(هل أنتم مع/ضد ضرب الأبناء): حـظر أب من دخول المنزل لمدة ستة شهور لصفعه ابنه في مكان عام

ما رأيكم(هل أنتم مع/ضد ضرب الأبناء): حـظر أب من دخول المنزل لمدة ستة شهور لصفعه ابنه في مكان عام

أصدرت بالأمس (الأربعاء 8 ديسمبر) محكمة في مدينة مانشـستر البريطانية حكماً بمنع أب من الدخول لمنزله وإبعاده عن أسرته لمدة ستة شهور بعد أنْ أدانته بالتعدي بضرب ابنه في (مؤخرته) في مكان عام حتى طار الطفل، الذي يبلغ من العمر ثلاثة سنوات، من على الأرض. وشاهد شرطي وبعض المارة حادثة (الاعتداء).

وقالت صحيفة الديلي ميرور اللندنية ، عدد اليوم الخميس 9 ديسمبر 2004، أنَّ الحظر فُـرض على الأب، يبلغ من العمر 41 عاماً، بعد انتظار دام 20 أسبوعاً من الحادثة. وأصدر القاضي حكمه ضد الأب بعد سماعه للحيثيات التي تمثلث في أنَّ الأب كان يتسوق بمعية أسرته في ضاحية تشارلتون، مدينة مانشـستر، عندما ضرب ابنه في مؤخرته بقوة لدرجة أنَّ الطفل طار في الهواء. وأوردت الديلي ميرور الخبر في صفحتها الأولى، حيث شغل ثلاثة أرباع الصفحة!!

ويرى الأب أنه قد عُـومل بطريقة (متعسفة) وأنه (غير محظوظ). أمـَّـا شريكته فقد انبرت للدفاع عنه وقالت أنَّ إبنهما كان يتصرف بصورة غير لائقة وطلبت من والده أنْ يتصرف معه. ومضت للقول: "نريد تنشئة أبنائنا ليعرفوا الصواب من الخطأ. وهذا يعني، في بعض الأوقات، أنه يجب تأديبهم".

وأعاد الحكم النقاش الذي يدور في بريطانيا منذ مدة حول مسألة ضرب الأبناء. وكان البرلمان البريطاني قد نجح الشهر الماضي في عدم تمرير مشروع قانون( يمنع الآباء منعاً باتـاً من ضرب الأبناء). أي أنَّ القانون البريطاني ما زال متسامحـاً إزاء ضرب الآباء للأبناء ضرباً خفيفاً بهدف التـأديب. ومما يجدر ذكره أنه قـد تمَّ منع كل أنواع الضرب في المدارس البريطانية.

وكالعادة انقسم المجتمع البريطاني بين مؤيد ومعارض لقرار المحكمة، وتـدَخُُّـل الدولة بهذه الصورة.

طبعاً يثير هذا الموضوع مسألة ضرب الأبناء في السودان في داخل المنزل وأحياناً في الشارع العام. كما يفتح باب الممارسات التأديبية القاسية التي تحدث في المدارس من ضرب قاسٍ ومبرح. وتلك المقولة التي، أعتقد أنها ذهبت إلى غير رجعة، عندما كان ولي أمر الطالب يقول للأستاذ: ( ليكم اللحم ولينا العضم).

ما رأيكم؟؟؟

هل أنتم مع الحظر الكلي لكل أنواع ضرب الأبناء (في المنزل، الشارع العام، المدرسة)؟؟
أم أنَّ هنالك نوع من (الضرب الخفيف) لا بُـدَّ منه من أجل التأديب، خاصةً في المنزل؟؟؟
ما رأي الأمهات، الآباء، التربيون وعلماء النفس في هذا الموضوع؟؟؟

أين يقـف كل فردٍ منكم حول هذه المسألة؟؟؟

إسـمـعـيـل

اهلا بيك مولانا

اولا نرحب بيك هنا

بعدين نشوف ضرب الأولاد

ملحوظة

ماتنسي موضوعك بتاع اغتيال ممثلة؟؟؟

إسمعيل الغالي
عاطر التحايا ..

نحن في زمنا انضربنا ضرب غرائب الأبل .. المدرسة ضرب .. البيت ضرب الشارع ضرب .. حتى واحد صاحبنا بقول .. مركوب ابوه ساعة يفكو فيك لو لفيت الزقاق المركوب يلف وراك ويلحقك ويضربك .. لووووووووو طبق طائر ..

أنا شخصياً .. ضد سياسة الضرب دي مع الأبناء .. يعني ممكن تتخذ طرق آخرى لمعاقبتهم غير سياسة الضرب ... لان الضرب بترك في الطفل اثار نفسية من الصعب علاجها .. تعرف احسن اسلوب لتربية الاطفال عاملهم كانهم اصدقاءك .. انزل لمستواهم العب معاهم واضحك معاهم .. بتولد بيك وبينهم رابطة قوية من الألفة حتى لو غلط الطفل بتتمالك نفسك وتمنعها من ضربه "وذلك لوجود رابطة الألفه" ممكن تعاقبو بالامتناع من حضور برنامج يحبها في التلفزيون .. أو المصروف .. عشان يحس بغلطه .. لكن الضرب لا وألف لا ..

وكتر خيرررررررررررك ...



إسمعيل بتتذكر الكركاسة الكنا بنختها تحت الردا .. ساعة الجلد بصوت العنج في المدرسة ..

خال فاطمة، العزيز

عـوافي

شـكراً على المداخلة المفيدة. طبعاً ضحكتني بحكاية المركوب (الطبق الطائر). يعني جماعة إي. تي (E.T) يكونوا إحتاروا مع (المراكيب الطائرة).

بالطبع في الستينات والسبعينات، ولحدٍ ما حتى الآن، شكل العقاب البدني في المدارس ركيزة من ركائز (التأديب). والعسف كان واضحـاً في كثيرٍ من الحالات والحكايات التي تناقلناها جيلاً بعد جيل والتي تحكي عن قسوة بعض الأساتذة. وهنالك من يروج بأنَّ نجاح التعليم في تلك الأزمنة كان يرجع، بصورةٍ ما، لتلك الطريقة (التأديبية) التي كانت متبعة. للأسف لم أطلع على دراسة تتعرض للآثار النفسية (أو السلبية على وجهٍ محدد) للعقاب البدني في المدارس السودانية. وأتمنى أنْ يلقى أحد الأصدقاء/ات ضوءاً على هذه المسألة.

بالنسبة لمنهجك في عدم ممارسة الضرب، حتى القليل منه كما هو واضح، ماذا تفعل إذا تمادى الأطفال ولم يستوعبوا استراتيجية الصداقة التي تتبعها وتمادوا في تصرفاتٍ مزعجة وغير مقبولة وآثارها جسيمة؟ هل تجنح في هذه الحالة إلى عقاب بدني (ضرب خفيف على اليد أو باطن الكف مثلاً)؟ أو كيف تتعامل مع الحالة؟

شـكراً مرة أخرى يا أيها الخال.

تحياتي

إسـمـعيـل

الأخ أحمد حنين

عــوافــي

شــكــراً على الترحيب الحار من طرفك.

وآتمنى أنْ يتم نوع من الحوار حول المسائل التي أثرتها في مقال (محاولة اغتيال ممثلة). أعتقد أنك قمت بعرضه هنا!! على العموم سوف أبحث عنه.

وفي انتظار رأيك حول مسألة ضرب الأبناء.

تحياتي

إسـمـعيـل

الأخ إسماعيل، تحية طيبة، هذا موضوع جميل جدا.. ولكن لا أظن أن القوانين والعقوبات المعممة تنفع فيه، وإنما يجب أن تدرس كل حالة بمفردها.. صاحبنا هذا الذي ضرب طفله الذي عمره 3 سنوات بهذه القسوة والعنف يعد حالة مثالية لاعتبار أنه مخطئ، ولكن إبعاده لمدة 6 شهور عن أسرته ليس بالعقوبة السليمة.. هذه عقوبة حاطة بكرامته كأب، ومن هذا المنطلق أنا لا أؤيدها ولكني لست ضد معاقبته..

الأخ ياسر

عـوافـي

شـكراً على مداخلتك والرأي الواضح الذي أبديته.
تسمح القوانين البريطانية للآباء والأمهات بضرب الأبناء ضرباً خفيفاً ويسمى بالـ smacking بغرض تأديب الأطفال الذين يتصرفون تصرفات قد تحتاج تأديباً. ولكن لا يُـسمح للأباء ممارسة ضرب قاسٍ أو مبرِّح بحق أطفالهم. ولا شك أنَّ هنالك أهمية لوجود مثل هذه القوانين حتى تكون الأمور واضحة وحدودها مرسومة بحيث لا يجوز للأب/الأم تعنيف الأطفال، ولكن يجب على هذه القوانين منضبطة ومحددة، لذلك، كما يبدو، لم ينفع دفع الأب أو ما قالته شريكته بأنه كان يقوم بتأديب الطفل. وأتفق معك في تناول كل حالة منفردةً. ففي حالة الأب الذي حوكم بستة شهور، نجد أنه حوكم بموجب (الاعتداء العام)، أي بمعنى أنه كان سيحاكم إذا وجَّـه ذات الفعل نحو شخص آخر. وكان هنالك اعتراض من الكثيرين، بما فيهم محامي الرجل، بأنَّ الحكم قاسٍ ومجحف. وطبعاً لم أذكر أنَّ الرجل مُـنع من الاتصال بإبنه حتى عن طريق الهاتف!! كما ذكر البعض بأنَّ العقوبة التي أوقعت على الأب إنمَّـا هي عقوبة تؤثر على كل الأسرة وترابطها. وهذا يتـوافق مع ما ذكرته أنتَ من عدم تناسب العقوبة مع (الجريمة).

تحياتي

إسـمـعـيـل

سلام ...انا مع خال فاطمة لا اويد ابدا العنف بكل انواعه ضد الاطفال....هناك الف طريقة لتعليم الغلط والصاح غير الضرب ...لذلك انا بتمني انو نناقش ماهي الوسائل البتخلينا نتجنب العنف كتربية ..وشكرا للموضوع الجيد

تحية طيبة للجميع

Quote: أم أنَّ هنالك نوع من (الضرب الخفيف) لا بُـدَّ منه من أجل التأديب، خاصةً في المنزل؟؟؟

نعم، هنالك ضرب نوع لابد منه.

و شكرا

اسمعين
جيدن جيت
التعنيف بكل اشكاله بكون وقعه اقسى على المعنف /ة لما يكون قدام اخرين / اخريات
بتذكر زمان اهلنا لما يجوا يعاقبونا
بقولوا لينا اصبروا خلوا الضيوف يمشوا
فكانوا بتحشاوا تعنيفنا قدام زملائنا او الضيوف
لكنه في النهاية برضك عنف كان لفظي ولا بدني
وطبعاًهو متغلغل بفظاعة في ثقافتنا
اتخيل القانون ممكن يكون رادع بس ما كفاية
لازم يصحبه سعي حقيقي ومدرس لنزع الغام العنف والتعنيف من ثقافتنا

شكراااان على الموضوع الدسم
ومعليش للمشاركة الفطيرة لكن اختك عليها زرة العدو