حول مجانية التعليم

حول مجانية التعليم
مجانية التعليم هي الضمان الأساسي لتمتع الجميع بحق التعليم
"المادة 26
( 1 ) لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة." (الإعلان العلمي لحقوق الإنسان)
"المادة 13
تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل فرد في التربية والتعليم. وهى متفقة على وجوب توجيه التربية والتعليم إلى الإنماء الكامل للشخصية الإنسانية والحس بكرامتها وإلى توطيد احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وهى متفقة كذلك على وجوب استهداف التربية والتعليم تمكين كل شخص من الإسهام بدور نافع في مجتمع حر، وتوثيق أواصر التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الأمم ومختلف الفئات السلالية أو الإثنية أو الدينية، ودعم الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة من أجل صيانة السلم.
2. وتقر الدول الأطراف في هذا العهد بأن ضمان الممارسة التامة لهذا الحق يتطلب:
(أ) جعل التعليم الابتدائي إلزاميا وإتاحته مجانا للجميع،
(ب) تعميم التعليم الثانوي بمختلف أنواعه، بما في ذلك التعليم الثانوي التقني والمهني، وجعله متاحا للجميع بكافة الوسائل المناسبة ولا سيما بالأخذ تدريجيا بمجانية التعليم،
(ج) جعل التعليم العالي متاحا للجميع على قدم المساواة، تبعا للكفاءة، بكافة الوسائل المناسبة ولا سيما بالأخذ تدريجيا بمجانية التعليم،" (العهد الدولي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية)
13"ـ (1) (أ) ترقي الدولة التعليم على كافة مستوياته في جميع أنحـاء السودان، وتكفل مجانية التعليم وإلزاميته في مرحلة الأساس وبرامج محو الأمية.” (دستور السودان الإنتقالي لعام 2005)
" الحق في التعليم

44ـ (1) التعليم حق لكل مواطن وعلى الدولة أن تكفل الحصول عليه دون تمييز على أساس الدين أو العنصر أو العرق أو النوع أو الإعاقة.

(2) التعليم في المستوى الأساسي إلزامي وعلى الدولة توفيره مجاناً." (دستور السودان الإنتقالي لعام 2005)



تقديم:
أوردت الصحف الصادرة في السابع من ديسمبر خبرا يقول "
طه طالب بفتح الحوار حول السلم التعليمي
الخرطوم :الصحافة
اكد نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، التزام الدولة بمجانية التعليم باعتباره التزاما دستوريا، وكشف عن خطط مفصلة وضعت مع الولايات تطبق بالتدرج حتي الوصول الي مجانية التعليم.
ودعا طه في اجتماع موسع عقده امس بوزارة التعليم العام ضم وزراء التعليم العام و المالية و وزير الحكم الاتحادي ، و الشؤون البرلمانية ، ووالي الخرطوم ، ووزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ، والمراجع العام ، دعا الي طريق وسط يقوم علي النظرة التكافلية بين فرض الرسوم ومجانية التعليم." (الصحافة 7 ديسمبر 2006)

ولم يقدم الخبر توضيحا للخطط المفصلة التي وضعت مع الولايات للتدرج في الوصول لمجانية التعليم. كما أن الصحف التي أوردت الخبر جميعها لم توضح ماذا عنى السيد نائب رئيس الجمهورية بمعنى الطريق الوسط الذي يقوم "على النظرة التكافلية بين فرض الرسوم ومجانية التعليم".
لماذا مجانية التعليم ذات أولوية
أن هناك إتفاق عام حول علاقة مجانية التعليم مع ممارسة حق التعليم للجميع ونقل ذلك الحق من حق إسمي إلى حق عملي، خاصة وسط الفقراء الذين تجبرهم الظروف المعيشية للمقارنة بين الإستثمار في التعليم كإستثمار مستقبلي في الأطفال وبين توفير ضروريات الحياة من طعام وملبس ومسكن وهذه مقارنة صعبة والموازنة بينها أصعب!
إن مجانية التعليم في بلد تزداد فيع معدلات الفقر وسط الجماهير وينخفض فيه نصيب الفرد من الدخل القومي ويختل فيه توزيع الدخول بحيث يزداد الفقراء فقرا والأغنياء غنى , ويمثل فيه الحد الأدنى اجر الكفاف، ينبغي أن تكون في اولوية برامج الحكومة، أي أنها تأخذ أولوية على تخفيض ضريبة أرباح الأعمال أو ضريبة العقارات، بل قد تستدعي ويادة الضرائب المباشرة أو غستحداث ضريبة للتعليم.
إن مجانية التعليم هي أداة فعالة لزيادة الدخول الحقيقية للفقراء لأنها تمثل تحويل موارد حقيقة لهم، تخفض منصرفاتهم الأسرية فإذا أخذنا مسألة أسر لعامل بها ثلاثة أطفال في المدارس فإن منصرفات ذلك العامل ستنخض بكمية تعادل 3×رسوم دراسية +3× كتب وأدوات مدرسية، بما يعني أن أجره الحقيقي فد زاد بنفس الكمية.
مأمون بحيري وطلعت فريد أكملوا مجانية التعليم العام
لقد ورث السودان من الإنجليز تعليما أوليا مجانيا، لا يدفع التلاميذ فيه رسوم أو مصروفات وتوفر الدولة فيه للتلاميذ الكتاب والكراس والقلم والحبر والإستيكة وعدة الهندسة!
وكان التعليم الأوسط والثانوي بمصاريف تتراوح بين المصاريف الكاملة (في الأوسط 12.5 جنيه 5886 دينار بسعر اليوم للأوسط و36 جنيه اي ما يعادل16953 للثانوي) وبين القبول مجانا يعتمد على شهادة الدخل الصادرة من المجلس البلدي او السلطات المحلية الأخرى. ولم تكن المدارس تفرق بين الطلاب في المدارس الوسطى والثانوية على أساس المصروفات فجميعهم تصرف لهم الكتب والكراسات والأقلام والريش والمحابر الحكومية على أدراجهم.
وأستمرت المصروفات المدرسية حتى إضراب مزارعي الجزيرة الشهير في أواخر عام 1963 مطالبين بزيادة نصيب المزارعين في الدخل من نظام الشراكة وزيادة مال الخدمات الإجتماعية مما أضطر وزير المالية لزيادة سعر رطل السكر قرش مول به زيادة نصيب المزارعين وخفف الأثر على بقية المواطنين بإلغاء المصاريف الدراسية في التعليم الأوسط والثانوي ونسبت المسألة للمرحوم طلعت فريد وزير التربية والتعليم حينها.
إنه من المؤسف أن نتراجع عن مجانية التعليم التي طبقت وكنا فقراء ولا نستطيع تطبيقها الآن وبلادنا دولة بترولية بينما الموارد تهدر في الحرب والسلم على السواء.
إذا كان لا بد من التدرج:
رغم أنني أعتقد أن الممكن تطبيق مجانية التعليم في كل التعليم العام فورا بإعادة ترتيب المنصرفات وإعادة النظر في هيكل الضرائب حتى لو أدى الأمر لإستحداث ضريبة أو دمغة للتعليم (مول مؤتمر الخريجين بناء المدارس الأهلية بقرش التعليم وبجلود الأضاحي، وهذا يعني أن الشعب مستعد أن يمول التعليم إختيارا).
ولكن إذا كان لنائب رئيس الجمهورية أسبابا للتدرج، فإني أرى أن نبدأ بمجانية التعليم الأولي (الأساس) فورا وأن توفر الحكومة المركزية الكتب والكراسات والأدوات والمقاعد لكل التلاميذ في كل البلاد وأن تخصم ذلك من نصيب الولايات للإستفادة من إقتصاديات الإنتاج الكبير التي ستوفر كثيرا في طباعة الكتب والكراسات وفي صناعة الأدوات المدرسية والمقاعد الخ.
إن تحقيق مجانية التعليم لن يتم بدون أن يكون ذلك مطلبا يتردد يوميا من الجميع أفراد وصحف وأحزاب ونقابات وأتحادات طلاب ومجالس أباء ومنظمات مجتمع مدني.

وصلتني الرسالة التالية على بريدي الخاص
Dear Sidgi

It was a coincidence that following a discussion the other day at Sudan Club, Bahrain, on the issue of Education & Health in Sudan I came to read your concerned account on Sudanile.

During my journalistic career, the discussion went on, I noticed that reporters utterly fail to see the problems connected to "education" as newsworthy, or in any way prominent enough to hit headlines or at least to occupy space/time in investigative pages/footage of the press (both vernacular & electronic). Later I realised that that was an ailment suffered by all of us as Sudanese, and possibly also by most peoples around the world, since education is not that topical or sensational enough compared to other "spicy" issues, from the journalistic viewpoint.You well know why it lacks the necessary allure from the development point of view as well (being a very-long-term investment, prolonged period of gestation & slow returns, etc.)

I hope that yours and other similar accounts would in the end bring the balance on an even keel.

Regards

Ahmed Kamal El-Din

وقد كتبت للأخ أحمد كمال الدين شاكرا:
Dear Ahmed
Thanks for your fair comment on the issue. I am pleased that someone is reading and some one as a good journalist and intellectual is concerned. Although I never believed Goethe when he said a brave man constitutes a majority, I believe that Mecca was not built in one day. This makes our attempts to bring concerns to such issues worth doing.
Nice to hear from you

شكرا يا دكتور صدقي



ليتني استطيع العودة إلى هنا


لهذا الحديث شجونه العميقة


محبتي

Quote: إن تحقيق مجانية التعليم لن يتم بدون أن يكون ذلك مطلبا يتردد يوميا من الجميع أفراد وصحف وأحزاب ونقابات وأتحادات طلاب ومجالس أباء ومنظمات مجتمع مدني.

نعم ... تصح الفرضية آنفه وتستحق من المعنيين الإهتمام ... وهي معركة واحدة وإن تتعدد حلقاتها ومفاصلها , وقد قلت واحدة لأنها أصابت الإشتراع الدستوري ... وتصبح من ثم العبرة فى التنفيذ ... ليت من ذكرت أخي صدقي يتواصون على منهاجية محددة لتفعيل هذا الأمر وهو يخص كل المجتمع ويغور فى هموم كل الأسر ويندغم فى تطلعات كل الأفراد , إذن فالكل معني به والكل واصل إلى قناعة أن الحقوق لا بد وأن تنتزع فى غياب حكم الشعب لنفسه , أو قل في غياب المؤسسات التي ترعى مصالح الناس وتقننها وتتولى مهمة تنفيذها... ليتك تتوفر لمزيد من الأفكار التي تؤسس لحراك عملي ... قبل أن يغرق هذا الموضوع فى لجاج التنظير والتسريب الأكاديمي .

شكرا د. صدقي

مع تحياتي

شكرا يا بحيري والدار دارك تشرف في أي وقت.

عزيزي حيدر
مرحبتين حبابك واليوم السعيد الليلة جابك.
شكرا يا حيدر على الطلة والتعليق وأنا عندي فكرة:
مثلا أن تجعل الصحف اليومية تنفيذ مجانية التعليم شعارا يوميايطل بالبندالعريض كل يوم.
أن تتكون لجنةوطنية من التنظيمات السياسية والمدنية والنقابات وإتحادات الطلاب تعمل على تحقيق مجانية التعليم وتستخدم كل طرق الضغط القانونية والديمقراطية من تقديم المذكرات والعرائض وجمع التعويقات وتسيير المواكب السلمية والإعتصامات.
أن تعلق شعارات بارزة في كل مداخل العاصمة والمدن الرئيسية تطالب بمجانية التعليم.
أن يعاد الإحتفال بيوم التعليم الذي كان ينظمه المؤتمر.
أن تحدد ساعة في كل مدارس السودان يتوقف التعليم فيها وتقرع الأجراس في وقت واحد ويخرج الطلاب والمعلمين في مواكب سلمية صامتة ترفع شعارات عن مجانية التعليم وتوجه إلى مقار الحكومة الولائية والمحلية والمركزية تطالب بمجانية التعليم.
وطبعا الإقتراحات منك ومن القراء قد تجعل هذه القضية قضية جماهيرية وقضية الساعة.
وبالمناسبة هل نبدأ بشعار من بكري في سودانيزأون لاين؟

Dear Sidgi
You wrote
أن يعاد الإحتفال بيوم التعليم الذي كان ينظمه المؤتمر.
أن تحدد ساعة في كل مدارس السودان يتوقف التعليم فيها وتقرع الأجراس في وقت واحد ويخرج الطلاب والمعلمين في مواكب سلمية صامتة ترفع شعارات عن مجانية التعليم وتوجه إلى مقار الحكومة الولائية والمحلية والمركوية تطالب بمجانية التعليم.
I strongly support this ideas
Regards

شكرا يا دكتور صدقي
thank you my dear friend
as usual well organised thoughtful
analysis
welcome back dr mustafa mahmoud

Dear Dr.Sidgi
how are you and your family,it's nearly 20 years since we last met,and hope things go well.

Quote: 1 ) لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة." (الإعلان العلمي لحقوق الإنسان)

that's not true in Sudan..as many of the public schools are under level and so poeple send thier childernto those{good ones}.but they pay fortune.
education must be free of charges from 6-18 years of age.atleast.
warm regards
Mohammed

شكرا المعز أبو نورة

شكرا الدكتور مصطفى محمود

شكرا محمد مكي محمد
العائلة بخير وشكرا للسؤال ودائما كنت أقول لمحمد وردي "مجننا بالذي بعثرنا في كل وادي حتى جاء الذي بعثرنا في كل أنحاء العالم.
صحيح ما ذهبت له ولهذا كتبت المقال ولعله يكون بداية لحملة من أجل مجانية التعليم العام ولنبدأ بالتعليم الأولي.

الأخ ... د. صدقي

تسلم

إطلعت على مقترحاتك فيما نحن بصدده ... أعجبتني ... وكثيرا , وعارفكم طبعا { نجيضين } فى مثل هذه الأمور , هناك محورين أساسيين فى تفعيل الفكرة , أولا ... من أين نقابل ميزانية الصرف على التعليم حتى يكون مجانيا , أتحدث هنا من زاوية تنتسب فى سياقها السياسي الراهن للمعارضة والتي من حقها أن تتبني قضايا الناس وأن تدفع بها إلى دهاليز الحكومة وإلى الأروقة التشريعية ... وهذا ما أراه متاحا الآن وإن أعتبر المنقصات , فالمدخل هو دراسة { عملية } لمشروع مجانية التعليم , تتناول ضرورته وأسانيده الدستورية والعالمية والموضوعية , كما تتناول طرائق تنفيده ومصادر تمويله ... وما يتصل .

ولأني قدمت عن قصد بند التمويل ... فأعتقد أننا معنيين بالتحادث الفني أكثر من السياسي , وبإستحضار الأرقام أكثر من الموارد ... إذ من اليسر بمكان أن نقول أن السودان الآن دولة بترولية وذات فوائض متميزة وأن ليس مطلوبا من الدولة غير { عكس } أولوياتها , ليحتل التعليم المجاني محل الأجندات الأمنية ... فإن قلنا بذلك تسقط الفكرة فى رقاع المواقعة السياسية ... فيلفها اليوم التالي بحدث سياسي جديد ... فتموت ... أو هكذا أعتقد .

إذن ... فمن واقع موازنة هذا العام يبدأ الحديث الجاد وتستثمر أقصى سعة ممكنة فى الإتجاه المنشود ... على أمل أن يتوفر حتى الميزانية القادمة من الحراك السياسي ومن المصادر المالية ما يجعل الأمر أكثر قابلية فى التنفيذ , ربما يتماس هذا التصور مع حديث النائب الأول حول { التدرج } فى مشروع مجانية التعليم ... لا علينا , فربما يكون التدرج إتجاه موضوعي , لكن ربما يختلف الناس فى تقييم هذه { الموضوعية } ... فمن جانب المتحفزين خلف راية مجانية التعليم فهي مسألة مصادر وموازنة , أما من الجانب الآخر فما يزال شراء الوقت السياسي مستطردا فى أجندتهم , مع هذا فلا نستبق الأحداث ولنبدأ حيث الممكن ... وفى الإتجاه الذي سلف .

السودان ... ومع تدفق البترول ما يزال دولة ضريبية , وهو مأذون بغير هذا الحال إن إستقر وإن تجاوز معضلاته السياسية الراهنة , فالدول البترولية ترفع الضريبة عن الناس , لكن فلتكن العوائد الضريبية وإلى حين إشعار آخر هي مصدر تمويل التعليم المجاني { دعنا نتفق على مرحلة الأساس والتعليم ما قبل العالي } ... لا أدري كيف يسير النظام الضريبي فى السودان وهو تعتورة المخالطات الجزافية بين الأسلمة والعولمة , ولا أدري بطبيعة دولة { شحيحة } فى تبيان حصائلها المالية وعلى نحو لا يساعد الناس فى قراءة واقعهم الإقتصادي , مع هذا فلنتجاوز ظروف الدولة لمصلحة الفكرة ... أود أن أسعى هنا بفرضية محددة ... هي توجيه ضريبة العقارات لمصلحة التعليم المجاني ... ويتصل الحوار .

الأخ حيدر
شكرا مجددا.
طبعاأرى من الضروري أن تقوم القوى المنادية بمجانية التعليم بتقديم نقترحات حول كيفية التمويل، بما في ذلك إقتراحات بإقتطاع مبالغ بعينها من الصرف في بعض البنود وفقا لأولية التعليم على الكثير غيره. طبعا النظر في مسألة الضرائب وفي مسألة ضريبة للتعليم ومسألةنسبة مئويةمن عائدات البترول ومسألة إلزام الدولة بصرف نسبة معينة من الدخل القومي على التعليم وإلزام الولايات قانونيا بألا يقل الصرف على التعليم على نسبة معينة من الإيرادات.
هناك مسألة أخرى وهي المال الضخم الذي تجمعه الدولة كزكاة وهناك شكوك كثيرة حول كيفية صرفه ألا يدخل الصرف على التعليم في بند الفقراء والمساكين وأبناء السبيل! لماذا لا يحول 50% من مال الزكاة لدعم التعليم ومجانيته. لو كان عمر بن الخطاب حيا لأجاز ذلك!

كتب ميرغني حسن علي في صحيفة الرأي العام:
الحياة
ميرغني حسن علي
سبقنا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948م، ولكن في السودان خيرون سبقوا هذا الإعلان على صعيد بعض بنوده الاجتماعية، وبالذات في مجالي التعليم والصحة.
في شأن حقوق في شأن حقوق الإنسان الاجتماعية يقول الإعلان العالمي في مادته الخامسة أن: «لكل فرد الحق في مستوى معيشة مناسب يؤمن صحته وسعادته بما يضمن الغذاء والملابس والسكن، والعناية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية، وحق التأمين ضد البطالة، والمرض، والعجز، والشيخوخة، أو أي نقص في رزقه نتيجة لأحداث قهرية».
لنأخذ كمثال العاصمة القومية منذ عهد الاستعمار البريطاني حتى الآن، في مجالي التعليم والصحة، لا على مستوى دور الحكومة، ولكن على مستوى الدور الأهلي.
حركة الخريجين هي أول من أطلق «يوم التعليم» وإذا بكثير من الخيرين أصحاب المال، وكذلك المواطنين العاديين يجودون بالتبرعات في نخوة وحماسة، وإذا بحصاد الحملة الوطنية يسفر عن قيام مدارس أهلية هي كالسهام يخترق مخطط الاستعمار الذي لم يكن من أهدافه نشر التعليم على نطاق واسع.. ويذكر وقتها في عام 1942م كيف قال الشاعر خلف الله بابكر قصيدته الشهيرة في يوم التعليم بالأبيض: «ولحكمة جعلوا المدارس قلة» فانهالت التبرعات حيث فعلت القصيدة فعل السحر في الجماهير المحتشدة.
وهذا المثال ينطبق أيضاً على مجال الصحة، فكثير من الخيرين أقاموا، ولا يزالون يقيمون الشفخانات والمستشفيات بحر مالهم.
هكذا ظل هذا العطاء الأهلي قائماً الى يومنا هذا، الى الحد الذي بلغ فيه إنشاء الكليات والجامعات، وتلك إضافة مضيئة بلا جدال.
وفي هذا الشهر الذي يحتفل فيه السودان بالعيد الحادي والخمسين لاستقلاله، علينا ان نتصور كيف كان يمكن ان يكون عليه حال السودان لولا ذلك الدور الذي اضطلع به أولئك الرواد من ذوي الحس الوطني، والنظرة الثاقبة التي ترنو الى مستقبل الوطن على تعاقب أجياله؟
واليوم في السودان هناك آلاف من منظمات المجتمع المدني، وآلاف من أصحاب المال الذي لا يُحصى، كما هناك بنوك وشركات سودانية وأجنبية، فهل استلهمت ذلك التراث المشع والمتوهج، وأقدمت على قيام «يوم للتعليم» و«يوم للصحة» على النطاق القومي، واستقطاب التبرعات عبر صندوق قومي، للإنفاق على التعليم والصحة، جنباً الى جنب مع الجهد الرسمي، بدلاً من الشكوى، والبكاء والنواح والعويل ولطم الخدود؟
فالحكومات تأتي وتزول، حيث تتعاقب على كراسي الحكم، أما الشعب فهو الذي يبقى.. وهكذا إذا لم يكن دور منظمات المجتمع المدني ان تظل في خدمة الشعب وقضاياه.. فما هو دورها؟.. يا إلهي؟
أليس دور منظمات المجتمع المدني بالغ الأهمية في وطن لم يكتمل بناؤه باستثمار الغالبية من موارده الطبيعية، وهي الطريق الأوحد للارتفاع بدخله القومي، لمعالجة قضاياه كافة؟

في تعليقي على ما كتبه ميرغني أقول:
عظيم دور الخريجين ودور التعليم الأهلي
ولكن هذا لا ينفي أننا تراجعنا كدولة عن مجانية التعليم والخدمات الصجية
وأننا بتراجعنا نهدد ممارسةالمواطن السوداني لحقه في التعليم والخدمات الصحية
وفي الحقيقة نحن نسحب ذلك الحق لمن هم من الفقراء
إن منظمات المجتمع المدني يمكن أن تساعد ولكنها لن تحل محل الدولة
تعريف الدولة الفاشلة عالميا يشمل عجزها أو عدم رغبتها في تقديم الخدمات الإجتماعية الضرورية لمواطنها.
إحترام حقوق الإنسان هو الشئ الوحيد الذي لا يلغي حدوثه في الماضي ضرورته في الحاضر فهو كالهواء والماء للجسم الحي.

SALAM DR. SIDGI AND THANX FOR THE V-VALUABLE POST, HOWEVER IT IS NOT THE REASON WHY IAM HERE THE REAL REASON I CAME TO TELL U THAT I HAVE ATTENDED UR WEDDING WAY LONGTIME AGO I THINK I WAS AT HIGH SCHOOL OR SOMETHING UT WAS A NICE ONE I REMEMBER WARDI AND IT LOOKS TO ME LIKE A COMMUNIST GATHERING BUT IT WAS RIGHT INSIDE A MOSQUE OR SOMETHING BUT I CAN'T REMEMBER ANYTHING ELSE I CAN'T REMEMBER THE BRIDE AND I CAN'T REMEBER WHOM I CAME WITH PROBABLY A FRIEND OR AN OLDER FAMILY MEMBER WH IS YOUR FRIEND OR THE BRIDE'S FRIEND I CAN'T REMEMBER HER NAME OR WHEATHER I KNOW HER OR NOT JUST THE PARTY INSIDE A HOUSE WITH A MOSQUE AND WARDI MY NAME IS SUHAIR SAAD ELSHEIKH IF THAT CAN HELP REGARDS

Dear Suhair
Thanks for you kind post>
.know you very well.Your Uncle Mustafa El Shaikh ismy friend
You come to my wedding with Iqbal Ibrahim Ali, my friend and my wife (EKHLAS EL KHalifa ) friend.

Dear Suhair
Thanks for you kind post I.
.know you very well.Your Uncle Mustafa El Shaikh ismy friend
You come to my wedding with Iqbal Ibrahim Ali, my friend and my wife (EKHLAS EL KHalifa ) friend.

ياسلاااام يا صدقي
1000شكر اخيرا وقعت لي الصورة بعد كل هذه السنين الطويلة
نعم العزيزة اخلاص كانت صديقة العاءلة باكملها عاشرتها طويلا مع ناس
اقبال وسليمة وكمان غير العرس زرتكم مرة في بيتكم بالملازمين واكلت
معاكم ملاح مفروك تحياتي الحارة لها وعميق ودي ووالدي الاستاذ مصطفي
الشيخ له الرحمة كان رجلا بجم الوطن الم اقل لك ات التجمع كان يساريا
داخل جامع الخليفة والحمد لله عرفتني ما طلعت جايبني صوت الفنان من بري او بيت المال لكم المعزة

ان كان ذلك هو امر الاستاذ علي وحكومتنا
فهو العودة الي الحق
وهذا امر ايجابي

أهلا بالفنان الموصلي
إختلافنا مع علي عثمان حول مجانية التعليم هو يريد أن يستعمل التدريج كحجة للتأخير أو لإبعاد المسألة من الأجندة اليومية ونحن تعلمنا من المماريسة السياسية في السودان أن المطالب لا تتحقق بوجاهتها وأو عدالتها ولكن بوقوف الناس خلفها والمطالبة اليومية بهاولهذا أقترحنا أن يقوم تحالف مدني سياسي واسع لدفع قضية مجانية التعليم للأمام.

شكرا يا بكري على رفع البوست ضمن العناوين الرئيسية.
ودعني عبرك أنادي الصحفيين من أعضاء المنبر لحمل قضية مجانية التعليم لصحافتهم
أن أجعو أعضاء المنظمات المدنية أن يحملوها لمنظماتهم
أن أعو النقابيين لحملها لنقاباتهم
أن أدعو ممثلو الأحزاب جميعا لحملها لأحزابهم
أن منظمات الأقاليم المهمشة وحركات تحريرها لحملها لمفاوضاتها مع الحكومة
لنجعل مجانية التعليم
يا بورداب الخرطوم والسودان إتحدوا من أجل مجانية التعليم وأعقدوا ورشة أو إجتماع نيابة عننا جميع أدعو إليه كل المنظمات والأحزاب والنقابات من أجل مجانية التعليم
شكرا بكري مرة أخرى ومزيد من الأفكار يا بورداب

سبقنا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948م، ولكن في السودان خيرون سبقوا هذا الإعلان على صعيد بعض بنوده الاجتماعية، وبالذات في مجالي التعليم والصحة.
في شأن حقوق في شأن حقوق الإنسان الاجتماعية يقول الإعلان العالمي في مادته الخامسة أن: «لكل فرد الحق في مستوى معيشة مناسب يؤمن صحته وسعادته بما يضمن الغذاء والملابس والسكن، والعناية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية، وحق التأمين ضد البطالة، والمرض، والعجز، والشيخوخة، أو أي نقص في رزقه نتيجة لأحداث قهرية».

وهناك من يدمر الانسان ناهيك عن حقوقه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عزيزي عماد شمت
مرحب بيك.
من يدمر الإنسان، مهما كان شكل التدمير فهو يسلبه حقا من حقوقه بدا من حق الحياة وحتى حرية الضمير وحق التعبير مرورا بجميع الحقوق الإجتماعية التي تشير إليها أو تلك التي لم تشير. إحترام حقوق الإنسان وحمايتها هو الخطوة الأولى نحنو التمتع بها ومنع تدمير الإنسان.

عزيزي صدقي
هذا موضوع مهم جدا
وسبق لك في مجال آخر في رحلتك الاخيرة لامريكا أن اشرت الى موضوع التعليم وعلاقته بسياسات النيولبرالية،
والتي تهدف الى تحجيم دور القطاع العام في تقديم الخدمات الى الفئات الفقيرة.
أرجو ان تنير لنا هذا الامر انطلاقا من العولمة ،
ومحاولات النيولبرالية الى تمرير سياساتها في العالم الثالث.
محبتي
وارجو الا أكون قد خرجت عن الموضوع
ارقد عافية
المشاء

الأخ العزيز أسامة
شكرا جزيلا
لقد كنت أناقش في نطاق طرحي لمسألة أزمة الرأسمالية المعاصرة أنها في سبيل إيجاد مجالات جديدة للإستثمار تحول مزيد من النشاطات البشرية للإنتاج السلعي ومن بين هذه النشاطات الصحة والتعليم واصبح الأطباء والأساتذة الجامعيين عمال منتجين لسلع العلاج وكورسات التعليم، وبالمناسبة الأطباء العموميون في بريطانيايتنافسون على المرضى وإداراتهم تبحث عن أرخص الخدمات في المستشفيات عند تحويلهم لأعصائيين وأساتذة الجامعة يقيمون بعدد الطلاب الذين يطلبون كورساتهم، وما زالت محاولات تحويل التعليم العامن خدمة عامة لسلعة تجد المقاومة من اولياء الأمور والمعلمين. وقد أحدثت التغييرات في نظام التعليم الجامعي وإدخال نظام القروض بدلا من الإعانات خطوة أولى نحو الفرز الطبقي فيمن ينال التعليم العالي. بريطانيا لديها نقصا حادا في الحرفيين والدولة تسعى لتوفير ذلك بإجبار عدد أكبر من الطلاب لدخول الكورسات الفنية في الكليات لنيل تعليم حرفي ونيل شهادات متوسطة أقل من الجامعية وتنظمها المجالس الحرفية البريطانية المختلفة.
البنك الدولي يدفع الدول النامية في طريق خصصة التعليم وفرض الرسوم رغم بذور إتجاه بقبول مبدأ التعليم الأساسي حتى عند البنك الدولي.

الاخ صدقي الكبلوا لك التحية لهذة البوست
وتجدني اقول 1000 مليون نعم لمجانية التعليم من المرحلة الاولي حتي المرحلة الثانوية ولك مني كل تقدير

شكرا يا نادر
وأن جييك في باب السنط لأجيب على سؤالك.

الدكتور\ صدقي

مشكور على طرح قضية مجانية التعليم . القضيةهي سياسية في المقام الاول . فالانقاذ جاءت ب (تجارية؟ وربحية) التعليم الحكومي كجزء من برنامجها(لاعادة صياغة الانسان السوداني؟؟ عبر مشروعها الحضاري سي الذكر!!).
مجانية التعليم كانت واحدة من عوامل المساواة بين السودانيين ، من الاولية الى الجامعة.. وحتى الداخليات .. كلها لها اثرها في لمملمة قوميتنا السودانية . رغم التحفظ على بعض سياسات القبول وخلافه ,, لكن المهم ان ننظر لامر مجانية التعليم كموضوع امن قومي حقيقي . ولولأء مجانية التعليم لما توفرت الفرصة لحكام اليوم ومن قبلهم . ولكن كماورد في الاثر .. الجماعة بعد ما مرقوا جدعوا الحبل وراهم. والكلام كتير . بجيك .

سلام

Quote: تعريف الدولة الفاشلة عالميا يشمل عجزها أو عدم رغبتها في تقديم الخدمات الإجتماعية الضرورية لمواطنها.

Quote: البنك الدولي يدفع الدول النامية في طريق خصصة التعليم وفرض الرسوم

Quote: المهم ان ننظر لامر مجانية التعليم كموضوع امن قومي حقيقي

....

شكرا الأخ عادل
صحيح ما ذهبت إليه أن مجانية التعليم والداخليات في السابق أتاحت فرصة لأبناء المزارعين والعمال والرعاة والفقراء عموما لتكميل تعليمهم وبالتالي تولي مناصب عليا في الدولة سواء في الحكومة او الجيش او البوليس او القضاء او المحاماة اوالطب....ألخ.
وبالمناسبة دعني أحكي لك قصة: لقد قال لي أحد طباخي الإستراحات الحكومية (وقج كنت في رحلة بعثية)وهو يسألني عن أخيه الأصغر وقد كان جراحا شهيرا فقلت له نعم أعرفه فقال لي "الدولة وكمشتي دي علموه" وحكى لي كيف أن شقيقه حاول إقناعه بالتقاعد والراحة وهو يرفض لأنه فخور بعمله "وبكمشته".
كلنا أستفدنامن التعليم المجاني، رغم أن بعضنا ربما كان في وضع مالي أفضل، فعدم التمييو بين الطلاب على أساس الأصول الطبقية او الإثنية ساعد في تربية أجيال ذات توجه ديمقراطي.
أما قضية المناهج والمشروع الحضاري الذي أثبت فشله في التطبيق فتلك معركة أخرى أرجو أن نفصل لها بوست آخر قريبا.

فتحي البحيري
شكرا لك لمتابعتك للموضوع وإبراز المهم.

Quote: إن تحقيق مجانية التعليم لن يتم بدون أن يكون ذلك مطلبا يتردد يوميا من الجميع أفراد وصحف وأحزاب ونقابات وأتحادات طلاب ومجالس أباء ومنظمات مجتمع مدني.

مجانية التعليم والعلاج اهم مكتسبات هذا الشعب التي ضيعتها الانقاذ..
رغم ان غالبية رجالها استفادوا كثيرا منها.
العمل ببطن امي تتسد بعد مرقت سياسة انانية
من قبل التعليم كان للاصلح والان صار للمعاه فلوس
جمال عبد الناصر لما عمل ثورة تعليمية جعله متاحا للكل
وبذلك تطورت الخدمة المدنية..وزاد عمل المتعلمين وصارت مصر تصدر العمالة المتعلمة
وظهر اثرهم في نهضة كل البلدان العربية
انهارت الخدمة المدنية في السودان بسبب اختلال مسألة التعليم هذه

شكرا دكتور كبلو وسنكون دائما من الداعمين لهذا الامر ..

شكرا دكتورة بيان
وآسف للتأخير فقد قرأت الرد اليوم فقط

سلام يا د. صدقي وكل الاخوة والاخوات الاعزاء:
اثوتم موضوعا غاية في الاهمية والتعقيد في ذات الآن, وتأتي اهميته من انه يحدد, وبشكل حاسم, كل مستقبل البلادفاهمال التعليم في اي من مناحيه يعني بالضرورة تدمير هذا المستقبل خصوصا في عالم صار يعتمد اكثر فاكثر على المعرفة في انتاجه ومجمل خركة اقتصاده الذي صار في غاية الترابط والتشابك.
اما التعقيد فمرده الى عدة امور: أولا: العولمة وقد رمت بآثارها السلبية على كل العالم وخصوصاعلى دول العالم الثالث و كانت خصما على مناحي اساسية مثل التعليم والصحة. ثانيا: التوجهات الفكرية للحكومة الحالية جعلتها تحاول الانضمام الى منظمة التجارة العالمية عبر تنفيذ كامل لحرفية برنامج التكيف الهيكلي الذي بقضي - فيما يقضي - بالخصخصة التي طبقتها الدولة دون ان تستثني التعليم ولا الصحة - التي لم تعد سلعا عامة - وهذا يضع مدارس القطاع العام في منافسة لا تستطيع الفوز فيها مع مدارس القطاع الخاص التي صارت اكثر كفاءة خصوصا في ظل تقليص الصرف الحكومي الذي تقتضيه برامج العولمة. وعلى هذا الاساس صار التعليم تجارة رائجة وبزنس يدر ارباحا هائلة لا اتصور ان من تذوق طعم ارباحه - ومعظمهم ممن اغتنى في عهد هذه الحكومة - سيتنازل عنها (بأخوي وأخوك) وقد تستخدم آلة الدولة لحماية هذه المكاسب, فلنكن على استعداد لخوض هذه المعركة الوطنية واضعين في اعتبارنا انها معركة (ما هينة) - خاصة في طل الفقلر المدقع الذي يعيشه سواد الناس في السودان - ولا تقل في شراستها عن اي معركة وطنية اخرى, هذه معركة تهم كل افراد الشعب السوداني على نحو مباشر وبلا استثناء, وبالتالي يجب استنفار قطاعات الشعب المختلفة للوقوف خلف هذا المطلب عن طريق التوعية بهذا الامر و كما تفضلتم فان للاعلام دور اساسي يقوم به في هذا المسعى. أيضا يمكن التقاط تصريح ناءب الرئيس والطرق عليه على النحو الذي ورد باقتراحاتكم, لكن من المهم جدا ايجاد آلية لمتابعة التطورات التي تحدث في هذا المجال خطوة بخطوة و حثها اذا تلكأت, يجب ان يعطى هذا الامر ما يستحق من اهمية بحيث لا يكون مصيره هو مصير التصريحات حول المفصولين ولجانها التي وقفت حيث ابتدأت, هذا باب لتضامن قوى الشعب من أجل وضع الدولة امام مسؤليتها ولامتحان جديتها فيما صارت تقول به هذه الايام, وهذا من باب منجها فرصة اخرى لاثبات ذلك.
من ناحية اخرى, ثمة عناصر يجب ان تتكامل لتكون مجانية التعليم ذات فعالية ودور, منها تهيأة المكان والوسائل - بما فيها الكتاب - والمعلم, وهذا يقتضي ان ينال المعلم راتبا مجزيايمكنه من تلبية حاجاته فلا يتطلع الى مدارس القطاع الخاص, وهذا ايضا يرجع المعلم الى دوره التاريخي بحسبانه ناشطا اجتماعيا والى التعليم نفسه باعتباره ضربا من ال(؟؟؟ activism ) هذا الدور الذي ظل المعلم يقوم به ردحا طويلا من الزمان. اذا فرعنا من هذا نأتي الى ان مجانية التعليم وهذه ترتبط بالمحتوى الذي تقوم عليه رسالته الا وهو المنهج وطراءق التعليم التي تحدد بالدرجة الاساس مدى الافادة منه وهذا باب يمكن تناوله لاحقاوسأعود لاحقا لأن لدي ربط لهذا الموضوع بموضوع آخر يرتبط به ارباطا نسيجيا ولا يقل عنه أهمية.

سلام تاني, فقد علمت من هذا البورد أن وزارة المالية قد وجهت بفرض ضريبة جديدة بواقع 1% على كل المعاملات التي تجريها جميع المرافق الحكومية, يا ترى هل يمكن توجيه هذه الضريبة أو أي جزء منها للتعليم؟ ناهيك عن فرض ضريبة خاصة بالتعليم, والسؤال الحقيقي هو: هل ستفرض هذه الحكومة ضرائب على البزنس ام على المواطن الفقير لتويده فقرا على فقر؟
لكم التحيات
بشير اسماعيل