نواب بالبرلمان مثيرون للجدل ...

نواب بالبرلمان مثيرون للجدل ...


04-04-2007, 08:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=82&msg=1253072954&rn=1


Post: #1
Title: نواب بالبرلمان مثيرون للجدل ...
Author: أبو ساندرا
Date: 04-04-2007, 08:59 PM
Parent: #0

مثيرون للجدل

نواب بالبرلمان..!!

محمد صالح محمد أحمد

فرقاء السياسة يعيشون حياة بطعم الحلو مر تحت قبة البرلمان ، ويتميز البرلمان الانتقالي الحالي بوجود نخبة من النواب يتحلون برواء وروية تستقطب الاعلام وتعطى العمل فى البرلمان نكهة خاصة ، ويحلو للمحررين البرلمانيين تسميتهم بـ''النواب المثيرين للجدل''.

واثارة الجدل اشكال وألوان تحت قبة البرلمان ، وفى كل الاحوال يكون الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس ''المجلس الوطني '' ونائبه اتيم قرنق الخصم والحكم !

والنواب المثيرون للجدل كثر،ومقاعدهم معروفة ، ويعد النائب الشيوعي سليمان حامد الذى اختفى فى باطن الارض منذ قيام انقلاب الانقاذ ولم يظهر الا بعد توقيع السلام من ابرز المثيرين للجدل برأى الصحافيين ،لانه لا يكل ولا يمل من الغوص فى ادق التفاصيل فى قضايا الوطن بعكس جماعة ''موافقين..نعم '' ولايترك شاردة ولا واردة تمر دون حساب ما يجعل كل من الوزراء او رؤساء اللجان الذين سيقدمون تقريراً او اجابة على سؤال او مسألة مستعجلة يفكرون كثيرا فيما اذا كان سليمان حاضراً ام غائباً، ولسوء حظهم فان سليمان حامد لايغيب الا لـ''الشديد القوي''!!!

ومن طريف ما يروى فى اروقة الصحافيين، ان غازي صلاح الدين رئيس كتلة ''المؤتمر الوطني وسليمان حامد ايجمع بينهما ود خاص- التقيا فى مخرج القاعة بعد جلسة عاصفة لمناقشة الموازنة، قدم فيها حامد خطبة عصماء مسنودة بالارقام فبادر غازي- حامداً بقوله: ''شايفك يا سليمان صدقت انك فى برلمان '' فرد سليمان: «سيك سيك معلقين فيكم !!!».


ومن نواب اثارة الجدل النائب جيمس اجينق من الحركة الشعبية عن دائرة '' ابيي'' الذى يستخدم فى اى موضوع طريقة ''قبل الحديث عن سياسة بسمارك الخارجية نتحدث عن سياسته الداخلية'' فى عرض قضيته، فلا يمر موضوع الا واستغله جيمس بقبعته الجميلة لصالح قضية ابيي، واخيرا اختير جيمس لمرافقة رئيس البرلمان فى رحلة خارجية، ما يتخوف منه الصحافيون ان يكون محاولة ارضاء ،ستنعكس سلبا على ''شغب'' اجينق تحت قبة البرلمان في دورة الانعقاد الرابعة.

اما فاروق ابوعيسى فهو ''خميرة عكننة'' لشريكي نيفاشا ،ويعري دوما بحكم خبرته القانونية الطويلة أية محاولة من الشريكين لتمرير اشياء فى ثنايا القوانين والتقارير، ما يجعل ''المرأة الحديدية''و''المهرج''فى وضع محرج دوماً !

وذات مرة، اضطر رئيس البرلمان لتهديد «ابوعيسى» بالطرد حال لم يتوقف عن الحديث فى قضية اثارت جدلا واسعا ، ثم عاد الطاهر لتطييب خاطر ابوعيسى
.

ويتنافس الصديقان: محمد الحسن الامين ويوهانس اكول تحت قبة البرلمان على الحصول على فرصة ''نقطة نظام''، وعقبة يوهانس فى نقطة نظامه ان المنصة ترى دوما ان نقطة نظام يوهانس ''غير صحيحة''، ومع ذلك فان الامين دائما صحيح فى نقطة النظام فهى لا تأتى الا لمصلحة''المؤتمر الوطني''.

ويمثل النائب علي محمود حسنين ''مشكلة كبيرة'' لرئاسة البرلمان، فهو لا يخشى شيئاً في قول كلمة الحق، لكن مشكلته ان اهله يتخلون عنه ،ولايجد المساندة المطلوبة، ويكفى ان كل مايزلزل به حسنين قبة البرلمان يمسحه تصريح من احد رفقاء حزبه بان ''حسنين لا يعبر عن كتلتنا''!

والمشاغبات كثيرة تحت قبة البرلمان ، ففي احدى الجلسات تحدث عبد الحميد موسى كاشا بغضب لينفى حديث اورده موقع سودانيز اونلاين عنه ،وختم حديثه بـ:''على الطلاق سأظل فى المؤتمر الوطني،ولن اخون او ارتشى لوطن آخر'' ومع علو هتافات''الله أكبر'' فجأة قالت المنصة لكاشا بعد خطبته العصماء :''اظنك حتسمع قسمك ده فى البيت الليلة''.

المرحوم ماهر محمد أحمد كان من النواب الجنوبيين فى البرلمان الحالى ،وفى بدايات البرلمان، طلب اتيم قرنق فى جلسه كان يرأسها - من النواب كتابة اسمائهم للحصول على فرصة الحديث،وعندما تلا اتيم اسم المرحوم ماهر ، قام المرحوم ليبدأ حديثه وفجأة سأله اتيم باستغراب : هل انت ماهر؟،فرد المرحوم : ايوه انا ماهر..وطبعا عارفك قايلني جنى عرب يا السيد الرئيس.

هاشم بامكار عندما يعجبه الحديث ينهض فجأة ليقول :''ابشر يا ''، والاب فيلب عباس غبوش ما معروف ''لاعب فى اية جهة'' وفاطمة احمد ابراهيم لم تخرج عن قضية اطفال الشوارع، ومختار محمد علي حسب المزاج.

بعض النواب إمعانا فى الشغب حين يكون التصويت يجرى على مشروع قرار او تقرير او اجابة مجمع عليها يقولون: ''لا'' فتلتفت المنصة الى الموقع الشمالي الغربي حيث يتجمع النواب المثيرون للجدل من كل ألوان الطيف السياسي لتقول: ''يعنى مصرين''.

والحقيقة ان الاستاذ احمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان ونائبه اتيم قرنق يديران دفة البرلمان بحكمة وثقة وتفانٍ ، ويتمكنان من استيعاب كل الآراء والأفكار والتوفيق بينها.. ولكن يبقى ان نقول ان البرلمان الحالي بدون ''النواب المشاغبون'' لا طعم ولا لون ولا رائحة له ،ويشهد على ذلك الصامتون !!!.