ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد

ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد


05-02-2005, 10:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=92&msg=1134412113&rn=46


Post: #1
Title: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-02-2005, 10:18 PM
Parent: #0

تابعت بالامس برنامج احمد البلال فى الواجهة ..وحرصى على متابعة هذا البرنامج ناتج من متابعتى للشان السياسى للوطن وما يدور فيه ..
كانت حلقة الامس مع الاخ العزيز ياسر عرمان واعتقد انها من انجح الحلقات التى قدمها البرنامج فى الاونة الاخيرة لو ابتعد اخونا البلال عن ربط شخصه بمسار البرنامج والاحداث السياسية التى قام بتغطيتها ..
اعتقد ان ياسر عرمان دشن الخطاب الاعلامى الجديد المفترض ان يكون فى هذه المرحلة ..وقدم صورة جديدة للسياسي المستنير الذى يحترم خصومه ولا يتشفى فيهم كما نرى ونسمع كل يوم من سياسيي الاخوان المسلمين الذين جعلوا من الكيد والهمز واللمز اساس لتعاطيهم السياسة مع القوى السياسية الاخرى ..
ومطلوب منا جميعا الوقوف مع هذا النهج المعتدل ..لان اخلاقنا وطبعنا فى السودان تقول انك ممكن تاخذ منى ما كان مستحيلا اخذه لو احترمتنى وقدرت مواقفى وكنت ودودا معى ..اما اذا تحديتنى ووضعت امامى خط وطالبنى بتعديه ان كنت رجلا فسوف اتعداه وليكن ما يكن ..هكذا هو طبعنا..
اعود للحلقة ولحديث اخونا ياسر ..تحدث عن شخصية جون قرنق التى شوهها الاعلام خلال فترة الحرب وعن كيفية معاملته لزملائه ورؤيته الفكرية الوحدوية وكيف استطاع ان يغير الكثير من الافكار التى كانت سائدة بين كثير من ابناء الجنوب واعضاء حركة الانانيا بالتحديد تلك الافكار الانفصالية وكيف تعامل معها جون قرنق الى ان اقنع الجميع بفكره الوحدوى ..
كذلك تحدث ياسر عن بعض قادة الحركة امثال وليام نون واروك تونج ويوسف كوة واخرين ولم يتحدث عن احد بسوء رغم اختلاف بعضهم مع الحركة فى وقت من الاوقات ..
اتمنى ان يتولى اخونا ياسر وزارة الاعلام لنعود للنهج السودانى الاصيل فى المعاملة والذى غاب مدة ستة عشر عاما ..
نقطة مهمة ..
اخونا سبدرات اتمنى ان تكون شاهدت هذه الحلقة واتمنى ان تاخذ منها درس كيفية معاملة السياسي لخصومة ..لان الطريقة التى عاملت بها اخونا التوم هجو فى اجتماع القاهرة الاخير تبعدك كثيرا عن مجتمعنا السودانى السمح ..

Post: #2
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: banadieha
Date: 05-02-2005, 11:41 PM
Parent: #1


1- لو ابتعد أخونا البلال عن ربط شخصه بمسار البرنامج والاحداث السياسية التي قام بتغطيتها

2- دشن الخطاب الاعلامي الجديد المفترض يكون في هذه المرحلة

3- تحدث عن شخصية قرنق التي شوهها الاعلام خلال فترة الحرب وعن كيفية معاملته لزملائه وفكره الوحدوي


الآخ الكيك

لم يكن ثمة داع لعرض الشريط المصور مع مالك عقار من الطلمبة إلى مكتب الحركة وطلوع السلم إذ لم يصاحبه أي حوار في الجزء الذي شاهدته مرتين، اللهم إلا أن يكون الغرض هو أن يورينا احمد البلال الطيب أنه أصبح مرغوبا فيه بعد أن سبق لمالك عقار قبل عامين أن رفض مصافحته أو مقابلته، والمشاهد يعلم أن الحالتين كانتا رهنا بالظرف السياسي. وما قاله البلال عن الطائرة المؤجرة التي كان يزمع مالك عقار السفر على متنها إلى النيل الازرق ولم يفعل ليتسنى للبلال اجراء اللقاء الذي لم نشاهده في تلك الحلقة هل هو هترشة أم رسالة للمشاهد؟

في ثنايا الحديث أوضح ياسر عرمان أنه لا يسعى لمنصب أو مصلحة، وقد فرض على نفسه معيار ثقيل من الرزانة ليكبح به الانسياق وراء اسئلة البلال في توجيه الحوار لغاية معينة، وكان الاستثناء عبارة اخنق فطس التي وردت في سياق كلامه عن موضوع ما لا أذكره الان وذاك التعليق الطريف لجون قرنق ضمن مساعيه لتخفيف "غلواء" الآنيانيا: أن الشماليين لديهم صوت جميل للغناء وعليهم أن يستمعوا لهم ويستمتعوا بهم. ما أريد قوله أن ياسر عرمان لم يكن على سجيته في اللقاء إلا في مرات قليلة من بينها حديثه عن يوسف كوة وكيف أحس باليتم عند وفاته، وقوله بعد أن تحدث عن كارزيمية قرنق وقدرته على التقريب بين الفرقاء وفكره منذ ايام تنزانيا الأولى (الثلاثيات: الشمال-الجنوب، المسلمون-المسيحيون، العرب-الأفارقة) ووحدويته (كيف أدعو لتوحيد القارة الأفريقية ثم أتي وأطالب بفصل جنوب السودان عن شماله) ثم يعطف على ذلك وبصدق مباشر أن الدكتور جون أيضا أنسان كأي أنسان له نقائصه.

وقبل سنوات تداخل ياسر عرمان (بسخونة) مع الراحل أروك طون (بهدوء) عبر قناة الجزيرة وكل منهما يدافع عن وجهة نظره ويسوق من الحجج ما يعزز به منطقه ومالت كفة الحوار لصالح أروك طون حتى فاض بياسر عرمان وقال(ألا تذكر كيف اعدموا شقيقك بأن ألقوه من عل من على متن طائرة في جوف البحر) وكان رد أروك طون(إنها الحرب وحتى الرئيس البشير نفسه فقد شقيقه فيها ولذلك نعمل الان على وقفها) وتأثرت بهذا الجزء ولم يبرح ذاكرتي على ضيق حيزها وفلتانها، ومن خلال كلام ياسر عرمان عرفت سبب انفعاله يومها وهو يقول ما قاله: شقيق أروك طون كان من اعز اصدقاء ياسر عرمان.

ان الميزة الراقية التي يتسم بها السودانيون هي القدرة على قبول بعضهم وتجاوز المرارات والوفاء للعلاقات الشخصية وهو امر كما قال ياسر عرمان ساعد كثيرا في تذليل العقبات امام الوصول لاتفاقية السلام الشاملة.

وآسف للإسهاب. اتمنى أن تكون الحلقة الثانية في الأسبوع القادم فعلا.


Post: #3
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Omer54
Date: 05-03-2005, 00:07 AM
Parent: #1

احتكار النظام للاجهزة الاعلامية مازال قائما و في اعتقادي ان اتفاقية السلام تتيح للحركةالشعبية المشاركة و بقدر غير قليل في الاجهزة الاعلامية او اقامة اجهزة تخصها. الشعب السوداني سيكسب كثيرا ان تمت ادارة الاجهزة الاعلامية بطريقة تنهي احتكار النظام لها.

الاخ الكيك حدث صديقك ياسر عرمان بدلا من ان يكون وزيرا للاعلام عليه ان يوجد اجهزة اعلامية لا تسيطر عليها ايدلوجيا الجبهة الاسلامية.

لم اشاهد الحلقة التي تحدثت عنها لكني سعدت بما قلته عن الاستاذ ياسر عرمان و اعتقد انه تطور كثيرا و الظرف ايضا يتطلب ذلك.

Post: #4
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Abureesh
Date: 05-03-2005, 01:13 AM
Parent: #3

"ومطلوب منا جميعا الوقوف مع هذا النهج المعتدل ..لان اخلاقنا وطبعنا فى السودان تقول انك ممكن تاخذ منى ما كان مستحيلا اخذه لو احترمتنى وقدرت مواقفى وكنت ودودا معى ..اما اذا تحديتنى ووضعت امامى خط وطالبنى بتعديه ان كنت رجلا فسوف اتعداه وليكن ما يكن ..هكذا هو طبعنا.."

وهـذا ما حدث بالضبط! كان ما كان.. لأن الإنقاذ لم يستمعـوا إلى صـوت العقل.. فكان تصعيـد الحـرب.. وإستنزاف الحكومـة وهزيمتهـا فى أكثر من جبهـة، ثم تجنيـد كل العالم ضـدهـا.. حتى أذعنت أخيـرا، وفرضت عليهـا شــروط الســلام.. 50% من عوائد البترول، زائدا تكاليف أخـرى فى الجنوب، زائـدا نائب أول بدرجـة رئيس!! وحق فيتو فى القرارت المصيـريـة.. وعدم حل جيش الحركـة وتركه تحت سيطــرتهـا وتدريبـه بواسطـة الأمريكـان.. الخ...
لا تستطيـع أن تحتـرم الحـرامى ثم يعطيك حقك تحت أى ظـرف.
عم تتحـدث يا أخى رحمك الله.. إحترام حرامى.. تقـديـر ظـروف حـرامى.. تكون ودودا مع على عثمان المجرم المطلوب للعدالـة، والبشيــر الذى لا يعرف الأن ماذا يفعل، لنفس الأسباب..
أن الحركـة الشعبيـة أخذت حقهـا عنوة.. لا تغرنك إبتسـامات التلفزيـون.. فكل واحـد صـارى راى وقاعـد فوقـو.. والحكومـة حانقـة وحاقـد، ولكنهـا أيضـا بائســة لا تدرى ماذا تفعل، فهى لا تستطيـع معارضـة أى شئ اليوم، إلا بالهتاف الأجوف والقســم الحانث!!

هل يا ترى أن الإنقاذ التى تقول فيهـا ما تقول، أحترمهـا الأمريكـان و(قدروا موقفهـا) ولذلك اعطتهـم ملفات الإسلاميين، وتجسست على دول عربيـة وإسلاميـة لصالح الـ CIA?
فعلا حسـاسين، والأحترام يخجلهــم.

Post: #5
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: abdalla BABIKER
Date: 05-03-2005, 08:12 AM
Parent: #1

وانا ايضا تابعت اللقاء

وكان بالفعل لقاءا جميلا

سودانيا ديمقراطيا

اللهم احفظ السودان وعم السلام واوقف الحروب

Post: #6
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-03-2005, 09:39 PM
Parent: #5

الاخوة الاعزاء
لكم منى كل التحيات ..واشكركم على المشاركة وابدا ..
بناديها .
ما احوجنا الى الى الاعتدال لقد سئمنا التهريج والتشنج ..

عمر54
ان شاء الله بعد توقيع الدستور الانتقالى سوف تنظم القوانيين التى تنتج لنا اعلاما مختلفا مما نراه نامل فى ذلك اذا طبقت الاتفاقية حرفيا ..
ابوريش.
النهج المعتدل المقصود به ما انتهجه الاخ ياسر فى الحلقة و فى رؤيته السياسية وفى هذه الحلقة فى الحديث عن من خالفوه فى الراى ..
وتسرعت فى الرد قبل التمعن فيما هو مكتوب ..
عبد الله بابكر
اشكرك يا معتدل

Post: #7
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-04-2005, 02:02 AM
Parent: #6

الأخ الكيك

تحايا و إحترام


و إن كنت أتحفظ قليلا على العنوان، لكن لا تثريب علي بقية المقال من وجهة نظري طبعا. فحقا سعدت أيما سعادة بمتابعة هذا الحوار الذي كان فيه الأخ ياسر عرمان أخاذا. لابد هنا من الإشارة إلى حقائق هامة فالأخ ياسر عرمان يشغل موقع المتحدث الرسمي بالحركة الشعبية لتحرير السودان منذ وقت طويل قبلها و خلال سنوات قضاها في الحزب الشيوعي و الجبهة الديمقراطية كان أيضا يتحدث بالنيابة عنهما. بلا أدنى شك أنهذه التجارب راكمت خبرات جيدة في الحديث المليان.

ياسر عرمان تحدث بإنصاف عن بطولات قوات الشعب المسلحة و قوات الدفاع الشعبي و تحدث على وجه التحديد عن الأسير سالم سعيد، و علي عبد الفتاح و المهندس محمود شريف، لا أظن أنه يرمي إلى مغازلة المؤتمر الوطنى قدر ما سعى إلى أن يكون موضوعيا و دعم كلامه بالأدلة كالرسائل التي تبادلها سالم سعيد مع قيادته عبر الراديو و تم إلتقاطها بواسطة مقاتلي الحركة. تحدث أيضا عن فكر الحركة الشعبية في التعامل مع الأسرى و ذكر قصصا جميلة عن د. جون قرنق و فهمه لقضية حساسة كقضية الأسرى و كنت قد طربت لراوية رواها أخ ياسر عن الإتفاق الذي قضى بتبادل أسرى بين الحركة و الحكومة وفيه كان حاضرا لإجتماع كانت ترشح فيه قيادة الحركة الأسرى من جانب الحكومة الذين ترغب القيادة في إطلاق سراحهم فوقع إختيار د. جون قرنق على أسير طبيب و بحجة لا يجوز لطبيب أن يكون في الأسر، و بقية أغضاء قيادة الحركة إختارت سالم سعيد لإنه قاتل الحركة الشعبية ببسالة.

ياسر عرمان لم يكن يدشن خطا إعلاميا خاصا به يا أخ "كيك" بقدر ما كان يستهدف المواطن الذي يلعب التلفزيون القومي دورا حاسما في وعيه، بأن يرسم الصورة الحقيقية للحركة الشعبية مقاتليها و قادتها و أن يجادل تلك الصورة التي لطالما عكستها نفس الشاشة عنهم من إنهم مصاصي دماء و سماسرة حرب و دعاة إنفصال و أذرع لقوى خارجية و كفرة و خوراج إلى آخر الأوصاف. حتى تلك المهمة أنجزها الأخ ياسر بالإعتدال و الإنصاف اللازم لها فقال أيضا نحن في إعلام الحركة رسمنا صورا لأعداء خيالين و ما كنا في الحركة الشعبية نتصور أن نصل إلى إتفاق مع شخص كعلي عثمان بعد أن أمسك بالملف.

و تحدث عن نقاط هامة بخصوص السودان الجديد و قواه اللازمة للتشكل لضمان الوحدة، و ذكر بصريح العبارة أننا بعد أعوام سنقف أمام عتبة تقرير المصير و لا يمكن للجنوب أن يقبل بالوحدة مالم يتجدد الشمال و تتجد رؤاه عن الجنوبيين و عن قضيتهم. و تحدث بجمال عن القائد يوسف كوة مكي له الرحمة. هنا لا بد لي أذكر قصة فعندما أخذت اللجنة المنظمة للإحتفال بتوقيع البروتوكلات الإعداد للإحتفال في يوم 9 يناير 2005 أعطت اللجنة المنظمة لكل طرف 300 بطاقة دعوة ليدعو الشخصيات التي يريد فكان أن وجهت الحركة الشعبية الدعوة للوالدة العظيمة "زينب سومي" والدة القائد يوسف كوة مكي و كان أن حضرت إحتفال التوقيع فالتحية للوالدة "زينب سومي" و لإبنها المناضل يوسف كوة مكي

التحية للقائد ياسر عرمان و الشكر لك أخ "الكيك"


مع الإحترام


مرتضى جعفر

Post: #8
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-04-2005, 02:11 AM
Parent: #7

شكرا اخى مرتضى على الكلام الجميل ..
وكلامك فيه اضافة مهمة وهى الرسالة التى اراد ان يوصلها الاخ ياسر عبر التلفزيون ووصلت بشكل محترم منى ومنك واكيد سوف يكون لها مفعولها وتاثيرها الكبير على من غسلت ادمغتهم بالهراء الذى كان يبث عبر ساحات الفداء

Post: #9
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: عبداللطيف خليل محمد على
Date: 05-04-2005, 02:36 AM
Parent: #8

ياسر عرمان تحدث في البرنامج بعقلية منفتحة جدا و بوعي شديد - رغم ثقل دم البلال هذا - و حديثه يبشر فعلا بسودان جديد يسع الجميع .

Post: #10
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: newbie
Date: 05-04-2005, 02:55 AM
Parent: #9

شكرا الكيك
الحلقة كانت جميلة
لابد لأي مقدم برامج كهذا " من نفحة ثقالة " ولكن يبدو ان البلال (عكس المقص) بلغة الوست ,,, ما كان له ان يظهر نفسه وكأنه يصنع الاحداث ,,, وليتملق السياسين جميعا كما يشاء حتى تدور طاحونته على مر الانظمة فهذا حقه

Post: #11
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: محمد حسن العمدة
Date: 05-04-2005, 03:27 AM
Parent: #10

اتفاق السلام اوقف الحرب نعم ولكنه لا يخاطب الا الحركة الاسلاموية والحركة الشعبية سلطة -ثروة - عدالة - حقوق - الحرية حدها عضوية الحركة الشعبية والحركة الاسلاموية والعدالة كذلك والثروة خمسن حركة 1 وخمسين حركة 2 ولكن اين حق الشعب السوداني ؟؟؟
الشعب السوداني نهب نهب 4 مرات على يد عبود وعلى يد النميري وعلي يد البشير وهاهو ينهب من جديد البشير قرنق
ما يدور من حديث عن ديموقراطية وحرية لا يتعدى افواه افراده فاذا كان كلام ياسر عرمان - ومثقف جدا ومحنك ما فيها كلام - فقد كان كلام سبدرات من قبله وغاذي صلاح الدين وووو وفي النهاية كلام والعبرة في النتائج
العهد الجديد يقاس بمعايير محددة ونتائج ملموسة في مجالات الحريات وحقوق الانسان وما يحدث حتى الان لا يبشر بخيرا وقد انخدعنا الف مرة ومرة

اطلقوا سراح مأمون عيسى او قدموه لمحاكمة عادلة !

استمرار اعتقال المواطن مامون عيسى عبد القادر

أخبار الميدان - 3 مايو 2005

تفيد المعلومات التي تحصلت عليها "الميدان" باستمرار اعتقال المواطن مامون عيسى عبدالقادر، خريج كلية العلوم – جامعة الخرطوم، تخصص غابات، منذ فبراير 2004 وحتى الآن دون تقديمه لمحاكمة او توجيه اي تهمة له. المواطن المذكور يعمل بوزارة البيئة والتنمية العمرانية مسؤولاً عن ادارة البيئة. نطالب باطلاق سراحه فوراً او تقديمه لمحاكمة عادلة تحفظ له حقوقه الانسانية والدستورية.

Post: #12
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: هميمة
Date: 05-05-2005, 00:08 AM
Parent: #1



اولا اوافقكم الراى بان هذا البلال الطيب .... لايطاق !!!!

ثانيا اوافقك الراى بانو ياسر جاهد جهادا اكبر فى ان يظهر بالصوره اللا ئقه


فى هذا البرنامج الذى يصر صاحبه باخراجه بنفس اخراج جريدته ( الدار ) وهى لبورداب

الخارج والذين لايعلون جريده تتوخى الاثاره الزائفه والتهريج ..وعدم الموضوعيه....بغرض تحقيق ارباح خرافيه..يقطعونها من دم البسطاء من ابناء هذا الشعب!!!!!!!!

ولكن الاسئلة التى اطرحها عبرك للحركه الشعبيه ولمتحدثها الرسمى هى :

هل للحركه الشعبيه خطه اعلاميه واضحه سيطرحون عبرها وجهة نظرهم؟ وتصور لتلك الاليات والادوات

التى تشرح وتعبر عن مشروع السودان الجديد؟ دون ادنى مداهنه او تواطؤ مع نظام الانقاذ

واليات اعلام السودان القديم؟؟؟

اذا كانت الاجابه نعم .... انا اتخيل انو الحركه غير معنيه بالتسامح مع اشكال واليات

واشخاص اعلام السودان القديم !!!!!!! وهى غير محتاجه لاى شكل من اشكال التواطؤ معها

يعنى من اولى اولويات الحركه الشعبيه فى خطها الاعلامى المدشن يجب ان تكون :

نسف كل اجهزة وادوات واشخاص اعلام السودان القديم ..... ان التسامح معهم ومداهنتهم لن

تفيد ليس من باب التشفى او تصفية الحسابات .... ولكننا جميعا نعلم الظروف التى دفعت بهم

الى سطح الاجهزه الاعلاميه !!! فالسودان الجديد يجب ان يبنى على سواعد بنيه الاكفاء والمتخصصين

وضربة البدايه مهمة لان التراجع والاستدراك سيكون صعبا وسيكلفنا الكثير ..

ان الحركه يجب ان تمارس عملها وتنشر الرساله على ايدى امينه دون مجامله او اجبارها

على ان تدخل ارجلها وتدميها فى هذه الاحذيه الضيقة ...........ان نشر الحركه لاعلامها

عبر هؤلاء هى اولى خطوات الخذلان للجماهير !!!!!!!!!!



Post: #13
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-05-2005, 01:00 AM
Parent: #12

الأخت هميمة الهميمة


لك التحية و الإحترام

Quote: هل للحركه الشعبيه خطه اعلاميه واضحه سيطرحون عبرها وجهة نظرهم؟ وتصور لتلك الاليات والادوات التى تشرح وتعبر عن مشروع السودان الجديد؟

على الرغم من أن التساؤل غير موجه لي لكن دعيني ألتقط القفاز، و لست كمتحدث بإسم الحركة الشعبية و لا عضوا فيها و لكن كمراقب فقط... أقول إن الإجابة بنعم تماما، حيت قد تعلمين أخت هميمة أن للحركة الشعبية موقعها على الإنترنت و الذي من خلال زياراتي المتكررة له يؤكد على التأهيل العالي لمن يقف خلفه و هو واضح إنهم على مسايرة تامة للطفرة التي طالت مجال تقنية المعلومات و الموقع هو:

http://www.splmtoday.com/

و للحركة الشعبية صحيفة ممتازة تصدر و بالنية إطلاق قناة فضائية كما يمكن أن تكوني قد تابعتي ذلك من خلال هذا المنبر يوما ما. من ذلك اقول و في إطار تنمة السؤال:

Quote: دون ادنى مداهنه او تواطؤ مع نظام الانقاذ واليات اعلام السودان القديم؟؟؟


لا أعتقد أن الحركة الشعبية في حاجة لمنبر جهة ما من خلاله تروج لفكرة السودان الجديد التي تدعو لها حتى تداهنه و تتواطأ معه. مخاطبة الأخ القائد ياسر عرمان لجماهير الشعب السوداني "الشماليين طبعا" و الذين تخاطبهم شاشة التلفزيون القومي "من حيث لغته طبعا" من خلاله، لعمري هي خطوة هامة لا تنم عن أي مداهنة و/أو تواطؤ و الحركة الشعبية ليست في حاجة لأن تداهن أحدا و/أو تتواطأ معه فخياراتها مفتوحة من السلام إلى الحرب و هي كلها خيارات مجربة بالنسبة لها و ليس فيها ما يخيفها منه فهي قادرة على المضي في أي من تلك الخيارات، فقط هلا تركنا نحن الشماليين نظرية المؤامرة التي نفسر بها إندفاع الحركة الشعبية نحو السلام و لنحاول أن نقرأ دوافعها لذلك كما هي و هي إجمالا إيقاف الحرب التي طال نزيفها دون منتصر أو خاسر و وقف تبعات ذلك على الإنسان الجنوبي أولا و الشمالي ثانيا و على قضايا كالتنمية، الإستقرار السياسي و الإقتصادي، فالأخ ياسر عرمان قد تحدث عن ذلك أيضا، عندما قال إن مقاتلي الأنانيا كانو يكسرون الراديو عندما يعرفون أن أحدهم إستمع لإذاعة العدو "أم درمان"!!!


و لك الشـــــــــــــكر


مرتضى جعفر

Post: #14
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: عمر ادريس محمد
Date: 05-05-2005, 03:42 PM
Parent: #1

الأخ الكيك

والأعزاء المتداخلين

فعلا الأستاذ ياسر

كان متألق وناقش قضايا مهمه بروح عاليه وأداء مقنع وجميل

ولكنى شعرت وانا اتابع الحلقه ان الاستاذ ياسر سعيد عرمان يمشى باصرار فى جنازة الجبهه القوميه الاسلاميه, ويحاول جاهدا تسويق فكره الحل الثنائى رغم التصريحات المتواتره عن ضرورة تمثيل القوى السياسيه
وقد عبر عن فكرته الأساسيه بان مؤسسة الرئاسه التى ستضم الدكتور قرنق وعمر البشير وعلى عثمان محمد طه ستنجز كل مهام المرحله الانتقاليه والتحول الديمقراطى,بتأكيده على دور الافراد فى صناعة التاريخ ولكنه فى غمره حماسه للوصول للسلطه نسى حقيقه بيسطه واساسيه وهى ان الشعب السودانى يعرف تماما من هو عمر البشير وعلى عثمان, ويعرف ان الحل الشامل هو فى اشتراك جميع السودانيين فى صياغة الدستور الانتقالى الذى هو الضمان الوحيد للخروج من الازمه الوطنيه الخانقه التى يعيشها,ولن يكون هناك حل حقيقى بدون تفكيك حكم الجبهه الشمولى واقامة نظام ديمقراطى بديل له ,و ليس صحيحا البته ماقاله الاستاذ ياسر فى الحلقه انهم كحركه وحكومه حاوروا كل القوى السياسيه لاقناعها بالتمثيل فى لجنة صياغة الدستور الانتقالى, والصحيح انهم لم يتحاوروا بهذه الصفه مع الحزب الشيوعى ولا حزب الامه, ويبدو ان الاستعجال( والكلفته) لانجاز الشراكه فى السلطه هو ما تفعله اللجنه المشتركه بين الحركه والانقاذ لتمرير قضيه خطيره مثل الدستور الانتقالى يتوقف عليها مستقبل السلام -

الأستاذ ياسر صديق قديم وقد أختلف مع الحزب الشيوعى السودانى لقناعته بعدم جدوى النضال الجماهيرى الصبور وتملكته تماما فكرة ان الحل الثورى الوحيد لقضايا الوطن يكمن فى وجود صفوه ممتيزه قادره على استلام السلطه واحداث التغيير المطلوب, وقد وجد ضالته فى الحركه الشعبيه لتحرير السودان, وقائدها الدكتور جون قرنق الذى تحدث عنه فى الحلقه المذكوره بصدق يعبر عن طموحاته السياسيه
وفكرته الجوهريه عن دور الثوار الحاسم فى استلام السلطه لانجاز التغيير الاجتماعى .

تحياتى

Post: #15
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-06-2005, 09:52 PM
Parent: #14

الاصدقاء الاعزاء
اشكركم على المشاركة وانا ذكرتكم بالاصدقاء لاننى شعرت باننا جميعا نفكر بطريقة واحدة ورؤية سليمة ..
عبد اللطيف
محمد حسن العمدة ....اتمنى الا ينهب وطننا من جديد ولا اعتقد من ان يجدوا فرصة هذه المرة مع الصحافة والقضاء الجديدين .. لكن ياخى انت ادخلت قرنق مع ناس مجربين فى هذا المجال ولا اعتقده مثلهم كمااعتقدت ....
الاخت هميمة .
خط الحركة وبرنامجها الاعلامى جاهز قيد التنفيذ واطمئن ..للحركة رؤية اعلامية متكاملة قنوات فضائية على اعلى المستويات .. صحيفة بالغتين العربية والانجليزية صحيفة باللغة الانجليزية مجلة باللغتين مشروع كتاب شهرى وبرنامج ثقافى متكامل على حسب معلوماتى وكل ذلك شبه جاهز ينفذ فى الفترة الانتقالية قبل الانتخابات .
الاخ عمر ادريس اشكرك على المساهمة

Post: #16
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-06-2005, 11:38 PM
Parent: #15

الأخ و الصديق العزيز "الكيك"


مودتي:


لدي فكرة بإستضافة الأخ ياسر عرمان هنا في المنبر فقد كثر الحديث عند البعض عن صفقة ما بين الحركة الشعبية و الحكومة و حديث لا نهاية له حول إتفاق بينهما حول دستور معد سلفا و النية لتمريره على بقية فصائل الحركة السياسية. ما رأيك و ما رأيكم و قد أسهم بتوفير أرقام إتصال بالأخ ياسر لطرح الفكرة عليه، و يمكن أيضا مخاطبة الأخ بكري بذلك.



مرتضى جعفر

Post: #17
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-07-2005, 00:17 AM
Parent: #16

الاخ مرتضى
الفكرة سليمة وانا من جانبي سوف احاول واجرى بعض الاتصالات هذا من جانب
من جانب اخر قرات اليوم ان هناك اتجاه لاضافة مادة تحرم على القوى السياسية.. المشاركة فى الانتخابات.. اذا لم تعترف بالدستور الانتقالى ..وهذه المادة هى الفخ الذى تنصبه الحكومة للحركة الشعبية لنسف الاتفاق وتاجيج الحرب ظاهره الضغط على القوى الاخرى وباطنه نسف الاتفاق اتمنى ان يفوت الاخوة فى الحركة على الحكومة هذا النص الخبيث لان القوى المعارضة هم حلفاء للحركة فى المقام الاول ولا داعى لاحراجهم والاساءة اليهم بمثل هذه النصوص اتركوا للحكومة تفعل ما تشاء وهذا هو اسلويها الذى اعتادوا عليه وعليكم الناى والابتعاد بقدر الامكان عن مثل هذه الالعاب البهلوانية الاخوانية التى لا تشبهكم

Post: #18
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-07-2005, 00:33 AM
Parent: #17

Dear Al Keik

would you please send me your email address, gonna discuss something important with you, if you don't mind.

My e-mail address as follows

[email protected]

regards

Murtada Gafar

Post: #19
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: هميمة
Date: 05-07-2005, 00:36 AM
Parent: #1

يامرتضى جعفر ... لقيتك حركه شعبيه والله !!!!!!!!!!!!

ويا كيك تقدر تقول لي (اطمئنى ) وانت مطمئن..........

طيب ما دام الموضوع كدا احسن تسمعوا الناس القلوبها عليكم ... يعنى ناس ياسر مافى حاجه بتجبرهم
على تلميع( اهل) اعلام السودان القديم ...... من امثال البلال الطيب...... ويساعدوهم فى لبس

فرك جديده واعطاء
وجوههم مسوح جديد ......ذى ما قلت انا المساله مش تشفى وتصفية حسابات !!! لكن لانو هم

ونحن بنعرف
انهم ما نافعييين وما عندهم اى طريقه يلعبوا اى ادوار مفيده فى المرحله القادمه ........ ما بنفعوووووووووووووو


من هسه حقو نرفع يدنا منهم يعنى بعد ما يبتدو معاهم تانى صعب يشقو لنفسهم طريق اعلامى بدونهم ..............

دا غير الرذاذ والغباش ال ح يصيب شخصية اى زول يقعد للبلال الطيب عشان

يحاورو.......................

واهو انت براك شفت نوع الكلامات ال جرجر ليها ياسر............ ودا لانو هو ما عندو افق يدير بيه حوار


موضوعى يبرز فيه كل الكلام ال بكونو الناس متعطشين يسمعوه من ياسر فى الوقت

دا ...................
وفى النهايه نجح يجرو ل كلامات ...ذي جون قرنق بياكل شنو وبشرب شنو .........وكدي شكرو لينا

فى اطول زمن


الى ان دفع ياسر الى ( اكبر كبوه ) عندما تحدث حسب رغبة البلال على انو هو بعول على


الشخصيات فى


المؤسسه الرئاسيه !!!!!!!!!!!!!!! ياخى معقول ؟؟؟؟؟؟؟وبعدين جون قرنق دا ما قاعد وجاى

والبيان بالعمل..... باختصار دا مصير اى زول يقعد للبلال عشان يحاورو .... لانو هو كل الفى

راسو خبطه صحفيه وكلام وهم ياخد شكل الشمارات وحكى العوام وببساطه ممكن يشوه أي زول

يقعد جنبو رغم استماتت ياسر ( القائد) ما تزعل يا جعفر .........فى العمل من هذا الفسيخ

شربات !!!!!!!!!!! يعنى عليك الله الزمن ال استغرقوا هذا البلال فى الحكى عن نفسه مش كان

اولى يحكى ياسر عن ارباب الدبلوماسيه العالميه ال اتيحت ليهم الفرصه بمقابلتم من امثال

سنايدر .... واسترو...........وباول..... وهيلدا ...... وكونداليزا......... والكثرين

الكثيرين الذين حتما اضافو الكثير ..... لذاكرة قادة التفاوض!!!!!!!!!؟؟


يعنى ببساطه لازم تكون عندهم او يختارو من الموجود منابر اقرب الى قلوب هذا الشعب الصابر

المعذب اليسوا هم طوق النجاة الذى ننتظر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وح اجع ليكم ما تزهجو منى ..........




































Post: #20
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-07-2005, 01:51 AM
Parent: #19

الهميمة هميمة:

سلام و إحترام

لا أعتقد حقيقة "يعني ممكن نتناقش فيها" أن الحركة الشعبية لتحرير السودان تنتمي بأي صلة لأدب الكوادر السرية و اساليب الإختراق و التغويص فهي أساليب عمل سيساي تالفة و قديمة، لذلك لا تعوزني شجاعة في أن أعترف بصلتي بهاأو إنتمائي لها إنت كنت عضوا فيها، فخذيها مني مثلما قال النبي للمسلمين بأن يأخذوا نصف دينهم من هذه الحميراء أنا لست عضوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها الدكتور جون قرنق ديمابيور و يتحدث رسميا بإسمها القائد ياسر سعيد عرمان السعيد.

Quote: يعنى ناس ياسر مافى حاجه بتجبرهم
على تلميع( اهل) اعلام السودان القديم ...... من امثال البلال الطيب...... ويساعدوهم فى لبس فرك جديده واعطاء
وجوههم مسوح جديد ......


لا أعتقد أن القائد ياسر عرمان كان ينوي فعل ذلك و لا أعتقد بأن مواطنا من كان قد تغير موقفه النفسي رفضا أو قبولا لأحمد البلال الطيب من الحوار الذي أجراه مع الأخ ياسر عرمان، كلام السياسة و الساسة الفي بلادناالفضفاض ده أصبح مملا، فالسياسة في عالم اليوم اصبحت تعني الواقعية و تسمية الأشياء باسمائها، لكن ناسنا في السودان البيمارسوها لسة مفتونين بأساليب أصابها البلى و نفرت الناس عنهم، كلمة سياسي في السودان و إلى حد ما واحدة من دلالاتها الكـــــــــــــــــــــــذب. لا مانع من أن يحاور جورج بوش قناة العربية و هذا لا يعني إنه راض عنها أو يتفق مع مالكها و مافيش غضاضة في أن تجلس إلى لاري كنج فبالتالي تكون صرت جمهوريا أو ديمقراطيا أو توماس فريدمان و لا يعني إنني صرت يهوديا مناصرا لإسرائيل معاديا للعرب. فليس في السياسة كما هو معلوم عداوات دائمة و لا صداقات دائمة و إنما مصالح دائمة هكذا هي السياسة البراغماتية في عالم الآن.

ياسر عرمان أراد أن يخاطب السودانيين الشماليين من خلال شاشة سيطرت عليها الجبهة الإسلامية منذ العام 1989 و عكست صورا بشعة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان أراد هو أن يصححها لا يضير إن فعل ذلك مع أحمد البلال أو كمال حامد أو مأمون الطاهر فهذه هي الكوادر الموجودة في هذا الجهاز.


و أنا ما زهجان:

Quote: دا غير الرذاذ والغباش ال ح يصيب شخصية اى زول يقعد للبلال الطيب عشان


ده كلام قوى الســـــــــــودان القديــــــم.

من خلال متابعتي لبوستات جثمان الخاتم عرفت يا أخت هميمة إنك موجودة بالسودان كيف ممكن تجرجري لينا ياسر عرمان لي هنا"المنبر" أن جادي في الكلام ده و منتظر منك رد عليو


إحترامي الأكيد


مرتضى جعفر

Post: #21
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: هميمة
Date: 05-07-2005, 05:36 AM
Parent: #1



يا جعفر والله كلامى دا بتاع السودان الجديد ......

بعدين انت عارف انو ياسر دا بقى يصرح 500 بصربح فى اليوم ؟؟؟؟

بدون ميالغه قبل كم يوم فى الايام مصرح 5 تصريحات فى الصفحه الاولى .... وحوار

طوييييل بالداخل فى الصحافه دا عدا التصريحات فى باقى الجرايد...... والمسالة مقصوده

انا بفتكر !!! ومخططين ليها ناس السودان القديم ... عايزين يحرقووه وبعد يومين يبقى

ذى الصادق المهدى ...مهما كلامو كان جميل الناس بتكون ضرسانا منو من كترة قال وقال

ومافى زول بسمعو!!!!!! واى زول تجيب لى سيرة ياسر ممكن بقوم جاري!!!!

شفت كيف سبدرات خلاص زح من اى تصريح فى لجنة الدستور؟؟؟ وبشيييل فى ياسر وجه القباحه؟؟


المساله دي مقصوده عشان كدا انا بقول ليك مفروض اهل الحركه الشعبيه يكون عندهم

خطه بتاعتم هم يتككلمو متين ووين ويقولو شنو ولى منو؟؟؟؟؟؟؟؟

عشان يحتفظو بى بريقهم قصاد اهل السودان القديم...........

امس حملت صحف الخرطوم مين شييت ( ياسر عرمان يقول كل من يرفض المشاركه فى الدستور

لن نسمح له بالمشاركه فى الانتخابات ولا بالعمل السياسى !!!!!!!!!!!!!!!!!)

يعنى هم (ناس الحركه ) لما وصلو الحته البتكلمو منها دي ال كان سمح ليهم بى عمل سياسي او مشاركه

فى الانتخابات منو ؟؟؟؟؟؟؟؟ هم اكثر الناس علما وهم اكبر نموذج نفاخر به دائما من ان

حرمان السلطه لاى خهة من المشاركه بكل انواعها لاتوقف طموحات الجماهير .... ولا عمل

احزابها ولا اقتلاع نصيبهم من الثروه والسلطه ...... فلماذا يعيدون لنا لعبة النار

التى سبق وان اكتووا بها ...... اعدك بترتيب لقاء فى اليومين القادميين مع منصور

خالد من اليوم حضر لى الاسئله ..........

Post: #22
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 05-07-2005, 11:15 AM
Parent: #21

الأخ الكريم الكيك،

هذا الخيط متميز للغاية، ويثير موضوعات هامة، منها مايبعث على الإطمئنان، ومنها يثير القلق، في زمان التناقضات الهائلة، التي عادةً ما تصاحب فترات التحول الكبري في تاريخ الشعوب . ومن المهم أن تكون هناك رؤية تاريخية تلهم الحاضر وتبشر بالمستقبل. ومن المطمئن أن الحركة الشعبية تتميز بإدراكها لهذا البعد التاريخي. مايبعث على الاطمئنان من الموضوعات التي تطرحها، يبدو لي الأتي:

1. إدراك الحركة العميق لأهمية ترسيخ ثقافة السلام كمتكأ لا غنى عنه لبناء الثقة. وهي سباقة في هذا المجال، على العكس من شريكها، الذي اضطر اضطر اراً لخيار السلام، بعد أن تأكد لها بأن الخيار العسكري قد يودي بها وبالبلاد إلى مهالك سبقتهم لها كل الحركات الأصولية والفاشية التي تسلطت على رقاب الناس بالبطش والتخويف والقتل، والقهر بكافة أساليبه غير الأخلاقية البغيضة.

2. ضرورة أن يكون للحركة منابرها المستقلة التي تبث منها رؤيتها لثقافة السلام وللتنمية وللتحول الديمقراطي.

3. الإدراك الكامل لدى الحركة بأنه لم يكن في الإمكان أفضل مما كان، وبأن واقع الحال السايسي في السودان به شوائب وأوساخ هائلة من عقابيل المااضيthe plitical scene today is really messy. ولكي تتم نظافة هذه الأوساخ التي خلفتها قوى الطائفية والهوس الديني لابد من العمل في كل أرجاء الوطن.

هناك بالطبع نقاط أخرى وردت في حواركم الهادف أعلاه تبعث على الأمل والاطمئنان.

لكن ما يثر القلق هو الآتي:
1. اتجاه خطير لدى الشركاء الجدد، تحركه قوى الهوس، فيما يتراءى لي، لعزل القوى السياسية الأخرى، أو إرغامها للمشاركة فيما لا ترغب في المشاركة فيها لأسباب خاصة بها. من هذه الأسباب، في تقديري، أن القوى الطائفية ترى بأنها هي الأحق بحكم السودان وتوارث التسلط على أهله وموراد البلاد، فهي لاتطيق البعد عن السلطة. وعلى الرغم من هذه الأسباب فإنني لا أرى بأن تهديدها بعدم ممارسة حقها الديمقراطي في التنظيم والدعاية لبرامجها يصب في خانة مصلحة الوطن العليا. وليس كل من يعارض الدستور الراهن بالضرورة يعارض كل مواده، حتى ينظر إليه وكأنه ممن يعارضون التحول الديمقراطي. وسأعطيك مثالاً من تجربتي الخاصة، فإني سعيت فيمن سعى، بجهد المقل، في التوسط بين الحركة الشعبية والحكومة للتوصل لاتفاق سلام. وكتبت، وما زلت أكتب، في دعم الحركة الشعبية، وقد نشرت لي من منابرها مقالة، تطرح رؤية هامة في تقديري، بإسم "تفكيك التنظيم وتنظيم التفكيك: نحو رؤية جديدة لسودان جديد." وقد كان عصبها أن الحرب بين الجبهة وكل قوى السودان القديم هي حرب رؤى اتخذت لنفسها التعبير العسكري في الوقت الراهن. ربما يتيسر لي انزال تلك المقالة -التي نشرت في أول عدد من "مسارات جديدة" مجلة الحركة الشعبية في العام 1998- في وقت لاحق في هذا الخيط. مع ذلك فإنني لا أوافق على كل مواد الدستور، بل إنني أعمل على مقاومة بعضها. فهل يجعلني هذا، ويجعل كل الأفراد والقوى التي لا توافق على الدستور بمحتواه الحالي محرومين من العمل السياسي والفكري المقاوم لاتجهات عزل الآخرين محرومين من العمل السياسي، وفق قانون دستوري؟ هذا اتجاه خطير للغاية، وهو يؤسس لدولة دكتاتورية جديدة ، إن صح ما تناولته وسائل الإعلام عن الأخ الكريم ياسر عرمان، والدردير ي محمد عثمان. هذا العزل مخالف لكل الأعراف الدستورية، في الدول التي تحترم نفسها وتحترم كرامة موطنيها وحرياتهم.

2. وجود نص في الدستور يجعل من الشريعة الإسلامية -التي لا تصلح لإنسانية هذا القرن- يفرغ الدستور من دستوريته، لأن الشريعة الإسلامية التي طبقت في القرن السابع غير دستورية، مع تسليمنا بحمكتها ، غاية الحكمة، لإنسانية القرن السابع الميلادي والقرون التي تليه. هذا الزمان لا تصلح فيه إلا أصول القران، وهي كلها تؤكد إحترام غير المسلمين والمساواة بين النساء والرجال والحق في التعبير. أن يغفل الدستور الانتقالي أهيمة تأكيد هذه الحقوق، بأن يجعل من الشريعة مصدراً للتشريع، فيه فتح لباب إمكانية استغلال أهل الهوس لهذا النص في قمع المعارضين، وإرجاع البلاد إلى المربع الأول. ولا تفيد حجة أن الإسلامويين سينصرفون إلى مصالحهم ولن يعيروا هذا الأمر-أمر الشريعة- كثير اهتمام، خاصة وأن هناك اتجاهات خطيرة بدأت تطفو إلى السطح بعد أن تحسس حاملوها بأن مشروع السلام يهدد مصالحهم. ومن هذه الاتجاهات تمدد بعض جيوب الهوس للدرجة التي أصبح معها هدر دم الآخرين تتبناه دولة الهوس الراهنة كما تبنته حكومات هوس سابقة في السودان وغير السودان. أنظر إلى حالة محمد محمد طه التي وجهت له النيابة العامة تهمة قد تبيح دمه إذا أدين- تماماً كما حدث في حالة استشهاد الأستاذ محمود محمد طه، حيث دبر القتل بليل من نفس القوى التي تدير دفة البلاد اليوم، مع الفارق الكبير بين القامتين بالطبع.
الشريعة الإسلامية، قولاً واحداً، ليست دستورية، ولكن الإسلام في أصوله دستوري بلا أدنى شك.

3. إزدواجية المرجعية الدستورية، حيث تفرض الشريعة على الشماليين، ولا تفرض على غير الشماليين، ستؤدي إلى تحديات ومصاعب لا حصر لها، لا مجال للتفصيل فيها الآن.

هذه بعض واردات أحببت أن أشارك بها، وقد جذبني لذلك تميز هذا الخيط، في زمن يكثر فيه التهريج في المنبر العام بسودانيز أون لاين.

Post: #23
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: عادل فضل المولى
Date: 05-07-2005, 01:28 PM
Parent: #22

شكراً يا الكيك على الوقفة اللماحة وشكراً للمتداخلين الذين أثرو النقاش

لكن الراجل يا الكيك خذل المعارضة كلها من أولها لي اخرها يعني من اتحاديها لي شعبيها حينما اطلق تصريحات عجيبة يوم الخميس قال فيها انو اي حزب ما يعترف بالدستور القام صراحة مش حيدخل الانتخابات أو يشارك في الحكومة الانتقالية
أها رأيك شنو في الشمولية الجديدة؟؟
روح واحدة في جسدين مش كدا؟

Post: #24
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-07-2005, 02:09 PM
Parent: #23

الدكتور حيدر بدوي صادق:

التحية و الإحترام


أولا لابد من التحية على هذه المساهمة القيمة و النافذة إلى جوهر الأشياء. لا خلاف مطلقا مع كل النقاط التي سجلتها من ناحيتي طبعا فكلها، ذلك الذي يثير القلق او تلك التي تبعث على الطمأنينة، كلها لا خلاف لي عليها و جيد للغاية التأشير عليها و على النحو العلمي و الممنهج الذي تفضلت به، هنا أسجل طلبي الخالص في دمج المقال الذي مشرته "مسارات جديدة" و الذي نوهت إليه في عرض حديثك إلى هذا السجال الجميل.

ما أود التعليق عليه حقيقة هو التصريح المنسوب إلى الأخ ياسر عرمان، فإن صح نسبه فهو يمثل جملة صادمة و أنا حقيقة أستبعد أن يكون هذا التصريح قد صدر عنه فحسب علمي إنه منشور في الصحف و لم أستمع إليه في أجهزة مرئية أو مسموعة. ظللت مراقبالأجواء التوقيع على البروتوكولات و كنت أراقب تحديدا تصريحات قادة الحركة الشعبية في تلك الفترة بكل توجس الشمالي الذي يبحث عن خيط المؤامرة في هذا الإتفاق، هكذا علمتنا السياسة أن نكون كمتلقين لا منتجين للأحداث أن نرسل قرون الإستشعار بحثا عن ما وراء الأكمة. فكان الأخ ياسر عرمان الذي دائما ما ينفرد دون قادة الحركة الشعبية بالتأكيد على التحول الديمقراطي عبر إنفاذ الإتفاقية. فتجدني أقرب إلى التفسير القائل بأن من هناك إستهداف إعلامي للأخ ياسر يجب أن يتفطن إلى أبعاده و مراميه، فحقيقة التحول الديمقراطي ممكن و سهل عبر هذه الإتفاقية و كل الأطراف يصب هذا التحول في خانة مصالحها المدركة "بفتح الراء" و تلك غير المدركة بالنسبة لها، عدا المؤتمر الوطني، أيضا الفخاخ التي تود أن توقع الحكومة بها الحركة الشعبية على قيادة الحركة التفطن لها بالإنتماء الحقيقي إلى تطلعات الشعب السوداني.

الخلاف حول مواد الدستور لا خلاف لي معك حولها و إن كنت أرى أن الأمر بيد الأحزاب الشمالية و كنت قد نوهت في مقالات سابقة هنا إلى ذلك أن المعركة المفترضة من أجل دستور علماني في الشمال لا تلام عليها الحركة الشعبية بل تسأل منها الأحزاب الشمالية بالأساس، بالتالي فمقاطعة أعمال لجنة الدستور ربما بدت خطوة تفتقر للروح البراغماتية في التعاطي مع الظرف بشموليته.

لك الإحترام


مرتضى جعفر

Post: #25
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 05-07-2005, 07:13 PM
Parent: #24

شكراً أخي الكريم مرتضى على تفضلك بالتعليق. نتفق في مجمل الأمر.
وأحب أنوه بأنني، مثلك، كنت قد طرحت من قبل أن الحركة لا تلام على أنها لم تستمر في مقاومة فرض الشريعة على الشمال. الموضوع موضوع شماليين، وعلى الشماليين أن يصمدوا في مقاومته بكل السبل السلمية المتاحة، وإلا فإن استمرار استخدامه من قبل النفعيين الإسلامويين المتهوسين سيؤدي في نهاية المطاف - التي أوشكت مع دنونا من ممارسة إخوتنا في الجنوب حق تقرير المصير- إلى الانفصال لا محالة، لأن بذرة الانفصال قائمة أصلاً في الإزدواجية الدستورية-اللادستورية القائمة في الدستور الانتقالي المقترح. أخشى أن تتحقق استراتجية حزب الجبهة الإسلامية المعلنة بعد الفترة الانتقالية التي تبعت انتفاضة إبريل حين نسب لقادتها أنهم لن يبالوا إذا انفصل الجنوب في سبيل تحقيق هدفهم بالوصول إلى السلطة. ولا يغيب عن مثلك أن هناك أطروحات منشورة على العلن في هذا الاتجاه من عدد لا يستهان به من المتهوسين، بمن فيهم الطيب مصطفي، خال البشير. والجنى خال، كما يقول المثل في بلادنا. البشير أرغم على السلام، وكذلك على عثمان وزمرته، ولأنهم غير مبدايين فإن هناك الكثير مما يثير القلق.
ولكن مما يدعو للاطمئنان أن الحركة الشعبية، إذا لم يلفها بريق السلطة -والثروة- تستطيع أن تشغل الإسلامويين بمشروع السودان الجديد، مما سيكون له الأثر البالغ في تحديد أولويات الحوار الوطني. SPLM will keep them engaged. In doing so, it will be able to set the agenda for public debate

ما يهمني شخصياً الآن، هو أن نحفظ حق الحياة للإنسان، وهذه أعظم نتيجة لمشروع السلام، الذي سيظل ناقصاً إن لم ندفع في اتجاه تأكيد حق الحرية، بكل تفريعاته من حق التعبير، والتنظيم، والعدالة، وغيرها من الحقوق الهامة. هذه المرحلة هي مرحلة حفظ حق الحياة، ولا تستطيع الحركة ولا شركائها غير التأكيد والحفاظ على هذا الحق. أما حق الحرية الذي ستسعى قوى الظلام دوماً لتعويق تمتعنا به، فهو عظم النزاع الأساس في الفترة القادمة. وقد قامت الحركة بواجبها حين سعت لحفظ حقنا في الحياة مع غريمها المرغم. ولكن عليها وعلينا الكثير من العبئ والتحديات، وبخاصة على القوى الشمالية، التي لم تدفع بعد ثمن الحرية، بل كانت دوماً في خانة مناهضيها فعلاً وإن نطقوا بغير ذلك قولاً. وفي ذلك يستوى ما يسمى "بالقوى التقدمية" مع القوى الطائفية، التي أسست لمشروع الهوس. لقد كانت القوى التقدمية متواطئة، أيما تواطؤ، مع قوى الهوس والطائفية حين أخلت بترتيب أولوياتها بأن جعلت موضوع الهوس الديني في مؤخرة إهتمامتها منذ الاستقلال حتى انقلاب الإسلامويين على النظام المنتخب -لاحظ أنني لم أقل الديمقراطي، لأنه لم يكن. أذكر أنني كنت أوزع كتاباً من كتب الجمهوريين عن الهوس الديني قبيل تطيبق قوانين سبتمر. عرضته على أستاذ في كلية القانون. صدق، أو لا تصدق، طردني هذا الأستاذ من مكتبه، بلهجة حادة، يقول لي "الناس في شنو والحسانية في شنو." وقال لي ما معناه بأن مقاومة الدكتاتورية، والتصدي لقضايا العدالة، أهم من هذه التخرصات. ابتعلت المرارة وانصرفت. بعدها بفترة ليست بالطويلة فرضت قوانين سبتمبر بعد أن تم تضليل نميري ولفه في لفائف الهوس، وبدأ صاحبنا هذا، وكل أصحابنا التقدميين، وغير التقديميين يتجرعون مرارات، ومررات. ولم نتوقف عن النصح، فقد أصدرنا منشور "هذا أو الطوفان!" ولم يسمع المثقفون. فكان الطوفان. تركنا لوحدنا لمقاومة وحش الهوس الكاسر. لم ننكسر، ولكن الوطن أدمي، وكادت أن تموت الآمال في مآل مشرق.

أرجو أن يقوم المثقف السوداني، بخاصة الشمالي، بدوره المقدور له، بالتصدي للهوس الديني. هذه هي المهمة الأولى التي بها نستطيع أن نبث العافية في جسد وطننا الجريح. وأقرب السبل لتحقيق ذلك هو فهم الإسلام والتفريق بين أصوله وفروعه، وحمل مشاعل الاستنارة والتوير مع الحركة الشعبية في ربوع الوطن. بغير ذلك لا أرى أي سبيل لتفكيك النظام القائم الآن. وتفكيك النظام لا يعنى تفكيك النظام السياسي القائم فحسب، فهو بالطبع يعنى ذلك، ولكنه فوق ذلك يعني تفكيك منظومة القيم التي تتحكم في مفاصل وطرائق التفكير لدى قوى السودان القديم. إن لم نفعل ذلك فإن هذه القوى ستجدد نفسها، وستستمر في استغلال الدين لتحقيق مآرب دنيوية فوق أجسادنا ودماءنا.

باختصار شديد، أوافق بأن العبء الأكبر في تخليص بلادنا من هوس الطغمة الفاسدة التي تحكمنا الآن، ونظرتها المضمنة في الدستور، يقع على كاهلنا نحن أبناء الشمال في المقام الأول. فقد ضحت الحركة الشعبية بالدماء لتحقق لنا بعض ما نصبو إليه، ولكن ماتبقى من المشوار طويل، وقد تشرفت الحركة بقطع الخطوات الأولى منه في لحظتنا التاريخية هذه. توجيه أجندة الحوار الوطني حول موضوع الشريعة، وعدم مناسبتها للقرن الحالي، ومناسبة أصول الإسلام له، هو التحدي القادم. والمتهوسون لا يملكون إلا أن يدخلوا معنا في حوار إن فعلوا، وإن لجأوا للعنف فإن دستورهم يحاصرهم، وإن كانوا قد أرغموا لتأكيد الحريات فيه، كما أن عيون العالم لن تغفل عن السودان بعد اليوم. أصبح المجتمع الدولي الآن صليحاً وحليفاً للسودانيين، بصورة لم نألفها طوال تاريخنا. حلفاءنا في الداخل يتمثلون في الحركة الشعبية، وكافة القوى المستنيرة المشتتة. أرجو أن تفلح الحركة في لم شملها. وحلفاءنا في الخارج كثر، وقد انعكس ذلك في تبني الأمم المتحدة لبعض قضايانا. أرجو أن نستفيد، شماليين وجنوبيين، من هذه الأجواء لصالح ترسيخ رؤى السودان الجديد. ولن يكون ذلك إذا لم تطلع القوى الشمالية المستنيرة بواجبها الكبير في تخليص الشمال من الهوس، واستعادة الطبيعة المتسامحة للشخصية السودانية.

سأنزل المادة التي وعدت بها في فرصة قادمة بمشيئة الله.

Post: #26
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-07-2005, 09:37 PM
Parent: #25

اشكركم اخوتى على المداخلات المفيدة
عادل فضل المولى .
لايمكن ان يكونا روح واحدة فى جسدين اطمئن وهذا من المستحيلات .. والاخوان من شدة جبنهم و وانتهازيتهم يسعون لهذا ولكن هيهات ..

الاخ حيدر بدوى

دائما انت متميز بالردود المنطقية المليئة بالمعلومات اشكرك على الثناء والاطراء اتفق معك فى ان الاحزاب القديمة حتى الحزب الشيوعى تعانى من مشاكل عديدة ابعدتها عن التواصل مع جماهيرها منها التنظيمى ومنها الاقتصادى والامنى الخ ..ولكن عليها بالوقوف صفا واحدا من اجل التنادى بالحريات وابعاد شريعة الجبهة من كل ماهو فى قوانيننا بطرح برنامج موحد يدعو للاستفتاء حولها ليقول الشعب السودانى كلمته بكل حرية وانا واثق لايوجد مؤمن واع ومثقف يقبل بها بعد ما لمس التجربة وذاق مرارتها..
اشكرك من جديد ونسعد بمداخلاتك دوما .

Post: #27
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-07-2005, 10:47 PM
Parent: #26

الدكتور حيدر بدوي صادق:

لك صادق تحياتي و شكري:


Quote: ما يهمني شخصياً الآن، هو أن نحفظ حق الحياة للإنسان، وهذه أعظم نتيجة لمشروع السلام، الذي سيظل ناقصاً إن لم ندفع في اتجاه تأكيد حق الحرية، بكل تفريعاته من حق التعبير، والتنظيم، والعدالة، وغيرها من الحقوق الهامة. هذه المرحلة هي مرحلة حفظ حق الحياة،


هكذا أنتم دائما الأخوان الجمهوريين جذابون في تعميماتكم واستنتاجاتكم، و أنا أتفق بكل جوارحي مع هذا التعميم بأننا في مرحلة المحافظة على حق الحياة بالنسبة لإنسان السودان عن طريق التشبث بإتفاق السلام و محاولة إنجاح تنفيذه و دفعه إلى الأمام حتى يتسنى لنا المحافظة على بقية الحقوق بالنسبة لإنسان السودان الشمالي و الجنوبي. فمن هنا يجب أن نبدأ و أن تبدأ كل القوى المنشغلة بقضايا الشعب السوداني. قد يبدو هذا الكلام خياليا بعض الشئ عندما نبدأ بواقعية النظر إلى الأمور لكن ما يمكن أن يمثل أرضية مشتركة بين كل الطيف السياسي السوداني هو أن الحرب قد توقفت الآ و فعلا بفعل التوقيع على هذا الإتفاق، و لا رغبة لدى سوي في العودة إلى مربعها مرة أخرى، إذا فكيف يمكن دفع هذا الإتفاق إلى الأمام؟

ليس بالمنظور النفعي و الإنتهازي يجب النظر إلى الحركة الشعبية فتلك نظرة قديمة في السياسة، فالحركة الشعبية يمكن القول بأنها حازت على ما ارادت من الإتفاق لشعب جنوب السودان من قسمة عادلة للثروة و السلطة و إستقطاب لدعم أجنبي مجز و كريم لدفع عمليات التنمية في الجنوب و وضع اسس لدستور تضمن صيغة سياسية مناسبة لواقع تنوع الجنوب، لكن علينا أن نعي أيضا نحن الشماليين بأن الحركة الشعبية لطالما نادت بفكرة السودان الجديد و لطالما تحدث قادتها عن التحول الديمقراطي، السجن الضيق الذي يحب مروجو نظرية المؤامرة أن يضعوا فيه الحركة الشعبية يبدو غير منطقي و لا عقلاني إن هم حاولوا أن يعقلوه آفلا تعني عملية الشراكة السياسية بين الحركة و الحكومة الحكم بالإعدام على الإتفاق نفسه و العودة مرة أخرى لمربعات 1972أديس آبابا و أنا على ثقة بأن قيادة الحركة الشعبية أنفذ بصيرة من الإنانيا 2 و قادتها، فلن تعني نيفاشا لقادة الحركة الجلوس على السلطة و الإنفصال بالجنوب بالنسبة للحركة الشعبية، فتلك مطالب متدنية السقف و كان من الممكن الوصول إليها دون تكبد عناء الإتفاق، فلن نمتحن وحدوية قرنق اليوم فذلك قد مضى عليه سنين.

القوى الشمالية متمثلة في التجمع و حزب الأمة يجب عليها التحرك من موقع الخمول هذا و الإستكانة إلى الكسل و الكساد السياسي، إلى خانة الفعل الإيجابي و التعامل البراغماتي مع الواقع و محاولة إستنطاقه لأجمل الحقائق لا الإنسجان في الأوهام و الخيالات، مما لا شك فيه أن الوضع الحالي أفضل بكثير من الوضع تحت وطأة الحرب لا بل فهذا الوضع قابل للتحرك إلى الافضل إن فقط إقتنع التجمع بمقولة الشاعر "أصلو كتالك ياهو كتالك"، و أن يغادر محطة توكيل الحركة الشعبية لحسم ملفاته و قضاياه و أن ينصرف عن هذه الأسئلة مثل لماذا لم تصحبنا الحركة إلى نيفاشا؟ لماذا لم تضمن الحركة لنا التمثيل العادل في مفوضية الدستور؟ إلى محطة هذا تصورنا للتمثيل العادل في اللجنة و هذا هو دستورنا، و الجماهير تراقب و "الحشاش بملأ شبكتو".

أتوق إلى نشر المقال


لك الإحترام

مرتضى جعفر

Post: #28
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: هميمة
Date: 05-08-2005, 00:26 AM
Parent: #1

Quote: فتجدني أقرب إلى التفسير القائل بأن من هناك إستهداف إعلامي للأخ ياسر يجب أن يتفطن إلى أبعاده و مراميه،



فوق

فوق يا جعفر






Post: #29
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: هميمة
Date: 05-08-2005, 00:52 AM
Parent: #1

Quote:
2. وجود نص في الدستور يجعل من الشريعة الإسلامية -التي لا تصلح لإنسانية هذا القرن- يفرغ الدستور من دستوريته، لأن الشريعة الإسلامية التي طبقت في القرن السابع غير دستورية، مع تسليمنا بحمكتها غاية الحكمة في القرن السابع الميلادي والقرون التي تليه. هذا الزمان لا تصلح فيه أصول القران، وهي كلها تؤكد احترام غير المسلمين والمساواة بين النساء والرجال والحق في التعبير. أن يغفل الدستور الانتقالي أهيمة تأكيد هذه الحقوق، بأن يجعل من الشريعة مصدراً للتشريع، فيه فتح لباب إمكانية استغلال أهل الهوس لهذا النص في قمع المعارضين، وإرجاع البلاد إلى المربع الأول.



د. حيدر معجبه انا بشجاعة الجمهوريين من زمان !!!!!!!!! هكذا يجب ان يكون الحديث


اتحفنا الرائع د. عبد الله النعيم ياحاديث قويه مشابهه حول مزاعم السلفيين خول الشريعه


حديث علمي قوي افحم كل المرجفيين فى زياراته الاخيره للسودان

حقا لقد عطر ليالى الخرطوم.... واستمتعنا با حاديث عذبه لا عهد لنا بها


Post: #30
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-08-2005, 01:22 AM
Parent: #29

الهميمة هميمة:

ياخ ما نسيت أعطيك حقوق الملكية الفكرية لفكرة الإستهداف الإعلامي لياسر عرمان و عشان يشيل وش القباحة كمان علي قولك، لكن فاتت علي في الكتابة، فهأنذا أعيدها لك مرة أخرى، فرجاء تقبل الإعتذار على ذلك.

و بالمناسبة الواضح إنو كلام د. حيدر بدوي سرق مني شكري ليك على الترتيب للقاء الدكتور العظيم منصور خالد و دي حا تكون خبطة بوردية جامدة و تستحقي عليها لقب هميمة ده. بالله أسعي و لو في أي مساعدة ممكن تتقدم من جانبنا قوليها طوالي. الأسئلة جاهزة و قولي أكتر عن تصورك لهذا الحوار أنا حاسي بإنك زي حا تشيلي الأسئلة و تديها ليو هو يجاوب، أنا عندي إقتراح تاني، إنو ممكن نشاور بكري ابو بكر في إنو يعمل لينا عضوية شرفية لدكتور منصور و نحنا نكتب ليو الأسئلة في بوست و هو وقت يلقى وقت يجاوب أنا على علم بإنو برنامجو مزحزم جدا و كمان بعرف عنو مهما كانت زحمتو فهو يجد زمن للكتابة و القراءة.

الشــــــــــــــــكر الكـتيــــــــــــر اخت هميـــــــــــــــمة


مرتضى جعفر

Post: #31
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: هميمة
Date: 05-08-2005, 04:36 AM
Parent: #1


تواصلت ردود الفعل العنيفه لتصريحات ياسر لصحف الجمعه وهذا هو عمود الدكتور الشفيف

زهير السراج وهو ابرز كتاب قوي السودان الجديد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


مناظير
تصريحات ياسر عرمان

زهير السراج بريد إلكتروني: [email protected]



* منذ أن وطئت قدما الأخ ياسر عرمان أرض الخرطوم، وهو يطلق التصريحات التي تؤلب عليه القوى السياسية، وتصيب الشعب بخيبة أمل في الحركة الشعبية التي وضع عليها الناس الآمال العريضة في انقاذهم من الانقاذ، واستعادة الحرية.. وتحقيق التحول الديمقراطي المنشود.. وكفالة حقوق الانسان السوداني السياسية والاجتماعية والاقتصادية!!
* غير ان الأخ ياسر عرمان يأبى إلا ان يزرع اليأس في نفوس الناس، ويجعلهم يستعوضون الله فيه، وفي الحركة الشعبية، ويسيئون به وبرفاقه الظن، ويشيعون بان الانقاذ قد وضعتهم في «جيب الساعة».. تخرجهم منه متى تشاء، وتدخلهم متى ترغب، وتضع التصريحات على أفواههم، فيندفعون لاطلاقها دون تروٍ او تفكير، ولا أريد القول.. بدون فهم، فحاشا لله ان يكون الأخ ياسر عرمان او الحركة الشعبية بدون فهم او فكر!!
* ولكن بصراحة شديدة، وبدون ادنى مواربة او تزويق للحروف والكلمات.. فإن تصريحات الأخ ياسر عرمان الأخيرة.. بعد أن ترك الغابة وجاء الى المدينة.. كشفت عن قلة خبرة بالعمل السياسي وبالتعامل مع مؤسسات المجتمع المدني والمدنيين، وعن البطء الشديد الذي يعتور تحول الحركة الشعبية وقادتها ومنسوبيها من مجتمع الغابة الى مجتمع المدينة.. من مرحلة الثورة الى مرحلة الدولة.. من حركة عسكرية متمردة لغتها الوحيدة هي «لعلعة الرصاص»، الى تنظيم سياسي يتمتع بقدرات تنظيمية وعقلية سياسية حصيفة تعرف ماذا تفعل وماذا تقول.. ومتى تقول.. ومتى تمتنع عن القول!!
* فالاخ ياسر عرمان - قد غرَّه فيما يبدو اعجاب الصحف بالتصريح الذي اطلقه ووصف به تصريحات السيد الصادق المهدي حول مفوضية الدستور- بأنها نيران صديقة، فأخذ يطلق التصريحات الغريبة بين الفينة والاخرى، التي تضعه في خانة الانقاذ، مثله مثل الذين تحالفوا معها، «فازدادوا رغما ولم يدركوا وغماً».. وبالعربي البسيط «ذهبوا الى مكة تغنيهم فقلعت طواقيهم»!!
* فقبل اسبوعين طفق يتحدث بعنجهية شديدة عن رفض البعض للدخول الى مفوضية الدستور بالنسب التي اتفق عليها طرفا اتفاقية السلام، تفوقت على عنجهية الانقاذ بكثير، وأول امس صرح هو وحليفه الجديد الدرديري محمد أحمد، وهما الناطقان الرسميان باسم مفوضية الدستور، بأن من لا يعترف بالدستور الانتقالي وباتفاقية السلام سيُحرم من العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات، وكأن هذه البلد قد سُجلت له، ولصديقه الدرديري وللحركة الشعبية وللانقاذ.. حتى يمنحوا الناس صكوكاً لممارسة العمل السياسي والاشتراك في الانتخابات
* ولو تريث الأخ ياسر قليلاً، او لو كان يملك القليل من الخبرة والحصافة السياسية.. لادرك انه ليس في حاجة لاطلاق ذلك التصريح، ولما كانت هنالك حاجة أصلاً لان تنص مسودة الدستور على حرمان من لا يوافق على اتفاقية السلام والدستور الانتقالي من ممارسة العمل السياسي والمشاركة في الانتخابات، حسبما جاء في موضعين في المسودة- لان الناس رضوا ام أبوا باتفاقية السلام، او وافقوا او لم يوافقوا على الدستور الانتقالي.. فلن يغير ذلك من الامر شيئاً.. فالاتفاقية أصبحت امراً واقعاً، والدستور سيحكم كل الناس، الموافقين عليه والرافضين له، وليس في مقدور أي أحد ان يصنع دستوره الخاص ليحتكم اليه، ما دام قد ارتضى ان يكون مقيماً داخل الحدود السودانية التي سيحكمها دستور وقوانين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان.
* ارجو أن يثوب الاخ ياسر عرمان الى رشده ويترك التصريحات التي لا تقدم ولا تؤخر في الامر شيئاً، غير أن تجلب له وللحركة الشعبية العداوة والبغضاء.






Post: #33
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: محمد حسن العمدة
Date: 05-08-2005, 04:55 AM
Parent: #31

الاخت هميمة اشكرك علي ايراد مقال د السراج وها انا اورد مقال للاخ الفاضل الاستاذ فايز الشيخ السليك ولن اعلق على اي من المقالين ولندع اصحاب السودان الجديد يتحدثون عن فجعتهم في الحركة الشعبية فانا متهم بالانتماء للسودان القديم

فايز الشيخ السليك/أسمرا
[email protected]

هل ان ما يلوح فى افقنا القريب هى نذر مشروع شراكة بائسة وكالحة بين "المؤتمر الوطنى" و"الحركة الشعبية" يحمل فى طياته ملامح تجربة شائهة؟. وهل ستخذل الحركة الحالمين بمشروع السودان الجديد والثورة الاجتماعية؛ وهى التى بشرت بقيم الحرية والعدالة وخاضت حرباً عادلة وضروس ضد التهميش؟.

هى تساؤلات قفزت الى ذهنى، و باغتتنى، وصدرت الى دواخلى احاسيساً من الفجيعة، وهواجس من ظلم ذوى القربى وهو امر واشد؛ وانا اقرأ الخبر الذى يقول "أقرت مفوضية الدستور تضمين بند في الدستور الانتقالي يحظر ممارسة النشاط السياسي او الترشح في الانتخابات القادمة للاحزاب السياسية والمنظمات التي لا تعترف بالدستور الجديد او اتفاقية السلام". وكانت الصدمة اكبر بان يبرر الاستاذ والصديق ياسر عرمان للاقصاء والحظر فى الدستور المشترك بقوله "بأن الدستور هو القانون الاسمى للدولة السودانية ، وعدم الاعتراف به من قبل القوى السياسية او المنظمات المختلفة يعني عدم اعتراف بالنظام السياسي، بينما يمثل الاصرار على ممارسة حق الترشح والعمل السياسي في اطاره تناقضا واضحا. "

واضاف "ان الدستور والاتفاقية وضعا نهاية للحرب ، وعدم الاعتراف بهما يعني العودة للحرب مجددا.". وسبب مباغتتى هو ان معرفتى العميقة بعرمان لسنوات مكنتنى من ان المس فيه خلالها الشجاعة، والجرأة، والصدقية، والاخلاص للمبادئ والقيم، وهو الذى يقف فى اقصى اليسار منافحاً ومدافعاً عن حقوق المهمشين فى الجنوب، والنيل الازرق، ودارفور، وشرق السودان، وجبال النوبة؛ وفى ذات الوقت لا يخف اعجابه بحزب الله اللبنانى وبحركة حماس الفلسطينية من حيث عدالة القضايا وجرأة المواقف التى يقاتلان من اجلها، بل يذهب عرمان اكثر من ذلك اعجاباً بشجاعة الد خصوم الحركة الشعبية من قادة الدفاع الشعبى مثل على عبد الفتاح والمهندس محمود شريف.

وسياسى فريد بمثل هذه الصفات، والاخلاق والمبدئية يجبرك على احترامه لكن تصريحاته الاخيرة تدخل فى النفس الحيرة لانها تزرع المخاوف من تكريس نظام شمولى، وحقن شرايين مشروع الجبهة الاسلامية الاستئصالى، والاقصائى، والاحادى، بدماء جديدة ليعطى الحياة من جديد لمشروع ذهب الى غرفة الانعاش، وكانت "الحركة الشعبية" دون شك هى اكثر الفصائل السياسية التى لها القدح المعلى فى هزيمة المشروع الدكتاتورى؛ الا ان ما يتجه اليه طرفا اتفاق نيافاشا هو بلاشك يثير الريبة ويزرع المخاوف، ويغذى الوساوس.

وبالتأكيد فان الوقوف ضد مسيرة السلام يظل موقفاً معزولاً، والحديث ضد ارادة السلام هو تغريد خارج السرب، ونعرف تضحيات ونضالات " الجيش الشعبى " لحوالى العشرين عاماً، ولا يعرف طعم الحرب الا من خاض غمارها، او من اصابته نيرانها بشظايا الموت والتشريد والدمار، ، وليس من المعقول ان يحارب ابطال " الجيش الشعبى" بالوكالة لكثيرين من الطامعين فى السلطة، من اولئك الذين لم يختلفوا مع الحكومة الا لأنها انتزعت سلطاتهم، وصادرت ما يظنونه حقاً ابدياً، لا لأنهم يبحثون عن حق الوجود والحياة، وليس من الحكمة العمل على تأجيج نيران الحرب مرةً اخرى بعد ان سكتت اصوات المدافع وسط الاحراش، وبدأ اهلنا فى الجنوب يتهيأون لممارسة حياتهم الطبيعية بعد حقب طويلة وسنوات عجاف.

لكن كل ذلك لا يعنى مصادرة آراء السودانيين فى الاتفاق لانه "ليس انجيلاً او قرآناً" لا بفهم الرئيس الاسبق جعفر نميرى الذى قال كلمته تلك فايقظ الفتنة النائمة فى عام 1983 لتدور الحرب من جديد؛ لكن اعنى ان الاتفاق ليس الا مجهوداً بشرياً مقدراً، وهو انتاج فكرى ثر يستحق ان يدرس فى الجامعات وفى كليات العلوم السياسية من حيث محتواه النظرى وتفاصيله، وفتحه لآفاق رحبة تقود نحو السلام العادل والشامل والوحدة الطوعية، ومن جهتى فانا من المتحمسين لانفاذ الاتفاق وفى ذات الوقت من الداعين الى حل عادل لقضايا دارفور وشرق السودان لتكتمل الفرحة بالسلام، وهو بالتأكيد ذات الرأى الذى تعمل " الحركة الشعبية" لتحقيقه.

وبلاشك فان الدستور الانتقالى هو تحويل الاتفاق الى وثيقة قانونية؛ لكن او ليس من حق اى فرد ان يؤيد هذه الوثيقة او ان يرفضها او ان يدلو برأيه حولها ؟. ان الاصرار على انتزاع تأييد الجميع لهذه الوثيقة لن يختلف عن سياسات اهل الحكم فى الخرطوم فى السابق والتى كرست على اجبار الكل على " تأييد الانقاذ لانها ثورة وطنية" ودعم مشروعها الحضارى " لانه توجه اسلامى"، ومن ذات المنطلقات لم تتوانى الجبهة فى فتح بيوت الاشباح، وتشييد المقاصل، وفتح نوافير الدم لمن رفض مشروعها، وتوزيع صكوك الفغران، وشهادات البراءة ، و اوسمة الوطنية، للموالين والسدنة ، و كيل تهم الخيانة والعمالة لمن ثار وناضل وقاتل ، وكان نتاج ذلك ان اسست للاقصاء والحظر والمصادرة لمدة ستة عشر عاماً. .

يمكن ان يتقبل المرء فكرة عدم السماح للاحزاب الرافضة للدستور من المشاركة فى الحكومة الانتقالية مع التأكيد على استمرار الحوار معها للمشاركة فى اى مرحلة من المراحل فى حال الاتفاق وهو ما ينطبق على الحركات المسلحة فى دارفور وفى شرق السودان لانها ترى مع دعمها للحركة وللجنوب فى الاتفاق؛ ضرورة حل قضاياها وهو ذات الامر الذى دفع الدكتور جون قرنق وعرمان نفسه الى اعلان مواقف متضامنة مع تلك الفصائل الى درجة التأكيد على رفض قتالها لانها تطالب بذات الحقوق التى حاربت الحركة من اجلها حوالى العشرين عاماً، واشعلت لها الطريق من خلال شعارات السودان الجديد ورفض التهميش والهيمنة. اما القوى الاخرى فمن حقها ان تختار الطريق المناسب لمعارضة الحكومة الجديدة حتى الوصول الى مرحلة الانتخابات.

ومن حق اطراف الاتفاق المضى قدماً نحو انفاذ الاتفاق باجازة الدستور، واعادة نشر القوات، وتكوين الحكومة الانتقالية، وعلينا ان نفرق بين رفض السلام، وبين رفض تفاصيل هى اجتهادات فى زمن النسبية، وتلاشى قدسية الثوابت، وانثار المطق فى فلسفة الحقيقة. والتوجه نحو الحظر سيقود يوماً ما الى تصنيف اى معارضة الحكومة وادارتها للاوضاع او عدم الاتفاق معها بانه ضد السلام لانه انتقاد للنظام السياسى، وسيصنف كل كاتب ينتقد مثلاً الفساد او التقصير بانه عدوان على السلام. وان اى مجتهد يرى ضرورة تطبيق قوانين علمانية فى الشمال بانه مروق على النظام ودعوة الى تقويض الاتفاق.

ولا اعتقد ان الحركة سترضى بشراكة تستمر عبرها المعتقلات، و بيوت الاشباح، وتقنن التضييق على الحريات، و تغلق الصحف اذا وقف المعنيون ضد الحكومة ودستورها، وليس من المتوقع من الحركة ان تسعى الى تأليب وتحريض القوى الاخرى على خوض حرب جديدة. وليس من مصلحة السلام نفسه سن قوانين الحظر والاقصاء فى وقت يتوجب فيه التوجه نحو الاجماع الوطنى؛ وفى طبيعة الاشياء فان الاصل فيها الاباحة، والاستثناء هو التحريم والحظر، والقوانين تشرع للحفاظ على النظام،لا لقمع البشر، والدستور الذى هو " اب القوانين" بقصد به تحديد العلاقات بين المؤسسات، وشكل الحكم، ومصادر التشريع، والنص على الحقوق الاساسية، ولا ريب ان فى زمن العولمة يتسابق المشرعون الى تضمين كل المواثيق الدولية لحقوق الانسان فى مواد الدستور، ويتحاشون كل ما يؤسس للقمع، وما يدعو الى الكبت.

قبل ظهور الخبر المعنى بيوم واحد كنت اتحدث مع القيادى فى "جبهة الشرق" الاستاذ عبد الله محمد احمد كنة الذى ذكر لى ان معلومات رشحت من الخرطوم تشير الى ان الدكتور منصور خالد اكد وجود اتجاه لتضمين الدستور مادة تحرم كل منظومة سياسية من المشاركة السياسية ومن المشاركة فى الانتخابات المقبلة فى حال رفضها الاعتراف بالدستور الحالى. كنت ارى استحالة ان تصدر هذه الفكرة من قانونى ضليع فى قامة الدكتور منصور؛ والذى ادرك اسباب فشل النخبة، وعرف انه لا خير فى من لا يقف ضد الظلم، وحذر من كل فجر كاذب، ووقف على اهوال الحرب. وآمن بنسبية الحقيقة، بعقل ثاقب سبر اغوار الازمة السودانية منذ امد بعيد. وحين طالعت الخبر تحسست الصياغة، ودققت فى المصدر فعرفت انها" لى ذراع" وفى النفس امل ان تكون هى مجرد فكرة شريرة طرحت للنقاش دون ان تجد اى سند، بل على العكس فسوف توأد فى مهدها قبل ان تتسلل الى خلاياها فيروسات الشر؛ وما اكثر الافكار الشريرة التى انتجها مفكروا "الجبهة الاسلامية" ، وفى النفس عشم بان تموت الافكار الشريرة وتنبت الافكار الرائعة ثابتة الاصل فى الارض ، وباسقة الافرع فى الفضاءات الرحيبة. ولسنا فى حاجة بان نردد مع الشاعر امل دنقل "لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد واحلام بلا جدوى ودمعةً سدى.

الاخ مرتضى جعفر لقد سبقك الكثيرون في هذا الطريق ولكنهم كرو راجعين فاسالهم كي تستبين الخطى

Post: #32
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: هميمة
Date: 05-08-2005, 04:52 AM
Parent: #1



من اقاصي الدنيا
ياسر عرمان وحظر الأحزاب

محمد محمد خير





ترجع صلتي بياسر عرمان الى عام 83م فقد تعرفت عليه عن قرب شديد بسجن كوبر، كان ياسر طالباً بجامعة القاهرة فرع الخرطوم. وشدني اليه نبوغه الباكر جداً وجديته فوق العادية وحسن صبره على القراءة المتواصلة لفترات طويلة خلال الاعتقال، ولفت نظري انه لا يتحدث إلا في قضايا السياسة والثورة والجماهير، حتى نبهته ذات مرة خلال أنسنا ان الدنيا مليئة بأشياء اخرى مثل البنات الجميلات والموسيقى والشعر وكرة القدم وأغاني الحقيبة والنكات والطرف والمزاح.
منذ ذلك الاوان نما اعتقاد في ذهني بأن ياسر سيكون ضمن السياسيين النضرين والاكثر وسامة في لعب دور مفتاحي في النهوض بالسودان، وكنت أسر ذلك لصديقه الضو احمد بابكر الذي لا اعرف أين هو الآن. ويوم اطلاق سراحه شعرت بوحشة شديدة لأن صلتنا اصبحت تتقوى كل يوم عن طريق المثاقفات وتقليب شؤون الكتب والنكات والانحياز الشفاف لبسطاء بلادنا ومحبة البلد، ثم التقينا مرة أخرى بمنزلي بالفتيحاب لشهور اصبح خلالها ياسر عضواً بمنزلي، الى أن بارح السودان تحت التأثير القوي لصيحة الحركة الشعبية، ولم نلتق مرة اخرى إلا في اواخر عام 94م بالقاهرة، حيث سعدت بمشاهدة ياسر 90، تزوج من الجنوب واصبح جنوبي الهوى وقومي المزاج، وهبطت معدلات الثورية الرومانسية الحالمة. وحلت مكانها واقعية السياسة ولوغريثماتها، لكن معدن ياسر هو ذات المعدن البلدي الصقيل!!
تصدى ياسر للكثير من القضايا ولمع كسياسي وثوري تسنده حنكة وتقويه الاماني المشروعة. وحافظ على هذا المظهر حتى صار رقماً ثابتاً تتنافس عليه كل أجهزة الإعلام. ولم اختلف معه في كثير من القضايا التي ظل يطرحها ويبشر بها، لكنني اختلفت معه يوم أمس الاول، حين قرأت له تصريحاً يفيد بأن هنالك مادة دستورية تحظر الاحزاب التي لم تشارك في وضع الدستور ولا تعترف به. وفسر ياسر الحظر بأنه سيكون حرماناً من خوض الانتخابات على خلفية أن هذه الاحزاب لا تعترف بالدستور، وعليه لا يحق لها خوض الانتخابات في ظل دستور لا تعترف به!!
لا ادرى هل قال ياسر ذلك بالفعل، ام ان التصريح منتزع من سياق آخر أم انه مدسوس عليه؟
اذا قال ياسر ذلك صراحة، فهذا يعني ان شهوة السلطة استبدت به، وقد أعد العدة المستقبلية لها، لأن الانتخابات ستمنح حزبي الأمة والاتحادي قدراً من الاعتبار الكافي الذي لم تمنحه لهما لجنة الدستور، لأنهما في الاصل (قوة انتخابية) وليسا (قوة نوعية). وإذا انتزع التصريح من سياق مشابه او قرين، فهذا ما يعيد صورة ياسر الصافية لأعيننا فأيهما يا ياسر؟!

Post: #34
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 05-08-2005, 06:43 AM
Parent: #32

الأخ الكريم مرتضى،

شكراً على المتابعة الفاحصة، وعلى التعليق النافذ. دونك النص الذي حدثتك عنه.

أرجو ملاحظة إسم شريكي، وصديقي، وأستاذي د.محمد يوسف أحمد المصطفي -وهو عضو ناشط في الحركة الشعبية، ومن أوائل المنتمين إليها من الشماليين، بعد أن فارق قوىالسودان القديم. فقد كان عضواًً في الحزب الشيوعي. وقد كتبت في السابق في هذا المنبر، بتفصيل أكثر، عن تصنيفي للحزب الشيوعي، بوضعه الراهن، وليس الماضي، باعتباره من قوى السودان القديم،. فقد أصبح في الشكل والمضمون واحتكار القيادة للتنظيم، وعدم اكتراثها لعقد مؤتمر عام تمارس فيه مبادئ الديمقراطية، أقرب إلى قوى السودان القديم منه إلى قوى السودان الجديد.

كما أرجو ملاحظة أن خطاب المقال أدناه يعكس أجواء الخطاب السياسي للعام1998 السياسية، التي تمثل مرحلة سابقة من للخطاب السياسالراهن. فأرجو الحكم على مادته من هذا المنطلق.



بسم الله الرحمن الرحيم
تفكيك التنظيم وتنظيم التفكيك:
نحو رؤى جديدة لسودان جديد


د. حيدر بدوي صادق
د. محمد يوسف أحمد المصطفي

تمهيد: حول المصطلح وجدواه
نقصد بعبارة " تفكيك التنظيم"، تفكيك قوى السودان القديم، التي ساهمت كوجه (أو تنويع) سابق لحزب "الجبهة القومية الإسلامية " في خلق المناخ الملائم لنشأة وتخمر الرؤى الاقصائية الغاشمة الظالمة التي تتمثل الآن في نظام الترابي-البشير. وفي تقدير الكاتبين، فإن القوى التقليدية لم تكن إلا أنواعاً من الاستبداد، والرؤى الأحادية الوراثية، التي استغلت مشاعر أهلنا الدينية النبيلة لتأتي عن طريق صندوق الانتخابات. وحين تيسر لها ذلك فشلت، فشلاً ذريعاً، في أن تكون ديمقراطية. ففي عهدها حلت أحزاب سياسية وأقيمت محاكمات للرأي، سميت إحداها بمحكمة الردة. وفي عهدها كذلك استعرت وتفاقمت الحرب في جنوب البلاد الحبيب، وتكونت "مليشيات الدفاع الشعبي." وسمي المقاتلون في سبيل الأرض والعرض "بالخوارج".
لكل ما تقدم، يرى الكاتبان أن ما كان في السودان في العهود التي حكمت فيها القوى التقليدية، هو "انتخابات"، وليست ديمقراطية. ولهذا يرى الكاتبان ضرورة تفكيك هذه القوى، التي قد بدأت بفعل الوعي التراكمي وحركة التاريخ في السودان تتفكك، دون جهد يذكر من قوى المثقفين السودانيين الشماليين المتثاقلين.
هذا التفكك هو نتيجة لجهد مشتت وغير منظم من قوى السودان الجديد، باستثناء الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحركة المنظمة الوحيدة من هذه القوى الجديدة التي صمدت بقوة لظلم الظالمين الشماليين في السودان في تاريخه الحديث، وهى تصارع قوى التشتت والانفصال. وهي الحركة الوحيدة التي حاول، ويحاول النظام الحالي، محاورتها باحترام، في حين احتقر ويحتقر القوى الشمالية التقليدية المفككة، بسبب فشلها الذريع في الماضي، وبسبب عجزها المريع في المعارضة الجادة الصامدة، ذات الرؤى والأهداف والمبادئ، والوسائل الواضحة، الحاسمة.
هذا التفكيك الطبيعي الناتج من حركة التاريخ في السودان، يجب أن يتبعه تفكيك منظم، بمعنى نقد منظم للقديم ينبني على رؤى جديدة، تبلورها القوى الجديدة، وتنتظم حولها، ونسمى هذا الأمر في هذا المقال بحرب الرؤى. و"حرب الرؤى" مصطلح جديد ساهم في بلورته وتوظيفه للشأن السوداني الدكتور فرانسيس دينق الأكاديمي والسياسي السوداني المعروف. ونود أن يتم تبني هذا المصطلح كبديل لمصطلح آخر، وهو مصطلح "الحرب"، هذه الكلمة الدامية.
و التداول الحر لرؤى "الحرب" والإقصاء القديمة لا يمكن أن تفضي إلا إلي تفكيك القديم، وإحلال الجديد مكانه. وقوى السودان القديم يجب أن تتفكك، ويجب أن تذهب رؤاها القديمة إلي غير رجعة. ويجب أن تحل محلها قوى السودان الجديد الحر المتسامح المتعدد الأعراق والثقافات، الواحد الموحد الأهداف والغايات. ولابد أن يتم تنظيم التفكيك في "حركة" جديدة من حركات التاريخ في السودان. ولنسم هذه الحركة ما شئنا، حركة القوى السودانية الجديدة، لواء السودان، حركة تحالف القوى الحديثة، المنبر الديمقراطي، ما شئنا أن نسميها. قد تكون التسمية مهمة، ولكن الأهم منها هو الرؤى المشتركة التي يمكن أن تصاغ من هذه "الحركة" التاريخية." ويجب أن تحمي هذه "الحركة" من الانكفاء الحزبي. فهي لن تكون، ولا يجب أن تكون "حزباً". وذلك لان "الحزب" يقيد ويحجر ويخلق رؤى أيديولوجية متزمتة. في حين أن "الحركة المنظمة"، المقصودة والمرتجاة هنا، تتعرض للقدر الأدنى من التنظيم، الذي يتيح الحوار في "منابر حرة" يرعاها ويطورها. وهي-أي هذه الحركة- بذلك منسابة، مرنة، حرة، وقابلة للتشكيل والتنظيم وفق مقتضيات كل مرحلة، ولهذا فهي تنظيم حر لثورة الحرية و"حركتها"، "الثورة الثقافية"، المفضية إلي "الثورة الفكرية"، المفضية بدورها إلي "حرب الرؤى" ثم "تلاقي الرؤى" نحو السودان الجديد الحر المتقدم نحو التنمية والحرية في اسمي معانيهما.

خطوات نحو تنظيم التفكيك
نبدأ، فنقرر بأن أولنا ينتمي إلي الفكرة الجمهورية، فكرة الأستاذ محمود محمد طه، الداعية إلي تمثل وإتباع منهاج النبي العربي محمد ( عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم)، وعضو مؤسس في حركة القوى السودانية الجديدة "حق"، والثاني عضو مؤسس في اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية، ويلتزم التزاماً عميقاً بصيغة لواء السودان الجديد "لنج." وعلى الرغم من هذا، لا يحسب أيًا من الكاتبين أن انتماءه إلي أي من تلك الأشكال هو-جوهرياً- انتماء حزبي!
ولعله من نافلة القول الإشارة إلي أن اتحاد القوى الوطنية الديموقراطية هو-بصورة أساسية- اتحاد عريض لقوى وشرائح اجتماعية متنوعة واسعة حول برنامج عام للتحول الوطني الديموقراطي في بلادنا، ولذلك فإنه يجمع في عضويته مجموعات من مشارب فكرية ديموقراطية متعددة وعلى هذا النحو فهو ليس حزباً ذا أيديولوجية معينة! أما الفكرة الجمهورية، فكما تدل تسميتها، فهي "فكرة" وهي "جمهورية" تنشد تطبيق النموذج الفردي للنبي (عليه أفضل الصلاة والسلام) في حياة كل فرد على ظهر هذا الكوكب، وكونها "جمهورية" يعني بأن سلوك النبي، العربي الأمي، كان سلوكاً حضارياً سابقاً لعصره، وكان في ذلك كأنما هو قادم من القرن العشرين. فقد كان حراً كأسمى ما تكون الحرية؛ ديمقراطياً في مشربه، وهذا ما تنشده الجمهوريات الحديثة، ولذلك فإن هذه "الفكرة" تنشد النظام الجمهوري كنظام يناسب أهل السودان، وغيرهم. وهذا يعني استتباعاً أن الفكرة الجمهورية ليست حزباً، بل هي منهاج حياة لمن أراد الأخذ بها. وهذا ربما يفسر-جزئياً- استنكاف الجمهوريين عن العمل السياسي المنظم منذ استشهاد الأستاذ محمود محمد طه.

هذا التعريف الأولي بالكاتبين كان ضرورياً كمقدمة لتقرير التالي:
• لواء السودان الجديد (لنج) ليس حزباً بأي معيار من المعايير، وكذلك حركة القوى السودانية الجديدة (حق) لم تدع أنها حزب. وذلك لأن كليهما يمثلان "حركة" في طور التكوين تنشد رؤى جديدة لخلق سودان جديد.
• لواء السودان الجديد، بحكم أنه جاء إلي الوجود كاستجابة لمبادرة من قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان من أجل تأسيس منبر ديمقراطي حر (مشترك) لقوى السودان الجديد لتبادل التجارب والقدرات العسكرية والسياسية، فقد استطاع تعبئة أقسام غير هينة من القوى المدنية التي لم تخبر العمل العسكري، والتي ترى رؤية الحركة الشعبية في شأن السودان الموحد الواحد القائم على العدل والمساواة والمرحمة والمودة بين سكانه.
• حركة القوى السودانية الجديدة "حق" هي حركة تلتقي مع لواء السودان الجديد (وكافة قوى السودان الجديد) في أن نظام الجبهة الأسلاموية العسكري يجب أن يذهب؛ وإن اضطر ذلك كل قوى السودان الجديد الحر(من جنوبه إلى أقصى شماله)، اضطراراً مراً، لمواجهته بجنس وسائله، بما فيها الوسيلة العسكرية الضاربة الحاسمة! وذلك ببساطة لأن الجبهة الأسلاموية هي التي اضطرت السودانيين الأحرار لهذا الخيار، أولاً لأنها أتت بحد السلاح، وثانياً لأنها طلبت المنازلة بلسان حالها منذ قدومها المشئوم بإقصائها الآخرين وقتلهم وتعذيبهم وتسريحهم من الخدمة العامة وحرق قراهم وغيرها من أشكال الإقصاء العسكري الفاحش والقهري. وتوج هذا الخيار الفاجر من قبل الجبهة الأسلاموية بدعوة صريحة بلسان مقالها. فقد نطقت أدواتها العسكرية -ممثلة في شخص الفريق البشير- بدعوة صريحة لأطراف المعارضة في الشمال لحمل السلاح والمقاتلة لتبيين الجدية في العمل السياسي المعارض!! فكان أن استجابت قوى السودان الجديد لدعوة البشير للمنازلة التي طلبها.
• ولأن قوى السودان الجديد في الشمال تسعي لأن تكون جادة، فقد سعت "حق" بجدية إلى تفعيل العمل السياسي الحر وفق رؤى جديدة تدعو للسلام، ولكن بالثمن الذي يستحقه هذا السلام من جهد وتضحية ومضاء وعزيمة في ميادين العمل السياسي المتنوعة. وأحد هذه الميادين هو "حرب الرؤى." و"حق" ترى أن ميدانها الأساسي والمؤثر سيكون في بلورة رؤى جديدة حول قضية قضايا السودان، قضية الهوية، وذلك لأن هذا المجال مجال خصب يؤدى تأطيره وتفعيله إلى خلق سودان جديد. و"حق" الآن في حالة حوار جاد، مع نفسها، حول جدوى العمل العسكري مما يليها، خاصة وأن هناك قوى جديدة أخرى (مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان) تحمل ذات رؤى "حق" في مجملها، وتدافع في جسارة عن الأرض والعرض والحق. هذه القوى، بما فيها الحركة، البجا، التحالف، والفيدرالي الديموقراطي، تقوم بدورها التاريخي لنصرة رؤى السودان الجديد ومصالح قوى السودان الجديد، بعد أن عاثت قوى الظلم والظلام وإلاظلام فسادًا في جنوب البلاد وشمالها منذ استقلال السودان وحتى اليوم. وقد يفضي هذا الحوار الجاد-داخل "حق"-إلي تبني صيغة للعمل ترجح النشاط الفكري السياسي-الأخلاقي، ويكون هذا إسهاماً حقيقياً ومؤثراً في قضية القضايا بالسودان؛ قضية الهوية، وانعكاساتها على مسرح السياسة في السودان شمالاً وجنوباً! ويسوق هذا النوع من الحوار الجاد "حق" وغيرها من الحركات الجادة إلي اعتماد صيغة مرنة تسعي للآخرين، كما حدث وما أنفك يحدث في كثير من المواقع مع العديد من المسارات والتيارات ذات الرؤى المتقاربة.
• أضحي بينًا مما تقدم أن "لنج" و"حق" ليسا حزبين. بل هما رؤية واحدة تم تبنيها بواسطة مجموعتين وطنيتين. وقد تخلقت هذه الرؤية ونمت في داخل هاتين المجموعتين بصورة متماثلة بالرغم من استقلالهما عن بعضهما البعض! ولكون تجربة الإنسان السوداني الحر مع الظلم والظلام والظالمين واحدة فقد تشكلت هذه الرؤية المتماثلة بعرق ودم وصبر وتضحيات جسام، الشعب السوداني بها حقيق. ولكن هواة الكسب السياسي الرخيص، حتى في داخل هذه القوى الجديدة، مازالوا يعطلون تلاقيها والتحامها على طريق الحق والعدل. وهؤلاء مصابون بغشاوة وأنانية ظلتا علامتا الوسم للمثقف السوداني المتثاقل حتى اللحظة. وهؤلاء هم العقبة الحقيقية أمام توحيد عملية "تنظيم التفكيك"، التفكيك الذي أصاب البنية التحتية والفوقية للقوى السودانية التقليدية بفعل حركة وجدلية التاريخ في السودان الحديث منذ الاستقلال، وبفعل متثاقل متباطئ، أو متخاذل إن شئت، من المثقف السوداني.
• الكاتبان على قناعة تامة بأن "حق" و "لنج" هما أساساً حركتين، تشكلان منبرين حرين، لتداول الفكر والتحاور السياسي والتضامن حول مستقبل السودان وشروط نهوضه، وليستا بأي حال، منابر للكسب والتلهف والتهافت على السلطة والثروة والمجد الشخصي. وعليه فإن الحاجة دائماً على درجة بالغة من الإلحاح والجدية والتضحية من أجل الاستثمار الأقصى لهذا الطابع الإيجابي للصيغتين المتماثلتين.
• حوار الأفكار العقلاني والعلمي المصحوب بتبادل الخبرات الودود الذي تتيحه هذه المنابر الحرة والديمقراطية سيفضي، دون أدني شك أو ريب، إلي تفعيل العقل السوداني المشرئب إلي الخير والتقدم في مناخ معافى وإيجابي. فالإنسان السوداني (في قناعتنا) ذو وجدان سليم كريم، والوجدان السليم لابد وأن يستصحب فؤاداً سليماً، أو إن شئت عقلاً سليماً. والعقل السليم هذا لا يكون سليماً إلا في حركته الإيجابية المتمثلة في الإسهام النشط والمباشر في ما نسميه"حرب الرؤى". وهذا بالضبط ما تحاول أن تقوم به "حق" و"لنج" والعديد من قوى السودان الجديد.
• الشعب السوداني-بقدراته المتميزة و ملكاته المتفردة-قادر، في يقيننا، على أن يميز غشاوات الشر. ولهذا فعلينا، نحن المثقفين السودانيين، أن نضرب بعصانا بقوة في خضم التثاقف المتلاطم، مقصدنا في ذلك هو التنادي الحر والديمقراطي لتخليق رؤية مشتركة من خلال "حرب الرؤى"، المفضية بدورها إلي خلاصة الرؤى؛ وهي رؤية مجموع الشعب السوداني القائمة على الحقائق لا التصورات الوهمية، والمستقبلة مصير الأمة السودانية الموضوعي، وهو مصير فيه كثير من الخير العميم الوافر.
• على قوى السودان الجديد ألا تغتر أو تفرط في التفاؤل في ما قد تفضي إليه عملية "تفكيك التنظيم" هذه. فأقصي إنجازات هذه العملية لن تتجاوز كونها وسيلة لإسقاط النظام الظالم الغاشم الجاثم على صدر أمتنا، وإبعاد لوجوه وكيانات أذلت الشعب السودانى وأذاقته المر المرير. ويجب أن يكون هذا أدنى درجات طموح القوى الجديدة. ويجب أن تنأى هذه القوى بنفسها عن بناء الطموحات غير المشروعة للكسب الشخصي والمجد الذاتي، لان ذلك يعرض مشروع بناء السودان الجديد الذي نحلم به إلي خطر مستطير.
• أي تسويف أو تنازل أو افتئات على حقوق الشعب السوداني، خصوصاً من جانب القوى المتثاقفة الجديدة سيكون وخيم العواقب على من يسوف أو يتنازل أو يفتئت. فإن التفاؤل غير الجاد المؤسس على رؤية، وغير المشرب بتفاعيل "حرب الرؤى" التي سبقت الإشارة لها، لن يكون إلا من باب حسن النوايا، وحسن النية وحده لا يكفي لإسعاد الشعوب. والتفاؤل الذي لا تصحبه رؤية تؤدي إلي التغيير المنشود هو في ظننا تفاؤل عاجز وكسيح ولن يقود إلا إلي الفشل والإحباط، الذى يتلوه التسويف والتنازل والافتئات على حقوق شعبنا المشروعة.
• علينا أن نستعد لفهم وإدراك تعقيد ومشقة أمر التغيير المجتمعي، خصوصاً إن كان ذلك متعلقاً بشعب في عظمة وقامة الشعب السوداني. فليس بحسن النية وحدها، ولا بالكلام المنمق المعسول، ولا بالخطب المحتشدة بالمحسنات البديعية يتم التغيير وتتحقق طموحات الشعوب! التغيير سيكون -إن قدر له أن يتم في بلادنا- عبر استعدادنا المتحمس للغوص في داوخلنا كأفراد. فلننظر؛ ماذا قدمنا لشعبنا الذي قدم لنا الكثير؟ وهل ما قدمناه يليق بعطاء هذا الشعب المعطاء العظيم لنا، و ما بذله في سبيل إعدادنا وتأهيلنا؟ كيف يكون إسهام كل منا في مشروع النهوض الحضاري لأمتنا؟ فثمة حقل نستطيع الإسهام فيه بقوة وهو حقل "حرب الرؤى" الذي علينا -أفراد وجماعات- أن نوطن أنفسنا على البذل فيه كأفضل ما يكون البذل والعطاء. بهذا، وليس بأقل منه، نستحق شرف الانتماء لهذا الشعب وزمرة مثقفيه.
• الدكتور جون قرنق دي مابيور هو، على نحو ما فعل ويفعل، من أبرز مفجري هذا الحوار الحر الواعد، وذلك بنضاله وحماسته وصدق توجهه نحو سودان جديد واحد وموحد، في قارة أفريقية واحدة وموحدة. وهو بهذا المعني استتبع الحرب وسبقها بحرب الرؤى. وهو حين حمل السلاح لم يفعل ذلك إلا مضطراً "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم". فمن يأتيك في عقر دارك ويقتل أهل بيتك -أيها المتثاقل الشمالي- مهما كانت قدرتك علي التسامح، لن تملك إن كنت حراً، إلا أن تجابهه بشجاعة النضال ونضال الشجاعة! وهذا بالضبط موقف الدكتور جون قرنق تجسيداً لسودا نويته، وهو سوداني لحماً ودماً وعظماً ولساناً! ويتأكد ما سبق في مسلك الدكتور جون قرنق إزاء الحملة الجائرة عليه التي تتهمه بأمراض سدنة السودان القديم كالعنصرية والتعصب، وما إليها من معاداة للعروبة والإسلام!!! وعلى الرغم من ذلك، فإنه بكل صبر وأناة وسعة أفق وصدر رحيب يتعلم اللغة العربية، ويبدي حماسة -تعوز الكثيرين- لحماية حق المسلمين الجنوبيين في ممارسة دينهم ورعايته وتطوير أسباب ترسيخه عن طريق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في السودان الجديد. وهو يرد بذلك السيئة بالحسنة، ويؤسس لأطر الحوار الفكري والتثاقف الحر بين أبناء الوطن الواحد. وفضلاً عن ذلك، فهو في سبيل إرساء الأسس المتينة للتعايش والتحاور في سودان التنوع الجديد لا يستنكف عن الجلوس إلي قوى ساهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة في إذاقته وأهله الأمرين، بل لا يستنكف أن يركب مع هذه القوى مركباً واحداً، يكاد بعضها أن يغرقه بدعوتها للمصالحة مع طغمة الجبهة الأسلاموية! هذا في وقت لم تنضج فيه أسباب وشروط هذه المصالحة. وأول هذه الشروط تسليم السلطة، وكل أدواتها للشعب وممثليه، وإلا فالطوفان الجارف الذي سيبقي الخير وما ينفع الناس، وسيذهب الزبد جفاءً.
• يجدر بنا أن نضيف إلي قولنا أن الدكتور جون قرنق أحد أبرز مفجري الثورة الثقافية، أن هناك شخصيات ساهمت ومازالت تساهم بتجرد وحماسة ودراية في هذا الصدد. نشير هنا إلي ذلك الرهط المتميز من أبناء "الشمال" الذين أدركوا قبل غيرهم أهمية المشاركة ذات الرؤى الوحدوية في هذه العملية. لن ينسى الشعب السوداني السماحة والتواضع والرؤية العميقة التي تعامل ويتعامل بها السيد محمد عثمان الميرغني مع الشأن السوداني. فهو بهذا النهج البديع يخطو خطوات مباركة نحو القوى الجديدة. لن ينسى الشعب السوداني أن هذا الإنسان مهيب السمت، المتجرد من حب السلطة السياسية المحضة، رغم أنها كانت في متناول يده يوم تهافت المتهافتون عليها، هو الذي صاغ مع الدكتور قرنق أساساً لاتفاق أجهضه التسويف والتخاذل والافتئات على حقوق الشعب السوداني السليبة. وسيذكر التاريخ، بأحرف من نور، للدكتور الصميم منصور خالد أنه بحسه الوطني الوحدوي النبيل، قد بنى وأسس مع أخيه الدكتور جون قرنق أساساً متيناً للثقة بين الشمالي والجنوبي. أما الأستاذ النبيل بشير بكار الدبلوماسي السوداني الصنديد الذى ضحي بماله ووقته، وكلف نفسه وأسرته رهقاً من أجل سودان جديد، وفي سبيل تكوين نواة فاعلة للقوى الجديدة بالخارج، يوم كان الكثيرون لا يعرفون للتضحية معنى، فلن يمحو دوره جهل الجاهلين من هواة الكسب السياسي الرخيص. هذه الثقة، التي بناها هؤلاء تنمو وتنضج الآن، وستكون العروة الوثقى التي منها سيجر النظام الحالي إلى سقوطه المحتوم، وسيبنى عليها رباط السودان الجديد. ولا نقمط أخوة آخرين ساهموا في تمتين هذه الثقة حقهم، ومن هؤلاء ياسر وياسر وعبد العزيز وبازرعة وعبد الباقي وخالد ومحمود ومالك والقائد يوسف كوة مكي وغيرهم ممن استجاب لنداء الثورة وحمل بذرة الوحدة وساهم بفعالية في غرسها علي ثرى الوطن.
• هناك قطاعات واسعة من الجماهير المهمشة التي استطاعت "حق" و "لنج" أن تصلها بالداخل وتربطها بمصير الثورة الثقافية المستعرة. ولكن هذا الربط سينفرط إن لم نمكنه ونعززه بـ "تنظيم التفكيك". فالقوى التقليدية في داخل السودان قد دخلت طوراً متقدماً في التحلل والتفكك، وما ركوب موجة الثورة من بعضها في الخارج إلا محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من كيانها! إزاء هذا الواقع، نقول؛ أنه يجب تنظيم هذه القطاعات الواسعة المهمشة وتمكينها من المشاركة الفعالة والنشطة في "حرب الرؤى". فحرب الرؤى هذه، في مناخ ديمقراطي حر معافى، هي أصل "الحرب" علي قوى الشر، وذلك لأنها حرب مسالمة، غير دموية، وحضارية، تحترب فيها الرؤى بتوادد و تراحم ، يحاكي حضارة وتوادد و تراحم و تسامح الشعب السوداني، وهذا التسامح سيكون أساسه احترام الرأي الآخر، بل وصيانته و حمايته لأنه ينطق عن نفسه إن كان حقاً أو كان باطلاً، وفي ذلك حماية لحق أساسي من حقوق الإنسان السوداني السليبة، وهو "حق الحرية"، الذي تتفرع منه أمهلت الحقوق. وبفضل الله على الشعب السوداني فقد قاربت دجات الوعي لديه الدرجات المرجوة له، في التمييز بين الرأي والرأي الآخر.

• حربنا الراهنة مع نظام الجبهة الأسلاموية هي،في جوهرها، حرب رؤى ارتدت -بصورة مؤقتة- رداءً مسلحاً! المقصد الرئيسي من هذا الشكل المسلح هو إجبار تلك الفئة الباغية على الجلوس كسيرة، صاغرة (كما تستحق) للنقاش والحوار والاحتراب الفكري وفقاً لأكثر الشروط إنسانية وتحضراً! أي إن هذا الحوار يجوز فقط بعد التجريد الكامل الناجز لهذه الفئة من كافة أدوات القهر والنهب والتدليس والقتل، وبالقوة القهرية إن كان لابد مما ليس منه بد. فالشعب السوداني الودود المتسامح لا يقاتل الظلمة من أجل القتال، وإنما من أجل إحلال الحق وتمكين العدالة وترسيخ المحبة وتعزيز المودة بين أفراده.
• ذهب في سبيل هذه الثورة، ودون هذا النهج، رموز للشعب السوداني شهداء على عصرهم ، هذا الأغبر. في مهابة وإباء وشموخ وبسمت ولسان ناطقين، نطقاً مفحماً، ذهب الأستاذ محمود محمد طه شهيداً متكلماً وحده يوم صمت الآخرون. فقد أبان شرور الهوس الديني وخطورة إدماء الجنوب في وقت كانت فيه جمهرة متواطئة متخاذلة من المثقفين السودانيين ترى أن في ذلك ترفاً. واليوم استبان الكل بأن ذلك لم يكن إلا الحق الحقيق. كان ذلك في يوم عجزت فيه الكثرة الغالبة من المثقفين عجزاً مخزياً عن قول النصيحة. كان الشهيد الأستاذ مناديًا في جلال و كبرياء بما ننادي به اليوم. ورغم ظلم الجلاد وهوس طغمة نميري الفاسدة (وهي نفس بطانة النظام الحالي، بل سداته ولحمه)، لقي الأستاذ مصيره مبتسماً ابتسامة ما انفكت تضيء حتى يومنا هذا. وعلى هذا الضوء، وضوء شهدائنا الآخرين من القوى المستنيرة نسير ونتقدم. وهذا الضوء يلهمنا القوة والصبر والإصرار على منازلة الظلم والظالمين لإحقاق الحق، حق الشعب السوداني في حياة كريمة رغده وحرة. وبهذا المعنى فالأستاذ محمود، وموقفه، يجريان منا مجرى الدم، ونرجو ألا يكونذلك إدعاءً زائفاً، فذلك الموقف -أن تبتسم للموت علي يد الفجّار- هو الحياة كلها والنبل كله، والعبودية لله في أسمى صورها، ليت قومنا يعلمون . ونرجو أن نحيا نحن المثقفين السودانيين في سبيل ما استشهد من أجله -من ضمن ذلك السودان وأهلوه الأبرار- وإلا فسنذل إلى أرذل العمر داخل وخارج وطننا.
• ندعو أن يكون التسامح الذي لاقي به الأستاذ محمود جلاديه ديدننا لقوى السودان الجديد، ولكن بعد أن تسلم قوى الظلام-في صغار-كل أسلحتها التي وظفتها في التنكيل والتقتيل والإذلال. وهنا يجدر بنا أن نذكر ما سطره الأستاذ محمود في الستينات عن الدكتور حسن الترابي، قائلاً عنه "إن شخص الترابي موضع حبنا ولكن ما ينطوي عليه من أفكار هو موضوع حربنا"، والحرب المقصودة هنا هي حرب الرؤى ذاتها التي ندعو لها اليوم!!! نعم هي "حرب الرؤى" التي لم نتقن استخدام أدواتها حتى اللحظة!! ليت الترابي أدرك يومها أن مثل هذه الحرب لا تخاض بالسلاح وإنما بالتي هي أحسن-كما يدعوه دينه الذي يدعيه. عوضاً عن ذلك، أعلن الترابي، هو وأدواته (غير الجديرة بالذكر هنا)، حربه الخاسرة ضد الأستاذ الشهيد، إلي أن ذهب الأستاذ محموداً في الأرض والسماء، وبقي الترابي وجماعته من سدنة الظلام مخذيين في الأرض والتراب. هذه الجماعة الغاشمة مدعوة اليوم إلي تسليم السلطة الآن، نعم الآن.. الآن.. الآن. وإلا فلينتظروا أن تقصف بهم قوى الخير الأرض، ويبقي بعد ذلك الخير كله: خير الشعب السوداني الذي ذهب الأستاذ محمود وهو مفعم بالثقة واليقين في أصالته وقدراته المتميزة، وإمكاناته المديدة لصنع التاريخ وصياغة المستقبل الوضاء لسكان كوكبنا من البشر. سيذهب هذا النظام لا محالة، وليشارك الجميع في ذهابه، حتى لا يستمر جني ا الحصاد المر للأداء المعطوب للطغمة الفاسدة الظالمة الفاجرة، حصاد الظلم والتقتيل والإذلال الذي طال أناساً شرفاء من أمثال الدكتور علي فضل ورفاقه الكواسر من الشهداء، والعميد محمد أحمد الريح وصحبه من المعذبين، وشهداء حركة رمضان الأبطال، الذين قتلوا في شهر الصيام من مدعي الدين الفجار، وقوافل البسالة والإقدام من شهداء الحركة الشعبية. مهر هؤلاء وأولئك عرس شعبنا الذي لن يتم إلا بذهاب دولة الفساد والظلام السائدة الآن في السودان، ورفرفة رايات الحرية والتسامح والمودة والحب والسلام.
مبتغي الشعب السوداني من الثورة الثقافية، أي من حرب الرؤى، التى حاولنا بلورة أولية لها هنا، هو تخليق كائن حي نابض بالحياة والتدفق كتدفق نيلنا سليل الفراديس؛ ونحن موعودون بالفردوس في سوداننا.. نسأل الله أن يتمم لنا نورنا، نور الحرية ، إنه نعم المسئول وخير مجيب. ولنواصل التنادي بفضله العميم على شعبنا السوداني الكريم، حتى نقيل به ويقيل بنا عثرته. ونحمده على ما آتانا من صمامة العزم على ما نحن فيه ماضون، وما نحن عليه مقبلون، والحمد له وحده رب العالمين.

Post: #35
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-08-2005, 09:49 PM
Parent: #34

شكرا للاخوان جميعا الذين اثروا النقاش على مدى اسبوع كامل ..
كما اوجه الشكر للاخت هميمة لنشاطها الجم .
على حسب وعد اخونا البلال سوف تكون هناك حلقة اليوم .. استكمال .. مع الاستاذ ياسر اليوم فى برنامج الواجهة ..
اتمنى ان يرد الاخ ياسر على كل التساؤلات بوضوحه المعروف وبموضوعية مقنعة خاصة فيما يتعلق بالتصريح النارى الذى نسب اليه بعد رفض القوى السياسية السودانية المشاركة فى لجنة الدستور بالطريقة التى يرغب فيها طرفا الاتفاق وهو التصريح الذى يهددهم بالعزل من المشاركة فى الانتخابات وهذا تحدى يشبه تحديات الجبهة الاسلامية ونهجها ولا يشبه الحركة التى تتمتع بحلفاء فى هذه القوى ..

Post: #36
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-08-2005, 11:21 PM
Parent: #35

الأخ محمد حسن العمدة

أشكرك جدا على إيراد مقال الأخ فائز الشيخ السليك "له مني التحية الخالصة" فهو صديقي جدا، و أعجبت أيما أعجاب بالفقرة التالية من مقاله علك أيضا أعجبت بها:

Quote: وليس من المعقول ان يحارب ابطال " الجيش الشعبى" بالوكالة لكثيرين من الطامعين فى السلطة، من اولئك الذين لم يختلفوا مع الحكومة الا لأنها انتزعت سلطاتهم، وصادرت ما يظنونه حقاً ابدياً،

و بهذه أيضا من نفس المقال:
Quote: وبالتأكيد فان الوقوف ضد مسيرة السلام يظل موقفاً معزولاً، والحديث ضد ارادة السلام هو تغريد خارج السرب،


لك و لي أن من الأفضل الإستماع بأدب و إحترام لمداخلات الدكتور حيدر بدوي صادق و ألفت عنايتك إلى مقاله الوارد هنا "تفكيك التنظيم و تنظيم التفكيك" و أن لا ننشغل بأمور ثانوية، فنحن في حضرة علماء الأفضل أن نغتنم هذه الفرص.

الهميمة هميمة:

شكرا لإيراد مقال الدكتور زهير السراج. لم استمع لرأيك حول مقترحي بخصوص إستضافة د. منصور خالد

لكما الإحترام


مرتضى جعفر

Post: #37
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-08-2005, 11:24 PM
Parent: #36

الدكتــــــــــور: حيدر بدوي صادق

شكر غير محدود على نشر المقالة و التي إستمعت أيما غستمتاع بقراءاتها، لا بد لي من توجيه الشكر أيضا لأستاذي الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفي و الذي درست على يديه مبادئ "Social Anthropology" ، على هذا الجهد المقدر و الكبير.

سعدت بقراءة الورقة و التي وفرت لي رؤى نظرية بالغة الأهمية بخصوص الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها حركتنا السياسية منذ مجئ الجبهة القومية الإسلامية إلى الحكم و وفرت ملامح ممتازة لمخرج ما او نور ما بىخر هذا النفق المظلم (a light at the end of this tunnel)، و هو بغض النظر عن إنه أملا فلقد استفدت غاية الاستفادة من هذه الصياغات النظرية و لي عودة تفصيلية لتقييم المقال و أجواء كتابته.



لك مودتي الخالصة يا دكتور و تحياتس عبرك لدكتور محمد يوسف



مرتضى جعفر

Post: #38
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 05-09-2005, 10:45 AM
Parent: #37

الأخ الكريم الكيك،

أرجو أن تسمح لي بفتح خيط جديد يتناول نفس القضايا التي تطرحها هنا بعنوان جديد، وربما بتركيز أكبر على بعض النقاط التي أرى أهمية خاصا لطرحها للجدل العام في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا. كما أرجو أن تسمح لي باستخدام مساهماتي التي شاركت بها هنا بعد تنقيحها. وأرجو أن أؤكد لك بأن هذا لا يقدح بأي حال في قدرتك على إدارة هذا الحوار، بقدرما يسمح لي بالتركيز على قضايا أحسبها هامة، ارجو أن يجري حوار هادف حولها.

بالطبع أعرف بأنني أملك الحق في أن أفتح خيط بدون استئذان، ولكن مثلك يجب أن تقدر مشاعره وأن تحترم قدراته. لهذا فإنني لن أ فترع الخيط المقترح إن لم تسمح لي.

أنتظر ردك.

Post: #39
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-09-2005, 09:51 PM
Parent: #38

شاهدت بالامس الحلقة الثانية من برنامج الواجهة مع الاخ ياسر عرمان ..ولم اشاهد الحلقة من بدايتها ولكننى حضرت الجزء الخاص بسؤالى عن تصريحه بشان القوى السياسية الاخرى التى ترفض حتى الان المشاركة فى اللجنة ..
لام الاخ ياسر الصحافة التى تسرعت وكتبت التصريح دون شرح نص فى الاتفاقية يلزم كل القوى السياسية بتاييد الاتفاقية لان هناك الكثيرين المتخوفون من نقض العهود كما حدث فى اتفاقيات سابقة وعلى راسهم ابيل الير الذى الف كتابا حول هذا الامر ..
واكد ياسر على احترامهم للقوى السياسية الاخرى لا سيما وهى حليفة للحركة وقال لا احد يسلبها حقها فى العمل السياسي ورفض اتهام البعض للحركة بانها شمولية تريد ارضاء شريك شمولى وقال ان الحركة ليست بشمولية وانما تسعى لتحول ديموقراطى ..وقال ان الاحزاب الاخرى الامة والشعبي والتجمع لم ترفض المشاركة وانما عندها شروط وتمنى ان تتضح الرؤية وتشارك فى مرحلة لاحقة فى هذه اللجنة واضاف ان الشىء الطبيعى ان يتم الاتفاق خلال مؤتمر دستورى لكل الاطراف لكن هذا غير ممكن ولم يتوسع اكثر فى شرح هذه الكلمة ..غير ممكن ...

الاخ حيدر بدوى
كيف لا اسمح بهذ الطلب البسيط
كلنا جنود من اجل الوطن قضية الوطن تحتاج لكل قلم شريف ووطنى من امثالكم وفقك الله

Post: #40
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-09-2005, 10:39 PM
Parent: #39

العزيزان د. حيدر بدوي و الكيك

ننتظر الإنطلاقة. سأعود للحلقة التانية مع الأخ ياسر عرمان لاحقا


لكما الود


مرتضى جعفر

Post: #41
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 05-10-2005, 06:38 PM
Parent: #40

شكراً أخي الكريم الكيك.

لقد عدلت عن فكرة افتراع خيط منفصل لسببين. أولا،الأخبار نقلت لنا اليوم بأن الأخ الكريم ياسر عرمان يقول بأنه قد أسئ فهمه، وأن وسائل الإعلام قد نقلت عنه ما لم يقله، أو أنها شوهت ما قاله. وهذا يغير كثيراً في محتوى تناولنا لموضوعات هذا الخيط. ثانياً، وجدت خيطاً متميزاً يناقش نفس الأمر، وهو خيط الأخ سلطان بعنوان "تصريحات ياسر عرمان." ولم أر داعياً لتشتيت قراءنا.
لك شكري مجدداً.

أرجو أن نستمر في التحاور هنا، وهناك.

Post: #42
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Tumadir
Date: 05-10-2005, 06:57 PM
Parent: #41

شكرا الكيك والمشاركين على القاء الضوء ونقل جوانب من هذا اللقاء الذى يناقش قضية هامة مثل "الخط الاعلامى" والذى هو للخط السياسى كقلب المؤمن يصح دينه ويفسد به ...

لكن يظل القلق قائما على كيفية نتفيذ الفلسفة السياسية ووضعها فى تفاصيل البرامج الاعلامية والصحف والمخطوطات والاوساط الثقافية والاعلامية الاخرى...

هل ستكون هى نفس الكوادر الموجوده فى الاوساط المتعارف عليها.؟؟

وكل الاسئلة التى تتبع؟؟


اما فكرة لقاء ياسر عرمان هنا فهى فكرة صائبة..ارجو ان يعمل العارفون على اكمالها..

Post: #43
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-10-2005, 09:31 PM
Parent: #42

شكرا الاخت تماضر على المشاركة .
الخطاب الاعلامى لاى دولة صدى لخطابها السياسي ..فى المرحلة الجديدة لابد للاعلام من دور يتناسب والمرحلة مرحلة التحول ومن ثم النظام الديموقراطى ..
الكثير من القوانين لابد من ان تعدل خاصة قوانين الاحتكار للبث الفضائى وقوانين الصحافة والمطبوعات وفك احتكار الاعلانات وحرية دخول الصحف الاجنبية والكتب واعادة النظر فى اجهزة الاعلام القائمة الان المملوكة للدولة .. وترقية الكادر المهنى وتدريبه ..

الاخوان حيدر ومرتضى اشكركما على المتابعة ..واتوقع منكما الكثير

Post: #44
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Hassan Elhassan
Date: 05-10-2005, 09:39 PM
Parent: #43

الأخ الكيك تحياتي أولا ياسر عرمان ليس له خط إعلامي إنه يعبر عن رؤية الحركة باللغة العربيةفقط
وليست القضية شخصية جون قرنق القضية مايمارسه ويخطط له جون قرنق من مصادرة لحريات الآخرين الذين صعد على ظهورهم لتتسني رؤيته خارج حدود الجنوب من شركاء الأمس لكنهم يستاهلوا هذه يا أخي ديمقراطية الحركة الوجه الآخر للإنقاذ

Post: #45
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: Murtada Gafar
Date: 05-10-2005, 11:32 PM
Parent: #44

الأخ الدكتور حيدر بدوي صادق:

لك السلام و الإحترام:

دعني دكتور أستقطع الجزء التالي من مداخلتك الأخيرة:

Quote: الأخبار نقلت لنا اليوم بأن الأخ الكريم ياسر عرمان يقول بأنه قد أسئ فهمه، وأن وسائل الإعلام قد نقلت عنه ما لم يقله، أو أنها شوهت ما قاله.


و دعني أيضا أستقطع هذا الجزء من مساهمة سابقة للأخت هميمة:

Quote: والمسالة مقصوده انا بفتكر !!! ومخططين ليها ناس السودان القديم ... عايزين يحرقووه وبعد يومين يبقى ذى الصادق المهدى ...مهما كلامو كان جميل الناس بتكون ضرسانا منو


و كنت قد قلت سابقا:

Quote: فتجدني أقرب إلى التفسير القائل بأن من هناك إستهداف إعلامي للأخ ياسر يجب أن يتفطن إلى أبعاده و مراميه،


هذا لا ينفي حقيقتان أن الحركة الشعبية لتحرير السودان و المؤتمر الوطني قد قدما مقترح دستور السودان الإنتقالي سوية إلى لجنة إعداد الدستور، الحقيقة الثانية أن هذه المسودة تتضمن مادة تحظر النشاط على الأحزاب التي لا تعترف بالإتفاقية و الدستور الإنتقالي. فيا زول بكان ما تمشي نحنا وراك وراك بوست تاني جيت هنا كلو مرحب بيو بس تستمر إنت تكتب و عن الموضوع ده.

الأخ Hassan Elhassan:

كتبت:
Quote: وليست القضية شخصية جون قرنق القضية مايمارسه ويخطط له جون قرنق من مصادرة لحريات الآخرين الذين صعد على ظهورهم لتتسني رؤيته خارج حدود الجنوب من شركاء الأمس لكنهم يستاهلوا هذه يا أخي ديمقراطية الحركة الوجه الآخر للإنقاذ


هذه النقاط بدت لي محسومة فحقيقة أن مستغرب أن ترد في هذه المرحلة المتقدمة من هذا الحوار و الذي جاء من بدايته متجاوزا مثل هذه الأوهام السالبة و الضارة.

و لكما إحترامي


مرتضى جعفر

Post: #46
Title: Re: ياسر عرمان يدشن خطه الاعلامى الجديد
Author: الكيك
Date: 05-11-2005, 00:01 AM
Parent: #45

الاخ حسن احمد الحسن
كيف الحال والاحوال اتمنى ان يكون ما قاله ياسر عرمان هو راى الحركة وراى مثل هذا لابد من احترامه اما ان يكون هذا راي الحركة بالعربي فانك تعنى ان للحركة خطابا اخر بلغة اخرى ..وهذا ما فهمته من مداخلتك واتمنى ان يكون فهمى صحيح ..لكن يا اخ حسن كل الاحزاب السودانية لها خطاب مزدوج سواء كان سياسيى او اعلامى وهذا سببه لفترات الشمولية الطويلة التى كممت الافواه ووجهت الاعلام الى وجهات تعبوية تجاه الحرب او تجاه قضايا انصرافية كما كان يفعل نميري والان الاخوان المسلمين ..
الاخ حسن انت من الاعلاميين المتخصصين وانا اعرفك جيدا واعرف انك والاخ صديق بولاد بذلتم المستحيل ليكون لحزب الامة اعلام مؤسس ولكن معضلة حزب الامة حتى اليوم تتمثل فى اعلامه وفى كوادره الاعلامية المشتتة رغم انكم تملكون كودادر اعلامية تتمنى الاحزاب الاخرى ان تكون فيها واذكر منهم على سبيل المثال ..
حسن احمد الحسن
خالد عويس
رباح الصادق
يوسف حسن
صديق بولاد
محمد محمد خير
ابراهيم الامين
زهير السراج واخرين اعرفهم ولا اريد ذكرهم ..
كل هؤلاء مؤهلون للقيام بدور يجعل من حزب الامة فى المقدمة فى هذا المجال ..
اعود للحركة رغم ان الحركة حديثة عهد بالسياسة مقارنة بحزبكم الا انها استطاعت ان تؤسس لكادر اعلامى ممتاز يتحدث بلغة واحدة تجاه قضية السلام والتحول الديموقراطى والله وحده اعلم بالنوايا وفرضية الشك واردة لكننا علينا بالظاهر والظاهر كما اراه حتى الان ممتاز ..