عفوا..سيدي وزير الخارجية هل نسيت حديثك؟؟

عفوا..سيدي وزير الخارجية هل نسيت حديثك؟؟


12-09-2004, 12:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=86&msg=1134164149&rn=0


Post: #1
Title: عفوا..سيدي وزير الخارجية هل نسيت حديثك؟؟
Author: نادية عثمان
Date: 12-09-2004, 12:33 PM

الساحات السياسية فى كل دول العالم بكل تصنيفاتها اولى وثالثة وعاشرة ترتاح يوما او بعض يوم ويهدأ ضجيجها ومشاكلها وتصريحات ساستها ومسئولييها وقادتها وقواعدها فى الحكومة والمعارضة على حد سواء ..ولكن هل يحدث هذا فى سوداننا ابدا؟ لا يقول لي احد ان ذلك يحدث يوم الاجازات الرسمية (كيومى الجمعة والاحد) وفى عيدى الفطر والاضحى المباركين!! ..لانه حتى فى مثل هذه الايام لايصمت الساسة وان صممت السياسة !! اى ان الدواوين الحكومية تكون بالفعل قد اغلقت ابوابها ولكن من يغلق افواه سياسيينا فى صالونات بيوتهم وفى ملتقياتهم اينما تجمعوا ،فى المساجد ،والأسواق ،وتحت الشجيرات النابتة امام المنازل ،وفى الاحاديث الهاتفية عبر خطوط الاتصالات بجميع اشكالها سلكية ولاسلكية ؟؟ !

والان خاصة صخب الاحداث الراهنة فى السودان يجعل الحديث اكثر دسامة والتصريحات(النارية ) من طرفى الحكومة والمعارضة اكثر حدة وسخونة قد تصل حد الاشتعال احيانا ،وقد يصنفها البعض بأنها (مهاترات ) تصل حد التهكم والشتم اللاحرفى فى احايين أخرى فهانحن نستيغظ فى صباح كل يوم على ضوضاء حدث قديم قد تم نفض التراب عنه ،وزادت المطالبة به حد الصراخ ،فصار وكأنه خبر جديد ( لنج) . ومن هذه الاخبار القديمة طرحا والجديدة من حيث تركيز القوى السياسية عليها واجماعهم المشدد هذه المرة على حتمية انفاذها (شاءت الحكومة ام ابت )مسألة عقد المؤتمر الجامع كما تؤكد بذلك كافة القوى والاحزاب والتنظيمات السياسية غير المنضوية تحت لواء محدد ،وتلك المنضوية تحت لواء التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض. وحقيقة ان اكثر مايثير الدهشة هنا هو رفض الحكومة القاطع لعقد هذا المؤتمر او مجرد مناقشة فكرته على الرغم من موافقة الشريك السياسى المنتظر الا وهو كيان الحركة الشعبية لتحرير السودان !! فاذا كانت حجة الحكومة فى رفض عقد المؤتمر هو انها لاترى مبررا لوضع اتفاقات قد تم حسمها للمراجعة مرة اخرى من قبل هذه القوى ،فماهو موقفها الان وقد اعلنت الحركة قبولها بأن تطلع القوى الاخرى على الاتفاقات وتجلس على مائدة حوار بغرض التوفيق بين النتائج التى يتم التوصل اليها فى ثلاثية المنابر التفاوضية فى كل من نيفاشا وابوجا والقاهرة ؟؟ لاارى مبررا مقنعا لرفض الحكومة لعقد هذا المؤتمر على اى حال ولكن مااستغربه جدا هو اننى (شخصيا ) وقبل شهرين من الان كنت مع بعض زملاء لى فى باحة وزارة خارجية السودان (الانيقة ) فى حالة انتظار وترقب لخروج السيد الوزير د.مصطفى عثمان اسماعيل من مكتبه ليدلى للصحافة بتصريحاته كالعادة اليومية ..وبسعة صدر عهدناها فى سيادته أجاب على جميع الاسئلة حتى المكررة منها ،وكنت قد سألته وقتها عن مقدرة الحكومة على ادارة ثلاث منابر تفاوضية فى آن واحد ومدى ثقته فى انجاحها ؟ وهل ستتجه الحكومة الى جمع هذه المنابر فى بوتقة واحدة وصولا الى حلول مجمع عليها من كافة القوى السياسية الاخرى الفاعلة ؟ فرد قائلا : ( الضرورة استدعت وجود هذه المنابر التفاوضية خارج السودان فى الوقت الحالى لعدة اسباب موضوعية اهمها وجود من نفاوضهم نفسهم بالخارج ولكن حتما سنقيم مؤتمرا جامعا داخل السودان عقب الانتهاء من جولات التفاوض فى عواصمها الثلاث ولن يكون هذا المؤتمر خارج السودان ، بل داخله ) وازكر ان معظم صحف الخرطوم قد خرجت فى اليوم الثانى تحمل مانشيتا احمرا بالخط العريض كتب فيه ( وزير الخارجية : المؤتمر الجامع داخل السودان وليس خارجه .) واعلم ان الخطاب السياسى يتغير حسب متطلبات المرحلة .. ولكن لدى سؤال اوجهه للسيد الوزير د.مصطفى عثمان اسماعيل وهو ..هل متطلبات المرحلة استدعت رفضكم الان لعقد المؤتمر الجامع ام انكم قد نسيتم حديثكم فى مقر وزارتكم قبل شهرين ؟؟.