تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا

تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا


05-30-2004, 07:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=92&msg=1134415409&rn=0


Post: #1
Title: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 05-30-2004, 07:08 PM

إخواني وأخواتي في المنبر الحر،
تحياتي وشوقي وحبي لكم أينما كنتم، كيفما كنتم، متى ما كنتم. قررت أن أعود للنشاط العام بدرجة أوسع، بعد أن كادت واحدة من معاركي مع النظام العدلي الأمريكي على الإنجلاء. كنت أرغب أن أكتب لكم عن هذا في سياقات سابقة، ولكن أجواء المنبر الحر لم تكن مشجعة للنقاش الجاد في القضايا الكبرى الجادة. أحب أن أكتب لكم باختصار ما تم بشأن قضيتي المنظورة في المحكمة الفدرالية هنا في شارلوت، في ولاية كارولينا الشمالية. بعدها سأدلف لأحدثكم عن سبب قرار عودتي للنشاط العام بتوسع، مبتدئاً من حيث الوضع المؤسف الذي آل إليه المنبر الحر في فترة القذف والعسف تلك. والتي تنباذ فيها الناس بالألقاب وهتكوا الأعراض بدون وازع فقررت أن أخف من نشاطي بعد أن كدت أقرر الانسحاب الكامل كما فعل البعض. وسأعود لهذه النقطة لاحقاً.
قضيتي، المنظورة حاليا في المحكمة الأمريكية الفدرالية، بشارلوت، كارولينا الشمالية، بدأت بشكوى للمباحث الفدرالية الأمريكية قدمها إثنين من الطلبة، كنت أدرسهم مقرراً عن "المخاطبة العامة" في سياق تدريسي لمواد علم الإتصال. ورد في التحري مع طالبة بهذا الخصوص أنها تظن بأنني على صلة بالإرهاب، وبأنني "عنصري." وعلى ضوء هذا بدأت المباحث الفدرالية التحقيق بشأني لمدة عام دون علمي. كانوا يتجسسون علي، بحكم وجود قانون جديد يسمح بالتجسس على المواطن الأمريكي يسمى بقانون الوطنية، أستن بعد أحداث سبتمبر في عجالة. لم يكن قبل ذلك مسموح لأجهزة الأمن الأمريكية التجسس على المواطنين الأمريكيين بحكم الدستور والقانون، إلا في المسائل الجنائية. وبعد فترة من التجسسس قاربت العام تم اعتقالي لساعات، على ذمة التحقيق. وقد تطوعت بالإفادة عن وضعي، وتاريخي في هذه البلاد، وعن قضيتي السابقة التي اتهمت فيها، زوراً، بأنني اعتديت على طاقم طائرة، في حين لم أكن إلا مدافعاً عن نفسي، بصورة لا تشبهني نعم، ولكنها كانت من حقي على كل حال.
وحين أعيت الأحهزة الرسمية أي وسيلة لإثبات أنني إرهابي لجأوا لقوانين الهجرة والجنسية. وقد تبين لي بعد التحقيق، بأن الأجهزة الرسمية بدلاً من عرض قضيتي على محاكم الهجرة، قررت عرضي على محكمة جنائية بحجة أنني أدليت بمعلومات كاذبة حين حصلت على جنسيتي الأمريكية. وقد كان الاتهام، والحجج الواردة لاحقاً من المدعي العام، تقول بأنني "كذبت" في إستمارة طلب الحصول على الجنسية. وذلك باعتبار أن هناك سؤال عن أي سوابق جنائية، أجبت فيه بلا، حيث الإجابة كانت يجب أن تكون بنعم. وكلكم يعرف بأن قضيي السابقة كانت أمام القضاء لم يبت فيها بعد، وربما يعرف كثيرون منكم أنني قدمت للجنسية الأمريكية قبل حادثة الطائرة بأشهر عدة. ورغم أن المقابلة الشفهية للحصول على الجنسية تمت بعد تلك الحادثة، وبعد الشكوى ضدي في المحكمة الفدرالية، إلا أن الله صرف نظر السيدة التي أجرت معي المقابلة عن أن تسألني أي سؤال عن السوابق القضائية.
وكنت قد تشاروت مع أخي الحبيب دكتور عبد الله النعيم، وأخي الحبيب متوكل مصطفى، حول ما يجب علي فعله بشأن الجنسية في ظل مقاضاة الحكومة الأمريكية لي بتهم جنائية. كان تقديري وتقدير أسماء وقتها أن نؤجل المقابلة. ولكن كلاهما نصحني بأن أذهب، وأن أجيب بصدق إن سئلت، على إلا أتطوع بأي معلومة من عندي إذا لم أسأل، باعتبار أن هذا حق يكفله لي القانون. وبالفعل عملت بنصيحتهما الغالية، وذهبت للمقابلة ولم أسأل!!!!!! أليس هذا هو اللطف الإلهي في أبدع صورة!!!!!!!!!!!!
تمت المقابلة وحصلت على الجنسية. ومازلت أتمتع بها، وعلى هذا الأساس فإنني أتمتع بكل الحقوق الدستورية، التي يكفلها القانون، لأي أمريكي. ولكن حكومتنا الأمريكية العوراء لا ترى ذلك. فقد قررت أن تنتهك هذه الحقوق، بموجب قانون غير دستوري، فقررت التجسس على أمريكي، ووضعته تحت المراقبة، ثم حاكمته بحجج واهية.
المحامي الأمريكي، اليهودي، الذي يعمل لصالحي، صمد صموداً شديداً في الدفاع عن حقي، فتمت تبرئتي من الكذب. ولكن هيئة المحلفين مع ذلك رأت أن تنتزع مني الجنسية الأمريكية!!!! فأصبح الأمر محيراً للقاضي، وللمحامي الذي يمثلني في القضية. ومازال الأمر قيد بحثهما في مراجعهما القانونية، كما عرفت منهما.
وقد قدم المحامي طلباً للمحكمة لتسقط حكم هيئة المحلفين لأنه يتناقض مع القانون الذي يحكم أداء هيئة المحلفين نفسها. وهو يأمل الآن بأن يسقط القاضي حكم الهيئة، وذلك بحجة أن أساس تهمة الحصول على الجنسية بطرق غير قانونية كان هو تهمة أنني "كذبت." وبما أن هيئة المحلفين رأت بأن الدلائل كلها تقول بأنني لم أكذب، إذن فليس هناك أساس لإسقاط الجنسية. يتوقع أن يتم البت في هذا الأمر قبل جلسة النطق بالحكم بشأن الجنسية. هذا هو الوضع الذي نحن عليه الآن، المحامي، والقاضي، والإتهام، وأنا "الجاني!!!"
قمت صباح اليوم بتوصيل بعض الحقائق لجميعة الحقوق المدنية الأمريكية، التي أصبحت عضواً فيها. وهي تضم محامين ومثقفين ومهنيين من كافة المشارب الأمريكية. والمحامون فيها مستعدون للدفاع عن الحقوق الدستورية بدون تقاضي أتعاب. وقد أعطيتهم إسم المحامي الذي يمثلني لكي يتعاونوا معه في حال احتجت لمقاضاة الحكومة الأمريكية، أو في حالة الإستئناف لهذه القضية نفسها.
تشاورت مع دكتور عبد النعيم حول توقيت مقاضاة الحكومة الأمريكية. وقد عملت بنصيحته بتأجيل هذا الجانب قليلاً حتى ينجلي الموقف بخصوص قضيتهم ضدي.
قضيتي ضدهم ستكون هي أنني تعرضت للفصل من وظيفتي كأستاذ جامعي، وتعرضت للإهانة أمام بنتي الصغيرة آمنة، حين وضعت في غرفة نومي في القيد بالأيادي والأرجل، وتعرضت لضغوط نفسية ومالية، وأسرية عسيرة لمدى تجاوز العام بسبب عدم دستورية قانون الوطنية الأمريكي الجديد. أتوقع أن أسمع من جمعية الحقوق المدنية في مدة وجيزة. وسأفيدكم بما يتم.
أرجع الآن إلى موضوع عودتي للنشاط العام وسبب اعتزالي للكتابة في المنبر الحر في بعض فرتات ترديه إلى قاع الرذيلة. و سأدلف إلى إلى سبب عودتي ناشطاً كما كنت، بالقراءة المنتظمة لما يفيدني، وبالكتابة التي تتيسر لي بعد أن أتعلم مما أقرأ. ربما تذكرون بأنني قمت بجولة جادة في سبيل إنجاح مهرجان المنبر الحر في السودان. وقد تكبدت في ذلك مشقة السفر المرهق، كما تكبدت الجلوس على هذا الكرسي الذي منه أكتب لمئات الساعات، في سبيل انجاح مشروع السودان الجديد من خلال المنبر الحر. وكنت أرى بأن مهرجان المنبر الحر ماهو إلا أداة، مجرد أداة، لتدعيم نشاطي الافتراضي، بنشاط يجسد هذا الواقع الافتراضي في اللحم والدم.
وفي سبيل ذلك قابلت أعضاء السفارة السودانية بواشنطن، وأخبرتكم عن تلك المقابلة أولاً بأول، باعتباركم أصحاب الشأن الأول والأخير بخصوص المهرجان. عضوية هذا المنبر هي صانعة المهرجان، إن قام، وهي التي ستحبطه إن لم يقم. وللأسف الشديد اختار البعض ممن كنت أحسبهم من أميز أعضاء هذا المنبر في اختيار الخيار الثاني، وهو أن يحبطوا هذا المشروع في المهد، مع أنهم كانوا من العامليلن الجادين في تنفيذه!
هذا الوضع المختل أصابني باحباط شديد شعرت فيه بعده بأن هذا المنبر ربما لا يستحق من الوقت والجهد والمال ما نبذله فيه. ومن منا يريد أن يبذل حياته لمكان تسب فيه أعرااض الناس؟
لقد تأملت وضعنا المؤسف هنا طويلاً. وقد شعرت بعد أن تكالبت الأقلام الصدئة على الأخت سارة منصور، بأننا ربما نكون في مهاوي الرذيلة، لا منافذ الخير. أما الأخت سارة فبدلاً من التصدي الحكيم، اختارت أساليب الإثارة، وتجريح الخصوم، بصورة جعلتني لا أتحمس للدفاع عن حقها المشروع في الدفاع عن نفسها. فقد تمادت هي لحد الفجور في الخصومة. وما هكذا يجب أن تكون نساء بلادي اللائي يكللهن ويجللهن.
سآتيكم لاحقاً بمزيد، فإن لدي ارتباطاً لابد من الوفاء به على البالتوك.
حيدر
_________________
ظلماتكم نور: طوبى لمن عمل لهذه الدعوة ولو بالقليل

Post: #2
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: نصار
Date: 05-30-2004, 10:54 PM
Parent: #1

الاخ العزيز د. حيدر

الله يصرف الصرفيكان
قلبي معك في صراعك حتي تنال حقك. احزنني جدا فصلك من الجامعة و المعاملة غير الكريمة التي تعرضت لها أما امر الجنسية فأنا شخصياً لا اقيم لها وزناً و الدليل علي ذلك أني مستحق الحصول علي الجنسية الألمانية منذ 3 سنوات و لم أقدم طلب الحصول عليها و لا انوي فعل ذلك بل أني أعلن هنا في المنبر قبل أيام نيتي لولوج مغامرة العودة النهائية للوطن رغماً عن رقةالحال و صعوبة الاحوال المعاشية فى السودان. و الأن بشريات السلام زادت من عزيمتي لأنفاذ ما انتويته، يهمني فى الامر براءتك من التلفيق البين و من ثم كسب القضية ضد الدولة الامريكية.

الحمد لله الذي اعادك الينا و أرجو أن لا يعكر صفو المنبر معكراً يفقدنا أمثالك من أهل الرأي و العواطف الصادقة. و عبر اوجه الدعوة لكل من توقف أن يعود الي التواصل و إثراء المنبر حتي يهزموا القبح

مع الود الصادق

Post: #3
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Sinnary
Date: 05-31-2004, 01:25 AM
Parent: #2

عزيزي/د.حيدر


حمدالله علي السلامة...وإنشاءلله تقيف لحدي هنا...أتصور تماما كم المعاناة في جانبيها المادي والنفسي...عايشت تجربة سابقة مع أحد الأخوة الذي خسر كل شئ ووصل لمرحلة عدم إمتلاكه لفنلة تقيه برد الشتاء بعد أن كان دخله السنوي يصل لمائة ألف دولار...هذه هي المكارثية تتجلي كل يوم..لاأدري وسط تكاليف الحياة المذهلةفي هذه البلاد كيف يمكنناكبورد القيام بواجبناتجاه أسرتك والتي هي أسرة كل منا..أناشد من هنا من له الخبرة في العمل الإجتماعي بتولي أمر صندوق نرد به كسودانيين لدكتور حيدر بعض ما خسره جورا...أنتظر ذلك بمساهمتي وأدام الله الحب والسلام..


د.ماجد السناري

Post: #4
Title: I'm with U Nassar Consider me Number TWO and I'm ready
Author: elhilayla
Date: 05-31-2004, 02:01 AM
Parent: #1


First Sorry to write in English, I'm writing from the University Lab!!! T
Assalamu Alaikum Dear Brothers
I read your issue with concentrated attention Dear Dr. Haydar
I pray heartily to U
I'm with U Brother Sinnary...Consider me Number TWO and I'm ready
Later when going back home


Post: #5
Title: علي العموم الكلام النظري لا يفيد
Author: degna
Date: 05-31-2004, 02:34 AM
Parent: #4

الاخ العزيز الدكتور حيدر تحياتي وسلامي واشواقي


تسعدنا عودتك مجددا لصفحات المنبر الحر والذي اشتاقا شوقا عارما لقلمك المتحرر الثري والشيق

ولكن كم محزن وكم مؤلم ان نسمع هذا الكلام منك

وانت تواجه هذه الالة الدولة الولايات المتحدة الامريكية وحدك ولمدة سنة ونحن لا نعلم هذا الاخبار الغير سارة ابدا
من خلال صياغة كلامك الواضح والشفيف حول احداث القضية مع المحاكم الغير عدلية الامريكية وضح لي كم انك مظلوما ظلما لا يمكن قبوله باي حال من الاحوال , انهم يمارسون نوعا اخر من الارهاب ضد مواطنين يحملون الجنسية الامريكية, هم يمارسون العنصرية والارهاب ويريدون ان يحملوا غيرهم هذا الاثم والعدوان الغير مبرر ابدا
ولمن ضدك انت د.حيدر ؟ انها لمصيبة ان يتهم من كان ضحية للارهاب والمطاردة من وطنه الام بهذه التهمة الغليظة الظالمة المجحفة والغير مبررة
علي العموم الكلام النظري لا يفيد في مثل هذه المواقف التي تتطلب مواقفا سودانية اصيلة للتضامن والمؤازرة الكاملة لك وللاسرة الكريمة والتي تحتاج منا وقفة شجاعة
اكتب هذه السطور وانا نفسي مليئة بالحزن وعدم الرضا ولكن ثق تماما ان العدالة الالهية ستنصفك وتنصرك علي القوم الظالمين المفترين
واننا
سنقف معك في كل الظروف المحتملة والغير محتملة انشاء الله

لك كل الودوالاحترام والتجلة

ابنك واخوك دوما
علي اداب

Post: #6
Title: Re: علي العموم الكلام النظري لا يفيد
Author: Sinnary
Date: 05-31-2004, 07:42 PM
Parent: #5

?

Post: #7
Title: Re: علي العموم الكلام النظري لا يفيد
Author: degna
Date: 06-01-2004, 12:44 PM
Parent: #6

up

?

ali

Post: #8
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: omar ali
Date: 06-01-2004, 10:29 PM
Parent: #1

الاخ العزيز
حيدر
كفارة يا أخي...والف حمدلله علي السلامة
طيب عرفنا تهمة الارهاب... ودي مفهومة في اجواء
سبتمر 11....بس حكاية {عنصري} دي ما فهمتها..نأمل ان تصفو الامور لصالح الحق والعدل..ويعود اليك استقرارك النفسي والاجتماعي.

Post: #9
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-05-2004, 01:38 AM
Parent: #8

أحبابي،

عدت، والعود أحمد!
شكراً سناري، نصار، دقنا، الحليلة، وعمر علي!!![/U]

هكذا السودانيون، قوم لا يرتضون الضيم، فيقومون بصده، في الضمير، وبمالهم، وحياتهم إن اقتضى الأمر، كما حدث عند مشهد ابتسامة الأستذ محمود محمد طه، في يوم 18يناير 1985!!

لقد تمت تبرئي من الكذب، وهذا أهم شئ. وقد تحدثت اليوم مع المحامي الذي يمثلي، فقال لي بأنه سيكتب طلباً لأسقاط الأمر برمته من سجلي، حتى تتم التبرئة التامة!!!

وقد تحدثت مع المحتامي اليوم بأنني أنوي مقاضاة الحكومة الأمريكية، بعد أن صبحت عضواً ناشطا في جميعة الحقوق المدنية، التي ينتمي إليها قبيل من أميز المحامين الأمريكيين، ذوي الطول في القضايا الدستورية. وسأبني قضيتي على كوني خسرت ثلاثة وظائف محترمة، شغلتها بالفعل. هذا بالإضافة لخمسة أخرى رشحت لها، ولكن لأمر ما حدث صمت، بعد الترشيح، مما يشير بشكل جلى إلى بطش المباحث الفدرالية، وقدرتها على التأثير في حياة الناس، من خلف الكواليس!!!!!!
وستنبني القضية الدستورية أيضاً على التعرض لمسالة حق الدستور في أن أقول ما أريد، متى أريد، وبخاصة في قاعات المحاضرات التي أدري فيها!!!!

ستتحدث أيضاً اتهاماتنا للحكومة الأمريكية للضغوط النفسية التي تعرضت لها أسرتي. وقد أطالب بتعويضات مالية، ليس طلباً لها في ذاتها، ولكن لكي أدافع عن حقي وحق كل مواطن أمريكي، وحق كل إنسان فإن يتمتع بحد أدني من الحقوق الدستورية، لا نرتضى أقل منها. وذلك لأن الصمت عن بطش القاونين غير الدستورية -مثل قانون المواطنة الأمريكي، الذي استن خصيصاً لمواجهة المسلمين، في هذه البلاد الطيبة- أمر لا يقبله أي عرف حضاري، ولا دين، ولا دستور الولايات المتحدة الأمريكية نفسه -الذي يعتبره كثير من الأمريكيين مثل الكتب السماوية المنزلة من السماء، يتساوي في ذلك العلمانيون والمتدينون على حدٍ سواء!!

أتابع شأن قضيتي الدستورية مع أخي الحبيب الدكتور عبد الله النعيم، وهو من أميز المتخصصين القانون الدستوري وحقوق الإنسان في العالم قاطبة!!!

وقد بدات الخطوات الأولية أيضاً في وضع الأمر تحت مجهر الرأي العام، بحكم أني معروف في منطقتنا في جنوب شرق الولايات المتحدة وشرقها. ولهذا السبب فقد تمت تغطية تجنسي، في يوم أداء القسم، وقبول شهادة الجنسية. كما تمت تغطية اعتقالي، ثم الأفراج عني، في قضيتي الأخيرة!!! كل ذلك عن طريق التلفزيون!!!

باختصار قضيتي ضد الحكومة الأمريكية هي محاولة لأستعادة حريتي وكارمتي كإنسان، تعرض لأبشع أنواع الظلم المتدثر بسلطة القانون. و الأمر أصبح الآن واضحاً، وسيشارك المحامي الراهن في قضيتي، مع فريق من المحامين،الذين ينتمون لمنظمة الحقوق المدنية، التي أنتمي إليها.

يبدو لي من خلال تحرياتي الأولية بأنني سأكسب قضيتي ضد الحكومة الأمريكية، في حين فشلت هي أن تكسب قضيتها ضدي بحمد الله!!! وساوافيكم بما يتم في هذا الشأن متي شعرت بأنني هنك ما يستحق الذكر.


وللأخ سناري، وللأشاوس المساهمين هنا، أقول بأنني، رغم الخسارة المادية، فإنني لم أعاني مادياً، بالقدر الذي تتصورون، أو بالقد الذي حدث لآخرين. فقد يسر الله لي بيع منزل كنت أملكه في ولاية أوهايو ربحت فيه كثيراً، مما جعلني أستمر في المحافظة على أسلوب حياتي كما هو!! وقد وفقت زوجتي، بحمد الله، بنجاحات كبيرة في مجال عملهاز وقد استحقت بموجبها ترقيتين خلال عام واحد!!

هذا التوفيق أدى ألى كوني اعتبرت فترة العام الماضي فترة تواصل مع السودانيين، وفترة إكمال لمشروعات بحثية كنت بدأتها. وقد شارف أحد كتابين أكتبهما على الانتهاء. والكتابان، يتناولان تاريخ الحركة الجمهورية، ومخاضاتها الفكرية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية. هذا مع تركيز كل واحد منهما على زاوية أجعلها فرعية في الكتاب الآخر.

ففي الأول سأتناول تاريخ الحركة الجمهورية، باسهاب-مختصر، مع التركيز على دورها في تعميق المنابر الحرة، المختلفة، مثل حملات الكتب، وأركان النقاش، والإنشاد، وغير ذلك من المنافذ الفكرية والشعورية للتجربة الجمهورية!!

أما الكتاب الثاني فيتناول قصتي حياتي مع الفكرة الجمهورية، ومع الحلم الأمريكي، باعتبارها ملتقي للشرق والغرب، والشمال والجنوب. وفي هذا الأخير سأركز على تنزيل نظريات التبادل الثقافي والهمينة، وتفاعل النموذج الغربي الإمبريالي-العنصري مع الآخر.

باختصار فإني في الكتاب الأول أتناول الحركة الجمهورية، بمحاولة تقديم عرض مركز لأهم ممراتها المتعرجة، ودعاماتها النظرية، والتجريبية!! وههنا فإني أقوم بتنزيل نظريات العولمة، وكيف أن تجربة الجمهوريين تحولت من حركة مضطهدة، سودانية، إلى حركة دولية، أصبحت تطرق أبواب المجد بقوة. وذلك بكل اللغات، وفي كافة أرجاء المعمورة، وأهلها، أهل السودان، ما زالوا غافلون عنها!!!!!!!

وإن موعدهم الصبح، أليس الصبح قريب؟

بلى إنه كذلك. ولسوف يعلمون!!!!!!!

Post: #10
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Sinnary
Date: 06-06-2004, 11:31 PM
Parent: #9

العزبز د.حيدر

قلوبناودعواتنا معك وأظن إنك في النهاية يمكن أن ترفع شكوي بالتعويض وستكسبهافي الغالب ، يشهد الله إنني كنت أنوي الإتصال عليك بعد أن فشلت فكرة العمل المنظم من خلال المنبر، وفرحت كثيرا لما علمت بأن إمورك مشت بإحسن ممانتوقع..لكن دعنانغتبطهاسانحة لتنظيم صندوق بالمنبر يطور من حدوده ويمدد في حباله ، والتي هي حبال ود بإذن الله...نحن أيضا في إنتظار إنتاجك المنظور ولك دوما الحب والسلام والتحية.

Post: #11
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Bashasha
Date: 06-07-2004, 01:56 AM
Parent: #1

الاخ العزيز حيدر والله مشتاقين.

البلد دي فعلا من برة هلا هلا، او من جو يعلم الله! ذي ماقال قريب لي، البلد دي عاملة ذي حمامات السوق الشعبي، الجو مستعجل متين يطلع، والبره مستعجل متين يخش!

لمان اقول لاصحابي او معارفي، كيف كل الحقوق والامكانات المهولة في البلد دي، اصلا ما معمولة لي امثالنا من السود، فوق لي مصيبة الارهاب الوقعت علي الراس من السما، بي سبب الكيزان والعرب، الجماعة يقولوا لي انت شيوعي ساكت!

اذكر في اولي ايامنا في البلد دي، قالت لينا واحدة بيضا نحن مجموعة، مصيبتكم مصايب مش مصيبة:
سود، في السود افارقة، في الافارقة لكنتكم اجنبية!

فالSystem من شدة ما"بخرش" موية او مكرب، ذي القزاز ما تشوف او تحس بي الية الفرز العنصري، مصرور صر جواه، لمان تاح تخش في بي راسك، لانو بعضا من قزاز المباني فعلا كده!

يعني لو ما هبشتو بي يدك، ابدا ما بتحس الشي قزاز من اصلو، بل فراغ او فضاء والسلام!!

ايامي الاولي كنت جعلي تلقائي، بعدي يومي خنق!

مع مرور الوقت "اتجركت" من الدقيش والدشدشة والدردرة!

فالقاعدة الذهبية ان توثق كل شئ، او كان ما مليت طرفك من غريمك انسي واكلو نارك، مع الابتسامة العريضة من الاضان للاضان!

اما لو مليت طرفك قانونيا، ابدا ابدا ماتفوت الفرصة، بالمرة!

لانو قطعا موقفك حيتفهم خطأ او ربما في بعض الحالات يأدي الي الاستعدا، ذي ما شفت بام عيي، كيف التعامل بي طيبتنا المعهودة تنقلب وبال علينا!

من ذلك كيف قريبي المدقوش من الخلف، سوي حكاية عفي الله عن ما سلف، ليجد نفسو في المحكمة بحجة خطرات عربيتو، او بالذات انو ما اشتكي!

العالم دي لو تقع في يدها ابدا لايعرفوا رحمة لاتأخذهم رافة بالمرة!

فرغم انو ده طريق وعر، ابدا ماتتنازل بالمرة، وامشي في قضية رد الاعتبار للاخر، لانك ما عندك خيار اخر، ولا تركن للتبرئية بالمرة، لانو مافي امريكي بيعمل كده.

انا غايتو بؤمن بالمثل بتاع If you at Rome ايمان قاطع من وحي نيران التجربة!

لذلك مع الامريكان انا امريكي قح بالنهار، وبالليل سوداني اغبش ساكت، مع اهلي او ناسي، ربنا يغتيهم او يحفظهم، لاننا والحمد لله، في منطقتنا هنا، خلقنا قطعة من السودان القادم، مش القديم!

كلو تواد كلو تعاضد كلو رحمة.

حتي الكبار في السن لمان يجو زايرين، بيتأقلموا بسرعة جدا، بلا فوارق او رفع نخرة علي الاساس المهترئ القديم.

Post: #12
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: ديامي
Date: 06-07-2004, 12:42 PM
Parent: #11

أخي حيدر
ربنا يقويك وينصرك
نرجو ان توافينا بالمستجدات دائما ، وتخبرنا بما يمكن أن نقوم به

Post: #13
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: فتحي البحيري
Date: 06-08-2004, 12:53 PM
Parent: #12

الأخ الاستاذ د. حيدر
منصور ومبرأ وموفق في كل ما تأتي وما تدع
سنظل نقر أننا تعلمنا منك الكثير هنا
ونظل نجوع إلى صحبتك ما حيينا
واسمح لي أن أتمنى لك دوام العافية والرضا والسداد

Post: #14
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: aymen
Date: 06-08-2004, 01:14 PM
Parent: #13

الاخ د. حيدر
آلمني المعاناة التي ممرت بها، و لكن لعلها تصير سندا في الحياة.. و الله يوفقك في اكمال كتابيك
و كمان لو قدرت تكتب قصتك مع السيستم الامريكي لهوليوود تكون ما قصرت

ايمن بشري

Post: #15
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: أسامة البيتى
Date: 06-10-2004, 11:48 AM
Parent: #14



Dears Sinnary, Aymen, Fat'hi, Bashash, and Dyami

Thanks to all of you, for your unfailing, unconditional, and unequivocal, love and moral support. It really gives me a lot of energy, which, in turn, ignites The Light, and sustains, glitters of The Truth. I am really proud to be one of you, Sudanese folks!
It really means a lot to me to of Sudanese stock and extraction!
I am writing this note form my dear brother Osama Othman Albaity's home, who lives in Eason, Maryland, far away form my home. Osama is a very dear brother to me, as is his wonderful wife, Tayseer Abdullahi An-Naim. Their system doesn't seem to have Arabic support. I, indeed, apologize for writing in English, this wonderful language, which is beginning to fail to carry the light of Truth, Civilly, and Civilization!

In brief, let me say that I will proceed with my case against the U.S. federal government. My goal -and that of the American Civil Liberty Union (ACLU), to which I belong- is to strike down the so called "Patriot Act." The laws embedded in this unconstitutional act, I believe, are contrary to true American patriotism, and the essence of constitutionalism in this beautiful, but deeply troubled, land!
You all seem to agree with me that I should go forward with my case. Your advise is very valuable to me. Therefore, I will do according to what you advised even though some "fearful" friends told me to be careful and to stay out of antagonizing the feds ( Federal Agencies and their cronies, that is).
After getting excellent advice from my brother Dr. Abdullahi Ana'im, who is one of the top constitutional legal scholars in the world, I have decided to go forward. This will be done with wisdom, bearing in mind that it is important for strategic and tactical decisions -about suing the U.S. Federal Government- be carefully weighed.
I am carefully and very closely studying my options now. I am deeply thinking of the best approach to proceed, as I am planning the strategic outlines of my case against the government of the United States of America. As for the tactical decisions -that relate to timing, legal speculation, research, and the like, I am well prepared to cede some ground to the legal team that will represent me.
My team will include some of the best lawyers in the U.S., who are fellow members of ACLU. It may also include Prof. An-Naim, if he wishes to join it as a legal expert, not as a lawyer, for I know that his academic commitments may not allow for more than legal advice and expertise.

I leave you here, and will keep you informed as I proceed.


I love you all!

God Bless!

Post: #16
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Elsadiq
Date: 06-10-2004, 12:03 PM
Parent: #15

عزيزي حيدر بدوي

اتمني ان تزول كربتك وتحل القضية بطرق سلمية ... طبعا امريكا لم تعد هى الحلم الذى يسعى اليه البعض كما كانت فى السابق ... والله في عونكم

Post: #17
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: فرح
Date: 06-10-2004, 01:35 PM
Parent: #16

دكتور حيدر
تحياتى
حقيقى احسست ما تعانى منه واعلن تضامنى معك حتى النهايه
وسوف تنتصر
لكن داير احكى ليك النكته دى عن الصربكان اقصد الامريكان كرم الله وجههم
فى نشره الاخبار فى بى بى سى عام 2050
صدر الاخبار
منعت السلطات الامريكيه طائره سعوديه من الاقلاع من مطار جون كيندى فى رحلتها من نيو يورك الى الرياض وذلك لوجود اربعه من الركاب يحملون الجنسيات السعوديه يحتمل ان يسببوا عملا ارهابيا واجلت السفريه الى زمن غير معلوم وغادر الركاب المطار الى منازلهم
وذلك فى اطار الحمله التى تشنها الولايات المتحده على الارهاب او ما يسمى الحرب على الارهاب والتى بدأت فى العام 2002
انتهى الخبر

Post: #18
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-17-2004, 05:52 AM
Parent: #17

العزيزان الصادق وفرح،
أشكركما على التضامن معي. وإني لعلى يقين بأن مشاعكركما لن تذهب هباءً. فإني، ولله الحمد، أؤمن إيماناً قاطعا بأن نفوس السودانيين الخيرة نافذة في قضائها لما تريد. وأنتما، بلا شك، من هذا القبيل الخير، مهما ظننتما في نفسيكما.

إني أحتاج لدعواتكما الصادقة، كما أحتاج لدعوات كل الأخيار. ويسوءني جداًُ بأن بعضاً من أخير الناس، لم يشاركني ههنا، وكانهم يتلذذون بالتفرج على آلامي! والمؤسف أن بعضاً من هؤلاء يشارك في توافه الأمور. فكانما يقول هؤلاء الأخيار بأن ألامي لا ترقى حتى لمستوى توافه الأمور عندهم!

واحسرتي على هؤلاء، فإني أحبهم بدون مقابل!!! ولن استجديهم مشاركة ههنا. كما لن استجدي أحداً لفعل ما لا يريد ويرضى!

ولهؤلاء أقول لا مرحباً بهم ههنا إن لم يصدروا عن حب حقيقي، يبادلوني فيه مشاعري الحرى تجاههم حباً بحب!

قد انقضى عهد المجاملات الفارغة، ياأحبتي المتفرجين!

ويسرني أن كل من شارك ههنا كان جاداً، وصادقاً. وإني لأرجو أن يملأني صدق الصادقين، ونبل مشاعرهم، أينما حللت، فهو حسبي! فإني لا أريد لغيرهم أن يدنس جلال ما نحن فيه من شأن المنافحة عن الحقوق الدستورية، التي عليها تقوم قدسية الإنسان، حيث وجد الإنسان، وكرامته التي لا تقبل المفاصلة!

Post: #19
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Roada
Date: 06-17-2004, 06:26 AM
Parent: #18

الأخ و الأستاذ حيدر،

تحيه طيبه، أولا أنا آسفة لأننى لم أقرأ هذا البوست قبل الآن فلم يدر بخلدى أن أمثالك قد يتعرضوا لمثل هذة التجربه التى أقل مايمكن أن يقال عنها قاسيه و جارحه لعدم عدلها و عدم موضوعيتها.

والحق لقد اصبت بشديد الأندهاش وأنا أقرأ بين السطور...قبل أيام أكملت مشاهدة فيلما توثيقيا لنيوم تشوميسكى، فى مقدمة الفلم تعرض لتجربته مع الأعتقال و السجن كنتيجه لفعاليته كمناهض للحرب فى فيتنام، كما هنالك تجارب (الشويعيين) الشهيره فى الخمسينات و الستينات، و تجارب اليابانيين أبان الحرب العلميه،و حركات تحرر بورتريكو و حديثا أمة الأسلم و البلاك بانثر!!!

والحق ان النظام العدلى الامريكى بعيد عن الكمال، و أنا غايه فى الأسف أن يمر أنسان رقيق ومدافع جسور عن الحريات و السلام بما مررت به من تجارب.

أرجو ان تقبل عظيم تضامنى وحبى لك يا أستاذ حيدر.

Post: #20
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: samo
Date: 06-17-2004, 08:03 AM
Parent: #1

د. حيدر
ملكتنا اخى ..واحده من الصور المخيفة عن امريكا
تجربتك ..فيها الكثير الظلم والتسرع من قبل الفدراليين
كل امنياتنا ..بالتوفيق
ولا يجب ان تتنازل عن اى من حقوقك كمواطن امريكى وقبلها كانسان
طاردهم كما طاردوك
ولاترحم ...ان الازمة التى مرت على اسرتك وعليك ..والحالة التى كنتم فيها ..في نظري لايمكن ان تعوض ..وهو اقسى مافي الموضوع ..
تزكر اخى ..انه ماضاع حق وراءه مطالب
وقلوبنا معك في كفاحك الشرعي


مع خالص تحياتى لك ..ولاسرتك الصنديده


معتصم عمر

Post: #21
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Abdel Aati
Date: 06-17-2004, 08:41 AM
Parent: #20

salam dr. Haidar

Please let me express my full support for you
i will come back to tell my story with the polish police and thier stoping me with accusation of preparing for "terrorist actions"

Adil

Post: #22
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-17-2004, 02:54 PM
Parent: #21

أختي الحبيبة روضة،

لقد حبست دموعي حبساً قاسياً وأنا أقرا كلماتك الرقيقة.

أولاً، لأن فيها تعبير صادق عن محبة أخوية، خالصة، حقيقية، رغم أننا لم نلتق حساً من قبل.

ثانياً، لأنها تصدر عن شخص يعرف معنى الاضطهاد، وتنطق عنه كل خلجاته. فأنت إمراة، تحمل مايكفي أمة كاملة، بل نصف سكان الكرة الأرضية من صنوف الضيم، والعذاب. ولولا أن بشريات السلام والأمن والعدل والحرية تخفق في جنبات هذا الكوكب المحزون، لمت من الحسرة عليك وعلى بنات جنسك الكريمات. ثم أنت من أهلي، بني عمومتي، من جبال النوبة، حيث فصلنا القهر، والاستبداد، منذ عهد غير بعيد بمقايسس التاريخ. كل ذلك، وغير ذلك، يجعلك مرتعاً لمعاني الاضهاد. ولكن صمودك النبيل، لقطاع الطرق، وشذاذ الأفاق، ومدعي التدين، في هذا "المنبر الحر" حباني روحاً يوم كنت أبحث عن روح تؤيني في هذا المنبر! وبهذا فقد أحلت حالة اضهاد، إلى حالة انتصاب وانتصاف للحق. فكنت بذلك أرجل من رجال كثر في هذا المنبر، يدعون الرجولة، وهم لا يعرفون من معانيها غير أملس الكلام، وخنوع الخانعين!
ثالثاً، فإن لك حس تاريخي مذهل، تعبر عنه اهتماماتك الأكاديمية التي تتصاقب مع اهتماماتي تصاقباً بديعاً، وأنت ما زلت يانعة في بدايات المشوار الأكاديمي. لقد أنفقت زهرة شبابي لكي أتوصل لما توصلت أنت إليه من أفهام في بدايات الشباب. وهذا يثير إعجابي بشكل كبير. ولهذا ظللت أقول بأنك ستكونين من أعظم عظيمات بنات بلدي، وربما تكوني أول مفكرة مستقلة في تاريخ السودان الحديث. وقد نحت ذهني نحتاً لكي أجد من بين بنات بلدي من لها مثل حسك التاريخي، واستقلالية التفكير، فلم أجد، رغم أنني من صناعة نسوية خالصة في السودان، حتى في المستوى الاكاديمي. فقد صنعتني فهيمة زاهر، وزينب البكري، وبلقيس بدري، صناعة عزيز مقتدر، مع كثيرين من الأفاضل والفضليات الذين أثروا حياتي، ابتداءً من أمي و"حبوباتي" قبلهم، وقبلهن!
عظماء كثر أثروا حياتي، وكذلك عظيمات كثر. ويقف الأستاذ محود محمد طه شامخاً في هذا النسب العظيم، نسب الإنسانية، بلا منازع. أما أنت، فإنك تذكرينني به كما لا يذكرني به أحد، لا ولا حتى بعض إخواني من الجهوريين أو أخواتي -اللاتي ارتضين الهوان مع المهانين!!

لا أدري لماذا تذكرينني بأستاذي الشهيد الحليم العظيم؟ ربما كان لجسارتك الفكرية دور في هذا. ربما كان لصمودك لكل تفاهات التافهين، بل ولتكفير المكفرين، في صمامة لا تقبل التهاون في الحق، دور أخر في هذا. ولكن الشاهد أنني وجدت الأستاذ محمود فيك، حين لم أجده حتى عند بعض الجمهوريين، من المدعين لشرف الانتساب لأبينا العظيم!

لكل هذا فإني أحبك، وأحترمك، وأقدرك. وقد افتقدتك لزمن في هذا الخيط، كما افتقدت الكثيرين ممن كنت أحسبهم أحراراً!

أتعرفين لماذا حبست دموعي حبساً نبيلاً، في حضرتك، أيتها النبيلة! لقد حبستها لأنني لم أعرف منك، ولا عنك صورة حسية، فقد تأبيت، بحزم، أن تتواصلي معي في غير هذا المنبر العام!!

سيقول بعض شذاذ رالأفاق بأنني أغازلك ههنا، لأنهم لا يعرفون معنى الإنسان، وأن يحب الإنسان الإنسان، لمجرد كونه إنسان، يرعي شروط الإنسانية، ويزيدها خصوبةً. وليفهم هؤلاء بأن جمال روحك المتوثبة للخير لم يكن قد شرف ديار هذا الخيط بعد، فحزنت!

أما الآن فإني أمارس الطرب بأسلوبي الخاص، وليذهب الزبد جفاء. ولتبقى المحبة الإنسانية الصادقة الخالصة، التي تهفو للجوهر، بواسطة الصور-كما هو شائع- أو بغير وساطتها- كما يحدث بين روحينا المتلاقيتين في المعني قبل أن تلتقيا في الحس! وما ذاك إلا لأن المحبة الخصبة الخلاقة، من شاكلة ما يجمع بيننا من رحم فكرية وأخلاقية، هي التي تنفع الناس.

ولا نفع لغيرها، أيتها الروضة المخضرة المعطاء، عطاء بلدي الخصيبة بالمحنة والود!!

عزيزي ساموا،
كلماتك الصادقة تنم عن معرفة بالنظام العدلي الأمريكي عميقة. وتنم عن محبة صادقة. فلك الشكر على نبل مشاعرك، وعلى دعمك المعنوي. ودمت لي أخاً حبيباً، أرتع في بحبوحة أنسه!

عزيزي وصديقي، القريب البعيد، عادل عبد العاطي،
يؤسفني أن أسمع أنك تعرضت لسوء زماننا هذا، وما لزماننا عيب سوانا. فإني على يقين بأننا كلنا نعاني مما اقترفته أيدينا من تهاون مع الهوس والمتهوسين، في زمن غابر، حين تركناهم يترعرعون بين أحضاضنا، ملئ مسامعنا ونواظرنا.

ولك هذه القصة المؤسفة. أذكر أن أستاذاً عزيزا من أساتذة جامعة الخرطوم طردني من مكتبه، وأنا أعرض عليه كتاب الجمهوريين "الهوس الديني يهدد أمن ووحدة البلاد" قائلاً "الناس في شنو والحسانية في شنو؟"

فإذا عرفت بأن ذلك الرجل، الأستاذ في كلية القانون كان من أميز الشيوعيين، الذي كنت احترمهم، حتى تلك اللحظة. وإذا عرفت بأنه كان ومن أميز أساتذة الجامعة قاطبة، لعرفت فداحة الأزمة التي ساقت مثلك ومثلي لأن نضهد في الغرب المجروح من قوى الهوس الديني. فلولا أننا، نحن الجمهوريين اضهدنا في السودان، لما جاءت دولة الهوس، ولما وجد الترابي مرتعاً، لينشئ مرتعاً لأسامة بن لادن، الذي لم يكن يجيد بعد أفانين الإرهاب الدولي. لقد دربه الترابيون، وأعطوه أيدولوجية-هوسية-دولية. وبسبب هذا التهوس الدولي، والمهووسين الدوليين، من كافة الأديان، نعاني نحن دعاة السلام والعدالة والحرية!! وقد كان بعض المثقفين، من شيوعيين وغير شيوعيين، يطردوونا بمثلما طرد المتهوسين لنا! أنظر اليوم، ماذا حصدوا من طردنا!! لقد حصدوا سوء المنقلب!

وربما يذهلك أن تعرف بأن ذلك الرجل الذي طردني من مكتبه أنتهى به الأمر لكي يعمل في مؤسسة مالية "إسلامية" ضخمة، وهو يقيم الآن في جدة، بين أحضان قوى الهوس الديني، الذي أزدراني بسبب تنويري له به وبخطورته، تحت نظره معاملات يومية، ربما يجري بعضها بنفسه، مع القوى الإمبريالية-الرأسمالية التي كان يظن بأنه يحاربها بتجمله بفكر لم يكن يفهمه جيدا!!!

نفس قتلة الأستاذ محمود هم الذين دربوا أسامة بن لادن ورهطه المريض على فنون التهوس الدولي، الذي جر علينا تهوساً مضاداً من بعض الجيوب في الغرب المحزون المنهزم! ونفس الذين اذرونا من مدعي الاستنارة هم الآن إما ضحايا، أو تابين، أو خائبين، يعلموني مع من كانوا يظنون أنهم أعداءهم، وقد كانوا خير معين له. نعم، لقد كانت الشيوعية والشيوعية، والعروبية والعروبيين، وغير ذلك من صنوف الهوس غير الدين، هي السبب الرئيسي في تبديد الطاقات، مما أدى إلى استفحال ظاهرة الهوس، التي طالتك وطالتني في بلادي. والتي أدت لأن تطولني تناويع من الهوس أخرى، كما طالتك، في البلاد التي آوتنا. ولذلك فإني أقول، وبحزم، بأن الهوس الديني حاصرنا في بلادنا الأم، ويريد أن يحاصرنا في بلادنا بالتبني! ولكنا لن نسمح له بفعل ذلك.

نعم ياعادل، أيها الحبيب، نكون نحن السبب فيما نعانيه نحن. فقد رضخت أنا لجبن وتخاذل قادتنا من الجمهوريين، وغير الجمهوريين، يوم كان يجب أن أصمد في وجه تخاذلهم، وقد رضخت أنت لهوس الشيوعيين وقتها. وقد صرفك ذلك عن مواجهة الهوس الديني الذي "هدد أمن ووحدة البلاد" في ذلك الزمان، تماما كما خطت يد الأستاذ محمود الكريمة. وبتخاذلنا وتهوسنا لم نجن غير ما حصدت أيادينا.

فهلا ضممنا الأيادي في سبيل مواجهة وحش الهوس الديني، هذا المجروح، الجارح، الكاسر، المترنح؟


لا أشك في أنك ستقول "نعم!"

فقد قلتها من قبل بصوت جهير، شجاع، ولن تحرمني من قولها اليوم، أيها الأمير، المفكر، الصنديد!

وليذهب الزبد جفاء، وليبقى ما ينفع الناس!!

وأهديك عقيب هذا مقالاً باللغة الانجليزية، كنت قد كتبته في يوم 11سبتمر 2001، ونشر في يوم 15 سبتمير. وقد لاقي ذلك المقال قبولاً دولياً واسعاً وقتها. بالإضافة للصحيفة المحترمة التي نشرته، فإنه جال العالم عن طريق الشبكة الدولية، وقد وصلتني رسائل كثيرة، فاقت المئة وخمسين، بعضها أطول من المقال نفسه. وقد كانت كل الرسائل ايجابية، وسأضمن بعض معانيها في كتاب أعده، وأرجو له أن يرى النور قريباً!

فإلى المقال!

Post: #23
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-17-2004, 02:59 PM
Parent: #22

Muslims, too, love America
A familiar evil has reached our beloved sanctuary of freedom
HAYDAR BADAWI SADIG, Ph.D.

From the Charlotte Observer (Sept.15, 2001)

The time was 8:30 a.m., Tuesday, Sept. 11. A few minutes earlier my wife, Asmaa, left for work and my 7-year-old son, Haddif, left for school. After helping my 4-year-old daughter, Samah, board her pre-K bus, I turned the TV on and went to prepare a bottle for my 9-month-old daughter, Amna. We both were extremely happy. She joyfully followed my moves, as she usually does, while I sang for her and headed toward the kitchen.
Then CNN brought home news that changed the whole mood.
My dear friend and neighbor Omer called to share his agonies with me. He told me that all his colleagues in the company he works for are in a state of shock and dismay as a result of the attack on America, so they were practically dismissed. He had hurriedly come home.
As we were talking, the first tower of the World Trade Center collapsed. Shocked, stunned, enraged, terrified, I couldn't control my tears. "Omer, will you come over, please?" I said.
I was wiping my tears as he entered the house.
Twenty years ago Omer and I were roommates at the University of Khartoum in Sudan. We both belong to the Republican Movement, an Islamic reform organization. We both came to this country on Fulbright scholarships. We both received graduate degrees from Ohio University.
We both moved to Charlotte and bought houses in this beautiful city to raise our children in the same neighborhood. My wife and his wife got jobs at First Union, in the same department.
The Republican Movement to which Omer and I belong calls for the abrogation of Islamic Sahr'ia laws and the institution of Sunnah, Prophet Mohammed's example and code of conduct. Furthermore, it calls for equality between men and women, based on the original precepts of Islam on individual responsibility before God and before the law. It calls for the equality of men and women of all races, creeds and religions, in all walks of life. This conception of Islam runs contrary to Islamic fundamentalism.
Omer and I have worked hard but peacefully to combat the fanaticism that breeds in the minds of Muslim fundamentalists in the Sudan and elsewhere in the Middle East.
On Jan. 18, 1985, the Sudanese government executed Ustadh Mahmoud Mohammed Taha, founder of the Republican Movement. All the Republicans, consequently, endured tremendous torture, humiliation and pain. Trade unions and some political organizations rallied the country into a huge rage against Islamic fundamentalism, which resulted in a full-fledged uprising that resulted in the overthrow of the dictatorship on April 6, 1985. A transitional military government took over to arrange for elections. One year later, there was an elected civilian government ruling the country.
I jubilantly left university teaching to join the diplomatic corps of Sudan, and Omer took a prominent position with Save the Children, an American organization that worked in Khartoum. We had a sense that our days with misery were over. But not for long.
In less than four years, fanaticism returned. A military coup again, this time with an extra dose of fanaticism and rage. More than 2 million Sudanese perished as a result of war, torture and inhumane detention. And it was under this government, which still rules the country, that the lord of terror, Osama bin Laden, found refuge and sanctuary before leaving for Afghanistan.
After finishing our graduate degrees, Omer and I decided to seek political asylum in the United States. I could not conceive going back to my post as a diplomat to represent such a terrible government.
Islamic fundamentalists have wreaked havoc on our native land, Sudan, and other areas in the Middle East and North Africa since then. And now they attack us in our new home, our beloved America.
All my children are American-born. They belong to this beautiful sanctuary of freedom. About a month ago my wife and I interviewed for American citizenship, culminating our hard struggle from terror to freedom. Or so we thought. We even thought we might forever be beyond the reach of evil. How little we knew!
As I hugged, kissed, fed and sang with my beautiful 9-month-old American, there were other American fathers and mothers being killed by the same forces of hate that drove me and Omer out of our native land to America. Our quest and struggle for freedom continues, as America, with all its might, comes under siege.
I have always loved this country, long before I came to it. But I never knew the depth of this love until Tuesday morning, until I cried for the pain this country is enduring, until I grieved for our human losses and the loss of freedom. But we won't let go. I, for one, will, as in the past, work to hit fanaticism of every kind, of every creed, head on, but through peaceful and thoughtful means. God bless America, and with America, by America, bless the world.

Post: #24
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: bayan
Date: 06-17-2004, 03:14 PM
Parent: #22

أخى العزيز دكتور حيدر

قلوبنا معك فى شدتك هذه وتأكد اننا نحس بالمك
لقد كشفنا الزيف الامريكى فى منتصف الثمانينات .. وخرجنا منها لا نلوى على
شئ لا مكان لاى اسود هناك.. يعيش السود على الفتات .. تمر ايامهم بياس تعلكهم الحياة... كنا قد سكنا فى القيتو ردحا من الزمن
وراينا لم يحكى لنا كيف يعيشون فى بيوت آيلة للسقوط.. مازحنا صديقنا يوما.. انه قريبا سنحتاج ان نشرع مطريتنا عندما نود الذهاب الى المطبخ..وكان البوليس لا يأتى الا بعد حدوث الجريمة مؤمنا
بنظرية امريكا تكون احسن عندما تكون ون نقيرليس.. والاسعاف لا يأتى ايضا لنفس السبب.. خرجنا يا اخى واستخرجنا شهادات سودانية لاطفالنا الذين يتنقلون بجوازات سودانية الان.. اقترح عليك بعد ان تكسب قضيتك ان تتنازل عن الجنسية الامريكية وترجع سودانى مرة اخرى
وتغادرها الى اى بلد آخر..
لك كل الحب والمعزة
ستكون فى دعائنا دائما
ربنا ينصرك نصرا مبينا

Post: #25
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-17-2004, 06:59 PM
Parent: #24

شكراً أختي دكتورة نجاة على مشاعرك الصادقة. وعلى دعائك لي عن ظهر الغيب!!

كنت قد فكرت في التنازل عن الجنسية قبل فترة لكي أشطب القضية، وأذهب موفوراً إلا السودان، الذي أحتاجه، ويحتاجني. ولكن كثيرون، منهم أختى الأستاذة أسماء محمود محمد طه، وأخي الدكتور عبد الله النعيم، وآخرين نصحوني بغير ما خطر لي، ويخطر لك الآن. وأحمد الله أني عملت بنصحهم.

الولايات المتحدة بلد للمهاجرين. ولهذا فإنه لا حق زائد لأي مهاجر فيها على مهاجر آخر. وهذا ما قلته في لمحطة تلفزيون nbcبجهتنا هنا يوم أجروا معي مقابلة في اليوم الذي قبلت فيه، وأديت، قسم المواطنة. فقد قلت بأنني أشعر اليوم بأنني صاحب حظوة في الولايات المتحدة أكبر من الرئيس جورج بوش، لأن أمريكا بلد مهاجرين، وأنا مهاجر، في حين أن جورج بوش ليس بمهاجر. (لقد قرعني البعض بأنني "متلقي حجج" لكوني قلت ذلك.) وقد عنيت ذلك تماماً. فإنني أشعر، وبصدق، بأنني أفهم معنى الحلم الأمريكي أكثر من الرئيس الحاضر، بل أدعي أنني أفهم تاريخ أمريكا أفضل منه، ولو كنت رئيساً لها، كنت سأديرها أفضل منه. خذي مثلاً نصحي له، قبيل الحرب، في شأن العراق. فقد قلتها بالحرف الواحد، بأن العراق ستخلق بؤرة جديدة للهوس الديني في ذلك البلد المضطرب. ونصحت بأن تكون محاربة الإرهاب بأساليب قانونية، ثقافية، تعليمية، شرطية، دستورية، سلمية، لا بأساليب عسكرية محضة. وقلت بالحرف بأن أمريكا ستخسر السلام، وإن كسبت الحرب. فلم يسمع أحد من المسؤلين. وظللت أكتب، وأقول بذلك في قاعات الدرس، وفي غيرها، إلى أن حدث ماحدث من ملاحقة، لا تختلف عن ملاحقة المهووسين لنا في بلادنا الأم!!
قضيتي الآن لم تعد قضية جنسية أمريكية، فإنني زاهد فيها، إن كان ثمنها واحد على المليار من ذرة من حريتي!!! قضيتي يا سيدتي الفاضلة هي مع حقي الإنساني، ثم الدستوري، ثم المادي، في أن أعيش حياة كريمة. ولن أعيش حياة كريمة، ما دام هناك معتقلون أبرياء، في قوانتامو، وفي غيرها!! وكل هؤلاء طالتهم نفس القاوانين التي سمحت، ظلماً وبهتاناً، باختراق حرمة حياتي الخاصة كمواطن يجب أن تصان حرماته الخاصة. ومن هذه الحرمات الخاصة خط الهاتف، وخطوط البريد الإلكتروني، وبريدي العادي، وغير ذلك من الحرمات. ويكفيك أن تعرفي بأنني اعتقلت في غرفة نومي، وعلى مرأي ومسمع من بنتي صاحبة العامين وقتها!!! وضعت في القيد الثقيل، على اليدين والأرجل، وكنت على كامل الاستعداد لمرافقتهم لاستجلاء الأمر بدون كل تلك الضجة!!!

وقد انتهك حقي الدستوري في التعبير، وهو حق يحميه التعديل الأول للدستور الأمريكي، بوضوح تام. ولأن لأمريكا وجها حسناً مشرق الحسن، فإني اخترت، وعلى ضوء نصح أحبابي وحبيباتي من إخواني وأخواتي، أن أطالع هذا الوجه الحسن من أمريكا. وهذا الوجه الحسن هو أن أمريكا، رغم تعفن جهازها الحكومي الفدرالي، والولائي، فهي دولة قانون. وللقانون فيها كلمة ماحقة، لا يستطيع حتى الرئيس أن يكون فوقها. بل إن الرئيس ليخاف، أشد الخوف، من أن تطاله يد القانون. في هذا البلاد يمكن أن يعزل الؤساء بحد القانون، كما حدث لنكسون، وكما كاد أن يحدث لكلنتون، لولا دهائه ومكره كقانوني ضليع، يعرف نقاط ضعف النظام العام في البلاد.

صحيح ما تقولينه عن الوجه الدميم لأمريكا. ولكني قارني هذا الوجه الدميم، بوجهنا نحنا الدميم في السودان، وجه الهوس الديني!!! فإن قلت بأن ذلك الوجه أجمل، أقول لك "لم لا تعدلي،" أيتها الفاضلة!!؟؟ أمريكا بها عيوب كثيرة، وكبيرة، ولكنها بفضل الله عليها، وعلى الناس، قادرة أن تعالج هذه العيوب من خلال النظام الدستوري البديع القائم فيها.

لقد ظلمتني الحكومة الأمريكية، وما زالت تحاول النيل مني، بكل السبل، وقد تفلح إن لم يتغمدني الله برحمة منه. ولكن القضاء الأمريكي أنصفني.

قارني هذا بمحكمة المهلاوي، التي تلقت حكمها من السلطة التفنذية، لترسل الأستاذ محمود محمد طه، سيد شهداء السودان، الأبرار، والأشاوس، لحبال المشنقة!!!

قارني دولة ينتصر فيها المستضعف مثلي بفضل الله ثم بفضل القانون الدستوري، على حكومة ظالمة ذات حول وطول، تعربد في الآفاق، ما شأء لها الله العربدة، بعد أن حباها الله قوة بأس في الحديد والنار لم يهبها لغيرها من قبل -ولن يهبها لغيرها من بعد، في ظني المتواضع! قارني هذه بدولة الترابي، أيام مايو، ثم في أيام البشير وعلى عثمان محمد طه، مع الترابي، ثم من بعده، هل ترين أي وجه للمقارنة؟

أحب أن أسمع منك ما تكتبين ههنا، قبل أن أسترسل. فقد فتحت لي باباً طيباً للحوار حول مشاعري الموجبة عن أمريكا، رغم الأذى الذي سببه لي فرع واحد من فروع النظام الأمريكي البديع، وهو الحكومة!!

أحب أن أكتب عن هذا الوجه الحسن من وجوه أمريكا، حتى أنصفها مني. فقد أوتني يوم طردت من وطني الأم، وقد أحيتني يوم قتلت في أحراش الجنوب، وفي حبال المشانق! وليس مثلي، من لا يكون وفياً لآوٍ، وليس مثلي من لا يقدس الحياة، ويقدس واهبيها، بعد الله، الحي، القيوم!!

Post: #30
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: bayan
Date: 06-18-2004, 01:42 AM
Parent: #25

الاخ الدكتور حيدر

سلام وانت تقاتل من اجل الحق.. وربنا ينصرك

نحن مثلك عندما عدنا الى السودان حدث لنا ما لا يسر ولا يرضى
ولكن لم نرجع الى امريكا كما فعل الكثر من الاصدقاء بل خرجنا
لدار مسلمين.. نفيدهم بعلمنا ويفرون لنا الاحترام والحياة الكريمة فى المقابل.. لايماننا القاطع ان الاسلام دين اممى وعلى المسلم ان يسيح فى الارض..ولذلك فضلنا ديار الاسلام..
كما تعلم هى خيارات متاحة.. ونعم لك الحق فى ان تعيش فى امريكا
لانها بلاد مهاجرين ولكن هل تحس بالامان هناك؟
امريكا الان تحارب المعاهد الاسلامية هناك بان تدخلهم فى مماحكات قانونية لتجفيف اموالهم التى يدفعون جلها للمحامين
كما حدث لمعهد الفكر الاسلامى و معهد الدراسات الاجتماعية
لقد داهمت الاف بى اى منزل بروفسر طه جابر
ودخلوا غرفة نومه وزوجته نائمة طالبتهم بالخروج حتى تلبس ملابسها
خرج الرجال بقيت شرطية موجهة بندقيتها لها حتى لبست ملابسها..
لتعرفف كيف يمتهنون الناس عندما قيدوك فقط يريدون ان يكسروك
وهذه اساليبهم قاتلهم الله ولعنهم..
واتمنى لك النصرة و ستكون دائما فى دعائنا
وربنا يحفظك ويقويك

حاشية
علت فمى ابتسامة عندما ذكرت ان تيسير ذات الضفائر صارت كبيرة وتزوجت.. آخر مرة رايتها طفلة كانت تحياتى لها ولزوجها ووالديها..
و

Post: #26
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: اسامة الخاتم
Date: 06-17-2004, 07:28 PM
Parent: #1

Quote: ولكن القضاء الأمريكي أنصفني.

حمد الله على السلامة يا دكتور
لم اجد هذا البوست الى الان
اعتذر عن تاخير التضامن و ذلك نسبة لظروف الجهجهة التى امر بها
لك الياسمين و الصمود و تقبل تحيات الاسرة

Post: #27
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-17-2004, 07:47 PM
Parent: #26

شكراً سميي، أيها الأسد، "أسامة،"

زيارتك هنا لها معنى كبير عندي، فأنت شعلة من نور، كانت تضئ في هذا المنبر يوم كانت الأنوار فيه باهتة، تحاول قوى الهوس والبطش السافر أن تطفئها. ولأن نورك كان ممدوداً من نور الله، ومن أنوار أهلك الأماجد، فقد زادك الله نوراً على نور!

أما مسألة "الجهجهة" هذه فهي مؤقتة، بلا شك. أرجو أن تستمر في مراسلتي الخاصة، والمباشرة، كما كنت تفعل، فربما أستطيع أن أسارع في تحديد موقتية هذه الجهجهة.

Post: #28
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-17-2004, 08:11 PM
Parent: #27

أختي الدكتورة نجاة،
خطر لي أن أهديك هذا المقال التالي الذي كتبته قبل غزو العراق بعدة أشهر، لعله يوضح لك ما كان يجول بخاطري في ذلك الوقت، والأوقات التي تلته، حتى تعريضي للمعاملة المهينة التي تعرضت لها. فإلى المقال.

The Quest for Peace from Sudan to America: Hope for a New World Crushed?

”I have confidence that our democratic process is ultimately self-correcting…. I can contribute from outside to shaping policies that better serve the security and prosperity of the American people.”

With this powerful commitment and dauntingly responsible statement, Brady Kiesling, a veteran U.S. diplomat concluded his letter of resignation to Secretary of State Colin Powell on Feb.27. This reminded me of how I, a former Sudanese diplomat, decided to walk out of diplomatic service a little more than a decade ago. Now a proud U.S. citizen, I completely agree and concur with what Mr. Kiesling foresees.

As most Americans, I have been agonizingly unclear about what the 43rd president of the U.S. really wants to achieve for us through invading Iraq. I now genuinely think that he wants peace, but, in my judgment, he is employing the wrong means to achieve it. He says by war he will achieve peace. Not in the Middle East, and not anywhere in today’s world for that matter!

Changing the message, of the purpose of going to war, almost by the day in some instances, makes our president a constant subject for ridicule, by most people in the Islamic countries, and the rest of the world. As a Muslim American, who first supported him, I find myself joining Mr. Kiseling, and the billions of Muslims and non-Muslims from all corners of the world, who suspiciously ridicule the lack of credibility in the message, sometimes the messenger, and most importantly the sender, our 43rd president.

Given that the news narrative on the purpose of war has continuously been manipulated by the White House, and news media spinners, no wonder our president’s credibility is corroding fast at home, and in the Islamic world and most of, the western world as well. If history is any teacher, Bush will win the war, and lose the peace, because he is leading a confused and reluctant America into losing the hearts of most people in America and the rest of the world. This is a grave miscalculation, and make-believe show that the Cheneys, Rumsefleds, and Wolfotwitzes, and many fanatics of the western world would want us to buy into.

True, a leader must lead, and not succumb to the collective mind in every turn. But this time world public opinion should not be ignored, especially when the very essence of leadership, which is credibility, is damaged. The policies we are now asked to support Mr. Kiseling says are not compatible with American values and “American interests.”

In my judgment, the minute the first bullet is shot from the U.S. side, the U.S. will have lost its moral leadership of the world. The president is being seen in many circles, including American, European, and Islamic circles, as the “Front Man” for special interest groups, capitalist, and religious fanatics. And that his religious convictions are being manipulated to justify a war, which will by no means qualify as a “just war,” even by Christian moral standards.

I want Saddam expediently removed, and I want Islamic fanaticism, and any fanaticism, to be defeated and soon. However, from vast experience with confronting the terrible menace called terrorism, and its main feeder fanaticism, I can confidently state that we are treading dangerous territory. The Pentagon and White House conservatives do not know what they are getting themselves, and the nation into.

Bush is giving the fanatics their perfect tool, and making them the happiest secret observers of this war. They are not idly and inactively watching. The recruiting frenzy must have already begun, and they must have become even more elusive and much more determined than they were in the past. War will give a treasure trove of opportunities for the terrorists to launch an unprecedented campaign of recruitment, an art they have long perfected and become very skillful at. If 9/11 was any lesson, it tells us that you cannot defeat someone who is willingly killing himself and others with him/her. Yes, in Israel, girls killed themselves and others in what we rightly call a terrorist act, and what some skewed minds wrongly call Jihad

I say to our president that he is making this to look like the final battle between “imperialism/ capitalism,” and Islamic “fundamentalism/fanaticism.” And by wrongly and dangerously linking the showdown against Iraq to Islamic fanaticism, he effortlessly handed the terrorists what they could have spent millions to achieve. The Islamic world is terribly angry at the U.S. for its policies toward the Middle East. Even the most moderate Arab intellectual or official will helplessness watch as demagogues ridicule the values for which the U.S and the the “American terrorist” president, they say, stands. Bush has disarmed the moderates of their last defense: the values of justice, liberty, and the pursuit of happiness of all people. This is, at least, how the Islamic world and the vast majority of the rest of the world are seeing it.

If war begins, both capitalism and terrorism will drain each other. Both parties will lose, and the world will come to a stand still for a while. But at the end the two parties will lose, one of them by losing the war, and the other by losing the peace. America will win the war, but it will most certainly lose the peace.

Spilling blood in Mesopotamia, a safe heaven of our common father, Abraham, at one point in his tremendous quest for peace, should not be done by anyone who prides himself to be a true believer in biblical traditions. This is not a “just war.” Had it been reasonably “justified” as such, Americans would have flocked to the streets to support it. I am yet to meet any American who sounds as certain as our president does on this issue of historical proportions.

I am a former diplomat, who quit the foreign service of Sudan when Islamic fanatics toppled the elected government that I represented in June 1989. I decided to quit my diplomatic post, and moved on to get two graduate degrees from Ohio University. The sharp knife of fanaticism had cut that career path short, when I decided to stay in this beautiful country. A Fulbright scholarship came very timely to my rescue.

I couldn’t represent a government, which later harbored Osama bin Laden for full five years. My quest for peace and freedom made me a U.S citizen on September, 28 2001, only 17 days after Osama’s terrible tragic act in that infamous month.

In 1993 I decided to take a faculty position with UAE University in the Arab Gulf region. In 1997 I moved, with my family, to Doha, Qatar, to teach at the Department of Mass Communication of the University of Qatar. Having conducted a lot of strategic studies, as the Media Division Director of the Emirates Strategic Studies and Research Center, I know the volatilities of the region in which General Frank has set up command.

I am still in quest of the “commodity” of the heart, for the heart, by the heart: PEACE. Can corporate America and the hawks in the Pentagon and the White house produce it? No, Mr. President, I know, and you will soon know, they can’t, especially when it becomes clear that we have won the war, but lost the peace!!!

Haydar Badawi Sadig, PhD

[email protected]

Post: #29
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: kamalabas
Date: 06-17-2004, 11:09 PM
Parent: #1

عزرا أخي د. حيدر علي تأخري في المساهمة في هذا الخيط
المثير... فقد كنت بعيدا عن المنبر لفترة ... كتبت
Quote: ورد في التحري مع طالبة بهذا الخصوص أنها تظن بأنني على صلة بالإرهاب، وبأنني "عنصري.
والواقع أن هذه النقطة هي ما أذهلني في الموضوع
فكيف يتهم رجل يعتنق فكر نعتبره ـ نحن ـ ضحايا الهوس
والأرهاب والتطرف والقهر بأسم الدين
ـ نعتبره ترياق
مضاد للهوس والتطرف
...فكر يدعو للتسامح والتعائش
السلمي
ويعلي من شأن المراة والأقليات ويعلي من قيمة
الأنسان .... يكافح العنصرية والتعالي العرقي والجهوي .. فكر يسعي للحداثة والأستنارة بدلا عن
التحجر والجمود ..
كنت أظن أن الدوائر المعنية في أمريكا قد أدركت
الخطاء الجسيم في الرهان علي جماعة الهوس والتطرف حيث
أستخدمت في الصراع ضد السوفيت في أفغانستان وحيث
فتحت الدول الخليجية صنابير المال والثروة علي هذه
الجماعات والنتيجة كانت هي توظيف أيدولوجيا الهوس
والتطرف ...في الصراع ضد الروس لينقلب هؤلاء علي
الأمريكان وحلفائهم في المنطقة ويسقوهم من نفس الكأس
مما يوضح أن تفريخ وأحتضان هذه الجماعات كان خطاء
أستراتيجيا ...
والشاهد في كل هذا أن الدوائر المعنية في أمريكا
يجب أن تستفيد من أخطاء الماضي مما يتتطلب تحليلا أعمق
لأسباب الظاهرة وكيفية التصدي لها بعيدا عن أستعداء
المعتدليين والمستنييريين الذين يرفضون التطرف من حيث
المبداء فكيف يفوت علي جهات الأختصاص في أمريكا أن
من أهداف بن لادن دق أسفيين بين الشعب الأمريكي وبين
الشعوب الأسلامية بأثارة روح العداء والكراهية من
الأمريكان تجاه كل ما هو أجنبي أو مسلم وتحويل الأمر
لصراع صليبي وأسلامي فهذا ما يريده ويسعي له بن لادن ...
عموما وكما تفضلت أنت أن في هذه البلاد قانون
ومنظمات مدنية وصحافة
يمكن من خلالها طرح الحقائق
والتأثير الأيجابي علي الرأي العام
ويمكن من خلال ذلك
أن تكسب قضيتك ... وتتضح لهم أكثر حقيقة شخصك المعتدل
,المسامح, المستنير ...

ولك ودي مع رجاء مهاتفتي
كمال عباس

Post: #31
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-18-2004, 04:48 AM
Parent: #29

صديقي العزيز كمال عباس،
افتقدتك أنت أيضاً في هذا الخيط. وأحمد الله أنك برئت عندي من تجاهل آلامي، ومقبول عندي أنك لم تكن قد إطلعت على مجريات الخيط قبل اليوم، ولهذا تأخرت. ولا شك عندي أن مثلك يا يتأخر عن إغاثة ملهوف، مستضعف، ولو بكلمة تحي موات المشاعر، فإنه في البدء كانت الكلمة، كما قال السيد المسيح عليه السلام.

فهمك، وتحليلك لظاهرة القهر، بخاصة في الغرب، وتضييع الغربيين للفرص في التعلم من أمثالنا ممن عانوا من سوءات النظامين الشرقي والغربي في أساليب التفكير - وفي أساليب تنفيذ الفكر والقول في العمل- فهم عميق كالعادة. وإني لأرجو أن أجد الفرصة قريباً لمهاتفتك للحديث معك، فقد اشتقت لصوتك الخفيض، الرقيق، المهذب. فإن لم أتمكن فإنه دواعي الجبلة التي لا تفتأ تطلبي وقتي طلبي حثيثاً فأشعر بأنني أحتاج لأكثر من أربعة وعشرين ساعة في اليوم لانجز ما أريد إنجازه، خاصة وأنني مطارد من قبل أناس قساة القلوب، لا يعرفون عن الله شيئاً، ولم يفتح له الله أبوابه بعد. وهم لا يعرفون عن عباد الله، غير أنهم مادة للتنكيل والاضطهاد.

أرجو أن تتصل بي إن لم أتمكن من الاتصال بك، في أي وقت تشاء. ولك حبي، وفائق احترامي.


أختي دكتورة نجاة،
تيسير اليوم تتوقع طفلتها الأولى. أرجو أن تسألى الله لها السلامة، وكذلك لبنتها "آمنة،" بنت أسامة بن عثمان بن الشريف البيتي. في ضيافتي معها، ومع زوجها الكريم، وفي زيارتهما لي حيث كنت أقيم، تذاكرنا طفولة تيسير، وكيف أنها كانت حصيفة منذ الصغر. من دلائل حصافتها أنها تنبأت بأنني سأصبح كاتباً، حتى قبل أن أعرف أنا ذلك. أذكر أني زرت أسرتها الكريمة، في بيت جدهم أحمد النعيم بحي الأملاك ببحري. وكانت وقتها لم تتجاوز الأربعة أو الخمسة أعوام، إن لم تكن أصغر من ذلك. كانت تستظرفني للغاية، فقالت لي " ليه أنت ما بتكتب في الجرايد زي بابا؟" فقلت لها حسب ما تذكر أمها التي روت لي ولها القصة من قبل "لما أبقى كبير زي بابا حأكتب في الجرايد." كنت وقتها في سنواتي الأولى في الجامعة، كنت بالفعل اتطلع لأخي الحبيب دكتور عبد الله النعيم باعتباره النموذج الذي سيشرفني أن أقتدي به. وما زلت أتلطع لأن أكون مثل والد تيسير، هذا الرجل النبيل العظيم، الذي يعرف ماذا يريد، متى يريد، فيفعل ما يريد، ثم لا يكون ما يريد إلا في مرضاة الله، وبخاصة في أبواب الفكر الحر، الذي يشرف الإنسان الحر!

نختلف، حبيبي عبد الله النعيم وأنا، في الوسائل نحو نفس الغايات الساميات. فإني أرى بأن العمل الأكاديمي غير المرتبط بالمماحكات الحياتية السياسية-وغير السياسية اليومية، ربما لا يكون نافذ الأثر. وقد انعكس هذا الخلاف على كون معظم كتاباته أكاديمية محضة، في حين أنني أمارس الكتابة باعتبارها أداة للتغير السياسي الاجتماعي في المدي القصير، والبعيد. فكأنما هو أقرب إلى روح التفكير الاستراتيجي بعيد المدي. في حين أشغل نفسي بالهنا والآن، من معطيات التفكير والتفكيك اليومي للظاهرة الاجتماعية السياسية. وقد ظل هو، مشكوراً، يدفعني دفعاً، للرجوع للكتابة الأكاديمية، بشكل أكثر كثافة، وأكثر موسوعية. فقد حصرت نفسي لفترة في الكتابات الأكاديمية التخصصية في علم الاتصال، وقد انجزت فيها بعض ما أريد. ولكني لم أتجاوز تخصصي كثيراً في تقعيد أفكاري في فضاءات أكاديمية محضة، يريدني أن أعيد الارتباط بها بعد أن كفرت بها لأمد ليس بالقصير. وقد كادت تحفيزاته لي المستمرة أن تثمر كتابين الآن، أعمل حثيثاً على انجازهما!!

لتيسير التحية عبرك، يانجاة، والتحية لأبيها، النجيب، أبو النجباء، الذي مازال يصر على إعادة صياغتي بصورة بالغة اللطف، محببة لدي!!! كم أحب هذا المعلم البارع، وكم أحب كافة ذريته من سارة العظيمة، اللطيفة، الرحيمة، فإن فضله وفضلهم علي عظيم!!! وقد سرني أن علمت بأن لك مع هذه الأسرة الكريمة وداً قديماً، أرجو له أن يتصل!!

Post: #32
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: bayan
Date: 06-18-2004, 05:11 AM
Parent: #31

أخى العزيز حيدر
يا سلام سعدت باخبار الابنة تيسير
اللطيفة الذكية.ز اخبرنا والده انه عندما كان يعيشون ايام الطلب
وتتلاعب بهم السفارة كالعادة حيث لا ترسل اموال البعثة فى وقتها مازح احدهم عبدالله وقال له الا تبيع بتك فقال له والله دبلن كلها لا تساوى قلمة ظفر منها.. زرناهم فى كالفورنيا عام 1987 كجزء من العمل الميدانى لبحث الدكتوراه لزوجى الذى كانت عن قوانين سبتمبر
وكان الاستاذ محمود محمد طه واحدة من الحالات حيث سجل معه كثيرا من الشرائط..وسعدت انا بصحبة سارة المضيافة المغوارة..و اولادها الميامين.. تعلقت بنتى ملاذ بتيسير وصارت لا تنزل من صفحتها كما يقولون..
فصارت تيسير مجبرة على حملها دائما اذ لا ترضى الا بها..ولسان حال تيسير يقول انقذونى من هذا الحب المتعب... أتمنى ان يكون هناك اتصال بيننا..يزور البروفسر ماليزيا ولكن نسمع به بعد المغادرة دائما..
أتمنى ان يوفقك الله لتكن لسان حال كل المظلومين
فى العالم وضحايا صيد الساحرات الامريكى
اخواننا فى كوبا وفى سجون العراق و فى سجون اسرائيل و سجون افغانستان وكل من سجن ظلما لتأمن امريكاو مساجين الرأى فى بلادى
الجريحة..
ربنا يحفظكم ويسدد خطاكم..

Post: #33
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-18-2004, 07:26 PM
Parent: #32

عزيزتي نجاة،
رسالتك تثلج الصدر، فهكذا نحن، حين نسقط حواجز الأيدلوجيا، لا يبقى فينا غيرا الإنسان. أقر الله عينك، وعين زوجك بملاذ، وجعلها دوماً ملاذاً من النائبات، التي أرجو ألا تتغشى دياركم.

أرجو أن ترسلي لي عنوانك البريدي، على عنواني [email protected] لكي أرسل لك عنوان وتلفون الأخت سارة عبد الرحمن. وهي تقيم الآن في أتلانتا مع زوجها الكريم، وأبنائها الأفاضل. بروفسير عبد الله النعيم أصبح كثير التسفار، وزياراته المتعددة لماليزيا وإندونيسيا، ليست إلا قطرة في محيط أسفاره. هو الآن خارج البلاد، ولن يعود إلهيا قبل نهايات الأسبوع الأول من شهر يوليو القادم.

ربما تعلمين بأن أخي عبد الله، هو ألآن أستاذ كرسي للقانون بجامعة إيموري، بأتلانتا، جورجيا. وقد أصبح، في ظني -وفي ظن الكثيرين من المتابعين لإسهاماته الأكاديمية والفكرية من السودانيين، وغير السودانيين، وبالأخص من غير السودانيين- من أميز المفكرين القانونيين في العالم. وتجد كتاباته الثرة في مجالات حقوق الإنسان، والقانون الدستوري، والقانون العام، والقانون الإسلامي، رواجاً كبيراً في عالم اليوم الهائج المائج بسبب تغيير الهوس الديني لأنماط العلاقات الدولية، ومعنى دولة القانون الدستوري!

وهو بالإضافة لكتاباته الأكاديمية،التي لا تنقطع، يعمل كأستاذ للقانون في جامعته، وفي جامعة هارفارد، ومؤسسات أخرى لا أستطيع الأن حصرها. وهي تغطي كل قارات العالم، عدا أمريكا الجنوبية وأستراليا، ولا أشك في أنه سيطأهما أيضاً، إن لم يكن قد فعل دون علمي! إني جد فخور به، ولا بد أن السودان سيعترف به، وسيكرمه -يوم يكرم النساء والرجال الأحرار- بعد أن وضعه العالم المتحضر في المهج والأحداق!!!

Post: #34
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Muhib
Date: 06-18-2004, 10:57 PM
Parent: #33

استاذ حيدر بعد التحيه _ ملحوظه _ وارجوا ان تتقبلها _ عدم الكتابه في هذا البوست _لاتعني _ عدم الوقوف معك في محنتك _ اراني مجبر علي توضيح هذا الامر بعد قراءه بعد السطور اللوميه في مداخلتك للاستاذ كمال عباس التي في ظني تتضمن لوم لكل من قراء _ ولم يبد التعاطف معك _كتابة _ تحدثا عن نفسي _ طريقتي في التعاطف والوقوف معك _ او مع انسان اخر _ مختلفه وان كنت لاتدريها _ ليست شئ محسوس _ ولكنها اشياء في الصدور ولاتحتاج الي كتابتها هنا _ احب ان اقراء هنا _ واقراء في اماكن عده _افرح تاره واتحسر تاره اخري _ ومعزره مره اخري استاذ حيدر علي ايضاح طريقتي _ فعدم كتابتي هنا _لاتعني تجاهل . اذا استمريت في كتابه _ طريقتي _ سوف اتعرض للفهم الخاطئ _ وسوف تتعرض كلماتي لتؤيل وتحريف من قبل اخرين _ ليس بيني وبينهم عداء_ ولكن انها الانفس _ التي لا اسيطر علي شرورها او خيرها_ احمد الله اني مالك لشرور نفسي _ ولكن ماذا عن الاخريين ؟ والسلام استاذ حيدر _ وارجوا ان تمر المحنه بسلام _ محنتك _ ومحن الاخريين _ ومحنتي في عدم الكتابه احيانا .


Post: #35
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-19-2004, 00:33 AM
Parent: #34

عزيزي المحبوب، محب،
كلماتك رقيقة، دفاقة بمعاني الخير. وقد جعلتني بالفعل أشعر بأنني لابد أن أعذر الآخرين. فقد تكون دواعي عدم الكتابة كثيرة.
فإني أعرف مثلاً أنك أنت، يا محب، تعرضت لحالات من سوء الفهم كثيرة. وقد حاولت أن أسهم في تصحيحها ما وسعني الوسع. وقد يكون عدم حماسك للكتابة صادر عن مشاعر ناجمة بسبب أن مناخاتك الداخلية متأثرة ببعض تجاربك المريرة. ولهذا فإني أتفهم ألا تكتب بإسهاب. ولكن أن يطل عليك صديق تحبه، وتقدره، وتعزه، أو صديقة تحبها، وتقدره، وتعزها بكلمة، أو إثنين فيهما مشاركة، وتذكرة بأنك محفوف بمشاعر الأخيار وصلواتهم، فإن هذا لا يتطلب من الوقت والجهد الكثير.

وههنا فإني لا أستجدي. فإن المعركة معركتي، وأنيسي وعضدي فيها هو الله وحده، لا شريك له، ولكن أحب أن أرى واجه الله في وجوه خلقه. أعني أنني أحب أن أرى رحمة الرحيم في وجوه الرحماء من أحبابي وحبيباتي. وكذلك أحب أن أرى فيهم ومنهم لطف اللطيف، وود الودود!!! أريد أن أطالع الله في خلقه البديع، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه! وفي كل ذلك فإني أرجو من الله أن يريني وجهه الجمالي في الناس، لا وجهه الجلالي. فإن مثلي قد لا يطيق جلال الجليل، وإن أسترهبه هذا الجلال، ودعاه للوقوف بإجلال أمام رهبوت السبحان!!

لا أستجدي يا عزيزي، محب، ولن أستجدي!!! ولكني أحب الناس، ورب الناس، في وجوه الناس!!

أما أنت يا عزيزي فلا تنزعج لما مررت به من تجارب مريرة من سوء الفهم في هذا المنبر فإن الله بالخيرين من أمثالك رفيق. وسيحق من قولك ماهو حق، وسيبقيه في الناس، ما بقي في هذه البسيطة خير. أرجو أن تستمر في الكتابة، بقوة، وصدق، وعزم. فإن فعلت فلن يصيبك مما تكتب إلا الخير العميم، وإن بدا لك في الوهلة الأولى غير ذلك!!!

وسيذهب الزبد جفاءً، أما ما ينفع الناس فسيبقى، يا محب، ما دمت "محبا" للخير وللأخيار. كان على ربك حتاماً مقضياً!!!

Post: #36
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Muhib
Date: 06-19-2004, 01:07 AM
Parent: #35

استاذ حيدر _
لم اراك مستجديا _ وليس عهدي بك مستجديا _فسر في طريق عصوميتك _ سر والرب معك استاذي الفاضل . وطابت امسيتكم .

Post: #37
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: degna
Date: 06-19-2004, 01:20 AM
Parent: #36

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعاطفا كان حريا ان يترجم الي رد فعل قويا ومحسوس
ولكن هذا هو ضعفنا حين نواجه المشاكل الواقعية ونختبئ وراء الاقنعة والكلمات المخجلة
ولكن ثق انك في مكانا عالي وان لك محبة خاصة وخالصة وتقدير شديد

حاولت كذا مرة انا اتصل بك هاتفيا ولكن هاتفك يرن ولكن لا احد يرفع سماعة التليفون
ربما رحلتم او انني افعل شيئا خطاء مع الارقام

ارجوا ان تتقبل اعتزاري المخجل هذا

ولك كثيف الود والاحترام

علي احمد

Post: #38
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: degna
Date: 06-19-2004, 01:44 PM
Parent: #37

up up

ali

Post: #39
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Hussein Mallasi
Date: 06-19-2004, 03:10 PM
Parent: #38

الاخ الفاضل حيدر

تحياتي و تقديري

اعلن أخي الحبيب تضامني التام معك؛ و اشد من أزرك معنويا؛ اذ لا حيلة لنا
لتقديم المزيد.

خطر لي خاطر مفزع يا حيدر على خلفية ما حدث لك؛ اذ تصورت ان لاحدهم
- من اعضاء بوردنا هذا – معك عداوة او بغضاء او اختلاف سياسي مبدئي او ما شئت
من انواع الخلاف؛ فقام - و قبل ان تنشر موضوعك هذا - بكتابة بوست يصف فيه ما
حدث لك عارضا ما كتب عن الموضوع في الميديا الامريكية ؛ دون ذكر اسمك
- كما فعل السيد صدقي كبلو في قصة المشرف الشهيرة - طالبا من الاعضاء
التكهن باسم العضو موضوع الحادثة ... ثم بعد ذلك يتفنن الاعضاء بكتابة ما حدث
لك من تكبيل بالاصفاد في غرفة نومك امام صغيرتك ؛ دافعين بان لا يكبل بهكذا اصفاد
الا عتاة المجرمين؛ عارضين ادانتك من قبل المحلفين؛ و فصلك من عملك
الى اخر روايتك.... و يدلي كلٌ بدلوه حتى تغرق في سخيف الكلام و التوصيف
و التفاصيل؛ بينما انت مشغول بمشكلتك حتى عن الاطلاع على البورد و مافيه؛
و تتم ادانتك بالبورد قبل ان يبت في قضيتكم او استئنافها .....

و في خضم هذا المعمعان قد ييسر الله لك شخصاً مثل الاخ السناري ليوضح بعضا
من جوانب القضية و حيثياتها لتكون محاولة يائسة في وجه طوفان الادانة المعلبة ...
او لا ييسر ... فالدنيا حظوظ و تياسير .....

اعتقد انه خاطر مفزع و سيناريو سخيف فعلا ... و احمد الله ان لم ينتبه احد للقضية
قبل عرضك اياها و احمده ان ليس ليك عداوة مع احد في هذا البورد – او سواه –
لكيلا يتم استغلال شأن انساني يستلزم المؤازرة التامة استغلالاً سياسيا او شخصيا
كما شاهدنا و قد نشاهد في المستقبل.

اعتذر يا حيدر لاقحامي موضوع اخر في بوستك هذا الا ان الشيء بالشيء يذكر ؛
و بالذات في هذه الايام حيث اصبح أي شخص من اصول عربية او شرق اوسطية
او حاملا لجنسية احدى هذه البلاد معرضا لمثل ما تعرضت له ظلما و بهتانا.



اكرر تضامني التام معك و ادانتي للنظام العدلي الامريكي الاعرج الذي يبرئ المتهم
من التهمة و يعاقبه على الرغم من ذلك بسحب جنسيته .... و سبحان الله

Post: #40
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-19-2004, 05:19 PM
Parent: #39


إبني الحبيب على أحمد آداب "دقنا،"
هكذا أنت، رجل عزيز، يوم يتهيب الرجال أن يكونوا رجالاً. لن أنسى لك مواقفك منذ تعرفنا على بعضنا البعض في هذا المنبر المبارك. أنت تذكرني بشبابي كما لا يذكرني أحد. فقد كنت مثلك متمرداً على كل ساكن، وعلى السكون نفسه -على القبلية، والعنصرية، والجهوية، والهوس الديني والطائفي، وعلى الدكتاتورية، حتى الأبوية منها، وغير ذلك. فحين وجدت الفكر الجمهوري يعبر عما أريد ألتزمته، دون تهيب، مما دعى والدي لطردي من البيت وأنا إبن السادسة عشرة!!!

بعد ثلاثة أيام رجعت للبيت بعد أن توسط لي بعض أحبابي من الجمهوريين من زملاء والدي في السكة الحديد. رجعت معززاً مكرماً، دون أن أتنازل عن الفكرة الجمهورية، وكان هذا هو شرطي للعودة. قبلني والدي في البيت ولكنه لم يحادثني، ولم أحادثه، لمدة ربما بلغت العامين!! وإني أحمد الله أنه اليوم صحيح البدن، عزيز الشأن، محب لي. وسيكون أول الدافعين لي للرجوع للمجتمع الجمهوري، إن قررت أن أتركه، وهيهات أن أفعل!!

أسوق هذه القصة، لكي أقول لك بأن الله كان دائماًَ راعياً لنا في معركتنا نحو الخير، وضد الظلام والظالمين. وإني لأرجوه أن يظل راعياً لي في معركتي هذه كذلك. ولا أخفيك إن قلت لك بأنني أشعر به يحيطني بحبه، ورعايته، أناء الليل وأطراف النهار.

دعني أحكي لك هذه الرؤية النبوية التي رأيتها، وأنا في عمق الأزمة الراهنة، قبيل أنفراجتها النسبية لأخيرة. سأحكيها لك لأنك متعلق بالنبي، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ومحب له، كتعلقي به. والرؤية نفسها فيها تعلق حسي بالنبي.

رأيت نفسي في هيئة طفل صغير، لا يتجاوز عمره العامان بكثير. ورأيت أني أضع رأسي بأرداف رجل مهيب، جميل، ممسكاً بفخذه، كمن يستنجد بأبيه من خطر ماحق. ويقال لي في هذه الرؤية بأن الرجل الجميل الذي أمسك به هو النبي، فأزداد تعلقاً به. بمجرد تمسحي الشديد، بفخذ وأرداف النبي، يستحيل جسم النبي كله إلى نور مضى، أحمر، شفاف، يمكن أن يرى الشخص من خلاله ما يمر من أمامه أو خلفه. ثم بعد دقائق من تمتعي بالاتكاء على النبي، عليه الصلاة والسلام، يستحيل جسمي نفسه، وأنا مازلت في هيئة ذلك الطفل الصغير، إلى نفس المادة المضيئة التي استحال إليها نور النبي. وفي خواتيم الرؤية أصبح الجسم واحداً، ذاب فيه جسمي في جسم النبي، النور، الأحمر، الجميل المشع!

رأيت هذه الرؤية في منزل أخي الحبيب أزهرى بلول، وأنا أزوره وأسرته الكريمة في فرجينيا، من ضمن زيارتي منطقة واشطن الكبرى التي حدثتكم عنها من قبل. وكنت ليلتها مستمتعاً بالرقاد على الأرض، حيث أفعل ذلك متى شعرت بأنني احتاج للأرض، وللتنزل لها من علياء الوهم الذي نضع أنفسنا فيه، بعض حين، أو كل حين!

وكان تأويل الأخ أزهرى للرؤية هو أن النبي، عليه الصلاة والسلام، قد تكفل بحل مشكلتي مع الحكومة الأمريكية!!! هكذا بدون لف أودوران أولها أزهري، بشكل مادي، مباشر، محسوس، لا يقبل الجدل، أو المزيد من التنطع من جانبي، حيث أني كثير الكلام، كثير التنطع في بعض الأحيان! فقلت له مادمت أنت تقول هكذا، إذن فليكن، ولا مزيد على أن يكون النبي هو مؤازري ونصيري في محنتي.

وأكثر ما سرني بعد أن نصحت بعدم التنازل عن الجنسية، ومواجهة المحكمة بالشجاعة والصدق المطلوبين، من قبل أختي أسماء محمود محمد طه، وأخرين، هو أنني برئت من الكذب. وقد كان أكثر ما يؤذيني أن يقال عن شخص مثلي، رغم كل عيوبي، بأنني كاذب. وأنا الذي أحاول كل يوم أن أعيش معنى إسمي جدي "صادق،" وهو إسمي الأسرى هنا، والرسمي!

عزيزي حسين ملاسي،
شكراً أيها الحبيب، القريب. نظرتك للأمور ساحرة. فقد هيأ الله لي أن أحبس نفسي وأسرتي، وأحميهما من شرور الرأي العام الأمريكي. بعد ظهوري الثاني في التلفزيون، حرصت على ألا اتفاعل مع أي وسيلة إعلامية بشأن القضية، أو غيرها من تفاعلاتي السابقة. وتعلم أن ظهوري الأول كان إيجابيا، حيث تم لقاء قصير معي بشأن تجنسي، وشعوري نحوه، حيث قلت وقتها بأنني أشعر بأنني صاحب حق في هذه البلاد أكثر من جورج بوش، لأنني مهاجر، وهو ليس كذلك، وإن استحق وضعه لكون أهليه مهاجرين!

حماية الله لي ولأسرتي من نار سلطة الرأي العام الحارقة، أحياناً، ههنا كانت واضحة، فله الحمد من قل ومن بعد. شكراً لنظرتك الثاقبة، فإنك قد أدركت بأن الله لطف بي حيث جعلني الراوي الأول والأخير لقصتي مع النظام العدلي الأمريكي! ولا أخفيك بأنني كنت أفكر مثلك، سائلاً الله أن يسترني من أضواء الإعلام الإمريكي الحارقة. وقد فعل. فله الحمد من قبل ومن بعد.

أتوقع أن يكون هناك اهتمام إعلامي كبير بقصتي، حين أدخل في مرحلة رفع دعوى ضد الحكومة الأمريكية. وسأفعل ذلك قريباً بإذن الله بعد أن أخذ الضوء الأخضر من المحامي الذي يمثلني، ومن منظمة الحقوق المدنية الأمريكيةACLU التي أنتمي إليها!

شكراً لك على تعاطفك الشفيف وتقصلك لحالي، في حين لم أطلب منك غير كلمات. أنت رجل كريم. وإني سأسأل الله لك أن يزيدك كرماً على كرم، أيها الحبيب.

Post: #41
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: مريم الطيب
Date: 06-20-2004, 06:11 AM
Parent: #40

اخي العزيز حيدر بدوي....

حقيقة تالمت لما حدث وشد ماحز في نفسي

نظرات الصغيرة امنة..والقهر النفسى الذي

عانته اسرتك..قلبي معك ايها الانسان الفاضل

شدة وتزول...والله مع الحق.

Post: #42
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: sultan
Date: 06-20-2004, 06:57 AM
Parent: #41

Hayder

I was distressed to learn of your plight with the US criminal justice system. I hope you and the family persevere and overcome these circumstances and the “record” is set straight with due restitution

Although the US is a country of great potential and hope, it remains haunted by prejudice, particularly against the “other” and the disenfranchised. Only in such a country can a “pacifist” be mistaken for a terrorist. You were fortunate that you had the sophistication and network to persevere – I hope you triumph

Let us hope that all the Sudanese in the Diaspora can one day soon return to a untied democratic country at peace with itself and proud of its diversity

= = = = =
Sudan for all the Sudanese

Post: #43
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Osama Mirghani
Date: 06-20-2004, 09:49 AM
Parent: #1

أخي دكتور حيدر
كم تأسفت لأني لم أري هذا البوست إلا اليوم....وكان من الواجب إن لم نستطع الوقوف معك بأيدينا و (جيوبنا) أن نتكتفي بأضعف الإيمان خاصة وقد شعرت بمدي حاجتك لهذا الدعم المعنوي
نحن معك بقلوبنا..و إن أردت أكثر من ذلك فستجدنا إن شاء الله أخوان الحارة
و عزاؤك وعزاؤنا أن نفس هذا النظام الذي ظلمك..هو نفسه الذي سيعطيك حقك

Post: #44
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-20-2004, 12:37 PM
Parent: #43

أختي الحبيبة مريم الطيب،
لقد لمست نخاع الأمر كله. فقد آذاني، أكثر ما آذاني، ما تعرضت له أسرتي، وبخاصة زوجتي الحبيبة أسماء والصغيرة-الكبيرة آمنة. أما هادف إبن العشرة أعوام، وسماح بنت السبعة، فإني لم أخبرهما بالتفصيل بماجرى حتى الآن، وإن كنت قد أخبرتهما بالعموميات. وقد حفني اللطف الإلهي بأن كانا في المدرسة لحظة وقوع الاعتقال. وبالطبع لم تستطع آمنة وصف المشهد لهما لانها كانت صغيرة بعد - بنت عامين- تتحدث بطلاقة، ولكن لا تعرف المصطلحات التي بها يمكن أن تصف ما حدث. ثم أني حاولت أن أشعرها أثناء عملية الاعتقال بأن الأمر بسيط، وذلك بمحاولة ملاطفتها، والحديث مع الضباط بأن يلاطفوها كذلك. ورغم أنهم لم يفعلوا، إلا أنهم تراخوا قليلاًً لهيبة تلك الصغيرة-الكبيرة.
وههنا أحب أن أحدثك عن آمنة، حبيبتي. هذه الصغيرة-الكبيرة كانت بلسم روحي طيلة فترة العذاب الذي مررت به خلال السنوات القليلة الماضية. وقد أكرمني الله، وزوجتي، وأهلي، والبشرية بها، في وقت كنت فيه أشعر بأمس الحاجة لمن يحبني بغير شروط!!!
تعلمين بأن الكبار-الصغار كثيراً ما يحبون بشروط، وإن انتفت تلك الشروط، تراجعوا عن حبهم، اللاحب!!! آمنة لم تكن كذلك فقد أتتنا من رحم الغيب بعد أسبوع من اعتقالي الأول، في تجربتي المريرة الأولى. وقد كان هذا في حد ذاته أمراً بالغ البأس على نفسي. ألأ أشارك زوجتي الآمها، وأفراحها، بمولودتنا الجديدة، وأن أكون بين القضبان لأمر عنصري محض، فإن هذا أمر مؤذٍ غاية الأذى!! أبكاني كثيراً ألا أرى آمنة تخرج من رحم أمها، خاصة وأنى كنت عازماً على أن أكون في غرفة الولادة، حيث يسمح بذلك ههنا. وقد جربت هذا في ميلاد طفلنا الأول، هادف. وسبقتني الأقدار في ميلاد سماح، حيث شرفتنا قبل 12 يوماً من موعد قدومها الميمون، فلم أحضر لأني كنت في الإمارات، وزوجتي في أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد أحزنني للغاية أني لم أجاور زوجتي في يوم ميلاد آمنة. وآلمني أكثر أنني لم أرها لأول مرة إلا في قاعة المحكمة!!! ولم أتمكن من تقبيلها وضمها إلي إلا بعد أن أطلق سراحي على ذمة القضية الأولى. ومنذ أن قبلتها وضممتها إلى صارت آمنة، ثاني أهم صديق وأنيس لي، بعد أمها الكريمة الحبيبة أسماء مجذوب.

أسماء إنسانة نبيلة، وجميلة، بكل المقاييس، في كل جهات الأرض!! ولكن الكبار تذهلهم التفاصيل أحيانا عن بعض التفاصيل الآخرى. ههنا كانت آمنة هي البلسم الشافي. فقد كانت تضاحكني، وتستمتع بمعيتي بدون شروط. فأحببتها بدوري بدون شروط مثلما يفعل كل أب، وأكثر. ولكن الله شرفني بأن أصبحت لها أما وابأً، خاصة وأن أمها الكريمة تعمل من الثامنة إلى الخامسة. أما أنا فجدولي التدريسي مرن، وقد كنت كثيراً ما أختار الأمسيات لتوفيق جدولي مع احتياجات الأسرة. هكذا أصبحت أماً، وأباً، لأمنة مع احتفاظ أسماء، بالطبع، بوضعها كأم بيولوجية لها. ويسعدني أن أقول بأنني أكثر من أطعمها، وإن كانت أمها أعظم من أطعمها. وقد غيرت لها معظم حفاظاتها، مع أن أمها أول من فعلت ذلت. ولكني أكثر من لاعبها، بلا منازع. ومازلت أفعل.

آمنة هذه تجردني من كل إدعاءات التسلط. ولا أشتكثر عليها، ولا على نفسي أن "أتعابط" معها. فإن في شرعنا الأسرى "العباطة" جائزة في بعض الأحوال. خاصة وأن لآمنة سلطة علي تكاد تكون مطلقة، وهي سلطة الحب بلا شروط!! ولذلك فإنني أحاول أن أعطيها بمثل ما أعططتني من حب، غير مشروط، يوم كنت احتاج لذلك النوع الخاص، والنادر، من الحب!!!
الآن تدركين بعض ما كان يختلج في نفسي من ألم. أن أساق من أمام حبي الكبير آمنة، بتلك الصورة المسفة المذلة، كان أمراً مؤلماً. ولكن من حسن التدبير الإلهي أنه يسوقنا إليه بآلامنا. فإن نظرات آمنة كان فيها من التحنان، و التثبيت للجنان، ما أعجز عن وصفه، خاصة بعد أن سلمتها لأخي الشقيق الذي أيقظته من نومه ليرعى حالها. فأجبت الضباط بثبات، وتروي، أعانني كثيرًا في القضية فيما بعد. وقد أفاد في تبرئتي كثيراً ما قلته عند التحقيق معي!!

إذن آمنة كانت طرفاً في انتصاري الراهن، وإني لأرجو من الله أن تستمر في دعمي بآيات الحب، غير المشروط، حتى يكتمل النصر. آمنة نعمة من نعم الله الكبرى التي ساقها لي، في سوقه لي، بإسمه القاهر، إليه، مكبلاً بالأصفاد!!!

شكراً لك يا مريم، سمية العذراء، البتول، على تفتيق وجداني بهذا المستوى المثري. هكذا أنت، ههنا، ويوم كنت في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، فيما ترويه سيرتك، التي شرفتينا ببعض منها في هذا المنبر الحر، المبارك!!

Post: #45
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: gessan
Date: 06-20-2004, 12:40 PM
Parent: #1

د.حيدر سلامين
الآن فقط قرأت هذا البوست ..وتفاصيله المحزنة ..
قلوبنا معك أخي د.حيدر..
وربنا يجيب العواقب سليمة..
ومهما طال الليل فسوف يأتي الصباح بنسّامه..

اتمنى ان تكلل مساعي الحل بالتوفيق ..

اقعد عافية

قيسان

Post: #46
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-20-2004, 07:55 PM
Parent: #45

عزيزي سلطان، أيها الرفيق!! الرقيق،
شكراً على نظرتتك الثاقبة، وعلى تعاطفك اللامحدود. تبهرني دائماً بسحن، وعمق، فهمك للثقافة التي تبنيناها في سنوات التيه هذه. وهو فهم جد عميق. وأكثر ما يعجبني قدرتك الفائقة على التعبير عن هذا الفهم لتلك الثقافة بلغة أهلها بجزالة ورشاقة في التعبير تطربني، كما تطربني قراءتي للشعر العربي الرصين، أو للأغاني النوبية عالية الجرس الموسيقي!! هكذا بدون بمالغة، أقول، وما قصدي أن أجاملك!! فمثلك لاتغره المجاملات الفارغة!!!
كما قلت أنت فإن النظام العدلي الأمريكي رهيب، رهيب. وقد توفرت لي أسباب مقاومته، حيث لم تتوفر للكثيرين من الأبرياء، الذين ما زالوا يرزحون تحت نير ظلمه. ولن أنسى، ما أنسى، بأن أحد رفقائي المساجين، قال لي وهو يكاد يبكي، بألا أنساه حين أخرج. وقد عرف هو بحسه العالي، بأنني، متعلم، وبانني أكتب، وأحاضر، بعد أن سألني عدة أسئلة لاستجلاء طنونه الحسنة حول شخصي. ومن ضمن ما قاله لي أنه برئ من تهمة الاتجار بالمخدرات، أو نحوها، مما ألصق به إلصاقاً. وبأنه واحد من مثات الألاف ممن لا نصير لهم تحت سلطة هذا النظام الرهيب. ورغم أنني كنت في أيامي الأولي في المعتقل، إلا أنه تنبأ لي بأنني سأخرج من هذه الأزمة، بدون خسائر تذكر، لأنني غير مذنب، ولأنني متعلم، أعرف كيف أخلص نفسي من خلال شبكة العلاقات الاجتماعية التي تحيط بي. وقد صدق حدسه!! كل هذا التحليل من شخص شبه أمي، ينتمي في اصوله لعناصر من الهنود الحمر، وعناصر إسبانية، وعناصر من أمريكا الجنوبية، وعناصر قوقازية كذلك. وربما كان لهذا المزيج الفريد، والشائع جداً في أمريكا، أثراً كبيراً في هذا المستوى المتقدم من الوعي - مقارنة بمستوى التعليم الرسمي الذي ناله!!!

أشكرك عزيزي، سلطان. لن أنسى أنك كنت عضدي يوم كنا نجابه قوى الهوس في هذا المنبر الحر سوياً، ويوم كانت لتلك القوى بعض "شنة." فأنت من بنات هذا الصرح الأفذاذ، وإن كنت مقلاًَ، ومستتراً بلغة الفرنجة!!

ولا أشك بأننا سنلتقي في الحس، كما التقينا في المعنى، لكي نعمق من التلاقح الفكري الذي بيننا، على الرغم من اختلاف المنابت، والمشارب!!

لك حبي، ووافر تقديري، واحترامي، أيها العزيز!

Post: #47
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Adil Ali
Date: 06-20-2004, 10:34 PM
Parent: #46

أخي الدكتور حيدر بدوي،
أحيي لك صمودك وصلابتك في مواجهة ورد هذه المحنة.
بلادكم هذه يا عزيزي اصبحت بعد هجمات 11 سبتمبر دولة عالم ثالث فيما يتعلق بالإجراءات الامنية والتحقيق والاستجواب وشبهة الضلوع في الارهاب.
معك حتى تأخذ حقك كاملا.
مع الود،

ع ع

Post: #48
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-21-2004, 05:10 PM
Parent: #47

عزيزي الحبيب ميرغني، هكذا أنت. عرفتك في هذا المنبر، مغواراً، كريماً، لا تتردد في مواطن الوغى الفكري الحامية، باذلاً للنفس، في غير منة، ولا تعالٍ. ولم أستغرب حين قلت بأنك ستشارك "بالجيوب" إن دعا الحال. لا تحزن يا عزيزي، ولا تشعر بالذنب، فإن الله قد أكرمني، بأن لم يحوجني لأحد، في هذا الباب، فإنه كريم معطاء، لمن يعرف كيف يسأله بلسان الحال، قبل لسان المقال!! ثم إن إخوتي الجمهوريين، يحيطونني بالرعاية المعنوية، أو المادية متى ما احتجت لاستدانة، مثلا -أو شئ من هذا القبيل، مما لم يحوجني له الله إلا لماما، في حياتي!!!
وهناك درس تعلمته من والدي، أمد الله في عمره العامر بالخير، وهو ألا ألجأ للاستدانة من الناس، إلا مضطراً!! ولم يحدث هذا الاضطرار، إذ أن الله أكرم زوجتي بوظفية بنكية تؤديها بحذق وبراعة مما أكسبتها احترام، وتقدير رؤسائها، ومرؤسيها، ولله الحمد!!! وقد اضررت لبيع منزل، ربحت فيه ربحاً وفيراً، مما ساهم في تيسير أمورنا. ولم تضطر أسرتي لتغيير أنماط عيشها، قيد أنملة، بسبب ما حدث لنا!!!

أقول ذلك، لا للتمظهر، والتبجح، ولكن لكي أطمئنك، واطمئن إبني على آداب "دقنا" وغيركما، ممن يهجسه أمر معاشي. وإني جد شاكر لمشاركتكم المعنوية، والروحية. وهي كل ما أطلبه، فما بعد وهب الروح من هبة!!

ومازلت أحسب من غاب، ومن حضر ههنا، من جمهوريين، وغير جمهوريين!!!
ولا أستجدي، أحداً للظهور ههنا!!!

شكراً لك أيها الأصيل، فأنت رجل حر، كريم، يعرف الأحرار حين تطالعه وجوههم!!!

Post: #49
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Agab Alfaya
Date: 06-21-2004, 06:26 PM
Parent: #1

اخي الحبيب حيدر
لم اعلم بتفاصيل هذه المحنة الا من هذا الخيط ،
ظننت اول الامر ان الموضوع متعلق حول دراسة او بحث حول النظام العدلي الامريكي لذلك لم احرص علي الدخول منذ البداية وكنت بسبب ضيق الوقت اجل الدخول كل مرة ،
ربما هو تقصير مني في متابعة اخبارك والتواصل معك ،
انه لامر مؤسف ومحزن ان يتعرض انسان في حجم قامتك وشفافيتك
وانسانيتك لهذه التجربة القاسية ،
اتوجه معك قلبا وقالبا الي ان تجتاز هذه التجربة بسلام،
وسلمت يا ابو امنة

تلفوني الموبايل هو : 00971505611982
البريد الالكتوني : علي البروفايل

Post: #50
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: esam gabralla
Date: 06-21-2004, 10:57 PM
Parent: #1

الاخ د.حيدر
تحيه وتقدير
مؤسفه الظروف المارى بيها حاليا، كل الامنيات بان تتجاوز هذه المحنه .
رغم بعد المكانى لكنى على استعداد لتقديم اى عون ممكن.
مجددا امنيات طيبه لك و للاسره
عصام جبرالله

Post: #51
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-22-2004, 03:30 PM
Parent: #50

عزيزي قيسان،
شكراً على مشاعرك النبيلة. توجهاتك الروحية والمعنوية وصلت. وتجدني جد مقدر لها، ولاعتذارك المضمن في كونك لم تقرأ هذا الخيط إلا قبيل الكتابة فيه. لك الشكر مجدداً.

عزيزي عادل،
شكراً لك على تضامك العميق معي.
صحيح أن بلادنا هذه، الولايات المتحدة الأمريكية، "كادت" أن تصبح دولة من دول العالم الثالث، ولكنا لن ندعها تفعل. فقد أعطتنا كرامتنا، وحريتنا، ووفرت لنا المأء والكلأ والنار، يوم حرمنا منها المهووسون في بلادنا الأم. ومن باب رد الجميل، فإننا لن ندعها تسقط في براثن التخلف والجهل، التي تحيط بالعالم الثالث من كل حدب وصوب. من مصلحة العالم الثالث نفسه ألا ندع أمريكا، العظيمة، تنحدر إلى دركات الجهل والتهوس، والاستغلال، والجشع، التي تتحكم في مقاليد الأمور فيها الآن.
بالأمس أكملت ملف الشكوى ضد الحكومة الأمريكية، وأرسلته لمنظمة الحقوق المدنية الأمريكية، التي انتمي إليها. أرجو أن تكون حجتي مقنعة للمسؤولين في المنظمة حول أهمية أن أقاضي الحكومة الأمريكية في مستويين، في قضيةمدنية خاصة بي، وآخري دستورية، خاصة بالتغول على حقوقي الدستورية كمواطن. وسأفيدكم بما يجري بهذا الشأن.
ولكنك محق فيما قلته عن وضعنا الراهن. وإني أحسب أنه من واجبي الوطني، كأمريكي، ألا أصمت عما حدث من مرمطة لحقوق الإنسان في حالتي. وإلا أكون قد سمحت بأن يؤكل الثور الأبيض، يوم أكلت!!!

Post: #52
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-23-2004, 01:34 AM
Parent: #51

أخي الحبيب عبد المنعم،
شكراً على وفائك، فأنت هكذا دائماً في زمرة الأوفياء، لأنك من مادة الوفاء صنعت!
أتفهم تأخرك عن المشاركة ههنا فكثيراً ما تصرفنا بعض العناوين، خاصة وأننا، جميعاً، مشغولون، بما سلطنا عليه من أعمال، وبما سلط علينا من شؤون، تتزايد بتزايد المسؤوليات الشخصية والعامة. ومثلك ممن تشغله كبيرات الأمور لا يلام البتة.

ولكني أعتب وأتحسر على من أعرف أنهم بتابعون، ويعرفون ما يدور بشأني. فلا تتحرك قلوبهم الغليظة إلا تجاه الضغينة، بدون ذنب جنيته بشأنهم، غير أني أجد واجتهد في الدفاع عن حقهم وحقي في الحرية والكرامة والعدالة!!! هؤلاء أمرهم عجب، ويثير الشفقة!!! ولن يغفر لهم ربي، حتى تلين القلوب بالاستغفار بشأن ماجنوه بحقي من تقول، وتغول!!! وهؤلاء كثر، كثر، كثر، كثر، من بني جلدتي، ومن غير بني جلدتيّّّ!!!

سأهاتفك قريباً بإذن الله، وسأراسلك كذلك بالبريد الإلكتروني، لنتوادد أكثر، أيها الحبيب، القريب!!

Post: #53
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-23-2004, 07:34 PM
Parent: #52

عزيزي الحبيب عصام جبر الله،

في كلماتك "رغم بعد المكانى لكنى على استعداد لتقديم اى عون ممكن" عزاء نبيل. هكذا أنت، أصيل إبن أصلاء. لقد أعطت أسرتكم الفاضلة السودان والإنسانية الكثير، وستعطي بلا شك، إن سئلت أو لم تسأل!!! أعرف ذلك، كما يعرفه من يعرفون الأحرار في حنايا هذا الكوكب الحزين، الذي آن له أن يفرح بمولد الإنسان، في مهد الإنسان!!
أشكرك فإني لا أحتاج منك، أو من غيرك، غير نبلكم هذا فهو زادي، في الدنيا والآخرة!!!

شكراً على استعدادك للمساعدة على كل حال، وإن لم أكن احتاجها إلا في المستوى المعنوي-الروحي. فهمت بأنك في بريطانيا، وربما كنت مخطئاً.

سأزور مانشستر ولندن في الفترة ما بين 15-22يوليو، إن سارت بعض الأمور هنا على خير ما أحب. أرجو أن تتيسر لي فرصة لقائكم، وإخوتك النبلاء، من أعضاء المنبر، وغيرهم، هناك!!! وإن كنت مخطئاً عن مكان إقامتك، فمعذرة، فقد اختلط حابلنا بنابلنا في سنوات التيه هذه!!!

Post: #54
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Sidgi Kaballo
Date: 06-24-2004, 01:03 AM
Parent: #53

الأخ الدكتور حيدر
اليوم فقط دخلت لهذا البوست وقرأته كله، ومثل كمال عباس إندهشت كيف يتهم جمهوري بالعنصرية والإرهاب؟ فعلا هانت الزلابية كما يقولون، لقد قدم الأستاذ محمود روحه طواعية في مواجهة الهوس الديني الأب والأم الشرعيين للإرهاب. وأستغربت جدا لما قلته في أحد رددودك أن أستاذا شيوعيا بكلية القانون (مع إني لا أتذكر أن كلية القانون من عام 1967 وحتى 1987 كان بها أستاذا شيوعيا) قد طردك من مكتبه، فذلك الشخص مهما كان إدعاؤه قد أخطأ خطأ فادحا فكيف يطرد جمهوريا وهم من خيرة الناس صحبة وأعفهم لساناويطرحون فكرا تختلف أو تتفق معه، جدير بالإحترام والإطلاع. وقد قلت مرة في مؤتمر لحقوق الإنسان بتونس نظمه المعهد العربي أن الفكر الإسلامي المعاصر يواجه أزمة فيما يتعلق بحقوق الإنسان وأن المحاولة الجادة العميقة الوحيدة لتجاوز تلك الأزمة كانت من السودان من الأستاذ محمود محمد طه وقلت مرة قبلها بدار إتحاد الكتاب بالمقرن والجمع يحتفي بقرار المحكمة العليابما سمي بردالإعتبار للأستاذ محمود أن قرار المحمكة قد رد الإعتبار للقضاء السوداني وليس للأستاذ لأن إعتبار الأستاذ لم يستطع الموت أن ينال منه فهو باق في فكره وفي شجاعته في مواجهة الموت. فكيف بالله يدعي أحدهم أنه شيوعي ويطرد جمهوريا يوزع كتب الأستاذ؟
وعبر قراءتي لما كتبت عما واجهت من تعنت وتهم وما نقلت من كتاباتك وتصريحاتك، وصلت إلى تحليل أنك ضحية الهوس اليميني الذي يحكم أمريكا الآن والذي لا يختلف إلا بمقياس الدرجة وليس النوع عن هوس الديني لجماعات الإسلامالسلفي، فأنت بمقالك بعد أحداث سمبتمبر لم تدين الإرهاب وحده ولكنك ضمنيا أدنت رد الفعل الإرهابي اليميني الأمريكي المعادي لحقوق الإنسان والمستهدف المسلمين والعرب دون فرز، ويموقفك من حرب العراق تقف ضد مشروع مخطط له قبل إنتخاب بوش بواسطة اللوبي البترولي، وبحديثك للتلفزيون يو م تجنسك قد أدنت كل الفوبيا المعادية للأجانب والمهاجرين بإعتبار أن أمريكابلدالمهاجرين! يا دكتور وتريد بعد ذلك ألآ ينتقم منك اليمين الأمريكي أو يحاول إسكاتك!
قلبي معك يا صديقي ومع أسماء وأطفالك، ويبدو أن مثلك كتب عليه النضال أينما حل! والنصر لك ولحقوق الإنسان المظلوم في كل مكان. وقد أعجبني بشكل خاص إصرارك على إسترداد حقك فمن لم يدافع عن حقه لن يدافع عن حقوق الآخرين في مثل هذه الأمور.
وأعتذر لهذه المساهمة المتأخرة فقد حسبت، وبعض الظن إثم، أن هذا البوست غزل في العدالة الأمريكية.

Post: #55
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: يازولyazoalيازول
Date: 06-24-2004, 09:53 AM
Parent: #54

الأستاذ الدكتور حيدر

آلمنى جدا وأنا أقرأ هذا البوست لأول مرة ما حدث لك وما حدث أمام بنتك الصغيرة آمنة (الآمنة) باذن الله ، كان الأستاذ محمود محمد طه يقول لشقيقى الصادق (الزول الصادق) ، وأسمح لى أن اقول لك أنت أيضا (الزول الصادق) اسما على مسمى ، وحاشا لله أن يخط بنانك كل هذا الكلام النابع منالقلب وتكون (كذابا) ، حاشاك يا دكتور ، وان كره المشركون

فالينصرك الله يا دكتور ، ولا شك أنه سبحانه وتعالى ناصرك ، خصوصا بعد هذه الرؤيا الصادقة التى رويتها هنا ، فهى دليل نقاء وولاية كبيرة يا دكتور يا صادق

أخوك هشام

Post: #56
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-24-2004, 06:52 PM
Parent: #55

عزيزي النجيب الدكتور صدقي كبلو،

هنيئاً لك بعقلك الذكي اللماح، النافذ إلى جواهر الأمور!!
فقد أطربني أن أجد رفيقاً لي في هذا الطريق الشائك ممن يفهمون الأمور بمثلما فهمتها به حين تقول:

وعبر قراءتي لما كتبت عما واجهت من تعنت وتهم وما نقلت من كتاباتك وتصريحاتك، وصلت إلى تحليل أنك ضحية الهوس اليميني الذي يحكم أمريكا الآن والذي لا يختلف إلا بمقياس الدرجة وليس النوع عن هوس الديني لجماعات الإسلامالسلفي، فأنت بمقالك بعد أحداث سمبتمبر لم تدين الإرهاب وحده ولكنك ضمنيا أدنت رد الفعل الإرهابي اليميني الأمريكي المعادي لحقوق الإنسان والمستهدف المسلمين والعرب دون فرز، ويموقفك من حرب العراق تقف ضد مشروع مخطط له قبل إنتخاب بوش بواسطة اللوبي البترولي، وبحديثك للتلفزيون يو م تجنسك قد أدنت كل الفوبيا المعادية للأجانب والمهاجرين بإعتبار أن أمريكابلدالمهاجرين! يا دكتور وتريد بعد ذلك ألآ ينتقم منك اليمين الأمريكي أو يحاول إسكاتك!

أرجو أن تقبلني في زمرة أصدقائك القريبين، لأنك قريب من قلبي، منذ يوم عملت مع أخي الباقر العفيف في منظمة حقوق الإنسان السودانية بلندن، وقبل أن تتفرق بكما منعرجات "الايدلوجيا" المهلكة لإنسانيتنا!!! فإني على الرغم من إختلافنا كنت أرغب في أن أقترب منك أكثر. وقد التقيتك بالفعل في يوم احتفائنا بفقيدنا الباقي د.التجاني عامر في لندن. ربما لا تذكرني، فقد كنت، ومازلت، ممن يحبون الإنسراب إلى قلوب الناس بدون ضوضاء، ولكن هذه الضوضاء الأخيرة، في هذا المنبر وغيره، فرضت علي فرضاًً.

أحترمك، وأتابع كتاباتك ومواقفك، أعجب ببعضها، ويحزنني بعضها، لأنني أحبك وأحترمك من مسافة. ولكني مع تلك الكتابات والمواقف، جميعاً، أشعر بأنك "إنسان،" من الطراز الأول، وصديق قريب من قلبي، وإن لم أتشرف بأن أجالسك وأعايشك كما أحب. وإني لأرجو أن نعطي نعمتي الصحة والعمر حتى نلتقي قريباً بإذن الله، في السودان الأرض، أو "بالسودان" الفكرة -التي تأبت إلا أن تسكن أمثالك وأمثالي سكوناً أبدياً!!

Post: #57
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-24-2004, 08:10 PM
Parent: #56

نسيت أن أقول، في معرض ردي على الأخ صدقي كبلو، بأنني قابلت اليوم الأخ المحامي، الذي يترافع عني في القضية الراهنة. وسأفيدكم حول آخر التطورات في هذا الشأن، ربما غداً، بعد أن أستبين منه بعض الأمور بصورة أكثر دقة. فقد حدثني اليوم عما فعله، ولكني أرى بأننا يمكننا فعل المزيد.

سأوافيكم بالتفاصيل، وبما أرى، بعد الحديث معه!!



أخي الحبيب هشام،
أعرف عنك من خلال معرفتي بالصادق الحبيب ودالشيخ، الفنان المرهف، أخو تماضر، الكلمة الصادحة في سماء الدراما السودانية. كما أعرف عن جذوركم الضاربة، تليدة وطارفة، وهي اليانعة في إبننا قصي همرور، هذا المفكر الوليد، من رحم الغيب السوداني الفذ!!!

أتمنى أن ألتقيتك، إن لم أكن قد التقيتك من قبل بالفعل. أشعر بأننا التقينا، على رغم من مشاربنا الحزبية المخلتفة، حتى قبل أن تساهم مساهمتك هذه الرقيقة، الشفيفة.

أليس لقاء الروح، هو الأهم!!!

قراءتك الشفيفة للرؤية النبوية التي سردتها سابقاً في هذا الخيط، تدل على أنك "محمدي" المشرب. وإني من سكارى هذا المشرب الفذ، الفريد!!

شكراً لك، على تواصلك، هذا الروحي. وإني على يقين بأن الله سيهيئً لنا أسباب اللقاء في عالم الجسد، بمثلما هيأه لنا في عالم الروح، إن لم يكن قد فعل من قبل!!!

أشعر بأننا ربما التقينا في الندوات، أو في الأركان، أو في الثورة، عند الصادق، أو عند الطاهر محمد عثمان، أو....أو... ولكن هذا لايهم ما دمنا قد التقينا عند الله، وعند نبيه محمد بن عبد الله، الحبيب، المجيب. وهو القادر على أن يجعل لقاءنا مرة أخرى ميسوراً، وممكنا، وسهلاً، في القريب العاجل بإذنه وفضله تعالي!!!

Post: #59
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: kabbashi
Date: 06-24-2004, 08:59 PM
Parent: #57

الدكتور حيدر صادق
لك تحيتي ومودتي

أعانك الله على ما أنت فيه من محنة وفرج عنك كل الكرب، وحقيقة لقد عرفتك عبر ما يخطه يراعك في هذه الساحة، وكم آلمني أن تمر بهذه التجربة التي أود من كل صميم قلبي أن تخرج منها قريبا، وأرجو أن أتمكن مثل الكثيرين من الإخوة في هذا البورد أن أسهم بأي فعل يخفف عنك ما أنت فيه.

Post: #58
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Raja
Date: 06-24-2004, 08:31 PM
Parent: #1


أستاذي الفاضل د. حيدر..

ما ضاع حق وراءه مطالب..

أسفت لما حدث لك على أرض الحرية.. وأسفت لعجزي عما يمكن أن يقدم.. وآأسفة للتأخير في مشاطرتك هذا الأذى..

حفظك الله وأسرتك..

Post: #60
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-25-2004, 04:43 PM
Parent: #58

عزيزي كباشي،
تحيتي ومودتي، وعظيم تقديري، وامتناني،
نحن الكتاب لانسوى شيئاً بدون قرائنا. وأنت قارئ أمين، كريم، يريد أن يساعد كاتبه الذي يحب. وقد خطر لي أن أقول لك ولكل قرائي بأننا يمكن أن نفعل شيئاً، ليس مرهقاً. فمثلاً، أعمل الآن على تدشين حملة إعلامية عاتية ضد الحكومة الأمريكية، وهناك وسائل إعلام عديدة في صفي، وقد ملكتها قصتي، ولكني أتريث في توقيت إطلاق هذه الحملة، باقتراح من أخي الحبيب، وصديقي الكريم د.عبد الله النعيم، وآخرين، ممن يتابعون معي مجريات الأمور بصورة دقيقة، تكاد تكون يومية، في بعض الحالات.

وقد خضعت لوجهة نظر بعض أعزائي ممن كانوا يرون بأن ميقات الحملة الإعلامية ههنا هام للغاية في أي معركة مع الحكومة الفدرالية. الآن يرى بعض هؤلاء، مثلما أرى، بأن ميقات إطلاق هذه الحملة ربما أزف، خاصة وإنني أصبحت مهيأ لها، نفسياً، ومهنياً وأخلاقياً، بصورة مناسبة.

خطر لي الآن بأنه يمكننا أن نبدأ هذه الحملة من عالمنا الثالث، الإسلامي-العربي على وجه الخصوص، بواسطة وسائل الإعلام في الخليج، في مصر، في السودان، في المغرب العربي، أو غيره من عالمنا الإسلامي المنكوب بالهوس الديني!!!
هنا في أمريكا ستبدأ هذه الحملة من مدينة شارلوت، بواسطة جريدة إقليمية، ووطنية محترمة، تعرفني، وقد نشرت لي، وعني، من قبل!!! لا أريد أن أدخل التلفزيون في المراحل الأولى من حملتي الإعلامية. وقد وفقني الله في أن أبقيه بعيداً، بعد أن كاد يفسد علي حياتي في المراحل الأولى من سير قضيتي!!!

صحفيو التلفزيون والإذاعة عادة ما يعتمدون على المادة الصحفية المكتوبة، قبل خوضهم في التحقيق عن، ثم رواية، القصص الخبرية-المرئية المسموعة. لهذا، فإنني أفضل أن تكون الصحافة المطبوعة هي ميداني الأول في المعركة الإعلامية القادمة ضد الحكومة الأمريكية. هكذا أستطيع أن أسبق وسيلة التلفزيون "الحارقة" في رواية قصتي دون أن تسبقني بتدنيس الحقائق وتدليسها لأجل التشويق، ولخدمة مرامي بعض ضعاف النفوس في الحكومة الفدرالية!!

عليه، فإني أرجوك إن كنت من حملة الأقلام، وأرجو من كل حملة الأقلام إن كنت، أو لم تكن، منهم، بأن تفعلوا شيئاً في اتجاه الاستفادة من هذا الخيط في تنوير الراي العام في عالمنا الإسلامي-العربي بقضيتي هذه. فإنه بالإمكان تنبيه صحفي تعرفه بأهمية أن يتناول هذا الخبر في صحيفته. وإن لم تكن تعرف صحفياً فيمكنك إرسال هذا الخبر لصحيفتك المفضلة، فربما ترى أن به قيمة خبرية تستحق المتابعة.

كل ذلك، لأني لاحظت ههنا بأن الحكومة الأمريكية تعطي وزناً كبيراً لرأي الناس، هنا في أمريكا، وفي منطقتنا عنها. ولامانع لدي من أن تتناول كل الوسائل المرئية والمسموعة في الخليج مثلاً، قصتي هذه. فإن الترجمة للإنجليزية عن وسائلنا تأخذ أياماً، على كل حال.

وربما يحسن أن أفيد ههنا بأن عددا مقدراً من خريجي كليات وأقسام الاتصال والإعلام في الإمارات وقطر والبحرين في التسعينات قد درسوا عندي، أو وضعوا في تماس معي كمدرب لهم، أو ما شابه ذلك من أوجه النشاط التدريسي والمهني. وربما جاء وقتهم لرد الجميل. أقول ربما، لأن هذا الزمن العجيب، غريب، في قلة الوفاء. ولكني أثق في طلبتي السابقين، فقد أحاطني كثيرون منهم بآيات الوفاء. وأذكر من هؤلاء الإبن المحبوب أحمد رحمة، الذي كان آخر عهدي به أنه تبوأ مركزاً مرموقاً في إذاعة دبي على ما أذكر. ومن هؤلاء الإبن الوفي، المحبوب، محمد الحمادي، الذي أصبح من أميز كتاب الأعمدة في جريدة "الاتحاد" الظبيانية. كما أذكر منهم إبني الكريم، المحبوب، أحمد الحمادي، الذي أصبح من أميز مقدمي البرامج في تلفزيون دبي. ومن هؤلاء أيضاً بنتي الحبيبة بثينة الريامي، هذه المرأة الحديدية، القوية، التي أنتظر لها شأنا عظيماً في عالم الصحافة في المستوى الدولي، لا المحلي، أو الإقليمي فحسب!! ةمن هؤلاء ايضاً بنتي العزيزة أمل أحمد الملك، التي كان آخر عهدي بها أنها تعمل في قناة الجزيرة. ومن هؤلاء ايضاً وزير الإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، إبني المحبوب عبد الله بن زايد بن سلطان آل نهيان، الذي تحمل تقريعي، وتدريبي القاسي، له، مثله مثل بقية الطلبة، رغم مركزه العائلي المرموق!! ذكرت هؤلاء على سبيل المثال، لا الحصر. فليعذرني كل طلبتي الذين لم يفسح لي وقتي ههنا ذكرهم من خريجي الأقسام والكيات التي درست فيها، في جامعة الإمارات، جامعة الشارقة، جامعة عجمان، وجامعة قطر، وغيرها من المؤسسات التي وضعتني في تماس مع الأعلاميين في تلك البلاد الحبيبة إلى نفسي!!

لا أدري إن كنت تعيش في دولة خليجية أم لا، يا كباشي، ولكن خطر لي هذه الأمر -أمر حملتي الإعلامية- لأنك سألت، وبصدق متناه عما يمكن تقديمه. ولا أدري لماذا خطر لي كل ذلك من خلال سؤالك الصادق. أعتقد بأن لصدق مشاعرك شأناً كبيراً فيما تفتقت به كلماتي هذه من أفكار.


عبرك أخاطب كل من لديه القدرة في تأجيج هذه الحملة في منطقتنا، من حملة الأعلام والأقلام، أو غيرهم، أن يقوم بواجبه في هذا الاتجاه، فقد حان وقت هذه الحملة هناك، في تقديري المتواضع!!! وسأتبعها أنا ههنا بما أعددته لها سلفاً بهذه الشأن!!!

وليفهم من يرغب في المشاركة في هذا الشأن الهام بأن القضية لم تعد قضيتي لوحدي، فإنها قضية حقوق دستورية، وقضية حقوق إنسان، من الطراز الأول. ولهذا فإن الدفاع فيها عن حقي، سيكون دفاعاً عن حقوق كل الذين انتهكت حقوقهم ممن أودعوا سجون قوانتنامو -بغض النظر عن رأينا فيهم- أو في سجن أبوغريب، أو غيرها من السجون، بإسم القانون، وبإسم الحملة على الإرهاب!! ودولة القانون والحملة على الإرهاب من كل أولئك بريئان براءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب، ذلك النبي الألمعي، الذي برأه الله من كل عيب، بعد أن كاد له الكائدون أيما كيد!!

والله أسأل أن يبرئني، وإياك، من كيد أعدائنا بمثلما برأ به الأوفياء من عبيده، كما إني أسأله أن يحشرنا في زمرتهم، ليلاً ونهاراً!!

وسترون!!!

Post: #61
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-25-2004, 05:38 PM
Parent: #58

عزيزتي الوفية رجاء،
حاشاك أن تتأخرى عن ملهوف. فإنني أعرف من أي المعادن صنعت، أنت، وراوية، وإخواتكما البواسل. أعرف بأن بنات العباسي لا يتأخرن إن سمعن بأنهن مطلوبات في الخير، مهما كان. وحري بهن أن نجدهن وقت "الحارة." وقد حانت ساعتك أيتها الوفية.

من حسن التوفيق أنني كتبت مساهمتي بعاليه لكباشي، ومن حسن التوفيق أنك تبعتيه في الكتابة، مما جعل مساهمتي في الرد عليه تابعة لمساهمتك الوفية. وقد شعرت بأن ردي على كباشي يصلح لمخاطبتك، كله، بدون حذف، أو إضافة. ذلك، بحكم أنك أصبحت الآن بفضل الله، وبفضل جهدك المتصل، صحفية من ألمع الصحفيات السودانيات. وبحكم خبرتي، فإنني أشعر بأن هناك مادة كافية، لقصة خبرية، أو قصص خبرية كثيرة، في حكايتي هذه العجيبة، في هذا الزمن العجيب، زمن العجائب!!

أرجو قراءة مساهمتي للأخ كباشي، كما أرجو رفدي برأيك فيما يتعلق بالحملة الإعلامية، فإنك لست كما تقولين. مثلك لا يعرفه العجز، ولا يعرف العجز. فأرجو الأ تقولي عن نفسك ماقلتيه في مساهمتك بعاليه!!!!

ودمت لي وفية، ولكل إخوانك وأخواتك في هذا المنبر الحر!!!!

Post: #62
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-26-2004, 07:07 PM
Parent: #61

فوق، حتى لأ أنسى -بفتح الألف- ولا أنسى -بضمها، وحتى أجد من الوقت ما يعينني على إفادتكم بالمزيد!!

ولا شك أن قرائي يتفهمون بأنني مشغول للغاية في هذه الأيام، على صعيد المتابعة لموضوع هذا الخيط، وعلى صعد أخرى. فعلى الصعيد الشخصي، مثلاً، فإن أسرتي ستزور السودان قريباً بإذن الله، لقضاء الإجازة الصيفية. وأرجو أن أتبعها في النصف الثاني من الشهر القادم، إن إنجلت الأمور القانونية التي أتابعها على خير ما أحب!!!
وعلى الصعيد المهني فإني مشغول بتأسيس مؤسسة لا ربحية، ستعمل هنا في الولايات المتحدة وفي السودان. كما أني مشغول بإكمال كتابين، بدأت إعدادهما منذ زمن ليس بالقصير، ولكن الدواعي الطارئة، مثل المثول أمام المحاكم، وغيرها، أخرت إنجازهما. بالإضافة إلى كل هذا فإني أتابع موالاة قرائي الأوفياء في هذا المنبر، وفي غيره من المنابر، بما أرى أنه يساعد في دفع حركة التنوير والحقوق الديمقراطية والوطنية والإنسانية إلى الأمام. وذلك من خلال مقالات صحفية، وتحاورية، أحسب أن موضوعاتهاهامة للغاية، ولذلك فإني لا أبخل عليها بوقتي ما وسعني الوسع.

أعاننا الله جميعاً على خدمة السودان، وعلى خدمة الإنسان، أينما كنا، ووقتما كنا!!!

Post: #63
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: بكرى ابوبكر
Date: 06-26-2004, 10:08 PM
Parent: #62

الخال العزيز د.حيدر بدوي

حقيقة تاثرت كثيرا لما حدث و مررت به و اسف للتاخير فى المداخلة و المؤزرة
اوصيك بالصبر
و ربنا يعينك

Post: #64
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: elsharief
Date: 06-26-2004, 11:12 PM
Parent: #1


دكتور حيدر
فى البداية نأسف للتاخير والتضامن لقضيتك العادلة وكل دعواتنا لك بالتوفيق فى كسب كل حقوقك المشروعة وفضح مؤامرة الأنظمة الأمريكية واجهزتها


Post: #65
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-27-2004, 07:25 PM
Parent: #64


دمت يا بني، يا بكري، يا رحمي، وصديقي الحبيب،
لا يعرفك الكثيرون من أهل هذا المنبر بمثل أعرفك به. أنت صاحب قلب كبير، أكبر بكثير مما يتصور المتصورون!! وصاحب فضل كثير، عميم، بأكثر، بكثير، مما يقول به مادحوك من الأبرياء، والمغرضين، بهذا المنبر الحر!!

ويوم يخلد العظماء في بلادي ستكون أنت معهم في زمرة الشرفاء الذين لا يعرف الموت إليهم من سبيل، لأنهم خلدوا أنفسهم بأحرف من نور!!

شكراً أيها الوفي، مهما تأخرت علي، فإنك لن تتأخر، لأنني أعرف بأنك إنما تتأخر عني لأنك تخدم شعباً، لا فرداً. طب نفساً، أيها الحر، نسج الأحرار، الأوفياء، من أهلنا العركيين، وأهل الحلفايا، وغيرهم من بني السودان الأوفياء!!!
******************
من ألطف ما قرأته عنك، من المعتقدين فيك، في هذا المنبر الحر هو أنك "ولي" مستخفٍ خلف التكنولجياً. وهذه عقيدتي فيك أنا أيضاً!!
******************

Post: #66
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-27-2004, 07:34 PM
Parent: #65

عزيزي شريف،

أنت مناضل جسور. أتابع اهتماماتك ههنا براحة بالغة. وأحيي فيك مثابرتك في مجتمع السودانيين بالهند، وفي مجتعنا هنا بالمنبر. لقد لاحظت تضامنك المستمر مع الأحرار، الذي يتغول عليهم نظام الهوس كل يوم في السودان.

من يشغل نفسه بهكذا شؤون لا يتأخر على الملهوفين. لابد أنك كنت مشغولاً بواجبات مباشرة تصب في صلب نضالنا ضد أعداء الحرية والعدالة، وبنتهما "الشرعية" المساواة. ولأني أعرف صمامتك "الحمراء" في الانحياز لقوى الخير، فإني لك عاذر مهما تأخرت عني.

ولتثق، وليثق أهلي في السودان، وفي المنافي ممن سكنهم السودان سكوناً أبدياً، بأنني كثير اللجوء إلى الركن الركين الذي منه أعطى كل ما أملك: ألله، الكريم، الوهاب. ولهذا فإني، على يقين بأننا منتصرون في نهاية المطاف!! وما للمطاف نهاية، إلا وهي بداية لمطاف جديد!!!

فلننعم بهذا التطواف في مرآب الحرية و في محرابها المقدس!!!

Post: #67
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-28-2004, 03:26 PM
Parent: #66

فوق، حتى لأ أنسى -بفتح الألف- ولا أنسى -بضمها!!! وحتى أجد من المعلومات -من المحامي الذي يمثلني، والذي لم يرد على رسالتي الهاتفية له بعد- ما يعينني على إفادتكم بالمزيد!!

أشعر بقوة بأنني يجب أن أملككم الحقائق. فقد قال لي المحامي من قبل بأن الحكومة الفدرالية غير مأمونة الجانب، وقد تتصرف بتهور، وتدخلني في جحر "مظلم" -هكذا بالحرف- لن أستطيع منه الدفاع عن نفسي، وقد لا يسمح للمحامين بالوصول إلى!!! فقد عرفت عن الحكومة الفدرالية تصرفات متهورة عبر تاريخها الطويل، المظلم في بعض جوانبه، والمشرق في بعضها!!!

ولهذا فإني، أحرص، كل الحرص، على تمليككم الحقائق، فربما كنتم لي السند، بعد ربي الجبار، القهار، الكريم، "وقت الحارة،" التي أشعر تارة بأنني تجاوزتها، وأشعر تارة بأنني لم أر منها بعد غير رأس الدبوس، أو رأس صخرة الجليد، كما يقول أهلنا الأمريكان!!!!

Post: #68
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Raja
Date: 06-28-2004, 03:45 PM
Parent: #1

الفاضل د. حيدر..

قرأت ردك لي ولكباشي.. مع وعد قريب بتقديم وجهة نظري وكيفية المساهمة..

دمت..

Post: #69
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-28-2004, 11:08 PM
Parent: #68

العزيزة رجاء،
سأترقب مساهمتك الموعودة.
شكراً على الاهتمام.

Post: #70
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-30-2004, 07:19 PM
Parent: #69


Up!! So as not to forget, or be forgotten


Post: #71
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Bakry Eljack
Date: 07-01-2004, 09:39 AM
Parent: #1

Dear Brother Haydar,

I would like to express my deep sorrow for what happened to you, I think the say : which is not killing me will make me more stronger: is the exam that you have been facing, I mean all the case is absolutely opposite to your thoughts and your inocent intentions.

I am also sorry for not responding to this issue earlier due to so many factors, part of it is the technical difficulties.

Good luck and I have no daubt that you will gain alot of benefits in varoius aspects out of this horrible situation.

Bakry Eljack

Post: #72
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 07-02-2004, 12:09 PM
Parent: #71

Thanks dear Bakri

As always, your words give me energy, and more hope that we all have a brighter future awaiting for us. You are indeed an embodiement of a truly New Sudenese. As such your moral support means the world to me!!!
Thanks again!


Post: #73
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Hussein Mallasi
Date: 07-02-2004, 11:56 PM
Parent: #72

فوق .....




تضامناً مع الاخ حيدر؛ و جميع من مر؛ او قد يمر؛ بمثل هذه الظروف


و هذا الظلم....

Post: #74
Title: Re: تجربتي مع النظام العدلي الأمريكي ومع المنبر الحر: الحرية لنا ولسوانا
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 07-06-2004, 08:19 AM
Parent: #73



Thanks Hussein
You are indeed a good man. I wonder about those who have not shown any support, especially the Republicans in this forum.
Do they like what is happening to me
Do they mean what they say when they talk about FREEDOM?
What is a moral character, and a moral person, if not expressed in the context this sad situation I have been through.

IN MY HUMBLE JUDGEMENT, ANY TALK ABOUT FREEDOM AND HUMAN DIGNITY, THAT DOESN'T SEE THE PLIGHTS OF THE LIKES OF ME, WHO HAVE BEEN TERRIBLY TREATED BY THE MIGHTIEST GOVERNEMT ON EARTH, IS A FALSE TALK.

I AM DEEPLY HURTAND SADDENED BY THE ABSENSE OF THE REPULINCAN SISTERS AND BROTHERS, IN THIS FORUM, FROM THIS POST. THESE PEOPLE ARE PROVING THEMSELVES TO BE ONLY PRETENDINGING A FALSE SENSE OF "BROTHERHOOD" AS OUR COMMUNITY SINKS INTO OBLIVION, AND AS IT MELTS AWAY IN OUR LARGER TROUBLED SUDANESE CONTEXT.
TO THE READERS OF THIS FREE FORUM I SAY, DON'T BELIEVE ANY REPUBLICAN, OR NON-REPUBLICAN WHO TELLS YOU ABOUT FREEDOM, AND WHO TELLS YOU THAT HE/SHE IS MY SISTER AND BROTHER, WHILE STANDING DEAFLY SILENT ABOUT MY SITUATION