محسن خالد ، هذا اختيارُكَ فاصطبر !!!

" هذا اِختيارُكَ فاصطبر ، لا وقتَ عندكَ للندم ... "
( عالم عباس محمد نور )

أيها الرجلُ الليموني المُجالِدُ GLADIATOR

دعنا نقتسم هذه الحالةَ الأميبيةَ ،
و الشنُّ - دعه - يوافق طبقه !!

* عندما تتطاولُ الأشجارُ - البان و اللبخُ على وجهٍ أخص - ، يكون من حقِّ الحفيفِ الدخولُ في متاهته الآسرةِ بنزقها الحميم ، ليُفتضَح عُريه و هو يعلن عن موجاته الخصوصية ذات الذبذبات المتحكرة برعايةٍ - سافرةٍ - من الأنسامِ ، و الهبايب ، و مجملِ الأعاصير !!!
كذا ، يكون حالُ الأكشاكُ البشرية و هي تسبحُ في ثباتها و نباتها الاهتزازي مجاريةً تسنامي عجزِ العولمة !!!

و " ... حين يغطي العُشبُ ذكرياتنا ..
و تشهقُ المأساةُ في البيوت ،
بأي سيفٍ أقهرُ الطغيان ؟
قال بيدبا : بسيفِ الضُّعفاءِ كلِّهم ..
بأي شيءٍ أصنعُ الإنسان ؟
قال بيدبا : تصنعه ، إذا سقطّتَ واقفاً من أجلهم ... "
( الفيتوري ، سقوط دبشليم )
_____________________

و ليستِ ( الأكشاكُ ) أكبرَ سؤالٍ في حياةِ المُجالدين ‍‍‍

" ... نار الوابور كانت تلقي بظلالها على شيبِ مكاشفي . النضجُ يُماطلُ . لقد كلفه هذا عشرةَ أعوامٍ و أربعَ حبيبات و هو فوق سن العشرين . الأدهى أنه ترك حروفاً على القلب ليس لها عمر . أخذ مكاشفي يطوح بيديه كي يطرد الدخان من أمامه . ثم سعل قبل أن يقول :
- الخطيئة نفسها محاولة لتعميق الحياة . الحياة الصالحة إن أنتجتها البراءة و الظروف ، فلن تكونَ ذات عمقٍ أبداً .
ردَّ حمدان معابثاً مكاشفي :
- أتوصي بالخطيئة يا نوراني ؟
- أعوذ بالله ، بل أوصي أن يطردها التفكر ، و ليس قلة الحيلة !!
أثناء انشغال مكاشفي بغسيل الأواني قال لحمدان كاستدراك :
- بما أن اسمها الحياة ، فإنها لن تتركَ الإنسانَ في حاله و هو حي ... "

( محسن خالد ، إحداثيات الإنسان ، صفحة 62 )

________________

و الآن ، أنا بلا مهمة . أكبر كل يومٍ و لا أتقدم نحو شيء ...

تبتديهو الصباح وألا يبتديك؟ إنه السؤال! لو كنتَ ماهراً، فبالنوم تتفكّك من شرابيك اليوم الأمس، الوجود أزمته كلها تتجلى في ابتداء اليوم،..
خلي البنات ينعسو في قلبك يا منوت، خليهم ينعسو من زمان،..
لولي البنات بين رمشك ورمشك يا منوت،..
كان تحلمُن وإنت بتشوفن، كان تشوفن وإنت بتحلمُن،..
القلب سحَّارة البنات، حَرَاسة الرجال،..
فيه تُدّخر النساء ليوم الزينة "يوم فرعون"، وبه يُفلس الرجال كما أفلس "فان جوخ" و"سيرانو دي برجراك" شاعر فيكتور هوجو،..
كنتُ لأكون فيلسوفاً أو حكيماً، غير أني لستُ بحجم هذه الخيانة للقلب،..
يا منوت، الناس يفرحون بما تكتب، وأنت ما أحزنك! يا ريت تستحمّها من حزنك يا ابن أمي، رائحة حزنك لا تُطاق، وأريت النيل يكفي يحمّمك،..
يقولون "ندخل الحَرَاسة ونضرب القُرَّاصة"، يقولها الهمباتة في وش الإنجليزي الجافر دمو ومنقَّر،..
الخوف دخول حَرَاسة القلب، لا الإنجليزي
الخوف قَرُوض قُرّاصة إمرأة قديمة، لا قُرّاصة من رديء القمح
الليل أمسى وألبِل حرّرنو مشيهن
عَقَبَن موية.. والجبل أب قرود راجيهن
الخلاني فرض الخمسة ما أقضِّيهن
رزق الدنيا والمحن البصارع فيهن

وتسمع هاع هاع، هاع يا عير، صوت يقول به ابن منظور في حث (ألبِل)،..
يا منوت، أنا رجل ذو عاهةٍ معتبرة،..
(العاهة تستعير الألوهية من خالقها)
صاحب العاهة كل يوم يصعد على راس بيت عاهته، ويراقب الطيور والغمام،..
ينزعج من قبح عاهته، يتأمل جمال الآخرين انطلاقاً من عاهته،..
يصحو واقعيتها كل يوم، ويزدرد كوابيسها كل ليلة،..
يصحو وزبد كوابيسها في يده،..
يوماً بعد يوم، وتسرق العاهة الشخص من نفسه،..
تسبيحة بعد أخرى، يتقرّب لها الشخص بالتعبّد،..
يستبدل بها نفسه أوَّلاً، ويقايض بها إلاهه لاحقاً، فلا طريق آخر معه،..
(العاهة هي ما يتم من مقايضة بين إله ومتلقيها منه)
أنا يا منوت، سأقرِّب لك المسألة، أنا وإمرأة قبيحة من قريتي، لن يحاسبنا الله يوم القيامة إلا بإدخالنا الجنة،..
لقد ضلّ بنا حزن العاهة، ضللنا ولا يد لنا، أنا وهي محزونان،..
يا منوت، الناس حين شاؤوا رجم العاهرة، نادى فيهم المسيح أن لا..
ونادى في ربّه، سامحها يا إلهي فقد تعذّبت طويلاً...

ولكن من يدرك يا منوت، من له (ذكاء إدراكي)، ود شوراني ضارب العبقرية، وفارط الانتباه، ود شوراني مستبصر كبير:
جيت عارق الدكاكين البُناها زناكي
رَسَنك زَاعت الوِرْدان ودومك باكي
تفاح دُنقلا العَمَتْ السبيط متّاكي
ألذذ منو ريق سيد الذكا الإدراكي

Quote: و الآن ، أنا بلا مهمة . أكبر كل يومٍ و لا أتقدم نحو شيء .

منوت

نومي كان حزينا

ولك ان ترسم لون صباحي

ربما كان لمغني الريغي الجنوب افريقي البارحه

يدفي ذلك

لقد غني بصوت دافئ اكثر مما يجب

خاصرت قلبة

ورقصت معة طويلا

دخلت لاتسكع قليلا هنا

فدهمتني كلماتك وايضا وجها لوجه مع هذا المجنون

يبدو ان يومي قد سرق واللي كان كان

Quote: تبتديهو الصباح وألا يبتديك؟

محسن

صباحي
نافذة
لعالم انتواني مصّبه
اغلق جسره حين أمتلات بالصّهد
او اغاني حنين
لبلاد لاتذكرك..

محبتي لكما

محسن ،
يقول ( الدوش ) طريدُ رموشِ ( أنونق ) فتاةِ النهرِ الجنوبي ، أكبرُ مشيعي الجنائز الملقاةِ على ضفاف نيلِ البلاد ، و هو يهشُّ على أغنامِ الأبالسةِ أبناءِ القلوبِ الفارهة :
" ... الناسُ تعشقُ مَن خالٌ بوجنته .. فكيفَ بي و حبيبي كلُّه خالُ ؟ !!! ... " .

" ... الخوفُ قَرّوض قراصة اِمرأةٍ قديمة ، و لا قُرّاصة من رديء القمح ... !!! " .

* مَن يخافُ مَن ؟
* و هل قدمُ المرأة مجلبةٌ لجيوش الخوفِ نواحي مجالدي الآفاق ؟

و دعنا نحايثُ الحاردلو في مسدارالنشوق :
" الشم خوّخت ،
بردن ليالي الحرّه ،
و البرّاق برق ، من مِنّه جاب القِرّه ،
شوف عيني الصِّقير ، بي جناحو كفت الفِرّه ،
تلقاها ام خدود الليله مرقت برّه ..
تعرف لي مشاهيد الرقاد و الفرّه ..
فوق حيا ، فوق محل ، من الصعيد مُنجرّره ... "
آهٍ ، يا بن فواجعي الكبرى ، ما قلنا في الأول : " ... الشّن - دعه - يوافقُ طبقه ... " .

بليدٌ أنا .. أتاريها الرموش أكبر ( جخانين ) متاهات الهيام !!!

***

* عليا ، يا عليا ( عاليه )
" ... فصّلي التيبان مرايل ، لي طفل قاسي العيون .. و ابكي قدر الدمعه تدّي ، نوحي في الجنب الحنون ... " ( عميري ، عركي ) .
* الصباحُ يرسمُ لونَ أمسه بما يشتهي و يحب !! ، و هذا المجالِدُ ( المجنون ) يُسبِّحُ بكرةً و أصيلاً ثم عشيّا ، متمتماً بتعويذاته المصفحة ضد صدأِِ الفكرة : " I am what I am " !!! . أفي عوالم و فضاءاتِ الريقي أعمق من هذا البُوب ؟ !!!
و ها نحن بنبتدي الصباح ليبتدينا !!!

______________________

تُحلِّق فوقي النسورُ ، و أنا أهربُ من جثّتي لِجثّتي ... !!!

Quote: و ها نحن بنبتدي الصباح ليبتدينا !!!

الاخضر منوت

مسائي يحمل ابتسامة لونك

وانا التقي الرجل النبيذ

احمد طة

واخيرا قرر محمولة ان يخاصم لصوص الترام

ليعانق احبابة ارقام الصحبة

انتظر اميل او تلفون لتمرير الرقم اليك

محبتي

الحلم يشوِّه سمعة الحياة،..
بنات الحلم يشوِّهن سمعة بنات الفريق،..
لنا يا منوت هذا النوم مع الأخيلة، يفكِّك طوب الجسد، يمص نضارة القلب، ويجعل من الدماغ أعرجَ،..
لنا البلاد السريّة، فلا نعرف بعدها كيف نؤوب لبلاد أهلنا،..
لنا العادة السرية، فلا نعرف بعدها كيف نطمئن بإمرأة،..
لنا الأغنية السرية، فلا نطيق بعدها "مقامات" الكلام و"مذاهبه"،..
الغلاديتر ينتظر يا منوت،..
ويا عالية،..
أصبحنا نصطدم بحرفك كثيراً، فابتعدي عنا، إنّا بالكاد نوفّر حق مورفين نساء أُخريات،..
المرأة ببسمتها وحدها سيف، المرأة ببسمتها وحَرْفها تقع المذبحة،..
المذبحة جرسٌ، يربطه الحجّاج في عكف راحلته،..
المذبحة جرسٌ، تعقده عالية بين ضفيرتها وحرفها،..
اليوم تقع المذبحة، ويملص هذا الرجل جنونه الوسخان، ويلبس جنونه النظيف،..

ازنقه يا منوت ,,, ود شوراني قال :
لي زنق التريا الحرُّّّّّّو ازعج وضّق

وقال - اظنه ود ضحوية على فراش الموت - :
يود بنداور البكرة ونمصرو ثديها
ويوم بنشق عتاميرن بعيدة وتهيا
يا نفس السواد المتعة كملتيها
ابقي لزومة , وكت القرعة وقعت فيها


فهذا الرجل " سره " في الكتابة

Quote: ويا عالية،.. أصبحنا نصطدم بحرفك كثيراً، فابتعدي عنا، إنّا بالكاد نوفّر حق مورفين نساء أُخريات،.. المرأة ببسمتها وحدها سيف، المرأة ببسمتها وحَرْفها تقع المذبحة،.. المذبحة جرسٌ، يربطه الحجّاج في عكف راحلته،.. المذبحة جرسٌ، تعقده عالية بين ضفيرتها وحرفها،.. اليوم تقع المذبحة، ويملص هذا الرجل جنونه الوسخان، ويلبس جنونه النظيف،

المحسن
لو غفت شهرزاد ليلة
ما نما الي سمعنا كيف ان الشاه قاسي
وكيف ان الليل يحمل رغم جماله كل الماسي
فارجو ان لاتخطئ نيران انساني مرمي حنينك
ولا تخف...
فالبلاد التي شردتني تدري قبلا كيف ان الجوع قاسي
والبلاد التي شردتك تدري قبلا كيف ان الحب جافي
والبلاد التي انجبتنا تدري اي وريد حقنتا علية بمورفين المنافي
لم تترك لي ندوب الروح قبلة
لتستمتع بسمتي مرة اخري
بعذوبة الاجراس في فرح الاماسي
اذن...
لم يكن التكوين سوي لذة اكتشاف مافي حضن العبارة من كتابة
ولم يكن في الكتابة سوي رؤية للذي ضلاة سواك من جسارة
ولم يكن بسواي سوي حرف يعربد بالجنازة
فلا تهاب الفكرة ايها الماضي علي اراضي لست لي
وا طمئن فالخدر الذي يهدي نسائك سر السكينة
يعض مني ما اخاف
فهل تدري رياحك اي الجهات رششت عطري في هدؤ واختبأت ..
اذن
ستصطدم سنينك كثيرا بنيران حرفي طالما لمنا هذا الفضاء في نعيم جحيمة

منوت يا صديقي

احس اني في مكان ما بين البصلة وما اعرف ايه

فاعذر دراويش الكلام

ان عربدوا خارج ملكوت العباره.


محبتي

جاييكم بعد شويه ..

سلامات
وعوافي
لكل شياطين الحكي (المزبط)
يالجنون احزانكم الجميلة..
منوت - محسن - عالية...
قوم اذا جنً ديجور المآسي شيعته بالاشراق نفحات جنونهم ..

Quote: المحسن لو غفت شهرزاد ليلة ما نما الي سمعنا كيف ان الشاه قاسي وكيف ان الليل يحمل رغم جماله كل الماسي فارجو ان لاتخطئ نيران انساني مرمي حنينك ولا تخف... فالبلاد التي شردتني تدري قبلا كيف ان الجوع قاسي والبلاد التي شردتك تدري قبلا كيف ان الحب جافي والبلاد التي انجبتنا تدري اي وريد حقنتا علية بمورفين المنافي لم تترك لي ندوب الروح قبلة لتستمتع بسمتي مرة اخري بعذوبة الاجراس في فرح الاماسي اذن... لم يكن التكوين سوي لذة اكتشاف مافي حضن العبارة من كتابة ولم يكن في الكتابة سوي رؤية للذي ضلاة سواك من جسارة ولم يكن بسواي سوي حرف يعربد بالجنازة فلا تهاب الفكرة ايها الماضي علي اراضي لست لي وا طمئن فالخدر الذي يهدي نسائك سر السكينة يعض مني ما اخاف فهل تدري رياحك اي الجهات رششت عطري في هدؤ واختبأت .. اذن ستصطدم سنينك كثيرا بنيران حرفي طالما لمنا هذا الفضاء في نعيم جحيمة

لم تسحرني قوة عبارة مثل مافعلت هذه المقطوعة العذبة ياشقية .. واني اعلم انها كتبت علي الهواء مباشرة .. ويا لسر وحيك ياعالية ..
تقدموا ياحلوين وفراسخ وحشة الروح تطويها كتاباتكم الخصبة ..

Quote: لم تترك لي ندوب الروح قبلة لتستمتع بسمتي مرة اخري بعذوبة الاجراس في فرح الاماسي

عميق محبتي

بدايةً كل أرشفة وأنتم طيبين وبلادنا كذلك


يقول درويش في أحدي مجابداته من أجل الحياة

( أنا أحب لأرفع الأنقاض عن نفسي وأحيانا أحب لكي أحب )
ولطالما دهشني البشر بحكاياتهم وأحلامهم النبيلة ولطالما ظلت هذه الدنيا معافرة لاشيئ أخر لساكنيهاكل ذلك من أجل أحلام مشروعة لغد يليق بمقام الجميع ( رغم هذه الغد طالت شويتين ) .

أذن فللعفاريت حكاياتها ( زيها وزي البني أدمين ) .
ياخينا ده زول مجنون سيبك منو .
ياخي ده فاطي سطرين .
حكمة الله الزول ده كان نصيح بس الله يسامح الظروف .
وأنا بعد أن أصبح ( صالح ) من أقرب جيراني أصبحت مدمناً لحكاويه التي لاتنتهي . هو كان يدخن ( البنقو) كثيراً ورائحة ( الند ) لاتفارق منزله .( ياخي علي الايمان من المغربية من الدخاخين ماتشوف قدامك ) ولسان السودانيين طويل جداً أطول مافينا هو هذا اللسان لايعجبنا شيئ . يحكي لي كثيراً بأن الاذاعة السودانية فقدت بثها ( ذات سطلة ما ) لتعلن للشعب السوداني الكريم ولشعوب الارض بأن السيد ( صالح ) رزق حوالي السادسة والثلث من أحدي مساءات الخرطوم الحزينة بتوأمين .. ( وأنا أتابع صامتاً ) . مايدهش هو أن لصالح ثلاثة أبناء جاؤا علي حين غرة تماما كالدكتاتوريات التي جثمت علي صدر شعبنا في غفلة من برلماناتنا .
أدخلني في حيص بيص ( ياصالح هسي أصدقك ولا أكذب الاذاعة السودانية ) لاتندهشو لانني لم أندهش وكل شيئ جائز . فتلك بلاد أجاركم الله ولاول مرة في تاريخ البشرية أن يذاع فيها أول رئيس في نشرة الثالثة . يقول أصدقائي من الاتحاديين بأن السيد أسماعيل الاذهري وعندما توفاه الله جاء خبرة في (الرادي ) علي هذا النحو .
توفي اليوم الاستاذ / اسماعيل الاذهري والد كل من ....... وشقيق كل من ........ ويقام المأتم بكل من ( السودان ) ( هذه أضافتي ) وبدون أحم ولادستور . أذن لربما مايقوله صالح هذا صحيح .
سألنني مرة والممرات كثيرة وبدون مقدمات .. بتعرف القوات المحمولة جواً ؟ أيوة ياخي ديل مش البلبسو طواقي حمراء ؟ بس ياهم ذاتو ... أها خير في شنو مالهم ديل كمان . رد بكل هدوء أسف واضح أخوك صاحب الاسم .. ياسلام ياعظيم .

....................................................................................

في تلك العصور السحيقة وجد عفريت نفسه أمام عفرية شابة وأنيقة وهي في طريقها للاحتطاب . عفريت بدوره كان وسيماً ( وأي عفريتة تتمناه ) تحابا من أول نظرة وتزوجا سريعاً ( هنا يعتذر الراوي لهذه المباغته والتي تشبه أفلام اليومين ديل الاكشن ) وربما حدث خطأ هنا لان الراوي لايتمتع بزاكرة اسطورية تؤهله لسرد ماسمعه . أنجبا ( عفريتين) زي الليل .
شبا علي طاعة الوالدين . وأعتنت عفريتة بتدريسهمافي المنزل ( ولأن المدارس قديما كانت للرباية فضلا أن يقوما بتعليمهما ابنيهما في المنزل ) .
عفريت الصغير كان لديه رؤي للمستقبل وكان يري بأنه ما أن يقوي عوده سيهاجر الي بلاد الله الواسعة وهذا ماقد كان . رحل ليستقر به المقام في ( وداي مشلعيب ) يمتاز هذذا الوادي بأنه يوجد فيه أعذب نهر في الدنيا . عمل صياداً وكان ماهراً في صنعته . كان سعيداً بعمله للغاية وظل ملتزما منذ أغترابه بتحويل جزؤ من مايكتسبه لوالديه ( للظروف الصعبة ) حيث أحيل والده العفريت للصالح العام أثر أنقلاب عسكري قام به عفاريت لايعلم الراوي حتي الان بالرغم من أن ( الطيب صالح عرف الاجابة علي سؤاله ) . ومنذ مجيئ العفاريت للسلطة كانو أن قاموا باصلاحات حزرية ( حسب اعتقادهم ) فكان نصيب أسرة العفريت التشرد والاعتقال ردحاً من الذمان . حاول عفريت أن يرسل لوالده ( زيارة لوادي مشلعيب ) الا أن والده أثر العمل من الداخل حتي تستقيم الامور ويعود لكل ذي عفريت حقه .
الابن الاكبر ( عافر ) تزوج ضمن مشاريع الزواج الجماعي من أحدي الدخيلات ( العفريتات الجدد واللائي ظهرن صبح الانقلاب ) .
وفي يوم من أيام ( وادي مشلعيب ) وبعد عناء يوم طويل نزل العفريت ( الابن) الي النهر بغرض الاستحمام . وأثناء خروجه رأي تلك العفريتة وهي تمشي بغنج واضح ( وفايت حدو ) سلم عليها ..
عفارتكام كتون . ( لو سمحتي ) أذيك ياشابة
ردت الشابة عفريته
عفارتكام كون ( كويسة )
رد عفريت
عفارتكم كاتام كن ( بمعني لو سمحتي ممكن أشيل منك القله دي )
ردت
عفارتكم كم ( جداً بس مادايرة أتعبك معاي ( ألم أقل لكم بأن للعفاريت حكايات .
وهكذا الي أن وقع الفاس في الراس .
وقبل أن يتقدم لخطبتها أرسل رسالة لوالديه يخبرهما بأنه وجد ( بت الحلال ) وينتظر موافقتهما فمنذ ثلاث ( مسارات ) الذمن في وداي العفاريت يقاس ( بالمسار) يرسل بأنتظام لاسرته ويحوش قريشات لمثل هذا اليوم . وأخيراً جاء عفريت يحمل رد أسرته . كان الخطاب مكتوباً علي لحاء شجرة هشاب . ( حيث لم تكتشف بعد الاوراق واقلام الرصاص ) ومختصراً جداً حيث أن العفاريت الملتزمين لايتحدثون كثيراً عملاً ( بالسواي مو حداث) وهذا مايميزهم من العفاريت الانقلابيين . ويعتبرون أيضاً أن الحديث الكثير سمة من سمات البرجزازية ( المهم ماعلينا) جاء في الخطاب مايلي.

Quote: عفريتنا العزيز عفارتكام عفرتي ( اذيك وكيف حالك ) عفرت عفروم عارك عفرتكام عروك بوك عرتكامي عفور يعفرور مارو . دعفكا عفريت / عفريتة

كان نصه كالأتي
عفريتنا العزيز
اذيك وكيف حالك
كون نفسك وأبن مستقبل واشتري ليك قطعه واطة في الاول

المرسل
عفريت وعفريته
عرس العفاريت غير مكلف للامانة وهذا مادعي عفريت الابن للاحباط ( هسي يسوي شنو مع عفريته واهلها )
بالبحث وأستخدام المحرك ( google ) نستطيع أن نفهم ونري سر رفض أبويه لهذا الزواج فالي جانب أن والدة العفرية زيها وزي اي أم في الدنيا لاذالت تري عفريتها صغيراً الا أن مارأته من مر من زوجدة ( عافر ) أبنها جعلتها تكره ( عفريتات الزمن ده ) علي حسب زعمها .

ونواصل

خضر

newbie،..
هذا الرجل "سِرُّه" في الكتابة،..

Alia awadelkareem،..
لم يكن التكوين سوي لذة اكتشاف مافي حضن العبارة من كتابة

خضر حسين خليل،..
عفارتكم كاتام كن "بمعني لو سمحتي ممكن أشيل منك القُلَّه دي؟"

ياخي البلاد بس محقورة،..
يا حلوين، إنتو الـ3 وأنا رابعكم، منوت ما معانا كيتاً عليهو، نادى الغلاديتر وأظنو مشى يودّي سيفو الحدّاد،..
صباحكم زين،...
newbie،..
(سرو في الكتابة) ماتوريهم كيف بكتلوا الغول، يا مصرّم،..

Alia awadelkareem،..
عالية، دي مشاغلة تخويفية علي الماشي، لو اتماديتِ بعملك أيقونة إلهامي في هذا المكان، الكتابة فضيحة يا سيدتي،..

خضر حسين خليل،..
يا زول شغلك دا نجيض ومفارق، ما تهملوا، ذكّرني بقصة (الكدايس) كان بعملها مدير قناة خدرنت، والله قصة (خدوري) علي قصتك دي عجبوني جنس عجب، حاجة إستايل براها، أنا دايما بحب الفن المفروز عن الروكة والتكرار،..
أحلى حاجة: ممكن أشيل ليك القلّة دي؟ شوف بالله محنة العفريت دا؟
واصل يا خضر ودعوة لكل الحلوين، نخلي البوست دا عجاجة حلاتو تطاير حلاوة قطن،..

يا منوووووووووووووووت:

ظبطو النمرة والباب العلي قافلنو
مُش هِمِّية يا ربي العقاب كيفنُّو
الزول أب قِرَيناً بالخُمَر لافحنُّو
وجَّت ناري من زولاً مطوِّل منّو

" ... ربما صار جلياً لحمدان أن مكاشفي يصمد لأنه يقاوم . و ليس لأن الله قد صممه قلعة . هذا طبيعي . و المقاومة قدر الإنسان . و لكن كيف ؟ الحركيون يظنون أن صمود المتصوفة الخارق يدعمه الشيطان . و هذا لا يهم . فالشروق له سحنة الغروب كثيراً . و لكن عندما تتوغل الشمس في مهمتها ، يتضح لكم هو مختلف جوهر الأشياء . فقد أضاف مكاشفي :
- الناس يكافحون الحزن . و لكنّ الصوفي وحده الذي يترك حزنه للعدم .
قال حمدان مبخساً إعجاب مكاشفي بكمال :
- إنه جيد ، و لكن تفلسفه الفارغ أكثر من فنه .
أجابه مكاشفي بحزم :
- مطلقاً ، لا . إن الذي يلمس عمق الأشياء في أعماله موهبة الخلق و ليس إجتهاد الفيلسوف .
صمتا لفترة تكفي لإنضاج الشاي . قال مكاشفي و هو يصب الشاي لحمدان :
- أحياناً نجد أننا نعيش حياةً كالركض أمام الذخيرة ...
قاطعه صوت من خارج الغرفة قائلاً :
- أما لو كنا نعيش حياةً كالركض خلف السيدات ، لكان لها نصيب في الربح مثل الذي لها في الخسارة .
وقف سانتينو عند المدخل بقامته التي لا بد من السير بها تلصصاً كي لا تنطح السماء .
شامخٌ كأن الكجور قد شيده صرحاً للشجار . إفريقي دخل الحياة كطين نبت بمفرده . بعد أن ذهبت آلهة الوثنية و ملائكتها . دعاه مكاشفي للجلوس ، و طالعه حمدان بعيون كلها تعاويذ من الرمد . طوى سانتينو مصلاة مكاشفي و جلس في مكانها . ليس لأنه نجس ، و لكن كنوعٍ من التفاهم مع الديانات . و كتعبير عن احترامه لمكاشفي . و أيضاً ليكون أكثر قرباً من مكتبة مكاشفي . انشغل مكاشفي بتقديم الشاي له . أما حمدان فقال له عن مطاردة السيدات :
- الذي يعيش حياةً كالركض خلف السيدات وحشٌ و ليس إنسان .
أجابه سانتينو ببرود :
- الإنسان و الحيوان كلاهما وحش . و لكنّ وحشيةَ الإنسان تختلف عن وحشية الحيوان في أنها تُبرّر و سرية للغاية .
امتعض حمدان ، و أجابه كمن يسحب تورطه :
- أنت ستحتاج إلى كوم قساوسة حين توافق على الإدلاء باعترافك .
ضحك سانتينو باستخفاف ثم أجابه :
- فعلاً ، أحتاج إلى كوم قساوسة . و لكن ، لكي أسلّمهم للفليل ... "

( محسن خالد ، إحداثيات الإنسان ، صفحة 62 و 63 )

________________________

و " ... مع الريح ألقيتُ دمعي ، و تركتُ حزني للعدم ... " ( كمال )

Quote: عالية، دي مشاغلة تخويفية علي الماشي، لو اتماديتِ بعملك أيقونة إلهامي في هذا المكان،

محسن

كسر محارة الوقار

يحمل مايبرره

حينمايتعلق الامرببسط سرو

العبارة...

Quote: الكتابة فضيحة يا سيدتي،..

اوافق بشرط ان
تفرغ بندقية جسدك من رصاصها
لاخبئ شمسك في جيب روحي
ونمضي للقاء النهار
عاريين من كهولة الوقت
ومن عمر ناهز الاحزان



ود رملية

احبك ايها الشقي
وانت تتلصص علي جحور الفرح
اشتقنالك
وكيف وجدت المدعوة رفاعة
احببها عني
فما زالت تراودني
عن نفسها كلماافلت رسن الحنين

محبتي

.....
.....
أربكتموني...........
كم محرض هذا الجنون....
فعلا الجمال في الكتابة أن تتجاوز....
وشهد الكتابة يجعلني أنجذب...وأتشكل صوفيا لايعي بمكنون اللحظة...
ولكن.......
......
......
من كان علي جنابة فلا يحضر....
سلملم....

سلامات
وعوافي
.. السحر يعجبني وكذا الساحر ..
....
عالية الغالية
ياسيدتي رفاعة تلهث شوقا اليكم ..وملامحها البريئة يعلوها شحوب طفيف اثر هجرت عصافيرها البيض ..
هي بخير تسأل بلهفة عن فلذات اكبادها .. وتدندن شوارعها وازقتها الضيقة باغنيات عتيقة كنا نتغني بها في الطفولة وفي الشباب .. واعمدتها مازالت منحوتة بتوقيعات المراهقين القدامي..
احبك يا(فلانة) و(امسكي عليك عيونك ديل) .. تجدينها مكتوبة بعمق وكانها خلقت مع الصبة الخرصانية لعمود الكهرباء .. كل الاعمدة صارت حزينة فماعاد الشباب يكتبون فيها قصص الحب وعبارات الغرام بيد اني لمحت عمود (جديد) به بعد خربشات لطيفة (قلت في نفسي ربما كاتبها قد فاته قطار الحداثة) كتب محدثا حبيبته باسم رمزي( ياانتي يا اغرق) ..
ذهبت يوما الي (فريقكم) كان حزين السحنة رمقته بالفة شديدة فنظر اليً ثم نظر الي داركم العامرة (وترقرقت عيناه بالانين) فسال عنك وعن سيدي وشيخي محمد وعن تلك الودودة عشة وعن علي فبلغته عنكم الاشواق غير ان اجابتي لم تشبع شوقه الشديد وكانه كان يريدني ان احدثه عن موسم الاوبة (فتدحرجت) خوف من (هكذا) سؤال لخوفي الشديد من تكرار نفس الاسئلة من شوارع اخري كثيرة تائهة في جحيم الحيرة ولوعة الشوق ..علي كل الحالة مرهونة بـ(عودة عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو)...


عفوا عالية تفاصيل كثيرة اختولتها خوف من اغراق البوست بهمومنا ..
ولمنوت ومحسن نبيذ المحنة وهجيج الاشواق

إزيك يا محمد خليفة، وماك طيّب،..
وإزيك يا عالية، وأريتك طيبة،..

يا ود رملية هذا البوست لهمومنا وليس لأي شيء آخر، يلا ونّسنا برفاعة، بلدة "سلمى خضر" في قصتي "عيد المراكب"، هسي الخواجات يقروا في ونستك إنت وعالية دي، أنا الليلة فارقة معاي يا منوت، لاحدي الآن الساعة 2 ظهراً واليوم نتاتي فيهو متاتَة، فارقة معاي يا شباب معليش،..

" ... و يا عاليه ،
أصبحنا نصطدم بحرفك كثيراً ، فابتعدي عنا ، إنا بالكاد نوفر حق مورفين نساءٍ أخريات ... "
( محسن )

* " ... فلا تهاب الفكرة أيها الماضي على أراضي ليست لي ، و اطمئن ، فالخدر الذي يهدي نساءك سر السكينة ، يعض مني ما أخاف ... "
عليا ( عاليه )

* " ... عاليه ، دي مشاغله تخويفية على الماشي ... "
( محسن )


يا داوووووووووووووووووووووود ، يا داووووووووووووود ، يا شيخي الحميم ..

* من أروع و أجمل و أرسخ الأفلام التي تحفر في الذاكرة المنوتية ما شاء لها من مدافن و مقاتل و انطفاءاتٍ للرؤى الدارجة ، هذا الفلم الموسوم ب " Finding Forrester " !!!

Finding Forrester
... It was the age of foolishness ...
An inspirational filim from director Gus Van Sant . FINDING FORRESTER focuses on the relationship between Jamal Wallace ( Robert Brown ) . an African - American college student with a basketball scholarship and a talented novelist ( Sean Connerry ) that Jamal meets over the Internet . The novelist realizes that Jamal has a gift for writing and encourages him to pursue it . Meanwhile , Jamal teaches the writer a few lessons about life .

هكذا يقول ملخص الفلم على الغلاف الخارجي له ..
و لكن فورستير - أيضاً - علمنا من خلال جمال بعداً آخر من دروس الحياة ، و ذلك بقوله - داخل الفلم - ما معناه :

" أقصر الطرقِ إلى قلب المرأةِ ، هو منحها هدية غير متوقعة ، في وقت غير متوقع !!! " .


* صديقتي عليا ( عاليه ) ،
كروموسوماتُ البصل هي نفسها المثقلةُ بجيناتِ قشور التفاح ، أو كما تقول بذلك أدبياتُ الكتابة في أفقها المفارق !!!


محبتي تتحكر بين الشجر و صفقاته .. و هل من مفر للأغصانِ سوى الجذور ؟
و لك يا أيها الرجل الغلاديتر أهدي سيفاً من كلوروفيل الكلام !!!

Quote: أقصر الطرقِ إلى قلب المرأةِ ، هو منحها هدية غير متوقعة ، في وقت غير متوقع !!! " .

منوت

سلام يا صديقي

الصباح لونه باهت

وكذلك ملامح القلب

ساعود عندما يفيق اللون فيّ

محبتي

ود رمليه ،
يا بن صحونا المبكر على سايبر الكلام ..
هذا الغلاديتر أتعب حلباتِ الكلوزيوم بالغبار الحلال .. أفتِنا يا أيها المحارب القديم في الآتي :
" ... أنا يا منوت ، سأقرّب لك المسألة ، أنا و امرأة قبيحة من قريتي ، لن يحاسبنا الله يوم القيامة إلا بإدخالنا الجنة ... " .

هاع .. هاع .. هاع ، ألكع آ زول ..
ناس ود دكونه و الباوقه يهاجرون إلى كوستي و شندي ..
و أهل كوستي / شندي ينزحون إلى الخرطوم ..
أما قاطنو الخرطوم ، فالقاهرةُ صارت مرتعاً لهم ..
و كذا ، يغادرونها إلى بلاد اليانكي ، و أرض الصقيع الحار ، و مثابات الكنقارو و أبناء المساجين و الأبورجينيس ..
فبأي البقاعِ تحطُّ رحالُ أهل العوالم الأولى ؟ !!!
إنها العولمةُ يا بن أمي ، و هي الجنةُ التي سندخلها هاربين من أحلامنا القروية !!!

* و جاييك يا محسن ، أحتقب سلمى ( رفاعه ) ، و النهر ، وهمّةَالمراكبية ،والسجان بكلبه ..
أرجل ، و قول يا داوووووووووووووووووووووووووووووووود !!

* Newbie
و انت شُفتَ الزنقه الجد ..!!
حا أزنقو ليك لامن يقول الروب !!!
كامل الشكر ، و مجمل المعزة لك يا أقدم المحاربين ..


* خضر حسين خليل ،
حكايات العفاريت - المخيفه - ما زالت تراوح مكانها في مشلعيب استيعابي ..!!
و المشلعيب في أفقه الشعبي ، هو ( دوا الكديس ) ..
أما الكدايس فهي العفاريت نفسها ..!!
تعرف بيقولوا ليهو ( الكديس ) : " بِسْ " ليه ؟

تسلم ، و لنا قراءاتٌ أُخر ..
أبقى قريب .


* محمد خليفه محمد جميل ،
جمّلتنا يا جميل ..
راجع ليكم قريب ..

___________

و يجرُّ السؤالَ السؤالُ ، و تبقى الإجابةُ نفس الإجابه ...

و ماذا يضيرّ الشجر إن جلس حيثُ أحبَّ !!! ؟

ماذا يضير الشجر
اذا داهنته الفصول
فأورق صيفا
وعاد
الى خانة الإصفرار
مستنكرا
كيف جاء الشتاء !؟
انا يا منوت
تراودني رغبة من هنا
لاحفر بابا
يسلمني طائعا او مكرها
لارتداء الشتاء

* عاليه ،
يا عليا ،
لماذا يكون للصباحِ - نواحيكم - شكلٌ غير الإشراقِ ؟
و كذا ، تتدثر ملامح القلب بما يحتقن نواحي الضياء !!!
اللون فيك هو الأعلى ،
و الإشراق ينبت في كل زفرةٍ تلامس حس التذوق عميق الحضور فيك يا المدثره بالتواريخ الفتيه..
تغنّي ، تمني ، لأن كل شيء سيكون على ما يرام ..


* Newbie الحبيب ،
اِرتدي شتاءَ لحظتكَ ،
و دقيقتك ،
و ساعتك ،
و يومك ،
و شهرك ..
و العام القادم ، فيه ستزهر شجرات فصولك ( فصولنا ) ، مفارقةً دروب الصيف !!!



و جاييكم تاني ..

يا جماعه ،
الناس دي ( جفلت ) وين ؟
البوست ده لازم يعيش ..


دعونا نكتب فيه عن اختياراتنا التي نطالب أنفسنا بالاصطبار عليها !!!

زي الما كان ولا كُنَّا، هكذا حكاية الروح حين تُفتقد،...
(يا حليلنا منها)،..

ود ضحوية بقول:

يا العاليابي أختر ما عليك بالهم
وأطرى المُدَّة عند ستك وأخرت الزَّم
يوم الحَارَّة عند رسنك بموت حَرَّم
أخلوا الديرة أسيادك وجوه الدَّم

كلما عضّت قلبي ذكري
فاجئني طلق البلاد
فدعك قريبا
يطيش صواب الالم
يكبر جين التوحد
سلالم وطن
فاصعد
علي صهوة نخيلي
واهدي المدينة
فتاة الميعاد
جميلة
حزينة
ضفائر
رتينة
تهد البعاد
وتبني الميعاد
قبلة وسكن
تعيش البلاد
يموت البعاد
يموت البعاد
تعيش انت فيني
اخر وطن..!

الي الجميلين في هذا الوطن...

سلام يهدي قلبكم صباحات ببهجة كل الالوان

المنوت

عندما اشرب قهوة عيون صباحي بفنجان الحسرة

واتكئ علي طاولة ايامي المبعثرة علي شوارع المنفي

تنطفئ شموع يومي فلا ابصر غير خلاء الحنين الذي لايزهر

وعيون صحبة يعضون منك ما تخاف ...

العالم لامراة علي شرفة العزلة الاختيارية اشبة بكماشة كلما تناست اوجاعها وجدت من

يعتصر شفة احزانها عن خطاء ...


محبتي

Quote: يا العاليابي أختر ما عليك بالهم وأطرى المُدَّة عند ستك وأخرت الزَّم يوم الحَارَّة عند رسنك بموت حَرَّم أخلوا الديرة أسيادك وجوه الدَّم

العزيز محسن

مساك الود

اخبارك

انا بخير اريتك انت برضو

محبتي

محبتي

مسا الخير
قـررت تمديد اقـامتي هـنا
و هذا كل ما فـي الأمر
عثمان

محسن ،
عليا ( عاليه ) ،

جاييكم قريب .. أرقدوا عافيه !!


* يا مراحب بعثمان ولد محمد صالح ..
أشرق البوست بدخولك ..
و تمدد ، ما شاء لأرجل كلماتك السرحان !!!

محسن خالد ياعزيزي . انت من يسئ الي سمعة هذا الحياه
بكل هذا الجمال . هي اقبح . ولا تصمد امام بوابة اضعف المكياجات..
منوت ..
انت البادي . بهذا الرنين الحنين ..
والبادي يسلم

محسن ،
عليا ( عالية ) ،
متوكل ،
ود رمليه ،
ود الخليفه ،
و الآخرين ..


* الليله ، فارقه معاي شويه .. !!!

خليكم قراب ..

______________

بحرٌ لأيلول الجديدِ ، خريفنا يدنو من الأبواب ( درويش - مديح الظل العالي )

و مازالت مساحاتُ الاختيارِ أوسعُ من خطوطِ التماسِ بعصبِ الحياة !!!



_______________

لو تدري كم كان فاعلاً سكبي بعضاً من عصير اصطبارك على جرحِ العمر !!

منوت
كنت أفكر في أسعد لحظةٍ في العالم، قلت لنفسي إنها لحظة أن أري حبيبتي، ثُمّ فكرت للحظة (الموضوع ما لمن تلاقيها المشكلة إنو بعد داك حتعمل شنو لمن يجي السؤال عن الواقع، وإنكم لازم تعيشو مع بعض، والفلس والمشاكل الكتيرة)، ثم أعِدت الفِكْرَ مرتين، وقلت بوثوقٍ هذه المرة (أن أجمل اللحظات هي تلك اللحظة التى أري فيها حبيبتي، هذا الشعور اللذيذ بالحب والشوق والحنان، ومشروع الإبتسامة علي شَفَتينا، وتلعثم الخطوات، وصوت القلب وهو يترجم الشوق كلمات، وإنسان العين يتسع ليري أبعد من الغد، وأنفاسي تتوقف هنيهة لا لشئ سوي أنها تعرف أن أنفاساً أزكي منها تَستَنشِقُ نفس الهواء ذات اللحظة) تلك اللحظة جمالها في أبديتها لا أريد منها أن تنتهي ولكني أريد أن أسير فيها إلي الأبد، أو أن أكون أسيرها إلي يوم القيامة.

لحظةٌ من الدهر لم تَحِنْ ولم يَحِن حينها
أو كما قالت (وأحسبها بثينة جميل)

ولكني الآن بنهاية العالم والعولمة يا محسن، فماذا تراني فاعلٌ. يقول أهل السودان عني( ياخي دا ضارب ليك أمريكا ساعتو بكذا دولار مرتاح ومروق)، وأنا أقول ياليتني صِرت عفريتاً (عشان العِرس ما مكلف)، ويقول صديقي الشاعر خالد حسن رضي الله عنه
(إنّ بِعضاً من هُموم النار أن تُوحِي إليك أنٌ بالإمكان أن تبدو عليك النار جَنّة)

الصادق

منوت الرائع...
سلام يشبهك...
سنعود....
لكننا هناك....
نراقب رقصة القديس اليوناني...ونبكي لزوربا كثيرا..
سنأتي ونتشبث بهذا الهذيان كثيرا...كــ عناق أبدي...
انتظرنا....

كــ عصفور يموت حسرة وينحاز للتغريد نحيبا حين يتمكن منه صياد ماهر في فشل اصطيادحرفه الا باراقة دم اللغة في قطرة من نزيف الابداع...
انتظر استزازك حتي اقهقه بزاوية مائلة..واكتب..
سلملم....

منوت
كنت أفكر في أسعد لحظةٍ في العالم، قلت لنفسي إنها لحظة أن أري حبيبتي، ثُمّ فكرت للحظة (الموضوع ما لمن تلاقيها المشكلة إنو بعد داك حتعمل شنو لمن يجي السؤال عن الواقع، وإنكم لازم تعيشو مع بعض، والفلس والمشاكل الكتيرة)، ثم أعِدت الفِكْرَ مرتين، وقلت بوثوقٍ هذه المرة (أن أجمل اللحظات هي تلك اللحظة التى أري فيها حبيبتي، هذا الشعور اللذيذ بالحب والشوق والحنان، ومشروع الإبتسامة علي شَفَتينا، وتلعثم الخطوات، وصوت القلب وهو يترجم الشوق كلمات، وإنسان العين يتسع ليري أبعد من الغد، وأنفاسي تتوقف هنيهة لا لشئ سوي أنها تعرف أن أنفاساً أزكي منها تَستَنشِقُ نفس الهواء ذات اللحظة) تلك اللحظة جمالها في أبديتها لا أريد منها أن تنتهي ولكني أريد أن أسير فيها إلي الأبد، أو أن أكون أسيرها إلي يوم القيامة.

لحظةٌ من الدهر لم تَحِنْ ولم يَحِن حينها
أو كما قالت (وأحسبها بثينة جميل)

ولكني الآن بنهاية العالم والعولمة يا محسن، فماذا تراني فاعلٌ. يقول أهل السودان عني( ياخي دا ضارب ليك أمريكا ساعتو بكذا دولار مرتاح ومروق)، وأنا أقول ياليتني صِرت عفريتاً (عشان العِرس ما مكلف)، ويقول صديقي الشاعر خالد حسن رضي الله عنه
(إنّ بِعضاً من هُموم النار أن تُوحِي إليك أنٌ بالإمكان أن تبدو عليك النار جَنّة)

الصادق

* الصادق إسماعيل ،
و أنا ذاتي " يا ليتني صرتُ عريساً ( عشان العفاريت ما مكلفه ) !!!
تسلم ،
و ابقى قريب ،
و هاتِ الريشه و المحايه ..

* محمد خليفه محمد جميل ،
يا جميل ..
اُكتُب قهقهاتِكَ بكلِ الزوايا ، فالمساحةُ هنا - تظل - أرحب ،
و أكثرَ إدراراً لحليب الكتابة من ضرع الزمان ..
و ننتظر ، يا جميل ..


جاييكم بعد شويه ..

أيها الرجل ال GLADIATOR ،
يا سليل طينةِ ( FORRESTER ) في بُعدها الإيجابي !!

وعدُ الحُرِّ دينٌ عليه ، كما تقول بذلك أدبياتُ الزمان ..

ها هي سلمى تُطِلُ برأسها من بين قرونِ الزمانِ السايبري ،
و النهر يرتعُ - قاضماً - أخضر الذكرى ، لأنه محكومٌ بالجريانِ و الفيضان ،
و ما تواضعَ عليه المجالدون ، سيبقى عيداً للمراكبِ المؤديةِ إلى بر الاندهاش ، و انعتاقِ الرؤى البليدة من مراقد أخيلةِ الدعة و الخداع !!


" النهرُ كان دهراً من لُمَعِ الشوق ، و لم يكن لحظة ماءٍ عابرة . لن أنسى يومَ كانت هي في أولى وسطى ، و كُنتُ أنا في أُولى ثانوي . جلبتُ معي للقريةِ " موسم الهجرةِ إلى الشمال " ، و أنا أتطلعُ فيه بفرحةٍ جديدةٍ بعدَ كل لحظة ، كما تفعلُ صبية يافعةٌ بمرآتها . كُنّا سنقرأه ( سنقرؤه ) معاً . هي رأت غلافه و تصفحته فقط ، و اتفقنا على قراءته ليلاً وحدنا . لمحَ أحدُ موظفي جردية الحصادِ في ناحيتنا بعضَ العبارات في الكتاب ، فقامَ بمصادرته مِنّا . الناسُ يقولون بأنه عنصرُ أمنٍ متخفٍّ . هي بكت و تعلّمت الحرمان باكراً ، أما أنا فأخذوا مني جوعَ ثلاثِ جُمُعاتٍ - بالمدرسة الداخلية - حصلت بثمن وجباتها على الكتاب ... " .

( محسن خالد ، عيدُ المراكب ، قصص " كلب السجان " ، صفحة 5 و 6 )


___________________

و لسلمى مراكبُ حرمانٍ أُخر ، و ( بقجةُ ) حكايات من البكاء !!! ..

" ... سنواتٌ طويلة ، عبرت فوق رأسنا كالحجر . أنا أصبحتُ معلم الإنجليزية في ناحيتنا التي اقتنت لها مدرسة عُليا بالجهد الشعبي . و هي الآن طالبة في جامعة الجزيرة بكلية الزراعة . و لكنا لا نزال على ارتباط طفولتنا و حبنا لبعض . لم نفترق أبداً منذ أن أخذوا لهفتها و جوعي . لا نحتفل إلا معاً ، و أيضاً كنا نقسم الحزن بيننا على ليلتين ، ترسم سلمى على الأرض ، سهرة ضنى مثلثة و فيها نقطة لها ، و سهرة ضنى مثلثة و فيها نقطة لي . لم تكن ترسم نقطة كبيرة و نقطة صغيرة أبداً ، و كل شيء بالتساوي . و حتى لو أُصيب أحدنا بجرح أثناء لعبنا كنا نقسمه على موضعين ، دبيب حمى و وخزات ألم لنوبتها هي ، ثم تفرغ و تناولني أنا . كنا عند حسن ظن الحزن و الجرح .
أمي توقظني صباح كل يوم ، كي أذهب لعملي بالمدرسة في مواعيده . ما عدا يوم الخميس . يوقظني الشوقُ للقاء سلمى منذ الفجر . هذا يوم عطلتها . و أنا دائماً أنتظرها عصراً عند المُشرع أو مرسى المراكب الصغير . فبينَ مدينةِ " الحصاحيصا " و بين " رفاعة " مكيدة نهرٍ منذ الأزل ... " .

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 7 ) .

" ... في مثل هذا الوقتِ يأتي مركبٌ واحدٌ فقط ، مركبُ ود حجو الحواتي . آخذُ أشياءَ سلمى ، و آخذ بيديها فقط لأعاونها على النزول من ظهر المركب ، و تبقى في الصدر حكّةُ العناق . و مهما انتظرت على الشاطئ ، فلا بد أن تسألني بمرحها المجنون قليلاً :
- جاي متأخر كمان ؟
أدّعي لي غضباً و أُداعبها قائلاً :
- كِدا يا سلمى ؟ طيب ، صبرك عليّ .
- و كمان ؟ انطلقت خلاص ، صار من حقك تزعل مني ! اطّوّرت و اللهِ ... " .

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 7 و 8 ) .

_______________

و يا ايها ال GLADIATOR ، دعنا ننطلق ،
و نزعل ،
لنتتطور - اِرتقاءً - في سُلمِ الأحزان !!!

محمد خليفة محمد جميل،...

من كان علي جنابة فلا يحضر،..

Osman M Salih،..
mutwakil toum،..
الصادق اسماعيل،..
وبقية الأصحاب،..
تصبحوا جميعاً أنبياء أو مفارقين،.....

في المفازة إلى مصر، كان يقيم همباتي عظيم يدعى "نعيم" الرباطابي، وروبين هود السوداني، قُتِل في العام 1812م،..
تحدّى ذلك الرجل أوَّل ما تحدّى الباشوات في مصر، ومحمد علي باشا على نحو خاص، كما تحدَّى مكوك بربر-أيام المك نور الدين، شندي- من أيام كانت تحكمها مَكَّة شرسة، امرأة يسمونها "سِتَّنَا"، وإلى أيام المك نمر، سنّار –أيام المكوك كانوا ما يزالون تنتجهم أُسرة "عدلان" القوية والمهيمنة،..
كان نعيم يشاغب الجميع، وحتى فطاحلة البشاريين والعبابدة، أيام كانت تلك المفازات تحت رحمتهم،..
لنحيي روح هذا الرجل،..
الذي قتلوه يوم زواجه، جَرَّد له أحد مرتزقة العبابدة حملة موقوتة مع زواج "نعيم"، وأرسلوا أشلاءه إلى كلٍّ من باشا مصر وباشا الحجاز،..
حبيبته زوجوها لأحد المصريين، فقتلته وهربت عائدة إلى بَرْبَر،..

لنحيي روحها الوفيَّة،..
يقول ود ضحوية:
أبوك يا الزينة عَكَّاهن قبض في رُوسن
الهوج والشرق فوق العواتي بكوسن
أمسوا الليلة في الغُوب الكتير جاموسن
نووا العودة للغالي ورفيع ملبوسن

التحيةُ لشيخِ المُجالدين ( نعيم ) ، في أفقه المسودن أوان الباشوات ( المُقيم ) !!
و يبدو أن ( سلمى ) تنحدرُ من فرعِ قلاديتري ذي اصلٍ ( نعيم ) نواحي رفاعه!!


" ... تطالعني كمن يخبئ عن شخصٍ مفاجأةً ، و يريد أن ينوّه لها في نفس الوقت . يرتخي وجهها لي كأنها في عُش ، لي وحدي ، ثم تشدُّ بلوزتها لأسفل فيما يُشبه رسمَ دوائر ستفرخ عمّا قريب . الوقت يكون عصراً ، و نحن نكون تحت دائرة شمس رحيمة لحدٍ ما ، و شبه محايدة ، شمس عطلة سلمى تجيء أقرب لأن يستخدمها الليل و النهار ، فهي بذلك لا تضع حكمتها العليا على الألوان ، و سلمى أيضاً لونها شفقي ، شفاف و مذهل . تشد بلوزتها دائرياً ثانية ، أقول :
- دائماً تشبهين لي طائر الكناري يا سلمى !!
و نضحك من غباء الفكرة معاً ، تقول هي :
- لماذا لم تخبرني ؟
- بماذا ؟
- بأن زميلتك مُدرسة الفنون حلوة و شياكة ، قالوا .
- طبعاً ، يا آخرَ من يعرف .
أضحك أنا لأغيظها ثم أُضيف :
- وقعتي معي يا سلمى ، أنتِ تغارين إذن ؟
- أنا ؟ يا بُعدك و بُعدها ، أنا أحلى بنت ، فاهم و ألا ما فاهم ؟ ... " .

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 8 و 9 ) .

__________

أتدري يا ايها المُجالد الحميم بأنني - التو - ألبستُ أذني غناءً للأمازيغ ؟ !!
و قبلها كنت أبحر مع ( خوجلي و الشفيع ) في " عيد الكواكب " ؟
، و بعد قليلٍ أدخلُ عوالمَ ( الخالدي )،
و " أقول الكلمه ما ضاعت خلاص في الضلمه ..
و اعاتب الليل .. الليل ..
ده ما ليلاً طويل يا سلمى ... !!!

هذا المساء ، أستريح على اندياح زيدان ( العندليب المفارق ) ..
" ... لو تعرف يا ظالم بحبك قدر إيه ..
بحبك زي عيوني ،
و في عيوني الألم ... " .
لا بأس ، فلنبكِ قليلاً !!!


" ... نكون قد قطعنا نصف المسافة التي تغطيها الحقول . هي تعرفني في مثل هذا اليُتم و الوحشة . تنتبه لخلوتنا معاً ، تقول كمسافة أخرى يجب أن نقطعها بالأنس وحده :
- لو توقفتَ سأقطع رقبتك .
أنا لا أتوقف و لا ألتفت ، فقط أضطر لأن أزعل قليلاً . دائماً ترضيني كرجل كأنها تنبهني لحالة أناقة يجب أن أكون عليها . تُمسكُ بشعري طويلاً ، ثم تبصم بفمها على خدي فيما يُشبه حركة همسٍ حنونة قائلةً :
- هذا الشعر لو كان الناس لا يقصونه ، لأصبح كشعر الحملان .
- قصصته قبل أسبوعين ، هناك مشاغل كثيرة غيره ، هو ليس سلمى لأتفرغ له .
- أمشِ يا دجّال ، مُروّق و شبعان مسلسلات ، تلاقيك و لا متذكرني ... " .

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 9 ) .

و يواصلُ ( زيدان ) اندياحه العذب نواحي نهري ( اللامبوري ) كامل العطش و الجفاف !!!

يا سلام على ريدي ،
الخلاك بقيت سيدي ..
لو الأماني بإيدي ،
كنتَ أهديك عيوني ،
و اسقيك من وريدي ..
يا هناي و جديدي ..
يوم أشوفك يبقى عيدي ..
و برضو تصدق ؟

" ... ثم نمشي بين الحقول قانعين بألفة الصحبة وحدها . و رائحة الغربةِ التي جاءت في ثوب سلمى من الضفة الأخرى للنهر تعلكنا و نعلكها كالسيجار . تحاول أن تساعدني بحمل شيء من أغراضها ، أدفعها بعيداً ، كأنها ولدٌ صاحبي و ليست بنتاً حبيبتي . هي دائماً تشبه لي ذلك .
تباغتني بسؤالٍ جاءت به من الضفة الأخرى :
- لم تعد مهموماً بحديث الأحزاب مثل زمان !!
- من سيسمعني هنا ؟
- يا سيدي قول نسيت .
- أبداً ، لا نسيت ولا تبتَ . بكرة نقطع هذا النهر لبيتنا معاً ، و سنرى من سيظل وفيّاً ، و مَن سوف يشغله الأولاد .
- أولاد في عينك ، أنا عاوزه بنات .
- بنات ؟ ماشي يا ستي ، لزوم كونك مناضلة ليبرالية و كذا . و لكنني مستعد لمراهنة كل اتحادات المرأة على أن تربية الأولاد أسهل من البنات . إنت مجنونة و أنا واحد بتاع مسلسلات ، بناتك محظوظات يا سلمى ، آخر انطلاقة ، لا ضابط و لا رابط .
- أمشِ يا متخلف ، تمنيت لو معي شنط زيادة ، عشان تتأدّب ... " .

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 9 و 10 ) .

جاييكم راجع ..

و ما زال عيدُ المراكبِ قائماً على صفحاتِ هذا البوست ..

خليكم قُراب ..

العزيز منوت ومحسن
قرأت في مجلة دراسات سودانية الصادرة عن معهد الدراسات الافريقية والآسيوية في العام 1994 إذا لم تخني الذاكرة، موضوعاً تحت عنوان فليكس دارفور، وكانت الدراسة تتحدث عن أحد الرقيق السوداني والذي كان مملوكاً لقائد فرنسي أعتقه وأخذه معه لباريس حيث تعلم الكتابة والقراءة وأصبح صحفياً يدافع عن حقوق الزنوج، وأستقر به المقام في هاييتي أو تاهييتي لا أذكر، حيث أسس صحيفة هناك، وتمّ القبض عليه وإعدامه بتهمة التآمر أو غيرها.
الدراسة المنشورة في الدورية آنفة الذكر كانت مليئة بالمراجع وأعتقد أن جُلها باللغة الفرنسية.
يا منوت ومحسن أنا عايز أعرف أكتر عن فليكس دارفور.
الصادق

العزيز الصادق إسماعيل ،

كامل الشكر لك على هذه الثقة ، و ما كتبت عن ( فليكس دارفور ) . سمعت هذا الاسم - أول مرة - العامَ الماضي ( 2004 ، أكتوبر ) ، حيث أنجزتُ النص التاسع من سلسلة ( الشجيرات ) . و قد تطرقتُ في جزئية من النص لفعالية ( الفرنقبية ) ذات الأصول الفورية ، ذاكراً موسيقى الريقي و بوب مارلي ( شيخ الجامايكيين ) . و قبل أن أنشر النص ، قمت بإرساله للأخ الصديق القاص ( يحيى فضل الله ) بكندا ، و ذلك لإبداء ملاحظاته . و قد ردّ عليّ الصديق يحي ، و هو مندهش ، فقد تصادف - حين قراءته للنص - أن بث التلفزيون السوداني في برنامج يقدمه الأستاذ جرهام عبد القادر ، حديثاً عن ( فليكس دارفور ) و علاقة الفرنقبية بالريقي !!! . و قد قيل بأن هناك شارعاً شهيراً بجزر الكاريبي اسمه ( شارع فلكس دارفور ) . هذا كل ما أعرفه عن فليكس .. وهو سماع فقط .
إذا كنتَ بالسودان حالياً، أرجو أن تبحث عن معلومات موثقة ، و تأتينا بها في هذا البوست ، و الذي يستوعب كل ما هو جدير بالمعرفة .
و لك كامل شكري ،

و هذه دعوةٌ لكل متصفحي هذا البوست ، و المساهمين فيه ، للبحث و الكتابة عن فليكس دارفور ، و نعيم ، و غيرهم / هن من الشخصيات السودانية المغمورة ذات البعد الإنساني الفاعل .

و الآن ، أنقلك لمحسن ..
ألو .. ألو يا قلاديتر ، خليك على الخط ..

* و غداً نواصل الإبحارَ في عيد المراكب ..

و يتواصلُ عيدُ المراكبِ كما وعدنا ( ألبارح ) ..

و ...

" ... ألبارح ، بشوف يشلع بِريق النّو ..
و حِسْ رَعداً يِكرْكِر في الضمير ، كَوْ كَوْ ..
داك طير القطا ، دوّر مشارع الهو ..
و فرقان البطانه ، اتماسكن بالضو ... " .

( الحاردلو)


" ... تسكت قليلاً ، تخبط على الشنط التي أحملها ، تقول و كأنها غاضبة :
- حدود وصايتك على الطفل خوفه من حافة السرير ، فاهم ؟ يعني أي طفل يبلغ مرحلة الخوف من إسقاط نفسه فهو حر منذ هذه اللحظة .
و لذلكَ أقلق عليها من الأحزاب في قلبي و كفى ، فأنا أتحاشى تحذيرها من أي شيء . لقد جَرّبتُ ذلك كثيراً ، و لن أفسد عليها و على نفسي مجرد نهاية أسبوع لا تحدث إلا مرةً واحدة . هذا غلطنا معاً ، و الذي تجسّد فيها هي أكثر . لأننا لكي نعوض كتابنا الذي أخذوه منا ، جلبنا الكثير من الكتب ، و هكذا صار رأس سلمى ناشف . لن أنافق مثلهم و أقول من أجل الوطن و الأرض و .. و ... فالحبُ نفسه أناني جداً ، يريد وجوده هو و لا شيء عداه ... " .

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 10 - 11 ) .

up

و هذا المساءُ ،
بكوعِ الدنيا،
و الدنيا تعُجُّ بالأقزام ،
يا أيها القلاديتر الذي ترك - سهواً - سيفه نواحي زحمة الحياة ،
و فراغِ الأمكنة ..
هذا المساءُ - تخيلاً - مضمّخٌ بالدلاليك ،
و البنيات يتسترن فتنةً و انبهارا ..
في عيونٍ تلفتَ الحسن فيهن - هنيهةً - ثم طارا !!! ( بتصرف ، عن المجذوب ) .

و ...

" ... تنتهي الحقول ، ثم نصعد لربوة الطريق الملتف حول أشجار الجميز و البان العملاقة ، و نلمح سيارات الأجرة من هناك . نترك الكثير من تعبنا بجوار النهر ، نتيجة أنسنا ذلك ، و أيضاً يتعلق بنا ما هو كثير و مختلف قليلاً نتيجته . كنا نكفي نفسنا ، و نطمح لأن نزيد كي نكفي مزرعتنا التي نحلم بها ، أنا و سلمى .
لعله مركب ود حجو !!
النهر كان دهراً من لُمع الشوق ، و لم يكن لحظة ماء عابرة . هناك مركب تَغبّش به النهر عن بُعد ، و في لوثة من ضباب ، كما العقل المرهون لهاجس خوف و خطر مقلق ، ثم أخيراً تفتق عن فكرة تنقذه ... " .

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 11 ) .

يا منوت، لسَّاك مُصِرّ تناضمني،..
اتوحشَّناك آسيدي،..
زيد ألشريف زيد،...





الصادق إسماعيل،..
محبَّة وسلامات،..


فليكس دارفور



يبدو أنَّ حكاية المكتبة الوطنية تُعيد نفسها، وبنفس الشخوص،..
يا صديقي الحكاية أقرب لما نتصوَّر،..
لقد تداخل معي وقتها، حول المكتبة الوطنية، الأخ عبد الله إبراهيم الطاهر، وذكر من شأن كتابيه في الببلوغرافيا، وشاركنا الأخ السموأل حينها،..
وأنا قلت له إنّ كتابيك يا ود أبراهيم رَفَّان في ابتدار تلك المكتبة الوطنية المحلوم بها، وها نحن في القصة من جديد،...
لقد بلغتني النسخة التي أهداها لي حول ببلوغرافيا (الصحافة السودانية في قرن 1898 – 1998م). ولأطايب الصدف.. كان كتابه مُهدَى لفليكس دارفور، وأظنَّه لم يلمح سؤالك عن الرجل هنا،..
والكتاب كتاب مكين ومودّك، فعليكم به، لتعرفوا لكم نحن "جنائز" بفعل تماوتنا وليس كنتيجة لكون أرضنا وأمتنا من طينة القبر،..
ببلوغرافيا (الصحافة السودانية في قرن 1898 – 1998م)، كتاب عبد الله إبراهيم الطاهر مُهدى لفليكس دارفور كما أسلفت، وورد في المقدمة التي كتبها عبد الله ما يأتي:
(وللدكتور عبد الله حمدنا الله مقال بمجلة (الدراسات السودانية) العدد الصادر في شهر أبريل 1992م "العدد الأول المجلَّد الثالث عشر، بعنوان "الصحيفة السودانية الأولى واتجاه المقال فيها"، حيث يذكر (صحيفة السودان) التي أصدرها محمود القباني في القاهرة، في العشرة الثانية من يوليو 1898م، قبيل معركة كرري بـ45 يوماً. وهو يصفها بأنَّها أول صحيفة سودانية، بالرغم من اتفاقنا مع الدكتور عبد الله حمدنا الله، في أنَّها أوَّل صحيفة سودانية إلا أنَّنا لا نتفق معه على أنَّ القباني هو أوَّل صحفي سوداني، ذلك لأنَّ هنالك صحفي سوداني أقدم منه، وهو الصحفي والأديب السوداني (فليكس دارفور). يقول عنه عبد الهادي الصديق في كتابه "السودان والأفريقانية" (يناير 1997م)، مركز الدراسات الاستراتيجية الخرطوم. "أخذه أحد الجنرالات الفرنسيين يدعى "أتيان" معه إلى فرنسا وهو طفلٌ صغير وربَّاه هناك". وقد أصدر "دارفور صحيفة" بجزيرة هاييتي باسم المستنير الهاييتي، بعد أن وصل إليها عام 1818م، وقد أطلق عليها فيما بعد "المواطن الصالح" وينقل عبد الهادي الصديق ما أورده "روبير كورنيفان" عنه حيث يقول: (إنَّه من الناحية التاريخية فإن أول أديب مولود داخل إفريقيا كتب أدباً باللغة الفرنسية هو سوداني يدعى "فيليكس دارفور")، وكانت صحيفته هذه تصدر ثلاث مرات شهرياً وتُعْنَى بالشؤون السياسية والاجتماعية والأدبية، وقد تم إعدامه في 2 سبتمبر 1822م رمياً بالرصاص بعد أن قدم مذكرة احتجاج لمجلس النواب الهاييتي دفاعاً عن الزنوج.
إن فيليكس دارفور أقدم صحفي سوداني، فإذا كان محمود القباني مصري الأصل سوداني الجنسية، فإن فيليكس سوداني الأصل فرنسي الجنسية، وفرنسيته لم تأت باختياره بالرغم من أن صحيفته التي أصدرها لم تكن سودانية الموضوع، لكنها كانت تناقش القضايا الإقليمية والانتماء الإفريقي الذي لا ينفصل عنه السودان
وهو من بعد ذلك صورة مشرقة للسودان في تاريخ حركة الأفريقانية وكلاهما القباني ودارفور أصدرا صحيفتيهما خارج السودان.
إن فيليكس دارفور أول سوداني وربما على الإطلاق يعمل في المجال الصحفي)، انتهى.

وهنا دعوة للأخ عبد الله إبراهيم، كي يأتي ويخلّص على "طقَّاق" هذا الفليكس الرائع، وأنا على الدوام في عشق الرجال الذين تستدعيهم للقبر البندقية، أو هكذا تظن البندقية المغفلة، لأنَّ دعوتها في الأصل هي "أتفضَّل يا شجر" يقولها التراب،...

محسن
لمن نقول ليك إنت (نبي) ما داير تصدق، وحيات الغالية أنا قاعد أسال زي الضهبان عن فليكس دارفور وعن المقالات والكتابات بتاعتو، وأخوك يا محسن بلاطة في الفرنسي (لغةً ولعباً) لكن كان عندنا نادي في مصتع سكر سنار وبتاع الكافتريا بيسمي القهوة باللبن (الفرنساوي)، أها دي كل معرفتي بالفرنسي.
لكن المهم جداً أن يظل هذا الموضوع مفتوح، ونشوف قصة الزول (الوَعِر) دا شنو، عشان قصة المكتبة الوطنية، وعشان حاجة تانية يا محسن حارقاني وغايظاني قصة (الشخصيات والابطال الوطنيين والقوميين)، وإنت عارف أنا قاصد شنو، يعني لحدي الليلة نحن ماعارفين شئ عن (المقدوم مسلم) وسلطنة المسبعات وممالك الشلك والدينكا والبرتي وعيييييك. يا زول القصة ما قصة مكتبة وطنية وبس القصة طويلة وصعبة نحنا نبحنا وما نفع شلنا الكلاش وما نفع (ورمينا أمُرنا في بلد المعاني الحرة) نلم لينا حفنة دولارات نقدر نقرأ بيها ونتعلم فرنسي ومن الإنترنيت دا نقعد نشتري في الكتب، ونشوف قصة بلدنا دي كيف ونسأل عن ناسا النجاض زي عمنا (فليكس) وغيروا.
المهم كدي نقترح نفتح لينا بوست عن فليكس دارفور ولا رأيك شنو يا محسن ويا منوت.
صادق

سلامات
وعوافي
...
عطشي ... واخر كأس من الجنون ..
تصبحوا كما احب ..

To all the geniuses in this session

Your words are amazing, please BOLD your posts and increase the font, don't be shy,,,,,,I Love it.

إلى كل الحبايب الغالين ... ومليانين ... بأجمل الأشياء ...
الصديق العزيز محسن خالد ... الرجل الليل ... الصوت الاتي ...
الصادق إسماعيل وأنت تبحث عن الحقيقة ...
منوت ...
والباقين ...
وهذا فليكس دارفور الرجل الذي ظل زماناً يطاردني وأنا أهرب منه ...
فليكس دارفور ليس رقيقاً بل كان أكثر الأحرار ثوريةً ... كان حراً وكان مفكراً ...
هذا الرجل الذي لم يختار لذا لم يصبر ... فراح شهيداً من أجل الكلمة والحقيقة ...
تخيل شخص بهذه الجسارة بوقوفه مع الزنوج ومواقفه الواضحة أعطوه الجنسية الهايتية لذلك ... وحينما تسلم الحكومة الملونين تغيرت سياساتهم تجاه الزنوج فقاد حملة كبيرة ضدهم ... كتب مذكرة إحتجاج ... حاكموه ... أرجو أن تلاحظوا أنهم أعدموه رمياً بالرصاص وفيه خصوصية في العرف العسكري الرمي بالرصاص أرفع موت ... إن أردت أن تكرم عسكرياً تود قتله فأرمه بالرصاص فذلك تكريم له ...
فليكس دارفور ظهر أول ما ظهر نبوغه إبان الثورة الفرنسية ... ككاتب ومفكر وأديب قدماً نماذجاً حية للكثير من الأعمال لم يصلنا منها شئ ... عاصر العديد من مفكري الثورة الفرنسية ... برع في المسرح والصحافة ...
والذين كتبوا وأرخوا لتاريخ حركة الأفريقانية وهي التمدد الحضاري الأفريقي في أمريكا اللاتينية وأوروبا ذلك الحراك الذي ينحو إلى العودة إلى الجذور وهي أفريقيا الأم (أغاني الروك وأغاني الأفارقة في الأصل كانت تحكي عن العودة) - الذين كتبوا عن تلك الحركة لا يذكرون فليكس وحينما يتحدثوا عن أول شهيد مدافع عن الزنوج في تاريخ حركة الأفريقانية يذكرون شخصاً آخر قتل عام 1830م (تقريبا)، ويطمسون تاريخ هذا الرجل فليكس ... رغم أنهم لا يستطيعون نفي تأثير عدد من السودانيين في تاريخ هذه الحركة ولا تاريخ حركة أمة الأسلام في الولايات المتحدة الأمريكية أمثال محمد علي دوسة أو حسون السوداني (كان له تأثير كبير على مالكوم إكس)...
المهم أن فليكس دارفور واحدة من الشخصيات السودانية المغمورة ...
وحينما كتبت (ببليوغرافيا الصحافة السودانية عام 1999م قررت أن أبعد فليكس لأكتب عنه شيئاً منفصلاً تجربة جديرة بالدراسة والتمعن ... لذلك جاء إهدائي الكتاب له ولأولئك الذين فتحوا الطريق أمام الصحافة السودانية ...
أولاً أعتذر عن عدم تمكني من إيراد كثير من المعلومات لأنني حالياً خارج السودان لكن على وعد أن أرتب لذلك الأمر حتى تعم الفائدة ...
وأثني الإقتراح الخاص بفتح بوست منفصل عن هذا الرجل ...
ولكم الود ...

محسن ،
الصادق ،
ود رمليه ،
سمير ،
و عبد الله إبراهيم ..

هذا المساء ،
يبدو أن ( قدح ) الكلام العسل يسيل تجاه العودةِ إلى بتلات / سبلات الوطن المسكوت عنه !!!

" ... إحترامي ليك ،
من صميم قلبي ،
غير ما أشعر ..
أتفانى ليك ،
و الدليل حبي ،
تسمح تنظر ..
شوف دموع عيني ،
سايله في خدي ،
من لهيب الشوق برضو ما في خلاص ،
هكذا ، يا ظالم جزى الإخلاص ..
أنا في شخصك ، بحترم أشخاص ... "

( الفنانه - الغناية - سميره دنيا ) .

و ...

" ... قدماي مخضرتان حيث يحزهما ماء النهر الذي وقفت فيه طويلاً ، أية خضرةٍ هذه يا ترى ؟ أدغدغةُ حقلٍ يا ربي ، لكوني رقعة لآدم من طين و بذور ؟ أم عوالقُ و طحالبُ الإنتظار ، لكوني وقفت لملء عمر من السنوات ؟ ربما المركب التي تأتي بسلمى لا ينتظرها الإنسان في نهر . فقد تزل قدم الشوق عفواً ، و يدفع الإنسان ثمن وقعته ، و قعة نهرٍ كاملة و بحذافيرها . تمضي نحو مصب مياهٍ كجهةِ الغروب في لوحة ، جهة لا تبلغها شمس الرسم أبداً . صحيح ، فأنا منذ طفولتي رسمتني أمي و لم تلدني ، لا أصل مواعيدي مهما نويت . و لا يتقدم نحوي زائر حلو مثل سلمى ، أكثر من تقدم بقعة لون مرسومة ، يقصدني لمعها فحسب . الأشياء معي آخر ما تنويه اللحاق بي عند أملٍ ما ... "

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 11 و 12 ) .

لحظه ،
شويه ،
و جاييكم راجع ..

ليلة الإثنين ، مساء الأحد ..
يومٌ طويلٌ طولَ المسافةِ بين الحلمِ و الواقع ..
لم أخرج - بتاتاً - من نطاق البناية التي أسكنها ..
شبابٌ - رائع - من العُمانيين أبناء ظفر و صلاله ، قضيتُ معهم أكثر من سبع ساعات نتسامر ..
طفنا فيها العالم .. و تحدثنا عن الثقافة ، و اللغة ، و الشعر ، الشعوب ، و المرأة ، و عادات و تقاليد العرب العاربة و المستعربة .. خرجتُ بتشابه - عجيب - بين أهالي جنوب النيل الأبيض ، و أهل صلاله ، حيث كان للعصيدة ، و الروب ، و النيّه ، و الأبقار ، و السمن البلدي حضوراً بهياً ..
حدّثتهم عن سلمى ،
و ...

" ... دائماً أقول لنفسي مثل هذا الكلام ، و كأن سلمى لن تأتي . جدول إمتحاناتها بعيد ، و لكن لو رجعت الجامعة في كلامها و غيرت الكاليندر ، من يعترض ؟ و سلمى أحلى بنت كما تقول هي ، و أحب بنت كما أقول أنا ، بناءً على زياراتي لها في الجامعة ، ماذا لو تعلقت بها زميلة كي تقضي معها هذا الخميس ؟ هكذا أقول مراراً ، و هكذا قلب الحبيب دائماً ، مترعٌ بقلق الذي لم يقع بعد . خصوصاً أن المركب لم تكن مركبَ ود حجو . كانت مركب نقل العلف الواسعة ، و لكنها هذه المرة مشحونة بالناس . عريضة و مفلطحة كأنف القرنتي ،و لو كانت سلمى غاضبةً مني ، لأصبحت مفلطحةً كأنفي أنا . هي تقول لي ذلك لو غضبت أنا منها ، كي تصالحنا على طول ضحكتها وحدها بعد ذلك ... " .

( محسن خالد ، عيد المراكب ، قصص كلب السجان ، صفحة 12 ) .

__________________

ربعَ فيلي السادر في غيابه الوهيط ،
هل بمركبٍ آخر ، و نهرٍ أسميه المنى ؟!!!

يا منوت،..
ما قلنا البحر حَلَّمنا بالغرق،..
والسمك اتذكّرنا أولاد خالاتاً ليهو،..
أها تمشي وين في الريط دا؟

يوماً في السجن ويوماً رُقاد متحدِّر
ويوماً بالصفائح للبحر بنبدِّر
القيد والحبس قَطْ للقلب ما بودِّر
أطرى اللينة يا طه الضرير لا تودِّر


الطيب ود ضحوية

ود ضحويه ،
هذا الطيبُ المناكفُ ،
له ما له من ( جخانين ) عشقٍ للبراحِ ،
و النسائمِ ،
بل الهبايب !!

و ...

جاييك يا أيها المجالد .
و لسلمى أقول :
" جاييكِ يا آخرَ المواني ،
جاييكِ من ظلمةَ البحر الممدّد في الفراغ ..
جاييك معاي ،
ملح التجارب ..
و زي محارب ... " ( تمها بالله ) ..

يا شباب يا شابات،..
تعالوا وقّعوا لي الكلام، يعني شنو حجبوها،..
والله كان إخير لي معارض الكتب، أتحكر في كرسي والوليدات والبنيات وقّع لينا يا أستاذ وأمضي لينا يا أستاذ، و"الناشر" كان بتاع مغرب وألا مصر وألا بيروت وألا أبو ظبي، كلو مستهبل، يشيل ويرمي في جيبو، أها أنا ينوبني من الموضوع كلو الهيصة،..
لكن جنس كلام حجبوها ولفحوها دا، ما بحصل علينا، ياها دي كتب ومن ورق وشيء ملموس، تمد إيدك تبشتنها وألا ترميها من الرف.. والله الناشر ماهر كيَّالي أب يداً سمينة دا، يلفحك كف لامن تعرف سعر الورق والحبر والترحيل والتحرير بكم!
هسي الحاصل شنو، بتاع الاتصالات دا سوا شنو يعني؟
مشيت فتّشت الرجل الكلوروفيل ما لقيتو،..
دخلت علي السُلطات وألا السَلَطات العلّقة بكري فوق دي، لقيت كلامي بصمّتو وبناسو وكلامو اللي الناس قايلنو ونسة،..
أها هسي الحاصل شنو يا رفاق؟ لو كتابتي هنا بضَرَّر منها الموقع أنا عندي محل أكتب، ما أعيق أخواني وأخواتي البكتبوا هنا،..
لأنو البورد دا وبشكلو الحالي دا، شيء نادر، الحرية الفيهو دي لا في أمريكا ولا أوروبا ولا أي مكان على وجه الأرض، أي مكان كتابة في الدنيا فيهو "المُخبِر المُحَرِّر" وأنا نفسي حين أنظر إلي هذه الكميات من الحرية أشعر برعب الإنسان الذي تعوَّد على أن يحرسه الخوف والتغطغط والمضاراة...
الحرية مخيفة جداً، وضارية جداً، أكثر من اللاحرية،..
اللاحرية توازي الموت في مقدار طمأنينته، وأمنه،...

[أشعر برعب الإنسان الذي تعوَّد على أن يحرسه الخوف]

هنا المشكلة عزيزي صاحب "الملهى الليلي المخنوق بدخان البنقو الفاهم".

للفناننا الكاشف اغنية جميلة تقول:
حجبوه من عيني
الا من قلبي لا
ما قدرو حجبوهو

ياحبيبنا يا محسن..

Quote: الحرية مخيفة جداً، وضارية جداً، أكثر من اللاحرية،.. اللاحرية توازي الموت في مقدار طمأنينته، وأمنه،...

اكتب وواصل في سردياتك..
انا قلت ليك امس صوتك ما واصل كل الناس
هم دايرين الجيل الجاي يكون في عماهو الفيهو
سياسة التعتيم والاظلام كسرتا افكارك.. فعشان
كده.. الحجب ده خطوه من خطوات تانيه حا يستميتوا
في انهم يعملوها..
هذا اختيارك.. ونحن معك..
في الاصطبار.. وفي الذود

خالد عويس،..

نشأت الإمام،...


الحب الحب يا شباب،..



يا منوت،..
يا صديقي في اليَبَس،...
أوَ كلَّما زَرْقَن برقها، أخدتك بطن الرواكيب،..


هناك.. في الليلات الثانية، أدخِّن سيجاري،..
هناك.. مع صديقتي في الغار،..


أها أمشي وتعال بتلقانا رحلنا،..
أبوك الفرجوني، المستبصر الكبير،..
يجر الحنين فيما يجر من ثوبه، ويقول في مسدار "عرب الليم"، وشوف عرب الليم دي ذاتها جنس محنَّتها:



عرب الليم خلاس من المَشَرَّمة شـالوا
عقــبوا الطلحة والبلد الكـتير دوّالو
بَرْق القِـــبْلة بتْبَـسَّــم مِسَـمِّح فالو
ضَــعَن الحُمْ قَـَدل واتْماصَعَن جَـمَّالو

الجمال لا يحتمله حيزٌ لِيَحِلْ
ولا يسعه مستمر التمدد
أو بياض الحَمْل المخصص بالفراغ
الجمال صفو الجمال في أبهائه
الجمال ما ينير
لروح مدىً من الشجر يتنفَّس
وللخالص من جمال الحق
فالفراغ إطارُ ما لا حق فيه
الفراغ لما يَقِلُّ عن حيز معناه
والصور مجاهل ما تبدَّى
الصور نحو الحق وكل الإشارة
لفراغها المتكون اشتهاء

من نص لمحسن خالد

المحسن الخالد ....
ولو أن الذين يعتقدون أن عنجهية التفوق تعطيهم الحق في رفض الآخر يعرفون حقيقة عريهم ...
ولو أن الذين تنكبوا طرقاً لا يمر عبرها قطار الأمل يعرفون أنهم خارج التاريخ لما وصلوا للحال الذي وصلوا إليه .. ولكن من يعرف ماذا !!!!
الصبر مفتاح ضائع بين سندات ضمائر في سوق الأوراق الفكرية ...
لا تنبس ببنت شفة ...
تلك أمة مهرجة ....
فاتني القطار .... فأنتظر أو فأصطبر ...
هذه ليلتي ... تشهق من ضحكة المساء ... وتبيعني مجموعة أوراق مهترئة كتبتها لها أغنية فرح حينما كنا على موعد ... تباً لها ولكل نساء الحي ...
هن على موعد معك ... فأكتبني قصيدة حزن حتى لا أباع في نهاية القصة ...
هم على خلاف معك ... فلا تنبس ببنت شفة ...
أكتبني صوتاً يجرح حلقوم الأصوات الناشزة ... وبعني لهم سأكتبهم قصة فاشلة ...
هذا خياري ...
فكن أنت من الصابرين ...
محبتي ....

منــوت

أين أنت أيها الفتى الليمونى الرائع .. يا وردة أدمنت تقبيل الفراشات

محسن خالد نارا لا تخرى رمادا .. دعهم يشمون عقولهم

الكتاب ماعونٌ للمحو، مثلما هو ماعونٌ للكتابة،...






خلا إن مشيت عَلِي القِدَّام
والخليتو وراك حق الرجعة لما تلوح
كان اتخافى كان انفزع هدَّام
فرداني وطشاش القاصدو لحقو الفوت
وبراك لمَّا القبور شابت عليك مجروح
والموت اتلبش في موت

و باكر أجمل ، يا جميل ..
طالما أن الخيارَ هو الغد !!