حول نشأت وأهداف حركة عبد الواحد

حول نشأت وأهداف حركة عبد الواحد


07-25-2006, 03:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=87&msg=1164843479&rn=0


Post: #1
Title: حول نشأت وأهداف حركة عبد الواحد
Author: مصطفي مبارك - الشارع السياسي
Date: 07-25-2006, 03:56 AM

مصطفي مبارك - الشارع السياسي

حول نشأت وأهداف حركة عبد الواحد
قال عبد الواحد محمد نور في حوار أجرى معه مؤخراً ، انه سوف يظل يحارب ومعه
مجموعة تضم قاعدة جماهيرية عريضة ـ حسب زعمه ـ إلى حين تحقيق الاهداف التي
يسعى إلى تحقيقها . عبد الواحد الذي يقود فصيلاً كان جزءا من حركة التحرير التي
كان يتءرأسها ، ووقع فيها انشقاق قبل عدة أشهر ، رفع من سقف مطالبه السيلسية ،
وقال انه يتطلع ليس إلي منصب نائب أومساعد للرئيس ، وأنما إلي اعتلاء كرسي
رئاسة الجمهورية نفسه ! وأن باماكانه ـ حسب تصوراته ـ أن يحصل علي هذا الهدف
الكبير .
وتحدث الرجل حديثاً مطولابدا فيه ولو ظاهريا ـ واثقاً مما يقول ، جادا فيما
يطرحه، ويصرف النظر عن هذه الثقة وهذه الجدية ، فأن عبد الواحد محمد نور في
الواقع بتصريحاته هذه يثير جملة من التساؤلات التي يصعب يصعب القفز فوقها أو
تجاوزها ، فمن المعلوف طبق السودان سفاري أن عبد الواحد محمد نور رفض رفضاً
باتا وحتى هذه اللحظة القبول بوثيقة ابوجا لاحلال السلام في دارفور ، وهذا
الرفض ومهما اردنا رده إلى اسباب أو مبررات موضوعية فهو يبقي رفض امحضا
لامبررات له ، ذلك أن منشا حركة التحري الذي بغرض ايجاد حماية للقبيلة من جانب
صبية وشباب ينتمون إلى قبيلة الفور أحدى اكبر القبائل الإفريقية في دارفور ،
الحماية كانت من بعض هجمات بعض القبائل الرعوية ذات الصول العربية .
ولم تنشأ حركة عبد الواحد التي حملت في البدء اسم حركة تحرير دارفور بغرض سياسي
أو تطلع إلى اهداف قومية كبيرة ، وحتي حين بدأت تقتفي أثار الحركة الشعبية
الناشطة يومئذ في جنوب السودان ، فانها لم تكن تملك منفستو مماثل لمنفستو
الحركة الشعبية ولاكانت تحمل تطلعات ممتميزة ، وحتى حين بدات تجلس إلى طاولة
التفاوض في ابوجا ، كانت تراوغ بغرض اطالة امد النزاع ، انتظاراً للتدخل الدولي
الذى كانت الأمم المتحدة تلوح به أنذاك أثناء المفاوضات ، حدث كل ذلك حتي وقع
الفصال الشهير بين عبدالواحد رئيس الحركة ، وأركو مناوي امينها العام ، وخرج كل
واحد منهما بفصيل ، ووقع الأخير علي وثيقة ابوجا بينما بقي الأول خارجها .
التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة .. ما الذي دفع عبد الواحد للبقاء خارج الأتفاق
وهو الفصيل الأقل شأناً ، بينما خصمه الآخر ، الأكبر دخل الأتفاق ؟ ولماذا بدأ
عبد الواحد وطوال حركة الضغوط التي مورست عليه رغم قلة شأنه صامداً ، وقادراً
على الصمود ، بينما انصاع الفصيل الأكبر للضغوط الأمريكية ـ بحسب اعتراف قادته
ـ بسرعة شديدة ؟ هل يعني ذلك أن الولايات المتحدة قصدت ادخال فصيل واحد في
التفاق ، وترك فصيلا آخر خارجخ تمهيداً لفصل إقليم دارفور ، بأن تقسيم الأدوار
بين الفصيلين مثلاً ؟ وهل كان المقصود من أتفاق ابوجا أصلاً مجرد اتفاق لاجتياز
مرحلة من مراحل الصراع على أن تعقبها مرحلة أخرى يكون فيها لبعض الفصائل دور
آخر مختلف ؟ هل يمهد عبد الواحد بتصريحاته الرئاسية هذه ، لتبيان المرحلة من
الصراع في دارفور ؟ وهل يمكن قراءة هذه التصريحات في دارفور ؟ وهل يمكن قراءة
هذه التصريحات إلى جانب موقف عبد الواحد الرافض للتحالف مع إى طرف في دارفور أو
خارجها ، وأخرها التحالف مع جبهة الخلاص التي رفض عبد الواحد الأقتراب منها
تماماً ؟ وخصمه الحالي اركو ميناوي بكلام دبلوماسي جميل ما فيه أى نبرة عدائية
، أن هنلك دور مرسوم ، وتفاهم صامت ، لم يحن أوانه بعد ، ولكنه قريب ؟ من
الصعب إيجاد إجابة قاطعة على هذه التساؤلات المربكة والمحيرة معاً ، ولكن ليس
من المستحيل أن أن نستشف العديد من العناصر المهمة التي يمكن قراءتها في ضوء
الحراك الدولي الحاد بقيادة الولايات المتحدة الرامي إلى التدخل في دارفور بأي
ثمن .
فلعل عبد الواحد موعود بقطف ثمار التدخل الدولي ، ولعله موعود على سبيل الإغراء
بما يتطلع إليه ، فالليالي في السودان حبالى يلدن كل جديد .