماعياً) ولكن يجب أن لا نغفل جانب مهم جداً ألا وهو إطلاق أنه برنامج توثيقي(خصوصاً سياسياً) ..عمر الجزلي يأتي بشخصيات في بعض الأحيان تحكي لك عن تاريخ السودان وكأنهم هم من صنعوه كل ما يقولونه تجد من عمر الجزلي فقط السمع والطاعة ولا تجد منه إعتراض علي ما يقولونه وكم من مرة شاهدت هذا البرنامج في وجود أشخاص لهم وزنهم فتراهم يقولون أن ما ذكره فلان هذا ليس صحيح وووو هكذا ..
أضضف إلي ذلك أن عمر الجزلي ليس بالمذيع المثقف تلك الثقافة العالية وليس بالمذيع الذي يحضر لهذا الموضوع بصورة جادة فتجده يكتفي بالضحك فقط أو إستخدام الأسئلة المكررة علي كل الضيوف دون أن يتداخل مداخلات ذكية توضح مدي إدراكه ..
يمكن لعمر الجزلي أن يستضيف فنانين وحينها تجده مبدع نوعا ما فحينما تجده يستضيف عثمان حسين أو الكابلي أو بازرعة تجده مثقفاً لأنه فعلاً يحب هؤلاء الناس ويعرف كل صغيرة وكبيرة عنهم أما عندما يكون الحديث عن السياسة لاحظ معي كيف أنه يكون مستمعأ فقط لا يضيف شئ سوي نعم وأوافق وووو ....
البرنامج منذ بدايته وحتي الأن لم يتم فيه تلك النقلة التي توازي البرامج التوثيقية في باقي القنوات الفضائية عدي سرامس الشي وفي بعض الأحيان كبابي العصير ..
تحياتي ...