أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية المعلمة

أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية المعلمة


12-05-2007, 12:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=88&msg=1239842848&rn=0


Post: #1
Title: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية المعلمة
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-05-2007, 12:26 PM

الدكتور احمد البغدادى الكاتب الكويتى المعروف
يعقب على مقال للدكتور عبدالمحيد الانصارى عميد
كلية الشريعة الاسبق بجامعة قطر حول مقال للآخير
عن الاسلام والليبرالية. نورد المقال نقلا عن جريدة الوطن
القطرية عدد اليوم الاربعاء 5/12/2007 لمزيد من الحوار.

الإسلم والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا
شهد عام 2007 وهو يلتقط أواخر أنفاسه مقالا بالغ فى التفاءل ممايمكن تصنيفه بـ (تفكير التمنى)
بسبب بعده عن إمكانية تحقق ، كتبه أخ عزيز من قطر ، أسماه ( الليبرالية والإسلامية) وهو دكتور
عبدالمحيد الانصارى ، حيث عدد مثالب العرب المسلمين ومبينا تناقضاتهم ، داعيا إياهم لتبنى حل
للخروج من المآذق التاريخية التى يعيشونها بالقول 0 لاحل أمام العرب تجاه صدمة الحداثة إلا
(الليبرالية) المنسجمة مع ثوابت الإسلام .
وذا جاز لي فانى أسميها (الليبرالية الإسلامية ) ممثلة فى العقلانية والفردية وحرية التعبير والحوار
التنافسى السلمى وقبول الآخر ، لا أرى حلا آخر ينقلنا إلى بر ( الحداثة ) غيرها فهل نفعل هذا آمل)
وأعترف حين قرأت المقال باننى سألت نفسى ، وأوشكت أن أتصل بالاخ العزيز د. عبدالحميد لأعلم عن مدى
اطلاعه على حادثة المدرسة الإنجليزية التى قام طلبتها الأطفال باختيار اسم لعبتهم وهى على صورة دب
باسم (محمد) وكما هو معروف أن المقصود ليس شخص النبى محمدصلى الله عليه وسلم بذاته. لكن ( جت الطوبة
في المعطوبة ) والمعطوبة هنا هى المدرسة الإنجليزية التى إختارت السودان (ويابئس ما اختارت) لإشباع
رغبتها فى التدريس أطفال العالم الخامس عشر تحت الصفر . وتم جرجرتها للمحاكمة ، التى قضت بحبسها
15 يوما مع الإبعاد، ثم خرج السودانيون بعد صلاة الجمعة بالسيوف والسكاكين مطالبين بقتلها !!!وبعدها
بأيام صدر عفو رئاسى عنها، ولاندرى هل تم ذلك إحسانا عليها أم خوفا من نتائج هذا السلوك غير الحضارى
من الحكومة السودانية على المستوى العالمى ، خاصة وأن السودان لديه مايكفى من مشاكل فى قضية دار فور
التى لم تحرك الضمير السودانى رغم ععدد القتلى قد تجاوز ربع مليون آدمى ، دعك عن ملاين المشردين والحفاة
العراة .
فى مقابل هذه الصورة المتفائلة للأخ الدكتور ، لنقرأ ماكتبه الكاتب النمساوى ، اليهودى الديانة ،ثم هداه
الله للإسلام وكتب كتابه الشهير ( الطريق إلى مكة) و ( مناهج الحكم فى الإسلام) حيث يقول ما نصه ( يمكننا القول
إنه من باب التضليل الوؤذى إلى أبعد حدود أن يحاول الناس تطبيق المصطلحات التى لاصلة لها بالاسلام على الأفكار
والأنظمة الإسلامية . إن للفكرة الإسلامية نظاما اجتماعيا خاصا بها وحدها ويختلف من عدة وجوه عن الأنظمة السائدة
فى الغرب ، ولايمكن لهذا النظام أن يدرس ويفهم إلافى حدود مفاهيمه ومصطلحاته الخاصة، وأن أى شذوذ عن هذا المبدأ
سوف يؤدى حتما إلى الالتباس بدلا من الوضوح والجلاء حول موقف الشرع الإسلامى تجاه كثير من القضايا السياسية والإجتماعية
التىتشغل الأذهان فى الوقت الحاضر ) بشىء من القراءة المتأنية جدا لماكتبه المرحوم محمد أسد( 1900 - 1992 ) يتبين
لنا أن تفاؤل الأخ الدكتور عبدالحميد لايمكن أن يتحقق ، بل أن الواقعالمعاصر ، خاصة وبعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر
، يشهد لصالح المرحوم محمد أسد ، حيث تشهد الساحتان العربية ( مصر ، العراق والسعودية والكويت على سبيل المثال لا الحصر)
والمسلمة ( بقية الدول المسلمة غير الناطقة بالعربية ) تناميا مضطردا وعجائبيا فى الوقت نفسه للمفاهيم الدينية المتشددة
. هل نستشد بما ورد فى المؤتر الأمنى الذى عقد في المملكة العربية السعودية قبل أيام ، بوجود مالايقل عن تسعة عشر ألف (1900)
موقع الكترونى للمتشددين الذين يحثون الشباب على الجهاد فى العراق وعيره ، ودعواهم الدائمة للتكفير !! أم هل نذكر القارىء
بمن قدر ععدهم بمائتى إرهابى كانوا يخططون لضرب أهداف متعددة واغتيال شخصيات سعودية في المملكة أم نستشهد بالارهاب العالمى
الذى أخذ ينتشر كالأخطبوط في أوربا من أبناء الجاليات المسلمة ! أم نستشهد بتنامى الموضوعات الدينية فى مناهج التعليم فى الدول
العربية ، والخليجية بوجه الخصوص . والقائمة أطول من أن تحصى .
وللحق ، لقد توقفت كثيرا عند مصطلح ( الليبرالية الإسلامية) الذى تمناه الدكتور عبدالحميد ، وقارنته بمصطلح ( الإسلامية الليبرالية)
متسائلا :هل نريد فى عالمنا العربى الإسلامى ، أسلمة الليبرالية، أم ليبرلة ( إن جاز التعبير ) الإسلام ، والفرق بين المصطلحين شاسع
وواسع . ومن الواضح أنه من المستحيل أسلمة الليبرالية لأنها ليست معنية بالأمر ، ولأنها ذات كيان علمانى خاص بها ، ولا يمكن من خلاله
أن تتكيف مع أى دين ، سواءكان الإسلام أم غيره . لكن (اليبرة )الإسلام قضية مستحيلة ايضا لو أخذنا ما اورده المرحوم محمد اسد في الفقرة سالفة الذكر من كتابه ( مناهج الحكم فى الإسلام) بمعنى كيف يمكن الجمع بين الدينى والعلمانى ، أو مايسميه الإسلاميون المقدس
المدنس ؟فالليبرالية نظرية وايديولوجية علمانية مائة بالمائة ، ولاتقبل المرجعية الدينية أيا كان مصدرها ، فى مقابل الإسلام الذى هو
فى جوهره دين ووحى سماوى لا يقبل أى مرجعية إنسانية ترفضه ، ففي الليبرالية تتساوى البوذية مع الإسلام من جهة الحرية الدينية التى
تنادى بها الليبرالية ، فى مقابل اعتبار الدين الإسلامى للبوذية والهندوسية وكل (الأديان )البشرية ، باعتبارها شركا لايحق له البقاء
على قيد الحياة ، حيث ان الزواج منهم محرم ومأكلهم محرم ، ومجالستهم وتهنئتهم فى اعيادهم حرام فى حرام . ولسنا بحاجة لتكرار ماكتبه ابن القيم الجوزية حول ( أحكام أهل الذمة ) وهو عين ما اورده المرحوم العراقى المنتمى لجماعة الاخوان المسلمين عبد الكريم
زيدان فى مؤلف له تحت نفس العنوان !! أم هل نسينا موقف المتشددين من جماعة الاخوان المسلمين فى مصر من المراة والاقباط .وأما جماعة
السلف ، فهم قصة اخرى لاتستقيم مع الحياة المعاصرة من الألف حتى الياء.
الدين اي دين وخاصة الدين الاسلامى عصى على الانصهار فى بوتقة العلمانية سواء كانت فى شكل الليبرالية او حقوق الأنسان او الحريات الفكرية
والمدنية بشكل عام.
باختصار شديد جدا.. الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إلى قيام الساعة إلا اذا ظهر جيل جديد غير متأثر وممارس لأحكام الدين الاسلامى..
ودون ذلك خرط القتاد، كما تقول العرب العاربة والمستعربة في آن معا.




Post: #2
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-05-2007, 03:17 PM
Parent: #1

Quote: المدرسة الإنجليزية التى إختارت السودان (ويابئس ما اختارت) لإشباع
رغبتها فى التدريس أطفال العالم الخامس عشر تحت الصفر . وتم جرجرتها للمحاكمة ، التى قضت بحبسها
15 يوما مع الإبعاد، ثم خرج السودانيون بعد صلاة الجمعة بالسيوف والسكاكين مطالبين بقتلها !!!وبعدها
بأيام صدر عفو رئاسى عنها، ولاندرى هل تم ذلك إحسانا عليها أم خوفا من نتائج هذا السلوك غير الحضارى
من الحكومة السودانية على المستوى العالمى ، خاصة وأن السودان لديه مايكفى من مشاكل فى قضية دار فور
التى لم تحرك الضمير السودانى رغم ععدد القتلى قد تجاوز ربع مليون آدمى ، دعك عن ملاين المشردين والحفاة
العراة .



حين يحكمنا الغارمون الجدد لن يكون الخراج غير ذلك

Post: #3
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-05-2007, 05:37 PM
Parent: #2

Quote: أما جماعة
السلف ، فهم قصة اخرى لاتستقيم مع الحياة المعاصرة من الألف حتى الياء.

يقينى ان ذلك هو كبد الحقيقة

Post: #4
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-05-2007, 07:34 PM
Parent: #3

ذكر دكتور البغداى أن هناك تسعة عشر الف موقع الكترونى للمتشددين
يحثون من خلالها الشباب إلى الجهاد فى العراق وغيره والتكفير!!
هذا يقودنى لحديث المفكر الكبير محمد اركون فى كتابه ( الفكر الاصولى
واستحالة التأصيل ـ نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامى) حيث ذكر :
(لهذه الأسباب اردت أن الفت انتباه المفكرين المسلمين إلى ضرورة إعادة
النظر فى عملية التأصيل كما فهمها ومارسها وأورثها لنا القدماء . لانؤخذهم
طبعا على مافاتهم في زمنهم ومرحلتهم الفكرية من مناهج التصحيح ومبادىء النقد
المعرفى والتحليل التفكيكى . فنحن نحترم المواقف الفكرية السابقة وماتنتجه
في زمانها وبيئتها من منظومات معرفية . ومع هذا الاحترام للاوضاع التاريخية
نكتشف الفاصلة بين عالم من المعرفة مضى وانقضى ، بين عالمنا نحن أبنا الحداثة
ووارثيى العقائد الدينية القديمة ).

وحين نقارن هذا وذلك بالدعوة لتدمير هذا الموقع من خلال خطبة الجمعة من أحد رموز
السلفية الاسلامية في السوادن ( شيخ أبوزيد) وبالمقابل الشباب الذين اقامو تسعة عشر
ألف موقع الكترونى لتدمير الحياة فلو قبلنا ان شيخ بوزيد لايمكنه مغادرة قديمه لانه
اكيد حا يتوه لكن الشاب الذى يتعامل مع التكنولوجيا ويستخدمها لنفس دعوة ابوزيد
من اين له هذا التصالح العقلى بان يتعلم البناء لا ليبنى وانما ليدمر يالها من إشكالية !؟

Post: #5
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 12-05-2007, 08:09 PM
Parent: #1

صديقي/ بدرالدين،،، لك كل الود
قرأت مقال د. البغدادي بالصحف القطرية، ولي عليه ملاحظات منهجية ألخصها فيمايلي:
1. زعمه بأن السودانيين (كذا السودانيين!!!) قد خرجوا حاملين السيوف، يعتبر تعميماً مخلا الغرض منه التشهير إذا ماتمت قراءته مع عبارة "بئس ماإختارت". فالمعلوم أن من خرجوا هم بعض السودانيين قدرتهم وكالات الأنباء ببضع مئات أو بضعة آلاف في أحسن الفروض وبالتالي لايصح أن يقال أن السودانيين جميعهم خرجوا إلا إذا كان الكاتب يرغب في وصف شعبنا كله بالهوس الديني.
2. القول بأن الإسلام والليبرالية لايلتقيان بالمطلق، يلغي المساهمة الرائدة للأستاذ/ محمود محمد طه ومجمل الفكر الجمهوري الذي أسس نظريا لمفهوم لبرلة سياسية ووثيقة للحقوق على المستوى السياسي لا الإقتصادي بالأخذ في الإعتبار منهج الأستاذ المساواتي ، وذلك من منطلق إسلامي. كذلك يلغي مساهمة الفيلسوف/ محمد إقبال القائمة على تقسيم الإسلام إلى عادات وعبادات مما يتيح إستدخال المفاهيم الليبرالية السياسية بكل سهولة.أيضا حديث الدكتور، ينسخ المساهمة العميقة للقرآنيين وشيخهم الدكتور أحمد صبحي منصور الذي ينظر لليبرالية إستنادا للنص القرآني إنطلاقا من رفض قواعد النسخ في القرآن. وفوق ذلك، تجاهل الدكتور إمكانية إستدخال هذه المفاهيم وفقا لمساهمة الإمام نجم الدين الطوفي الحنبلي التي تقدم المصلحة على النص. وبالتالي كان الصحيح أن تبنى المقالة على أن الإسلام السلفي الذي يعتمد قواعد أصول الفقه التقليدية لايمكن أن يلتقي مع الليبرالية بأية حال من الأحوال. أما التعميم والحديث عن الإسلام بالمطلق فهو غير سليم لأنه يلغي إجتهادات مقدرة تسمح بالمزاوجة بين الإسلام والليبرالية. وهذا تعميم آخر مخل ومحزن.
3. لايفرق الدكتور بين ممارسة المسلمين والإسلام وهذه المطابقة فيها خلط مريع هو الربط الميكانيكي بين الفكر والممارسة في حين أن العلاقة بينهما جدلية. إذ لايمكن القول بأن كل مايفعله غالبية المسلمين هو الإسلام بدلالة وجود أقلية لاتوافقهم عليه بل وحسب أمثلة التطرف التي أخذها هنالك أغلبية لاتوافقهم وهنا يتضح الجدل. فالمنهج السلفي يقود للتطرف بالإمكان لأنه يحمل ممكناته النظرية والفلسفية، ولكن ليس كل سلفي متطرف بالفعل فهناك عامة المسلمين من أهل السنة يحتكمون لنفس قواعد أصول الفقه عند السلفيين وليسوا بمتطرفين بأي حال من الأحوال.
لماتقدم أستطيع أن أخلص للقول بأن المقال من حيث المنهج ضعيف عابه التعميم المخل الذي يعكس عدم الدقة في تناول الإسلام كدين وكآيدلوجيا بخلط مريع بين المستويين،كما يعكس فهما ميكانيكيا للعلاقة بين الممارسة والنظرية وبالتالي موقفا متخلفا من نظرية المعرفة. كنت من المعجبين بكتابات سابقة للدكتور البغدادي، ولكم أحزنني مقاله هذا وليته لم يكتبه.
لك ودي وتقديري ياصديقي.

Post: #6
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-06-2007, 08:53 AM
Parent: #5

أخى وصديقى القانونى الضليع الدكتور احمد عمر
تقديرى لورودك ومواردك
وملاحظاتك حول مقال دكتور احمد البغدادى
جديرة بالوقوف عندها وقد احلت الحوار لينابيع ثرة
لكن بالمقابل أراك اغفلت الموضوع الاساسى وهو مقال
الدكتور عبدالحميد الانصارى موضوع التعقيب هل انت
متفق مع مضامين مقال الانصارى ؟ وسوف اعود لك لاحقا
بصحبة محمد اركون وهو من اكثر الذين حفروا في هذا المجال.

ولك الود القديم ومازال

Post: #7
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 12-06-2007, 09:03 AM
Parent: #1

صديقي/ بدرالدين،،،
لك الشكر والتقدير،،،
أنا تعمدت عدم الإشارة لموضوع الدكتور الأنصاري لأنني لم أقرأه وبالتالي لايمكنني التعليق عليه.
في إنتظار عودتك مع إبداعات المفكر الكبير محمد أركون لإثراء النقاش.
لك ودي مجددا

Post: #8
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: nadus2000
Date: 12-06-2007, 01:28 PM
Parent: #7

الأصدقاء الأعزاء
بدرالدين ود.أحمد عثمان

تحياتي

أتفق تماماً مع ما ذهب اليه صديقي أحمد عثمان، فان مقال الاستاذ البغدادي، شابته كثير من نقاط الضعف المنهجية، وهو أمر اعتقد أنه شاب كثير من كتابات د.البغدادي الأخيرة، والتي كان قاسمها المشترك حالة اليأس التي تنسال بين سطور مقالاته في الفترة الأخيرة، رغم ان البغدادي يعد من احد الكتاب الليبراليين الذين يعول عليهم.


ويا بدر الدين الرجاء نشر مقال د.عبدالحميد الانصاري

Post: #9
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-08-2007, 10:01 AM
Parent: #8

الأخ والصديق العزيز عبدالجليل (نادوس)
مع تقديرى لك ولدكتور احمد عثمان فى
عدم رضاكم من مقال البغدادى واكيد المقال
لايخلو من لغة انفعالية وقد اشارة الكاتب
نفسه لها حين اقال انه اوشك ان يتصل بالدكتور
عبدالحميد الانصارى لكى يسأله عن مدى اطلاعه
على قضية المعلمة الانجليزية .
لكن خلونا نمشى بالحوار لمعارج اخرى وسوف
اعود لاحقا كما وعدت دكتور احمد مع اركون ونصر
حماد ابوزيد

Post: #10
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-08-2007, 05:02 PM
Parent: #9

Quote: فى مقابل هذه الصورة المتفائلة للأخ الدكتور ، لنقرأ ماكتبه الكاتب النمساوى ، اليهودى الديانة ،ثم هداه
الله للإسلام وكتب كتابه الشهير ( الطريق إلى مكة) و ( مناهج الحكم فى الإسلام) حيث يقول ما نصه ( يمكننا القول
إنه من باب التضليل الوؤذى إلى أبعد حدود أن يحاول الناس تطبيق المصطلحات التى لاصلة لها بالاسلام على الأفكار
والأنظمة الإسلامية . إن للفكرة الإسلامية نظاما اجتماعيا خاصا بها وحدها ويختلف من عدة وجوه عن الأنظمة السائدة
فى الغرب ، ولايمكن لهذا النظام أن يدرس ويفهم إلافى حدود مفاهيمه ومصطلحاته الخاصة، وأن أى شذوذ عن هذا المبدأ
سوف يؤدى حتما إلى الالتباس بدلا من الوضوح والجلاء حول موقف الشرع الإسلامى تجاه كثير من القضايا السياسية والإجتماعية
التىتشغل الأذهان فى الوقت الحاضر


وهذا يقودنا لكلام المفكر المصرى نصر حامد ابوزيد في كتابه (مفهوم النص ) حيث يقول
القرآن نص لغوى يمكن أن نصفه بأنه يمثل فى تاريخ الثقافة العربية نصا محوريا . ليس
من قبيل التبسيط أن نصف الحضارة العربية الاسلامية بأنها حضارة ( النص) بمعنى انها
حضارة انبتت اسسها وقامت علومها وثقافاتها على اساس لايمكن تجاهل النص مركز (النص)
فيه وليس معن ذلك أن (النص) بمفرده هو الذى أنشأ الحضارة فان (النص) أيا كان لاينشىء
حضارة ولايقيم علوما وثقافة ، ان الذى أنشا الحضارة وأقام الثقافة جدل الانسان مع الواقع
من جهة وحواره مع النص ومن جهة أخرى.
ان تفاعل الانسان مع الواقع وجدله معه ـ بكل ماينتظم فى هذا الواقع من ابنية اقتصادية واجتماعية
وسياسية وثقافية ـ هو الذى ينشىء الحضارة . واللقرآن فى حضارتنا دور ثقافى لايمكن تجاهله فى تشكيل
ملامح هذه الحضارة وفى تحديد طبيعة علومها.
واذا صح لنا بكثير من التبسيط أن نختزل الحضارة فى بعد واحد من ابعادها لصح لنا ان نقول ان الحضارة
المصرية القديمة هى حضارة (مابعد الموت) وان الحضارة اليونانية هى حضارة ( العقل) أما الحضارة العربية
الاسلامية فيى حضارة (النص)

أما المفكر محمد اركون فيقول فى كتابه (الفكر الاصولى واستحالة التأصيل ـ نحو تاريخ آخر للفكر الإسلامى)
فالقران لايزال يلعب دور المرجعية العليا المطقلة فى المجتمعات العربية المسلمة . ولم تحل محله أية مرجعية
أخرى حتى الآن . إنه المرجعية المطلقة التى تحدد للناس ما هو الصح وماهو الخطأ ، وما هو الحق وما هو الشرعى
وما هو القانونى وماهى القيمة ، إلخ ... نحن نعلم أن الإسلام السياسى الحالى يرفض الغرب بكل عنف وغضب حانق
فما هو الرهان الحقيقى لهذا الرفض العنيف ؟ إنه لايكمن فى رغبة الحركات الأوصولية فى الوصول إلى سلطة هشة
وعابرة هنا وهناك ، بقدر ما يمكن فى خوفها او حتى هلعها من التقدم الذى يحققه النموزج الدنيوى ( أوالعلمانى)
فى المجتمعات العربية والاسلامية . هذا الموزج يقدم صورة أخرى عن توليد التاريخ البشرى غير الصورة التى يقدمها
النموذج الدينى التقليدى . وسوف يؤدى تقديم هذا المنوذج على المدى العيد إلى الغاء النموذج ( الإلهى) لتوليد
التاريخ كما حصل في في الغرب الحديث . إنى إذ أقول ذلك أريد منذ الآن أن أربط بين مسألة القرآن وبين مسألة القطب
التاريخى للحداثة من جهة ، وبين القطب الاكثر تعقيدا والخاص بالظاهرة الدينية من جهة اخرى . قلت أكثر تعقيدا
لانه مستلحق ومحتقر فى آن معا.
إن هذا المعطى يبدوا حاسما من أجل إضاءة استراتيجتنا فى التدخل العلمى حول القرآن ومن أجل هداية وقيادة المنهجية
التربوية للباحث المفكر. كانت سنوات النضال من أجل الحصول على الاستقلال السياسى قد دارت بين عامى (1945 ـ 1970 )
تقريبا . وفى تلك الفترة كنا نأمل بان الانفتاح على النقد التاريخى الحديث الذى تجلى أثناء عصر النهضة (1830 ـ 1940)
فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا سوف يمتد لكى يشمل موضوعات محرمة كالدراسات القرآنية مثلا. وهى دراسات تشمل على المجالات
التى خلع عليها التقديس لاحقا كالقانون والمستلحق من قبل الشريعة وكتب الحديث التى رفعت إلى مرتبة الاصول منذ أن كان الشافعى
قد قام بتدخله المعروف (204هـ /820م) ولكن الذى حصل العكس تماما ! فللحظة التاريخية التى دشنتها ( الثورة الاسلامية) في
ايران عام 1979م والتى عمقتها وعممتها الحركات الأصولية الأخرى فى مختلف أنحاء العالم العربى والإسلامى راحت تلهب او تنعش
منجديد ذلك البعد القديم للعنف والتقديس . راحت تنشطه من جديد فى تلك الاضبارة المعقدة والشائكة للدراسات القرآنية وهى
إضبارة لم تستكشف بعد إلا قليلا أو بشكل سيىء . هذه البعد العتيق للعنف والتقديس تستخدمه ( او تجيشه) الحركات الاصولية الحالية
ضد حضارة نزع السحر والفتنة عن وجه العالم ، ضد حضارة السيطرة العلمية على كل مستويات الواقع .

ولعلى هنا اتساءل كيف لنا ان انقيس واقع الحال بالمقرنة مع استشهادات الاخ الدكتور أحمد عثمان
التالية :
القول بأن الإسلام والليبرالية لايلتقيان بالمطلق، يلغي المساهمة الرائدة للأستاذ/ محمود محمد طه ومجمل الفكر الجمهوري الذي أسس نظريا لمفهوم لبرلة سياسية ووثيقة للحقوق على المستوى السياسي لا الإقتصادي بالأخذ في الإعتبار منهج الأستاذ المساواتي ، وذلك من منطلق إسلامي. كذلك يلغي مساهمة الفيلسوف/ محمد إقبال القائمة على تقسيم الإسلام إلى عادات وعبادات مما يتيح إستدخال المفاهيم الليبرالية السياسية بكل سهولة.أيضا حديث الدكتور، ينسخ المساهمة العميقة للقرآنيين وشيخهم الدكتور أحمد صبحي منصور الذي ينظر لليبرالية إستنادا للنص القرآني إنطلاقا من رفض قواعد النسخ في القرآن. وفوق ذلك، تجاهل الدكتور إمكانية إستدخال هذه المفاهيم وفقا لمساهمة الإمام نجم الدين الطوفي الحنبلي التي تقدم المصلحة على النص.

Post: #11
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 12-09-2007, 09:22 AM
Parent: #1

صديقي/ بدرالدين،،، لك الود والتقدير الكبير للمفكرين الكبيرين/ نصر حامد أبوزيد وأركون وأرجو أن أكون قد فهمت مارميت إليه من إيراد نصوصهمالأنطلق في ردي من الآتي:
في تقديري أن مقولة أركون المركزية التي تستشف من النص أعلاه هي أن تسييس الدين يقود إلى علمنته بدلا من تديين السياسةوالمساهمات التي أشرت إليها في مساهمتي أعلاه والتي رغبت في أن تحاكمها بنص أركون لاتتناقض مع هذا الفهم! فمساهمات الأستاذ/ محمود و الفيلسوف / إقبال والآخرين، هي تعبير البرجوازية الوطنية في المجتمعات الإسلامية عن آيدلوجياها التي تترسم خطى الآيدلوجيا البرجوازية في البلدان الصناعية، وتعبر عن نفسهابصيغ دينية لضعف هذه البرجوازية وعدم قدرتها على الإفصاح عن نفسها والدعوة للحقوق والحريات وبناء الدولة الديمقراطية من خارج الإسلام كما يتمنى الدكتور/ أحمد البغدادي على الواقع. وهو تمني يغفل مايقوله الدكتور/ أبوزيد عن ماهية النص وعلاقته بالواقع الموجد له. فإذا أخذنا بمنهج الدكتور/ أبوزيد نفسه، نجد أن تاريخية النص عنده المحكومة بالعوامل التاريخية والإقتصادية عند نزول النص، لاتمنع من قراءة النص في ضوء شروط مستجدة قد تسمح له بالمواكبة أو تحكم عليه بالخروج من دائرة الصحة دون أن تتمكن من إخراجه من دائرة الفعل في التاريخ. قد أتفق مع الدكتور/ أبوزيد في أن الإنطلاق من النص مع التقيد بآليات تفسيره التاريخية المعروفة بقواعد أصول الفقه، يقود الشخص ليكون متطرفا بالقوة أو متطرفا بالفعل، ولكنني لاأوافق على تمديد هذا الحكم على المدارس العقلانية التي تقارب النص من مواقع مواءمته مع الواقع بكسر قواعد أصول الفقه مثل مساهمة الأستاذ/محمود غير المسبوقة. أما القول بأن الفكر الإسلامي كيان قائم بذاته وينبغي محاكمته وفقا لمصطلحاته وكينونته المتفردة، ففي تقديري أن ذلك يقارب الدعوة للفصل بين الحضارات وهي خطوة ممهدة للقول بالصراع بينها الذي يستعصي على الحل تماما مثل ماهو عند هنتنغتون. صحيح أن للفكر الإسلامي مقولاته ومصطلحاته وبنيته الخاصة، ولكن قراءتها قراءة مقارنة ونقدية هو شرط الحكم عليها في سياق معاصر. فالقراءة وفقا لشروطها هي ، إما أن تقود للسقوط في أحابيلها، أو أن تقود لإخراجها من دائرة الفعل وإدراجها ضمن ماهو تاريخي بالمخالفة للواقع الذي نعيشه كل يوم. لذلك، أرى أن تتم دراسة الأمثلة التي أشرت إليها سابقا في سياقها التاريخي الراهن للكشف عن طبيعتها والإختلاف حول ماإذا كانت ستؤدي للبرلة فعلية للإسلام وعلمنة له أم لا، بدلا من الحديث بوثوقية عن قطيعة مطلقة بين الإسلام والليبرالية في حين أن الأفكار التي أشرت إليها كلها تدعو لليبرالية سياسية واضحة ومن داخل الدين الإسلامي لامن خارجه. فالإقرار بوجود هذه الأفكار أمر لامناص منه، مثلما هو الإقرار بأنها تقدم هذا النوع من المساهمات. أما النظر والجدل حول مصداقيتها وإمكانات نجاحها فهو أمر آخر الإختلاف فيه أصل ولا غبار عليه.
إذا كان فهمي هذا صحيحا لما قصدته بإيرادك المساهمتين أعلاه ياصديقي، فلنواصل النقاش، وإن كنت أخطأت الفهم فصوبني لأعود وأرد. وحتى ذلك الحين أبقى مصرا على رأيي في مقال د. البغدادي ولك الود،،،
ودمتم

Post: #12
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-10-2007, 10:41 AM
Parent: #11

صديقى الدكتور أحمد عثمان
تقديرى لاريحية الحوار وشكرا لمنحى (سكة غير الللاعب) كما تقول فنون لعبة السيجا
وياسيدى لم اقصد محاكمة رؤيتك بقدر انى حفى لرؤيتها من خلال الاختلاف معها وسوف
اعود لاحقا بصحبة الاستاذ محمد ابراهيم نقد فى حواره حول (النزعات المادية في
الفلسفة العربية والاسلامية) وبمقاربة أخرى لاركون حول نفس الاشكالية

ولك الود القديم ومازال

Post: #13
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 12-10-2007, 01:24 PM
Parent: #1

شكرا ياصديقي/ بدرالدين ومرحب بإختلاف وجهات النظر،،،
بحديثي عن المحاكمة قصدت مقايسة ومعايرة نصي بنص أركون ولم أذكرها بحيث تفهم بفهمها العام، علما بأنني لا أتضايق من المحاكمات فهي إحدى عناصر مهنتي ووسيلة أكل عيشي!!!!
في إنتظار نصوص الأستاذ/ نقد له التحية والود وياحبذا لو كان لديك بعض مساهمات الشهيد/ عبدالخالق ليحلو النقاش والإختلاف!
لك ودي مجدداوشكري على إيراد هذا الخيط المهم،،،
ودمتم

Post: #14
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: Malika Ouahidy
Date: 12-11-2007, 05:50 AM
Parent: #13

فقط حتى أعود إليه بهدوء
كان ولا يزال هناك خطران ينجمان عن موقف خاطئ لهذه الإشكالية من وجهة نظرى سأأتى إليها لاحقا وحتى تلك اللحظة أتمنى أن يكون السيد صاحب المقال قد أكمل كل ما عنده

Post: #15
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 12-11-2007, 06:13 AM
Parent: #1

مرحبا بالأستاذة/ مليكة لإثراء النقاش،،،
لم أفهم من المقصود بصاحب المقال. إن كان الدكتور/ البغدادي فهو حتما قد إنتهى. وإن كان المقصود صديقي/بدرالدين فهو بالقطع قد وعد بالمزيد وأنا في إنتظاره لأزيد. لذا أتمنى أن تبادري بمداخلتك في الموضوع دون إنتظار حتى نستفيد ونتعلم وحتى تتضح الرؤى حول هذه المسألة الهامة.
لك الود والتقدير الموصول لصديقي/ بدرالدين مبتدر النقاش وللدكتور/ البغدادي رغم الإختلاف معه.

Post: #16
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-11-2007, 10:27 AM
Parent: #15

لك التقدير صديقى دكتور احمد
ومثله للاستاذة مليكة
ولعلنى اسعى وانا حفى معكم هنا لفتح نوافذ تفاكرية تأملية
عن الحادث والكائن حول قضيتنا الخاسرة حتى الآن (الليبرالية)
أعود الاستاذ: محمد أبراهيم نقد وحواره النقدى المعمق لسفر النزعات
المادية فى الفلسفة العربية والاسلامية) للمفكر الكبير (حسين مروة)
وحين يتساءل الاستاذنقد : لماذا تقاعست الفلسفة العربية الإسلامية عن
النهوض أسوة ببقية العلوم الانسانية فى بدء عصر النهضة ؟ فاسهامات
الطهطاوى والأفغانى ، وعبده رشيد رضا ، وشبلى شميل ، الكوكبى ... كانت
سياسية اجتماعية تاريخية تجديدا للدين والتراث ، لكنها لم تقترب من
الفلسفة ، وماكانت معرفة أى منهم رقيقة أو عابرة بعلم الكلام ورهط الفلاسفة
من الكندى إلى ابن رشد . وبعيد ومسبعد الظن ، أنهم اخذو ضمن ما اخذوا من
مؤثرات ثقافة غرب اوربا منتصف القرن التاسع عشر ، بمنطلقات الفلسفة الوضعية
وتصورها الخاص بها لنهاية الفلسفة ووظيفتها المعرفية التأملية.
اى اثر سالب على نهوض الفلسفة العربية الاسلامية فى عصر النهضة والعصر الماثل ،
خلفته ترسانة الموقف الفكرى المعادى للفلسفة الدامغ إياها بالالحاد والزندقة:
الغزالى: وعلمت يقينا أنه لايقف على فساد نوع العلوم من لايقف على منتهى ذلك العلم
ـ الفلسفةـ فوجب تكفيرهم ، فلاسفة اليونان وتكفير شيعهم من المتفلسفة الاسلاميين كابن
سيناء والفارابى وغيرهما).
ابن الجوزى: علم أهل الكلام أفضى بأكثرهم الى الشكوك وببعضهم الالحاد ...)
الخوارزمى : يلعن أفلاطون الملحد رئيس الفلاسفة ويصفهم بانهم اجهل الناس وان مذاهبهم
اساس الالحادوالزندقة).
ابن خلدون : وضررها ( أى الفلسفة) فى الدين كثير فوجب ان يصدع بشأنها ويكشف عن معتقد
الحق الفيها ... فليكن الناظر فيها متحررا من معطياتها...)
موفق الدين المقدس: المتكلمون شر الخليقة الغالب عليهم الزندقة)
ابن صلاح: الفلسفة أس السفه والانحلال ومادة الحيرة والضلال ومثار الزيغ والزندقة ومن تفلسف
عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المطهرة ... ولقد تمت الشريعة وعلومها وخاص فى بحر الحقائق
والدقائق علماؤها ان، حيث لامنطق ولا فلسفة ولا فلاسفة فالواجب على السلطان ان يدفع الملمين
شر هولاء المياشيم ويخرجهم عن المدارس ... فهم شرزمة يسيرة من ذوى العقول المنكوشة والاراء
المعكوسة الذين لايؤبه لهم ولا يعبا بهم فى مابين النظار ولا يعدون إلا فى زمرة الشياطين الاشرار
والأغبياء الأغرار ...)
قد لايختلف من حيث الجوهر ، هذا الموقف عن موقف وحملات رجال الدين المسيحى فى اوربا القرون الوسطى
ضد الفلسفة وكل الفلاسفة والعلماء : اتهم علماء الدين المسيحى ـ اللآهوت ـ كل الفلاسفة بالتخلى عن
الدين المسيحى ، حتى الاتقياء منهم أمثال مالبرانش وجاكوب يوم الذى استمد إلهامهم الفلسفى من المقدسات
لكن يكفى تبريرا الاحتماء بتعلة ان اوربا اجتازت عصر النهضة والتنوير وثورتها الصناعية بطابعها البرجوازى
الديمقراطى الانسانى والعقلانى؟ ربما! فالبحث عن حائط مبكى كثيرا مايقوم بديلا تعويضيا متوهما، مكان البحث
عن العلة الموضوعية.
الوعى (المعاق ) السارى فى ظهر العقل العربى الاسلامى من ظلاميات عصر الانحطاط ـ المتسرب ومتخلل مسام العصر
الحديث ـ حطته تشوهات ازدواجية مصادر الثقافة ومناهج التعليم: موسسات التعليم السلفى التقليدى ومنابره ،
ومؤسسات التعليم النظامى الحديث الوافد ـ فانسدت مسارب التغفاعل الشعري والتناضح . وما من سيبيل لحل
هذا التشوه ـ التناقض بالتفوق الكمى لاي من طرفى الازدواج ، وما من انتقائية محدثة او عدمية يائسة كفيلة
بتقويم التشوهات فمازال التحدى منتصبا امام الفكر الفلسفى العربى الاسلامى لحل التناقض ـ التشوه بالجديد
المجاوز طرفى الازدواج ، متضمنا ومستوعبا من خلايا بنيته عناصر الحياة والتاريخ والعقلانية فى طرفين ، وفى
الازدواجية ذاتها طرف ثالث ، كبنيان وكيان معرفى فرض ذلته فى مناهج وقيم وسلوكيات ، وليس مجرد وعاء تضايف
وتعايش بين طرفين . او مجرد مستحلب لمزوجهما دون تفاعل)

وسوف اعود مرة اخرى مع اركون وكتابه ( الفكر الاصولى استحالة التأصيل فى مقابل ما ذهب اليه الاستاذ نقد
والنتأمل

Post: #17
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: abdelkhalig elgamri
Date: 12-11-2007, 12:59 PM
Parent: #16

Quote: الوعى (المعاق ) السارى فى ظهر العقل العربى الاسلامى من ظلاميات عصر الانحطاط ـ المتسرب ومتخلل مسام العصر
الحديث ـ حطته تشوهات ازدواجية مصادر الثقافة ومناهج التعليم: موسسات التعليم السلفى التقليدى ومنابره ،
ومؤسسات التعليم النظامى الحديث الوافد ـ فانسدت مسارب التغفاعل الشعري والتناضح . وما من سيبيل لحل
هذا التشوه ـ التناقض بالتفوق الكمى لاي من طرفى الازدواج ، وما من انتقائية محدثة او عدمية يائسة كفيلة
بتقويم التشوهات فمازال التحدى منتصبا امام الفكر الفلسفى العربى الاسلامى لحل التناقض ـ التشوه بالجديد
المجاوز طرفى الازدواج ، متضمنا ومستوعبا من خلايا بنيته عناصر الحياة والتاريخ والعقلانية فى طرفين ، وفى
الازدواجية ذاتها طرف ثالث ، كبنيان وكيان معرفى فرض ذلته فى مناهج وقيم وسلوكيات ، وليس مجرد وعاء تضايف
وتعايش بين طرفين . او مجرد مستحلب لمزوجهما دون تفاعل)



إننا عادة ما نلجأ الى إصطلاح مفهوم (الوعى المعاق) على وضع معقد ومتناقض كهذا , مبرزين جانب الإضطراب فيه والحيرة إزاءه عوض العمل على توفير الطاقة النقدية التى تمارس الكشف والتحليل وإعادة النظر فى إتجاه إرساء أسس منظومة فكرية جديدة من شأنها أن تستوعب الثابت والمتحول , أن تضبط القوانين الخاصة والعامة التى تهيكل الحاضر والتى من شأنها أن تكٌون عوامل التجاوز والتشييد المستقبليين.
من هذا المنظور بالضبط , سأدخل هنا فى موضوعك ، لقد فضلت هذا الموضوع كنموزج لوعيى بأن تعميق بعض القضايا النظرية فى المسألة الفكرية , الثقافية , السياسية يتطلب الانطلاق من الواقع الملموس ومن رصيد الممارسة الذى تكون فى هذا الميدان او ذاك.

عموما هذا هو المدخل الذى سمحت لى به الدخول خلال آخر ما كتبته , علما بأننى وبالتأكيد سأتطرق الى المقال خلال تناولنا للمسألة ولكن مهم جدا أن نتحدث عن هذه الإزدواجية , ثم نعود الى مسألة (لبرلة الإسلام ) او الضد (أسلمة اللبرالية) . فقط تمنوا لى (الوقت) لأن الموضوع ملح , مؤرق..

ولكى يكون النقاش أكثر إفادة نأمل أن نتناول الأمر بعد :


Quote: وسوف اعود مرة اخرى مع اركون وكتابه ( الفكر الاصولى استحالة التأصيل فى مقابل ما ذهب اليه الاستاذ نقد
والنتأمل

Post: #18
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-11-2007, 07:14 PM
Parent: #17

محمد اركون في كتابه الفكر الاصولى واستحالة التأصيل:
إن العقل المنبثقحديثا يعتمد على نظرية التنازع بين التأويلات
(Leconfit des interpretations)بدلا من الدفاع عن طريقة واحدة فى
والتأويل الاستمرار فيها مع رفض الاعتراضات عليها حتى لو كانت وجيهة
ومفيدة . لا يصح مثلا أن نختار عقلانية ابن رشد ضد الغزالى وابن سينا
او العكس . بل يجب ان نتفهمها كلهما ونحسن تفسيرهما ونقارن فيما بينهما
حتى نستخرج نقاط الخلاف ورهان التنازع . ثم نقيم مدى تقبلهما من قبل الناس
او مدى رفضهما ، ونتتبع اسباب رواجهما او فشلهما فى العصور الاحقة والبيئات
المختلفة .وهذا المنهاج ينقذنا من السياج الدوغمائى المغلق ، ويحررنا من مبدأ
( الأمة الناجية) و(الأمم الهالكةالذى انبنت عليه كتب الملل والنحل .
ان العقل المنبثق حديثا كلما حاول أن يؤصل نظرية أو تأويلا أو حكما يكتشف أن
الأصول المؤصلة تحيل فى والواقع إلى مقدمات ومسلمات تتطلب بدورها التأصيل والتأيد
والتحقيق . وهكذا يتواصل البحث إلى ما نهاية حتى نكتشف استحالة التأصيل . ثم نكتشف
تاريخية كل تأصيل ، أو ما اتخذ أصلا فى منظومات معرفية سابقة موروثة مقلدة. وقد اكتشف
القدماء صعوبة التأصيل أثناء مناقشاتهم حول الإجماع والقياس ( أنظر مواقف ابن حزم مثلا،
وسأل لماذا فشل مذهبه واحتكر المالكيون عملية التسيير والتأصيلي للشريعة فى الغرب الإسلامى؟).
يحذر العقل المنبثق الجديد من التورط مرة أخرى فى بناء منظومة معرفية أصيلة ومؤصلة للحقيقة
لماذا ؟ لأنها سوف تؤدى لامحالة إلى تشكل سياج دغمائى مغلق من نوع السياجات التى يسعى هو بذات
للخروج منها . وبتالى فهو يرفض خطاب المنظور الوحيد لكى يبقى المنظورات العديدة مفتوحة .
كما انه يحرص على ممارسة الفكر المعقد (complexe) لأنه يحترم تعقد الواقع ويتبناه . ويذهب فى
ذلك إلى تجريب الفكر الإفتراضى (la pensee viruelle) لكى يفسح المجال لجميع انواع ومستويات
التساؤلات ولإشكاليات.

Post: #20
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-11-2007, 07:23 PM
Parent: #18

أهلا بالاخ عبدالخالق
وارجو مخلصا ان تستقطع لنا وقت لكى تثرى الحوار والتحاور
والتحية للاخ الصديق الدكتور احمد عثمان الذى بثة الروح فى
هذا البوست وذلك هو ديدنه حين يتحاور ويحاور

Post: #19
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: kamalabas
Date: 12-11-2007, 07:20 PM
Parent: #1

ود الأمير تحياتي
ولكن أي إسلام يعني الرجل?
كمال

Post: #21
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: abdelkhalig elgamri
Date: 12-12-2007, 08:01 AM
Parent: #19

خارج النص : زمن طويل جدا , تحياتى صديقى دكتور احمد عثمان ...

Quote: أهلا بالاخ عبدالخالق
وارجو مخلصا ان تستقطع لنا وقت لكى تثرى الحوار والتحاور


سأحاول بقدر ما أستطيع ولكن يظل الإتفاق بيننا أنه نحتاج الى وقت إضافى غير المقترح لكى نخرج بما نحن مدينين لمثل هذه الحوارات.

خارج النص : زمن طويل جدا , تحياتى صديقى دكتور احمد عثمان ...



وكما ذكرت سابقا فإننى أفضل أن نتحدث عن إشكالية الإزدواجية ثم نعرج الى ليبرالية الإسلام ، طبعا هناك قضايا ملحة يطرح تناولها بنفس الطريقة وهى تتوزع ما بين القضايا التى اصبحت تستقطب الصراع الفكرى فى الساحة الثقافية , والقضايا المهمشة التى تدخل فى إطار المسكوت عنه فى الثقافة السودانية ان لم نقل العربية ذلك ان نواة هذا الحوار بذرة المقال للدكتور ( البغدادى الكويتى). إلا أننى فضلت تسبيق التطرق لعلاقة الإزدواجية الفكرية فى الثقافة السودانية والعربية لأن هذا الموضوع له أهمية إستثنائية ويمكننا من خلاله تفسير امكانية وسهولة (سمكرة) العلاقة بين الإسلام والليبرالية وهو ما ينفيه جملة وتفصيلا الدكتور البغدادى...

Post: #22
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-12-2007, 09:36 AM
Parent: #21

Quote: ود الأمير تحياتي
ولكن أي إسلام يعني الرجل?
كمال


كمال لك التحية
في تقديرى ان البغدادى يعنى الاسلام برمته

Post: #23
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: أحمد عثمان عمر
Date: 12-12-2007, 01:39 PM
Parent: #1

صديقي الرائع والخلوق/ عبدالخالق الجمري ،،، كم أنا سعيد بمداخلتك و" بركة الإنجمعنا فيك بعد كل هذا الغياب". نزولا عند رغبتك سأبدأ من إشكالية الإزدواجية التي تحدث عنها الأستاذ/ نقد وهي ليست ببعيدة عن لبرلة الإسلام بل هي إن شئنا في لب المسألة. في تقديري المتواضع أن الإزدواجية تتمظهر في الموقف من الثقافة الغربيةوالتعاطي مع التراث معا وفي جدل العلاقة بين الإثنين. وهي تقف عند بوابة الفكر المعاق في حال تمترس من يقوم بالمقاربة للتراث الإسلامي بمواقع النفي العدمي وإصدار الأحكام المطلقة بلاجدواه وعدم قدرته على المواكبة، أو قيامه بإنتقاء مايتناسب منه مع ماتبناه من الثقافة الغربية بصورة إنتقائية. وفي تقديري أن خلق الجديد المجاوز لطرفي الإزدواجية الذي يتجاوز الإنتقائية المحدثة والعدمية اليائسة كما يقول الأستاذ/ نقد، يستلزم وجود منهج يتجاوز التلفيق ومحاولات الإلحاق التي تقوم بها الحركات الإسلامية مثل موقف حركة النهضة التونسية من الديمقراطية وإدعاءات حركة الإخوان المسلمين المصرية حولها،ويؤسس لنظرية قادرة على مواءمة الإسلام مع حداثة أفقها برجوازي. وفي هذا السياق لاحظ المفكر الكبير/ صادق جلال العظم أن الفكر الجمهوري فكر غير تلفيقي، يمتلك رؤية متماسكة ومنهج متكاملا لمعالجة النص المقدس في علاقته بالبنية التاريخية الموجدة والمستقبلة له. ولهذا يمكن التعاطي مع هذا الفكر في إطار المحاولات الجادة للتعاطي مع مخرجات الحضارة الغربية من مواقع معالجة النص المقدس لإنتاج جديد يجعل من النص مواكبا للحراك الحضاري الكثيف دون الدخول في لعبة التأويل التي يرى المفكر الكبير/ أركون أنها تقود إلى طريق التأصيل المستحيل. فالتأصيل في مستواه الإنتقائي لايعدو حالة كونه إلحاق يهزمه المنهج السلفي أو التقليدي الذي يتعاطى مع النص وفقا لقواعد أصول الفقه التقليدية مما يتعذر معه التشريع على أسس عقلانية حديثة تستوعب نموذج دولة سيادة حكم القانون بوصفها التجسيد الاسمى لليبرالية السياسية، كما يمتنع معه إنتاج فكر فلسفي حر على المستوى التنظيري لأن الإنتقاء يجعل الشمول والتجريد اللازم للتنظير مستحيلا.والتأصيل في كل الأحوال هو محاولة لرد الحاضر إلى الماضي وهو أمر يستحيل عقلا قبل إستحالته فعلا. ولكن التحديث عملية معاكسة تماما تستدعي الماضي ليتواءم مع الحاضر لا ليحكمه ويقيده. والفيصل في هذا الإستدعاء هو منهج التعاطي مع الماضي كفكر وتشذيبه ليصبح صالحا للتعاطي مع الحاضر مع قابلية للتطور في المستقبل. ولهذا لبرلة الإسلام ممكنة نظريا في حال توفر المنهج الذي يتعاطى مع الإسلام من مواقع العقل لا النقل في صيرورة تحمل دلالات التواصل والإنقطاع بعيدا عن الوثوقية والتوصل للحديث عن تعارضات مطلقة تسعى إلى وضع مقابلة وتضاد مطلق بين الإسلام ومنجزات الحضارة الحديثة. فسؤال الأستاذ النابه/ كمال عباس عن أي إسلام يتحدث د. البغدادي يلخص الكثير مما قلت وماأقول. فالإسلام مثله مثل أي دين آخر، حين يقارب الواقع في حراكه، تنتج العقول المعايشة لذلك الحراك منه آيدلوجيات شتى يختلط فيها المقدس بالمدنس والإنساني بالإلهى وينتج أكثر من إسلام!!! فإسلام طالبان هو بالقطع ليس إسلام الجمهوريين ولا هو إسلام أنصار السنة ولاهو إسلام ملالي إيران. والفيصل في الحكم على كل المدارس الإسلامية هو معيار الأنسنة والحداثة المتشيئة في شكل دولة سيادة حكم القانون. ونقد أي فكر أو مدرسة إسلامية يستلزم فهم منهجها في التعاطي مع المقدس وليس فقط الوقوف عند ماتدعيه من أفكار. أي معرفة آليات تعاطيها مع النصوص للتنظير للدولة والقانون وبالتالي تحديد سياستها لنقد هذه السياسة، بإعتبار أن نقد السياسة لانقد اللاهوت هو المطلوب كما يقول كارل ماركس في كتابه بؤس الفلسفة، إدراكا منه لواقع ان الدين من حيث هو دين محض لايشكل آيدلوجيا وأن محاكمته تدخل في إطار تجريدي أراد هو أن يقف عند فويرباخ حتى لاينتج فلسفات مثالية أخرى( نحن بالطبع لاننكر مادية فويرباخ هنا ولكننا نتوقف عند مردود نقد الدين مجردا فقط).
بإختصار ما أود قوله أن المنهج هو المفتاح لفهم مدى إمكانية ومصداقية خلق إسلام ليبرالي يلغي الإزدواجية ويعيد إدماج النص في الحياة ويصالحه مع الواقع دون تلفيق وبعيدا عن مزالق النفي العدمي والإنتقائية. ومثل هذا المنهج تنتجه المنظورات المفتوحة وممارسة الفكر المعقد وإفساح المجال لكل التساؤلات وهي المعطيات التي أشارإليها المفكر الكبير/ أركون. وفي تقديري أن المنهج الذي يقود إلى ذلك ليس واحدا من منظور معرفي وأكاديمي، فالمجال مفتوح لتعدد المناهج في سياق عقلاني معرفي، بإعتبار أن وحدة المنهج مطلوبة لوحدة فكر وإرادة يستدعيها بناء الأحزاب وليس التنظير الفلسفي.
أود أن أعتذر للإطالةبرغم خشيتي أن لدي الكثير الذي لم أقله ولكنني أدخره لمداخلة قادمة.
مجددا شكري لصديقي/ بدرالدين وللرائع / عبدالخالق وللنابه/ كمال عباس ولكل المتداخلين
ودمتم

Post: #24
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: Malika Ouahidy
Date: 12-14-2007, 04:28 PM
Parent: #23

Quote: مرحبا بالأستاذة/ مليكة لإثراء النقاش،،،
لم أفهم من المقصود بصاحب المقال. إن كان الدكتور/ البغدادي فهو حتما قد إنتهى. وإن كان المقصود صديقي/بدرالدين فهو بالقطع قد وعد بالمزيد وأنا في إنتظاره لأزيد. لذا أتمنى أن تبادري بمداخلتك في الموضوع دون إنتظار حتى نستفيد ونتعلم وحتى تتضح الرؤى حول هذه المسألة الهامة.
لك الود والتقدير الموصول لصديقي/ بدرالدين مبتدر النقاش وللدكتور/ البغدادي رغم الإختلاف معه.




Quote: لك التقدير صديقى دكتور احمد
ومثله للاستاذة مليكة
ولعلنى اسعى وانا حفى معكم هنا لفتح نوافذ تفاكرية تأملية
عن الحادث والكائن حول قضيتنا الخاسرة حتى الآن (الليبرالية)



لك شكرى وعرفانى أخى دكتور أحمد وأخى الأستاذ بدر الدين وأخى الأستاذ عبدالخالق

أشكرك جدا أخى دكتور احمد انا أقصد بقية المقالات التى وعد بها الاستاذ بدرالدين.
المسألة التى تتناول الصراع المحتدم , دعنا نسميها بالأساس حرية الأديان حتى نتفق لأنك اذا سألتنى عن ملخص مقال الدكتور البغدادى فهو لا يتخطى هذا المعنى أبدا , مسألة ستظل أبدية وذلك لمحدودية النقاش الذى (يفصل) تمام الفصل بين وجود إختلاف داخل الأيديولوجية الإسلامية نفسها وبين الديانات الأخرى.. وكثير من المسائل التى تنظم حياة المسلمين نجد ان هناك إختلاف كبير جدا بها , والا ما عرفنا ابن حنبل ، ومالك ...الخ وأيضا ما عرفنا الشيعة ، وبن لادن وهذه الفوضى العارمة التى سببها التطرف .
لكن الأزمة الحقيقية نجدها فى التيار السلفى (المتشدد) الذى ينادى بضرورة (ليس تحفظ ) انما درجة رفض قاطع للحداثة ،الفكر ، الفلسفة ، وبديهى جدا وقطعا قضية قبول الآخر الذى هو غير مسلم . والسؤال قبل الخوض فى كل هذه المسائل المعقدة هل يسمح الاسلام كدين (متسامح جدا) بمبدأ المعايشة ضمن حدود جغرافية وهوية واحدة مع اديان اخرى ام لا؟؟
هذا سؤال معقد جدا ومضطرب .. دعونا من الدكتور البغدادى , ولو الحين فقط , لنحاول نحن فقط الاستدلال لتهيئة المناخ وحتى نتعرف الى (الأفكار ) التى من خلالها يمكن أن نرد على مثل هذه الأطروحات؟ ثم ننتقل الى معرفة الليبرالية , إضافة الى ذلك ,وحتى لا أتهم بتجزئة الليبرالية , ذكرت مبدأ هل يمكن أن يتقبل المسلم حق شخص آخر فى إختيار ديانته؟ أسئلة كثيرة يجب أن نجاوب عنها قبل الشروع او الولوج من بوابة الليبرالية والاسلام (ملحوظة صغيرة لا يعجبنى هذا الفصل التعسفى الذى قاده دكتور بغدادى , ولا الذى قلته أنا لذلك اقل الاسلام الليبرالى او ليبرالية الاسلام كيفما اتفق ذلك مع اللغة)


والى سانحة قريبة جدا لأهمية البحث ولكما ودى وتقديرى

Post: #25
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: abdelkhalig elgamri
Date: 12-16-2007, 07:39 AM
Parent: #24

أشكرك جدا عزيزى دكتور أحمد لتفضلك بمبدأ المبادرة (كعادتك) وتناول مسألة (الإزدواجية ) فى الفكر الثقافى السودانى/العربى كمدخل (يستبسط) من خلاله تناول لبرالية الإسلام.
هذه المداخلة لا تطمح الى توفير تقييم متكامل للقضية التى أثيرت ,وليس لها طموح وحجم التحليلات الشمولية التى يضطلع بها عادة (المنظرون) . إذ هى أولا وقبل كل شئ , إسهام متواضع وانخراط فى الحوار (او الصراع إن شئتم أن تسمونه) الذى يمكن أن (يشتعل) حول هذه القضية التى من وجهة نظرى أصبح لها ,موضوعيا، طابع المحورية فى الإهتمام والتناول (لبرلة الإسلام) لا نحتاج أن نسأل (لماذا ؟) طالما أننا نعرف أن هنالك دولة المشروع التوجهى الحضارى المأزوم والتى لا تزال تمارس فصلها التعسفى بين المسألتين (الإسلام والليبرالية) , وللأسف هنالك الكثير من الكتاب بوعيهم أو بدونه لا يزالون يصبون (زيتهم) لترسيخ مبدأ هذه المفارقة مدعمين خطى التوازى بعدة مسميات مختزلة لهذه القضية كإستحالة لتلاقى خطى التوازى ولو بخط تماس.
إن تعامل الثقافة الفكرية السودانية (والعربية عموما) مع ظاهرة الثقافة الفكرية الأجنبية كان ولا يزال يشبه الى حد بعيد تعامل ذلك الأب التقليدى المستبد مع إبن خرج عن الطاعة ,بل اكثر من ذلك , مع طفل إكتشف الأب مذعورا بأنه ليس من صلبه , أى انه لقيط.
ونحن نعلم ماهو مصير الابن الذى يخرج عن الطاعة الابوية فى مجتمع تقليدى . إنه يصبح مرفوضا من طرف الجسم المجتمعى برمته. اما الطفل اللقيط ، فإنه يكون مسئولا عن (طيش) آبائه ولا يستطيع مدى الحياة التخلص من خطيئته الأصلية واقصى ما يمكن أن يحلم به كرافة من طرف المجتمع هو ملجأ الأيتام .
هذه محاولة لتفسير اللعنة التى أصابت الفكر الثقافى العربى ضمن كثير من القضايا التى تم (تسبيب) رفضها الى جدلية (دخيلة , بدعة , ..الخ) على الإسلام .كما أنها تطرح ايضا جدلية (تسيس إن جاز ذلك لغويا) الإسلام ذلك أن المستفيد الأخير والأول من (تزوير) كل الممنوعات فى الإسلام , وهو تزوير تتم فيه الإضافة والإلغاء, هو الإسلام السياسى ووفقا لرأى المتواضع جدا هم لا يتعدوا (جماعة الأخوان المسلمون بالوطن العربى ، والجبهة الإسلامية فى السودان تحديدا , مهما تعددت مسمياتها لاحقا ,المؤتمر الوطنى الخ).
نعود مرة أخرى بعد التوضيح الذى ذكرته سابقا , والذى كان لابد من طرحه لفهم العلاقة التى يوظف من خلالها أفراد وجماعات التنظيمات ذات الصبغة الإسلامية التزوير التاريخى للممنوعات (كمشروع قدسى) ومقياس دقيق لمدى عمق المزايدات السياسية كبديل لعقم ,فقر طرحهم الأيديولوجى ومدى سطحية او عدم نضج اى مشروع لديهم للتغيير خارج هذا التزوير الذى يمكن من خلاله ضمان (عاطفة) وجدان الكيان الإسلامى اللاواعى وقد لاحظنا ذلك خلال الخطاب الإنفعالى المزيف الذى قاده رموزهم فى تضليل الكثير ممن غيب تفكيرهم الوهمى بالوعود الكاذبة حتى أننا اصبحنا نسمع فى كثير من إحتفالياتهم بروائح الجنة ، وعبق بنات الحور , ولذلك سرعان ما تنكشف هذه الخدعة الوهمية (التوجه الحضارى كنموزج) تم حصره وتضيق الخناق عليه فى خانة :
نأكل مما نزرع
نلبس مما نصنع
ولم نأكل حتى هذه اللحظة (وبعد مرور 18 عام) الا من (مطاحن امريكا ، استراليا , كندا) , هذه التظيمات الإستغلالية تجعل منهم مؤهلين بشكل نهائى وقاطع لتوفير الكثير من شروط الإضطهاد بتوظيف ممنوعات الإسلام التى تخضع كما أسلفنا (لقوانين التزييف) والتى بموجب إستهلاكها عانى الكثير من أفراد الشعب السودانى (وليس بعيدا أن نستحضر هنا جرائم الإعدامات التى تمت حتى بموجب حيازة عملة أجنبية ,نكرر ونقول عملة وليس أسلحة, كما أنه ليس أيضا غائب عننا الإضطهاد المزدوج والمضاعف الذى منى به نصف المجتمع السودانى رجالا ونساء تحت مظلات محاكم النظام العام , الذى كان الغرض الأساسى منه ترويع الشعب وخلق هيبة على النظام التوجهى الحضارى وفقا لمعطيات الشرعية المنشودة بالتزوير والتزييف التاريخى لممنوعات الإسلام الديناميكية فى وقت كان فيه أكثر من نصف الشعب السودانى يعانى ولا يزال العوز والفقر , كان النظام يمارس فى تزييفه منزلا أشد العقوبات التى (إخترعها هو) وتم تدريجيا جعلها أداة للتوجه الحضارى.
ذلك التوجه الذى عانت منه نصف جسمنا المجتمعى (النساء) تاريخيا منذ نشأته الأولى والى الآن اضطهادا غريب , تم فيه إنزال أشد العقوبات الجزائية (الجلد) على النساء بإسم التوجه الحضارى لسبب بسيط جدا ومدهش بذات الوقت يتعلق بعدم إرتدائهن لجوارب أثناء خروجهن للعمل ,الدراسة , او حتى لتأدية واجب العزاء لتنفضح أعمالهم فى وقت كنا نعلم فيه ,حسب رأى، ان مشروع التوجه الحضارى المنشود فى أى حقل لن تتحقق شروطه بالفعل ولن يكون حضاريا بالفعل الا اذا تم إشراك ذلك النصف من السماء او النصف المحتجب من الأرض الذى تشكله النساء.
صديقى أحمد الأستاذة مليكة لن ولم أنتهى من هذه المداخلة التى تحتاج الى مساهمات من كل الشرائح لنصل الى مستوى من موجة فهم موحد (وأظن يا صديقى أحمد أيضا من خلاله يمكننا فهم أسباب إنقسام الجبهة الإسلامية الحاكمة فى السودان) ,

سأعود فقط كما إتفقنا (بدر الدين) بإستقطاع الوقت الإضافى (إن وجد)

Post: #26
Title: Re: أحمد البغدادي الإسلام والليبرالية لا يلتقيان إطلاقا - ويسخر من البشير وحكومته في قضية الم
Author: بدر الدين الأمير
Date: 12-16-2007, 03:52 PM
Parent: #25

Quote: , مسألة ستظل أبدية وذلك لمحدودية النقاش الذى (يفصل) تمام الفصل بين وجود إختلاف داخل الأيديولوجية الإسلامية نفسها وبين الديانات الأخرى.. وكثير من المسائل التى تنظم حياة المسلمين نجد ان هناك إختلاف كبير جدا بها


كل التقدير للاخت مليكة على اثراء الحوار
وفي تقديرى ان كلمة( المعلوم من الدين بالضرورة) يجب ان تتحول الى بالضرور ان نعلم عن نشأة وتكوين
الدين الاسلامى وفى هذا الصدد سوف اعود لاحقا بصحبة كتاب ( قس ونبي : بحث في نشأة الاسلام) لمؤلفة بوموسى الحريرى
وكذلك كتاب ( جناية الشافعى : تخليص الأمة من فقه الأئمة) لمؤلفة ذكريا أوزون . وكذلك البحث الرصين
لاستاذنا القانونى الضليع محجوب ابراهيم حسن ( الدين الدولة)