البيئة والصور الشعرية .. عمر الدوش وحميد .. الساقية وعم عبدالرحيم .. حزن جعليين وحنين شايقية

يقينى أن الشعر إيقاع

الإستهلال:
فى الساقية :أحمد حكى إتوسد الراس الضراع

فى عم عبد الرحيم:
فتاح ياعليم رزاق ياكريم صلى على عجل

الأغنية الحكاية أو الاحكاية الأغنية
الساقية:
كلمات عمر الطيب الدوش
غنا الفنان حمد الريح:
وفى تقديرى أن النقلة فى النص
الشعرى الغنائى التى أحدثها الدوش
يمكن أن نضعها فى مقابل النقلة الموسيقية
التى نقلها الكاشف للاغنية الناطقة بالعربية
فى السوادن .

عم عبدالرحيم
كلمات محمد الحسن حميد
لحن وغنا مصطفى سيد احمد
وتجربة حميد التى مازالت مستمرة
من الصعب وضعها فى قالب تأملى بعينه
وإن كانت فى مجملها تجنح للملحمية بصور
شعرية من البيئة المحلية التى نشأ فها الشاعر وحميد
الذى عشت معه لاكثر من عام هنا فى الدوحة لم اشعر
ولو للخظة خلالها أن حميد غادر قريته (نورى) وموجود فى الدوحة..
ولكن القاسم المشترك بين الدوش وحميد فى التجديد والرؤية
الشعرية والتغنى وحتى النشأة والتكوين هو مصطفى سيد احمد
شايقى الجزيرة حيث اخطلاط الثقافات والاعراق فى بيئة زراعية غير
تقليدية (مشروع الجزيرة)

للتأمل:
فى الساقية...
أحمد وارء التيران يخب
أسيان يفكر منغلب

فى عم عبدالرحيم
هم فوق هم هما..



لنا عودة

الواقعية والسريالية
ثيمة أساسية تجمع بين
الدوش وحميد:
عند الدوش تتجسد فى أغنية الحزن القديم لوردى:
بتطلعى أنت من صوت طفلة
وصت اللمة منسية
ومن غابات ومن وديان
ومني أنا.......

عند حميد تتجسد فى أغنية نعمة لعقد الجلاد:
نعمة شافت فى رؤاها
طيرة تاكل فى جناها
حيطة تتنطى وتفلع فى
قفى الزول البناها ...

جغرافيا
فى موطن الجعليين والشايقية للبيئة تضاد طيبعى
الشايقية عندهم وفرة مياه وشح فى الارض الخصبة
الجعليين عندهم أراضى خصبة شاسعة وشح فى المياه
وهنا تكمن المفارقة السريالة الواقعية
الساقية أغنية الباحث عن الموية
وعم عبدالرحيم أغنية البحث عن أرض

الأستاذ بدر الدين:

ليتك تواصل في هذا الحديث الجميل،
فالبورد بحاجة لهذا النوع من الكلام المفيد..


الزاكي

الزاكى عبدالحميد
شكرا لزاكى كلماتك

وعلى ذكر البيئة والنشأة اتذكر معك هنا قول الشاعر العربى الكبير صاحب الصور
الصعبة أبن الرومى حين سأله أحد معجبه قائلا لما لاتشبه مثل
تشبيهات ابن المعتز فقاله له ابن الرومى أنشدنى شيئا من شعره
الذى اعجزنى الاتيان بمثله فأنشده هذا البيت فى وصف الهلال:
أنظر إليه كزورق من فضة
قد أثقلته حمولة من عنبر
فقال ابن الرومى زدنى فأنشده:
كأن آذريونها
غب سماء هامية
مداهن من ذهب
فيها بقاياغالية

فصاح ابن الرومى وغوثاه ! لايكلف الله نفسا إلا وسعها.
ان ابن المعتز يصف ماعونا فى بيته لانه ابن خليفة
وانا أي شىء أصف ؟ أنظر إذا وصفت أين يقع قولى من الناس
فهل لاحد قط مثل قولى فى قوس الغمام:
وقد نشرت أيدى الجنوب مطارفا
من الجو دكنا والحواشى على الأرض
يطرزها قوس السحاب بأخضر
على أحمر فى أصفر إثر مبيض
كأذيال خود أقبلت فى غلائل
مصبغة والبعض أقصر من بعض

واصـــــــــــــــــــــــل

ونحن جلوس نستمع

معتز القريش
شكرا على تفضلك بالمرور
لكن ياصدقى جعلى بحر ابيض
وانت عازف آلة الاكورديون
تأمل معى رقص الجعليين
الايقاع دلوكة الطرب بطان
أو صياط تشبه السياط على ظهر ثور المحراث
فهناك غيظ وتحدى لان زمن وفرة المياه محدد
والارض شاسعة والتحدى هنا مع قسوة الطبيعة
وبالمقابل رقص الشايقية على إيقاع الدليب
تمايل يجمع بين أمواج النهر وسبايط النخيل
ونواح خوف من المجهول فالنهر لو فاض سوف
يغرق المكان الصغير والمطر لو نزل سوف يفسد التمر
والرقصة وتركيبتها الايقاعية تجمع بين رقص الامواج
رقص السنابل وللنجاة يجب التحنن لا التحدى

لقيت ليك اغنية الشايقي وباقي أغنية الجعلي
أول مرة الشايقي يسبق الجعلي

عم عبد الرحيم
محمد الحسن سالم حميد

فتاح يا عليم .. رزاق يا كريم ..
صلى على عجل ..
همهم .. همهمات ..
حصن للعباد ... وهوزز سبحتو ..
ودنقر للتراب .. هم فوق هم همات ..
صنقع للمسا ..
وكان في الجو في غيم ..
وكم نجمات بُعاد ..
وكان الدنيا صيف ..
لا قالتلو كيف ..
كيف أصبحت كيف ؟..
لا لمسة حنان .. لا لمسة وداد ..
لا رمشة طريق من قلباً وفي ..
زي أيام زمان ..
أيام الدفي ..
****
وكانت ماها في .. كانت في المراح ..
شدتلو الحمار ..
تحلب في الغنم لي شاي الصباح ..
والطير ما نضم ... ما رسل نغم ..
****
عم عبد الرحيم أتوكل نزل ..
في المشرع لقى .. زملان الشقى
الجأ من الجريف .. الجأ من الجبل
عله الناس بخير .. صبح هاظرم
نقنق ناقرم .. غاظوه ونعل
وعم عبد الرحيم ما يخبر زعل ..
كل الناس هنا ما بتخبر زعل ..
تزعل من منو .. وتزعل في شِنو ..
كل الناس هنا .. كل الناس صحاب ..كل الناس أهل
والماهم قراب .. قربم العمل ..
****
الطاق اليطق عشت أبو الزمل ..
بالحالة العليك بالفال بالأمل ..
عبد الرحيم كُت فلاح في يوم ..
في أيدك تنوم .. على كيفك تقوم ..
لا دفتر حضور .. لا حصة فطور ..
تقرع بالقمر .. تزرع بالنجوم ..
لكن الزمن دوار آبدوم ...
****
وعم عبد الرحيم ماشي على الشغل ..
في البال القديم إتعارض تُكل ..
تنشايح جراح يا ..
كيف الغسل ..
الدِنيا أم صلاح .. تبدأ من التُكل ..
في حق الملاح .. في اللبس الجديد ..
في القصد القديم .. وبيناتن عشم ..
في الفرج البعيد ..
****
أمونه الصباح قالتلو النعال ..
والطِرق إنهرن ..ما قالتلو جيب
شيلن يا الحبيب .. غشهن النقُلتي والترزي القريب
بس يا أم الحسن ..
طقهن آبفيد .. طقن آبزيد ..
وإنطقن زمن ..
وإنطق الزمن لازم توب جديد ..
وبأية تمن ..
غصباً للظروف والحال الحرن ..
شان يا أم الرحوم .. ما تنكسفي يوم
لو جارتنا جن .. مارقات لي صفاح
أو بيريك نجاح .. ده الواجب إذن
وإيه الدنيا غير .. لمت ناس في خير
أو ساعة حزن ..
****
عم عبد الرحيم يا حر ..
ماك حر ..
ياريت التمر ياريت لو يشيل كل تلات اشر ..
ولا أيام زمان كانت ما تمر ..
كان ما جاك هوان وما لاقاك ضر ..
كان لا ضقتي ضيق لا اتغرغر صبر ..
لا شابيت غريق لا طوح فقر ..
وكان ما كان ... وكان اكسيكي در ..
****
والماهية أُف .. عيشة هاك وكُف
في هذا الزمن .. تُف يا دنيا تُف
يا العبد الشقي .. ما إتعود شكِي
لكن الكفاف فوقك مُنتكي
والسوق فيك يسوق ..حالك ما بتسر ..
إلا كمان في ناس فايتاك بالصبر ..
ساكنين بالإيجار لا طين لا تمر ..
واحدين بالإيجار ما لاقين جُحر ..
سعلتم الضراع والعرق اليخر ..
عمال المدن .. كلات المواني ..
الغبش التعاني ..
بحارة السفن .. حشاشة القِصون ..
لقاطة القطن .. الجالب الحُبال
الفِطن الفرن .. الشغلانتو نار ..
والجو كيف سُخن ..
فرقاً شتى بين .. ناساً عيشه دين ..
مجرورة وتجر ..
تقدح بالأجر .. ومرة بلا أجر ..
عيشن كم هو .. وديشن هانقدر ..
****
وناساً حاله زين ..
مصنع .. مصنعين ..
طين في طين وين ..
ما مرابه مُر ..
بارد همها .. لا يعرق جبين ..
لا وشاً يصُر ..
عين والله عين ..
كلها كمها .. وعزها هانقدر ..
في الجنة أم نعيم .. في الجنة أم قصُر ..
يا عبد الرحيم إلا وراء القبر ..
ويُلكد في الحُمار .. لا تسرح كُتر
فتاح يا عليم ..
وإن كان القفر يا عبد الرحيم ..
أشبه بالكفر ..
****
حيكومات تجي .. وحيكومات تغور ..
تحكُم بالحُجي .. بالدجل الكجُور ..
ومرة العسكري كسار الجبُور ..
يوم باسم النبي تحكمك القبور ..
تعرف يا صبي ..
مرة تلف تدور .. ولا تقول برِي ..
أو تحرق بخور ..
هِم يا الفنجري .. يالجرف الصبور ..
كل السقتو مات .. باقي على التمور
وأرضك راقدي بُور ..
لا تيراب وصل .. لا بابور يدور
ونقرط للحمار .. ونقريطة الحمار
لا تنسى النعال ..
الطِرقي .. الخضار .. اللبس الجديد
تسريح السفر للماشي الصعيد .. ماشي الديش نفر
والبال إشتغل .. والبال إشتعل بالآبى ما يعيد
الحول ما إشتغل ..
الغُبن الشديد .. السابا ورحل ..
الضيق المحل .. والفرج القريب ..
الجأ وما وصل ..
زي الحال ده يوم لا كان لا حصل .. والبال إشتغل
****
السكة الحديد يا عمو القطر ..
يا عبد الرحيم قدامك قطر ..
وسال الدم مطر ..
وطارت دمعتين ..وإنشايح وتر
يا طاحن الخبر ما بين القضا ومرحاكة القدر
الشهدوا الدموم .. والدمع الهدر ..
إيدهم في التراب .. والعين في القطر ..
عارفين الحصل .. عارفين في حذر ..
الخبر اليقين بوّخ وإنتشر ..
أطفال القرى وعمال الحضر ..
أدوه الطيور ودنو البحر ..
إنصاعد سحاب وإندافق مطر ..
عم عبد الرحيم في الشارع عَصر ..
لي تاله اليسار متفادي الكجر ..
دورية الكجر .. عربية الكجر ..
جفلت الحمار وطوّح زي حجر ..
وعم عبد الرحيم إتلافا القطر ..
****
فتاح يا عليم .. سال الدم مطر ..
جرتق بالتراب .. منشور بي كتاب ..
روشتة وجواب .. وماهية شهر ..
مفتاح آب غراب .. أورنيكين سهر ..
جنب لبدة الحمار مقطوعين ضهر ..
عم عبد الرحيم يا كمين بشر ..
صحي الموت سلام ..
ما يغشاك شر ..

من مكتبة الأستاذ مصطفى سيد أحمد بسودانيز أون لاين

متعز
شكر لايراد نص عم عبدالرحيم
لكن النص به أغلاط ارجو تصحيحها
ومازلت ابحث عن نص الساقية
وارجو المساعدة من الاصفياء

فى غايته الشعرية واسلوبه لايصال فكرته
إختار الدوش ثيمة الساقية
وبالمقابل إختار حميد القطار
الساقية دوارن ثابت فى نفس الجغرافية
والقطار دوارن متحرك فى عموم الجغرافية
والدوران والإلتفاف حول الاشياء هى الثيمة
الاساسية لحل القضايا لدى الناطقين بالعربية فى السودان
وكم وكم حسمنا قضايا مصيرية وخلافات متجزرة بباركوها....
حتى كيفية نيل إستقلالنا كان ببركوها والإلتفاف حول التفاصيل
لذا سوف تظل لعنة المباركة هى السائدة والسيد والسيدين



تنهدات: بعد رحيل الخاتم وقرنق باركوها ولا تحلمو بسودان جديد

المتأمل لقصيدة عم عبدالرحيم
يجد أن الزمن فيها دائرى والحكاوى كذلك
بل أن المفرادت التى تكون تلك القصيدة
تدور فى أحرف بعينها أي الاحرف التى تشكل كلمة( كلنا عم عبدالرحيم)
حتى الموت فى هذه القصيدة دائرى
(صحى الموت سلام مايغشاك شر)
وقد تحتار مع هذا المقطع هل عم عبدالرحيم مات أم لا؟
واللحن فى هذه القصيدة هو أيضا دائرى بل والموسيقيى كذلك
ولعلنى كنت من الحظوظين الذين سمعوها موسيقيا وقد كنت
شاهدا على بروفاتها الموسيقية مع مصطفى وعازف الايقاع
المتمكن عبدالمنعم الفكى وعازف الاورغ الموهوب ياسر قصاص

Quote: الواقعية والسريالية ثيمة أساسية تجمع بين الدوش وحميد: عند الدوش تتجسد فى أغنية الحزن القديم لوردى: بتطلعى أنت من صوت طفلة وسط اللمة منسية ومن غابات ومن وديان ومنِّي أنا....... عند حميد تتجسد فى أغنية نعمة لعقد الجلاد: نعمة شافت فى رؤاها طيرة تاكل فى جناها حيطة تتمطّى وتفلع فى قفى الزول البناها ...

بدر الدين ..
انت ورّطت نفسك فى مشوار داير ليهو نفس طويل

وعشان تكون أقرب للقارئ
ارجو شرح المقصود بالمقارنة فى السريالية الواقعية ..
بشرح المفردتين ..

فالصورة الأولى واقعية ( الدوش)
رمزية أكثر منها سريالية
لو أخذنا المفردات بمعناها الظاهر ..

أما الثانية
فوجود الحلم أعطاها سببية السريالية
ولا تخرج من رمزية

معتصم الطاهر صديقى الذى لا اقبله غير خصما
أهلا بورودك ودلوك هنا ....
وصدقا أقولها يكفينى أنى ورطت نفسى معاك
وياصاحبى حين تقصر مداركى عن ما طرحته
أو حتى لدى شبه قصور فى فهمة لدى شجاعة الاعتراف
بانى أخو جهالة ولست ناعما بها وسوف أعتزر وانا سعيد بذلك....
وياسيدى و فى تقديرى الشخصى أن السودان كله وطن سريالى
وتلك قضية أخرى...
المهم وعشان ما نتوه القارى أشرح أنت فهمك للسريالية
وخلطى أنا بينها وبين الرمزية كما أشرت فى مداخلتك.


تنهدات: من الحزن القديم (وتمشى معاى وسط روحى وتروحى
لا البلقاه بعرفنى ولا بعرف معك روحى

لحين عودة للكتابة الجميلة

رجعتنا لزمنها ..

تحياتي

والله حلوة قصة باركوها دي..... أعني (جماعة السودان الجديد)

هو السودان الجديد ده شعار، والجماعة بعد ما ضاقوا السلطة، أصبحوا سودان قديم وباركوها....


عن قضية السريالية والواقعية والرمزية أقول طبعاً حسب فهمي المحدود:

السريالية كما تفضل الأخ معتز هي نوع من الحلم كأنه وهم أو طيف أو خيال، وتحليق بعيداً عن المألوف كما في سيناريو اليابسة لعاطف خيري:
(نوح يبلغ من الطول مسافة يشتهي الغرقان شهيق)

والرمزية هي الدلالات المحملة على الظواهر أو الأمور التي يتعمد الشاعر إخفائها لأسباب عديدة مثل:

(جايي ليك يا نورا غيمة
تملا ماعونك خريف
يروي عينيك ويفضل)..


أما الواقعية هي استلهام الإشارات الثقافية المحلية، بقصد أن تكون المعاني لصيقة بالمتلقي مثل أبيات محجوب شريف:
نحن شعب أسطة
يلا جيبو مونة
مع تحياتي وأخشى ألا أكون قد أفسدت هذه التداعيات بخربشاتي!!

شكرا عبداللطيف عبدالحفيظ
على المرور واللاحظات الظريفة

Quote: السريالية عند (أندريه بريتون) هي آلية أو تلقائية نفسية خالصة، من خلالها يمكن التعبير عن واقع اشتغال الفكر .. شفويا أو كتابيا .. مسرحا أو رسما.. الأمر يتعلق حقيقة بقواعد إملائية للفكر، بعيدين عن أي تحكم خارجي أو مراقبة تمارس من طرف العقل و خارجة عن نطاق أي انشغال جمالي او أخلاقي ...

يعنى السريالية تطّلع إبداعك سليقة و تمرق الصورة أم فكّو .. لا رقيب عقلى أو فكرى أو ايدلوجى أو نقدى وبلا حدود ...
وتوقن أنو أي شئ عندو مرحلة أعلى و حد لا نهائي .. يعنى حلم مطلق و تجريد اللعبة الفكرية من أى قيود ..

طيب دا كلو باستخدام حاجات واقعية كرموز ..
يعنى ما تنجُر ليك مفردة جديدة أو حيوان ب16 رجل و تقول دى سريالية ..
لا السريالية انو الحمامة تطير من فك الأسد .. و تتمطى لحدى ما منقارها يشرب من دم طفل ضربتو دبابة بى مدفع شايلاهو كديسة ..
يعنى حيطة تقوم تتاور ليها ايدين تشيل ليها درابة تفلع بيها الزول الببنى فوقها
كلام حميد دا سريالية .. عديل ...
لما الدوش يقول ليها " بتطلعى من صوت طفلة وسط اللّمة منسية
دى سريالية بس محدودة .. الصورة كاملة بس محدودة ....
طيب قام تماها .. ومن أطفال
ومنى أنا
يعنى طلعا من أكثر من محل ..
بس وقفت لحدى هنا
اها دى بتكون طالعة من أكثر من مصدر
ممكن نسميها رمزية
يعنى ممكن تكون ثورة .. هتافات ..
شفت كيف ؟؟؟؟؟

معتصم
أراك تضيق شقة إختلافى معك وهذا مالا ارغب فيه...
المهم لقد وصلتنى عبر الفاكس قبل قليل قصيدة
الساقية بعث ابها أستاذى وشيخى وصديقى الشاعر
الكبير النور عثمان أبكر وهذا يعنى انه متابع للبوست
وهذا ورطة ... وللنور ووشيخه المجذوب قصة ظريفة
مع الدوش حين استمع المجذوب فى حضرة النور لقصيدة
من الدوش وهو فى بداياته علق المجذوب وقال للدوش
انت نبى فرفض النور هذا الإطراء على شعر الدوش وقال للمجذون
أنك تقتله بهذا الكلام ثم عدد للدوش العديد من المسالب الشعرية
فيما قدمه.
أشكرك أستاذى النور على ارسال القصيدة وكم أنا فخور بكونك متابع لهذا
الخيطو سوف اورد القصيدة لاحقا ونواصل ....

الـســاقــيــــة
كلمات الشاعر عمر الطيب الدوش
غناء الفنان حمد الريح
ولست متأكدا هل هي من الحانه؟؟

السّاقيَه لِسّه مدوِّرَه
صوت القواديس والمياه
طلعتْ
مشتْ
متحدِّرَه
مـدَّ البصر
لف الظلام
حول الجداول أسْوِرَه
نعْسَان خضارهْا الانْتَكَى
وَرَمـى الغُصون
متْكسِّرَهْ
مَـدَّ الخـيـال
غنّتْ مُـدن
رقَصَت مـدن نامتْ مُـدُن
عاشت ليالي مُخدّرَهْ
والساقيَه طاحونة الأنين
طول الليالي
مدوِّرَةْ
تحت الهجير
تحت الظلام
تحت المطر
الساقيه لازم تستمر
***
الساقيه لسَّه مدوِّرَه
وأحمد ورا التيران يَخُب
أسيان يفكِّر مُنْغَلِب
ما بين بُكا الساقيه الهِناك
ما بين طُفوله بِتِنْتَحِب
في اللِّي ماشين المدارس
في المصاريف
في الكُتُب
في اللِّي ضاق عنّو المكان
وهسَّه سافَر
واغتَرَب
لِمُدُن بعيدَه تنوم وتصْحى
على مخدَّات الطَرَب
والساقيَه طاحونْةَ الأنين
طول الليالي بتِنْتَحِب

تحت الظلام
تحت المطر
عز الشتا
الساقيَه ثانيَه تقيف تكون
آمال عريضَه مُشَتَّتَه
واكباد صغيره مفتّتَه
تحت الظلام عِز الشِتَا
أحمد حكى
وسَّد الراس الضُراع
والشوف
نواحي النيل تَكَا
وصّاني أبُوي
الموج بيْهدم كُل رخوَه
على الجروف
شِد الضراع
زي المراكبي مع الشراع
لازِم تعرفو الظلم جاي
من وين عليكْ
وافتَح عينيكْ
على زهور الغابَه والأدغال
على الأطفال
وعشان يكون الحقِّ ليكْ
تَعْبُر بحور
تَهْدِم جبال
الحق هو هو النضال
والحق في ساحة مجْزرَه
والنصر للفاس
والرجال
ولي سواقي مدوِّرَه

شيوخ الدوحه
شكرا لهذه الدوحة
والساقية من ألحان ناجي القدسي

الموصلى
صدقنى وانت صديقى تعرفنى
كان عندى إحساس أن اللحن
المجود واعنى بالمجود التجويد( كما هو فى القران الكريم)
بمعنى انه لايمكن أن ياتى به غير مندغم مع النص أى ( الادغام بغنى)
يعنى التغنى الرسالى أو هناك رسالة لابد أن تصل ببعد موسيقى مجرد
بس ياموصلى من هو نجاى القدسى ؟ ارجوك واستحلفك بمعزاتنا أن تحكى
عن ناجى بكل تفاصيله ويقينى أنك جدير بطلبى ورجائى

بدر الدين:
هذه تحية بواسطتكم للسيد النور عثمان أبكّر .دمتم في العوافي.

Quote: مـدَّ البصر لف الظلام حول الجداول أسْوِرَه نعْسَان خضارهْا الانْتَكَى وَرَمـى الغُصون متْكسِّرَهْ

هل ترى فى هذه القصيدة
على طولها وجمالها غير هذه البيت يمكن وصفه بالسريالية ..!
انتصب بينى وهذه الصيدة حاجز

أظن اسمه حمد الريح (الحالى) ..

يا معتصم:عن الحاجز :
كنتُ من المحرضين لناجي القدسي بسحبها من حمد .كان هذا في1968!!! أحفظ السر و(استغفر الله)!!

ناجي القدسي
حكاية من حكايات الجن
ولد مجنون بالألحان
أظهر العديد من الفنانين
في السيعنيات
أصوله من اليمن
ولكنه سودانوي حتى النخاع
ناجي نقطة تحول في مسار الأغنية السودانية
وينك ياموصلي
واهل المغنى
مودتي

أهلا مسعودنا
واستاذ النور عثمان متابع واكيد وصلته تحياتك
ودايرنك هنا تقول قولك ويقينى ان عندك الكثير
تحيات لاصدقائى ابناء مسعود

هاتفنى الأخ والصديق العزيز
على أبكر ( على الوجيه)مدير السياسات والإجراءات
ببنك قطر الوطنى
معجبا بموضع البوست ولكنه يرجو الموصلى والسنى
وقبيلة الفنانين التحدث والتعريف بالعبقرية التلحينية
ناجى القدسى ووعد أن يكتب هو عن ذكريات تلحين ناجى القدسى
لرائعة مصطفى سيد احمد ( مهما هم تأخر فانهم ياتون من درب رام الله
أو من جبل الزيتون) التى نظمها نزار قبانى ومحمود درويش مع إضافات مصطفى

تحياتى
الوجدان فى السودان عامر بالصورة وبالمواقف وبالذاكرة .... التصوير الشعرى ما زال هو جسد الابداع فى السودان وما كان هناك من الحان لى اغنيات فى هذا الجسد كانت حقيقى قوام يفوح منه ... قوام يمشى على قدمين فى جسد ارهفته الذاكرة وفى كثير من التعابير هزمته المحبه وعاكستة الظروف
كل الاغنيات التى صيغت باسلوب الحداثة واعنى هنا القصائد ( الرصينة ) التى تحولت الى قصائد غنائية وهذه الصيغ استمرت ردحا من الزمان الى ان طلت تانى من زمن ليس باكر فى مسيرة هذا الوجدان ( تدخل رواكيبنا واوضنا ) وهذا ليس تحديدا لكنها علامة فارغة لهذا التحول .... وهذه القصائد التى تحكى عن هذه الذاكرة فى صورتها الطبيعية كتبت من زمن باكر لكن كان الخيار لها غنائيا وسط هذه ( الرصانة) شبحا تطاردها وتعاكسها الى ان جاءت الخيارات الغنائية لها ( زمنا والعيش بالقبضة)( انت طالعة المغربية سمسنايتك زمزمية ) معلنة بداية الحراك وكان الصبر الطويل على التجربة لسنوات عديدة الى جاءت مفردات ارجعت الى هذه الذاكرة مصطلحاتها الى همشتها ( الرصانة ) وهنا اقول كلمة رصانة مصطلحا وليس معنى واصبح جيل كامل يسال من عن معنى هذه المفردات فلعبت هذه الاغنيات دورا مهما فى استذكار زاكرة وطن تصيغه ثقافتة اليومية ويساهم فى ممارستها سلوكا ومصطلحا .... وهنا احى الشعراء .... محمجوب شريف شاعر الوطن .... الشاعر محمد حسن سالم حميد ... محمد طه القدال .... عاطف خيرى .... كل من كتب عن الحياة اليومية واحى الراحل الفنان مصطفى سيد احمد لاسترجاعه هذه الذاكرة ولدورة وجراته وصبرة الى ان وافاه الله بالمنية
محبتى

شكرا على المرور اخى العزيز الفنان حمزه سليمان
ولعلنى أضيف لما ذكرته جانب من جراءت مصطفى فى التلحين
وتحديد فى عم عبدالرحيم أن يغنى ويلحن نقريط الحمار
وبل ويقدم فعل النقرطة للحمار اثاء الاغنية وقد طربنا لذلك...

قيل من قبل:
الشعر من نفس الرحمن مقتبس
والشاعر الفذ فى الناس رحمن
وهناك من قال:
الشعر من نفس الشيطان مقتبس
والشاعر الفذ فى الناس شيطان

يالسنى
على أبكر هاتفنى قائلا انه كتب ذكرياته مع مصطفى سيد احمد
وناجى القدسى وقصة منح ناجى لمصطفى لحن اغنية:
(مها هم تأخرو إنهم يأتون من
درب رام الله أو من جبل الزيتون)
لكن ما حا يدنى الكلام بتاعو قبل مايقول السنى من هو ناجى القدسى
والسنى يعرف ناجى جيدا...