الانقساميون..يسار و يمين!؟ مفكرون براغماتيون ام اصحاب احلام متبددة..ام منكسرون

الانقساميون..يسار و يمين!؟ مفكرون براغماتيون ام اصحاب احلام متبددة..ام منكسرون


04-06-2005, 12:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=93&msg=1136849039&rn=0


Post: #1
Title: الانقساميون..يسار و يمين!؟ مفكرون براغماتيون ام اصحاب احلام متبددة..ام منكسرون
Author: TahaElham
Date: 04-06-2005, 12:55 PM

الانقساميون .. يسار و يمين .. مفكرون براغماتيون ام اصحاب أحلام متبددة و منكسرون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سابيدأ هذه المساهمة بما ورد في دائرة المعارف البريطانية حول البراجماتية ( pragmatism )
اولا ظهرت هذه الفلسفة في امريكا في الربع الاول من القرن العشرين 1900 الي 1925 و كان منظروها و هم
ويليام جيمس
جون بيوي
شارلس ساندرس
و شيللر
الافكار الاساسية الوارد في دائرة المعارف البريطانية
هي : تتخذ الافكار جدواها و معانيها من مترتباتها و تتخذ الافكار مصداقيتها من قابايتها للاثبات و يتركز تفكير هؤلاء الفلاسفة علي الفائدة و مدي عملية و امكانية انفاذ الافكار . و يتبني هؤلاء الفلاسفة مشروعا يقضي باتخاذ التدابير العملية لنفي سيادة التجربة ( أي انه مشروع نقدي متصل يهتم بمعالجة التجربة و مترتباتها الحالية بالملاحظات الناشئة حديثا لامتحانها باستمرار)
تنتشر اليوم مجموعة من الافكار السياسية وسط السودانيين
يمكن اختصارها بالاكليشيهات التالية علي سبيل المثال لا الحصر
هل تعتقد ان ان اتفاق السلام بين النظام القائم في الخرطوم و الحركة كان ممكنا لولا ظهور النفط !!!؟
ان جهد المؤتمر الوطني في تحريك الشارع هو عمل عبثي ضد القرار 1953 الصادر من مجلس الامن القاضي بتسليم مجرمي الحرب الي المحكمة الدولية في لاهاي !!!!!؟
هل القيادة الكورية الشمالية مجنونة حتي تعتقد انها يمكن ان تنازل امريكا نوويا !!!!؟
ما يتم الان في العراق هو نتيجة حتمية لاعمال صدام الصبيانية في الماضي ... مثل احتلال الكويت و الحرب الايرانية !!!؟
ما يمكن ملاحظته من هذا النوع من الاطروحات انها في احسن الاحوال تقوم بتبرير الهيمنة الامريكية المسنودة بقوة السلاح و جودة السلعة علي العالم ...
علي المستوي الانساني معلوم جدا مدي حزننا من عملية افتراس الاسد للغزال لكننا نرجع و نقول انه ليس للاسد ما يأكله غير ذلك و ربما اذا كنا دقيقي الملاحظة ربما نقول ان خصوبة الغزلان في التوالد و مدي معرفتها باساليب عملية في التخفي و الاسراع للهرب هي ما حافظ علي هذا النوع الجميل من الكائنات رغم غلواء الاسود lions
الخطورة في هذا النوع من التفكير انه يلغي دور العوامل المتعددة التي تتحد في انجاز حدث واحد يقوم فقط بتضخيم دور عوامل اخري و اضفاء فكرة السيادة عليها علي سائر العوامل
معالجة الاكلشيه الاول
نعم لقد تمت مجموعة من المصادمات بين القوي الحية في المجتمع السوداني و النظام ادت مضافة الي الضغوط الدولية لاجبار النظام علي الجلوس في طاولات المفاوضات و تقديم هذا القدر من الهزيمة المجانية لشعارات الكيزان
و لقد كانت هذه المصادمات هي جهد مشترك لكل فصائل التجمع في كافة الجبهات الجماهيري و الدبلوماسي و العسكري و ليس الامر هو بسذاجة فكرة ان امريكا تريد نفطا ولغت فيه الصين و روسيا و ماليزيا و ايران و كلاب الجبهة الفاسدين ان روسيا و الصين بما ولغوا في بركة نفط النظام هم اعداء للشعب السوداني لانهم لم يلتفتوا حتي لجراحات الشعب مع النظام ( مصادرة الحريات و انتهاك حقوق الناس و جرائم الحرب )
ان امريكا تعلم عن نفط السودان منذ بداية الثمانينات و تعلم عن حجم هذا النفط و مدي جودة نفط الجنوب ربما يقول المبررون الدوليون للاستبداد لكن امريكا لم تكن محتاجة لهذا النفط !!!!؟ امريكا دولة شانها شأن الدول الاخري و لكنها تسنأسد علي من ارادوا منها منفعة امريكا عجزت عن ان تنال من جارتها اللدود كوبا رغم انهيار الاتحاد السوفيتي لكن امريكا قادرة علي اذلال العرب الاذلاء بما طلبوا منها
معالجة الاكلشيه الثاني
يستوي امريكا و الكيزان المجرمون في حقيقة ان كليهما ليس موقعا علي الاتفاقية الدولية التي تشترط التعاون و الانصياع لمطالب محكمة جرائم الحرب الدولية و لذلك علي من يتبنون هذا الاسلوب من مصادرة حق العاقائديين في ان تكون لهم احلام تمكين ان يجتهدوا ايضا في اقناع الحكومة الامريكية بضرورة التوقيع علي هذا الاتفاق القاضي بضرورة التعاون مع المحكمة الدولية لجرائم الحرب . امريكا لم توقع لان الاتفاقية غير عملية في حق دولة تدير جيوشا منشرة عند كل من خاصم شعبه و رضي بالهوان امام السلع و المنافع الامريكية ( و هذا احد مترتبات براجما تيتية الادارة الامريكية )
كحزب حاكم المؤتمر الوطني من حقه ان يقول للعالم ما يرتأيه حول قرارات مجلس الامن و لكن الجانب المحزن في هذا الامر ان قرار مجلس الامن افسد علينا فرصة محاسبة النظام و رموزه علي الطريقة السودانية البطيئة نعم!!!!؟ و لكنها هي الاكثر نفعا لان الكيزان يجب ان يساقوا الي محاكم الشعب اذلاء كالكلاب و ليسوا كابطال افترضهم العالم المعارض للغرب ( capitalist west )
الاكلشيه الثالث
كوريا الشمالية استفادت من الاتحاد السوفيتي و الصين في بناء ترسانة نووية هذا ما يهمنا و لا تهمنا دعاية امريكا حول الفقر و الاستبداد الكوري الذين ليسو اكثر فتكا من نظيراته في الاستبداد في الخليج العربي العارب و مصر المؤمنة و لا الاردن و اليمن السعيدين( بمكافحة الارهاب)و فقر كوريا الشمالية ليس اكثر فداحة من فقر الافغان في الحماية الامريكية و ليس اكثر من فداحة فقر الباكستانيين( في ظل المساندة الامريكية للدكتاتور برفيز مشرف) و لا البنغاليين حتي تستحق عليها كوريا كل هذه اللجان السداسية !!!؟ و العنات المركبة من كل من يصيغ خبرا في فضائيات الفراغ الفكري و التلف الفظي
الاكلشيه الرابع المسألة العراقية
لقد تسامحنا جميعا مع فكرة ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) و اشترينا جريدة الهدف عندما كانت سرية او جماهيرية و اعجبنا جميعا بصمود البعثثين السودانيين امام الة عاصم كباشي مضافة الي الة المجرمة حفصة عبادي المنتهكة لحقوق السجناء السياسيين و كانت جسارة البعثيين احد بشارات انتفاضتنا ضد المجرم الفاسد جعفر نميري و نظامه التابع الذليل لامريكا و المتبني في شيخوخته للاتلافات الفكرية الناجمة عن مساندة الاسلاميين للنميري (الامام و الخليفة الراشد علي حسب معايير المأفونيين علي عثمان و يس عمر الامام). من حق صدالم حسين ان يبني ترسانة سلاح محرم دوليا حاله حال اسرائيل لان اجندة صدام العروبية تشترط ذلك و من حق صدام حسين ان يذهب بعيدا في هذا الحلم ما الخطأ في ذلك !!!!؟ نعم هو مستبد و دكتاتور و هل كان يوما اقل استبدادا من ال سعود الذين نسبوا الحجاز باكمله و اطراف اخري من جزيرة العرب الي اسم ابيهم و اثروا و سرقوا ثروة الشعوب المتوطنة في جزيرة العرب اليس صدام دكتاتور اكثر اشراقا من حكام الكويت و الامارات و باقي الخليج( المخقلن) اذا كان الامر يكمن في انه اباد الاكراد في السليمانية و حلبجة و هو خطأ فادح !!!!؟ اليس هذا الخطأ في حجم ما تنجزه اسرائيل بشكل يومي في الفلسطينيين في اتلاف مزارع ( التجريف ) و هد بيوت الفلسطينيين
بالنسبة لي البراجماتية هي مشروع لتبرير التسلط او مشروع جبان للتنازل عن المبدئية في الفكر و الممارسة
بالنسبة لي هي خراء بحجم قارة تشبه امريكا !!@!!