معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق

معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق


01-17-2006, 02:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=88&msg=1183568661&rn=17


Post: #1
Title: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-17-2006, 02:54 PM
Parent: #0

الدوحة مدينة لها سحرها الخاص ولأهلها عيون لاترى القبح في الناس بل ترى فيهم كل جميل, وليس مستغربا أن كانت المحطة الاخيرة لمبدع خلاق بحجم مصطفى سيد احمد ملأ السودان وشغل الناس, وفيها سكب لواعج نفسه ومارس جدليته العظيمة: الموت والابداع في نفس الوقت.
ومصطفى لم يكن الحالة الوحيدة وسط رهط عظيم من مبدعي السودان الذين لفتهم الدوحة بساعديها وكانت المتكأ ( حين ضاق بهم السودان بما رحب) لم يجدوا سوى قطر وأهلها. قبله كان الشاعر الراحل صلاح احمد ابراهيم, عمل بسفارة قطر بباريس حتى يومه الاخير.والاديب الكبير الطيب صالح كان يعمل مديراً لوزارة الإعلام والثقافة القطرية, ثم مديراً للمكتب الاقليمي لليونيسكو لدول الخليج بالدوحة, وفيها كتب روايته مريود. ضمير الحركة التشكيلية في السودان, مؤسس مدرسة الخرطوم, الفنان إبراهيم الصلحي عاش ردحاً من الزمان بالدوحة إلى أن تقاعد . النور عثمان ابكر شاعر الصورة الافريقية بفصاحة العربية مؤسس مدرسة الغابة والصحراء مازال بها بصحو كلماته المنسية, ومنها اخرج ديوانه الجديد (أتعلم وجهك). أيضاً الكاتب المعروف د. محمد ابراهيم الشوش كان رئيساً لتحريرمجلة الدوحة في عز مجدها .والشاعر مصطفى سند كان هنا هو الاخر مدير لتحرير جريدة ( الخليج اليوم) " الشرق" حالياً. آخر الحالمين البحار الصلب الشاعر الراحل علي عبد القيوم كان يعمل في الدوحة, ومنها لملم شتات ديوانه اليتيم ( الخيل والحواجز) وغنى له مصطفى من ذلك الديوان ( ما اشبه العشاق بالانهار والاسرى).
القاص د.مصطفى مبارك مازال بالدوحة, وفيها قدم مجموعته القصصية , أبناء حليب النيدو العشرة والغزليات في الشعر السوداني. وقد حط بها بعد هزيمة الأممية في داخله وطلاق الايدولوجيا التي لم تستوعب الكائن الشعري محمد الحسن سالم حميد, وهو من أحب الناس لقلب مصطفى, وكان منحازاً لشعره , ولا غرابة في ان غنى له سبعة عشر نصاً بالاضافة لبعض الملاحم التى لم تخرج للناس, منها السرة بت عوض الكريم والضو وجهجهة التساب الموسيقار محمد آدم المنصوري هنا مازال وشارك مصطفى احدى حفلاته.
والموسيقار ود الحاوي من قدامى المقيمين وكذلك الفنان هاشم مرغني, المسرحي محمد السني دفع الله الذي يعيش في الدوحة , وكم آنس مصطفى . عالم الانثروبلوجيا المهرج الرصين د. اسماعيل الفحيل عمل في الدوحة , وقد تتلمذ عليه مصطفى بمعهد الموسيقى والمسرح, أعد لنا اسماعيل في الدوحة عمله الرائع عن الراحل علي عبد القيوم ( ترى من انطق الحجر). الشاعر الغنائي مبدع ( واقف براك والهم عصف جدد عذاب الارصفة) مدني النخلي قضى ردحاً من الزمن في الدوحة يقرض شعره. ومن التشكيليين الثائر العجوز محمد عبدالعال ما ان يدخل عليه إلا انفجرت اساريرهم , هو ورفيقة دربه فاطمة تاتاي, والتفوا وعصافيرهم حوله, والكل يود ان يأنس به وحده .والطبيب التشكيلي حسن بشير وهو كذلك لانه تخرج من كلية طب الأسنان بجامعة بغداد وكذلك من كلية الفنون,لم تفارقني صورة دخوله علينا يوما وهو يحمل احد اعماله التشكيلية , وقد كان يعلم ان مصطفى يجيد رسم الوجوه اى البوروترية وبعد حوار مطول مع هذا الفن قال لمصطفى : لو مت قبلك , ارجو ان ترسم لي بروترية ! ولو مت انت قبلي سوف ارسم لك بروترية ! وعندما عدت من السودان بعد غرس مصطفى هناك سلمني بروترية لمصطفى بمساحات ضخمة. والفنانة التشكيلية انعام الحاج بابكر التي شاركت مصطفى الغناء في واحدة من ليالينا الحسان.
ومن قبل كان بولا والسر المصباح وفرح قباني . والقائمة تطول وتطول... الكاتب الساخر جعفر عباس ماغادر الدوحة الا وعاد اليها مطأطأ الرأس. الناقد القاص د. محمد المهدي بشرى قضى مع مصطفى في الدوحة اياماً لا تنسى . وكذلك السينمائي د. وجدي كامل . الطيب الأديب عمرو احمد عباس عقدنا في داره العامرة جلسات توثيقية حكى فيها مصطفى عن بداية عهده بالغناء وذكرياته مع اغانيه. والكاتب الناقد صديق محيسي مازال ينادم عبدالله ود البية في الدوحة عن سودان لا يوجد سوى في حكاويهم .
وهناك من تفجرت قرائحهم الابداعية في الدوحة : محمد الحسن البكري الذي شهد له بأنه الوحيد الذي يعرف سر الحانه قدم لنا روايته الاولى ( اهل البلاد الشاهقة). الروائي امير تاج السر أبدع في الدوحة اكثر من عمل روائي ( سماء بلون الياقوت. ونار الزغاريد) الروائي المعز العجيمي ابدع فيها روايته الاولى والقاص المبشر بمولد قاص متميز عبد الغني كرم الله قدم فيها مجموعته القصصية الآم ظهر حادة. وهاهو التاريخ يعيد نفسه ويأتي الى الدوحة بنفس أوجاع مصطفى سيد أحمد العملاق محمد وردي وتجرى له عملية زراعة كلى ناجحة بمؤسسة حمد الطبية وكذلك الشاعر الدبلوماسي سيد احمد الحردلو.
اما عن أهل هذه البلاد التي اكرمت وفادتنا لها اذكر من افراد الاسرة الحاكمة سعادة/ الشيخ حمد بن علي بن جبر آل ثاني الرئيس التنفيذي الاسبق للخطوط الجوية القطرية التي رعت حفل فندق رمادا 1994 , وسعادة الشيخ/ خليفة بن جبر آل ثاني الذي كان يقيم مصطفى على كفالته اما سعادة الاخ الصديق الشيخ/ فالح بن علي آل ثاني قد شرف بحضوره الحفل الاخير وكان الشاعر حميد يقيم على كفالته, وفي يوم المصاب ترك مكتبه لاعضاء اللجنة المنظمة ليقومو بكافة الاتصالات بل واصر على ان ينتقل الجثمان على نفقته الخاصة , اما سعادة الدكتور/ حمد عبدالعزيز الكواري وزير الاعلام والثقافة الاسبق لم ينقطع عن زيارة مصطفى في فترات دخوله المستشفى وقد رعت وزارته حفل عيد الاضحى( فندق شيراتون 1995) بل ووافق على ان يكون مهرجان التأبين تحت رعايته وهناك سعادة وزير الصحة الاسبق علي بن سعيد الخيارين الذي اعفت وزارته كافة نفقات علاج مصطفى ابان الزيارة وسعادة السفيرالاسبق عبد القادر بريك العامري كانت تصلنا مساهماته حين يكون الحفل في طور الفكرة وسعادة الصديق العزيز موسى زينل وكيل اسبق لشؤون الثقافة والفنون لم يتخلف عن حضور اي حفل لمصطفى بل دوماً هو اول الحاضرين وآخر المغادرين.


تلك هي الدوحة ملاذ مصطفى سيد احمد ومحطته الاخيرة . هل كان اختياره لها مصادفة ؟ ام اختيارها هي لهذه الكوكبة من عظام مبدعينا مصادفة؟







Post: #2
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بهاء الدين سليمان
Date: 01-17-2006, 03:08 PM
Parent: #1

اذن أنا صادق عندما بدأت فى مداخلاتى بالأمير بدر الدين الأمير.... وياليتك أخى بدر الدين أن تعرفنا بالشخصيات السودانية الواقفة مع مصطفى رحمة الله عليه ....كما أرجو أن تمدنا بمزيد من الصور .... أما بخصوص حفل رأس السنة هل هو آخر حفل للراحل بمعنى أنه عاش بعد حفل رأس السنة اسبوعين فقط...أفيدونا يا أهل قطر ... فهذا الراحل وبرغم مرور عشر أعوام فاننا ما زلنا نكتشف كل يوم شيئا جديد

التحية لك فقد كنت من المقربين لمصطفى سيد أحمد بالدوحة وبجب عليك أن تفرد لنا موضوعا كاملا عن اللقاءات الخاصة التى تمت بينك وبين مصطفى وماذا كان يقول لكم فى أواخر أيامه .... أفيدونا ... نحن نعتبره توفى اليوم وليس قبل عشرة أعوام

Post: #3
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Masoud
Date: 01-17-2006, 03:29 PM
Parent: #2

بسم الله الرحمن الرحيم----السلام عليكم ورحمة الله وبركاته----اللهم ارحم مصطفى و لا تفتننا بعده و اجعل البركة في سيد احمد و سامر----انتهى العزاء هيا الي العمل يا شباب--مسعود من كاليفورنيا

Post: #5
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-17-2006, 03:47 PM
Parent: #3

والعمل يبدأ من عندك ياأبو ريان المسعودين دومابذكراك فى الدوحة

وانت الذى يدخل مصطفى دارك من باب المطبخ ءايغالا فى التعبير على انه داره

وطاهرة امنا التى حكى لها عن علاقة جده بجدها الخليفة ناهيك عن كون قال لك

يامسعود أمش واعمليك حزب وأسألنى عن الاعضاء

Post: #4
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-17-2006, 03:35 PM
Parent: #2


البهاء الباهى السالم لك التحيا بقدر حضور مصطفى فيك

بالنسبة للصورة مع سعادة الاخ الصديق موسى زينل

الكويل السابق لشؤن الثقافة والفنون المتواجدين فى الصورة هم

بدرالدين الامير على أقصى اليمين ومن ثم بعد مصطفى والسيد الوكيل

القاص الدكتور مصطفى مبارك والفنان محمد السنى دفع الله والصورة

لمصور جريدة الوطن القطرية الفنان السودانى عماد الشبلى أما عن اسئلتك الاخرى

اعزرنى فى أن اجيبك عليها فى غير هذا اليوم

ولك ولك التقدير

Post: #6
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Abdalla mohamed
Date: 01-17-2006, 05:01 PM
Parent: #1

الأخ بدرالدين الأمير
لك التحية وشكرآ لك لهذا التوثيق
والشكر لأهل قطر حكومة وشعبآ لدعم
وقوفهم دائمآ مع أهل السودان فى محنهم
يعود هذا الفضل لأخواننامن المهاجرين الأوائل
الذين تركوا أثرآ طيبآ وسمعة يتحذث بها كل أهل
قطر . أراك أخى قد سهوت عن العمود الفقرى لحضور
المرحوم مصطفى سيدأحمد للدوحة من مصر ولإكمال علاجة
وهو طيب الذكر كامل عباس والأخ بهاء الدين وكذلك
الخليفة أحمد محجوب والرجل العظيم الشيخ حمد بن سحيم
آل ثانى وزير الصحة آن ذاك والذى بدورة قد تكرم بالموافقة على حضور
المرحوم وحضورة للدوحة0
لهم ولك التحية والإجلال.

عبدالله

Post: #7
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: saif massad ali
Date: 01-17-2006, 05:11 PM
Parent: #6

بدر الدين
كيف اخبارك

ليت الحظ يحالفني وانزل لكم اخر رسالة تلقيتها من الراحل المقيم مصطفي سيد احمد

Post: #10
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-18-2006, 01:44 AM
Parent: #7


سيف السيف الحاضر دوما

شكرا كتيرا على المرور ويقينى سوف تسعدنا كتيرا تلك الرسالة

Post: #8
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-17-2006, 05:31 PM
Parent: #6

استاذى عبدالله لك العز والمعزات

اكيد كلامك عن الرعيل الاول الذى رسخ تقدير قطر والقطريين لنا

وسعادة الوزير حمد بن سيم ورث تقديره للسودانيين من والده طيب الله ثراه سحيم بن حمد

والقائمة طويلة فى هذا بدء من الراحل جمال محمد احمد مرورا بعبدالله بلاش وكامل عباس

وعلى الامير ومولانا رئيس القضاء القطرى السابق الفاتح عووضة وعثمان حمور ووولخ

لكننى هنا اجتر فقط المبدعين والضفة الاخرى من ابناء السودان يعرفها امثالكم اكثر منى

ودم عزيزا


Post: #9
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 01-18-2006, 00:34 AM
Parent: #8

استاذي الجميل، الاروع بدر...

ما اسعدكم، وأسعدنا بكم، وفي انتظار ان يخرج (ذلك الكنز)، إلى النور، تلك الوريقات التي تحكي عن مدرسة هذا الجبل الشامخ، ونحن في انتظاركم، على احر من الجمر!!!


من أي زاوية ننظر لهذا الهرم الكبير!!؟؟؟

فنان، ام مجدد، ام مناضل، أم رسول خاص، يتخذ من الفن رسالة، كي يضمد جراح الفقراء والمهمشين، لم تكن اغانية تكتفي بالطرب، ولا حتى بالطرب الاصيل، بل كانت تذهب كأشعة أكس، بل أقوى، داخل النفوس، كي تشخص مرض، وتحي جوى قديم، أقسم بأمي بأنها مثير، مثير خاصة به تصحو في الدواخل جنة خاصة، فألحانه، وحنجرته الغريبة، الفطرية، كانت قريبة من الفطرة السودانية، من ثقافة البسطاء، يتغنى بكلامهم، يجعل من الغلابة أبطال، يسلط الضوء عليهم، ينصفهم بعض أن ظلمتهم كل الأنظمة السادية، يتغني بمآسياهم، كالطير يرقص معهم مذبوحا من الألم، من التهميش، من الجوع، من الحرب، فلم تكن يده مثل بعض الفنانين العاديين،، يدهم في الثلج وملذات (الشهرة الكاذبة)، والناس في النار، بل كان معهم، يجري وراء الحافلة، ويجلس على الحجارة، احبه الطلاب، وأحبته الطالبات، وأحبه الكبار والأكبر، أحبته الكنائيس، والاضرحة والخلاوي، ، اطلقت عنه الاشاعات، بأنه يملك الحاسة السادسة، والسابعة، ويعرف ما يجربي به القدر (قال أحد العازفين بأنه احس بموت اخيه، ثم جاء النبأ يؤكد ذلك)، وبأنه يشرح (الفتوحات المكية المعقدة، كما يشرح قصيدة طائر يشدو على فنن)، كان نورا قويا، يتسلل لمعضلات الفن برخاوة وأنس، حتى في قهاوي هداليا، تلك البقعة الهندودية تسمع اغانيه، في هولندا، مع فتاة سمراء قهرتها السنوات العجاف، في الخليج، في عدن، في مدن العراق، كما تشتت حبات القمح السوداني، كي تنمو في اديم الغربة، كانت مصطفى معها، كالشمس، حيث ما تولي يأتيك صوته الاصيل الحنون، كدعوات الأم الحنون، فمطصفى أم وأب، بل اتخذت الحانه أمومه عذبة، . كثيرا ما اتساءل هل مصطفى فنان، أم روح شفيف، ولي استخدم الصوت لرسالته، فأغانيه تذهب بنا لأغوار داخلية، صوته ملائكي ، يربطك بالوطن، يحرضك كي تتبنى موقف مشرف، يجعلك امام مسئولياتك، أهو يغني، لا اظن ذلك، فكلماته كالمعول، تجرف الترع، وتزرع العيش والفول السوداني، كي يشبع فقراء مايو والانقاد والريف المنكود، كلماته تصدح بها الأكشاك، والحافلات، وحفلات التخرج في الجامعات، (عم عبد الرحيم)، المهزوم صار بطلا، صار على المسرح، مثل قصص تشيخوف تتحفي اغانيه بالمهوزمين، بالمهمشين، كان رسولا خاصة، يخاطب الوجدان المكلوم، فتيات بلدي المحزونات يستمعن لاغانيه في الريف وفي المدن وفي الرواكيب، كي يضمد حزنهم العميق، لفراق حبيب، أو أب مسافر، أو سجين بإثاره الشغب ضد السلطة (المقدسة)، كان بسيطا، متواضعا، ثري القلب، قليل ا لكلام، كلمات تأخذ معاني أكثر من الظاهر، بل تذهب لأعماق بعيدة، أكثر من أشعة X كي تشخص مرض عضال، حين يغني يتوضأ بحب الوطن، ثم يولي وجهه شطر المايكرفون، كي يخطب في عشاقه، وما أكثرهم، وما أسعدهم، حتى شكله، ساهمت الجينات الوراثية في صبغه بأصالة غريبة، إنه سوداني مائة المائة، شكله يوحي بالوضوع بالقوة المحببة، بالضعف المحبب، بالرقة المحببة، مساحات فنه تغطي كالسماء قبة واسعه من الابداع... احس بأن كلماته هي خبز، هي دواء، هي راكوبة، هي حجر يلقى على وجدان ساكن، كي يحلق في سموات الابداع...

حتى الالحان تتشخذ اشكال غريبة،أقرب للانشاد الديني، وكأنه يلحن بقلبه وليس بعقله، الحانه تذهب لسويداء القلب، كي تسغله من صدأ العادة، والروتين، ويصب في الاذن خمر، كي يدوخ الوجدان ويغرق في نشوة صوفية كبرى. كان ملهما للشعراء والمفكرين والمناضلين، كان حالة خاصة، مدرسة فريدة، ألحانه أقرب لموسيقى علوية، تتسق بها خلايا الجسد..

من أي زاوية ننظر لهذا الهرم الكبير!!؟؟؟

في احدي الايام، وفي معية الاستاذ عبد الحميد الشبلي، كنا نجلس في شارع وسيع بامتداد ناصر على لستك عربية مغروز كالشجر في الارض، وأمام بقالة تعمل بها فتاة (قميحة)، فجأت طلع من البقالة صوت مطصفى سيد احمد وهو يغني (الاطفال يافطامة بغنوا، الافراح لابد من ترجع)، والله والله رأينا الجنة، لم يكن صوت، كنت كلماته وصوته وعمقة بحيث رأينا الأطفال، كل الاطفال وعلى رأسهم فاطمة في موكب جميل وباهي، أي صوت هذا، أي جمال هذا..

والله محتار... واعتذر، لأني حمت حول الحمى، ولم ارتاد قلب تلك الواحة العظمى، المسماه مجازاً (مصطفى سيد احمد

Post: #11
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-18-2006, 01:54 AM
Parent: #9


عبدالغنى ما أروع منجم مفرداتك

لك الشكر أيها الفريد

Post: #12
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 01-18-2006, 06:37 AM
Parent: #1

كم يبدو سعيدا وهو يقرأ رسالة تلك الصغيرة

ال (في وجيهة يسيمة ضو)

Post: #13
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
Date: 01-18-2006, 06:44 AM
Parent: #12

بدر البدور كيفنك

الداخل دارك يعرف مقدارك وزي ما قال عبدالغني ماتعرفها مسرح ولا معرض ولا متحف ، المهم دار البدر دايماً وضيئة في الزمن الوضيئ وفي البلد المضيئ ،، حملناك ف حدقات أعيننا فناراً ومساراً قادنا إلى مبهجات الــ (حق ) .

Post: #14
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-18-2006, 11:22 AM
Parent: #13

يابدر

تحياتى ...

عمل جيد ومن اجمل البوستات فى ذكرى رحيل مصطفى ،
واجب علينا ان نقدم الشكر لقطر وشعبها التى استضافت مبدعينا
وضمتهم اليها فى زمن الجحود والنكران ، والتوثيق لمثل هذه
الاحداث ضرورة وواجب ليعرف شعبنا اصدقائه .....

شكرا على هذا المجهود ...وودى لك

Post: #15
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 01-18-2006, 01:11 PM
Parent: #14

الاخ بدر الدين الامير

كم جميلا وانت تحمل معاني الوفاء لملهمنا مصطفي سيد احمد

الرجل الذي غني لاحلامنا ورحل منا في هذا الزمان الردي


الدوحة اتيتها ذات ليل.... بعد سنوات قليلة من رحيل مصطفي

ورغم مباهجها وانوارها الساطعة الا انني كنت حينها اعانق فقط

روح مصطفي... اول مزارتي لمعالمها هي اخر شقة كان يقطنها الاستاذ مصطفي قبل رحيله...


فلنحتفي بذكري مصطفي بمزيد من الوفاء والتبشير بعصر الغبش الذين غناهم مصطفي

Post: #17
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-18-2006, 01:37 PM
Parent: #12

ويهدهدها ياسعد

ويقول لزمان الآها حدك يازمان الحاجة عندك لاتاطى الوردة الصبية

Post: #16
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: تيسير عووضة
Date: 01-18-2006, 01:35 PM
Parent: #1

الاستاذ بدر الدين الامير

هذا هو ما يستحقه مصطفى سيد احمد
رفاق اوفياء .. محبين انقياء

Post: #18
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-18-2006, 01:47 PM
Parent: #16


اخى محمد عبدالرحمن

فى حوار لى مع مصطفى نشر بجريدة الشرق القطرية عام 1993

قال انه وجد فى قطر واهلها الكثير من الود والتقدير له

لم يجده فى اي مكان آخر

Post: #19
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-18-2006, 02:13 PM
Parent: #18

أخى أبو شيبة

أنتم أيتام حلاج القرن المنصرم الحمود

لكم عيون ترى ما لانراه نحن الشتر

Post: #20
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-18-2006, 02:32 PM
Parent: #19


أخى عبدالكريم لم يزل نهر تقديرى لك ينسكب

كما قال الفيتورى

دنيا لايملكها من يملكها

أغنى اهليها سادتها الفقراء

Post: #21
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-18-2006, 02:49 PM
Parent: #20

تيسير لك التقدير

تعرفى ياتيسير قلت للشاعر حميد مصطفى ورطتنا وفات وكان رد حميد

مصطفى ورطت الغنى وفات


Post: #22
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عامر تيتاوى
Date: 01-18-2006, 03:56 PM
Parent: #21

يابدر

فى ليلة من ليالى صيف 1995 وتحديدا فى شهر يونيو ذهبت مع احد الاصدقاء الى مكان اقامة


الراحل مصطفى سيد احمدفى السلطة وقد كانت تلك زيارتى الاولى له فى الدوحة حيث انه كان يسكن

معنا فى حى واحد فى السودان وهو الامتداد وقد زرته هناك اكثر من مرة فى الثمانينيات ايام

جلسات الاستماع

كان الوقت ليلا صيفيا وكان مصطفى فى ذلك اليوم عائدا من رحلة المعاناة مع الغسيل فى

المستشفى وكنت لتوى قادما من السودان وقبلها من الرياض فى السعودية ولمصطفى هناك رابطة

رائعة وفعالة من العشاق حملونى السلام امانة من بينهم اخونا عبد الحليم وهو من ابناء الامتداد

ورغم الالم والتعب وبرغم ان اللفافات البيضاء كانت لاتزال تلتف حول معصم الفنان الانسان

الا انه تناول العود واصر على ان يغنى لنا وماذا لقد غنى شهيق للرائع عاطف خيرى ولو لم

ولم نرجوه ان يتوقف لما توقف عن الغنا عشقه الابدى

ذاك تجسيد لاحترامه لمعجبيه وهذا الموقف يبين كيف يسعد بهم

هذا الموقف للتاريخ


Post: #23
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-19-2006, 00:49 AM
Parent: #22

أخى عامر

رابطة أصدقائه بالعاصمة السعودية الرياض

كانت وتره السداسى الرشيد بهلول وأزهرى الحاج ودكتوراحمد

وعبدالحايم ليمو وياس عبد الواحد ودكتور محمد عثمان الجعلى

وعبد الحليم حامد نعيم وونجم الدين على حسن ومحمد عبدالرحمن

وعادل حجر وحمزة النميرى ونجاة عثمان وصلاح وديدى ومامون حسين

والراحل معتصم جلابى وبقية الرهط العظيم أصفياء لاتملك غير أن

تنحنى لمواقفهم اجلالا وتقديرا

Post: #24
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 01-20-2006, 07:45 AM
Parent: #23

###

Post: #25
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: نهال كرار
Date: 01-20-2006, 07:58 AM
Parent: #1

Quote: من أي زاوية ننظر لهذا الهرم الكبير!!؟؟؟

فنان، ام مجدد، ام مناضل، أم رسول خاص، يتخذ من الفن رسالة، كي يضمد جراح الفقراء والمهمشين، لم تكن اغانية تكتفي بالطرب، ولا حتى بالطرب الاصيل، بل كانت تذهب كأشعة أكس، بل أقوى، داخل النفوس، كي تشخص مرض، وتحي جوى قديم، أقسم بأمي بأنها مثير، مثير خاصة به تصحو في الدواخل جنة خاصة، فألحانه، وحنجرته الغريبة، الفطرية، كانت قريبة من الفطرة السودانية، من ثقافة البسطاء، يتغنى بكلامهم، يجعل من الغلابة أبطال، يسلط الضوء عليهم، ينصفهم بعض أن ظلمتهم كل الأنظمة السادية، يتغني بمآسياهم، كالطير يرقص معهم مذبوحا من الألم، من التهميش، من الجوع، من الحرب، فلم تكن يده مثل بعض الفنانين العاديين،، يدهم في الثلج وملذات (الشهرة الكاذبة)، والناس في النار، بل كان معهم، يجري وراء الحافلة، ويجلس على الحجارة، احبه الطلاب، وأحبته الطالبات، وأحبه الكبار والأكبر، أحبته الكنائيس، والاضرحة والخلاوي، ، اطلقت عنه الاشاعات، بأنه يملك الحاسة السادسة، والسابعة، ويعرف ما يجربي به القدر (قال أحد العازفين بأنه احس بموت اخيه، ثم جاء النبأ يؤكد ذلك)، وبأنه يشرح (الفتوحات المكية المعقدة، كما يشرح قصيدة طائر يشدو على فنن)، كان نورا قويا، يتسلل لمعضلات الفن برخاوة وأنس، حتى في قهاوي هداليا، تلك البقعة الهندودية تسمع اغانيه، في هولندا، مع فتاة سمراء قهرتها السنوات العجاف، في الخليج، في عدن، في مدن العراق، كما تشتت حبات القمح السوداني، كي تنمو في اديم الغربة، كانت مصطفى معها، كالشمس، حيث ما تولي يأتيك صوته الاصيل الحنون، كدعوات الأم الحنون، فمطصفى أم وأب، بل اتخذت الحانه أمومه عذبة، . كثيرا ما اتساءل هل مصطفى فنان، أم روح شفيف، ولي استخدم الصوت لرسالته، فأغانيه تذهب بنا لأغوار داخلية، صوته ملائكي ، يربطك بالوطن، يحرضك كي تتبنى موقف مشرف، يجعلك امام مسئولياتك، أهو يغني، لا اظن ذلك، فكلماته كالمعول، تجرف الترع، وتزرع العيش والفول السوداني، كي يشبع فقراء مايو والانقاد والريف المنكود، كلماته تصدح بها الأكشاك، والحافلات، وحفلات التخرج في الجامعات، (عم عبد الرحيم)، المهزوم صار بطلا، صار على المسرح، مثل قصص تشيخوف تتحفي اغانيه بالمهوزمين، بالمهمشين، كان رسولا خاصة، يخاطب الوجدان المكلوم، فتيات بلدي المحزونات يستمعن لاغانيه في الريف وفي المدن وفي الرواكيب، كي يضمد حزنهم العميق، لفراق حبيب، أو أب مسافر، أو سجين بإثاره الشغب ضد السلطة (المقدسة)، كان بسيطا، متواضعا، ثري القلب، قليل ا لكلام، كلمات تأخذ معاني أكثر من الظاهر، بل تذهب لأعماق بعيدة، أكثر من أشعة X كي تشخص مرض عضال، حين يغني يتوضأ بحب الوطن، ثم يولي وجهه شطر المايكرفون، كي يخطب في عشاقه، وما أكثرهم، وما أسعدهم، حتى شكله، ساهمت الجينات الوراثية في صبغه بأصالة غريبة، إنه سوداني مائة المائة، شكله يوحي بالوضوع بالقوة المحببة، بالضعف المحبب، بالرقة المحببة، مساحات فنه تغطي كالسماء قبة واسعه من الابداع... احس بأن كلماته هي خبز، هي دواء، هي راكوبة، هي حجر يلقى على وجدان ساكن، كي يحلق في سموات الابداع...

حتى الالحان تتشخذ اشكال غريبة،أقرب للانشاد الديني، وكأنه يلحن بقلبه وليس بعقله، الحانه تذهب لسويداء القلب، كي تسغله من صدأ العادة، والروتين، ويصب في الاذن خمر، كي يدوخ الوجدان ويغرق في نشوة صوفية كبرى. كان ملهما للشعراء والمفكرين والمناضلين، كان حالة خاصة، مدرسة فريدة، ألحانه أقرب لموسيقى علوية، تتسق بها خلايا الجسد..

من أي زاوية ننظر لهذا الهرم الكبير!!؟؟؟

في احدي الايام، وفي معية الاستاذ عبد الحميد الشبلي، كنا نجلس في شارع وسيع بامتداد ناصر على لستك عربية مغروز كالشجر في الارض، وأمام بقالة تعمل بها فتاة (قميحة)، فجأت طلع من البقالة صوت مطصفى سيد احمد وهو يغني (الاطفال يافطامة بغنوا، الافراح لابد من ترجع)، والله والله رأينا الجنة، لم يكن صوت، كنت كلماته وصوته وعمقة بحيث رأينا الأطفال، كل الاطفال وعلى رأسهم فاطمة في موكب جميل وباهي، أي صوت هذا، أي جمال هذا..

والله محتار... واعتذر، لأني حمت حول الحمى، ولم ارتاد قلب تلك الواحة العظمى، المسماه مجازاً (مصطفى سيد احمد


من أجمل ما قرأت عن مصطفى سيد أحمد

شكرا للأخ عبد الغني

وكل الشكر للأخ بدر الدين


ورحمة الله على الفنان المبدع مصطفى سيد أحمد

Post: #26
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: معتصم الطاهر
Date: 01-20-2006, 09:24 AM
Parent: #1

سلام بدر

سلام للمصطفى ولمصطفى ..

أعرف أنك ستقدم أعمالا مختلفة ومتجددة

لذا أرجو أن تواصل فى ذكر أهم المواقع

مؤسسة حمد الطبية ..

وأرجع لك بأسئلة .

Post: #27
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-20-2006, 12:30 PM
Parent: #26

أجزل الود يانهال

ونحن لم نزل ننهل من نهر مصطفى الفياض

Post: #28
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: ضحيه ابراهيم
Date: 01-20-2006, 01:01 PM
Parent: #27

ايها الرائع امير بورداب الدوحه..

سلاما جميلا يشبه محياك..

كم ندبت حظى كثيرا اننى لم اعرفك من قيل ايها الراقى الجميل..

كان العشم ان التقيك بدارك ابان زيارة شيخ عووضه للدوحه لكن لظروف العمل لم اتمكن من الحضور..

وحانت فرصه اخرى فى العيد بنادى الغزال لكن لظروف اخرى ايضا كان طقلى مريضا ولم اخرج ايام العيد..

احي فيك هذا التفرد والابداع هذا اليوست الجميل (والحاجات السمحه ما بتجى الا من الناس السمحيين الزييك)
لك الود ..وانت تقدم هذا التوثيق الجميل لفتره جميله لم يحالفنا الحظ بحضورها..

Post: #29
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-20-2006, 01:37 PM
Parent: #28

أخى الغالى ضحية لك من الشكر أجزله

تعرف ياضحية بعد مكالمتك الهاتفية حول لقاء الشيخ عوضة

سألتنى السكرتيرة باصرار هل ضحية أسم أم لقب فقلت لها

ليتك ضحيتى بهذا السؤال نيابة عنى وها أنا اراك تضحى

بوصفى بشيم لست اهلا لها وان كنت اتمنى ان أكون اهلا ولولجزء منها

وعش لاخيك

Post: #30
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Emad Abdulla
Date: 01-20-2006, 04:08 PM
Parent: #1

.... و ثالثكما النزيف
أنت و مصطفى ..

أتواربه خلف ( معزات قطر ) ؟؟
نزيفك العالي هذا ؟
من تخادع ؟؟ ..
أعياك هذا اليتم .. أعرف
فواريت ( سوءته ) خلف ذاكرتك الضجيج ..
يا وحيدا كما سحابة ..
يا صديقي .
..............................................

( ما هاج حزنك أم بالعين عوارُ )
( أم قد خلت أم أقفرت من أهلها الدار )

.............................................
في كل عام ( منذ شتلت مصطفى داخلك ) .. وزرعته في الوطن
ظللت - وبأناة كليمة - تشذب شاهق حزنك تماما في اليوم السابع عشر من شهر الرمادة يناير ..
تناصف كل الأمة سقياه ..
يا لطمعك يا صديقي .. نصف وردة الحزن لك وحدك ؟ .. ماذا أبقيت لحوارييه اذن ؟
على أن سقياك له صلاة تمتشقها منتصبا نشيجك العالي .. وأنين ولاّد و .. تراتيل
أفهكذا يبكي الرجال ؟؟؟

لات ثم مفر ..
سيأتي يناير - الرمادة - كل عام ..
وسنستصف أرتالا ..
نشهد ايناع لا أنضر نحيبا .. ولا أعلى ..
وسنغنيه ( كورال بكاء أخضر ) زمانئذٍ :
( صابريييييييييييييييييين )
وسيؤم ذاك الجمع بتلات حزنك الجميل .. يا صديقي ..
حافيا حالقا ..
الا من :
( يسلم شبابك .. شايل سحابك .. و .. )
القلب شابك
القلب شابك

شكرا يا .. طينة الحزن الخصيب





Post: #31
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-21-2006, 00:52 AM
Parent: #30


عماد يامتفرد

افرد ريشتك له احيانا اشمه فى رائحة الوانك

هل لان حزنك اكثر نبلا شلت صوته عشان تغنى بيهوا

لقد سرقتى دواخلى

Post: #32
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-21-2006, 05:38 AM
Parent: #31

اخى معتصم المتطهر بتساؤلاته

مازا احكى عن مؤسسة حمد الطبية

عن البروفسر عمر ابراهيم عبود الذى وصفه مصطفى بقوله حين تجلس لعمر عبود

تحس انك فى حضرة قسيس اوكائن ملائكى ام عن الفلبينيات الممرضات حين بكن

تقديرا لجسارة مصطفى مع المرض ودفء السودانيين حوله انه الشجن الاليم ياصديقى

Post: #33
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Mutwali Malik
Date: 01-22-2006, 01:23 AM
Parent: #32

يابدر ياامير اسماء تنطبق عليك هل هي صدفة ام مع سبق الاصرار والترصد
الي كل ذرة من تراب الوطن الغالي مبللة بعرق الطيبين المحبين تنبت من ببن الوجدان الصادق ازهارا تفوح طيبا مسكوبا من عبير رواد الكلمة اصدقائي الذين طوعوا الحرف للبلد العزيز- اهداء لكتاب فجر المشارق بقلم الراحل مصطفي سيداحمد
اذا عادت بنا الايام للماضي كتبت علي ثواني العمر شعرا لايدانيه
غناء الطير وهمس الماء وشوشة الضياء فيه
اذا عادت بنا الايام يوما ايهاالاحباب ولو في زورق يمضي علي الصحراء عبر سراب انا ملاحه الفرحان يطرق مغلق الابواب
ابوسيداحمد وسامر سوف يظل دوما في قلوب كل محبي الحرية والغناء الاصيل رحمك الله بقدر ماعانيت من الم وبعد عن الارض التي احببتها
شكرا مجددا اخي الامير بدرالدين ودمت
متولي الطيب مالك

Post: #35
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-22-2006, 02:41 PM
Parent: #33

أخى وصديقى متولى مالك يااشياء كثيرة من الذاكرة الجمالية

عليك الله يامتولى احكى عن حضرة مصطفى فى الدوحة وروح الدوحة

فى حضرة مصطفى وانت هناك فى بلد العم سام لان شهادتنا نحن عن

الدوحة مجروحة على الاقل لم نزل نستظل بظلها

Post: #34
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 01-22-2006, 01:35 AM
Parent: #32

شكري أيها البدر المنير...


Quote: عن البروفسر عمر ابراهيم عبود الذى وصفه مصطفى بقوله حين تجلس لعمر عبود

تحس انك فى حضرة قسيس اوكائن ملائكى ام عن الفلبينيات الممرضات حين بكن

تقديرا لجسارة مصطفى مع المرض ودفء السودانيين حوله انه الشجن الاليم ياصديقى



أخذني هذا المقطع، أخذ عزيز مقتدر، ولا يزال خيالي يجتره بحبور بالغ...

Post: #36
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Mutwali Malik
Date: 01-23-2006, 09:49 AM
Parent: #34

عن ماذا اكتب وعن ماذا اقول عن الدوحة التي سماه اميرها السابق الشيخ خليفة بن حمد ال ثاني دوحة الجميع ام عن قطر البلد ام الانسان ام الوفاء لكل من وطاءت قدمه ارضهاام مكانة السوادنيين في قلوب اهلها
واذكر اننا عندما نجلس في مقهي الفيشاوي عرب وعجم ونتجاذب اطراف الحديث ويذكر اخوتنا القطريين افضال السودانيين ويقولون بالحرف الواحد ان هذه البلاد قامت علي اكتاف السودانيين ولاغرو في ذلك لان الرعيل الاول الذي شد الرحال الي هذه البلاد الطيبة وضع اللبنات الاولي لهذه العلاقة والتي يجني ثمارها اخوتنا هنالك
وانت ادري بكيفية احتضانهم للاستاذ مصطفي سيداحمد واذكر عند ذهابنا له في مستشفي حمد انا واخي عبدالمنعم سليمان ذكر لنا ان هذه البلاد وفية وعلينا ان نبادلها وفاء بوفاء ولم استغرب ان يصلي معنا في جنازته بمسجد المطار عددا كبيرا من اخوتنا القطريين واذكر تعليق احدهم ان من هو هذا المتوفي هل هو رئيس السودان ذلك للعدد الهائل من الحضور
الدوحة مدينة ساحرة ولااذيع سرا انني عائد اليها طال الزمن اوقصر
وشكرا لوفائك لصديق عمرك ياابالبيد
متولي الطيب مالك

Post: #38
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-25-2006, 01:56 PM
Parent: #36


متولى أكيد معزتى

سرنى كثيرا خبر عودتك للدوحة

وأكيد حا تعود ايامنا ونكمل المشوار

Post: #37
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-24-2006, 01:20 PM
Parent: #34

عبدالغنى ياعبير الكلمة والتعبير

شكرا لدخولك ودواخلك المستشفة

Post: #39
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 01-25-2006, 02:43 PM
Parent: #37

الاخ البدر........

اتيت مرة اخري لاغسل بعض من احزاني ..المتجدده في حضرة الحديث عن مصطفي....

الذي علمنا معني ان نغني للطورية والابرول والواسوق.......


مصطفي سيداحمد غني فينا ..دواخلنا وهتف صوته باحلام عدة اجيال سابقة وقادمة...


صوته سيبقي.... واوتاره ستظل مثل اوتار (اسماعيل صاحب الربابة)...تعزف في

وجداننا معني ان ننحاز للارض السودانية التي تغطت بالتعب....

عشتم......والمجد والخلود لروح مصطفي,,,لفن مصطفي

Post: #40
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-25-2006, 03:12 PM
Parent: #39


الكريم والمكرم عندى عبد الكريم

حين نلتقى يوم الجمعة حول مؤتر حق الثالث مع الاخ / محمد سلمان

سوف اسمعك فى حوار لى مع مصطفى حديثه عن الانقسنا وهو بفتكر ان

أكثر بشر مرهفى الحس فى هذا العالم هم ناس الانقسنا ثم يتحدث عن

قبائل الانقسنا الوطاويط والقبانيت وهذا يؤكد وصفك له فهو ءاسماعيل والربابة وانا شخصيا

اكتشفت عمق كلام مصطفى عن الا نقسنا بعد ما التقيت الاخ الصديق الموسيقار عاصم الطيب

فى الدوحة بعد رحيل مصطفى وتقديمه نمازج عن موسيقى الانقسنا


Post: #41
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 01-25-2006, 03:54 PM
Parent: #40

الاخ بدر

مصطفي فنان بحق..


فانسان الانقسنا عميق التوحد مع الفن في الغناء والنحت

ويجيدون غناء الكورال في مواسم الحصاد والزرع وتمثل (الوازا)... موسيقي

تحملك الي سنار القديمة .. وتجلسك علي (الككر)...

ليتك يا بدر الدين كنت معي وانا...في تلك الفيافي البعيدة ..ويحمل لك الليل الحان الانقسنا

..تعزف من الات فقيرة ...ولكن تورثك الدهشة..0(حتما مصطفي فنان ..ومتذوق للحن المدهش)...


عاصم الطيب ...سيملا هذا الفنان العالم يوما دهشة وموسيقي

Post: #42
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-25-2006, 04:34 PM
Parent: #41

تعرف يا عبد الكريم أنا عندى حاجات مع مصطفى بخاف احكيها لغير المرهفين

ولمن احكيها للمرهفين وتنعكس عليهم بحس زى المصطفى ما رحل بس أنا الداسيهوا

أو هو مندسي عندى تعرف كان معى عبدالغنى كرم الله اليوم فى المكتب تحدثنا فى كل

وعن كل شىء لكن بعد خروج عبدالغنى حسيت زى عبدالغنى جاء عشان يشوف مصطفى وانا دستوا منه

Post: #43
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Mutwali Malik
Date: 01-26-2006, 09:32 AM
Parent: #42

الامير بدر الدين سلام جاك
احب ان اوكد لك ان كل شخص استمع واحب او عشق الراحل المقيم مصـطفي هو من المرهفين لذلك لاتحرمنا من الحاجات المدسوسة والتي نتشوق لسماعها واذكر كذلك ان احد الاخوان حضر الي مصطفي في مستشفي حمد وهذه علي لسان الراحل وقال له انه كان من اشد المعجبين به وكانت لديه مكتبة لكل اشرطته ولكن الله هداها وتخلص من الاشرطة وسال الراحل عن ماذا سوف يحدث اذا قام بصوته الجميل ورفع الاذان في المسجد كم من المعجبين به سوف ياتون للصلاة وكان رد استاذي شافيا اذ قال له وباللغة الانجليزيةwhat is after فما كان من صاحبنا الا ان جرجر اذيال خيبته ورحل
الاستاذ مصطفي انسان بمعني الكلمة وحساس ومرهف وفنان وله من المعجيين من شتي دول العالم ولاعجب في ذلك

Post: #44
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-27-2006, 02:02 AM
Parent: #43

تعرف يامتولى

فى ندوة مطول مع مصطفى حول نشأته وتكوينه شارك فيها العديد من الاصفياء

قال لمن يستعصى عليه فكرة لحن بمشى السوق وبتأمل فى وجوه الناس وبعود مليان بلحن

فتأمل ياصيقى

Post: #45
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 01-28-2006, 04:51 AM
Parent: #44

الداخل هنا في هذه الدوحة المدينة الرائعة..باهلها واصحابها الكرام

الداخل دار الاخ(بدرالدين الامير).....يكاد يعانق روح الفنان الاسطوري..

مصطفي سيد احمد

رسم علي الجدران رص بانامل جسدت ملامح مصطفي ..وزين جدران اخر

بتوثيق يحكي ايام (مصطفي) في الدوحة.....وتحس حينها انك في حضرة مصطفي سيد احمد

فتعانق( ودسلفاب)...ويغني وجدانك (وضاحة) و(مريم الاخري)...

وتحي معني الوفاء للفن الاصيل ..ومعني الوفاء للاصدقاء

بدر الدين ..لو كان الامر بيدي لحملت (دارك تلك وطفت بها علي كل الفقراء

والغبش الذين غناهم مصطفي )

Post: #46
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-29-2006, 04:31 PM
Parent: #45


أخى عبدالكريم كامل المزات لك

لقد حملتنى ما لايحتمل

Post: #47
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: mahdy alamin
Date: 01-29-2006, 06:07 PM
Parent: #1

الأستاذ : بدر الدين الأمير

تحياتي لك
وكم جميل هذا التوثيق

وتمر علينا في هذه الأيام الذكرى العاشره لرحيل القيثاره الحزينه
مصطفى سيد أحمد

ونحن هنا في دولة المارات اصدقاء اوفياء للراحل مصطفى سيد أحمد
وكما عودنا محبي ومستمعي مصطفى سيد أحمد على اقامة التأبين سنويآ
سيكون هذا العام هنا في الأمارات في شهر فبراير انشاء الله وستحضر اسرة الراحل خصيصآ من السودان لحضور التأبين الذي ستقيمه اسرة نادوس الثقافيه على مدار يومين متتاليين في الشارقه وأبوظبي

وهذه دعوه خاصه لك لحضور الذكرى العاشره
واتمنى منك ان ترسل لي رقم هاتفك على
[email protected]
[email protected]

مع مودتي
مهدي الأمين
00971/50/3608478

Post: #48
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-30-2006, 03:32 PM
Parent: #47


مهدى يا أمين كل التقدير لك وللنواديس المسكونة بمصطفى أو ساكنها مصطفى

شاكر ومقدر جدا هذه الدعوة الكريمة الكبيرة وارجو مخلصا أن أوفق فى الحضور

لاننى مسؤل من بعض التحضيرات لمؤتمر الدوحة العالمى الثالث لفنون التصميم وهو فى فبراير

المهم سوف أهاتفك وتلفوناتى هى / مكتب 4441466 جوال 5839017

ولكم صافى معزاتى


Post: #49
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Mutwali Malik
Date: 02-01-2006, 07:49 AM
Parent: #48

الامير بدرالدين سلام
لاادري ماذا دها الناس هنا في واشنطون لعدم احياء ذكراه وقد كنافي السابق نقيمها ونفرد لها كل المساحات واذكر تماما عند احياء الذكري الثالثة حضور زوجته وابنائه سيداحمد وثامر والشاعر المقيم بلندن محمد المهدي والذي بكي وابكي الجميع وغني عاطف انيس وذكرت زوجته ان مصطفي حي بهذا التواصل وهذا الوفاء وكانت ليلة علها السياسة والاختلافات التي دخلت حتي في ذكري رائعنا
وانا احد الناس احتفلت بذكراها لوحدي اذ ادرت المسجل واستمعت الي الاغنية التي تستوقفني طويلا - هذه الارض تغطت بالتتتتعب
دمت اخي بدرالدين نبراسا لهذاالتواصل والوفاء

Post: #50
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-04-2006, 02:32 AM
Parent: #49


أخى متولى لك التقدير

لعلنى أشير لمادهنا نحن هنا فى الدوحة

الوثيقة الثانية التى وردت فى صدر البوست والتى تشير على موافقة

سعادة وزير الاعلام والثقافة بان يقام مهرجان التأبين تحت رعايته

تدخلت السفارة ورفضت قيام التأبين وكان وقتها سفير السودان فى دولة قطر

سعادة السيد/ عثمان نافع والقنصل الاستاذ/ رشاد فرادج الطيب والغيناالتأبين

حتى لانحرج الجهات القطرية

Post: #51
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 02-07-2006, 02:07 AM
Parent: #50

بدرالدين الامير
أجمل الكلام عن مصطفى لم يكتب
صحيت يا بدرالدين الكلام النايم في الفؤاد، عن الولد النجيض ، الحي في وجدان الامة,, الولد الجميل خلقة,, السامي زي نخلة,,الفريد في شجاعتو، كل يوم اقعد مع الموت في ونسه ,,اسابق الايام، أغني، واسجل، في الشرايط ، كلام عن الحياة،وفهمو للكون، والموضوع الاثير عندو،، ((التخاطر)) كل الناس ناسوا ، أتمنى من كل زول عندوذكريات، وحكايات ،ومواضيع، ومواقف، يرصدها هنا,, دعونا نفتح باب للتوثيق الحقيقي، وأن يكون هناك مقترحات وأفكار للاحتفاء بفنان الشعب مصطفى ,, احتفال يليق بهذا الفنان السامق ,
لتكن ذكراه مهرجان للفن والامل كل عام ,,,,,

Post: #52
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 02-07-2006, 03:18 AM
Parent: #51

Quote: كان الشاعر الراحل صلاح احمد ابراهيم, عمل بسفارة قطر بباريس حتى يومه الاخير



الاخ الفاضل/ بدر الدين الأمير

لك التحايا وانت تفرد هذا البوست لعطاء أهل قطر ومعزاتهم للمبدعين السودانيين وبخاصة تلك

التي أصبغوها على مبدعنا الاصيل الراحل مصطفي سيد احمد، عليه رضوان الله.

ولعل ما شدني حقيقة ورود اسم الشاعر المرهف الراحل صلاح احمد ابراهيم ، يرحمه الله، ضمن هذا

العقد الفريد الذي اوردته في مقالكم الجميل وذلك لانني كنت استمع قبل ايام قليلة لحديث سعادة

السفير القطري لدى سريلانكا السيد / على بن حمد مبارك المري، الذي اعمل معه في السفارة، عن

الراحل صلاح حيث عملا سويا في سفارة قطر في باريس عندما كان يتراس البعثة آنذاك سعادة / عبد الله

بن حمد العطية الامين العام الحالي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

حكى لى عن مودة العطية للراحل صلاح وتقديره الشديد له حيث وفر له كافة المخصصات التي توفرها

الحكومة القطرية لدبلوماسييها في الخارج

وعمل على راحته طيلة وجوده في باريس وكان صلاح قد وافته المنية بعد مغادرة العطية لباريس.

وذكر لي السفير المري أن وزارة الخارجية القطرية كانت قد وافقت على تحمل نفقات علاج الراحل

صلاح في المستشفى الامريكي، الذي يعتبر من ارقى المستشفيات هناك، بالاضافة لتحمل تكاليف نقل

الجثمان الى السودان.

وقال ان اكثر ما شده لحظة وفاة الراحل صلاح حالة الحزن والاسى التي انتابت موظف مصري

بالسفارة، وكان مقربا من صلاح ، حيث بكى بشدة وعانى كثيرا اثناء مرضه.

اخونا المري ايضا تكتسيه حالة من الحزن عندما يتذكر الراحل صلاح ويقول عنه انه كان قويا عند

المرض بالرغم من احساسه بدنوا اجله وقال ان وجود اخته فاطمة بجواره قد هوَن عليه كثيرا من

تحمل تصاريف الزمان ووحشة الغربة.

الا رحم الله جميع مبدعينا بقدر ما أعطوا لهذا الوطن التعيس الذي لايكرم فيه مبدع، وجزى الله أهل

قطر الاوفياء حسن الجزاء لما يقدمونه لكافة السودانين سوا ان كانوا مبدعين أو من غمار الناس

Post: #53
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-07-2006, 02:46 PM
Parent: #52

أخى حيدر لك التجله وسرنى كثيرا مرورك ومداخلتك

لم أزل عند قانعتى أن للقطرين عيون لاترى غير الجمال فى النفس والناس

والعديد من السفراء القطرين الذين خبروا صلاح الانسان والفنان يحملونه

فى حدقات العيون وخلجات النفس أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر

سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكوارى سفير قطر الاسبق فى باريس ووزير

الاعلام والثقافة الاسبق الذى عمل معه صلاح وايضا سعادة الاخ الصديق عبدالقادر

بريك العامرى سفير قطر الاسبق فى امريكا والجزائر الذى زامل صلاح كسفير للسودان بالجزائر

واسرة العطية فى قطر تكن للسودانين معزة خاصة

Post: #54
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 02-08-2006, 01:44 AM
Parent: #1

اخى الحبيب/

بدر الدين الامير

صديقك هذا وصديقنا ، كل ما قرأت عنه حرف أو مرت سيرته على سمعى ، اذداد يقنى أنا فقدنا

انسان يحمل الانسانية الكاملة ، ويبشر بها بروية تجريبية مغايرة للواقع وتحفيزية اكثر من

اى شى أخر .

مصطفى سيد احمد كل أنسان يتحدث عنه عبر مقياس مختلف من الاخر ، لكنهم جميعاً يتفقون حول تجديده

للاغنية بحرفية عالية توافقة تماماً هئيته وطرق عيشه اذدادت عليها صبغته الصوتية وعزوبتها فى

التطريب ، وهذا ما جعل مفرداته اللحنية التجريبية تتماشى مع الشعر الشعبى (الموغل فى العامية)

مما لفت الاذن السودانية لمساحة اغنية جديدة تطرق اذنهم لاول مرة .

ماعاشه هذا الفنان من حياة ومعانه يتماهى تماماً مع مشروعه الابداعى ، لذا نجده الى دنوا اجله

فى عطاء دائم - ليس كانه يسابق الزمن- لكنى اعتقد بانه يعلم حقيقة ثابتة وهى الوقوف بصلابة دفاعاً

عن ما يرسخ له من مشروع ابداعى جديد ، وعلى هذا المنوال كان يمشى الى اخر المشوار.

لك وله الحب

Post: #55
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: bayan
Date: 02-08-2006, 07:31 AM
Parent: #54

العزيز اخي الامير

قرأت هذا البوست بسعادة شجية
انت صديق وفي يتمنى المرء ان يكون لديه صديق مثلك..
اللهم ارحم مصطفي سيد احمد و اسكنه فسيح جناتك
لقد كان انسانا سمحا كريما محبا..

لا استمع الى فنان مثلما استمع اليه..
فهو حركة غنائية قائمة بذاتها..
شكرا ليك كثيرا..

Post: #57
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-08-2006, 04:27 PM
Parent: #55

العزيزة بيان يكفى اننا التقينا فى من يطرب وجداننا

وبعد هذا لنختلف ونتخالف فى كل شىء وكل القرابين مهرا لصداقتك

( للتهريج ) اتمنى ان تكون علاقتك بعطبرة علاقة شهادة ميلاد وبس

فمن احب الا صدقاء فى الدوحة الى قلبى عواطف حسين السيد زوجة صديقى المخرج السنمائى

عبدالرحمن نجدى عجبى لها فلقد اخرجت روحه عشرات المرات وهى من بنات عطبرة والثانية

ءاحلام وهبى زوجة صديقى المتيم الممثل والمخرج محمد السنى دفع الله اخرجت روح اصدقائه

قبل ان تخرج روحه وهى ايضا من عطبرة فهل من قصة قصيرة بعنوان بنات عطبرة وخروج الارواح


Post: #56
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-08-2006, 02:47 PM
Parent: #54


أخى سفيان سرنى كثيرا تواجدك هنا ومضامين مداخلتك

هل تعلم ياسفيان أن مصطفى غنى لمايقارب الستين شاعر من داخل وخارج السودان

وهناك من غنى له قصيدة واحدة وهناك من غنى له عشرات القصائد

وهناك من افترض الاخرين أن لازم يغنى له مصطفى ولم يغنى له مصطفى

ولك تقديرى بحجم حضور هذا الحاضر فيك


Post: #58
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-10-2006, 02:32 AM
Parent: #56

السنى يادافع الاعماق ورافدها

عودا حميدا ومبرك عليك العزوبية القصيرة قل عودة هدامين ال0000

(التخاطر ) هو من الاشياء التى ترعبنى فى مصطفى وانت من أكثر الاصدقاء

الذين ءاجتروا معه الحديث حولهاواتفق معك أن أهم الكلام عن مصطفى لم يقال

بعد وكمان أجمل الغناء لمصطفى لم يسمع بعد وخلينا نبدأ السرد من عندك

Post: #64
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Siddig A. Omer
Date: 02-11-2006, 05:42 AM
Parent: #58

الاستاذ بدرالدين

ثؤثيق الحب لا ينتهى للعزيز الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد و سردك عن الدوحــة الوريفة باهلها اعطى معنى الجمال و التلاقى ما بين مصطفى و الدوحة و أهلها المحبون للسوداني لدرجة اننى أحس باننى واحد منهم...

أكثر مايميزها...الهدوء الذى لاتجده فى أى مكان من العالم و أكثر مايميز أهلها الطيبة والاخلاق.

هذه الفرصة سوف تفتح، الى كل محبى مصطفى، افاق من التواصل فهذأ التؤثيق لن ينتهى .....أنشاء الله...معاكم

صديق-الدوحة

Post: #68
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-11-2006, 01:24 PM
Parent: #64



صديق شرفنى كثير مرورك

و يالها من جملة أخاذة توثيق الحب لا ينتهى

شكرا لهذا الجمال منك

Post: #59
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Masoud
Date: 02-10-2006, 01:18 PM
Parent: #1


Post: #60
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-10-2006, 05:48 PM
Parent: #59

العزيز جدا بدرالدين

اجمل التحايا لك وانبل الحزن حزننا لفراق هذا المصطفى



معزته عندى بلغت حد الجفوة لاجترار ذكراه


عرف الناس فنه ولكنى لامست انسانيته التى طبقها بكل شروطها

لو تسمح وتكلم الناس عن الجانب الصوفى لمصطفى خاصة فى ايامه الاخيرة

لك الود يا امير

Post: #61
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Masoud
Date: 02-10-2006, 07:14 PM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم--كان المرحوم مصطفى يقرأ رساءل ابن عربي في اخر ايامه هنا وطلبت منه ان يشرح لنا الجزء الخاص بايام الشأن وقدفعل ذلك بمقدرة رياضية فاءقة واستعمل الجداول في شرحه الجميل--واظن ان هذا كان في غداء اخر خميس قبل عودته---السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من مسعودمحمد علي

Post: #62
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-11-2006, 01:12 AM
Parent: #61

يسعد صباحك يا مسعود

حدثنى ودالامير سليل شيخ ابوزيد انه فى ايامه الاخيرة كان يتردد عليه

احد الدراويش وان حدسه قد نما لحد عالى من الاستشراف مستدلا عل ذلك ببعض الامثلة

اتمنى من بدرالدين اضاءة هذا الجانب من حياة مصطفى

ما اريد اثباته وتاكيده لمحبى مصطفى والذين ما زالوا غارقين فى لج دهشته

ان سر قبوله فى الملا لم يكن لقضية تبناها, فهناك من سطروا اسماءهم فى

مخطوطات تاريخ السودان الحديث لكنهم ماتوا فى ذاكرة المجتمع.

ولا لشعر تجاوز شكلا ومضمونا كان قد انتقاه بعناية ومسؤولية فهناك مدرسة

الغابة والصحراء التى لخصت الهوية السودانية شعرا و قليل منا مر على حديقة

الورد الاخيرة او عاد الى سنار.

ولا لتميز فى تاليفه الموسيقى وهنا قد يكفرنى البعض ولكن بحكم تخصصى فى التاليف

الموسيقى اقول ذلك بمسؤولية تامة يمكنكم ان تعززوها بسؤال الاستاذ يوسف

الموصلى وهو استاذى فى التاليف, ما اعنيه هنا ان مصطفى جاور صروحا شامخة في

التاليف السودانى لكنه ما تجاوزها ولا اضاف جديدا فى التاليف السودانى.

نعم كان صوته {الباص) كما نصطلح عليه موسيقيا مميز ومعيارى للصوت الاكاديمى

standard

اذن اين تكمن الدهشة

وماسر الخلود

ارد بوجهة نظر خاصة بحكم معرفة لصيقة بالانسان مصطفى وقد كنت من المحظوظين

الذين شاركوه تجربته بالعزف معه فى اوائل الثمانينات وهربت منه خوفا من

الغرق فى بحر انسانيته وضياع خصوصيتى .

عندما سمعت خبر وفاته اصابتنى حالة من عدم التصديق والتبلد فلم اذرف دمعة

واحدة ولم اذهب للمطار لاستقبال جثمانه بل لذت بمعهد الموسيقى. حدثنى احد

الزملاء انه اوصي بان ياتوا بجثمانه للمعهد فهربت كالمجنون من ملاقاته ولجات

الى كلية الفنون.

بعد ان انتهت مراسيم التشييع الى ود سلفاب ذهبت استرق السمع لمعرفة تفاصيل

التشييع والدفن فاحسست بندم شديد لعدم تشييعه ثم اختنقت بعبرة خرجت بعدها

من المعهد لادخل فى حالة من التواصل الروحى اكثرت فيها من قراءة سورة الاخلاص

والكهف لروحه لمدة اربعين يوما انتهت باول حفل تابين فى المركز الفرنسى كانت

الفرقة تعزف بعض اغنياته والجمهور يرددها وانتهى الحفل الى بيت عزاء.

كانت الجولة الاخيرة هى زيارتى للدوحة واستقراري فى ذات الغرفة التى كان يقيم

بها لتعترينى هيستيريا بكاء تفجر فيها حزنى الى شظايا قنبلة عنقودية لا اعتقد

حتى الان انها طبيعية بل كانت صورته التى تملا جدران الغرفة تنظر الى كانها حية

ثم احسها تعتصر قلبى وتستحلب دموعى بميتافيزيقية قد لا يصدقها الكثيرون تذكرنى

بقوقول الكاتب الروسى فى قصته الصورة.

اعرف انى اطلت كثيرا ولكنى اريد ان اخلص الى ان خصوصية تجربة مصطفى لن يحللها

علم الموسيقى لوحده بل فى تقاطعه مع علم البارسيكولوجى مشكلا علم

الباراسيكوميوزيكولوجى الذى يدرس الظاهرة الموسيقية من زاوية روحانية

واقصد بالروحانية هنا العمق التجريدى الذى تتخطى الافعال والاقوال فيه

المنطق والسببية بل كل القوانين النوعية والنسبيية.

انه اتحاد العقل الباطن والظاهر بفتح نفاج بينهما, بل كسر الجدار العازل

بمعول الصدق والاخلاص كما يفعل المتصوفة.

اختزال المعرفة الحسية والعقلية والبراقماتية الى حدس فى الرؤية وذوق فى

السلوك.

اتمنى من الاخ بدرالدين الذى رافق روحه فى عمر نبوءتها حتى صعدت ان

يجلى ويكشف المستور عن حياة عزيزنا.

شكرا بدرالدين وكل الذين ذكروا سيرته العطرة

Post: #63
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-11-2006, 02:28 AM
Parent: #62

بعض الغناء كالغثاء او فقاعة صابون جوفاء تطفئها الريح,لا يتخطى اثره

الجسد يهتز ويرقص لينتهى مفعوله وزمانه اللحظة.

اخر يستدر العواطف فيهيج الذكرى اويلهب الحماس........فقاعة زجاج يحطمها

السقوط وهو سجين الماضى ووظيفته الطرب. (من القلب للقلب)

ثالث يخاطب العقل,يطرح فكرة, يجبرنا على الحضور والانتباه,ينقل وعينا من رد

الفعل الى الفعل الطوعى اى من السمع الى الاستماع ومن هنا بدا مصطفى بجلسات

استماعه وهى ايضا فقاعة بلور يغبرها طول السفر ويخدشها سوك الطريق.

ان المقام الذى اوصلنا اليه مصطفى هو الغناء من الروح للروح تاتى فيه

الكلمة بحجم التصور والنغمة ذات نخاع يحمل الفكرة بكل تجريدها .

انها فقاعة الماس

Post: #65
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-11-2006, 07:47 AM
Parent: #63

التجريب عند مصطفى سيد أحمد قمته وتفرده فى تجربة عم عبد الرحيم

والتجريب فى حد ذاته إرهاص بحداثة تشير إلى أن مصطفى كان طموحه تقديم

تجربة للزمن القادم , أعنى أنه عنى برنين يمتد صداه إلى المستقبل وقد

تحقق غرضه كما رسم له تماما.

أضف إلى ذلك تراكم عطاءه الكمى بطريقة بشكل خرافى أملا للوصول إلى كيف مغاير

إتضحت تجربة مصطفى سيد أحمد بصورة أوضح عندما أضاف العناصر المفقودة فى تأليفه

وهى الهارمونى والكاوتنربوينت (العناصر المكملة لعملية البناء الموسيقى)

بإشراك الأستاذ يوسف الموصلى باعتباره أكثر تخصصا فى التوزيع وكانت الأثر واضحا

تماما كفكرة اللوحة بعد إضافة البرواز والإخراج النهائى.

كيف كان سيكون عطاء مصطفى إذا تسنت له الحياة لعقد من الزمان إضافيا؟

1)أعتقد أنه كان سينتبه مستفيدا من تجربته مع الموصلى إلى تقليل إن لم يكن إعتزال

التأليف الموسيقى وتركه لمتخصصين وتركيزه على تجربة الغناء أى الأداء بصوته فقط.

2) حينها إمكانيات الفرقة الموسيقية المصاحبة ستكون أقل من درجة التنفيذ المطلوب!

حينها لن يسرح الفرقة أو يستبدلها,,لا فهو أكثر إخلاصا وأدبا, ربما إستعان ببعض الفرق

القوية مثل السمندل أو النورس أو البعد الخامس مثلا مع الإحتفاظ بفرقته بينهم مما يكسبهم

خبرة أكثر.

3) ربما إنتبه أيضا لضعف الإيقاع وعدم إستفادتنا من الموروث الإيقاعى الأفريقى المحكم

فيضيف للفرقة نوبة وطبول ونقاقير تجعل أعماله أكثر حيوية.

4) لقدرته على الكلام والتعبير كان يمكن أن يخلق جمهور مثقف موسيقيا وله أدب إستماع

عالى خاصة الجيل الجديد الذى لم يحظى برائد يقوده لبر آمن.

5) تجربة عم عبد الرحيم كان سيعيد توزيعها فى صورة سيمفونيةوإخراجها درامياأى تمثيلها حتى

ولو برسوم متحركة مع استخدام تقنيات الإضاءة والمؤثرات الحديثة.

..............

Post: #70
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-11-2006, 05:11 PM
Parent: #65

بوب مارلى مثال موازى لعمق التجربة فلنقارن بين الاثرين اخذين فى الاعتبار

افول نجم انداده امثال جيمى كليف,بيتر توش وحتى ليونيل ريتشى الذى كان يفوق

بوب مارلى فى حرفية التاليف والتوزيع الموسيقى والاغرب من ذلك انهم كلهم

على قيد الحياة وكان هو اقصرهم عمرا واطولهم بقاءا

Post: #71
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-11-2006, 05:25 PM
Parent: #70

سحر الاداء الموسيقى كسحر البيان فهو مرهون بشفافية وصدق المؤدى

خذوا فى اعتباركم تجربةالفارابى الذى اضحك وابكى بالموسيقى,زرياب واسحاق

الموصلى.

اخيرا اقول قولة صوفية معهودة(الطريق لمن صدق وليس لمن سبق)

Post: #66
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Samer Osman
Date: 02-11-2006, 10:34 AM
Parent: #1

مدخل أول

لمتين متيمم شطر النيل

متوقَي اليابسة ووارد

متوكَي عصا موسى

بتهش في غيم الإلفه الشارد

مهدود القدرة وفتر انه

حردان الضل البارد

بتوجل لي يوسف في البير

يطلع من بطن البير المارد !

مدخل ثاني

فات الكان بدينا إحساس بالإلفه

وكان راوينا ،

فات الباكي جرحنا وناسي جروحو

ولافَى ورانا مدينه ……مدينه

فات الصاحي ونحن نغط

في النومة السابعة

طالق حسو ولا حسينا

حتحت فينا غناه الطاعم

وفات قنعان من خيرا فينا

سلا مات يا زول يا رائع

سلا مات عوافي !

سلا مات يا خلاصة الخير الفي الناس

وترياق الزمن المتعافي

سلا مات يا زول يا رائع

سلا مات عوافي

محاصر فيك

بسأل عن سكه تطلَع منك

أو سكه تودي عليك

بسأل عن مخرج منك وليك

زي نهر بينبع

وما لاقي مصب

بتمدد عشقك من أقصى ضواحي الروح

لي أقصى نواحي القلب

يتكثف بسعة إطلاق الرب

وأنا كنت بفلي القلب بسيرتك

سميتك حلاب الغيم

من ضرع الجدب

البارح عصفورتك

ركت في البال

رقصت

وأدت عصفور الريد شبال

وطارت من قولة كر

ما الزول النهر العصفورة

بحرض في كلاب الحر

لابسني وداخل في اللحم الحي

راصد كل البسأل عن حالي

حرش ضلي علي

ونتف زغب الخاطرة التخطر علي بالي

ومنع العصفورة تحوم

أستجوب كل الناس البجو في النوم

ما تقوم !

يا زول يا رائع يا مهموم

يا مضيع ضي عيني وراك

واقف

حاحاي للنوم

يا مستف رئة الدنيا

ومشحتف روح الخرطوم

كيف حال يا أبوي

كيف حال يا خال

شفتك في وجع طالع

علي برزخ ملتقي النيليين

كنت هناك وحيدك

وكل الناس أتنين … أتنين

براك واقف

في حد السيف

براك ألما واقف بين …بين

تغازل حلمك الفارغ

فتح بابين علي الملكوت

تسلم خواتم عمرك اليانع

تسلم علي حضرة جلال الموت

وتفتح في الأرض نفاج

إذا امتلأ الفراغ بالصوت

فيا بطن الأديم أفتح

براحات الحنين مشرع

وانده لي مدن شاخت

أنده لأطلال القري الراحت

بيوت في بيوت

تمرق من شبر مسرح

مدن فاضلة

وعالم باتساع الحلم

بقامة يشتهي التابوت

فما لفظ البحر يونس

ولا انسدت

شهية الحوت …… ويا زول يا رائع تمشي

بالحسرة وتموت ؟

وسلا مات يا زول يا رائع

Post: #67
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: ود العجمى
Date: 02-11-2006, 11:40 AM
Parent: #66

والله يا سامر كنت قايلك زول ساكت لكن لقيتك( ساكت زول)

Post: #69
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-11-2006, 02:02 PM
Parent: #66


سامر لك أجزل الاجلال

ما اوردتها واحدة من أعظم المرثيات فى مصطفى وهى لصديقى الحميم أزهرى محمد على

وان كنت معترضا على جملة واحدة وردت فى هذا وهى ( فات قنعان من خيرا فينا)

وأفتكر الخير الفى الانسان السودان كان المد الحقيقى لمصطفى

Post: #72
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-11-2006, 05:56 PM
Parent: #69

عاصم ياطيب التلقى والمخارج

الى اين تود ان تقودنا شصيا أدرى ولا أدرى

أقول والعتبى لى وليس لغيرى هذا الجزء من مصطفى الذى تود ءايرادنا له

وفى تقديرى الغير متواضع عن مصطفى أنت ومسعود محمد على ومحمد السنى دفع الله

وعبدالله محمد عبد الله ( عبد الله فلوت) أجدر من يجتره ما لم يكن فيكم شىء من حتى

Post: #73
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-11-2006, 07:01 PM
Parent: #72

بدرالدين ,مسعود,محمد السنى,عبدالله فلوت وكل من يخبيء شيئا

هاتوا ماعندكم, لن يجرؤ احد على اتهامكم بالدوقمائية

ما كان مصطفى ينظر فى اتجاه واحد بل كان يمشى فى كل الاتجاهات

فى نفس اللحظة اشبه بحركة بالون عب من عطر كل الازهار ونسيم

الصبا وانتفخ بها,كان يدري انه يمشي صوب انفجار يتشظى فى كل

الامكنة والازمنة

Post: #74
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-12-2006, 01:59 PM
Parent: #73

أخى العاصم عاطر التحايا لك وللاسرة الكريمة وايضا هاتفك أبكانى كثيرا

المهم ياسيدى لا أعتقد اننا هنا نود القول من هو مصطفى بقدر بحثنا فى

ماهيات مصطفى ,اتفق معك تما بأن مصطفى لم يكن متميز فى موسيقاه بل وأضيف

أن أغلب الناس تحب السماع لمصطفى بالعود رغم أن تكنيك مصطفى فى العزف على العود

ليس متميز ودراسة مصطفى مى معهد الموسيقى كانت تذوق وءاستماع وحا أسرد لك

وللاصفياء هنا لاحقا جلستنا النقدية لشريط البت الحديقة وكانت فى منزل مسعود

وقد قسونا فيها كثيرا على مصطفى والموصلى

Post: #75
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-13-2006, 00:40 AM
Parent: #74

بدر الدين أخوى

قبل أن أنفى أود أن أثبت أن:

* مصطفى تميز بأدائه (أبدع), ليس لفنيات الأداء فحسب (طبيعة صوته وحضوره)

بل كما ذكرت لشىء فى ذات مصطفى وجمال فى روحه مازال يضخه فينا عبر صوته.

*النقطة الثانية هى أن النقد الحديث لا يعزل الموضوع عن الذات (أحدهما إنعكاس

للآخر (أقصد بالذات هنا ذات الفنان والموضوع فن الفنان)

* إن الحد الأدنى لشروط الفنان هو الحد الأعلى للإنسانية وهو الأخلاق

(مجموعة الصفات الجمبلة المتعارف عليها إجتماعيا لتنظيم سلوك الفرد فى علاقته

بنفسه والآخر) .كان مصطفى كتلة أخلاق وأدب وذوق فنانين.لا تقل لى إن الذين يدنسواقداسة الليل

بأصواتهم الالكترونية الآن فنانون.

* الإبداع أرقى مراحل تطور الذات وتحررها. هو مقدرة الفنان على التعبير عن ذاته

البصمة وإطلاع الآخر على خصوصية طرحه واختياره ومواقع الدهشة عنده لحد السحر أو الإستلاب

المؤقت إن لم يكن الدائم وهذا ما فعله مصطفى. أن يكون هو هو دون الحوجة لأستلاف

(تقمص,تمثل,محاكاة,تقليد,سرقة) الآخر لسد فراغ أو تكملة نقص فى تعبيره.

للأسف هذا هو واقع الغناء السودانى اليوم بل العالمى منذ العقدين الأخيرين من

القرن الماضى تقريبا ولا أعمم (المرحلة القردية). ربما يرجع السبب فى ذلك سيطرة النزعة

المادية فى الأسرة الإنسانية والتبلد الحسى أو الهبوط من قمة منحنى التطور لتكتمل دورة الحياة

أو شيخوخة القرن العشرين والنتيجة واحدة رغم تعدد الأسباب, مما جعل الفنان أكثر غلاظة والغناء

صخبا.

بدر الدين

ربما كان هذا البوست مخصصا لغير ما أكتب !!!! لكن دعنى أهذو وليكن هذا الرد آخر

هذياناتى وبعده أفيق.

**********************************************

حتى لا أكون كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعضه أطمح فى الآتى

*ألكتابة لنا عن خصوم وأعداء مصطفى (بعض أساتذة المعهد, لجنة النصوص ...) لماذا العداء

وكيف تعامل معهم لأن هذا الصراع أحد مصادر قوته.

*فليكن هذا البوست أو غيره فيلما لشخص وفن مصطفى.

ويا بدرالدين جيب مطافى الدنيا كلها

وسلم لى على شيخ العرب محمد زين


Post: #76
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 02-19-2006, 01:24 AM
Parent: #75

قرات البوست كثيرا وطربت لاكر الكلام

غير انى اامل فى المزيد

بدرالدين ارجوك لا تحرد البوست

محمد السنى,مسعود,عبدالله فلوت فليكن هذا

البوست مقبرتنا ولانقبره

ولا قدام

Post: #77
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 03-23-2006, 02:53 AM
Parent: #76


فليحيا هذا البوست

Post: #78
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: معتصم الطاهر
Date: 03-23-2006, 07:03 AM
Parent: #1

Quote: اعرف انى اطلت كثيرا ولكنى اريد ان اخلص الى ان خصوصية تجربة مصطفى لن يحللها

علم الموسيقى لوحده بل فى تقاطعه مع علم البارسيكولوجى مشكلا علم

الباراسيكوميوزيكولوجى الذى يدرس الظاهرة الموسيقية من زاوية روحانية

واقصد بالروحانية هنا العمق التجريدى الذى تتخطى الافعال والاقوال فيه

المنطق والسببية بل كل القوانين النوعية والنسبيية.

انه اتحاد العقل الباطن والظاهر بفتح نفاج بينهما, بل كسر الجدار العازل

بمعول الصدق والاخلاص كما يفعل المتصوفة.

اختزال المعرفة الحسية والعقلية والبراقماتية الى حدس فى الرؤية وذوق فى

السلوك.


وددت أن أثبت هذا القول لأعود اليه ..

مع تداخل البعض ؟

Post: #79
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 03-23-2006, 05:56 PM
Parent: #78

عاصم يا موسيقى التفرد

أنا فى رجاء سردك ومسعود والسنى وعبدالله فلوت وباقى الاصفياء

حتى استبين ضحى الغد

معتصم الطاهر

يقينى ان لديك شى من تفاصيل مايتحدث عنه اخى وصديقى الموسيقار عاصم الطيب

Post: #80
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 03-23-2006, 06:05 PM
Parent: #78

إذا كانت الشمس عين الأرض بأثيرها الذى تبثه فينا فنرى عبره

فالقمر أذنها بأوزونه الذى تقف عنده موجاتنا الصوتية وتخنزن.

هذه حقيقة علمية قديمة لمن لم يكن يعرفها من قبل.

كانت لمصطفى سيد أحمد علاقة قوية بالقمر خاصة فى اكتماله.

هل كان مدده السمعى متمددا لهذا المدى؟

Post: #81
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 03-23-2006, 07:08 PM
Parent: #80

الضوء,النهار, المكان,التجسيد= آيات للناظرين

الصوت, الليل,الزمان ,التجريد= آيات للسامعين.


يقول صديقنا المشترك عفيف إسماعيل عبد الرازق:

(كان مصطفى سيد أحمد يمارس تمارين مكثفة للتركيز

والاسترخاء لتنمية حدسه مستخدما طريقة اليوقا تقريبا

مما أتاح له فرصة كبيرة لخلق علاقة قوية بينه ونفسه

التى روض مقدراتها لتقديم تجربته)

هذه هى الحجة التى كنت أحتاجها لإثبات قوة حدسه والتى أشار

إليها العزيز ود الأمير والحبيب السنى بمفردة ( التخاطر)

قال أيضا:

(كان يقترح الزمن المناسب تماما لتحركه[إنتقاله من مكان لآخر

تقديم عمل جديد....] أى أنه كانت لديه مقدرة على التخطيط وإستثمار

الزمن بصورة ناجحة)

كلنا فى سباق مع الزمن لإنجاز رسالاتنا كما نخطط لها وليس هناك أخطاء

مطلقة سوى عدم التوقيت المناسب لقول مقولة أو افتعال فعل والعاقل من

يقدر لرجله قبل الخطو موضعها.


أما عن قراءاته وتفسيره لكتابات إبن عربى فقد خبرنى عفيف بأن هذه القراءات

ترجع لزمن قديم منذ أن كان فى بورتسودان والأرجح أن الفكرة كانت إمتدادا لبحثه

عن ذاته بدلالة الآخر ,بيد أنه اقترح ابن عربى كآخر موازيا له على الأقل فى إتجاه

التجربة إن لم يكن عمقها الذى حاول سبره عندما عاد مرة أخرى لشرحها كما روى الاستاذ

الفاضل دكنور مسعود.

Post: #82
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 03-23-2006, 07:51 PM
Parent: #81

الأخ بدر الدين الأمير

وقفت برهة كى أسترد أنفاسى.

فى مثل هذا اليوم من إسبوع مضى

ذهبت إلى مدينة بيرث بغرب أستراليا

حيث كان أصدقاء مصطفى سيد أحمد يحتفلون

بعيد ميلاده . كانت ليلة مميزة ,شارك فيها

فنانون من أستراليا ( غنت شيلا -مغنية وشاعرة

وتشكيلية فى السبعين من عمرها- كان يصاحبها Ross

عازف البيانو المشهور هناك, كما غنى Don زوجها وهو

رجل الثمانين فى العمر ,أتى يمشى على رجلين تسندهما

أربعة أخريات غير أن صوته كان يسنده شباب روحه.

غنت فيفيان أغنيات جاز يصحبها زوجها بالجيتار ثم غنى

دانيال بالجيتار الفولك والهارمونيكا countrey songs

تلاهم جايسون عازف الالتو ساكس وفرقته المكونة من بيانو

وكونترباص, كانت من الفقرات الجميلة لأن ثلاثتهم فى عمر أقل

من العشرين ,بيد أنهم قدم فاصل رائع من أغنيات الجاز .

شارك فى الحفل أيضا الفنان الصومالى سالم بأغنية صومالية

وأخرى سودانية.

أخيرا شاركت فرقتنا The Blue Nile القادمة من سيدنى (بيانو,درمز,كمان,صوت)

قدمنا أغانى من أربعة إتجاهات سودانية وأغنية واحدة لمصطفى سيد أحمد (كونى النجمة)

التى غنتها ياسمين إبراهيم مغنية ساورا سابقا.

جمع الحفل وجوه مختلفة الألوان والأعراق معلنين إنحيازهم للجمال.

شكرا عفيف , نازك, خالد محسى, عوض قمرالدين وكل أصدقاء مصطفى بمدينة بيرث.

Post: #83
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 03-23-2006, 08:52 PM
Parent: #81

خلال الحوار الذى دار بينى وعفيف كان لا بد لبعض النماذج

الموسيقية لتأكيد أو نفى بعض المزاعم.

كان الحديث عن إهتمام مصطفى بالمدائح النبوية كجزء من

إهتماماته.

أسمعنى عفيف تسجيل لمصطفى بالعود لأغنية على طريقة المديح

تلك كانت فكرة لملاقحة مصطفى لأفكاره اللحنية حتى تولد لديه

فكرة لحن أو أداء صوتى يكون قاسما مشتركا على الأقل للسودان

الآفرو عربى , علما بأن ادب الصوفية أو أدب المدائح أو أحد

القواسم المشتركة للافرو عربية السودانية وربما لو أتيحت له

الفرصة فى عمر أطول لجرب فى الجانب الآخر لهذا المزج الثقافى

أى العربوأفريقية أو التراث الأفريقى والعربى غير الممزوجان

حتى يتثنى له إقتراح أغنية قومية سودانية أو أداء سودانى قومى

يخاطب التنوع الثقافى المتمدد فى وطننا.

Post: #84
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-02-2006, 04:51 AM
Parent: #83

Up

Post: #85
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-02-2006, 01:14 PM
Parent: #84

عاصم العميق وعفيف العفيف

كامل الحب والتقدير

سوف اعود لاحقا لشجون حديثكم

عاصم هناك بوست للاستاذ مسعود بعنوان ابن عربى مابعد الحداثة مقال منقول

بهمنى جدا اشوف شوفك فيه

Post: #86
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-02-2006, 02:44 PM
Parent: #1

الاخ العذيذ بدرالدين الامير

لك التحية وانت توثق للمصطفى

وعبرك نشكر وزارة الثقافة القطرية على النبل الانسانى العظيم

التحيةلكل سودانبى الدوحة

لى عودة

كل الود

عبدالغفار سعيد

Post: #87
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: محمد ميرغني حسين
Date: 04-03-2006, 00:28 AM
Parent: #1

أخي العزيز بدر الدين الأمير
لا يعرف الوفاء إلا الأوفياء ، ولعلك تثبت هذه المقولة بهذا البوست الرائع عن الرائع الراحل المقيم مصطفى سيداحمد ،،،
لك التحية والتجلة وأنت تحرك السواكن بالأدلة والبراهين ،،،
أخي بدر الدين :
حريَ بنا أن نشكر كل هؤلاء وأولئك الذين كانوا رجالا في وقت الشدة ،،،
والتحية والتقدير لأهل هذه الدولة المضيافة ، قطر الخير ، على وقفتها مع الراحل المقيم ،،،
ولنترحم على الراحل المقيم الإنسان مصطفى ،،،

Post: #88
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
Date: 04-03-2006, 00:45 AM
Parent: #87

Quote: أخي العزيز بدر الدين الأمير
لا يعرف الوفاء إلا الأوفياء ، ولعلك تثبت هذه المقولة بهذا البوست الرائع عن الرائع الراحل المقيم مصطفى سيداحمد ،،،
لك التحية والتجلة وأنت تحرك السواكن بالأدلة والبراهين ،،،
أخي بدر الدين :
حريَ بنا أن نشكر كل هؤلاء وأولئك الذين كانوا رجالا في وقت الشدة ،،،
والتحية والتقدير لأهل هذه الدولة المضيافة ، قطر الخير ، على وقفتها مع الراحل المقيم ،،،
ولنترحم على الراحل المقيم الإنسان مصطفى ،،،


هنيئاً لبورداب الدوحة بأشرعة محمد ميرغني التي سيمخرون بها عباب الجالية من ضفة إلى ضفة ،، أصيل أنت يا محمد ووطني غيور ومخلص ،، لك التحية عزيزي.

Post: #89
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: محمد ميرغني حسين
Date: 04-04-2006, 01:11 AM
Parent: #88

وتتوالى الأحزان ،،،
وتحمل إلينا الأخبار خبر وفاة الحاجة "ست الجيل" والدة الراحل المقيم "مصطفى سيد احمد"
إنتقلت الحاجة ست الجيل لرحمة الله عز وجل بقرية "ود سلفاب" في خلال هذا الأسبوع ،،،

اللهم وسع مدخلها واكرم نزلها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ،،
اللهم اغفر لها وارحمها واجعل البركة في ذريتها ،،،
اللهج انزل عليها شآبيب رحمتك واجعلها في أعلا عليين ،،،
والزم اللهم أهلها وعشيرتها الصبر الجميل ،،،
وإنا لله وإنا إليه راجعون ،،،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

Post: #90
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 04-04-2006, 02:19 AM
Parent: #89

الأمير

وكل المتداخلين
الحب والاحترام






ومعكم وبكم سنواصل سيرة الفنان الرائع

Post: #91
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: atbarawi
Date: 04-04-2006, 03:21 AM
Parent: #90

الاستاذ بدر الدين الامير والجميع
سلامات

وحدها مشاغل الدنيا وضغوطها تلكم التي تبعد عن التواصل. سعدت كغيري لهذا الدفق الحميم والمنساب شلالا في حب مصطفى.

نقرت على عصب تفكيري ومكامن شجوني مداخلات الاخ الموسيقار عاصم الطيب المهمومة بتفسير الظاهرة بعيدا عن برودة الادوات المنهجية - وهو قادر على ذلك- بحكم تخصصه، ولكنه ذلك العمق الذي يميزه ودأبه في اكتناه الاسرار وليس الاكتفاء بفهم الظاهر حتى وان دعى الامر الغوص صوفيا.

كنت وما زلت في حيرة من أمري حيال هذه الظاهرة العصية على التفسير والتي اجتاحت الوجدان السوداني دون استئذان حتى قرأت صدفة مقال بعنوان "نظرية الدويندة" لباغنيني. وقتها وجدت مصطلحا مفاهيميا "يمكن" أن يقلل نوعا ما من حيرتي!!. ولكن ما هي الدويندة؟؟ تلك هي مشاركتي لكم بمقال يحمل هذا العنوان حاولت جاهدا أن أحلل ظاهرة مصطفى ولكن هيهات.


هل كان مصطفى سيد أحمد يمتلك "الدويندة"؟؟

ولكن ما هي الدويندة؟!! في مقالته المشهورة "نظرية الدويندة ووظيفتها" ، يذكر فريدريكو غارسيا لوركا، أن مانويل توريس، الفنان الأندلسي الكبير قال ذات مرة لأحد المغنين: "أنت تمتلك الصوت وعندك أسلوبك ولكنك لن تنجح أبداً لأنك تفتقر إلى الدويندة Denude 0 ويذكر لوركا في مقالته بأن الشاعر الألماني "غوتة" صرح في تعليق حول "باغنيني" بأن الدويندة: "قوة سرية، يشعر بها كل شخص ولكن ما من فيلسوف فسرها"0 ذلك "أن كل ما له أصوات فاجعية له "دويندة"0 وبهذا المعنى نفهم أن ليس لها علاقة بملكة الفهم، إذ أنها شيء في صلب الدم، وتوجد حيث احتمال الموت0 ولا يمكن لأحد احتيازها، فهي أما موجودة في القرار أو ليست موجودة، فهي بالدم وجزء من تربة الإنسان"0 انتهى00(1)
*****
صوت ذكراك مكان يسري يلاقي السيل
وسر مكتوم في صدر النيل 00000

هل كان مصطفى يدرك أنه يأتي بشيء لا قبل للناس به عندما يرتفع بقرار صوته مترنماً بهذا المقطع للدوش (2)؟!! 00 ربما000 هل هي "الدونيدة" كما وصفها "باغنيني" 000 على الأرجح أنها كذلك!!00

كثيراً ما يتردد في ذهني تأكيد الموسيقار يوسف الموصلي – والمتواصل دون كلل- أن عبقرية مصطفى تكمن في صوته0 هل كان يقصد الدويندة؟؟ ربما 00فمن المؤكد أن الموصلي عندما يتحدث عن تميز صوت مصطفى لا يتكلم بشكل ميكانيكي يستلهم فيه واقع تخصصه لتشريح صوت مصطفى من واقع علمي بقدر ما يسعى جاهداً للتنبيه على أن هناك شيء غامض أشبه بالسحر يتسرب عميقاً إلى أعمق أعماق الروح ، شيء يقودك طوعاً إلى عوالم شفيفة أقرب إلى السديم منها إلى شيء محسوس0 وأكاد أتيقن من ذلك الشعور عندما أتذكر تنبيه الموصلي لبعض الذين يحاولون الدخول بالتجربة في مقارنات غير موضوعية تشوبها العصبية والانحياز الأعمى بفعل تأثير الدويندة – على ما يبدو- ويردد أن مصطفى بقدر ما هو عظيم إلا أن هناك الكثير من المبدعين ممن هم يتفوقون عليه في بعض النواحي التكنيكية 0 وهذا – في رأي- تفصيل واضح للتفرقة بين مصطفى كظاهرة تستعصي على الفهم وبينه كتجربة خاضعة للتقييم المنهجي والموضوعي0
يستطيع كل مهتم ومتابع لهذه التجربة وبقليل من رهافة الأذن الموسيقية إن يكتشف بعض التكرار اللحني في أغانيه أو استشفاف شيء من العجلة في صياغة بعض الألحان، ولكن ما لا تستطيع أن تستوعبه حتماً أنت وهو إيجاد تعليل مناسب ووقوفك بلا حيلة أمام تسرب صوته من خلال مسامك، وانسحاقك اللامتناهي حين يأخذك ذلك "القرار" المتصاعد من صوته عبر اللامدى مخترقاً عوالم سرمدية يتلاشى فيها الإحساس بالزمن0

كل من يسمعه يصاب في عصب اللغة، وتخرج محاولات توصيفه أكثر غموضاً مما كان يظن أنه تفسيراً0 فها هو الموسيقار الأسترالي "روس بولتر" يقول: "صوته يشبه موجة عريضة تطوف بكل حواف الكون ثم تتكسر إلي ما لانهاية" !!0

الشاعرة "شيلا ج." تقول: "إنه يغني من القلب إلي القلب، ومن الروح إلي الروح، صوته مشبع بأحاسيس المعاني التي يتغني بها، من غير أن أفهم اللغة العربي" 0


من المؤكد أنه كان يراهن على جموح خيول صوته، فلذلك لم يكن يتردد ولو لبرهة في دخول المغامرة الإبداعية مهما كانت جدتها أو غرابتها0 كان يتمتع بثقة مطلقة تجعله يثق بأن لسحر صوته وقوة تأثيره العنصر الحاسم في الولوج إلى عوالم الشجن والتطريب السحري0 قال الشاعر الكبير – المرحوم- محمد بشير عتيق للقاص والشاعر يحيى فضل الله عندما رفضت لجنة النصوص بالإذاعة إجازة أغنية "يا ضلنا" بعد علمه بأن مصطفى هو ملحنها ومغنيها: "يا ولدي ده كلام الجرائد ممكن يغنيه" !! هل كان عتيق يعني حقاً سحر "الدويندة" الذي يتمتع به مصطفى؟؟ ربما 00

غالباً ما يتوفر للعبقرية تكامل أكثر من عنصر حتى تصل إلى مصاف "الاسطرة"، وهذا ما جسدته تجربة مصطفى واقعياً، فمصطفى الشاعر، المثقف الملتزم، الفنان التشكيلي، الملحن البارع كلها عناصر أسهمت في "اسطرته" ولكن يبقى لعنصر الصوت بمكوناته الخرافية وسحره الدافق والمسيطر على أعماق الروح منطق الحسم في فرادة تجربته0
هل كان كل ذلك بفعل الدويندة؟ 00 ربما 000!!!

ولأن "الدويندة" توجد حيث احتمال الموت كان لابد أن يغادر على عجل، حيث هنالك "الميتافيزيقي" المستعصي على الفهم والمتجاوز سقف الخيال0 ولكن، هل كل الرحيل رحيل؟ في هذا يكفينا "القدال"(3) عناء الإجابة حين يقرر في "رحيل اليوتوبيا" وبكل الحزم الجمالي للشاعر "الرحيل الشفته للمتلك قيامة" ويا له من حزم وياله من توكيد!!!0
يقول صديقي الذي لا أشك في صدق روايته، أن جده صارحه بعد يوم من ذلك الرحيل المهيب قائلاً: "والله يا ولدي ما عارف زولكم ده بيغني في شنو، لكن شاهد الله وطوال عمري الطويل ده ما شفت الخرطوم طلعت متل ده إلا في جنازة مولانا الميرغني الكبير !!"0

طال الليل بالمسافر 00 نحن سفرنا ما بقى ليه آخر

في الأسى ضاعت سنيني وإذا مت أذكريني

زمن أمه بتلوليهو وتتني بنانه بالضباح
متين ليلنا يبقى صباح 00

هل تناهى إلى سمعك صوت مصطفى وهو يترنم بهذه الأغنيات؟ إن كانت الإجابة نعم، فإذن أنت كنت هناك حيث "الدويندة" حيث توجد الفجيعة، حيثما يكون الموت، في القرار أو لاتوجد0 فهي بالدم وجزء من تربة الانسان0!!!!

نم بسلام أيها "الخرافي" فقد كنت وما زلت وطناً وهوية حين عز على الناس الاتفاق على الوطن والهوية0

عبد الخالق السر/ ملبورن
13/2/2004م

هوامش:
(1)1 "نظرية الدويندة" مجلة الناقد، ص15 نوفمبر 94 عدد 77
(2) الراحل المقيم الشاعر عمر الطيب الدوش (سحابات الهموم)
(3) الشاعر الكبير محمد طه القدال

Post: #95
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-04-2006, 04:07 PM
Parent: #91

عبدالخالق السر

يالك من باحث وشايف أعماق السر يا ود السر يامتوغل وانشئت ياغول

حيرت وجدانى ومعارفى معاك بس وين القاك تتكلم بضمير رغبتى وترغيبى فى الكلام

سوف اتكلم فقط عشان تتكلم انت اكثر

هل تعلم ياصفىء التذوق ان دراسة مصطفى فى معهد الموسيقى كانت تذوق وءاستماع

وهل تعلم ان مصطفى فى اخر حفل له قبل رحيلة ب 17 يوم اى فى 31/12/95م بدأ الحفل

على غير العادة باغنية عازة فى هواك وختم الحفل على غير العادة بعازة فى هواك

وفى تقديرى الشخصى جدا مصطفى فى عازة الاخيرة ردد مفردة أنا آه أناأه آه بعدد سنين عمره

وسوف احاول ان اسمعك والاصفياء ذلك ولك ان تعزرنى لاننى اجهل هذه التقنية عبر النيتن

مسعود محمد على شاف ذلك قبل ان يحدث وعاصم الطيب شاف ذلك بعد ماحدث ويود ان يشركنا شوفوا

لهم عودة ولك وعد

Post: #135
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 08-22-2006, 06:44 AM
Parent: #88

فلاش :

ليس كل مايدركه المرء كان قد تمناه

Post: #93
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-04-2006, 02:06 PM
Parent: #87


محمد ميرغنى

شرفت المكان يا صديق الازمنة

Post: #92
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-04-2006, 11:47 AM
Parent: #1



التحايا لبدر الدين الامير وجميع المتداخلين

بالاضافة للمقدرات الفنية العالية والمتفردة التى تميذ بها المبدع الراحل المقيم

مصطفى سيد احمد ، كان يتمتع بقدرات اخرى (فوق طبيعية) هذا اذا جاذ التعبير

او تنتمى للبارا سايكولجى .

فى زيارة له لمدينة سانت بيتر حاليا ولنن قراد آن ذاك ، هذا ابان وجوده فى موسكو

حكى لى ان النظارة التى يضعها ليس نتاج لضعف النظر ، ولكن لان عيناه لها القدرة على النظر افقيا

بنقس قدرتهما على النظر فى خط مستقيم وان هذا الامر يسبب له الضيق.

هذا بالاضافة لقدرته فى الاحساس بحدوث احداث لبعض افراد اسرته بينما هو فى مكان اخر.



عبدالغفار سعيد

Post: #94
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-04-2006, 02:17 PM
Parent: #92


أخى ابو شيبة

لن تكون ظلامى ولا ظالم لانك شبيه ابيك

Post: #96
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-04-2006, 04:48 PM
Parent: #94


عبد الغفار يا عزيز

الآن أيقنت أكثر بـان لديك الكثير الذى تود أن تقوله

أو عليك قوله وفترة روسيا تحتاج لموثق وتوثيق لصيق

Post: #97
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-04-2006, 07:33 PM
Parent: #1


هذة مشاركة من الارشيف وهى مداخلة لى فى خيط لود دفعتى عبدالجليل كان بعنوان (عم عبدالرحيم" كيف نتذوقها موسيقيا وجماليا؟

فى يوم ما من العام 1990 كما اعتقد,عندما كان الاستاذ
مصطفى سيد احمد متواجدا بعاصمة الاتحاد السوفيتى سابقا موسكو للعلاج سافر
الاستاذ مصطفى سيد احمد من موسكو الى كييف استجابه لدعوة الطلاب السودانيين بمدينه كييف
كان الراحل المقيم الاستاذ مصطفى سيد احمدقد انتهى فى ذلك الوقت من تلحين
قصيدة الشاعر محمد الحسن سالم حميد (عم عبد الرحيم) ,ولم يكن الاصدقاء فى كييف قد
استمعوا لها بعد .وفى احدى الامسيات, التف الجميع حول الاستاذ مصطفى سيد احمد رغبة
فى الاستماع. عندماشرع الاستاذ مصطفى سيد احمد فى غناء العمل الجديد(عم
عبدالرحيم)كان الجميع فى اقصى حالات الانتباه.
هكذا شرع مصطفى يروى احداث تتوالى ذات مكان وزمان
ثم ان الشخصيات بداءت تتحرك فى فضاءتها، وتوالت الدراما الموسيقيه فى صعودها نحو ذروه التراجيديا


السكه الحديد ياعم القطر
ياعم عبدالرحيم قدامك قطر

وسال الدم مطر


فى تلك اللحظه بالضبط تهاوت سميه (بت البلد) كما كنا نناديها,هى والكرسى الذى كانت تجلس عليه, سقطا على الارض, وانفجرت (بت البلد)فى نوبه حاره وحارقه
وحاده من البكاء المر. توقف الاستاذ مصطفى سيد احمد عن الغناء’وبداء الجميع يحاول
تهدئتها.....ولما لم يستطيعوا انخرط الذين يملكون شجاعه كافيه فى البكاء.....

استغرق الامر وقتا حتى هداءت (بت البلد)ومن ثم الجميع.

ماحدث فى ذلك اليوم اكد لى اهمية مثل هذه الدراماالموسيقيه(عم عبدالرحيم). وقرب هذا العمل من وجدان الناس.

الخلود للاستاذ مصطفى سيد احمد فى قلوب وعقول محبيه ، التحايا والتجله للشاعر محمد الحسن سالم حميد

والاشواق للصديقه سميه (بت البلد) تلك السناريه الرائعه,ياترى اين هى الان؟





عبدالغفار سعيد

Post: #98
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-04-2006, 08:08 PM
Parent: #97

واين انت الآن ياعبد الغفار00000

Post: #99
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: abdelgafar.saeed
Date: 04-04-2006, 08:25 PM
Parent: #1

مساء الخير بدر الدين بتوقيت.................

لا مابوريك الا بعد تورينى دفترى وين ( وش ضاحك)

ياعذيذى انا فى بريطانيا



عبدالغفار

Post: #100
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Elmosley
Date: 04-04-2006, 09:15 PM
Parent: #99

مستمع بالبوست الجميل وقلت استمتع باغنية الحوار هنا للناس الحلوه

دون التدخل في موسيقاها المهرمنة

محبتي

Post: #101
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-05-2006, 06:51 AM
Parent: #100

موصلى العزيز شخصيا حاسدك وانت مجاور ومتحاور مع مسعود يالسعدك

المهم يا سيدى المقام مقامك ودور الكلام عندك لا تبخل وعهدى بالمدرسين

انهم لا يعرفون بخل الحكى حكينا يا موصلى

Post: #102
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Elmosley
Date: 04-05-2006, 09:51 AM
Parent: #101

(شيخ المصطفاب)

ود الامير

أود أن اضيف أن البعد الانساني في مصطفي عميق كالبحر فيه اسرار كثيره

ولكن عند مصطفي فهي مطلوقة للناس الطيبين.

وودت أن اعزز حديث الاحبة عاصم وعبد الخالق السر حول صوت مصطفي العميق الدافئ القوي في موضع القوة الرهيف في موضع الرهافة ذو المساحة الواسعه.

كل هذه الصفات ليست مصدر القوة فحسب ولكن ولكن الاقوي في نظري فانه عندما يغني فانها تطون لحظة التكوين اللحني والتنويع الادائي للجمل الموسيقية.

ولو خيروني لقلت دعوا مطصطفي يغني بحرية ثم سجلوا وحينها ستسمعون ماهو أعجب من ألحانه.

ولي عودة

Post: #103
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-06-2006, 06:31 AM
Parent: #102

الموصلى اقدر لك هذا التواصل وراجين العودة واكيد هى أحمد

اخى عبدالغفار يسعدنى تواصلك بس متحاج بعض الوقت عشان موضوع

دفتر أشعارك منها العودة للارشيف ولللاعمال التى وضع لها أفكار الحان

ودمتم أصفياء لمصطفى

Post: #108
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 09:24 PM
Parent: #100

Dear fellows

LET'S KEEP IT GOING.
I'v Cited some related debate on the same topic from Sudan-forall.
Here we we start with a Quote written by Abd ElKhalig Elsir
Quote: ارسل: الثلاثاء يناير 17, 2006 4:45 am موضوع الرسالة: "التجريبي" الأعظم في ذكراه العاشرة00 جدلية الاسطور

--------------------------------------------------------------------------------

قد تتباين رؤى الناس في مدى تقبلهم لأغنية مصطفى سيد أحمد وذلك لأسباب ذائقية ، ومن منطوق أن الغناء حالة وجدانية في تجلياتها الأولى ومن الصعب عقلنتها أحياناً أو إخضاعها للمنطق0 ولكن، مما لا شك فيه أن مصطفى مثل – وما زال- ظاهرة شغلت الناس كثيرا في حياته القصيرة وبعد مماته وبشكل يرقى لحد الأسطورة0 وبما أن مفهوم الأسطورة نفسه عصي على التفسير بما يمثله من جملة من التعقيدات المتشابكة تسهم فيها العاطفة بقدر ليس باليسير ، من هنا يبدو عسيرا في بعض الأحايين تقييم التجارب الإنسانية بمعزل عن الهالة الأسطورية التي لحقت بها تقييما موضوعيا يضعها في سياقها الحقيقي كمعطى إنساني قابل للنقد والتقييم0 ولأن "الأسطرة" في أكثر تجلياتها زخم عاطفي يسبقه الآخرون على الشخص المعني وبمجمل تجربته، لذا كثيرا ما تضيع الحدود والفوارق ما بين التجربة نفسها وما يحيط بها من انفعالات ، ومنطلق ذلك كما أبنا هو عصيان الأسطورة على المنطق والمعقولية000 وقد ندلل على ذلك ببعض النماذج الإبداعية التي مرت يوما ما في حياتنا كالشهب ، ومع ذلك ما زال حضورها فاعلاً في حياتنا بذات الفاعلية الأولى0 فمثلا: لا نستطيع أن نفسر بشكل منطقي لماذا الفنان الراحل عمر أحمد ما زال يعيش في ذاكرة الأجيال كأسطورة شاخصة وهو الذي فارق الحياة في بواكير شبابه عام 1956م، وبرصيد أغنيات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة أشهرها "كان بدري عليك" "وليه ده كله يا حبيبي"0 كذلك يمثل الفنان الراحل عبد العزيز العميري أنصع مثال لما نود أن نوضحه هنا0 فالعميري الذي تنازعته مواهبه المتعددة وبشكل أعاق بلورة ملمح إبداعي راسخ يمثل هويته الإبداعية نجده مع ذلك ربما أكثر المبدعين حضورا في الذاكرة والخيال لعدة أجيال للدرجة التي بات معها يمثل أسطورة بكل ما تحويه الكلمة من معنى معاصر0
مصطفى ليس استثناءً من ذلك0 فتوغله في الجدان العام وصدى تجربته الذي طبق الآفاق جعل منطق الأسطورة يهيمن على هذه التجربة، وهاكم بعض الشواهد:-
صديق من رابطة أصدقاء مصطفى سيد أحمد بالسودان، قال لي أنهم كانوا بصدد التحضير للذكرى الثامنة لرحيله، وكان المقترح أن يقام هذه المرة بدار اتحاد الفنانين بأمدرمان، ولذا توجهوا صوب دار الفنانين لمقابلة نقيبها وقتها الأستاذ حمد الريح الذي رحب بالفكرة وان كان لم يخفي استغرابه ودهشته من هذا الحرص والاهتمام الذي يوليه الناس لمصطفى حتى بعد ثمانية أعوام من رحيله، وعلل بأن هذا شيء غير مسبوق في الثقافة السودانية المجبولة على النسيان!!0

أحد المحظوظين من القلة التي تمكنت من تصوير مشهد الرحيل المهيب، قال لي أن جده كان مذهولاً مما حدث في ذلك اليوم، حيث قال له: "ياولدي أنا ما بعرف زولكم ده بقول في شنو، لكن شاهد الله الخرطوم ما عرفت شيتا متل ده إلا مرة واحدة في جنازة مولانا الكبير السيد علي الميرغني!!00 ولم يجافي هذا الشيخ الحقيقة التي وثقها القدال بمرثيته الخالدة - رحيل اليوتوبيا- "الرحيل الشفته للمتلك قيامة 00"0

أقصى ما تطمح إليه مثل هذه الاستشهادات هي التأكيد على أسطورية هذا الفنان السامق نتيجة لعوامل كثيرة منها بالطبع موهبته المتفردة0 كما أن هذا هو ما نود توسله كمدخل لتقييم التجربة من منظور نقدي يسهم بشكل ما في فتح آفاق جديدة لسبر أغوار التجربة التي ظلت طيلة هذه الفترة رهينة محبسي التقديس والتبخيس،وذلك لجملة أسباب لا علاقة لها إطلاقا بالموضوعية أو المنهجية النقدية، بقدر ما هو نزوع عاطفي لمن هم تحت تأثير سطوة الأسطورة، أو تبخيس انطباعي لمن كانت تزعجهم مضامين التثوير الإبداعي والاجتماعي-السياسي التي كانت تستبطنها تجربته بالمجمل، مما جعلهم يسعون لتقزيمها بإحالتها إلى صدى أيديولوجيا معينة أو يصفونها بالصفوية تارة أخرى0 وفي كلا الحالتين أثبت الزمن زيف هذه الدعاوى0
في رأي أن الخطر الحقيقي الذي واجه -وما زال يواجه- تجربة مصطفى يأتي من تلك النظرة التقديسية والتي تحولت إلى عصبية مفارقة للموضوعية0 فبعد عشرة سنوات من الرحيل ما زلنا نجد هذا النمط من العصبية عاجزاً عن خلق مقاربات نقدية حقيقية تسمح بموضعة التجربة في سياق مسيرة الإبداع السوداني0 فالسمة المميزة لهذه الكتابات التي تمت طوال هذه الفترة أنها لم تخرج من الإطار العاطفي "رثاء، ذكريات وأحزان مرسلة بلا نهاية"!، أو تطرق للتجربة من منظور حماسي لا يمت للنقد بصلة مما يحيلها في النهاية إلى تجربة منبتة نسيج وحدها لا علاقة لها بالتاريخ!0 غني عن القول، أن هذا النمط من الكتابة لا يخدم التجربة كما يتوهم أصحابها، كما أن التجييش العاطفي لا محالة يسلبها أحقيتها كتجربة رائدة في التموضع المريح بين التجارب الإبداعية السودانية في سياقها التاريخي0

ولكي ننطلق من مقاربة موضوعية في هذا الشأن، علينا أن نثبت أولاً أن مصطفى تجربة إنسانية تستلهم كينونتها من الإطار الثقافي العام الذي تنتمي إليه، وهي بهذا عرضة للتأثير والتأثر والقصور في بعض جوانبها شأنها في ذلك شأن كل التجارب الانسانية0

تمثل لنا البدايات التقليدية للتجربة من تقليد لبعض مشاهير الفنانين وانتقاء لبعض أغنيات "الحقيبة" حقيقة كون مصطفى ضالعاً في الفعل التاريخي منطلقاً من السائد والمألوف مستفيدا من تراث إبداعي هائل مراكماً به الخبرة والتجويد ، وليس كما يظن الكثيرون من أنه حالة سحرية أو خاطر فجائي انبثق على الأمة من غير ميعاد!!0
تعزز أغاني الانطلاقة الأولى "غدار دموعك، السمحة قالوا مرحلة، غير ما تقول000" إضافة إلى ترداد الأغاني المعروفة مثل: "الوسيم القلبي راده، معظم أغاني الشفيع، بلابل الدوح00" من مفهوم البداية التقليدية لمصطفى ، وهي وان كانت تشيء بميلاد موهبة غنائية ذات إمكانيات صوتية تطريبية ضخمة إلا أنها لم تخرج عن سياق الأغنية العاطفية بنسقها التقليدي المعروف والسائد الذي يتشارك فيه مع معظم الفنانين0 بعد ذلك بدا يظهر الحس الفني العالي والمتمثل في اختيار جملة من الألحان التي تحمل قدر من التفرد والتي يسعى أصحابها للتمايز في هذا المجال 0 ومن شاكلة ذلك: "تقول لي الفراق مكتوب، عارفني منك، لو مني مستني الملام،00000 شايل هم فرقتك قلبي"، والأخيرة وان كانت تمثل دليل واضح على تميز ذائقية مصطفى في اختيار الألحان التي تعرض عليه ، فإنها في ذات الوقت مثلت نقطة تحول في مسيرته الإبداعية رغم ما صاحبها من اشكالات ومرارت ، حيث كان لها الفضل في بروز موهبته كملحن صاحب مفردة لحنية متفردة0 ولقد تجلت هذه المقدرة في لحن أغنية المسافة ، كلمات الشاعر الكبير صلاح حاج سعيد0 والتي انطلق بعدها مصطفى كملحن صاحب جمل لحنية متميزة أسهمت كثيرا في تفرد تجربته بالمجمل0 كل ذلك على ما يبدو قد تزامن مع نضح على المستويين الفكري والإبداعي تجسدا في ذلك النزوع إلى التجريب عند بواكير ثمانينات القرن الماضي0 مثل هذا التجريب اللحظة المفصلية في تجربة مصطفى وذلك باجتراحها مسارات جديدة على المستويين اللحني والشعري تتقاطع مع السائد والمألوف وتؤسس لمرحلة إبداعية جديدة ملتصقة بشكل حقيقي مع ظروف وأزمات الواقع الاجتماعي والسياسي المعاش0 ورغم أنه نزوع له إرهاصات في تجارب سابقة على تجربته إلا أنه سار به نحو آفاق بعيدة يصدق عليها تعبير الفنان الكبير زيدان إبراهيم بقوله: "الزول ده ساق الغناء في حتات بعيدة ما كنا بنقدر عليها"(1)0

رغم ما تميزت به هذه التجربة بالجدة والفرادة والقدرة المبهرة على تطويع القصيدة ذات الدلالات المعقدة والزج بها في أتون التطريب الأخاذ من خلال المفردة اللحنية غير التقليدية ، إلا أنني أتفق مع رأي الموسيقار الكبير يوسف الموصلي في أن عبقرية مصطفى تكمن في صوته قبل كل شيء (2)0 وإذا كان صوته ينتمي إلى فصيلة "الباص باريتون"(3) على مستوى التشريح العلمي، فهو على المستوى المعنوي والإيحائي ينتمي إلى عوالم السحر والإدهاش 0 فهو صوت له "كاريزما"، كثيف التطريب وواسع القرار ، له قدرة فذة على النفاذ إلى أعمق أعماق الوجدان، في روحانية محببة تستدعي كافة أشكال الموروث الصوفي0 فالقدرة العجيبة للتجسيد الصوتي على تبيان الرؤية النبوئية للقصيدة المحملة بالمحاذير والمآلات الحزينة لواقع سادر في غيه تصحي من الأعماق حكمة الشيخ فرح ود تكتوك ، وتلك النبرات الحنونة المشبعة بالتفاؤل تحيلك إلى ابتسامة ناصعة موصولة بلمسة "محنة" من شيخ البرعي لمريد أنهكته المحن!!0 إذن هو صوت يستمد وقعه وتأثيره من سيكولوجية البيئة التي ينتمي اليها0 صوت مدرب علمياً، مطواع، قادر على ارتياد دروب ومنعرجات تنفذ عميقا ً في أغوار النصوص مكتشفاً مغاويرها اللحنية البديعة0

كان لابد من التركيز على هذا التميز والحضور المهيب لصوت مصطفى لما كان له من دور كبير في إخفاء نقاط الضعف في التجربة نفسها، كما سنبين لاحقاً0 فإذا كان عصب تجربة مصطفى هو الإبحار في مجاهيل المفردة الشعرية والتراكيب اللحنية معتمداً على ذائقة شعرية فريدة وطاقة لحنية لا تنضب، إلا أن اثر ذلك كان واضحاً في ضعف التجويد من جهة وتشابه الألحان في الكثير من الأغاني خصوصاً في الفترة الأخيرة من حياته والتي تميزت بغزاة لحنية مدهشة لا تتفق البتة مع تدهور حالته الصحية0 هذا التضخم في الإنتاج كان على حساب التجويد دون شك، وان كان البعض يعزوه إلى مسابقته للوقت لإحساسه بدنو أجله0 وربما كان لظروف المنافي وضيق ذات اليد أثرهم السالب الذي لا يخفى على التجربة لأنه أظهرها في كثير من جوانبها كالمادة الخام التي تحتاج مجدداً للتدخل واعادة التشكيل 0 ويقينا أن هذا الوضع سيظلم التجربة مستقبلاً كما حدث مع الكثير من عباقرة عصر "الحقيبة" الذين أهمل التاريخ عطائهم وأحال إبداعاتهم إلى تراث مجهول 0 وللأسف لم يطل بنا الأمر طويلا لكي نشهد ذلك0 فها هي شركات "السندوتشات الفنية" ، بما فيها شركة زوجته، تتبارى في إعادة إنتاجه بشكل أكثر من رديء، ويصل في بعضها إلى حد الجريمة كما هو حادث الآن في آخر كاسيت صدر باسم "مشرع الحلم الفسيح"!!0 قد يكون المحزن في الأمر أن ما تم ضد رغبة مصطفى نفسه والذي يشهد له أصدقائه بأنه كان نزاعاً إلى التجويد وصحاب حس توثيقي عالي0 قال مصطفى للموصلي في هذا الصدد: "أرجوك يا موصلي أن تعرف أنني على استعداد لانتاج كل أعمالي،وهمي الأساسي ظهورها بالشكل اللائق الذي أتمناه ثم نشرها بطريقة مدروسة وسليمة00"(4) 0 إذن هي شهادة لها ما يؤكدها على أرض الواقع في الشرائط القليلة التي أنتجت في حياته ، أو تلك الحفلات تمت بمصاحبة الأوركسترا0 ولعل مريم الأخرى تمثل في هذا أوضح دليل على قدرة مصطفى على التجويد كما كان يتمناه لتجربته على المستقبل البعيد0
هذا القصور الذي لازم التجربة في بعض جوانبها، مؤكد لا يقدح في تميزها واستثنائيتها لأنه وضع طبيعي ملازم دوما لكل التجارب الإبداعية الرائدة من حيث أنها لبنات في سيرورة لا نهائية للفعل الإنساني الخلاق0
وان كان لنا من شيء مهم نختم به هذه المقالة فهو حتمية الإشارة إلى أن مصطفى كان طاقة لحنية جبارة قل أن يجود بها الزمان0 وهو بهذا يشكل مع العبقري كرومة ظاهرتان يجب التوقف عندهما طويلاً0 فهما وحدهما ، ورغم قصر أعمارهما، فقد أنتج كل منهما ما يفوق الأربعمائة أغنية0 وان كان سوء الحظ لعب دوراً في ضياع وتلف الكثير من أغاني كرومة بحكم ظروف التطور الاجتماعي والتقني وقتها، إلا أنه من حسن الحظ باتت تجربة مصطفى بمنجى من هذه المحنة وذلك بحكم الحس التوثيقي لصاحبها ،وان كان يبقى التخلف التقني منغصة لا يمكن تجهالها0

كانت هذه محاولة متواضعة لمقاربة تجربة "التجريبي الأعظم" مصطفى سيد أحمد المقبول علها تكون حافزاً لمقاربات نقدية أكثر عمقاً ونضجاً تثري تجربة كان قدرها أن تكون إحدى العلامات الفرقة في مسيرة الإبداع السوداني0
عبد الخالق السر/ملبورن
15/1/2006م

هوامش:
(1) الشاعروالقاص يحيى فضل الله في حديث تلفوني بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل مصطفى سيد احمد (ملبورن)
(2) الفنان والموسيقار يوسف الموصلي في حديث تلفوني بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل مصطفى سيد احمد (ملبورن)
(3) كتاب أهل المغنى ص 36
(4) كتاب أهل المغنى ص 37

Post: #109
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 09:41 PM
Parent: #108

Quote: :

--------------------------------------------------------------------------------

عبد الخالق سلام

الموضوع كبيييييير ويحتوي علي مفارقات ومطبات مخيفه توجب التعامل معها بحذر شديد كون أن الموضوع يتناول تجربة رمز أسطوري وربما مقدس كما أسلفت أنت حيث يصعب الخروج بوجهات نظر نقديه موضوعيه قدر الأمكان دون المرور عبر افحاخ الحب العاطفيه المتسلطه غيرالشافيه وكذلك ممرات ألأحكام المسبقه المغرضه.
كما أن هنالك بعض المفاهيم والتقنيات الفنيه الموسيقيه قمت أنت بأستخدامها هنا تحتاج الي قليل من التوضيح والضبط كما يبدو لي لكيما تتحول الي أدوات نقديه نافذه الحيده وبرئية من شبهات العاطفه الملتبسه مقابل العقلانيه الممكنه هنا.ولا يمكن تلخيص كل هذا في عجالة اردت هنا فقط تسجيل نفسي كمتابع لهذا الطرح الجرئ كما عودتنا في محاولاتك السابقه عبر منبر الحوار في سودان فور اوول وسأخط مداخلاتي حول هذا الموضوع الهام حالما يتم شفاء الكمبيوتر تبعي من داء فيروسي عضال الم به ولخبط دماغه بعيد عنك.الي ذلك الحين لك مني التحايا.

وليد يوسف


Post: #110
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 10:17 PM
Parent: #109

Quote: ارسل: الاثنين يناير 23, 2006 9:21 am موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

الاخ العزيز الوليد
سلامات
بالطبع أكون كاذب لو قلت لك أنني نجوت من شبهة العاطفة، رغم محاولاتي المستميتة للخروج من هذا المطب0 ولكنها الاسطورة يا صديقي !!0

ما تم هو مجرد القاء حجر في بركة المهتمين بشأن الابداع لكي يقوموا بدور تقاعسوا عنه طويلا 0 وان نجح مقالي هذا في جر قلم موسيقي خبير - مثلك- بالمسالك النقدية ، فذلك هو عصب ما توسمته من هذه المحاولة "النقدية"0

في انتظارك والجميع
عبد الخالق



عزيزي عبد الخالق
سلامات يا زول يارايع

Quote: سأدلف اولاً من بوابة العنوان الذي صدرت به مقالك الهام وبالتحديد سأتناول عبارة او مفهوم التجريب اعتماداً علي وجهة نظرك في وصف وتحليل تجربة الراحل العظيم مصطفي سيد أحمد حيث أجدني أتعامل وبحذر شديد كعادتي وكما اشرت انت في تلميحاتك الذكيه من الخوف والتردد في التعامل مع هكذا تجربة كتجربة مصطفي أجدني كما أسلفت مشككاً في فكرة وجود تجريب أصلاً في أغنية مصطفي سيد أحمد الا أذا اعتمدنا فقط علي عنصر واحد من مكونات العمل الغنائي وهوعملية أختيار النصوص الجديده والجريئه اي النصوص الشعريه الجديده التي أشتهر بها الفنان مصطفي سيد احمد وهنا يأتي ما يمكن أن نسميه أختيار جرئي ينم عن وعي الفنان السياسي في المقام الأول وتفهمه لقضايا الجماهير المستهدفه بمشروعه الغنائي من خلال هذه الموضوعه.اما أذا اردنا أن نتناول هذه الجراءه علي مستوي الألحان والتاليف الموسيقي فلن نجد غير الأشكال المألوفه في صياغة الألحان المتحدره من نمط الغناء في وسط السودان وربما شماله كتجارب (أبراهيم الكاشف) و(عثمان حسين) و(محمد وردي) و(ابراهيم عوض) وقبلهم أغاني ما يسمي (بالحقيبه) جملةً ولا اريد أن اقول التجارب التقليديه خوفاً من الوقوع في فخ التفكير عبر وسائط ثقافه موسيقيه بعينها. وأن انا تناولنا شكل الفرقه الغنائيه التي يقدم بها تجربته سوف لن نجد غير الفرقه (الهترفونيه) وهي نقيض (الهارمونيه) ويقوم فيها العازفين بترديد نفس الجمله الموسيقيه الواحده مع تباين غير مقصود في النوتات الأيقاعيه وهي تتكون من كمنجات واكورديون وبنقس وغيره الشكل الذي يميز اوركسترا الأذاعه والتلفزيون. وتتألف الحانه كما هوالحال في أغاني الوسط من المقدمه ألآليه ثم الأستهلال واللازمات المصاحبه والأستراحات الغنائيه ...الخ ثم ترديد المطلع وبعد ذلك الختام وهنا لانري فيما نري اي تجريب يذكر غير المغامره في تناول النصوص الشعريه وبشكل أكثر دقه أحاول أن ادلل الي أن مصطفي سيد احمد قام بعملية تحدي اكثر من كونه تجريباً اذا جاز التعبير بمعني أنه قام بتحد كبير للمؤسسات البيروقراطيه المتمثله في ما يعرف بلجان النصوص والألحان المحتكرتين لجهازي الأذاعه والتلفزيون وربما لكافة الأجهزه الأعلاميه وكذلك معهد الموسيقي والمسرح وذلك بتجاوزهم وتوجيه خطابه مباشرة الي المجموعه المستهدفه بالوصول اليها في أمكانها من ما عرف (بدور التحالف) أبان فترة الديمقراطيه البرلمانيه التي جائت عبر الأنتفاضه والأنديه الرياضيه وغيرها من المنابر الشعبيه التي تسيطر عليها جماهير القوي الحديثه وفوق ذلك قام بتسجيل أغانيه في شرائط الكاسيت الذي يمكن تداوله بسهوله لطبيعة المجموعه المستهدفه عالية التنظيم نسبياً حيث أن غالبيتهم يتمركز في الجامعات والمعاهد العليا يعني الطلاب وذلك كله عبر تقديم كثير من التنازلات عن الحقوق الماديه والأدبيه وهنا تجلي ذكاء الفنان الملتزم الواعي بقضايا الجماهير المنبعث منها هو نفسه وما عارف هنا تذكرت بالتحديد مقالك حول التبخيس كما هو شاخص في الذهنيه السودانيه وحديثك عن العقل الجمعي المبتذل للتفوق والتمييز أتخايل لي مصطفي استطاع أن يفهم هذه الخاصيه فتخلي عن كواليسه وكشف ظهره وبداء يتظاهر وكأنه غير متفوق (مجرد خاطره) . المهم لذلك نري أن الفنان مصطفي في هذه الفتره قد ركز بشكل أساسي علي أهمية الأنتشار الذي تعوقه البيرقراطيه المؤسسيه وجاء ذلك خصماً علي حساب العناصر الفنيه كما ذكرت من حيث الجوده وتكرار الأفكار اللحنيه وسيطرة الطابع الأسترسالي علي مجموعه كبيره من أنتاجه الفني اي الألحان وبقاء معظمها في حيز الأفكار الأبتدائيه القابله للتنقيح والمراجعه وسأعود الي هذه النقطه مره تانيه حين ما يتيسر لي الأمر مع التفصيل والشرح المبرهن بالنماذج.عموما أجدني اتعامل كما قلت مع فكرة التحدي أكثر من فكرة التجريب الذي اري انه يتميز غالباً بالأفكار التي تنزع الي طرح ما هو جديد قدر الأمكان ويكون علي كافة المستويات وليس مستوي واحد او أثنين صحيح أنه ما من شئ يكون جديداً مائه بالمائه ولكن علي الأقل في الحيز الزماني الذي يمارس فيه التجريب وعلي العموم التجريب أصعب ما يكون حين يمارس من خلال جنس فني كجنس الموسيقي الذي يعتمد بشكل اساسي علي الأصوات المتكرره اي المردده وهو يخاطب العقل الأنفعالي بدون ادني شك ويشترط وجود صوره صوتيه ه سابقه للفعل الموسيقي المكرر لها والعاكس كمؤثر استرجاعي لها لكيما يعيد ترتيب الصور المشوشه.عذراً لهذا الأسترسال النظري المهم ما اريد قوله هو اذا اردنا أن ندلل علي وجود التجريب نسبياً علي الأقل في تجربة الفنان مصطفي سيد احمد علينا أن ننظر مثلاً الي تجربة الفنان (نور الجيلاني) طرزان كما يحلو للفنان محمد وردي الذي اري أنه أكثر تجريباً من مصطفي لكنه عبر الي الذاكره عبر هذه الوسائط البيورقراطيه ولم يهتم بالشأن السياسي حاله كحال كثير من الفنانيين السودانيين التجريبيين ومنهم ايضاً الفنان الكبير (شرحبيل أحمد) الذي سبق أجيال وأجيال بتجريبه ولا تنسي ايضاً الفنان العطبراوي الذي قمت أنت بتقديمه هنا الا وهو الفنان خوجلي هاشم رغم قلةأنتشاره او قل عدم أنتشاره ولكنك لا تستطيع أن تنكر أن الأسلوب الأدائي الجديد الذي برز في بداية التسعينيات في الحواضر السودانيه كان هو واحداً من المبادرين به تجريبياً وياريت لو قدمت لينا كثيراً من الأضاءات حول هذه الشخصيه الفنيه الهامه. وكذلك أعتقد أن الفنان الكبير أبوعركي البخيت قام مؤخراً بطرح نماذج تأليف في غاية الأهميه والتجريبيه فيها تمثل جزءأً أساسياً لا يمكن أخفائه. وليس أخيراً تجارب المجموعات الغنائيه مثل عقد الجلاد وساورا وهذه الأخيره تحتوي تجربتها علي قدر كبير من التجريب.
لااريد أن اقول أن كل ما يميز تجربة الفنان الراحل مصطفي هو التحدي للمؤسسات لا بالطبع ولكن كنت فقط اريد أن أوضح مفهوم التجريب في مشروع مصطفي الفني بشكل اولي ومعمم كما رأيت حيث أنني لم أذكر نموذجاً واحد. وساعود كما قلت ثانياُ وثالثاً فالموضوع كبير جداً والعتب والله علي الفيروس بس ادعو معاي انتصر عليهو قريب وسأعود بالتفصيل الي رؤؤس المواضيع التي مررت عليها في تلك العجاله.

وليد يوسف
_________________
السايقه واصله

Post: #111
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 10:22 PM
Parent: #110

Quote:
ارسل: الجمعة فبراير 03, 2006 3:47 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

التجريب كما هو شاخص في العمليه المسرحيه في أعتقادي يكون علي أساس تحطيم او تكسير القواعد العامه للمناهج أو المدارس المسرحيه الدراميه في كتابة النص او اخراجه مثلاً المناهج المسرحيه الكلاسيكيه او العبثيه او الملحميه والسرياليه والوجوديه وغيرها من المناهج والمدارس الدراميه.فعندما يقوم المخرج او كاتب النص بعمل مسرحي لا يعتمد في رؤاه الأخراجيه والأعداديه علي واحد من هذه المدارس التقليديه بل يؤسس فكرته علي حريه واسعه يموضع فيها رؤاه وافكاره وأساليبه الجديده ليتيح بذلك الفرصه الكامله للتجريب والمغامره وربما كانت هنالك اغراض أخري من التجريب لا أعرفها .
قصدت من هذا المثال تحديد مفهوم التجريب في العمليه المسرحيه لأنها الأكثر أستخداماً لهذا النمط بل يعتبر التجريب جزء اصيل في المسأله الدراميه بمختلف أشكالها وليفتونا ناس الدراما والمسرح في هذا اذا ارتأوا اما أذا اردنا تحقيق هذه المفاهيم للتجريب علي جنس الموسيقي سوف نجد بعض من الصعوبات المتمثله في أن الموسيقي تتميز بالمرونه والسهوله في التلقي الذي لا يتتطلب مستوي فكري معقول للأستجابه الفنيه كما في المسرح الذي ظل وسيظل نمط تعبيري صفوي طالما ارتبط بالتراث المسرحي الأوروبي الكلاسيكي ولكن هنالك بعض الأساليب الموسيقيه التي يمكن من خلالها أجراء بعض المغامرات المحدوده واعني هنا بالتحديد موسيقي الجاز بما تملك من أطر وقوالب عامه يضيق المكان هنا لذكرها بل أكتفي بذكر أن موسيقي الجاز ما زالت هي النمط الموسيقي الوحيد الذي يحافظ بقدر كبير علي قواعده الأساسيه وفي نفس الوقت يتقبل الجديد ويحتوي علي قدره هائله علي الحوار الموسيقي وذلك لوجود تقنية الأرتجال التي تمثل عضم موسيقي الجاز عليه يستطيع مؤلف موسيقي الجاز الأستفاده من الموروث الموسيقي العالمي فيمكن أن نسمع جاز لاتيني وآخر شرقي وغيره هندي وواحد صيني وعليك أن تتخيل شكل المؤلف من هذه العناصر والثقافات الموسيقيه .عليه أعتقد أن الأرتجال والموجود أيضاً بكثره في الموسيقي الأفريقيه يكون الأقرب الي صياغة الأفكار الموسيقيه الجديده المغامره أكثر من التجريب كما يحدث في المسرح والتجريد كما في الفنون التشكيليه....الخ.
معذره عبد الخالق والمتداخلون سأضطر الآن للخروج وسأواصل لاحقاً لسبب طارئ.

وليد يوسف


Post: #112
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 10:37 PM
Parent: #111

Quote: ارسل: الاثنين فبراير 06, 2006 6:29 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

الأخ عبدالخالق
عساك بخير
بداية اقول لا تأثير لسطوة اسطورة مصطفى سيد احمد علي فتنزع بي عاطفيا ً تجاه تمجيده بلا وعي، كما أنني است ممن تزعجهم مضامين التثوير الإبداعي والاجتماعي السياسي تحيلني منطقيا ً لتبخيس إنطباعي للتجربة موضوع المقال.
دعنا نبدأ من هنا .. تعريف الموسيقى المفهومة.
يتشابه بناء الموسيقى المفهومة في نواح كثيرة وبناء الشعر أو النثر المفهوم، فالأصوات الموسيقية كالكلمات تتألف منها عبارات وجمل وفقرات، والحركات الموسيقية الكبيرة تبنى من تتابع فقرات يتصل بعضها بعضا ً اتصالا ً منطقيا ً مثلما تتصل فصول رواية أو اناشيد أو ملحمة شعرية... وعليه نقول أنه ليس باستطاعة ملحن ما - يحاول تطويع قصيدة شعرية في قالب لحني - أن يتجاهل رؤية الشاعر، معاني الكلمات، جو القصيدة وانتقالاتها التعبيرية مستخدما ً جملة لحنية واحدة لا تتبدل ولا تتغير حتى وإن إنتقلت القصيدة من حالة تصويرية بعينها إلى حالة أخرى. فالموتيفا لا تنفك تتكرر وتتكرر حتى وأن كانت غير متماسكة، أما وإن بدت جميلة (فشيل شيلتك) لأنك عندها ستجد الملحن مزهوا ً بنفسه كما الطاؤوس، (حاشرا ً) اياها بين كل مقطع وآخر وكأنها من بنات أفكاره. ... كلا فهذه الموتيفا بجمالها أو عدمه هى هبة من شيطان الموسيقى كما هو شيطان الشعر. يأتي فينفحك النفحة الأولى على أن تتولى أنت ما تبقى ولكنه الكسل السوداني المعهود وأسلوب (قرط على كدا)
سأعود

عبد اللطيف ضرار


ارسل: الاثنين فبراير 06, 2006 6:44 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

كل الملحنين السودانيين فعلوا ذلن - هناك إستثناءات سنتحدث عنها- كانوا ينتظرون شيطان موسيقاهم عند البدء في تلحين كل اغنية فيهبهم ما يهبهم ليكرروه على مسامعنا بتلكم الطريقة الرتيبة، مصطفى فعل الأسوأ من ذلك حيث أنه - إضافة لكسا السودانيين - تحلى بعجلة عجيبة في مسألة (معالجاته) اللحنية حيث أنه التقط تلك الموتيفا وصار يتجول بها ليس من بيت لآخر في قصيدة بعينها بل صار يتجول بها من قصيدة لآخرى مما نتج عنه هذا التشابه العجيب في كل أغانيه أدى بدوره لاندهاشي من مقولتكم يا صديق بأن مصطفى ملحن صاحب مفردة لحنية متفردة وايضا ً قولك جمل لحنية متميزة اسهمت كثيرا ً في تجربته بالمجمل.
سأعود

عبد اللطيف ضرار

Post: #113
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 10:45 PM
Parent: #112

Quote: ارسل: السبت فبراير 11, 2006 7:23 am موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

الاخوان الوليد وعبد اللطيف
سلامات

شكرا على هذا التداخل العميق، والذي كما نوهت من قبل لابد منه لكي تتكامل النظرة العلمية مع المداخلات "الموضوعية" بغية موضعة التجارب الابداعية في مكانها الصحيح بعد النقد وتصحيح المفاهيم0

سأحاول أن يكون ردي مستوعبا للطرحين لأني أرى توحد في الفكرة بينكما والتي تتلخص في التحفظ على وصف الشق اللحني لتجربة مصطفى بالتميز0

بداية أرى أن الاخ وليد قصر معنى التجريب على مفهوم التجاوز، مع أن المعنى يحتمل المحاولة حسبما يفيد المعنى القاموسي لجذرها "جرب"، أي حاول واختبر0 والمحاولة لا يكتمل وصفها بالتجريب- بغض النظر عن مآلاته- الا أن كانت تتبنى فلسفة خاصة ورؤية عميقة لما يود البدع أن يتجاوز به السائد0 وهذا يميزها عن الاعتباطية، والتي في هذه الحالة تكون "هرجلة" وليست تجربة بأي حال من الاحوال0 هنا بالظبط ما أعنيه بوصف مصطفى "بالتجريبي"، وأعتقد أن المقام اللغوي يسمح بذلك والسياق الذي تبنيته للتدليل على ذلك يفضح الفكرة0
وعندما أتمادى في وصف مصطفى بالتجريبي الاعظم، فمرد ذلك هو اتساع المحاور التي ساق فيها فكرته ومفهومه للمغايرة0 ويجب هنا التنبيه على أنني لا أعني اطلاقا تبني موقف تقييمي "ايجابي" على أسس "ابستمولوجية" في علم الموسيقى0 ولكن جرأة المحاولة المصحوبة برغبة عميقة وقوية في تجاوز السائد يجعل لمثل هذا التوصيف مدلوله ومعناه المنطقي0 فالاتجاه للبحث عن قصيدة معقدة ذات مضامين أكثر تعقيدا وملامسة للواقع الوجودي المعاش في أكثر معانيه اتساعا، والتوسع في هذا المجال "تركيبا" و "تعديلا" بروية وعمق هو التجريب بعينه ولا شيء غير ذلك0 ثم العمل على ايجاد اللحن المناسب الذي لا يخل بشروط المعادلة الابداعية الغنائية ، الا وهي التطريب، وهو فخ وقعت فيه الكثير من التجارب ، ونجاحه التام في ذلك، بدليل هذا النجاح الاسطوري ، يجعل من وصفه بالتجريبي الاعظم ليس مجازفة فرضتها الحماسة الزائدة0
فيما يخص "تقليدية" الالحان بوصفها لم تخرج عن النمط التقليدي للاغنية، فهنا أرى أن الاخ وليد - وبشكل تجريدي- اسقط علل الموسيقى السودانية على لحن مصطفى0 فمن الطبيعي أن يكون الاطار اللحني الواسع الذي يتحرك فيه مصطفى هو ذات الاطار الذي نشأ فيه ورضع منه ، أي أغنية الوسط أو شمال الوسط بكل اشكالاتها المنهجية التي سقتها في تعليقك0 والمحاولة اللحنية تميز من خلال ذات المعطى "اي الأصل الموسيقي الذي وجدت عليه الاغنية السودانية"0
والتأكيد على جدة هذه المفردة اللحنية هي مسألة ذائقية بحتة، لها علاقة بالتراكم السماعي- وهي مسالة جدلية بالطبع- ، ولكنها رغم عدم علميتها، فلا يمكن تجاهلها، لأن الغناء في الاساس حالة وجدانية ومن هنا تكمن صعوبة اخضاعه للمنهج والعلمية بذات الصرامة التي تسم العلوم الاخرى0 أقول هذا وفي ذهني هذا النجاح غير المسبوق والقبول فوق التصور الذي صادف أغنية مصطفى مما يجعل مهمة التفسيرات العلمية - والكلام هنا بصفة خاصة لعبد اللطيف- في غاية المشقة والعسر0 وانا هنا اتفق الى حد ما معكم، وكما تبين الكثير من الفقرات من مقالي، حين أكدت على ضعف الكثير من الالحان وتشابهها0 ولكن حاولت وسعي أن أجد تفسيرا لهذا الزخم والحضور المهيب الذي تجده أغنيته، وقلت أن مرد ذلك - ربما- يعود الى "كاريزما" صوته0

ان التجارب المحدثة عندما تصادف نجاحا غير مسبوق، وتمثل في ذات الوقت ظاهرة تشغل الناس طويلا تجعل مهمة النقد عسيرة دون شك0 ولا ينفع معها التجريد واسقاط المفاهيم العلمية، لأن ذلك لا يفسر مجمل الظاهرة0 بقدر ما أنه يبعث على احساس بالرضا زائف0 يذكرني هذا بموقف كثير من نقاد الموسيقى الغربيين، في اكتفائهم بوصف ظاهرة "الراب" بأنها "rubbish" ولا ترقى لوصفها بالموسيقى، ولكنهم مع ذلك لم يقدموا تفسيرا مقنعا لماذا هذا الراب يصادف كل هذا الهوى في النفوس؟ ولماذا ينتشر كالنار في الهشيم بين الاجيال؟ وهل هو في هذه الحالة انتكاس لمسيرة الاغنية الغربية أم تطور طبيعي؟ وفي كلا الحالتين على ماذا تستند الاجابة النقدية؟0

اذن المفردة اللحنية ما بين الذائقة والعلمية تبقى حتى في أعتى التجارب الموسيقية غير محسومة، هذا دون أن نغفل أهمية التقييم العلمي بالطبع0

أتفهم جيدا الزاوية المنهجية التي تنطلقون منها لتقييم التجربة، وهو على كل حال يثريها، ولكني بالمقابل أطمح لتفسير منهجي وعلمي ايضا لتوغل هذه التجربة في الوجدان رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهتها ، وبالشكل الذي جعلها في كل مسارات تخلقها علامة فارقة في طبيعة علاقة المبدع والمتلقي في مجتمع بكل اشكالاته وتعقيداته كالمجتمع السوداني0

محبتي
عبد الخالق




Post: #114
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 10:48 PM
Parent: #113

Quote: عبد اللطيف ضرار

ارسل: السبت فبراير 11, 2006 4:44 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

صديقنا عبدالخالق

الأغنية عبارة عن مثلث متساوي الساقين، ضلعاه الكبيران المتساويان هما اللحن
والصوت المؤدي ثم يأتي بعد ذلك الضلع الثالث وهو البناء الشعري، وفي هذا اتفق
تماما ً وعمنا السر احمد قدور ، حيث أنك بصوتك الجميل يمكنك أن تمضي الليل
بطوله مغنيا ً ( ياليل ياعين ) في إطار لحني جميل ومتنوع فيطرب سامعوك وإليك
هذا المثال .... هل تطرب لهذه القصيدة ..؟
اعلمه الرماية كل يوم
ولما إشتد ساعده رماني
اعلمه الرماية كل يوم
ولما إشتد ساعده رماني
اعلمه الرماية كل يوم
ولما إشتد ساعده رماني
هذا شئ ممل بالتأكيد ، أن أكرر ذاتي مع كل بيت ، ولنقرب المسألة اكثر دعنا نعيد
التجربة على عمل لحني ولنأخذ أغنية احمد المصطفى (القربو يحنن) كمثال.
القربو يحنن .......... (مازورة)
البعدو يجنن .......... (نفس المازورة)
الهين ولين ......... (مازورة)
جميل وحنين ........ (مازورة)
شغل بالي ............. (مازورة)
المازورة تعادل في اللغة من حيث المقدار ( الكلمة ) وللوسيقيين أن يصوبوني إن غفلت. إذا ً نحن امام اربع مازورات فقط تتكون منها أغنية كاملة .. الا يبعث هذا
على الملل ؟ الا يبعث على الملل أن تقرأ قصيدة مكونة من اربع كلمات فقط ؟
ليست هنالك اية تجارب اسطورية كانت أو غير اسطورية اللهم إذا عنيت تجارب
وتجريب على المستوى الشعري ، ولعمري فرهان المغني هو رهان موسيقي بالدرجة الأولى وليترك المفردة اللغوية للشعراء يكابدون معاندتها لهم . الشعراء قد
انجزوا ما إنبروا له، فهل فعل الملحنون ؟
استاذي الموصلي ، بما عرف عنه من التواضع وحسن الخلق ، إن سألته عن تجربة
مصطفى سيجنح بك على الفور إلى عبقرية صوت مصطفى وإمكانياته المتشعبة ولا خلاف في ذلك في اوساط كل الموسيقيين السودانيين ، فلمصطفى خامة صوتية
نفاخر بها الأمم. ولكن إن سألت الموصلي عن الحان مصطفى فواحد من إثنين ،
إما تهرب من الإجابة أو كذب وهو ليس بكاذب فهو استاذي وأنا أعلم به ولكن ربما
دعته دماثة خلقه للهروب من إجابة ربما تجلب عليه سخط الالاف من محبي مصطفى ، اما نحن فبلا تاريخ نخاف عليه من أن يخدش – نصيري في ذلك الوليد
يوسف – لا ندعي معرفة بهذا العالم سوى تلك الموسيقى والتي كانت سببا ً لمنفانا
الإختياري ، حتى أنني لا أهاب ( لوري الطوب المكسر ) حوذة أخينا حسن موسى
يقذف به من يشاء ، ألم يفنى ذاك اللوري يا حسن ؟ .. حسنا ً من كان منكم بلا جرأة
فيما يملك فليرمنا بحجر.
نعود لموضوعنا
قلت يا صديقي في معرض حديثك ان ( مصطفى صاحب مفردة لحنية متفردة )
وقلت ايضا ً أنه يمتلك ( جمل لحنية متميزة اسهمت كثيرا ً في تفرد تجربته ) فأين
هى أطال الله عمرك حتى نخضعها لمناضد التشريح الموسيقي لنكتشف عبقريتها.
أما كان أولى بك أن تسبغ هذا التمجيد على رائعة عثمان حسين الفراش الحائر مثلا ً
بما تحتويه من نقلات لحنية عجز المتخصصون عن إيجاد تفسير لهذا الفيض من
ملحن غير دارس لعلوم التأليف الموسيقي. أما كان أحرى بك أن تطلقه على اعجوبة
سيد خليفة ( أعلى الجمال تغار منا )أما كان أولى أن تصف محمد وردي بالشيطنة
الموسيقية إذ وضع موسيقى أغنية الحزن القديم؟؟ بل دعنا نعرج سويا ً على زيدان
ومقولته التي ذكرت ( الزول دا ساق الغنا في حتات ما كنا بنقدر عليها ). من يسوق من؟ !! الذي وهبنا فراش القاش يسوق أم يساق ؟

سأعود
عبد اللطيف ضرار

Post: #115
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 10:54 PM
Parent: #114

Quote: عبد اللطيف ضرار

ارسل: الاحد فبراير 12, 2006 2:21 am

--------------------------------------------------------------------------------

نعم.. يمكننا أن نحيل التجربة برمتها لصدى ايدلوجيا بعينها ولكنا لن نفعل، سنكتفي هنا بما رفضته أنت من وصف لها بالصفوية. نعم هى تجربة صفويةتستلهم كينونتها من الاطار الخاص الذي تنتمي إليه... خبرني بالله من خرج لوداع مصطفى حيث مثواه الأخير ؟ هل خرج عمال المصانع و (صنايعية) المنطقة الصناعية الذين إدعت التجربة - منطلقة من ايدلوجيتها - أنها لم تكن إلا لهم؟ هل خرج ابواك وابواي لتلك المسيرة ؟ لم أكن بالسودان وقتها ولكني أستطيع الجزم بأن طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد العليا كانوا عماد تلكم المسيرة - هؤلاء هم من غنى لهم مصطفى وطربوا له وعليه فقد كانت تجربة صفوية بحتة.
من يغني أكتوبر ، من غير ميعاد ، عصافير الخريف ، ثم يغني الناس القيافه والحنينة السكرة فنان يستلهم كينونة تجربته من الإطار العام. من يغني للنيل سليل الفراديس ثم يغني يا مشوار فنان يستلهم تجربته من الإطار العام. من يغني في ربيع الحب ثم يغني يا عقد اللولي ايضا ً فنان على تلك الشاكلة.
ولنأتي الآن لقاصمة الظهر وهى تأكيدك بأن مصطفى وكرومة ظاهرتان يجب التوقف عندهما. لا أدري أي جرأة دعتك لتضع مصطفى ذا الموتيفا الواحدة مع ذاك العملاق والذي كان استاذنا أنس العاقب يشبهه باعظم موسيقيي عصره فيقول عنه أنه شوبان السودان. إربأ بنفسك يا صديق عن أحكام تنزع للعاطفة. تتجاوز كل الهامات الموسيقية التي خلفت كرومة - الكاشف، برعي، وردي، محمد الأمين، عثمان حسين، الموصلي، وداهية الموسيقى، القصير المكير عثمان النو والذي لن يذكر تاريخ تطور الأغنية السودانية إلا ويذكر معه. تتجاوز كل هؤلاء لتخلص إلى مصطفى !!!
إن وضعنا موسيقى كل هؤلاء بالاضافة لموسيقى مصطفي على منضدة التشريح لتوارت خجلا ً تلك الأخيرة
وسنعود إن دعى الأمر

عبد اللطيف ضرار



Post: #116
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 11:28 PM
Parent: #115

Quote: يحيى فضل الله

ارسل: الاحد فبراير 12, 2006 10:38 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

الاخ عبد الخالق السر
و الاخوة الموسيقيين
وليد يوسف
عبد اللطيف ضرار
اسمحوا لي في عجالة ان اصحح الجملة الاتية
( الزول دا ساق الغنا في حتات ما كنا بنقدر عليها ).
و الجملة الحقيقية التي تخص الفنان المتميز زيدان ابراهيم هي كالاتي
( مصطفي نقل كلمات الاغنية الي مناطق ارحب ما كنا بنغني فيها )
و الفرق واضح بين الجملتين ولان الاخ عبد الخالق قد نقل الجملة المعنية من حوار معي بالتلفون في احتفالية تخص مصطفي سيد احمد باستراليا ( ملبورن ) فقد اصاب الجملة خلل إستراتيجي في المعني و انا الان اصحح الجملة لعناية الاخ عبد اللطيف ضرار
و معليش انا ما لاقي فرقة لاشارك بصورة اسرع و اكثف
ساعود حتما و معي مفاصل و تفاصيل
و هميم الشكر لضرار و وليد

يحيى فضل الله


Post: #117
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 11:37 PM
Parent: #116

Quote: شكرا عبد الخالق وبقية المتداخلين في هذا الخيط

قبل ان ينتشر اسم مصطفى كنت استرق السمع لمكتبة ابن عمتي والتي احتوت الكثير من اشرطة الكاسيت لاعمال مصطفى، حيث كان يقول لي: هذا صوت اسطوري.
وبعدها بدأت أنتبه لهذا الصوت، حتى أتيحت لي فرصة الاستماع اليه مباشرة، فذات مساء لا يعود أبداً .. في واحدة من دور التحالف سمعنا مصطفى يغني(قلت أرحل) فهرع الناس الى تلك الدار والتي إمتلأت في لحظات عن آخرها وصعد الناس على الجدران وران صمت رهيب مفسحاً فضاءات ذاك المساء لصوت مصطفى فأنساب شلالاً صخاباً لطيفاً مبدعاً وساحراً ... يستعصي وصفه. قال مصطفى بعدها: محمد وردي مؤسسة فنية أرجوا أن لا يدخلني الناس في مقارنة بمبدع في قامة وردي وأرجوا أن تكون هذه آخر مرة يطلب مني أداء هذه الأغنية.
ولأن الرجل يعرف مقام الآخرين فإنه يعرف الاغنية السودانية ويدرك ان اسهامه هو امتداد لاجيال سبقته في ارتياد هذا المجال ولا يحتاج الباحث في مجال الاغنية السودانية لمن يشير اليه ان يتوقف عند محمد وردي وعثمان حسين والكاشف وغيرهم ولو قلنا ان محمد وردي ملك التطريب الصوتي واللحني لا يعني تجاوزنا باية حال لعبقرية التطريب عند عبد العزيز محمد داؤود وخضر بشير وزيدان إبراهيم والهادي حامد ... الخ

كنت دائم التساؤل لماذا عاد مصطفى في آخر أيامه يغني لأحمد المصطفى والشفيع والجابري وبعض أغنيات الحقيبة، وهنا أرجوا ان اشير الى أن أكثر الفنانين السودانيين غناءا للفنان الرحل عثمان الشفيع كانوا ( زيدان إبراهيم وخوجلي عثمان ومصطفى سيد أحمد) فلماذا أختار ثلاثتهم اغنيات الشفيع ونجحوا في أدائها؟

لماذا يجعل اخونا عبد اللطيف من الحديث عن التلحين في تجربة مصطفى الغنائية على النحو الذي يخجل الموصلي في الحديث عنه وقد كان مصطفى الفنان السوداني الوحيد الذي قدمته اعماله وجماهيره الى أجهزة الاعلام من تلفزيون واذاعة ..الخ

لم يرغب أو يترجى مصطفى لأعماله ان تكون صفوية وهو الفنان السوداني الوحيد الذي تغني لاكثر من خمسة وعشرون شاعرا ، وتجول بأعماله في ريف السودان ومدنه البعيدة رافضاً للنجومية بغير إجتهاد والشهرة بلا موهبة والتكسب من الغناء بلا إسهام.

ماذا يخبئ الموصلي ومصطفى قبل وفاته كان لا يلتزم بارشادات الاطباء بالركون للراحة التامة ويقول: انا في سباق مع الزمن والوقت لايسعفني حيث كان شعوره المستمر انه لم يقدم شيئاً كثيراً للفن وللناس.

كان مصطفى يحلم بأوركسترا سودانية مكتملة واستديو حديث لتوثيق وتطوير الموسيقى السودانية.

لا يدعي أحد كمالاً لتجربة مصطفى الغنائية ولن يفيد الحديث عن عبقرية لاسهامه في هذا المجال بعيداً عن خارطة الغناء السوداني.

ولي عودة

سيف اليزل
_________________
مـن الآن فصاعدا يجـب التمـني بقـوة !!




سيف اليزل الماحي





ارسل: الثلاثاء فبراير 14, 2006 11:48 am
--------------------------------------------------------------------------------

عبد اللطيف سلام

كأنك ايها الصديق تدعونا لتجريد تجربة مصطفى الغنائية حتى من امكانبة الخوض في قدرتها على إبتداع إضافة لحنية وتحيل تفاصيل حياته الفنية الى محض أوهام نسجتها الجماعة الصفوية في المدن الكبيرة ووسط طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد العليا، ولكنك لا تناقش كون مصطفى على (تواضع) قدراته اللحنية قد تربع على ساحة الغناء منذ مطلع الثمانينيات!!
أو كما تفضلت بالقول:
انك تغض الطرف عن البعد الايديلوجي الذي حمل تجربة مصطفى وصعد بها بين الناس ...
اقتباس:
نعم.. يمكننا أن نحيل التجربة برمتها لصدى ايدلوجيا بعينها ولكنا لن نفعل، سنكتفي هنا بما رفضته أنت من وصف لها بالصفوية. نعم هى تجربة صفوية تستلهم كينونتها من الاطار الخاص الذي تنتمي إليه...

ومن المعلوم ان الايدلوجيا في أغلب الاحيان لا تضيف شيئا للفنان بقدر ما تحد وتحجم انطلاقته الفنية وتلك علاقة متشابكة أكثر تعقيداً، وهنا تجدر الاشارة الى ان الواقع السياسي عندنا ضمن تشوهاته أن السياسي ظل دوما يطلب خدمة المبدعين وكثيراً ما يحيلهم الى ابواق تنطق بمبادئه وتعينه على التربع في كراسي السلطان كيفما تمرقوا في بلاطه، ذلك عوضاً عن أتاحة الحرية للمبدعين ودعمهم والدفاع عن حقهم في العمل دون وصاية أو قيود ... وقد تجاوز مصطفى حصارها فاستمع اليه كثيرين من اقصى اليسار الى اقصى اليمين وأطبقت شهرته وكثرت جماهيره في المدن والقرى والارياف البعيدة، مع انه لم ينكر انتماءه السياسي وظل يعلن وقوفه مع قضايا الحرية والديمقراطية والعدل من اجل الكادحين البسطاء والمظلومين ...الخ وخير مثال على علاقة المبدع بالايديولوجيا السياسية ودعمها أو تسلطها نجدها في تجربة الشاعرمحجوب شريف ولو كنت دوما اقول ان السياسي أخذ الكثير من شاعر كتب يوما(جميلة ومستحيلة) ولا زلت أترجى أن يعود شاعر (الشعب) الى تلك التجربة .

الى ان تقول ردا على حديث عبد الخالق:
ولنأتي الآن لقاصمة الظهر وهى تأكيدك بأن مصطفى وكرومة ظاهرتان يجب التوقف عندهما. لا أدري أي جرأة دعتك لتضع مصطفى ذا الموتيفا الواحدة مع ذاك العملاق والذي كان استاذنا أنس العاقب يشبهه باعظم موسيقيي عصره فيقول عنه أنه شوبان السودان. إربأ بنفسك يا صديق عن أحكام تنزع للعاطفة. تتجاوز كل الهامات الموسيقية التي خلفت كرومة - الكاشف، برعي، وردي، محمد الأمين، عثمان حسين، الموصلي، وداهية الموسيقى، القصير المكير عثمان النو والذي لن يذكر تاريخ تطور الأغنية السودانية إلا ويذكر معه. تتجاوز كل هؤلاء لتخلص إلى مصطفى !!!

ان القول بأن تجربة مصطفى تعد ظاهرة في خارطة الاغنية السودانية جديرة بالتوقف تلك حقيقة ، كما ان كرومة كان فريد عصره تلك ايضاً حقيقة ولا ينقص ذلك من قدر الاخير شيئا لو وضعنا إسم مصطفى بجوار كرومه في هذا المجالً.. وفي ظني أن الحديث عن التفرد في تجربة مصطفى وسيرة حياته التي عاشها في الألم متماسكاً يغني للناس لايعني بالضرورة القفز فوق تلك الأسماء بأية حال ، وانت تستدل بحديث استاذك أنس العاقب عن كرومة لم تخبرنا عن رأيه في تجربة مصطفى وغيره من الفنانين فربما أضاف الرجل الى رأيك الكثير!! وأظن أن أستاذك أنس العاقب هو نفس الشخص الذي تربع على منوعات التلفزيون سنيناً فماذا كان يختار لمشاهدي ومستمعي الموسيقى والغناء غير ما يجلب الملل والسأم والنكد والازعاج صباحا ومساء ، ولو كنت تدعونا الى الحديث المفتوح فدعنا نقول ماذا قدم أنس العاقب في تجربته كموسيقي غير التقليد والتكرار !!

فيا صديقنا الحديث عن تجربة مصطفى لا يدعي كونها تجربة تجُب ما قبلها في مسيرة الغناء السودانية الحافلة بالكثير من الأسماء المعروفة وغير المعروفة للناس ودونك الملحن والموسيقار العظيم سليمان عبد القادر(أبوداؤود) الذي تغنى له الفنان عبد المنعم الخالدي وهو من الموسيقيين السودانيين الذين يجب أن يوضع أسمهم مرصعاً بالذهب ضمن تلك القائمة الطويلة.

لقد أستطاع مصطفى أن يلهم جماهيره الثبات والحلم والإرادة والفرح فوق جراح السنين العجفاء، وقد التزم جانب الغناء الرصين والكلمة الشرف وجعل للفن قضية فلامست اعماله وجدان الناس وعبرت عن أحلامهم يوماً بيوم وساعة بساعة، شبيهاً بتجربة المغني الشهير(مارسيل خليفة)، بعيداً عن النجومية الذائفة والشهرة المصنوعة، ولعمري لا يمكن محاكمة التجربة الغنائية للفنان الراحل مصطفى سيد أحمد هكذا دون أن نضع في إعتبارنا الظروف الاجتماعية والثقافية والسياسية الخاصة والعامة التي واكبتها.

ولنا عودة
سيف اليزل
_________________
مـن الآن فصاعدا يجـب التمـني بقـوة


Post: #118
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 11:45 PM
Parent: #117

Quote: العزيز يحى فضل الله،
معذرة يا صديقي على هذا الخطأ الفادح ،غير المقصود بالطبع، والعتب على ذاكرة عمرها أكثر من عامين، "جلت" اصطياد دقيق المعنى0 وشكرا على التصحيح0

العزيز سيف اليزل، شكرا على التداخل، وفي انتظارك مجددا0

عزيزي عبد اللطيف:
وددت لو استعرت مقولة "ابن عربي" في فتوحاته المكية: "من فسر القلب بالعقل فلا معرفة له بالحقائق"، ولكن ياعزيزي ذلك ضرب من "الرائية" لا طاقة لنا ولا لموضوعنا بتحمله0 فمجالنا الجمالي هنا يحتمل العقل والمنهج، وبلغ في ذلك شأواً لا ينكره عاقل، ولكنه يبقى مع ذلك علم جمال لا نجاعة فيه لنهج "مدرساني" صارم كما اراك تفعل في مداخلاتك العديدة. نهج يتجاهل خبرة الحواس أو الذائقة المدربة، أو كما اسميها "الاذن الثالثة" تمثلا بالمصطلح الصوفي "العين الثالثة" لفظا ومعنى، أي تلك التي لها من القدرة على النفاذ في أعماق النصوص اللحنية بما يفوق طاقة اللغة على التعبير0 ويستحضرني هنا قول "شوبنهور": "ان الموسيقى تكرار لعلم الحواس بأسره وأنها طريقةأخرى للتعبير عن الارداة أو الجوهر الباطن. فلا شك أن عالم الصوت له القدرة علىالتنوع اللا متناهي ، ولو كانت حاسة السمع لدينا مرهفة حقا لأدركنا أن عالم السمع له أيضا القدرة على الامتداد اللا متناهي . وهو لا يقل عن عالم المادة في اثارة اهتمامنا وايقاظ انفعالاتنا0 وله بالقوة من المعنى ما لا يقل عن عالم المادة. الا أنه بالفعل اقل ثباتاً وأصعب استخداماً، ولذلك فالموسيقى هي أقل الفنون انسانية وتعليماً وان كانت أكثرها صفاء وتأثيرا". [size=12](الاحساس بالجمال، جورج سانتيانا، ص 117). وهذا ما دفعنا يا عزيزي بأن نقول أن هناك مفردة لحنية متفردة في الكثير مما غنى مصطفى، ومرد ذلك "الاذن الثالثة" كما ذكرت من قبل.

أقول هذا دون أن أسقط أهمية النهج "المدرساني" ودوره الرائد في تنقيح التجارب الموسيقية وتطويرها،ولكن هل هو حقا قادر دوما على ايراد الاجابات المريحة والاضاءات الواضحة على الاسئلة المعقدة للتجارب الابداعية مسار التساؤل؟ وهل هو دوما خالي من الغرض؟ لن أبحث هنا عن اجابات سهلة لهذه الاسئلة بقدر ما أني سوف اترك ذلك للتداعي.

بدأ لي واضحا منذ البداية سعيك الحثيث لتوجيه الموضوع نحو الصرامة "المدرسانية" من حيث أنها ملعبك المفضل، وكان همك سيطرةالصوت الواحد في ذلك، ولذلك اقلقك ايما اقلاق تداخل صوت الموصلي "النقيض" من واقع استشهادي به0 ولذلك عملت بهمة لتحييده ، حتى لا يربك رايه المغاير سيطرة الصوت الواحد الذي تنطلق منه. فاتهام الموصلي بالمجاملة يعبر - في رأي - عن تهافت في التعليل يفتقد الدليل، ولا يعادله في التهافت الا قولك بصفوية التجربة. ولكن هذا يا صديقي وضع طبيعي للنهج المدرساني الذي اتخذته، لأنه كان حتما سيقف بك عاجزا أمام تفسير هذا القبول المهيب من كافة قطاعات الشعب لأغنية مصطفى. وهذا الوصف بالتهافت لم يكن الا لتخليك دون مبرر لنهجك الاكاديمي الصارم أما حقائق الواقع الصارخة واستسهالك المفاجيء ينبيء بخلل واضح في المنهج0 فالقول بالصفوية أو الايدولوجية يدحضه الواقع والتاريخ معا. فواقعيا كان مصطفى يغني،ولم يكن يلقي خطب سياسية، أو ندوات ثقافية - اجتماعية. وطالما أنه كان يغني، فمعنى ذلك أن العلاقة التي بينه ومستمعيه قائمة على التطريب أولا وثانيا وأخيرا. وكما تكرمت أنت فأن الغناء مثلث متساوي الساقين، لحنا وصوتا، ثم يأتي الشعر0 ولحنا -عندي هنا- تعادل تطريبا في حالة نجاح الأغنية، والا الفشل لذريع مهما استوفت اصول المنهج العلمي0 وتاريخيا فان أفشل الاغاني هي تلك التي توسلت الايدولوجيا، لأنها هنا تصبح صنعة أكثر مما هي ابداعا0 ولكي ندلل أكثر، فمصطفى نفسه شارك من قبل في كورال الحزب الشيوعي،ورغم ذلك لم تسعفه موهبته في تقديم شيء يعتد به علىالمستوى الابداعي. وكما ذكر الاخ سيف اليزل فأغنية مصطفى نزلت الشارع العريض والارياف والمدن، فهي موجودة في الرقشات والحافلات والامجاد والبصات السياحية،ومتى؟ في زمن تمددت فيه القطيعة التاريخية بفضل ما يسمى بالمشروع الحضاري، ونشأت الاجيال يتيمة لا تكاد تميز بين زيدان وحسين شندي، ورغم ذلك تجد أغنية مصطفى شامخة لا يطفئها بريق "فيفتي سنت" أو راغب علامة أو نانسي عجرم، كنجوم جدد في وجدان أجيال اليوم. اذن لماذا؟ هذا سؤال أأمل أن يجد حظه من الاجابة في نهجك المدرساني.

فيما يخص ذكرك لعباقرة الغناء السوداني: كوردي والكاشف وعثمان حسين وسيد خليفة ..... وغيرهم، فاتفاقي معك غير مشروط ومحبتي لهم فوق الظنون، وكلن كما قال الاخ سيف اليزل، فإن وجود مصطفى بينهم لايقلل من قدرهم ، بل هو امتداد مشروع لهم، وكما ذكرت - في مقالي- فهو ليس نسيج وحده، ولكنك أنت من تتعسف في شروط عضويته، للدرجة التي ترى أن مجرد ذكرنا لذلك هو التطاول بعينه،ولكنك كعادتك تنسى أن تبرر لنا لماذا هو دون سواهم الذي استفرد بكل تلك المحبة فوق التصورن ونجحت أغنيته في أن تزلزل وقار مجتمع محافظ حد المغالاة.
أيضا أتفق معك في أن عثمان النو عبقري تعجز الكلمات عن وصفه، ولكن يا صديقي فالتاريخ لا يكتب نفسه وحده. فالنو وكل عباقرة الاغنية السودانية بحاجة لمن يضيء تجاربهم ويمشيء بها بين الناس.

نجيء لما اسميتها بقاصمة الظهر في مقالي، الا وهو المقارنة التي عقدتها بين كرومة ومصطفى. فما ذكرته في ردك كفيل بأن يظهرك بمظهر المتحامل، لأن مقارنتي هناك كانت من حيث الكم وليس النوع0 فلقد قلت أنهما وحدهما اللذان أنجزا أكثر من 400 لحن لكل منهما رغم قصر أعمارهما. وهذا مجرد كشف حساب ، لا علاقة له "بالموتيفات" أو ثراء الالحان.!!! ولا رايك شنو؟؟

قفلة:
هناك سؤال أرجو أن أجد له اجابة: انطلقت تجربة مصطفى من داخل أروقة معهد الموسيقى والمسرح وبمباركة ومشاركة الكثير من طلبة واساتذة أقسامه، ان كان على مستوى القصيدة أو العزف خلفه أو التلحين0 لماذا لم يسعى البعض وقتها لمعالجة التجربة وتقويمها؟ ولماذا ننتظر كل هذا الوقت (15 عاماً غناء+ 10 سنوات رحيل) لكي نكتشف ضعفها وعاديتها؟

محبتي
عبد الخالق



Post: #119
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 11:51 PM
Parent: #118

Quote: عبد اللطيف ضرار


ارسل: الثلاثاء فبراير 21, 2006 5:19 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

الأخ سيف اليزل
الأخوة المتداخلون .... سلام
كلا يا سيف لم يكن مصطفى هو الفنان الوحيد الذي قدمته اعماله إلى اجهزة
الإعلام، فهناك كثر ممن قدمتهم اعمالهم الخاصة إلينا – عبدالمنعم الخالدي
وخوجلي عثمان على سبيل المثال – هذا إن سلمنا بصدق المقولة حيث اننا
تعرفنا على مصطفى عن طريق غنائه للآخرين وإن كان ذلك غير مهم في
تقييم تجربة كهذه، كما أنه لم يكن الوحيد الذي تغنى لأمثر من خمسة
وعشرون شاعرا ً.
انا لا احيل تفاصيل حياته الفنية إلى محض اوهام وليست بيني وبين الرجل
عداوة، على العكس وأظنه من الصواب أن اذكر هنا أن علاقة موسيقية
إجتماعية كانت تجمعني ومصطفى في زمن بعيد وعليه فأنا لا احاول الإنتقاص
من قدره كانسان فهذا لا يخدم قضيتنا هنا ألا وهى تحليل موسيقى مصطفى.
لا أختلف معك في أنه إلتزم جانب الغناء الرصين والكلمة الشرف وجعل
للفن قضية غير أن هذا يقودنا لمباحث اخرى لا أدعي شرف إلمامي بها.
التجربة الغنائية عندي تعني الموسيقى، دعنا نحلل الموسيقى بعيدا ً عن كل ما
ذكرت ففي هذا فقط التقييم الجيد لها.
أما عن السيد أنس العاقب فتقول ( لم تخبرنا عن رأيه في تجربة مصطفى
وغيره من الفنانين فربما اضاف الرجل إلى رأيك الكثير ) . لم أسأل أنس
عن تجربة مصطفى عزيزي سيف لسببين اولهما أنني ومنذ زمن بعيد خارج
السودان فلم ألتق بالرجل كي اسأله . ثانيهما وهو الأهم أنني لست بحاجة
للسؤال حتى أكون رأيا ً موسيقيا ً مستقلا ً، فهذا كان أيام الدرس والتحصيل
كنا نسأل لنمتلك مفاتيح المعرفة يا سيف، كنا نسأل لنعرف كيف نحكم على
الأشياء بموضوعية دون أن نضع في إعتبارنا الظروف الإجتماعية والثقافية
والسياسية لمنتج العمل، ترى هل يسأل طالب الموسيقى عند جلوسه لاداء
إمتحان في التحليل الموسيقي عن واضع تلك الموسيقى ؟. أهى لباخ أم
لهايدن حتى يبدأ في تحليلها أم أنه يشرع في عمله معتمدا ً فقط على المادة
الموضوعة أمامه موضوع التحليل ؟ .
يا سيف .. هناك من ينتج الموسيقى تأليفا ً وتوزيعا ً، هناك من يقدمها عزفا ً
أو غناء ، ثم هناك من يدرسها ( بتشديد الراء ) نقدا ً وتحليلا ً ولذا يصير
سؤالك ( ماذا قدم أنس العاقب في تجربته ) سؤالا ً بلا معنى ، ومن الأفضل
أن أذكر هنا أنه لا تعنيني كثيرا ً الشخصيات وتفاصيلها الخاصة فهذا مما لا
أحبذ الخوض فيه ، يعنيني ما أنتجه هؤلاء كل في مجاله وعليه أنني لن التفت
إلى مداخلات تهتم بالسيرة الشخصية لفنانين بعينهم ، دعنا ( نمسك بالعضم )
كنا قد سألنا الأخ عبدالخالق أن يأتينا ببعض جمل مصطفى اللحنية المميزة
حتى يشارك كل موسيقيو المنبر في تحليلها ، ولما أتيت أنت مندفعا ً مدافعا ً
عن ( التابو ) مصطفى سيد أحمد فإني أسألك ايضا ً أن تأتي إلينا ببعضها
حتى تعم الفائدة
عبدالخالق السر ... جاييك

عبد اللطيف ضرار

________________________________________________________


الوليد يوسف

المكان: برلين المانيا
ارسل: الثلاثاء فبراير 21, 2006 6:31 pm

--------------------------------------------------------------------------------

عزيزي عبد الخالق
والمتداخلين ولا سيما الفنان يحي فضل الله وعبد اللطيف حامد ضرار صديق الوجع ....... سلام

ما عارف كنت اريد أن أواصل ما أنقطع اضطراراً من حديث حتي يتم التعليق علي مداخلتي لكني أجد العذر وأتفهم ما قمت به عبد الخالق من أستباق وحكم علي وجهة نظري الناقصه رغم تنويهي حيث أنني أردت القول أن تجربة مصطفي لا تجريب فيها أعتماداً علي عنوان الموضوع مثار النقاش وبتعميم الفكره لتسع جنس فن الموسيقي وأحتماله لهكذا أسلوب و علي ما توصلت له وحسب وجهة نظري لمفهوم التجريب حسب التاريخ الأستعمالي له , فلم يكن قصدي أطلاقاً سحب صفة التمييز والخصوصيه من الحان الفنان (مصطفي سيد أحمد) اللهم الأ أذا كان التجريب في حد ذاته يعتبر تميزاً. المهم زي ما ذكرت من قبل كان مسعاي هو أنتهاز هذه الفرصه الجهنميه لتناول التجربه المعنيه بمنهج نقدي يسعي قدر الأمكان الي العلميه الموضوعيه وكل ذلك في تقديري يمثل ألاستجابه المنطقيه قدر الأمكان الي مبادرتك وسعيك.لكن الظاهر أنو سلطان الحب قد أعماك أيضاً لدرجة أنك لم تستطع التمييز بين وجهتي ووجهة زميلي وصديقي (عبد اللطيف ضرار) اللتان لا أجد فيهما توحداً. لأسباب عده أولها أنني قصدت أبتداً أن اقوم برفع او أماطة اللثام عن المفاهيم النقديه التي أستخدمتها أنت مبتدئاً من أسلوب التجريب ووضحت مقاصدي قدر الأمكان .ثانياً حتي الآن لم أقم بملامسة تجربة مصطفي الغنائيه بشكل مباشر الشئ الذي يستوجب مني أن أقوم بعرض التجربه مدللأً علي فرضياتي بالبراهين الصادره من نماذج بعينها تمثل مفاتيح ونقاط توقف أساسيه في التجربه موضوع النقاش وأظنني قد نوهت الي ذلك وايضاً لا اميل الي الأسلوب المدرسي كما وصفت به مداخلات عبد اللطيف واتفق معك في هذا بل اسعي الي تناول التجربه بكل أبعادها قدر الأمكان وكنت جاي ليك بس الصبر قصر.غايتو كان القصد من هذا التعليل فقط مط حبل الصبر وأكيد حأواصل في ما انقطع من حديثي حول البوست ألساسي لا توسعاته اللاحقه .وهذا أفضل لي ولي النقاش كما أري.

وليد
_________________
السايقه واصله


Post: #120
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 11:56 PM
Parent: #119

Quote:
سيف اليزل الماحي


ارسل: السبت فبراير 25, 2006 12:26 pm

--------------------------------------------------------------------------------

أخونا عبد اللطيف
سلام
اقتباس:
كلا يا سيف لم يكن مصطفى هو الفنان الوحيد الذي قدمته اعماله إلى اجهزة الإعلام، فهناك كثر ممن قدمتهم اعمالهم الخاصة إلينا – عبدالمنعم الخالدي وخوجلي عثمان على سبيل المثال – هذا إن سلمنا بصدق المقولة حيث اننا تعرفنا على مصطفى عن طريق غنائه للآخرين وإن كان ذلك غير مهم في تقييم تجربة كهذه، كما أنه لم يكن الوحيد الذي تغنى لأمثر من خمسة وعشرون شاعرا ً.


ويحك يارجل .. على خلاف حديثك عرف الناس مصطفى عن طريق غنائه الخاص حيث كانت أولى تجاربه(السمحة قالوا مرحلة كلمات شقيقه المقبول وقد جاءت على قالب أغنية شعبية بالمنطقة وهي البداية التي شجعه عليها شقيقه الذي إنتبه باكراً لإمكانات مصطفى الصوتيه الهائلة) وبعدها إنطلق بأعماله الخاصة المعروفة( كاسيت شركة منصفون) وتعامل فيها مع عدد من الملحنين، أما حديثك عن الفنان الخالدي والمبدع خوجلي عثمان، فأنا لصيق بتجربة الخالدي منذ نشأني وأعرف أنه كنز من التطريب العالي النادر كذلك الراحل خوجلي وإن كانوا يرددون في حفلاتهم وعلى مستوى الاجهزة المرئية والمسموعة غناء الآخرين لا ينقص ذلك من مكانهم الفنية وفيهم يصدق القول: ليس بالضرورة أن يكون الغنا سمح في خشم سيدو!

وإن كنت لا أرغب في أن يذهب الحديث هنا إلى جدل شبيه بمغالطات( فنانك المفضل) وأمثولة(لو لا أختلاف الآراء لبارت السلع)، ونحن نكتب عن تجربة مصطفى من مواقع المهتمين، المتابعين، العالمين، المتذوقة، المتخصصين، القاوون..الخ ، ومصطفى قد قال كلمته وذهب، لكن في جملة إنسياقي (العاطفي وإندفاعي) فإني أجد ظاهر حديثك يبطن القول: أن (التابو) مصطفى قد (إستكيش) جماعة كبيرة جداً من المستمعين السودانيين الذين عرف عنهم ارتفاع حاسة التذوق الفني الفطري!!

.. يا صديقنا مصطفى تغنى لأكثر من خمسون شاعراً كان جيت للجد ونعم كان مصطفى الفنان الوحيد الذي قدمته جماهيره وأعماله وشهرته الى أجهزة الاعلام التي رفضت نصوصه الغنائية وأسلوبه الفني وهو بلا شك مبتدع فكرة جلسات الاستماع، في الوقت الذي كانت فيه تلك الاجهزة العقيمة تقدم للناس الغناء المؤذي للذوق والحس والشعور على شاكلة:
حم حم يا حمام
شتت ليك سكر
لمن تطير يا حمام
أنا قلبي بتأثر
يعني تلك الأجهزة لا كتر خيرها ولا بارك الله فيها بخصوص تجربة مصطفى سيد أحمد.
وأحسب أنه لم يتاح لك ولا لأستاذك أنس إعمال مباضع التشريح الموسيقي العلمي عليها!!
وفي ذلك الزمان العجيب كان مصطفى الصوت الذي أنصت اليه الناس وسط كل ذاك الغثاء المتلاطم.
أني لأعجب من قولك:
اقتباس:
يا سيف .. هناك من ينتج الموسيقى تأليفا ً وتوزيعا ً، هناك من يقدمها عزفا ً أو غناء ، ثم هناك من يدرسها ( بتشديد الراء ) نقدا ً وتحليلا ً ولذا يصير سؤالك ( ماذا قدم أنس العاقب في تجربته ) سؤالا ً بلا معنى ، ومن الأفضل أن أذكر هنا أنه لا تعنيني كثيرا ً الشخصيات وتفاصيلها الخاصة فهذا مما لا أحبذ الخوض فيه ، يعنيني ما أنتجه هؤلاء كل في مجاله وعليهأنني لن التفت إلى مداخلات تهتم بالسيرة الشخصية لفنانين بعينهم

يا عبد اللطيف.. أنت من استعان بالسيد أنس العاقب، وأنا مثلك ليس لي عداوة مع الرجل، كيف يكون سؤالي بلا معنى والرجل عمل في مجال التلحين ودونك الأغنية التي شارك بها عماد محمد الطيب في مهرجان الأغنية العربية الأخير بالدوحة الحان أنس العاقب و كلمات عز الدين هلالي كانت نتيجة المشاركة معلومة لعماد وأنس وهلالي وللجميع!! أم أن الرجل محض هاو والأمر لا يدخل في مجاله فيكون السؤال بلا معنى؟!! أم ماذا تريد أن تقول ليكون لاعتراضك هنا أيضاً معنىً ! وأنت لا تريد أن تهتم بالسيرة الشخصية لفنانين، من هم الفنانين.. طيب؟!
لنمسك مع الصديق عبد الخالق في العضم ونترك لكم اللحم يا أهل(النقد والتحليل)!!
أما عن الجمل اللحنية المميزة لمصطفى فأنا أحيلك لعملين للراحل:

- المسافة
- أظنك عرفتي

لكن السؤال الهام في أمر المعالجات اللحنية عند مصطفى هو لماذا ترك مصطفى التعامل مع الملحنين الآخرين بعد ان حققت أعماله الأولى ذلك النجاح؟
وهل كانت (شقى الايام) وتجربة منعه من ترديدها لصالح الفنان حمد الريح، علامة فارقة في مسيرة مصطفى الغنائية؟
هل إتجه الفنان مصطفى الى إبتداع أساليب لحنية جديدة بعد تجربة شقى الايام وتجاربه مع ملحنين آخرين(يوسف السماني، سليمان ابوداؤود، وغيرهم)؟

لنا عودة
مع تحياتي للجميع

سيف اليزل
_________________
مـن الآن فصاعدا يجـب التمـني بقـوة !!

--------------------------------------------------------


عبد اللطيف ضرار



ارسل: السبت فبراير 25, 2006 3:37 pm



الأخوة المتداخلون
الأخ عبدالخالق السر .. سلام
أراك فتحت لك بوسـتا ً وجلست منتظـرا ً المتداخـلين ، مهنئين ، شاكـرين لكم
تنبيههم لذكرى مصطفى ، فيصفق من يصفق ويمدح من يمـدح لينفض السامـر
وكل عام وأنتم بخير لنأتي في العام المقبل لإقامة ذات المهرجان وبنفس الكيفية
ولذلك هالك أن تجـد من بين المتداخـلين من لا يضرب على ذات الوتـر ويغـرد
خارج السرب رافضا ً سيطرة ( صوتكم الواحد ) فنعته – سبحان الله – بأنه هو
من يهمـه سيطـرة الصوت الواحد ناهـيك عن نعته بالقـلق مرة وبالتهافت مرات
وبالتعسف والنسيان. أما العمل بهمة لتحييد الموصلي فهذه والله اضحكتني كثيرا ً
إذ تخيلت نفسي – انا العـبد الفـقـير – قادرا ً على إزاحـة الموصلي من طــريقي
بكتف قانوني أو غير قانوني كما بدا لك.
لا تتهمني بالتهافت جزافا ً ياهذا ... فلدي الكثير من الحوارات والمساجلات مع
الموصلي ومع مصطفى لم آت بها إليك لأنني لا أمـلك لها شـهودا ً أبرأ بهـم من
إتهامي بالتهافت في التعليل لفقدان الدليل. ما ذكرته لك عن الموصلي ياصاحبي
لم يبدعه خيـالي ، فقـد كانت نـدوة مصغرة في أواسـط تسعينات القـرن الماضي
بالقاهـرة ، كـان مـن بين الحضور – على سبيل المثال – يحي فضل الله ، بـهاء
توفيق ، محمد عثمان دريج ، عثمان عامر ، نزار عتيـق ، الموصلي وشخصي
وبقية لا أذكرهم الآن ، يمكنك سؤالهم عن رآي الموصلي المدون اصلا ً بجريدة
الحضارة حسب ذاكرتي لا سيما وأن جلهم اعضاء في هذا المنبر.
تتساءل إن كان النهج المدرساني قادرا ً على ايراد الإجابات المريحة والإضاءات
الواضحة على الأسئـلة المعقدة للتجارب الإبداعية .. وأنا بدوري اتساءل إلى متى
سنظـل نبحث عن ونتوسـم في إجابات مريحة !! الأسئلة الصعـبة تنتج بالضرورة
إجابات صعبة . ثم ماذا يخيفك من المنهج المدرساني ؟ .. هل تدري أن كل الأشياء
قابـلة للمنطقة وإعمـال العقل فيها ، كل الأشياء تخضع للتقييـم العقـلاني من خـلال
المنهج العلمي عدا الإيمانيات . ولما لم تكن الموسـيقى من الغيبيـات أو المعتقـدات
الإيمانية فهي حتـما ً خاضعة للنقد المدرسـي ، ويبقى تساؤل أبن عربي ( ما الدليل
على حلاوة العسل ) خارج سياق ما نتحدث عنه هنا .
تقول – كأنك تعرفني معرفة حقة – مخاطبـا ً أياي (( تنسى- كعـادتك- أن تبرر لنا
لماذا هو دون سواه الذي استفرد بكل تلك المحبة )) .. ترى ياصاحبي ما الذي جعل
علي قاقارين الأشهر ولو أنه لم يكن (العب) من ركل الكرة ؟ ماذا يجعل من الهادي
صديـق فتى الشاشـة الأول ؟ ما الذي جعـل الممثل المصـري إسماعيل يس متربعـا ً
على القمة لعقود بمقدراته الفنية والفكرية المتواضعة ؟ بل لماذا يهتف الآلآف للبشير
عند إلقائه لخطبـة غير مفهومـة ؟. كـل هذه الأسئلـة ليست لها إجابات لـدي ، يمكنـك
طرحها على متخصص في علـم الإجتماع فلربما أجابـك ولا تنس أن تطـرح سؤالك
عن مصطفى ايضا ً.
وإني لأتعجب والله أين ذهبت اغنيـات هاجـر كباشي ونـدى القلعة طالمـا أن اغنيات
مصطفى قد إحتلـت الرقشـات والحافـلات والأمجاد ؟ تراهـا تسللت إلى صالوناتنـا
في غفلة منا ؟.
يا صاحبي المسألة أكبر منك ومني ومن مصطفى ، المسألة أننا شعب تربى
على النشاز فصار يطرب له ، نحن شعب يحتاج إلى إعادة تربيته موسيقيا ً،
أليس عجيبا ً أننا – نحن معشـر الموسيقـيين – نطرب ايضا ً لهـذا النشاز ؟ .
الفارق الوحـيد بيننا وبين الآخرين هو أننا نعلم أنه نشاز ومع ذلك نطرب له
عجبي ..
قديما ً قالوا إذا اردت أن تتعرف على شعـب فأستمع إلى موسيقـاه باعتبارها
سفيرا ً له .. ونحن تقاعسنـا عن اداء دورنا متعللين بالإعــلام وهو منا برئ
فالخلل يكمـن في موسيـقانا لأنها موسيقى غير مهـذبة . هل تدري لمـاذا هي
غير مهـذبة ؟ لأن مشكلتنـا الأولى هي إستماعنا للنشـاز ومن ثم ترديده حتى
أن بعضـا ً من طـلاب وخريجي المعهـد ماانفكـوا يعفقـون اوتارهم في اماكن
غير منضبطة فتأتيك المـوسيقـى غـير منضبطة وبالتـالي غير مهـذبة فكيـف
لنا أن نصـدرها ؟.. إنظتـر إلى التشكيـليـين قد قطـعوا شوطـا ً نحـو العالمــية
والشعــراء وكذلك كتـاب القصـة ، حتـى العامـلون على المـسرح مع عــلاته
إنطلـقوا أما نحـن فقد قنعنـا باحتلال موقع ( تاني الطيش ) عن جـدارة ، حتى
الطيشة ببعض المال سينطلقون تاركين ايانا بالقاع .
تعـرف .. وعـودة لموضوع مصطفـى فقـد إنـقـسم المـوسيقيون إلى فريقـين ،
الفريـق الناشـز والذي أنتمـي إلـيه وقد سمي كذلك لأنـه سئم التهلـيل والتبشـير
والتمجـيد ، كل جـريرته أنـه يحـاول تحليل ودراسـة مـوسيقى مـصطفى ، أما
الفـريق الثـاني فهـو الفــريق الذي يـرى في مـوسيقى مـصطفى مـا تــرونه ،
وللأسف الفريقـان لا يتحدثان عن التجـربة ، فالفـريق الأول – فريق الشيطان
يـلتزم الصمت خشـية الإرهـاب الفكــري الذي تمارسـونه ، أما الفـريق الثاني
فيحجم عـن الحديث لأنـهم – كمـوسيقيين – مطـالبين بالإتيـان بالـدليل على ما
يرونه من جمال وتميز في موسيقى مصطفى .

ولنا عودة


Post: #121
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-22-2006, 11:59 PM
Parent: #120

Quote:
الأعزاْ عبد الخالق السر والمحترمين المتداخلين


أنطلاقاً من اللحظه الطارئه التي توقفت فيها عن عرض وجهتي في الموضوع مثار النقاش أحاول الآن المواصله رغم التقاطع الذي شوش علي بعض من الرؤي. ما علينا حاولت علي العموم الأستفاده من مدخل أسلوب التجريب الماثل في عنوان البوست لأجراء عرض أولي وأبتدائي كمدخل لتناول تجربة المبدع مصطفي سيد أحمد الغنائيه الموسيقيه الفكريه أو جملة هذه العناصر نقدياً. وأخر نقطة توقفت عندها كانت متمثله في محاولة البحث عن صيغه تقنيه نقديه مشخصه وخاصه بادبيات ولغة الموسيقي والغناء حتي نتمكن من تحديد مسار واضح يلتزم اللغه المميزه لهذا الجنس من الفنون وفي تقديري هذا شئ لازم وضروري وأسعي بكل ما أملك الي تحقيقه بشتي الوسائل والطرق من أجل خلق معرفه موسيقيه لها خصائصها ومميزاتها التي تميزها عن ألأجناس الفنيه الأخري
. كان بالتحديد وصولي الي حيث ما أنقطعت الي لحظة الحديث عن الأرتجال كصيغه تعبيريه أصف بها المحاولات الموسيقيه الجديده المنفلته هو نقطة ألأنقطاع الأضطراري كما الهبوط الأضطراري. وكبديل مقترح الي صيغة التجريب ذات الطابع المسرحي الدرامي. وسأسعي دوماً الي هذا الأسلوب المتحيز الي لغة الموسيقي. وأقول, حيث أننا وكما قلت سابقاً نجد أن الصوره الصوتيه الموسيقيه المعكوسه من خلال العمل الموسيقي كيفما كان دوماً هي عباره عن تكرار أو تحريك لمؤثر صوتي قديم وسابق ليقوم هذا الأخير بأعادة ترتيب او تحريض صور ما غمرت في عمق العقل الأنفعالي علي نحو مشوش ومرتبك وبما أن الصوت الموسيقي السليم يحتوي علي درجه تنظيميه عاليه تساعد علي أنتاج هذه الصور مرةً أخري ولكن علي نحو موازي لهذا التنظيم بمعني أنها ليست من الضروري أن تقوم بتذكير او تفعيل المؤثر عليه (بفتح الواو) بتلك التجربه المريره او السعيده المرحه بكل تفاصيلها الدقيقه. لا بل بتشكيل ملامح عامه وبث صورة سديميه الرؤيه مدغدغه للأحساس مشجنه لايمكن ألأمساك بها بل تصبح هي نفسها نوع من أنواع المعاناه بل تصير حبيبياً ومنالً لايمكن الوصول له صعب الأدراك لكنه حاضراً كأثر مستقلاً عن الحدث التأسيسي الذي أنتجه ليصبح غراماً بل عذابأ لذيذاً وهذا هو بالتحديد ما مايعرف بالطرب في لحظة التلقي لهذا المؤثر وليس التطريب وده جايين ليه لسه قدام وبالتفصيل الممل. و نقول أن الذاكره الحامله لهذه الصوره الصوتيه يمكن أن تمثل ذاكره شخصيه نفسيه ذاتيه فرديه ويمكن أن تكون في نفس الوقت ذاكره جمعيه تمثل أمه او جيل او مجموعه محدده من البشر او حقبه زمنيه او ماضي حلو لايمكن أسترجاعه وهذا ايضاً يقودنا هنا الي ما يعرف بالنوستالجي او الحنين .وفي هذا الأطار يرتجل الفنان المؤدي عبر تلك الأصوات المؤَثِره المحضتنه في عمق العقل الأنفعالي. وأرتجال الفنان المؤدي أن كان ذلك أداء صوتياً غنائياً مصحوبأ بالشعر والكلمات التي تعطيه معناً مفهومياً أعتماداً علي مناطق المعني اللغوي ومجالاته النوعي الممتده. او اذا كان أداء موسيقياً آلياً تعبيرياً او عبر وسيط صوتي يعمقه أكثر كأثر أنفعالي كما يدث في الموسيقي التصويريه المصاحبه للمشاهد الدراميه أن كان ذلك في المسرح او غيره. وبذلك نستطيع القول أن الموسيقي لا يمكن أن تحقق تصوراً مستقبلياً مسبقاً علي الأطلاق طالما ظلت هي بحث وأسترجاع في الذاكره والذاكره الأنفعاليه الشرط اللازم ضرورةً لمفهوم الأرتجال ومن هنا نحاول البحث عن أي ذاكره من الذاكرات أرتجل الفنان (مصطفي سيد أحمد) تجربته اللحنيه أظن أن أول شئ سيتبادر الي أذهاننا هي تلك الذاكره الملتزمه لفن الموسيقي الملتزم والحر المعبر عن الذين يحلمون او يحملون في أذهانهم حلم الحريه والسلام والديمقراطيه ومن لديهم رغبةً في التغيير والتجديد ولكل هذه المفاهيم وغيرها لابد من وجود صورة ما محتقنة في الذهن و مقموعه بالضروره كيما تحتقن في الذاكره الأنفعاليه او بئر الذاكره منذ الطفوله الباكره وظلت ملازمه لكل المراحل الحياتيه ومصطفي نفسه يحمل بالضروره هذه الصوره الصوتيه وبشكل أكثر تركيزاً كونه فنان يتمتع بخاصيه أستقباليه و أسترجاعيه مميزه بل في الأساس هو يتمتع بخاصيه لاقطه بشروط افضل بكثير لمن هو غير الموسيقي اوالموسيقي المتلقي وهذه الخاصيه هي التي قادته الي أختيار تلك الجمل الموسيقيه وهذه النصوص المرتجله لشكل القصيده الغنائيه التقليديه القديمه الي تلك القصيده المركبه المعقده التي تنفي النشيد الحماسي لتؤسس علي أنقاضه المعني الغنائي الجديد المستلهم لكل عناصر الحياه القصيده المغايره للأغنيه التقليديه التي يغازل فيها الحبيب حبيبه أعتماداً علي مفاهيم الهجر والصد والجوي التي تلك التي تقف فيها الحبيبه جنباً الي جنب مع الحبيب كرفيقة درب ووطن وهم مشترك وهو بذلك يواصل ويمدد ما قام به الفنانين (خليل فرح) و(محمد وردي) و(محمد الأمين) ويقوم بنفيهم في نفس الوقت بوضع بصمته الخاصه به في تجسيد رموز هذه القصيده الجديده و هم علي سبيل المثال الشعراء (هاشم صديق) و (محمد الحسن سالم حميد) و(يحي فضل الله) و(قاسم ابو زيد) و(خطاب حسن أحمد) و( ابوذر الغفاري) و(نجاة عثمان) و(صلاح حاج سعيد) و(عاطف خيري) و(الصادق الرضي) (ومحمد طه القدال) و(جمال حسن سعيد) .............الخ والي أخر العقد الفريد من الشعراْ من كتاب الكلمه الشريفه التي تستنهض واقعاً جديداً مشرق يحتمل الأنسان بكل أحتمالاته وأبعاده الفكريه والعاطفيه ,الأنسانيه في المقام الأول أذن من هنا أرتجل الفنان مصطفي تجربته المغايره علي الصعيد الشعري والأدبي الذي أرتجل نفسه من مجمل صور التراث الشعري الثوري الكوني بوجه عام والسوداني علي وجهه الخصوص . ولكن ما يهمني هنا حالة كوني موسيقيا هو الصعيد اللحني وسأسعي علي نحو مكثف لبحث التراث اللحني الذي علي أساسه أرتجل الفنان مصطفي سيد أحمد تجربته او ذاكرته اللحنيه منه والمتابع لرحلة او مسيرة اللحن السوداني المٌعبر عنه في الحواضر او في المدن الكبري اذا جاز التعبير سوف لن يجد صعوبه في وضع التصنيف الملائم للذاكره اللحنيه او الصوتيه التي ارتجل منها الفنان مصطفي تجربته اللحنيه بأضافاتها النوعيه المشخصه له كفنان له اصواته الخاصه التي تميزه كمرتجل يتحرك من صوره صوتيه لها تأثيرها المستفز والمحرض الي أنتاج صور جديده تموضع نفسها بكل قوه في الذاكره الصوتيه الجماليه وتؤسس لما بعدها من تأثير سوف يأتي لاحقاً عبر صيرورتها الجماليه الحتميه.
وسوف أقوم أبتداءً هنا بتناول اول نموذج من تجربة الفنان( مصطفي) اللحنيه وهو كذلك اول لحن يقوم هو بتلحينه الا وهو لحن اغنية( المسافه) من كلمات الشاعر( صلاح حاج سعيد) . التي كان من المفترض أن يقوم بتلحينها نفس الملحن الذي قام بتلحين أغنية (الشجن ألأليم) وأغنية( تحرمني منك) والذي للأسف الشديد لا أذكر أسمه ومن يذكر يقول لينا المهم هذا الملحن تلكأ في تلحين النص بتاع أغنية( المسافه) وعله لم يجد فكره لكن المهم أن الفنان مصطفي عندما أستشعر المماحكه وربما كانت هناك رغبه في أعطاء النص الي فنان آخر ليؤديه بدلاً عنه وعلي ما أذكر كان هذا الفنان هو الفنان(عثمان الأطرش) وهو زميل الفنان مصطفي وأبن جيله ودفعته بل كان مشاركاً معه سوية في مهرجان الثقافه الكم ما بتذكر الذي ظهر من خلاله مصطفي الي الجمهور وقد وجاء هو متقدماً علي الفنان مصطفي محرزاً المرتبه الأولي بأغنية (يا بت بلدي) المهم قام الفنان مصطفي زعل زعل شديد وذهب الي الملحن المذكور وأخذ منه النص بعد شكله وزعله ساكت كده قام حاول يلحنو براهو عشان ما يكون في زول معطلو ولي الما عارفين مصطفي كان زول حمقنجي جداً وكان ما كان من ظهور هذا اللحن الذي يمثل علامه فارقه في تجربة مصطفي. كانت هذه هي ظروف تلحين أغنية المسافه التي تمثل محطة أنطلاقه أساسيه في تجربة المبدع مصطفي سيد أحمد وهذه القصه قد سمعتها للتأريخ من مصطفي نفسه.المهم تعالو نقارن أغنية (المسافه) اول الغيث في تجربة مصطفي لحنياً للتوصل لي المؤثر الصوتي الذي اوجدها أن كان ذلك بقصد منه او بدونه تاتي المقدمه وبشكل لايدع مجال للشك متأثرةً وبشكل واضح بأغنية العملاق( أبراهيم عوض) أغنية( يازمن) او هكذا أري وأدعوكم الي أجراء هذه المقارنه السماعيه لنشترك معاً في التوصل الي هذا الأدعاء. وجو الأغنيه العام في مجمله بالنسبة لي أجد فيه نفس جو أغنية( يا زمن) وهذا شئ طبيعي لكن ما اريد قوله وهو فكرتي الأساسيه هو الأرتجال بمعني أن مصطفي يدري او لا يدري كان تحت تأثير هذا العمل العملاق من الفنان( أبراهيم عوض) الذي ربما كان في يوماً من الأيام يشكل خلفية تأثيريةً يدركها او لا يدركها الفنان مصطفي وربما كان عامل التحدي بمحاولة تجاوز الملحن المتلكيْ هو ما ساهم في تحديد هذا المؤثر دون غيره من المؤثرات الصوتيه الأخري (يازمن وقف شويه) المحتشده في الذاكره السماعيه له. وربما ايضاً كان هناك مؤثر أخر مسيطر علي ذاكرة الملحن مصطفي آنذاك وصادف أن لامس تلك المنطقه المؤثر عليها بهذا ألأستهلال الحني الذي سيطر فيما بعد علي مجل العمل بل لازمه حتي في عملية التوزيع الأوركسترالي أذا جاز التعبير.ولك أن تتخيل أن هذا اللحن قد أوجد نفسه او كررها في مجمل تجربة مصطفي الموسيقيه وتصور ايضاً الي أي مدي هيمن علي مجموعه من الموتيفات او الموضوعات اللحنيه اللاحقه في تجربة مصطفي بما يملكه من أصوات قويه مسيطره .بالطبع أن أختلاف النص الشعري وتباينه ربما قد يحدث خصوصيته في انتاج نص لحني جديد قديم يعتمد بصورةً أساسيه علي فكرة الأرتجال من الذاكره السماعيه المسترجعه للمؤثر الصوتي المختزن لتجربة ما تحاول أن تنتج نفسها وفق ظروف صوتيه جديده قابله للأرتجال وليس التجريب.

نواصل
وليد يوسف
_________________
السايقه واصله

Post: #122
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 00:03 AM
Parent: #121

Quote: صلاح شعيب



ارسل: الاحد فبراير 26, 2006 3:50 am موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

سلام لصاحب البوست تاج السر

والاخوة المتداخلين

ظللت أتابع هذا البوست الذي أنتج كثير من لت وعجن بإسم النقد الموسيقي

للاخوين عبداللطيف ضرار والوليد يوسف.. فرأيت أن هناك نحرا ً يتم بإسم

النقد لتجربة مصطفي اللحنية. إنهما يكتبان كلاما ً إنطباعيا ً لا يسنده شرح

أو تحليل علمي أو ..أو غيرها من أدوات النقد...كنت أتمني الاستفادة بتحليل

عميق ورصين ينورنا عن مواقع الخلل في تجربة مصطفي والاضافة التي

التي سجلها للاغنية, ولكن غاب حظي في ضرار الذي يلف ويدور حول فضاء

تجربة مصطفي بما فيها من شخصي وسياسي وإجتماعي دون أن يغوص علمياً

بادوات الحفر الموسيقي ليفككها لنا أما الوليد فوجدته يكتب كلاما ً ركيكاً يربط

بين حماقة مصطفي هكذا دون أن يسند أسباب هذا الربط اللحني

علميا ًويقحمهما قحما ً والمسافة , ثم لايتواني في أن يقارب بشكل فج بين

يازمن وقف شوية والمسافة.

فليكن مصطفي مجالا ً للنقد الذي يتحرك بالمعرفة وتحتاجه لحنيته , ولتكن

المقاربة العلمية لاعماله وأعمال بقية الفنانين واردة بالشكل الذي يوصلنا إلي

نتائج مفيدة للمتلقي, وإلا ستصبح المسألة ضرب من توهم النقد الموسيقي..

أقول هذا وإن كنت تمنيت أن من الاخوين ضرار والوليد واللذان طرحا

نفسيهما كموسيقيين دارسين أن يأخذا نصا ً واحدا ً من يحيي فضل الله ويعملان

فيه تلحيناً حتي نقف علي قدرة الصورة اللحنية البديلة التي يمكن أن يتجاوزا به

مشروع الراحل مصطفي. وعلي الاقل ليقدمان لنا نموذجا ً متقدماًً في التأليف

الموسيقي الذي يمكن أن يتذوقه سميعة الغناء. اما وإن كانا قد تخصصا في

النقد الموسيقي, فما أقل من يقدما لنا عبر هذا البوست نقدا ً بحتاً للجمل

الموسيقية وأسباب تخلفها عن الجمل اللحنية لسيد خليفة مثلاً من دون أن

يغرقانا بثمة إنشائيات بينها وبين النقد الموسيقي العلمي مسافات ومسافات.

هذا بدلا ً من أن ينبشا تجربة فنان عاشت تجربته اللحنية في وجدان الناس

وبزت تجارب أنس العاقب والماحي سليمان والفاتح الطاهر ود.محمد سليمان

وعثمان مصطفي ود. مكي سيد أحمد وكل أساتذة المعهد الذين فشلوا أن يقدموا

ألحانا بمستوي مصطفي سيد أحمد
صلاح شعيب


Post: #124
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 00:12 AM
Parent: #122

Quote: خالدة الجنيد

ارسل: السبت مارس 11, 2006 7:52 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

الاخوة المتداخلين الأفاضل
يؤسفني أنني لم أتابع هذا البوست من البداية و لا عذر لي سوي أنني كنت الأبطأ في لعبة كرسي الكومبيوتر قبل أن يصيبه فيروس استدعي الخلاص منه زمنا ليس باليسير. والدخول في أي بوست دون المشاركة في بداياته و تداعياته يمكن أن يزج بالمرء في خانة محاباة هذا الطرف أو ذاك, و هو أمر لا أظنني ألتفت إليه كثيرا وليس له تأثير يذكر فيما أود أن أساهم به حيث أنني قد بدأت في كتابة مداخلتي قبل أن أكمل قراءة البوست عن اخره, أي بعد قراءتي للمساهمات الأولي لعبدالخالق و وليد و عبداللطيف, فدعوني ألقي بما لدي أولا ثم اتي لاحقا لما ال اليه السجال من تباين حاد في وجهات النظر.
ان أي منتج ابداعي هو مشروع قابل للنجاح أو الفشل, و بما أن أدوات قياس هذا النجاح و ذاك الفشل هي نفسها محل أخذ و رد بإعتبارها أدوات "تحت التشييد" في فضاء الغياب شبه الكامل لحركة نقد موسيقي سودانية مؤسسة أهم خصائصها التواصل, المتابعة و الإستمرارية. يصبح الحديث عن أي تجربة موسيقية مهما كان حجمها كمن يضع جسد أي منها تحت رحمة مبضع جراح لا يدرك أن أبجديات الجراحة هي معرفة سبب العلة, التخدير, ثم علاج الحالة. و في غياب ووجود االجراح يتساوي الأمر فالمريض لا يزال مريض و الألم هو الألم.
عزرا للمقارنة الغير موسيقية و لكني رأيت لزوم إيرادها لتقريب وجهة نظري التي أبدأها بأنه يجب علينا أولا أن نعترف بالمسؤلية الجماعية التي يلزم علينا أن نتحملها نحن كموسيقيين, أو علي الأقل الجزء الكبير منها, فغالبية المساهمات النقدية المنشورة أو المذاعة تعوزها إما قلة الخبرة أوالأمانة العلمية و الكثيرمنها يتخذ مقولة "الطشاش في بلد العمي شوف" مبدأ عند التعامل مع الجمهور المتلقي يسنده اليقين إما بشمولية المعرفة أو بمعرفة جيدة لمدي جهل هذا الجمهور.في رأيي أن واجبنا الرسالي يحتم علينا أن نقود حركة الوعي الثقافي عامة و الوسيقي بصفة خاصة ليس كصفوة و لكن كشريحة حظيت بتأهيل نادر عجزت عن تطويره و الإرتقاء به المؤسسات الثقافية المناط بها هذا الدور, لا بل عملت شرائح و فئات الهوس الديني بدأب علي تفريغها من محتواها الإنساني و تسخيرها لخدمة مشروعها الفاشل التعيس.
و أواصل
خالدة




خالدة الجنيد



ارسل: الاحد مارس 12, 2006 2:29 am موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------



أعجبني يا أخ عبد الخالق مدخلك للموضوع و دعوتك للتعامل مع الظاهرة وتقييمها بشكل منهجي ينأي بها عن"ألأسطرة" و التطرف العاطفي و هي في نظري خطوة في الإتجاه الصحيح, و إذا استطعنا تطوير ما نملك من أدوات دون إدعاء إحتكار المعرفة أو الجنوح لإنطباعات عابرة نستطيع علي الأقل أن نقول أن البوست قد خدم غرضه. في رأيي أن ما يميز التجارب عن بعضها هي مدي وعي أصحابها بالوسط الذي من خلاله تتم العملية اللإبداعية وشروطه, ليس هذا فحسب بل أن للأمرعلاقة بقدرة " التجريبي" علي الإختيارإما بالأخذ بهذه الشروط أو تجاوزها أو التوفيق بين الخيارين فأين مصطفي سيد أحمد من هذه الوضعية؟ إذا كان الأمر هو أن مصطفي قد تمكن من" تطويع القصيدة ذات الدلالات المعقدة والزج بها في أتون التطريب الأخاذ من خلال المفردة اللحنية غير التقليدية حيث يمكن تناولها كمنتج إبداعي" حسب قولك فهل يصب ذلك في مصلحة القصيدة أم مصلحة الأغنية؟ و ما قولك فيمن تناولوا القصيدة التي أصطلح مجازا علي تسميتها بالفصيحة, هل خلع عنها الكابلي, أبو داوود وغيرهم ثوبها العربي و ألبسوها الثوب السوداني ثم زجوا بها أيضا في أتون مفردات لحنية غير تقليدية آنذاك؟ أعتقد أن ما يهمنا هنا إذا أردنا الخوض موضوع علاقة النص باللحن هوتركيب و بناء القصيدة وكيفية تشييد البناء اللحني عليها, و حيث أن أن الأمر يستدعي وجود منهج متعارف و متفق عليه وجهد أكاديمي مبذول لإرساء هذا المنهج لا يسعنا إذن سوي التساؤل عما هو الجديد الذي أضافه مصطفي في هذا السياق؟ إذا استبعدنا المسألة الهيكلية و البنائية فلا يبقي في إعتقادي سوي أن مصطفي قد إمتلك الجرأة ليستعين بدوره بشعراء تجريبيين و يقدمهم من خلال ألحانه الغارقة في التقليدية في لحظات صعوده الفني, فهو كما سقت يا عبد الخالق صاحب (تجربة إنسانية تستلهم كينونتها من الإطار الثقافي العام الذي تنتمي اليه وهي بذلك عرضة للتأثير و التأثر والقصور في بعض جوانبها شأنها في ذلك كل تجربة إنسانية) إذن فلا مجال لوصف التجربة بأي وصف آخر سوي أنها لم تخرج عن التقليدية المألوفة علي الأقل في إطارها اللحني. فما هو إذن السر الكامن وراء هذا النجاح الجماهيري و من جانبي أقول و الفني رغم المقاطعة الإعلامية وتدخل أجهزة التكنوقراط و حتي الزملاء في مهنة الموسيقي. و المتابع يكاد يلاحظ خلو أوركسترا مصطفي من محترفي العزف من خريجي و طلبة المعهد آنذاك عدا القلة القليلة منهم, و لا أذيع سرا, و ربما كنت أفعل, بقولي بوجود مقاطعة غير معلنة لها عدة دوافع من ضمنها الرأي الشائع بملل ألحانه و عدم رقي أغانيه لمصاف أغاني وردي و محمد الأمين و عركي و تسابق العازفين لتحقيق الإعتراف بمهاراتهم بإنتماءهم لأحد "العمالقة". فهل كان لهذا أي تأثير علي مسيرة مصطفي و تجربته الغنائية؟ و أواصل.
خالدة



Post: #125
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 00:35 AM
Parent: #124

Quote:
الحسن بكري

ارسل: الاثنين مارس 13, 2006 2:18 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

الأستاذ عبد الخالق السر،
تحيات ونقدر لك ابتدارك لهذا الخيط المتميز.

أتابع بعض ما يجري هنا بانتباه، لصداقة وقرابة جمعتني بالراحل العزيز ولاهتمام شخصي وإبداعي بمصطفى وبتجربته الفنية، وبتاريخه وتاريخ تلك التجربة.

فقط أشير إلى أن أغنية المسافة" ليست من ألحان مصطفى كما ذكر الصديق الوليد يوسف، بل هي من ألحان الأستاذ محمد سراج الدين. لكنها شكلت بالتأكيد نقلة هائلة في تجربة مصطفى الغنائية والمويسيقية بشكل عام.

خالص المودة للمتداخلين جميعا


الحسن بكري
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

خالدة الجنيد



ارسل: الثلاثاء مارس 14, 2006 4:45 am موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

مرت ثلاثة سنوات يا أخ الحسن علي وفات مصطفي سيد أحمد أستطعت بعدها سماع غناءه و أكاد أراهن أن ذلك كان أمر الكثيرين من المقربين إليه ومن معجبيه , فقد جمعتني به علاقة ثرية و متنوعة في كل جوانبها, فجانب علاقة الأخوة في "الكار" جمعت أسرتينا أيضا علاقة إمتدت من السودان لروسيا فالقاهرة تفرقنا بعدها برحيله لإستكمال رحلة العلاج في قطر تلاه الفراق النهائي و المؤلم. نعود لموضوع البوست, و قبل أن أسترسل سأعرج قليلا لفكرة أثارها وليد و أجدني لحد كبير في إتفاق معه في أن تكوين المجموعة المؤدية لأعمال مصطفي, بما فيها بالطبع شخصه, هو الشكل (الهتروفوني) أو الأحادي اللحن المتجه أفقيا والمتعارف عليه خارج النمط الغربي (الهارموني) علي غرار ما يسمع في الموسيقي الآسيوية و الشرق أوسطية و العربية المجاري أو المردد لغناء المغني, وهو تعريف رغم كونه مهملا لحد ما الجانب التاريخي و المتغيرات التي طرأت في تطورالتجارب الموسيقية بشكل عام, فهو صحيح في عمومه. و لكن ما بدا لي غريبا في حديث وليد هو ما أورده عن مسألة التجريب و التي دفع بها في المؤخرة لتقديم فكرة التحدي, فبقدر إحتواء فكرة التحدي لحقائق لا تقبل المغالطة بقدر جنوحها للتبسيط المخل. فعلي أي أساس أستند و ليد علي فرضيته بان التجديد "يكون علي كافة المستويات وليس مستوي واحد او أثنين" و ما المانع أن نسمي مستوي أو عنصر واحد تجديدا؟ أليست المعرفة في عمومها و التجارب الإنسانية هي حصيلة تراكم و تطورهذه المستويات و تلك العناصر؟ المسألة الأخري التي استوقفتني في حديث وليد هي فرضية أخري ذكر فيها أن "التجريب أصعب ما يكون حين يمارس من خلال جنس فني كجنس الموسيقي الذي يعتمد بشكل اساسي علي الأصوات المتكرره اي المردده وهو يخاطب العقل الأنفعالي بدون ادني شك ويشترط وجود صوره صوتيه ه سابقه للفعل الموسيقي المكرر لها والعاكس كمؤثر استرجاعي لها لكيما يعيد ترتيب الصور المشوشه" إنتهي. مفهوم عصي علي الفهم يحتاج من و ليد لمزيد من التفسير. إسمح لي بتقديم بعض النماذج التي شكلت مفهومي عن التجريب. عندما عرض المؤلف الموسيقي الروسي إيغورسترافيسكي, و هو من رواد ما أصطلح علي تسميته بالكلاسيكية الجديدة في الموسيقي, عام 1913 أوبرا طقس الربيع (ٍLe Sacre Du Printemps) كان تركيزه في المقام الأول علي الإيقاع لترسيخ فكرة البدائية (Primitivism) بجعل الباليه المؤدي للرقصات يقفز قفزات هوجاء في مقابل إيقاع إعتبره الجمهور شاذ بينما هو من جانب المؤلف محسوب جيدا و يتألف من موازين تتكرر في لحظات معينة تؤكد بنبر قوي مما جعلهم يسخطون و يطالبونه بالتوقف في الحال و اعتبر الأمر برمته آنذاك فضيحة إلي أن أثبت الزمن العكس و أن ما قام به سترافنسكي كان ثورة موسيقية لم تفهم في حينها. كذلك الحال لدي شونبرج الألماني(أحد رواد مدرسة فينا الموسيقية الثانية-الأولي كانت لموتسارت و آخرين) الذي دك حصن المقامية في الموسيقي و ضرب عرض الحائط بكل القوانين التي أرسيت عبر قرون طويلة و أتي بما عرف باللامقامية في التأليف أو السريالية في الموسيقي في أوائل القرن العشرين حتي وصف بدوره بغرابة الأطوار و إفساد الذوق العام, و بالطبع تجاوز الزمن ذلك و أسلوب شونبرج شاع و تبناه العديد من المؤلفين خاصة مؤلفي الموسيقي التصويرية. و الأمثلة لا حصر لها.
ما قصدته بإختصار هو أن الموسيقي شأنها شان الفنون جميعها يمكن أن تخضع لإحتمالات لا نهائية للتفسير حتي الصمت نفسه تم التجريب فيه, و قد أتطرق لذلك في سانحة أخري.
و أعود لتجربة مصطفي فأقول إن نقاط التحول في حياة فناننا متعددة و تنحو في العديد منها مناح درامية أفضت بدورها لنقطة ختام هي نفسها قمة في الدراما و التراجيديا, غير أن اهم هذه النقاط في تجربته الموسيقية علي الإطلاق هي التي حسمها بقرار الإلتحاق بمعهد الموسيقي و المسرح, ذلك القرار الذي به نستطيع أن نؤرخ دون تردد للتجربة بفترتي ما قبل و ما بعد المعهد. وعلي الرغم من قصرالفترة التي قضاها مصطفي طالبا نظاميا بالمعهد و التي لم تتجاوز العامين, لبرنامج أكاديمي يستغرق إكماله خمس سنوات, أضطر بعدها لقطع الدراسة لأسباب ذاتية درس خلالها أسس الموسيقي الغربية واستهل تخصصه في مادة الصوت متدربا علي يد الخبير الكوري المستر كيم.
و أعود للمواصلة

خالدة


Post: #126
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 00:44 AM
Parent: #125

Quote: خالدة الجنيد


ارسل: الاربعاء مارس 15, 2006 5:35 am
--------------------------------------------------------------------------------

كمن و جد ضالته إنغمس مصطفي في برنامج مكثف للتدريب الصوتي قابلها من جانبه بتمارين متواصلة, و الأستاذ الكوري نفسه دهش لإمكانيات مصطفي الهائلة و مساحة صوته الواسعة التي كما ذكر الأستاذ الموصلي تنتمي لفصيلة ال"باص باريتون"- و هي الفئة قبل الغليظة جدا في الصوت الرجالي- و لكن صوت مصطفي يمتد في الواقع من قرار هذه الفئة صعودا للفئة التالية و الأحد, بالتشديد, للصوت الرجالي التي تعرف بال"تينور" التي تليها فئات الأصوات الأكثر حدة النسائية (الألطو و السوبرانو) علي التتالي. قد يرد السؤال ثم ماذا؟ و ما الغريب في هذا و قد فعل العشرات غيره نفس الشئ, درسوا الصوت ثم أثروا علي الساحة الغنائية نوعا ما وعلي أنماط طرق الأداء الصوتي السائدة. ما هو الفرق بين ما فعله هؤلاء و ما أتي به مصطفي؟ و أين التجديد و التجريب هنا؟ و بهذه المناسبة أرجو أن نتحاور أيضا في مصطلحي "تجديد و تجريب" و أيهما الأكثر دقة؟ و أقول إنه ذكاءه الحاد و ذاكرته النافذة, إذ لم تفته كلمة واحدة مما قاله أستاذه فكان ذلك سلاحه الذي شحذه لمعركته القادمة؛ تكنيك إخراج الصوت بصورة صحيحة دون إرهاق الحنجرة ... طريقة التنفس بتحريك الهواء دائريا من الأنف للفم بمساعدة عضلات البطن فيخرج الصوت منسابا لا إنقطاع فيه او بالأصح إنقطاع من الصعب تمييزه ... هذا التكنيك هو ما إستخدمه في الإمتدادات الطويلة خاصة في نهايات الجمل اللحنية حيث يتيح له إستخدام التموج الصوتي, أو ما يطلق عليه "Vibrato" مع إحتفاظ الصوت بقوته حتي نهاية الإمتداد. لكن هذا النوع غير المألوف في الأداء, إضافة للإستعانة بجملة من وسائل أو مؤثرات الأداء يتم فيها تنوع إستخدام تدرج العلو والخفوت في الصوت "Crescendo" وDimiuendo" " بنسب يتحكم فيها المؤدي بحيث تؤدي للتأثير المطلوب هو في إعتقادي ما صعق المستمع وأثرفيه. و مصطفي عندما يلحن أو يغني كان في نفس الآن يختبر هذه الأدوات ثم يقيس ردود أفعال المستعين, و ربما يفسر هذا سر وقفته الجامدة اثناء الغناء, ويعود ليطورفيها بالتمارين المتصلة لصوته. و لعل الكثير من ألحانه قد ولد أثناء تلك التمارين و الإختبارات الصوتية و قد يفسر ذلك أيضا سبب تشابه و تكرار الألحان, و المسألة متروكة للأخذ و الرد. و حيث أن الإستماع للموسيقي في جانب كبير منها يتدخل العامل النفسي أو ما حاول أن يقربه لنا عبد الخالق بالحالة الصوفية يأتي أيضا دخول النص للحن كجانب مكمل لعملية التذوق, فثقافة الإستماع لدي المتلقي السوداني لا تكتمل بدون تدخل النص الشعري ... وحتي هنا الأمر أيضا عادي و تحصيل حاصل, و لكن لو دققنا السمع سنكتشف الحيل التي إستخدمها مصطفي لمزيد من التأثير علي المستمع. خذ مثلا عبارة " و برغم حوجتنا الصراخ" تلاحظ التلوين الذي طرأ علي العبارة بمجرد إستخدام الصوت من درجة خافتة لحد ما ثم علو الصوت لإقصاه و إمتداد حرف المد ليجسد الصراخ ... هذا أيضا تكنيك معروف و يطلق عليه " Word Painting" و في حالة إستخدام جملة أو جمل يطلق عليه " Text Painting ". هذا الأسلوب نشأ أساسا في العصور الوسطي في كنائس أوروبا للتأثير علي جموع المصليين. إذن نستطيع أن نخلص بالقول أنه ليس فقط إمكانيات مصطفي الصوتية الهائلة و حدها هي سر هذا الإنجذاب لغناءه, بل هي القدرة علي توظيف هذه الإمكانيات لإخفاء العيوب العديدة في التلحين و التكرار و "المط" و التشابه في الجمل اللحنية و ربما بعض الفجاجة و عدم النضوج بالنسبة للألحان نفسها.
و شكرا
خالدة



Post: #127
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 00:48 AM
Parent: #126

Quote: وليد يوسف


نعود الي الموضوع الأساسي الذي حدثت فيه نقله نوعيه بمشاركة الأستاذه( خالده الجنيد) وهذا يشرفني كثيراً كونها خالده الجنيد أولاً وكونها موسيقيه وهنا لا أعني العنصريه بأي حال بقدر ما أعني السهوله في توصيل الفكره فقط علي أساس الأشتراك في المجال و توفرمعرفة الحد الأدني علي الأقل بلغته وأدبه مما يسهل التحاور الأيجابي المفيد.

اوكي لنبداء من هذه النقطه (علي أي أساس أستند وليد علي فرضيته بان التجديد "يكون علي كافة المستويات وليس مستوي واحد او أثنين" و ما المانع أن نسمي مستوي أو عنصر واحد تجديدا؟ أليست المعرفة في عمومها و التجارب الإنسانية هي حصيلة تراكم و تطورهذه المستويات و تلك العناصر؟)
حقيقي لا أختلف معك في أن لامانع أن نسمي مستوي او عنصر واحد تجديداً ولا خلاف أساساً مع أن أن تجربة مصطفي سيد أحمد هي في مجملها تجديداً ويجافي الحقيقه من ينكر هذا. بل أن فكرتي بالتحديد تتمحور في أن مفهوم التجريب الذي أقترحه عبد الخالق لا يحتمل تجربة (مصطفي سيد أحمد) بما أن هناك موسيقي تجريبيه مقدمه في العالم وفيها يستخدم الموسيقي التجريبي وسائل وأفكار جديده في عمله الموسيقي لا تعتمد بأي شكل علي الوسائل والأنماط التقليديه التي تقدم بها الأعمال الموسيقيه السائده اي التي تتعامل مع المورثات الموسيقيه المعينه اذا كان ذلك في السودان او في اثيوبيا اوفي جامايكا او اي مكان ومن زاوية نظري لا أري هذا ينطبق علي تجربة مصطفي التي تتميز بخصائصها الهامه والمهمه و التي هي بأي حال من ألأحوال لا يمكن تنسب الي التجريب بالمفهوم الأستعمالي التأريخي بمعني أنه أيً يمكنه أن يستخدم هذا المفهوم ويعممه ولكن يبقي في مجال ضيق مطالب هو بتعريفه لتحديد وجهة المقاربه والشبه الذي يشترك فيه مع المشبه به او المستعار منه. وبالرغم من أن مصطلح التجريب هو في حد ذاته مصطلح تمت استعارته من المسرحيين علي الأقل في الحقبه الزمانيه الآنيه لا مانع لدي من تعميمه علي أجناس فنيه وفكريه أخري وهكذا هي المعرفه في عمومها والتجارب الأنسانيه كما قلت.ولكن يبقي هناك بالضروره مجال نوعي لفهم المعرفه وفق أطرها الموضوعيه وكذلك الذاتيه ومن هذه الأخيره حاولت أن أقترح مفهوم أخر هو أكثر ملائمةً لوصف التجربه موضوع النقاش وحيث أنيي لم أقل بأستحالة التجريب في جنس الموسيقي بل كان قولي هو(التجريب أصعب ما يكون حين يمارس من خلال جنس فني كجنس الموسيقي ) أذن أنا هنا اتحدثت عن صعوبه وليس أستحاله وقد قمت بتوضيح أسباب هذه الصعوبه وحتي النموذج الذي قمت أنت بعرضه بقصد نفي ما ذهبت اليه أعتقد أنه يؤكد أفتراضي الذي زعمت فيه الصعوبه ( مما جعلهم يسخطون و يطالبونه بالتوقف في الحال و اعتبر الأمر برمته آنذاك فضيحة ) اليست هذه الصعوبة بعينها. ولو أني اعتقد أن التقاليد المحافظه أنذاك هي المشئول الرئيسي عن هذا التصرف والسلوك. وكذلك أيضاً لا ننسي أن (الباليه) هي ليست مصنف موسيقي كامل بل له علاقه أساسيه بالمسرح بما يحتويه من عناصر مسرحيه تتمثل في الحركه والخشبه وألأضاءه ولكن هنا البطل يمثله الراقص الأساسي او الراقصه يعني البالي يمكن أن يكون عمل مسرحي وفي نفس الوقت موسيقي . ولكن رغم ذلك قابل المؤلف صعوبات في طرح تجريبه بالفهم السائد أنذاك. وهذا يذكرني هنا أيضاً بمقدمه الفيلم الذي يصور حياة العبقري الموسيقي العظيم(أماديوس موتسارت فيلم (اماديوس) او رائد مدرسة فينا ألأولي كما ذكرت ويبداْ الفيلم الذي من المؤكد أنك شاهدتيه الذي يبداء بسؤال من المؤلف الموسيقي للبلاط الملكي النمساوي ( انتونيوساليري) للقس الذي يحاوره بغرض تطهيره بعد ما قام بمحاولة أنتحار فاشله وحين ما قام بسؤاله عن أسباب محاولته الأنتحار. قام المؤلف (ساليري ) بترديد بعض المقاطع الموسيقيه من مؤلفاته وبادر القس بسؤال أن كان يعرف هذه المقاطع ام لا وحين لم يتعرف عليها القس قام بترديد مقاطع أخري وكانت من( السرناده)(لموتسارت)وعندها قام القس بترديد اللحن سويةً مع ( ساليري) بل واصل في تكميل المقاطع التي لم يرددها (ساليري) وهنا قام الموؤلف المذكور بالتعبير للقس او الأب عن مشكلته الكائنه مع (موتسارت) ذلك الكائن الذميم الحقير الذي حفظه التأريخ ونال تقدير أمبراطور النمسا (جوزيف الثاني) بما قدم من أصوات سهله ومرنه وبسيطه وغير معقده يعني موجوده في الذاكره الأنفعاليه الجمعيه ولا تتحيز الي طبقه أجتماعيه او تقاليد تأليف صفويه كما كان في ذلك الوقت وعبرت عن أصوات موجوده في الذاكره الجمعيه بحيث أنها ستصبح سريعة في التفاعل معها وحفظها ولا يمكن أن تنسي لأنها (اولردي) موجوده في الذاكره ألأنفعاليه وهذا ما نجح فيه (موتسارت)وفشل فيه كثير من مؤلفي ذلك العصر بما فيهم ( انتونيو ساليري) الذي فشل في تسطير أسمه في تأريخ المؤلفين الموسيقيين بعد ظهور (موتسارت) رغم عن أنه كان مؤهلاً لذلك حسب تقاليد ذلك العصر وكما ترين هنا المؤلف (ساليري) كان ملتزماً بالتقاليد السائده أنذاك ولم يستطع أن يخلد نفسه من خلال هذا النمط في حين أن (موتسارت) أتي بما هو جديد أو قديم مهمل مقابل التقاليد المحافظه التي كانت تميز بين موسيقي العامه وموسيقي الطبقات الراقيه أنذاك وأظنك تعرفين بقية المشهد جيداً لكن ما يهمني هو أن (موتسارت )أستطاع أن يعيد تنشيط الذاكره الجمعيه بترديده للأصوات المختزنه في العقل الأجتماعي بالرغم من أنه كان تجريبياً فيما يبدو وأدخل عناصر جديده علي تقاليد التأليف الموسيقي السائده أنذاك منها مثلاً أستخدام اللغه الألمانيه التأليف الأوبرالي غير اللغه اللاتينه وغيره .لكن المهم أنه في عملية تجريبه هذه قد نجح في مخاطبة او أخراج أصوات مختزنه في الذاكره ألأنفعاليه العاطفيه او بمعني أخر أنه لم يقم فقط بتنشيط المجال التقني او ألأعتباطي وهكذا فعل (وب مارلي)من قبله (البيتلز) (وشرحبيل أحمد) (أبوعكي البخيت) (نور الجيلاني)في أزمان وظروف أخري مختلفه في الشكل لكن يبقي المحتوي واحد هو من يستطيع أن يجرب بحيث أن يخرج الألحان والقوالب التأليفيه المختزنه في الذاكره ؟وهذا ما عنيت به بالتحديد هذا المفهوم الذي وصفته بانه عصي علي الفهم ويحتاج الي مزيد من التفسير.وسانحو مره أخري الي عرض مفهوم التجريب المسرحي الطابع أستناداً الي التعريف الأستعمالي وفهمي له من خلال المقارنه الشكليه التي تمت .حيث انني أري أن واحده من أهم المحاور التي يعتمد عليها التجريب في العمليه المسرحيه هي أن المسرح التجريبي يعتمد علي تقديم حاله وليس فكره مباشره وهو لا يهتم بالقضايا ذات الطابع السياسي الأجتماعي علي نحو مباشر بقدر ما يحاول عكسها من خلال الحاله الأنسانيه التي يترجمها في عملية العرض اي الشكل واذا تناولنا هذه العناصر من خلال تجربة الفنان مصطفي ايضاً لن نجد غير الأشكال التقليديه في كيفية العرض اذا قارنها بالتجريب في المسرح الذي يلغي كل الأشكال السائده في طريقة التقديم والعرض ويحافظ علي المحتوي بطريقة غير مباشره بحيث أنه لا يهتم بالقضايا السياسيه والأجتماعيه علي نحو مباشر بل يبدو وكأنه يهتم بتطوير عملية العرض المسرحي ذات نفسه يعني يهتم التجريب في المقام الأول بتطوير ادوات العرض المسرحي بشكل مباشر. وعلي هذا الأساس سعيت الي فهم التجريب في الموسيقي بوصفه محاوله للأهتمام بقضية الموسيقي حد ذاتها وليس من خلال ربطها بالخطاب السياسي الأجتماعي ولم أجد ما يمكنني من تصنيفها في هذا المجال. ومن خلال تناولي لعملية العرض الذي يتأسس علي اللحن والتأليف او التوزيع الذي لم يختلف عن النماذج السائده في النمط الموسيقي الذي يلحن او يألف علي أساسه الفنا مصطفي سيد أحمد.

نواصل

وليد يوسف
_________________
السايقه واصله

Post: #128
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 00:55 AM
Parent: #127

Quote:
ساواصل هنا محاولة عرض بعض من التجارب الموسيقيه الموجوده في العالم او حتي في السودان والتي تشترك جميعها في أنها تصنف في تعريف الموسيقي التجريبيه وبدون أي أتفاق مسبق بينها .مثلاً كان هناك شخص قدم من خلال برنامج أصوات وأنامل تجربه فريده بأخراجه أصوات أيقاعيه ولحنيه من خلال النقر بالأصابع علي رقبته وقد قدم كثير من الألحان الموسيقيه السودانيه والهنديه علي هذا الأسلوب وهذا بدون أدني شك تجريب بالمعني الحرفي للكلمه وفيه يستخدم الموسيقي المجرب آله موسيقيه جديده مبتكره وغير مطروقه لتحقيق غرض موسيقي بحت جمالي ومدهش بالضروره .وهناك أيضاً تجربة مغني الجاز العظيم بوبي ماكفارين في أغنيته زائعة الصيتDon worry be Happy التي أعتمد في اداءها فقط علي أصوات غير آليه بل قام بعزف كل الآلآت المفترضه او المصاحبه للأغنيه بفمه أعتماداً علي محاكاة الألآت الموسيقي بالصوت البشري .وهناك أيضاً الفنان وعازف آلة الفلوت الألمانيMeik الذي أشتهر في السودان أبان تنظيم مهرجان الخرطوم الدولي للموسيقي والذي كان يستخدم أحجام مختلفه من آله الفلوت بعضها قام هو بتصميمها وصناعتها ونذكر منها آلة الفلوت ذات الحجم الضخم والتي تصدر أصوات عميقه مثل الة الباص وما يقوم به من تشكيلات وتقنيات عزفيه جديده غير مطروقه أستفاد منها فيما بعد عازف الفلوت السوداني الموهوب غاندي و كذلك لا ننسي محاولات الفنان السوداني عاصم الطيب الأرتجاليه المستلهمه لتراث البرتا فيها جرعات تجريبيه عاليه وهناك أيضاً المغني الكونغولي الشهير Lokua Kanza الذي قدم البوماً كاملاً أعتمد فيه فقط علي أسلوب الغناء التأثيري بأصدار أصوات موسيقيه وأيقاعيه وعلاقات هارمونيه مع مصاحبتها بعزف علي الآت مبتكره مثل زجاج البيبسي كولا او العزف وأصدار الأصوات عن طريق الماء وأستخدام أسلوب الصدي ومحاكاة أصوات الحيوانات وغيره وهنالك الكثيرين الذي سعوا بشكل تجريبي الي تقديم أفكار موسيقيه جديده حتي علي أساس المزج بين نمطين او ثقافتين موسيقيتين مثل الشاب خالد في موسيقي الراي او الثنائيه التي قام بها كل من المغنيين زائع الصيت Sting عضو فريق The Polic السابق ومغني الراي الشهير الشاب مامي في أغنية ]Deseart Roos ولا ننسي المغني الكميروني متعدد المواهب ومتعدد العزف علي مجموعةٍ من الألآت الموسيقي Richard Bona الذي يقدم مؤلفات من ثقافته الموسيقيه الكاميرونيه عبر موسيقي الجاز ويعمل مع كبار موسيقيي الجاز مثل Hankook وغيرهم من الموسيقيين.من هنا يتضح أن هناك أسلوب تجريبي في التراث الموسيقي العالمي والسوداني وأن كان الأخير غير مؤسس ويعتمد فقط علي التجارب الفرديه بمعني أنه لا يشكل تياراً كاملاً كما هو الحال في العالم الغربي .ومن هذا الأسلوب التجريبي يمكن تناول نموذج ونمط معرفاً وقياسياً يمكن من خلاله الحديث عن موسيقي تجريبيه لها دلالاتها وسماتها وطابعها العام الذي يشخصها كما هو الحال في المسرح التجريبي ولو أن ذلك بمستوي اقل أنتشاراً .عليه يبقي من الصعب أن نصنف تجربة مصطفي اللحنيه في هذا السياق التعريفي .ولا اريد الخوض مرة أخري في مسألة النموذج التقليدي السائد الذي قد عرفته من قبل وتتفق فيه معي الأستاذه خالده الجنيد.
وأن أنا اردنا او اصرينا علي أن نصنف تجربة الراحل مصطفي علي نسق المقاربه الأسلوبيه مع فن مسرحي ما او اي جنس فني آخر يكون أقرب لنا أن نصفها بالتجربه الملحميه أعتماداً علي المدرسه المسرحيه الملحميه التي تهتم بقضايا الجماهير الساسيه والأجتماعيه عبر خطاب ملحمي واضح ومباشر يشترك فيه البطل والجمهور معاً وكذلك يمكن لأهل الدراما أن يقدموا لنا أضاءه حول هذا الشأن اذا ارتأو ذلك.
ثانياً ماعارف أنو عبد الخالق جاب مسألة وصفي لتجربة مصطفي بأنها تسيطر عليها موتيفه واحده من وين حيث أنني ومن خلال أقتراحي الأستماع الي أغنية الفنان الكبير أبراهيم عوض لأجراء تحقيق لمفهوم الأرتجال من الذاكره الأنفعاليه او الموروث الصوتي كان هذا مني مجرد محاوله للدعوه الي أشراك أكبر قدر ممكن في فكره تذوقيه لمستها من خلال أحساسي الشخصي وحاولت أن الفت أنتباه الأخرين الي ذلك لتحديد ملامح الفكره عملياً ويمكنني أن أقوم بكتابة الموتيفات المؤثره علي لحن المسافه من أغنية يازمن علي المدرج الموسيقي ولكني أعتقد هذا غير مفيد لعدة أسباب اهمها أن كثيرين لا يستطيعون قراءة النوته الموسيقيه والثانيه هي أن الموسيقي في أساسها أصوات يتم أدراكها سماعياً وتذوقياً وتسألت بعد ذلك الأفتراض عن الي أي مدي أحدثت هذه الموتيفات من تاثير في مجمل تجربة مصطفي اللحنيه وهذا كلام لا يعني بأي حال حديثي عن سيطرة موضوعات موسيقيه واحده ومكرره ولا يعني أنني أصف لحن المسافه بأنه محاكاة للحن أغنية يا زمن وفي نفس الوقت أقول أن أي تجربه لحنيه بها أصوات معينه تسيطر عليها وهذا ايضاً لا يعني أن التجربه اللحنيه فقيره بل أنك كيف تستطيع أن تميز لحن لمحمد وردي من أخر لمحمد الأمين دون أن تكون هناك موضوعات لحنيه تمثل خيطاً ذهبياً يربط مراحل التجربه المحدده رغم تبايناتها وتنويعاتها وارتجالاتها المختلفه الخيط الدال هو ما قصدت.عليه أرحو تفهم كلامي وفق مقاصده لا أكثر.

نواصل

وليد يوسف
_________________
السايقه واصله

Post: #129
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 01:05 AM
Parent: #128

Quote:
الوليد يوسف

ارسل: الخميس مارس 23, 2006 8:03 pm

--------------------------------------------------------------------------------

من خلال علاقتي الشخصيه مع الفنان الراحل مصطفي سيد أحمد وكذلك من خلال عملي معه في الفرقه أيام الشباب الأولي حيث كنت أعمل معه Back ground او في الكورال كما يحلو للسودانيين . من خلال تلك العلاقات عاليه سأحاول أن أقوم بعملية عرض للطريقه التي يلحن بها مصطفي ومن ثم تحليلها تحليلاً تذوقياً قدر الأمكان.

O.K لكل فنان او لكل ملحن طريقته الخاصه في وضع الحانه وهذه بديهة بالطبع كما أن هنالك عدة مدارس وطرق في وضع الألحان عموماً لكل منها مميزاتها وخصائصها التي تفرقها وتميزها شكلياً من الطرق والأساليب الأخري. وهي كثيرة بالطبع ولا يمكن أحصائها بل حتي أدراكها اذا أخذنا في الأعتبار الكم الهائل من الثقافات الموسيقيه والنظم الصوتيه وملايين الألات الموسيقيه المنتظمه منها والشعبيه وغيرها من العناصر التي تؤثر بشكل مباشر في مجمل النظام الموسيقي المحدد ومن خلالها يتم وضع الهيكل العام للثقافه الموسيقيه المعينه الا وهونظامها النغمي وتحديد مكوناته الأساسيه وصياغة أطره العامه وهي التي تمنحه لقب (سلمscale )او (مقامKey ) اعني أن نظام الآله الموسيقيه والموسيقيه هنا تشمل كل الآلات الموسيقيه الأيقاعيه منها واللحنيه هي التي تقوم بتحديد ألأرضيه الأساسيه للثقافه الموسيقيه وهذا مجال طويل لا نريد الخوض فيه. بقدر ما نريد وضع خلفيه عامه لما سيأتي بعداً

اما الشعرعلي وجه العموم فقد ظل ومنذ نشوءه ملازماً للموسيقي والعكس صحيح وكثيراً ما تبادلا المواقع عبر التاريخ فتارة تكون الموسيقي هي المحرض لكتابة النص اللغوي الشعري وفي تارة أخري تكون القصيده هي المحرض علي أخراج الأصوات المخزونه في الذاكره بفعل تأثير المعاني والمفاهيم من قيم ومثل ومشاعر وعواطف والمضمنه في القصيده علي نحو جمالي فكري فلسفي وغيره.ولكن في أعتقادي الخاص جداً أن نمط التلحين اونمط صنع الأغاني ظل ولفترة طويله محافظاً علي أسلوب صناعة الأغنيه بحيث يكون الملحن هو نفسه مؤلف النص المغني وهو ما يعرف بالأغنيه Song وهذا الأسلوب مازال موجوداً في الثقافت الموسيقيه الأفريقيه والغربيه لكنه ضاع منا وفيه يظل الشعر Poem غالباً مستقلاً عن ألأغنيه ويندر أن نجد في النمطين المذكورين قصائداً يقوم ملحن بوضع الحان عليها بل يعتمد الملحن في هذا النمط علي وضع الموسيقي اولاً ثم بعد ذلك كتابة ما يناسبها ايقاعاً ولحناً وربما في احيان قليله يقوم بالكتابه شخصاً أخر او أن يضع الملحن اللحن ويكتب النص متزامناً مع وضع اللحن وهذا الأخير هو الأكثر أنتشاراً في نمطي الموسيقي الغربيه والأفريقيه وكثير من الثقافات الموسيقيه الأخري.اما نمط التلحين الذي يعتمد علي وضع الألحان في نصوص شعريه هي في الأصل كتبت من خلال أحساس وخيال أخر وبغرض تحقيق تجاوب فني وأغراض أخري مستقله عن غرض الملحن الذي يمثل واحداً من المتجاوبين معها ويقوم بتطوير الموسيقي الداخليه للقصيده بل يؤسس عليها مستوي قراءه جديد. هذا ألأسلوب ينتشر بشكل واضح في الثقافه الموسيقيه العربيه والتي أثرت بشكل واضح بل متحيز في الثقافه الموسيقيه السودانيه المعبر عنها في الحواضر والمدن السودانيه والتي تمخضت منها تجربة الفنان الراحل مصطفي سيد أحمد.
كانت هذه المقدمه ضروريه لتوضيح اي المدارس اللحنيه هي التي صاغت تجربة مصطفي اللحنيه. وسوف أقو هنا بعكس طريقة التلحين لدي مصطفي. حيث أنه كان يضع الحانه أعتماداً علي الأسلوب الأرتجالي اللحظي وذلك متمثلاً في وضعه النص الشعري المكتوب علي الطاوله ثم يحمل آلة العود ويضغط علي ذر التسجيل في جهاز المسجل ويبداء في مداعبة أوتار العود الي أن ينجح في الأمساك بفكره لحنيه علي أساسها يقوم بقراءة النص لحنياً وغالباً ما كان يقوم بأكمال كل النص في جلسة واحده يكون ناتجها عضم اللحن ألأساسي الذي سيكون قابلاً للتطوير والتعديل والأضافه والحزف والمراجعه .......الخ ثم بعد ذلك يصل باللحن الي الصيغه التي يمكن أن يقوم بتقديهما كفكره لخاصته من الأصدقاء والمعارف الموسيقيين او المقربين اليه ويثق في أرائهم الفنيه ومن ثم يقوم بتقيم اللحن في الجلسات الخاصه وبعد ذلك يقوم بعرضه علي نطاق أوسع يشمل جلسات ألأستماع في المنابر والمنتديات ودور التحالف الأسلوب الذي كان يعتمد عليه في نشر أعماله الي المجموعات المستهدفه بمشروعه الفني ومن خلال هذا وذاك وبكيفية ما يخرج اللحن الي نطاق اكثر أتساعاً عبر التسجيلات الهوائيه ذات الشروط الفنيه المتواضعه والفقيره لكنها في نفس الوقت لها قدرتها علي الأنتشار والتداول. ومازال اللحن للآن في شكله الأولي الذي سوف ينتفي بعملية التوزيع مع الفرقه الموسيقيه ويتم عرضه في مجال نوعي مغاير هو الكونسرت او الحفل الجماهيري او ربما تسجيله في مجموعة (البوم) او مصنف فني وهذا بالتحديد بعد نشوء اوظهور بعض شركات الأنتاج مثل شركة حصاد وايضاً بعد خروج مصطفي من السودان تحت تأثير المرض والأوضاع السياسيه المترديه وتواجده بصوره دائمه بالقاهره حيث قام بأنتاج اوشارك في أنتاج عدة البومات مع الموسيقار( يوسف الموصلي).
عبر هذا العرض الموجز لطريقة التلحين عند مصطفي نلاحظ أن ألأسلوب الذي يتبعه هو الأسلوب الأرتجالي الأنفعالي اللحظي اي المتجاوب مع لحظة قراءة النص الشعري نغمياًً. وبعد ذلك اطلاق هذا اللحن ليؤسس لنفسه مكاناً في الذاكره السمعيه او بمعني آخر تدريب الأذن علي اللحن وهو في طوره التشكلي الذي لم ينجز بعد. حتي لا تكون هنالك صعوبه في التلقي وألأستجابه لحظة أخراجه في صورته النهائيه من خلال عملية التوزيع بمصاحبة الفرقه المسيقيه وهذا في تقديري الخاص قمة الذكاء والوعي الكامل بالظروف التي تحكم بل تتحكم في مجال النشر والأعلام الموسيقي في الواقع الموضوعي .ثم نأتي الآن ونتحدث عن هذا الأسلوب ومقاربته مع أسلوب صنع الأغنيه Song الذي كما ذكرنا من قبل ينتشر في الثقافات الموسيقيه الأفريقيه والغربيه ويندر في الثقافه الموسيقيه العربيه التي غالباً ما تتكون ألأغنيه فيها أعتماداً علي مصدرين مختلفين هما الشاعر الذي يقوم بكتابة النص الشعري او القصيده والملحن الذي يقوم بقراءة النص الشعري نغمياً وفق نظام او عدة نظم نغميه وضبتها بميزان او عدة موازين ايقاعيه محدده ولا ننسي التشكيلات الأيقاعيه التي سوف تحدد معاً الأساس للتأليف فيما بعد أذا لزم الأمر ( مثلاً أن يؤلف العمل الغنائي علي أساس تشكيلة التم تم بميزانها المحدد او الدليب او السيره او المردوم .....الخ وغيره من تشكيلات أيقاعيه محليه كانت ام عالميه مثل الجيرك او الريقي الفالس المارش) وهذا ألأسلوب في التلحين يأتي متأثراً كما ذكرنا ً بالطبع بالآله الموسيقيه التي صاحبت عملية التلحين نفسه وبمجمل نظامها الصوتي والوظيفي وأذا أخذنا بعين الأعتبار أن آلة العود هي في الأساس آلة ذات نظام نغمي لحني Melody وليست ذات نظام توافقي هارموني سوف نجد أن الرسم البياني النغمي الذي يحدد مسارات عملية وتطور اللحن وتناميه هو التجاوب النغمي للنظام الصوتي لآلة العود مع الأصوات الداخليه والمستنزفه من الذاكره النغميه لنفسية الملحن في تلك اللحظه بالذات المتأثره بالصور الصوتيه المحتشده وهي ليست بالضروره أصوات أتيه من مصادر موسيقيه بل تشمل مختلف الأصوات والمؤثرات.عابره كانت او ملازمه.
اما أذا كانت الآله المصاحبه في التلحين هي آله ذات نظام هارموني توافقي فأن اللحن يكون هنا متأثراً أضافة الي كل المؤثرات المذكوره عاليه مضافاً اليها التأثير بشكل أكثر كثافةً بالمجال الفيزيائي Acoustic area الذي يخلفه المركب الصوتي الهارموني ثلاثياً كان أم رباعياً او أكثر متشكلاً وفق حالات التوتر وألأسترخاء الناتجه من علاقات المركبات وتتابعها مع بعضها البعض هذا اذا اخذنا أيضاً بعين الأعتبار أن المؤلف قد تبع النظام الوظيفي لتلك الآلات ذات الطابع المركب مثل البيانو بالطبع اوالجيتار وغيرها. ومن هنا تتحدد مسارات اللحن وما سيتبع من تطوير لاحق في المؤلف او التوزيع الآلي علي هذالأساس الهارموني كما أن ألأسلوب الأول الذي يتبعه الفنان مصطفي نلاحظ فيه وبشكل واضح أن الجمل الموسيقيه التي نشأت مع اللحن سيتم عزفها هي نفسها من قبل الفرقه الموسيقيه المصاحبه مع توزيع محدود في فرص العزف الأنفرادي Solo او بعض المقاطع من النص الشعري التي تقوم بترديدها تجاوبياً مع المغني الرئيس مجموعة الكورال. لكن المهم هنا أن جميع الآلآت المتوفره في الفرقه المنفذه للعمل تقوم بعزف وترديد الجمله اللحنيه نفسها بشكل متوازي وتستوي هنا آلة الكمان مع آلة الباص جيتار والأكورديون مع الساكسفون والترامبيت مع اعطاء فسحه صغيره لآلتي الكيبورد والجيتار لعمل أرضيه هارمونيه محدوده تعمل بشكل أساسي مع المجموعه الأيقاعيه من بنقز وطبل وكونقا وهذا يأتي غالباً دون قصد ولكن لطبيعة أللتين التكنيكيه والوظيفيه ويبدو لنا هنا ان كل المطلوب من الفرقه الموسيقيه هو تكثيف الزخم اللحني الذي أنتجه الملحن من خلال العزف علي آلة العود وهذا هو بالتحديد الأسلوب الذي يتبعه الموسيقيين العرب في التوزيع والتأليف. ولكن رغماً عن ذلك هذا الأسلوب قابل أيضاً للتاليف عليه هارمونياً.ومن الواضح لنا أيضاً أن هذا الأسلوب في التلحين يعطي أهتماماً أوفر الي النص الشعري أذا كان هذا من قبل الفنان الملحن او من قبل المتلقي وهذه السمه أيضاً هي ميراث صدر الينا من الثقافه الموسيقيه العربيه وألأ كيف نفسر عدم الأهتمام بالقيم الجماليه الموسيقيه في الأعمال وألأغاني التي لا تتميز بأحتوائها علي نصوص شعريه مجوده او عالية التقنيه والصنعه وهذا في تقديري مرده أن تطور الأغنيه السودانيه المعبر عنها في نماذج أغنية الوسط هي في الأصل نتاج التطور الطبيعي و المنطقي لأسلوب (فن المديح) وأن شئت قول أدب المديح الذي يسوده الطابع الديني المحافظ والمحمل القوي لجينات الثقافه العربيه والذي أثر بشكل لايمكن أنكاره علي أغنية الحقيبه التي أعتمدت أيضاً بشكل أساسي علي القيم الشعريه في تعبيراتها أكثر من اعطاء هذه الأهميه الي الجانب الموسيقي اللحني بل في كثير من الأحيان كان فناني الحقيبه لا يهتمون حتي باللحن بل يقوموا بكل سهوله بوضعه داخل اطارلحني معروف ومتداول وهذا يدلل علي أن المقصود هنا كان هو الشعر بشكل أساسي. وعليك فقط قراءة شعر ودالرضي ولا العبادي او ابو صلاح علي سبيل المثال لتدرك هذه الحقيقه.
واذكر هنا انه في منتصف او في أواخر السبعينيات عندما ظهر في السط الفني الفنان (نور الجيلاني ) وكيف قوبل للوهله الأولي من قبل الوسط الفني بالرفض المتعنت فوصفه بعض الفنانين بطرزان للتدليل علي أنه يصدر اصوات متوحشه وغير مهذبه وربما بدائيه لأعتماده الأسلوب الأفريقي المهضوم في ثقافته المكونه من عدة عناصر أخري متضافره مع المكون الأفريقي وحتي الجمهور الذي تفاعل معه كان تفاعله متضمناً نوعاً غربي من أنواع السخريه في كيفية التعامل مع تجربته علي أنها شئ لذيذ مسل او مثيراً للضحك في أن أغنيته (مادلينا) كانت نقطة هامه كان يمكن أن تحول مسار الأغنيه السودانيه المدنيه ولكن ؟؟؟؟؟؟؟ وسوف لن أنسي أن فرقة الأصدقاء المسرحيه حينما سخرت بأغنيته الشهيره (يا أنت) من خلال برنامج محطة التلفزيون الأهليه الذي كان يقدم في التلفزيون السوداني آنذاك في أشارةٍ واضحه لأنها أغنيه هايفه وضعيفة في نصها الشعري الذي أبتزلوه لي هذه الكلمات.

مشيت البيت وما لقيتك
وحالاً حالاً حبيتك وبالغته وبالغته
وخدك احمر زي طوبه
قنعته لأنك مخطوبه
حواء والده حواء والده ......الخ

مع الوضع في الأعتبار أن فرقة الأصدقاء تمثل أفتراضاً مظهراً ثقافياً طليعياً كونهم من طلاب او خريجي معهد الموسيقي والمسرح وكون ممارسة فن المسرح في حد ذاتها تتميز بالوعي النسبي وتعبر عن مستوي ثقافي معقول لفهم وتفهم الواقع الثقافي بصوره مثلي قدر الأمكان.فأذا كان هذه هي وجهة نظر المثقفين في هذه التجلابه الفريده.. فيا للهول!!!
و يبدو لي ايضاً و رغم عدم معرفتي بطريقة التلحين لدي الفنان (نور الجيلاني) لكني أعتقد جازماً أنها تتخذ اسلوب الأغنيهSong وليس القصيده في التلحين او صنع الأغنيه علي الأقل في بداياته الأولي تلك. وكذلك الفنان (شرحبيل أحمد) وهاتين التجربتين تمثلان اثنتان من أهم التجارب الغنائيه التي عملت علي تغيير السائد في طرائق التناول الموسيقي خلال فن الأغنيه الشعبيه في السودان اذا جاز هذا التعبير.لكن تجربة مصطفي اللحنيه عملت علي استكمال كمال النمط اللحني الأول .وعليه أخرج بنتيجة أن قوة تجربة مصطفي الغنائيه تكمن في عناصر أخري سنعرض لها لاحقاً وأكتفي الآن بهذا القدر .

نواصل
وليد يوسف
_________________
السايقه واصله


Post: #130
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 01:13 AM
Parent: #129

Quote: عبد الخالق السر



ارسل: الاثنين ابريل 03, 2006 11:47 am

--------------------------------------------------------------------------------

الاخ وليد والجميع
سلامات

قبل أن أبدا مداخلتي والتي وعدت فيها بأن اتطرق لندوة جريدة الوان عن "تجربة" الملحن علي أحمد "صلاح ادريس"، أود التنويه على أن الاخ الموسيقي المعروف عاصم الطيب سوف ينخرط في السجال القائم في هذا البوست فور اكماله اجراءات الانضمام، فمرحبا به.

عقب هذه المداخلة ايضا سوف أعود للرد على مداخلة الاخ وليد الاخيرة فيما يخص مفهومي "التجريب" و "الارتجال".

كثيرا ما أنعي على الاخوة الموسيقيين تقاعسهم في تجذير وعي موسيقي نقدي يتوازى مع الجهود الحثيثة لتطوير الاداء الموسيقي والارتقاء به لمصاف العالمية ،وهي جهود غير منكورة وملموسة لكل متابع. غير أن هذا التقاعس أثر سلبا على الثقافة الموسيقية وحركة النقد والذي بات يقوم به طوعا بعض المحبين للغناء والفن بشكل عام يعتمدون فيه على الذائقة والتثقيف الذاتي وحساسية موسيقية منبعها الكائن الجمالي الذي يشكل وجدانهم. هذا الواقع جعل من المعرفة الموسيقية نوعا من العلم "اللدني" الذي لا يعرف أسراره وكنهه سوى أهل الشأن من خاصة الموسيقيين، والذين يرون في ترويجه وغرسه في وعي العامة تبخيسا من قدره!!. وفي ذات الوقت يشكلون سدنة في وجه كل "غريب" تسول له نفسه بالاقتراب من هذه المنطقة الخاصة. وهم في هذه الحالة يذكروك بالتيمة المحفوظة لأفلام "الكابوي" الأمريكية، حيث الشرطة لا تملك أن تقف في وجه عصابة الاشرار التي تعبث بأمن القرية، وحين يتصدى لذلك العبث "البطل" ويعيد الأمور الى نصابها يفاجأ بأنه متهم من قبل "الشريف" بتهمة خرق القانون!!!
ولأن الأمر أمر خاصة لا علاقة للعامة به، فكثيرا ما نفاجأ بما ليس على البال من بعض الموسيقيين، وليس أدل على ذلك هذه الواقعة الحقيقية التي دارات رحاها في أغسطس من عام 2004م. كنت وقتها بالخرطوم في اجازة قصيرة وصدف أن كنت على موعد مع الاخ الناقد المسرحي السر السيد بالمركز الثقافي الفرنسي. التقيت بالسر في الموعد المحدد ، وتبادلنا الاخبار والاحداث كالعادة، وفجأة أنطلقت منه ضحكة ساخرة وقال لي: "عليك الله الليلة ما تمشي ندوة فنية عاملاها جريدة ألوان لمناقشة تجربة الملحن علي أحمد لمدة 3 ايام"!!، كان ردي عليه: " يا زول انت بجدك؟" .. أيوة والله زي ما بقول ليك كدة.
بالفعل وما بين مكذبا ومصدقا ذهبت الى الندوة المزعومة، واذا بي افجأ بحشد هائل من مخضرمي الموسيقيين وشبانهم والكل له علاقة بمعهد الموسيقى والمسرح أما مدرسا أو خريجا يتقدمهم على ما أذكر أحمد عبد العال ومحمدية. والبقية ربما تختلط علي اسمائهم لأني لست على معرفة حقيقية بشخصياتهم بقدر ما هي طاغية أسمائهم.
تبارى الكل في ذلك اليوم في اخراج مكنونه المعرفي وسره الاكاديمي في وصف تجربة الملحن علي أحمد بالجدة والفرادة وتنافست المصطلحات الفنية فيما بينها لكي تفي بالغرض، ولم يرمش لأحد جفن!!.
خرجت يومئذ "اقابض" المارة كالمجنون، لو سمحت يا أخ: بتعرف الملحن علي أحمد؟ .. منو؟ علي أحمد؟ أبدا والله ما أدونا ليه لسه!! يا أخت: سمعتي بالمحلن علي أحمد؟ ... أجي دي مشاغلة جديدة ولا شنو؟ بعرف ندى القعلة!!
يا ..... يا...
استقليت "أمجاد" الى بري حيث أنزل عند صديقي أبو جودة، وسألت كل ركابها وسفهني الجميع صمتا، ما عدا سائقها الذي أجابني بحزم: أسمع يا خونا انت: والله أخوك ده سمع أي أغنية وأهيف ما في بالك لقى طريقه لأضنينه، لكن زولك ده بصراحة - ومعليش أعذرني- أنت قاطعه من راسك!!. صرخت بأعلى ما أملك، والله ما أنا القاطعه من رأسي ، ديل هم القطعوه من راسهم وعاوزين يجنوني.

هذا سيناريو ما حدث في ذلك اليوم ، رويته بحذافيره ، والندوة موثقة لكل من يريد التثبت.

نواصل

--------------------------------------------------------------------------------




عبد الخالق السر


]الوليد سلامات
والله المجابدة مع ظروف الحياة القاسية مسألة فوق الاحتمال، لكن برضه مافي حل غير المواصلة حتى تحس أنك عايش وبني آدم.

نواصل ما انقطع،
ما ان انتهى زخم تلك الندوة بكامل فخيم مصطلحاتها العلمية من مازورات ومقامات ، حتى فاجأ الفنان وردي الجميع في احدى اللقاءات الصحفية بعد عدة ايام من ذلك، واصفاً الحان "علي أحمد" بأنها لا ترقى الى مستوى أناشيد المدارس الابتدائية، ولم يقول أصحاب العلم اللدني "بغم"، وتفجرت معركة من نوع آخر كان وقودها ، للاسف الشديد، الشاعر اسحاق الحلنقي، الذي وصف وردي بأنه ناكر جميل وبيعضي الايد الاتمدت ليه!!.

يعبر هذا التباين الحاد في الرؤى عن حقيقة مأزق الواقع النقدي للثقافة الفنية والموسيقية في السودان. فهي تارة غير موجودة وتارة أخرى لا تخلو من الغرض والاستخدامات "الهوائية" متى ما دعت الضرورة. كل ذلك يجعلنا نثق فيما قلنا من قبل أن المنهج المدرساني الذي أراد لنا الأخ عبد اللطيف أن نزعن له صاغرين لا مكان له على أن أرض الواقع كما أنه ليس مبرءاً عن القصور. فضلا عن أنه ومن خلال ما انتهجه عبد اللطيف في نقده لتجربة مصطفى فاشل ايضاً في تفسير ظاهرة بهذا الحجم.

هذا الفراغ النقدي الذي يعكس تقاعسا واضحا عبرت عنه الاستاذة خالدة بشجاعة كبيرة ، يجعل من الذائقة الفنية ومعاييرها القيمية التي حاولت جاهدة أن تملأ هذا الفراغ، حقا أدبيا مشروعا يجب أن يوضع في الاعتبار عندما ينزع أصحاب العلم اللدني للمقاربات النقدية. لأنه ، أياً كان الرأي في نجاعة أدواته، لا يتعامى عن معطيات الواقع كما هي دون تهويم أو تنكر أو انسياق كامل وراء أدوات منهجية تؤدي دورها في برود لا يستقيم ومعطيات الواقع كما هي شاخصة وماثلة للعيان، والا تحول الأمر الى سلفية من نوع آخر.

نواصل ]


عبد الخالق السر

Post: #131
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 01:31 AM
Parent: #130

Quote: الوليد يوسف


ارسل: الخميس ابريل 06, 2006 11:26 am موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

العزيز عبد الخالق

ما عرضته من سيناريو بائس عاليه لا يندرج تحت مصنف أزمة النقد الموسيقي فحسب بل هذا يمثل جزء أصيل من أزمه أجتماعيه كامله وشامله علي مختلف المستويات وألاصعده نتيجه لتحولات مجتمعيه كبيره وخطيره وظهور فئات طفيليه وانتهازيه من مصلحتها تعميم القبح وتستطيح العقول وتشويه المزاج السوي تمهيداً للفوز بالجمل وحمله الثقيل وهي أيضاً تمثل ِرده ثقافيه فكريه تستهدف بشكل أساسي المتحندكين بالجاه والسلطه الذين سوف لن ينالوا أبداً منهما شيئاً وزي ما بيقول المثل (المال عند سيدو والناس تريدو) .لكن عموماً بداء لي في مداخلتك الأخيره شئ من الألتباس وسوء الفهم حول مفهوم النقد المدرساني الذي سبق وأن اطلقته علي مداخله لعبد اللطيف ضرار وأتفقت معك فيها حينها لكني أري الآن أنك قمت بأطلاقه(مفهوم النقد المدرساني) بشكل حقيقي معمم وغير منضبط بالنسبة لي وفيه كثير من عدم الدقه و التحديد بل فهمت من خلاله أدخال الجميع في قفه واحده وأزددت حيرةً أيضاً عندما قامت الأستاذه خالد الجنيد من قبل بأستخدام نفس النهج المدرساني في تحليل وتناول تجربة مصطفي ولم أجد منك أعتراضاً يذكر. هل هذا يرجع فقط الي أنها لم تخالفك الرأي او لم تتجاوز سدرة منتهي قداسة التجربه ولم تغامر بخدش فضاء الأسطوره؟ أرجو منك اذا ارتايت توسيع هذه الفكره بشكل أكثر تفصيلاً حتي نتم تحديدها وضبطها معاً بذريعة مناقشتها وتحليلها علي نحو موضوعي.

وليد يوسف

وليد يوسف
________________________________________________________________________________________________________________
السايقه واصله




عبد الخالق السر



ارسل: الاربعاء ابريل 12, 2006 9:22 am
--------------------------------------------------------------------------------

العزيز وليد
لا ادري حقا من أي زاوية نظرت إلى مداخلتي الأخيرة،حتى استغلقت عليك مضامينها؟
ففي الحقيقة لم أخرج عن ذات السياق الذي أدنت به تعويل الاخ عبد اللطيف الكامل على المنهج المدرساني الصارم الذي اتبعه منذ البداية دون أن يواكب ذلك تفسير مقنع لماهية الظاهرة.
الرد في مجمله استحقاق متأخر – ربما أربك ترتيبه تباعد المداخلات من جانب وتسارع وتيرة الردود أحيانا خصوصا من جانبك.
هناك محور آخر عملت عليه من داخل سياق نقد النهج المدرساني إلا وهو تعرية الواقع النقدي الموسيقي ، وربما يكون هذا التداخل أيضا سببا في الارباك خصوصا ان كانت قراءة المداخلة قد تمت على عجل، وهذا ما تجلى لي من خلال ردك.

لا أتبنى هنا نهجا تعميميا أو حكما اطلاقيا بقدر ما أني حاولت تعميق طرحي باضافة بعض أوجه القصور التي أيضا تتخل مثل هذه المدرسانية الصارمة مستشهدا بندوة جريدة ألوان. والمغزى من الاستشهاد هو الاشارة والتأكيد على أن العلم ممكن أيضا أن يوظف للتلفيق وتغبييش الوعي ، كما أنه ليس بجهيزة التي تقطع قول كل خطيب كما يظن البعض!!.
واشارتي لضعف الواقع النقدي الموسيقي وما انبثق عنه من فقر في مفاهيم الثقافة الفنية واتساع الهوة ما بين خاصة المتخصصين وعامة المتلقين جعل من الذائقة والحس الموسيقي – كما ذكرت من قبل – هما المعايير القيمية المتداولة ، هذا على الأقل ما يعكسه الواقع المعاش، وان كان لا بد من أن يتغير هذا الواقع لمصلحة المعرفة المنهجية ووفق شروطها الابستمولوجية ،وجب على أصحاب العلم اللدني النزول إلى معترك "التثاقف العام" وخلق نوع مشاعية الثقافة التي تسمح بتنمية الوعي المشترك والمفضي بدوره إلى بنية معرفية عامة لا يشكل التمايز القائم على التخصص فيها عائق أما السجال المثمر الخلاق.

فيما يخص الأخت خالدة الجنيد ، حقيقة حتى اللحظة لم يتوفر لي الوقت للتعقيب على مداخلاتها . وكنت قد اكتفيت بالاشارة والتثمين على جهدها في التصدي نقديا للتجربة على أكثر من محور بغية الانصاف. وهذا ما دفعني للقول بأنها أعادت للبوست ايقاعه. رغم أن هناك بعض الملاحظات التي تستوجب الرد، وهذا ما سوف آتي عليه لاحقا. كذلك هناك المداخلة لأخيرة للاخ عبد للطيف لم تحظى مني بتعقيب كنت قد أعددته للنشر وحالت الظروف دون إنزاله، وأيضا سوف أقوم بتنزيله.

يتبقى الشق الأخير من هذه المداخلة وهو التذكير بأنني سوف استهل مداخلتي القادمة للتعقيب على مداخلتك الأخير القيمة والتي – أعتقد- أنها بلورت بالكامل وجهة نظرك المبنية على أن "تجربة" مصطفى هي "ارتجال" أكثر من أنها تجربة طالما أنك قصرت التجريب على أنماط إبداعية معينة كما أبنت من قبل.

أطمح إلى تداخل متزامن للاخ عاصم الطيب لأنه كان قد بدأ من قبل في سودانيز أون لاين طرق باب مفهوم التجريب في "تجربة" مصطفى.

والى عودة
محبتي


Post: #132
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: عاصم الطيب قرشى
Date: 04-23-2006, 01:36 AM
Parent: #131

Quote:
وليد



ارسل: الاثنين ابريل 17, 2006 1:55 pm موضوع الرسالة:

--------------------------------------------------------------------------------

العزيز عبد الخالق ...وجميع المتداخلين الكرام...سلام

وأرجو أن لا يحسب هذا رداً سريعاً

ما عارف ليه يا عبد الخالق أنت مصر تجيبنا من الأخر ومن ثم حرصك الشديد علي تلخيص وجهات النظر المتباينه كما تبدو لك أنت وفقط من خلال زواية النظر التي تتموضع فيها هذا لعمري غير مفيد للحوار ويفتقد الي الصبر ويسعي الي الوصول الي نتائج بأسرع ما يمكن. وهذا يذكرني بمقدمي البرامج السياسيه في تلفزيون الجزيره علي سبيل المثال و الذين تجدهم يسعون دائماً وبدعوي ضيق الوقت والزمن المتاح للتعليق الي تلخيص وجهات نظر المتحدثين للخروج بالتصور الخاص بهم كمقدمي برامج في مؤسسات أعلاميه لها فلسفتها وأهدافها.فتجدهم أي مقدمي البرامج دائماً ما يرددون بصوت مشحون بالتلهف وألأستعجال (ولكن ولكن .......تريد أن تقول كذا وكذا.). دون أن يتركوا مجالاً للمتحدث الي الوصول بفكرته الي منتهاها كما يري هو نفسه والسبب بالطبع هو ألأستعجال بهدف اللحاق بركب التنافس ألأعلامي المحتدم. هذا تماماً ما تقوم به أنت الآن خاصةً من خلال مداخلتك الأخيره صديقي عبد الخالق حيث أني لا يمكن بأي حال من الأحوال ألوصول وبهذه السذاجه التي وصفت بها وجهة نظري الي فكرة أن تجربة الفنان مصطفي سيد أحمد لايمكن أن ترقي الي أن توصف بالتجربه وما عارف الكلام ده جبتو من وين فأذا كان من خلال مداخلاتي المطروحه هنا وفي هذا البوست بالتحديد فأسقول لك عذراً يا صديقي أنك لم تفهمها علي الأطلاق او ربما أنك لا تريد أن تفهم مقاصدها التي تبدو لي واضحه علي الأقل في بنية خطابها الخارجي المباشر المعبر عن نفسه بوسائط اللغه بأنظمتها المختلفه الأشاريه والمعنويه والي حد ما النحويه البلاغيه المهم لايمكن أن يكون تلخيصك وتفسيرك لرؤيتي علي هذا النحو .ما هو واضح للعيان أنا غير متفقين في وصف التجربه وتفسير ظواهرها علي أساس مفهوم (التجريب) الذي كان وما زال مفهوماً به كثير من الألتباس وعدم الوضوح التعريفي بل الغير منضبط وفيه كثير من الخلاف واللغط حتي داخل بنيه مجاله التأريخيه التي أنتجته كمصطلح وكمفهوم خاص ولد ونشاْ وترعرع في أحضان تأريخ المسرح وأسس لنفسه مكاناً تأريخياً يجعلنا غير قادرين علي تجاوز هذا الفهم أن كان ذلك علي نحو مباشر او غير مباشر وليس بمنجاة من ذلك ما صدرت به عرضك لعنوان هذا البوست حيث لن يستطيع تجاوز هذا الفهم بما يحمل من معني أصطلاحي أكثر من معناهو اللغوي بمعني أنه لم ينطلق من فكرة (أن كل أبداع تجريب) والعكس ليس صحيحاً واذا كان ذلك كذلك لما أحتجت الي هذه العباره بالتحديد (تجريب) التي سوف تسوقك بل توقعك في شراك دلالاتها المفهوميه المدركه تأريخياً وسوف تطالبك دوماً بطرح القرائن المانعه من أعطائها معني أخر خارج أطرها التأريخيه والأصطلاحيه وتكوين مجالاً نوعياً مفهومياً خاصاً وأن كان علي نحو مؤقت لكيما تحقق مقاصدها البريئه البكر التي تعتمد فقط علي المصدر اللغوي المكشوط منه كل الطبقات والتراكمات الدلاليه والتأويليه المفترضه. وكذلك قمت بتحديد وجهة نظري حول هذا المفهوم من خلال تعريف سياقه الموسيقي الذي يفترض بشكل عام أن (الموسيقي التجريبي) يعتمد بشكل أساسي علي الأعتناء بتطوير أدوات العرض الموسيقي الفني ولا يهتم كثيراً بالخطابات الأخري كالخطاب السياسي او ألأجتماعي واظن هذا يوافق الي حد ما ما قلته أنت بأن تجربة الراحل مصطفي لا يمكن أدراكها وتحليل ظاهرتها فقط من خلال تحليل الشق الموسيقي التقني او المدرساني كما يحلو لك فيها لأنها ليست نتاج هذا العنصر الوحيد بل هي تجربه كامله تتكون من عدة عناصر هامه أخري.

أذن يا عزيزي كان المقصود هو وعلي نحو مكرر مفهوم (التجريب)وأجدني غير موافق علي تلخيصك لوجهة نظري علي هذا النحو ألأبتزالي بل أجد فيه مصادره وتشويه وظلم وكثير أجحاف.وفي مقابل عدم قناعتي بالمدخل الذي يصف التجربه محل الحوار والمناقشه (بالتجريب) الذي أفهمه وفق المعطيات المذكوره عاليه فقد سعيت وحاولت الي طرح واقتراح صيغه أخري وكما دللت مراراً بغرض خلق لغة خاصه تعني بالمجال وتتميز في نفس الوقت بالمرونه وسرعة ألألتقاط مفوهمياً دون الوقوع في شراك ألأحالات ومجافاة الدقه الأصطلاحيه والمنهجيه.
كيف يمكننا الوصول الي أن تجربة الراحل مصطفي لا تجربةً فيها ..؟؟؟؟؟ أذا كان هذا الأفتراض قد أنبني بالفعل علي الأساس الموضوعي أي بأسناده الي المعايره والقياس المعرفي او بما يمكن أن يكون شيئاً شبيه بهذا او ذاك ومن ثم الخروج بهكذا نتيجه لهان الأمر.لكن أذا كان هناك عدم أتفاق وفرصة سانحه لتوارد الأفكار والخواطر.سيكون الأمر بالنسبة لي مفهوم علي هذا النحو الأتي.

أن تجربة الراحل مصطفي تجربة متميزه ولها سماتها الخاصه ومشخصاتها التي تجعلها كائناً موجوداً وعلي نحو متميز في أطاره المعرفي وسياقه التاريخي الذي يمكننا من أن نتناولها نقدياً وقياسياً من خلاله واذا لزم الأمر أرجو أن أقول أن تجربة الراحل هي أستكمال لكمال كان موجوداً ولكن علي نحو مغاير ومختلف من حيث الكم والكيف بمعني أن ألأغنيه او القصيده التي تغني بها مصطفي بل كانت هي المكون الأساسي لشخصيته الفنيه وعضم تجربته كانت بأي حال من الأحوال تمثل جزء من التراث الثقافي الغنائي السائد عبر تجارب عدد من الفنانين الذين سبقو الفنان مصطفي ولكن لم تكن هذه اللونيه التي عبر عنها مصطفي علي نحو أكثر قوه وتماسكا ًبل وضعها في أطارها النموذجي الذي سوف تقاس عليه فيما بعد لم تكن هذه اللونيه بهذا الوضوح في التجارب التي سبقتها ومهدت لها الطريق بمعني أنها لم تكن السمه المميزه لها والمكون الأساسي لها كما عند مصطفي. ويمكن اذا أردنا وبقليل من الملاحظه أدراك هذه الحقيقه في تجارب كل من الفنانين (محمد الأمين) وعد النوار.......ذاد الشجون...... بتتعلم من ألأيام.....الخ..(محمد وردي) قلت أرحل....الحزن القديم.......بناديها......ياجميله ومستحيله......وأسفاي.........الخ...(ابو عركي) بخاف......غنو معانا........عن حبيبتي بقللكم.......أضحكي......يا قلب......واحشني.....في عينيك دنيا غريبه.....الخ (محمد ميرغني) تباريح الهوي....أشتقت ليك.....حنيني اليك.........الخ وعدد أخر من التجارب الغنائيه الفنيه و هذا ما يخص بالتحديد الأغنيه التي تسعي الي تأسيس مشروع جمالي بديل يعبرعن ألأصوات الجديده والحديثه التي تحلم بالتعدد والديمقراطيه والسلام لذلك نجد أن بنية القصيده المعنيه نفسها شكلياً ومضموناً هي نفسها تحمل هذا التعدد والتنوع و هي أيضاً مزيج من الخاص والعام وفيها يتداخل الحلم والأمل مع الواقع بقساوته ومرارته كل تلك العناصر وغيرها يضيق المجال هنا لذكرها كانت غير موجوده قبل هذه التجارب التي تناولنا بعض النماذج لها والتي أستكملها الفنان الراحل مصطفي سيد أحمد في مشروعه الفني كحجر أساس ونموذج قياسي كما ذكرت ويمكن القول أن الفنان مصطفي قد قام بتقنين هذه التجارب التي ظهرت من قبل في مشاريع وتجارب فنيه غنائيه أخري سابقه لتجربته الغنائيه الفنيه لكن سوف تٌعرف هذه التجارب فيما بعد علي أساس تجربة مصطفي لأعتماد تجربته بشكل عضوي ووظيفي علي هذا النمط من ألأغاني ذات الرؤي والأفكار والمشاعر المعبره عن الجديد والقادم والبديل للمؤسسي البيروقراطي الذي بات غير قادر علي تقديم ما هو جديد ومعبر عن القطاعات الأجتماعيه المؤمنه بالتجديد والساعيه الي أحداث تحول ممكن.وهذا ما حدث علي سبيل المثال في موسيقي الريقي حيث أنه جاءت نتيجه للمزج بين نمطي موسيقي (الروك ستيدي) و (الأسكا) عند كل من( ديزموند ديكر)You can get it if you Really want و(جوني ناش) Stir it upومن ثم ( جيمي كليف) لكن ماذا فعل ( بوب مارلي) ؟ هو من عرف موسيقي الريقي ونشرها الي خارج حدود جامايكا بل كافة بلاد الله في الأرض ونصل هنا الي أن التجريبيين كانو هم (ديزموند ديكر ) و (جوني ناش ) و (جيمي كليف ) لكن النموذج كان هو ( بوب مارلي) . او كما قام كورال الحزب الشيوعي السوداني بتحقيق تجربة الغناء الجماعي المعبر عن ألأغنيه السياسيه في أنتفاضة أبريل. لتأتي مجموعة عقد الجلاد لتقديم هذا النمط نموذجياً وأحترافياً بتوسيع أغراضه وتجويد وسائله يعني يمكن القول أن كورال الحزب الشيوعي كان هو التجربه في حين أن مجموعة عقد الجلاد هي النموذج وهكذا دواليبك.

عموما ً ما اردته طرحه من خلال المداخلات عاليه كان هو هذا التلخيص لوجهة نظري مقابل ما قمت به من تلخيص مخل بها وفيها أقول ثانياً أن مصطفي سيد أحمد ليس تجريبياً ولا أعني باي حال عدم أرتقاء مشروعه الفني الي مستوي أن يوصف بأنه لا تجربة فيه. بل هو أستكمال لكمال وفوق ذلك حاولت التعرض الي النواقص الشكليه الفنيه في التجربه بمحاولة سبر غورها ومن ثم تحليلها للخروج بالتجربه الي حيز التفاعل الحيوي الذي يضمن أستمراريتها جدلياً فيما سياتي من تجارب تسير علي نفس القانون الذي يعتمد الحركه والتنامي شرط أساسياً ومطلباً محورياً وشرطاً ضرورياً لأمكانية وجود أبداع . وانا ما زلت في أنتظار مداخلات الجميع حتي ألأنقطعو واللسه جايين في السكه حتي لا يصبح حوارنا حوارً ثنائياً.ون تو

وليد
_________________
السايقه واصله




Post: #104
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Masoud
Date: 04-06-2006, 11:44 AM
Parent: #1

شكرا يا بدر علي الاطراء واخاف ان تكون صادق واخاف اكثر لو صدقتك--المهم عندي صورة لزعيم البلد الولد مصطفى وما قادر انزلها فهل من معرفة هكذا يا اهل اربجي---القيامة قربت كما يقول السعدابي الشواف--مبروك لنوح واسرته--عشنا و شفنا--ما رأي مصطفى سيد احمد في ما جرى لنوح--أسألوه---

Post: #105
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-06-2006, 03:52 PM
Parent: #104

أخى وصديقى مسعود

شكرا على صدق التكذيب وشكرا أكثر لصدق الكذابين

واعزب الشعر أكذبه والشعر شعور شخصى

المهم ياسيدى أنا عندى صورة لنوح بالقطره والعقال كيف ارسلها لك

والاهم الاخ الصديق عثمان الحسن زيد الجعلى يسألك الاجابة والتعليق

عن وجه الشبه والاختلاف بين الرزيقات الامريكان والجعليين القطريين

Post: #106
Title: ولك ضياء الذكريات والوجع الرطيب ..
Author: ودرملية
Date: 04-06-2006, 04:11 PM
Parent: #105

سلامات
وعوافي
وها الرجل الاليم (يضمضم) وهج الذكريات .. ويهابش الجرح الندي ..
انه مصطفي يابدر النجم الذي اضاء نواحي الكون .. ثم استأذن في الرحيل .. ماعادت السماء تحتفي بالضياء ولكن احتفظت الذاكرة بالصدي الرخيم ...
شكرا علي هذا الوجع الرطيب ...

Post: #107
Title: Re: ولك ضياء الذكريات والوجع الرطيب ..
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-07-2006, 02:51 AM
Parent: #106

شكرا ود رملية

شكرا يا ود ابو سن

شكرا يا ود محمود محمد طه

شكرا ياد بابكر بدرى

شكرا رفاعة تنجب وتجيب

هل هى مصادفة جغرافية ان تكون الضفة الاخرى الرفاعة أربجى

الاجابة عند مسعود محمد على المتلاف حتى لو لم يكن رزيقى والعتبى على خالد الكد

طيب الثرى وطيب ذكرياتنا

Post: #123
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: Masoud
Date: 04-23-2006, 00:08 AM
Parent: #1

يا أمير كيف أنزل الصورة؟ أين صور جوزفين؟أين بقية الصور؟أين عماد الشبلي؟ألحق سريع!!صور نجدي وين؟

Post: #133
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 04-25-2006, 03:46 PM
Parent: #123


عاصم الطيب يالك من مخلص وخالص من الانا

أمنحنى شىء من الوقت كى أعود لمحرابك هذا

فسردك يحتاج لكثير من التأمل 000000

Post: #134
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 05-05-2006, 03:30 PM
Parent: #133


الدوحة 31/12/1995م






الدوحة 31/12/1995م

Post: #136
Title: Re: معزات دولة قطر لمصطفى سيد احمد والمبدعين السودانيين ... صور ووثائق
Author: بدر الدين الأمير
Date: 10-09-2006, 06:39 PM
Parent: #134


الحضور فى غيابك

غياب آخر

ياحاضر ونحن الماضى