وداعا عبدالسلام حسن عبدالسلام

صدقي كبلو
وداعا عبد السلام حسن عبد السلام وطبت حيا وميتا يا رفيق
آه ...آه ... آه يا صديقي لمن أنعيك ...
لضحايا التعذيب والمعتقلات الذين واللاتي حملت عبء الدفاع عنهم ... تذكر أنني حكيت لك ما قالت لي المناضلة سارة نقدالله عندما ألتقيتها في مصوع "كنا بالأمس في سيرتكم عندما ذهبنا للعزاء في والدة عبدالسلام" ثم أردفت "تصور أنا لم أقابل عبدالسلام شخصيا حتى الآن ولكني أعرفه تماما" وهكذا كانوا يعرفونك جميعهم لما تبذل من عطاء لإيقاف التعذيب وإطلاق السراح وإغلاق المعتقلات وسيادة ثقافة وقيم وأخلاق حقوق افنسان والتعبير عنها في الدستور والقانون، وليس غريبا أن يعرفوك وأن تعرفهم وهذه حكمة الله كما يقال.
هل أنعيك لطلاب اللجوء السياسي من السودانيين الذين "بعثرهم" نظام الإنقاذ في كل وادي وكنت تمكث في مكتبك لوقت متأخر تكتب لهم خطابات الدعم وتبحث عن من يعرفهم ليؤيد معلوماتهم لذى السلطات في كل بلد من بلاد العالم التي نزح إليها السودانيون طلبا للسلامة والأمان...
هل أنعيك لزملائك في مجالس المنظمة السودانية لحقوق الإنسان ، تلك المجالس التي لم تصبح أمينا لها فقط، بل كنت حكيمها عندما يشتد النقاش، مرددا لمن يرفع صوته "تفتكر برفع صوتك حتكون أكثر إقناعا"، وكنت وصديقك علي عبدالرحيم تصران على أن يظل مكتب المنظمة فاتحا رغم أنكما لم تكونا تملكا قوت يومكما!
أم هل أنعيك لرفاقك الأجانب لرقية عمر البنت الجدعة من الصومال التي رمت بإستقالاتها لآفريكا ووتش محتجة على دخول الأمريكان للصومال، أم لرفيقها في الإستقالة الذي أصبح صديقك ورفيق عملك والمحرر المشترك لما حررتما من كتب، الصديق ألكس ديفال، أم صديقنا جمال إبن عمر ذلك المغربي الذي هرب حافيا من سجون المغرب حتى وصل ساوث هامبتون حيث أستقبلته آمنستي لآ جئا وصار مسؤولا عن دسك السودان ، ثم أصبح من كبار الموظفين الأمميين، أم أنعيك لبيتر فيرني (داؤد الخواجة) الذي أحب السودان كما لم يحبه بعض أهله من منتهكي حقوق الإنسان فعمل معلما به ثم تزوج منه وظل يصدر سودان آبديت راصدا أخبار السودان في أحلك أيام التعتيم الإعلامي وحجب المعلومات، ترى هل تدمع عينا اللورد آفيري رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الذي لم يرانا وجها لوجه إلا بعد سنين من الفاكسات والتلفونات والإي ميلز والتي كان يستجيب لها بدقة متناهية؟
ترى أأنعيك لرفاقك السابقين في حزب البعث، أم رفاقك السابقين في الحزب الشيوعي، أم أصدقائك الذين ينتشرون في أنحاء المعمورة أم رفاقك في المعتقل في إنتفاصة أغسطس شعبان 1973...
أننعيك لوفاء محمود أم عازة عبد السلام؟ أم لرضا أم لأهل حدثتني عنهم ولم أراهم؟
أننعيك لبشرى عبد الكريم أم التجاني حسن أم مصطفى عبد القادر أم طه إبراهيم أم كمال الجزولي أم سيد عيسى أم شيخنا أمين مكي مدني؟ أم لفاروق أبوعيسى والتجاني الطيب والطيب أبوجديري؟
أننعيك لمن فارقونا وهم على ثقة أنك تحمل عبء حقوق الإنسان: عزالدين علي عامر والذي كنت ذراعه الأيمن في لحظات تكوين التجمع أم دكتور سنادة أول رئيس مناوب قاسمك المكتب والموارد في آفريكا ووتش لحظات العودة العظيمة؟
أأنعيك لسيدأحمد بلال أم محمد أحمد محمود، لعلوية محمد أحمد أم عزيز الكامل، أم لعلي عبد الرحيم أم زكي الحسن أم يس محيسي؟ فاطمة بابكر ومحمد سليمان وحيدر الجاك ومحاسن محمد وسلوى السعيد أم محمد المهدي عبد الوهاب أم هوبي أم خالدة عبد الحفيظ؟ قاسم أم علي قضارف؟من ؟ ومن ينعي لمن؟ كلهم وغيرهم في المملكة المتحدة وفي خارجها، يشعرون بأنك الأقرب اليهم وكم يجمعهم حب لغرتك وليتهم بقدر الحب يقتسموا
أم أنعيك لنفسي يا صديقي في الزمن الجميل والزمن القاسي؟ يا من كنت لا أتردد في التداعي أمامه وكشف آرائي في الحياة والناس؟
يا من جمعنا التثاقف والنضال من أيام السجن حيث كنا في خنادق مختلفة ولكننا عرفنا من الوهلة الأولى أننا ألتقينا لنكون أصدقاء فكم من الوقت قضينا نتحدث عن بشرى الفاضل وحكاياته عن البنت التي طارت عصافيرها أو حملة عبد القيوم الإنتقامية؟ وعن شعر علي عبد القيوم ومحجوب شريف وكمال الجزولي وعن الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وعن وعن !!
وهل تذكر أنك عرفتني بروايات محمد منيف والغيطاني وبكتابات الجابري وتداولنا روايات وكتب وأشعار قديمة وحديثة؟ كم سهرنا وفاء وإخلاص ونحن نتحدث الليالي، وكنت دائما تصحبني لكينق كروس ونفوت القطار لأن موضوعا جديدا قد بدأنا الحديث عنه؟
أعرف تماما لمن أنعيك يا صديقي
أنعيك لشعبنا الذي أعطيته بسخاء وضحيت في سبيله بكل عزيز وغالي ودفعت ثمنا غاليا بأن تموت مقتولا في ركن قصي من جنوب شرقي لندن، قرب الخط العجيب الذي يحدد الزمن في العالم قرب ضاحية قرينتش!
انعيك لشعب السودان لأنك قصدته طالبا مناضلا في صفوف حركة الإشتراكيين العرب ثم حزب البعث الإشتراكي، ثم خضت صراعا داخل تلك التنظيمات لم تكن تطمع فيها غير الإلتزام بخط وطني ديمقراطي مما قادك للجبهة الديمقراطية و للحزب الشيوعي ولقاء نقد لك وهو مختفي لمناقشتك في طلب إنصمامك للحزب الشيوعي، وكيف أنك وقد أصبحت محامي كنت حضورا في المحاكم دفاعا عن أبناء وبنات الشعب المناضلين من أجل حقوقه وفقرائه وكنت في قلب الجبهة الديمقراطية للمحامين.
أنعيك لشعب السودان لإصرارك على الرجوع لأرض الوطن بعد نهاية بعثة زوجتك عام 1990 لتشارك رفاقك المعارك والإعتقالات لولا أننا رفاقك قد منعناك، فأنخرطت تعمل في كل الجبهات الحزبية والمعارضة حتى إصطفاك عمل حقوق الإنسان ولم تسع إليه وإنني لأذكر كم بذلنا من جهد لإقناعك لتصبح أمينا عاما للمنظمة السودانية لحقوق الإنسان.
وكنت دائما في صف الشعب وأنت في آفريكا ووتش، في المنظمة السودانية لحقوق الإنسان، في آفريكا جستيس وفي ريدرس! كنت حيث نقاش أزمات السودان، لا تهتف وإنما تبحث وتنظم البحوث والدراسات ومهموم بنشر الوعي والبحث عن البدائل، كنت يا صديقي مؤسسة لحقوق الإنسان لوحدك، وبينما كان بعضهم يبحث عن الإستيلاء على منظمات حقوق الإنسان، كانت منظمات حقوق الإنسان تبحث عنك.
يا صديقي الضخم في جسمه وفي فكره وفي مكانه في قلوب الأصدقاء وضحايا حقوق الإنسان ونا شطيها طب حيا وميتا، يا رفيق!
إلتحق عبدالسلام حسن بجامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1973 وكان يعمل موظفا بالجمارك أثناء دراسته، إلا انه أعتقل في اغسطس 1973 وقضى فترة إعتقاله بأقسام السرايا والبحريات والمديرية وأطلق سراحه في إبريل 1974 ليعود للجامعة. كان عبدالسلام حينها عضوا بحزب البعث العربي الإشتراكي وأستمر عضوا به حتى عام 1977 عندما تخلى عن عضويته بعد صراع حاد دار في أروقة الحزب حول فكره وبرنامجه، وأصبح عبدالسلام عضوا بالجبهة الديمقراطية وقدم طلبا لعضوية الحزب الشيوعي في عام 1979 وبإعتباره كان قائدا في حزب البعث فقد أحتاج طلبه لوقت للبت فيه، وأصبح عضوا كامل العضوية في عام 1980 وألتحق بفرع المحامين عند تخرجه واصبح أحد أعمدة الجبهة الديمقراطية، وتطوع في قضايا كثيرة تتعلق بحقوق الإنسان. عمل عبد السلام في مكتب الأستاذ طه إبراهيم المحامي منذ 1983 وحتى يوليو 1989.
سافر عبدالسلام حسن بعيد إنقلاب يونيو 1989 لأدنبرة لمرافقة زوجته المبعوثة، وبعد نهاية البعثة أصر على الرجوع للسودان ولكن الحزب في بريطانيا ألزمه بالمكوث للمساعدة في العمل السياسي، فعمل لبعض الوقت مع الدكتور عزالدين علي عامر قبل أن ينقل نشاطه لحقوق الإنسان بآفريكا ووتش، وقد كان عبد السلام ضمن التيم المكلف برصد حالات حقوق الإنسان قبل إعادة إنطلاق المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في لندن والتي ساهم في إنطلاقها بعضوية مجلسها الأول، ثم أعيد إنتخابه في جميع المجالس حتى عام 1999 عندما ألتحق بآفريكا جستيس التي كونها رفيقاه رقية عمر وألكس ديفال. أنتخب عبد السلام حسن أمينا عاما للمنظمة السودانية عام 1993 وظل أميناعاما لثلاثة دورات متتالية أعطى فيها المنظمة من جهده وفكره وخبرته القانونية ما جعل منها منظمة محترمة من كافة ناشطي ومنظمات حقوق الإنسان.
أثناء عمله في آفريكا جستيس ساهم عبدالسلام في تنظيم أحد أهم المؤتمرات عن مستقبل السودان وحقوق الإنسان عقد بنيروبي وحرر مع الكس ديفال وصائق المؤتمر التي نشرت في كتبين باللغة الإنجليزية والعربية. وتعاون عبد السلام حسن منذ 2005 مع منظمة ريدرس ترست المهتمة بقضايا حقوق الإنسان وأصبح مستشارا ومديرا لبرامجها عن السودان في 2007. ولقد كان في نيروبي قبل إغتياله منسقا ومنظما لورشة عمل عن القوانين السودانية.

رجل بهذا التاريخ لا يموت.....فقط الاجساد هى التى تفنى

اللهم أرحمه وصبر اصدقاءه واسرته ...على فقده الجلل

البركة فيكم يا صدقى كبلو وشكرا على هذا النعى اللاكى و المدرك معا ....

فكل الناس هنا تعزى بعضها البعض وتقول : ده منو البكتل عبد السلام؟؟ وهو تساؤل بمثابة سيرة حياة كاملة ...

لطفك يا رب علينا من موت النادرين ...والغالين والذى صار هو الوتيرة

التعازي لأهله واصدقائه ولكم أخي صدقي

لم يمت من عاش من أجل أهداف نبيلة

وداعاً عبدالسلام حسن.. رمز الوداعة والنُبل.

البركة فيكم أخي صدقي,
عبدالسلام فقد لا يعوض.

عزائي لأسرة وأصدقاء
ومعارف الفقيد.

ربا يصبركم على هذه الفاجعة يا اخي كبلو

من قتل عبدالسلام وكيف قتل؟

اللهم ارحمه رحمة واسعة واغفر له ذنبه وعظم اجره
وروع بمن روع به..

تغمده الله بواسع رحمته.

فقد كبير

والتعازي لاسرته واصدقائه

والناشطين في كافة مجالات حقزق الانسات


وسيظل خالدا بما قدمة في قضايا الدفاع

عن حقوق الانسان

وانا لله وانا اليه راجعون

له الرحمة والمغفرة والصبر لاسرته ولرفاق دربة فى كل المنظمات

مجموعة أجندة مفتوحة تنعى الأستاذ عبد السلام حسن عبد السلام

انها الفاجعة واللامعقول
لكنه سيبقي خالدا فينا وسيبقي محفورا في ذاكرة شعبه

سنوشح مركز إصلاح القوانين السودانية باسمه


Amin

عبد السلام حيث صار الفقد حيزاً
لكم ولاسرته والوطن خالص العزاء

لم يمت من كانت له كل هذه السيرة العطرة ..

إن شاء الله البركة في أهله وأصدقائه ..

Quote: أم أنعيك لداؤد الخواجة الذي أحب السودان كما لم يحبه بعض أهله من منتهكي حقوق الإنسان فعمل معلما به ثم تزوج منه وظل يصدر سودان آبديت راصدا أخبار السودان في أحلك أيام التعتيم الإعلامي وحجب المعلومات، ترى هل تدمع عينا اللورد آفيري رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الذي لم يرانا وجها لوجه إلا بعد سنين من الفاكسات والتلفونات والإي ميلز والتي كان يستجيب لها بدقة متناهية؟ ترى أأنعيك لرفاقك السابقين في حزب البعث، أم رفاقك السابقين في الحزب الشيوعي، أم أصدقائك الذين ينتشرون في أنحاء المعمورة أم رفاقك في المعتقل في إنتفاصة أغسطس شعبان 1973...

رحمات الله تغشاه فقد كان مشعل وعي ونور .



..................................حجر.

احر التعازى لاسرة الفقيد.

حتى سيد الدكان القريب من شقته لم يصدق خبر مقتل عبدالسلام حسن. وصفه بالعملاق الرقيق Gentle Giant

نزف الراحل من طعنة سكين فى رجله حتى الموت كما جاء فى تقرير الطبيب الشرعى.

نزف عبدالسلام حسن دمه الوطنى وفاضت روحه الحقانية الى بارئها فى شقته فى لندن الآمنة



رحمه الله واحسن عزاء اسرته واصدقائه وزملائه.

تعازينا يا دكتور صدقى.

http://www.thisislocallondon.co.uk/news/5061067.LEE___O...eet_leg_stab_murder/

العزيزة تماضر
فقد عبد السلام لا يعوض على المستوى العام والخاص ونحتاج لوقت طويل حتى نستطيع قبول فكرة فراقه.
ولن نسيق التحقيق لنقول رأينافي الجريمة الفظيعة التي لا يمكن تبريرها إطلاقا.

أي رجلٍ فقد شعبنا؟
بل أي فقدٍ فقدنا؟
لا أدي ماذا يحدث غير أننا الآن في تمام الكارثة


أصدق التعازي وأحرها لأسرته ومعارفه وأصدقائه
أحر التعازي لهذا الوطن المكلوم
حار التعازي عزيزنا صدقي

أخي العزيز محمد عبدالجليل
فقدنا كلنا يا محمدولكن ذكراه محفورة في ذاكرة كل ضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان وفي ذاكرة ناشذي حقوق الإنسان وفي القوى الديمقراطية السودان وسنعمل على تخليد ذكراه ما حيينا.

فى حقِ عبدالسّلام حسن عبد السّلام
بحر العلوم وسراج المعارف


(ميكيل إرنانديز.. ياعبق الربيع
يا سحابة سوبرفيل
يا صديقى....لما متّ؟َ)
بول إلوار

وها مرةً أخرى أعبر أرخبيل الموتِ والحزنِ والعدمْ، ها مرةً أخرى تخنقنى الكلمات الخرساء
لا شئ يا (سلمون) لا شئ البتة يا صديقى يخفف عنى هذا الفقد الموجع.
مكانك ومكانتك الوهيطة ستظل شاغرة، فلا شبر فى هذه البسيطة يحتويك ولا قبر يحتوى عليك. حقيقةٌ أى عقلٍ توقف وأى قلبٍ كفَّ عن الخفقان.
أمن أجل سقطِ متاعٍ لم تكن تحفلُّ به، أمن أجل دريهماتٍ ما كانت طِلابُك فى هذى الدنيا، تمضى، هكذا يا عبد السلام، وبلا وداعٍ أو وعدٍ بلقاءْ؟
ولو سألوك أو سألك هذا القاتل العيىُّ الجاهل المأفون لمنحته ما أراد من غير منِّ ولا أذى وربما علت شفتيك تلك الإبتسامة الساخرة وبرقت عيناك الذكيتان المليئتان بالوداعة والزهد و جلجلت ضحكتك الجزلة والمتميزة والحيّية فى آنٍ واحد! أوربما شيعته بإحدى عباراتك اللماحة والشاملة المانعة بعد أن نال مغنمه الوضيع (الناس فى شنو وده فى شنو؟) أو ربما (ذهب المضطر ... نحاس) أو نحوهما من نسجك الفريد.
لا أعزى نفسى ولا العارفيك فيك...لا لا ولا عزة ولا وفاء ولا محمد عبد الرحيم ولا علىّ، ولا قاسم ولا عزيز كلا فمثلك لا توفيه الكلمات ولا عبارات التسرية والتأسى البلهاء.
فقدك يصيب القلب بهاء السكت أو كما قال بشرى الفاضل.
فقدك لا يجدى معه الثكل ولا ينفع فيه البكاء.
فقدك الثكل عينه والفقد فى خاصةِ ذاتُه.
يا عبق الربيع
يا سحابة سوبرقيل
لما مت؟
لما
متَّ
أما أنا فلن أنساك يا صديقى
وسأروى عنك للرفاق والندماء بأننى كنت مجايلاً لفذٍ ذكىّ العقل والفؤاد
فلأكفكف هذا اللغو الماسخ………. ودمعى لا يكفكفُ.
وداعاً وإلى لقاء
أخوك راشد سيد أحمد

آه يا عبدالسلام
كم هو قاس أن أخاطبك بصيغة الغياب فأنت أوسع من أن يحتويك رحيل
وسيم الذهن و الفكرة , عميق الابتسامة, خفيف الروح و فارس البوح و السوح ,
تمنيتك أبا و توأما لروحى فى آن.
فلقد كنت منجما للعرفة و المعارف , بهارا طيبا تسور كل الأمكنة التى تحتفى بك و تشتهيك كما كل أصدقائك و أصفيائك.
كم حملتنا عاليا على براق الحكى السحرى بأجنحتك المضيئة يا وضىء و يانبى الحقوق
كم حملتنا الى مخابىء الجمال و الأشياء و الأسئلة الذكية بمهارة حاذقة و روح جميلة و تواضع من جلس على عرش المعرفة منذ الأزل , فهل من ضحكة تانى هل . أم ستورثنا انفجار المقل .
كنت يا صديقى أجمل و أمتع الساخرين دون فجاجة. وثاب الفكر متقد الحواس أمينا و عصيا على الغياب أو كما كنا نظن .
فان كان التبسم فى وجه الآخر صدقة اذا هنيئا لك بمطامير الصدقات و قواسيبها علها تصحبك لمرقدك الأخير يا خيارنا و حبنا الأثير .
كنا حين نلتقيك أو نجلس أليك تحوم حولنا فراشات المتعة و الراحة الأبدية و تبث فى نفوسنا يقينا لا يدانيه شك أننا أصدقائك من دون خلق الله. يالروحك الجميلة تزرع ابتسامتك الوافرة شجرا يستظل به الرفاق و الأصدقاء و الأحبة.
فأنت العالم المتواضع غزير المشارب و( دلوك) مايزال لينا على حواف آبار المعرفة يرتجف و لن يجف.
بارعا كنت حين تغوص فى أعماق المواقف العادية ( مقلعا ) بكنوز التفاصيل المدهشة و الكثيفة و اللماحة.
فياموت خذ ما تشاء من الآن فصاعدا فخيارنا و أجملنا و همبريب أيامنا الكالحة يرقد الآن فى ثلاجة لا تعرف قدر الأفذاذ لتترفق بهم. خذ ما شئت فما كنا ندخره لمقبل الأيام قد مات. شلت يدك يامن طعنت هذا الجسد البلد , شلت يدك الى الأبد
ياموت
عبد السلام ياسمينا ليست للقطاف
فلتعش أبدا فى أعماقنا ايها الوضى الجميل أبو عزة

لمن اندب عبد السلام ولم اندبه وهو حي ابدي

قـال تعالى :-

" وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ "


.. إن لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مُسمى ..

.. اللهم اغفر له وارحمه .. وعافه واعف عنه .. وأكرم نزله ..

.. ووسع مدخله .. واغسله بالماء والثلج والبرد ..

.. ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ..

.. وأبدله داراً خيراً من داره .. وأهلاً خيراً من أهله ..
.. وأدخله الجنة .. وأعذه من عذاب القبر ..

.. اللهم آنس في القبر وحشته ..

.. و ثبته عند السؤال ..

.. واكفه فتنة القبر ..

.. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة .. ولا تجعله حفرة من حفر النار

أنت الغفور الرحيم ..

الله يرحمك ياعبد السلام
صورة للمرحوم (أخر إحتفال أقامة الحزب الشيوعى فى ديسمبر)

الأستاذ عبدالسلام حسن المحامى
قدم ورقة حول مسألة التعذيب كوسيلة لقهر و تصفية الخصوم السياسيين

عزيزي سيف بشير
قرأت ما كتبت في بوستك، قلبي معك ونجوى، أعرف حبكم لعبدالسلام وحب عبدالسلام لكما، الصبر والذكرى الجميلة ما تبقى لنا جميعا

عزيزي الصديق حيدر قاسم
العزاء لنا جميعا نتبادله هنا حبا وعرفانا
وصدقت يا صديقي فعبدالسلام لا يعوض
عبدالسلام قلبه كان متناسبا مع حجمه الجسدي وحجم عقله وحجم وجوده في المجتمع المدني وعدد أصدقائه، كان قلبا وسع السودان كله والإنسانية عامة، كان فنانا رقيقا وسياسيا حصيفا وحقوقيا متمكناوكان صديقنا الذي أحببنادون شروطاو حواجز.

شكرا دكتورة نجاة
ما زلنا في إنتظار التحري ولن يفلت القاتل

من أحبه الله أحبه الناس ..
ومن أحبه الناس دشن تأريخ حياته بالمعاني الإنسانية السامية..
رحم الله فقيد الإنسانية والوطن ..
أحر التعازي لك ولأسرته ومعارفه.

Quote: أي رجلٍ فقد شعبنا؟ بل أي فقدٍ فقدنا؟ لا أدي ماذا يحدث غير أننا الآن في تمام الكارثة أصدق التعازي وأحرها لأسرته ومعارفه وأصدقائه أحر التعازي لهذا الوطن المكلوم حار التعازي عزيزي صدقي

Moneim Elhoweris

تاج السر يا ملك
شكرا يا عزيزي والفقد واحد

رحم الله الناشط عبد السلام وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء

تعزينا لأسرته ولك صديقي صدقي

إنا لله وإنا إليه راجعون

لاحولا ولاقوة الابالله العلى العظيم
اللهم ارحم عبدالسلام حسن رحمة واسعة
يا حنان يا منان يا واسع الغفران اغفر له وارحمه
وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله
ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
اللهم: أبدله دارًا خيرًا من داره وأهلاً خيرًا من أهله ورفاقاً خير من رفاقه
وادخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار
اللهم: عامله بما انت أهله ولا تعامله بما هو أهل
اللهم: أجزه عن الإحسان إحسانًا وعن الإساءة عفوًا وغفرانًا
اللهم: إن كان محسنا فزد في احسانه
وان كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته يا رب العالمين
وانا لله وانا اليه راجعون ...
تعازينا الصادقة لاسرته واصدقائه ربنا يلهم الجميع الصبر الجميل ..

(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من
الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين·
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا
إليه راجعون· أولئك عليهم صلوات من ربهم
ورحمة وأولئك هم المهتدون) صدق الله العظيم

للأستاذ عبدالسلام الرحمة و المغفرة و القبول
الحسن و لك أستاذنا صدقي و لكل الرفاق و الأصدقاء
و لأهله و معارفه و ذويه الصبر و حسن العزاء

و نوصيكم بمتابعة القضية بشكل حثيث و مثابر
و ربط كل تحركاتكم في هذا الصدد بأجهزة الإعلام كافة
فالمجرم يجب أن ينال جزائه فالعين بالعين و السن
بالسن و البادئ أظلم ،،،

أعزيك فيه ياصدقي وفي فقده الكبير واعزي أسرته وفاء وعزة ،ومن بعد صديقيه هاشم محمد صالح وأم الخير كمبال وقد مزقت بينهم المنافي وانقطاعات التواصل . أعزي كل من عرف فضله.
حين يتكلم عبدالسلام من فرط التداخل بين الصوت والهمة تحس كأنما صوته يغشى قلبه إذ لا يجيء الصوت وحده.هكذا كنت استقبل احاديثه معي. وما يحزنني أنني ما حادثه بعد سفره إلا عبر الهاتف عندما عاد للسودان قبل شهور.سحقاً لهذا الجفاء مني.وسيبقى عبدالسلام الذي عرفته في الحنايا ما حييت.

البركه فيكم وفينا يا صدقى
فالترتاح بسلام يا عبدالسلام,لقد أديت رسالتك .

الاستاذ / صدقي كبلو

Quote: نعيك لشعب السودان لأنك قصدته طالبا مناضلا في صفوف حركة الإشتراكيين العرب ثم حزب البعث الإشتراكي، ثم خضت صراعا داخل تلك التنظيمات لم تكن تطمع فيها غير الإلتزام بخط وطني ديمقراطي مما قادك للجبهة الديمقراطية و للحزب الشيوعي

تقبل الله الشهيد عبدالسلام حسن قبولا حسنا ؛ و في عليين ..

و النقطة دي دايرة شوية اسهاب منك لو سمحت .. و نوعية الصراع الذي خاضه ؟

في الانتظار ..

The Guardian
London - 16 march 2010
Police investigate Sudan links in rights lawyer's killing


Detectives investigating the murder of a respected human rights lawyer are looking into whether there are links between his work helping torture victims in Sudan and his killing.

Abdelsalam Hassan Abdelsalam, a lawyer and intellectual who had promoted human rights in Sudan for 30 years, was found stabbed to death in his south London flat early on Saturday morning.

Police sources said they are probing any connections between his death and his work promoting human rights in Sudan and helping torture victims seek redress.
Abdelsalam had been the victim of repeated criminal incidents in the months before his death, including burglaries, antisocial behaviour and harassment. This apparent targeting of the lawyer, who weighed 22 stone and walked with two sticks, is also being investigated.
"We are looking at every aspect of his life, including his work as a human rights lawyer," said one police source. "He was quite a vulnerable individual as he walked with two sticks and weighed 22 stone and there were issues with where he lived."
Detective Chief Inspector Damian Allain from the homicide and serious crime command at Scotland Yard said: "This was a brutal attack on a defenceless man, made more tragic as Abdel had devoted much of his life to combating abuse of human rights upon others."

At least one address in the block of flats where he lived was known to police for its links to drugs and antisocial behaviour.
Abdelsalam, 56, a divorced father of one, was found by a neighbour on Saturday in the hallway of his flat in Boone Street, Lewisham. The neighbour saw the door of his flat open at around 7am, and he was lying in the hallway, a source said.
Abdelsalam had been repeatedly stabbed, police said. There were wounds to his stomach and torso, and defence wounds to his arms suggesting he put up a fierce struggle with his killer or killers.
His death was caused by a stab wound to his leg which severed his femoral artery.
For the last three years Abdelsalam had worked as Sudan expert for Redress, a south London rights organisation which helps torture victims around the world. He had fought for human rights in his country for more than 30 years.
Colleagues at Redress said they had been concerned about his personal safety after he told them of the many criminal incidents he had suffered.
Carla Ferstman, director of Redress, said: "There was a lot of concern here about his personal safety. He talked to us about what had been going on a great deal. He had been burgled and broken into several times. He talked to his colleagues about it a lot, he was not happy where he was living and his colleagues were concerned for him.
"The work he did for us involved him working with civil society and the government in Sudan to promote law reform. But he was involved in the much more sensitive work of helping individual victims of torture to seek redress."
His friends at work last saw Abdelsalam on Thursday. They were told of his death on Saturday afternoon.
"We are like a family here. Everyone is shocked and devastated. We have known him for 10 years, and he is incredibly well respected in Sudan for his work.
"He has helped many people through his work with torture victims."
The lawyer was last seen on Friday afternoon and telephone records show he spoke to someone from his flat at 9pm on Friday night.
It is understood Abdelsalam was known to social services in Lewisham and home help visited him once a week because of a leg injury he had suffered.
Alex de Waal, an Africa expert at the Social Science Research Council in New York, who knew Abdelsalam well, said: "He was one of a remarkable generation of Sudanese intellectuals, who grew up and gained a first-rate education in provincial towns and who possessed a vivid curiosity about the complexities and paradoxes of their country. He was an unflinching advocate for human rights with a keen sense of the social and political context for making those rights real. He studied Islam deeply and mocked both the excesses of Islamist zealots, and those intimidated by them."

الله يجبر كسركم.. فقد كبير..

.
د. محمد محمود ينعي عبدالسـلام

لك يا دكتور صدقي
ولكل عارفي وعارفات فضله خالص التعازي

أود أن أشكر كل الأصدقاء الذين مروا من هنا والذين وددت الرد عليهم واحد واحد ولكن ظروف وجودي في السودان والعمل السياسي، لا يسمحا لي بوقت كاف فالشكر للجميع والعزاء عزاؤكم فتقبلوا جميعا تعازي.

لقد التقيت الراحل بألمانيا منذ سنوات ولمدة ساعتين وكان انطباعى عنه انه هادى الطبع ودود
رحمك الله رحمة واسعة وتعازى لأهله واسرته المفجوعة