(العهد) البحرينية تجري حواراً مع البروف معز بخيت حول البحث العلمي

(العهد) البحرينية تجري حواراً مع البروف معز بخيت حول البحث العلمي


06-17-2010, 03:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=90&msg=1305907340&rn=0


Post: #1
Title: (العهد) البحرينية تجري حواراً مع البروف معز بخيت حول البحث العلمي
Author: khalid abuahmed
Date: 06-17-2010, 03:08 PM

moz.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #2
Title: Re: (العهد) البحرينية تجري حواراً مع البروف معز بخيت حول البحث العلمي
Author: khalid abuahmed
Date: 06-17-2010, 03:16 PM
Parent: #1

البروفسيور المعز عمر بخيت مدير مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزئي
بجامعة الخليج العربي في حوار مع صحيفة (العهد)

********************
ميزانية البحث العلمي الاسرائيلي تتفوق بـ 17 مرة على مثيلتها في كل الوطن العربي..!!.
--------------------------
كليات طب الخليج ما زالت بعيدة عن المستويات العالمية
--------------
بعض الجامعات العربية ترصد 10 الاف دولار للبحث العلمي وجامعة سويدية واحدة ترصد 10 مليار دولار


أجرى الحوار- خالد ابواحمد

لا يختلف إثنان على أن البحث العلمي من أعظم الأنشطة الإنسانية التي يمارسها الإنسان فوق سطح كوكب الأرض، ذلك الكوكب الذي أوكل الله مسئولية إعماره على عاتق الإنسان، وكان البحث العلمي على مر العصور هو أساس النهضات وعماد الدول، وركن رئيسي في الحضارة والعُمران، وهذا الجهد المنظم – الذي لا تنهض الدول إلا به - لا يمكن أن يجري في فراغ، حيث ينبغي توفير البيئة العلمية السليمة للباحث، والتي تساعده في إنتاج بحث علمي محكم، ثم يأتي دور المؤسسة الرسمية بعد ذلك لتساعد في إخراج نتائج البحوث العلمية من الظلام إلى النور ومن الأروقة العلمية النظرية إلى ميادين العمل حيث الارتقاء المباشر بالحياة الإنسانية.
وفي هذه السانحة تستضيف صحيفة (العهد) البروفسيور المعز عمر بخيت رئيس مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزئي التابع لجامعة الخليج العربي بالبحرين، ولما كان الحديث عن أزمة البحث العلمي في الوطن العربي يعني بكل تأكيد الحديث عن أسباب التخلف العربي عن ركب الحضارة والنهضات العلمية المتلاحقة في دول العالم المتحضر كان ذلك أحد المحاور التي تناولها الحوار مع الضيف الكريم..سيما وأن العالم من حولنا يحقق أرقامًا متقدمة في مجالات الإنفاق على البحث العلمي وبراءات الإختراع واستثمار البحوث في الوقت الذي يتراجع فيه بحثنا العلمي عامًا بعد عام ، وإن تقدم خطوة فإنه لا يواكب مئات الخطوات التي اجتازها الغرب.
تخرج في كلية الطب جامعة الخرطوم عام 1985م، تخصص في أمراض المخ و الجهاز العصبي بالسويد عام 1993م، نال درجة الدكتوراه في الطب عام 1993م، نال درجة بروفيسور مشارك من جامعة كارولينسكا الطبية باستوكهولم عام 1996م، من جامعة الخليج العربي بالبحرين عام 2002 م (Full Professor) نال درجة الأستاذية الكاملة، عمل لعدة سنوات كرئيس للأبحاث ومدير لمعامل أبحاث المخ و مناعة الجهاز العصبي بمستشفى هودينقا الجامعي- جامعة كارولينسكا- السويد وهي الجامعة التي تمنح جائزة نوبل في الطب، يعمل الآن أستاذ وبروفيسور في علم المناعة بكلية الطب - جامعة الخليج العربي و استشاري لأمراض الدماغ و الجهاز العصبي بالمستشفى العسكري، ومدير لمركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم الجينات والأمراض الوراثية بالبحرين.
* كيف تنظر للبحث العلمي بالجامعات العربية من حيث الكم والكيف والأمكانيات المتوفرة؟؟.البحث العلمي بكل أسف يقف بعيداً جداً عما يفترض أن يكون عليه خاصة وأن الأمة العربية والإسلامية هي من قادت التقدم والحضارة في مجالات العلوم المحتلفة كالطب ووظائف الأعضاء والرياضيات والجبر والطيران وعلوم ونظم الري والأدب والفكر، كل ذلك عبر بحوث وُضعت لها الأسس واللبنات الأولى، الآن لك أن تتصور أن ميزانية البحث لعلمي في دولة مثل اسرائيل تفوق بسبعة عشر مرة ميزانية البحث العلمي في كل الوطن العربي وهي بذلك ستظل متفوقة علينا أكاديمياً وعلمياً وعسكرياً وفي كل المجالات كالما عرفت قيمة البحث العلمي وتوره في تطور الأمم.
نحن مشكلتنا نفتقد للصبر ونستعجل النتائج ولا ننظر للمستقبل البعيد لذلك نأخذ السهل باستهلاك ما ينتدعه الآخرون، والبحث العلمي يحتاج للمال وللصبر وبعد النظر وطالما ظللنا مستهلكين فلن نحقق أي طفرة أو تميز.

* كيف تقيم الباحث والأكاديمي العربي في الجامعات العربية؟.

لا زال في بداية الطريق والذي لديه الرغبة والطموح يصطدم بالواقع المرير من عدم رصد اي ميزانية مقدرة أو دعم أو تشجيع، حتى الباحث تجده يعامل إقتصادياً واجتماياً بلا تقدير يستحقه، وكل نتائج البحاث تستخدم فقط لمواضيع إدارية كالترقيات لا أكثر، ليس هناك مؤسسات لدعم البحث العلمي ومراكز للأبحاث ولا ميزانيات وليس هناك استراتيجيات ذات رؤية ورسالة واضحة وأهداف وخطة عمل وخارطة طريق ترسم مستقبل البحث العلمي في أمتنا العربية.
* بأعتبارك عامل في هذه المجال ما هي متطلبات تطور البحث العلمي في الوطن العربي ؟.
أولاً تثقافة البحث العلمي مفقودة ويجب أن نوضع منذ مراحل الدراسة الأولية وتشجيع التلاميذ على البحث والمنهجية العلمية، ثم بعد ذلك تكون هناك خطة استراتيجية من قبل الدولة ومؤسساتها الأكاديمية العلمية تتبنى منهج البحث العلمي وتنفذه. ثم لا بد من رصد ميزانيات معتبرة لتنفيذ خطط البحث العلمي واقدير الباحثين مادياً وأكاديمياً واجتماعياً.

*هل من مقارنة بين الجامعات التي عملت فيها في الدول الأوروبية وتلك التي في الدول العربية؟.

على سبيل المثال أنا عملت في جامعة كارولينسكا الطبية بالسويد وهي التي تمنح جائزة نوبل في الطب والفسيولوجي وأقيمت بها أعظم الإكتشافات الطبية والعلمية في مجال الصحة والعلوم والتقنية الحيوية، تخيل قبل عشرة سنوات كانت ميزايتها السنوية للبحث العلمي فقط 10 بليون دولار، وجامعاتنا ترصد أقل من 10 ألف دولار للبحث العلمي في الجامعة الواحدة، لذلك تجد الفرق بين خريج تلك الجامعات ونتاج بحثها العلمي، هناك يرتبط البحث بالأكاديميا وبالصناعة وبالخدمات، بينما يرتبط البحث العلمي لدينا بالترقيات ونيل الشهادات التي تنتهي بالرفف والمخازن.

* بعد عام من أفتتاحه ما هي أبرز ما يقوم به مركز الأميرة الجوهرة في مجال الطب الجزيئي؟.

بالمركز أقسام الطبية تتلخص أنشطتها قسم الخدمات التشخيصية السريرية، وقد تم تجهيز هذا القسم بجميع المعدات المطلوبة وفي انتظار تعيين الكادر الطبي من أجل البدء في تقديم خدمات علاجية تحشتمل على سبيل المثال الفحص بالمنظار الرحمي وأخذ خزعة من بطانة الرحم، تحفيز الاباضة، التلقيح الاصطناعي، الإخصاب الخارجي وتقنيات أطفال الأنابيب، الحقن المجهري للبويضة وتجميد البويضات والأجنة، استخلاص الحيوانات المنوية من الخصية جراحيا، التقنيات المساعدة على تفقيس الجنين، التشخيص الوراثي للأجنة قبل الحمل وأثناء الحمل إضافة قسم الخدمات التشخيصية المختبرية حيث بدأ العمل في هذا القسم حيث تم الوصول حتى الآن لخمسين إختبار وتدريجياً سيتم زيادة الإختبارات وبدأ بتلقي العينات من مستشفى قوة الدفاع وفي انتظار توقيع اتفاقية التفاهم مع وزارة الصحة لارسال العينات إلى المختبر والذي يمكنه إجراء حوالي 500 عينة يومياً، وتتمثل وحدات القسم في وحـدة التشخيـص الجزيئـيالذي يقدم خدمات تشخيصية على المستوى الجزيئي للأمراض المختلفة، وعلاوة على ذلك هناك وحـدة التشخيـص الوراثي و تقدم خدمات تشخيصية على المستوى الجيني، ووحدة الوراثة الخلويـة تقدم خدمات تشخيصية على مستوى الكروموسومات، وحـدة التمثيل الحيوي التي تقدم خدمات تشخيصية على مستوى المركبات الكيميائية، كذلك هناك قسم الأبحاث والتدريس ويقوم هذا القسم حالياً بالدراسات الإحصائية المختلفة والأبحاث العلمية السريرية والمعملية، كما يشرف على تدريس الطب الجزيئي لطلاب الطب والدراسات العليا وعلى برنامج الدكتوراة في الطب الجزيئي.

* هل تعتقد أن للمركز مستقبل واعد في الأختراعات والأنجازات العلمية.؟.

بالتأكيد وقد نشرنا خلال هذا العام 7 أوراق علمية في مجلات طبية عالمية ووقد تواصل البحث في مجال العلاقة الجزيئية بين الجهازين المناعي والعصبي حيث تم سابقاً بالمركز الكشف عن المورثة التي تربط جهاز المناعة بالجهاز العصبي وعلى المركب البروتيني الذي تنتجه والذي تم تعريفه بـاسراء. الوصول لهذا المركب الفعال قد يسهم في علاج أمراض المناعة المكتسبة والأمراض السرطانية حيث أنه مركب يعمل بطريقة فسيولوجية لتنشيط جهاز المناعة، كما أن إنتاج مضادات له يساعد في علاج أمراض المناعة الذاتية ويساعد في الحالات التي تستدعي تثبيط مؤقت لجهاز المناعة مثل عمليات نقل الأعضاء، وخلال الأشهر القليلة الماضية تم التوصل إلى المورثة البشرية المقابلة لاسراء وسوف تبدأ الآن التجارب لتحليل البروتين الفعال الذي تنتجه وتأثيره البيولوجي على الخلايا البشرية.

* ما هي أهمية وجود مركز الاميرة الجوهرة في هذه المنطقة بالذات؟.
أولاً المركز هو الأول من نوعه في الوطن العربي الذي يتبنى مبدأ الطب الجزيئي كمنهج أكاديمي في تناوله لأسباب الأمراض المتعلقة بالتغيرات والطفرات الجينية والوراثية، وبذلك يستطيع المركز أن يقدم خدمات تشخيصية وبحثية متفردة في هذا المجال الحيوي الهام لأن المنطقة الخليجية تحتاج بشدة لهذا النوع من التخصص بسبب تكوينالمجتمع الخاص وزواج الأقارب المنتشر والذي يؤدي لانتشار الكثير من الأمراض الوراثية والمتعلقة بالطفرات الجينية. كما ان التغيرات البيئية في المنطقة تؤثر على التركيبة الجينية والحيوي لدى السكان مما يستدعي وجود تقنية صحية ترصد وتتابع هذه المتغيرات وتضع الحلول لها طبياً ودوائياَ وتسهم في الوقاية منها.

* كأستاذ جامعي وباحث كيف تنظر لكليات الطب الخليجية مقارنة بباقي الدول العربية من حيث الامكانات والأهتمام الرسمي؟؟.
حقيقي لا أعرف الكثير عن كليات الطب العربية لكنني قمت بزيارات لبعض كليات الطب الخليجية وهي برغم حداثتها لكنها تسير بخطى حثيثة نحو التطور لكنها لا زالت بعيدة عن المستويات العالمية لذلك لا تجد أي كلية طب خليجية أو حتى عربية ضمن أحسن خمسمائة جامعة عربية بينما توجد جامعة واحدة وهي جامعة الملكفهد للبترول ضمن التصنيف العالمي.