المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة

المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة


04-14-2004, 10:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=81&msg=1129194086&rn=23


Post: #1
Title: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-14-2004, 10:49 PM
Parent: #0

المقال أدناه نشر بصحيفة الفجر العدد رقم 92 الأحد 14 فبراير 1999

وهو مساهمة فى النقاش فى بوست مراويد، كما وعدت.

من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم

انشره فى بوست منفصل لطول المقال.

---------------


المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
قراءة فى "الهدف من وراء الفكرتين"

ندى مصطفى


اهداء:

الى فكتوريا، التى التقطت أذن طفلها الصغير كلمة صدرت منى و أنا احدثها على سبيل المزاح، فاحتجّ و شكانى..
- ماما، شوفى دى بتقول "مندوكورو"!

مدخل:

رغم التهديد، و محاولات الاستنفار للوقوف فى وجه "هذا الرأى" الذى هو "خطير للغاية"، و الذى "يجب أن نواجهه منذ الان" الى اخر ما ورد فى مقال الأستاذة فاطمة احمد ابراهيم المعنون "هل هناك هدف من وراء الفكرتبن؟"، و المنشور بصحيفة الفجر الغرّاء عدد 3 يناير 1999، رغم كل هذا، اتمسك بما ذكرته فى ورشة العمل المثمرة التى عقدها مكتب المرأة بالمنظمة السودانية لحقوق الانسان فى ديسمبر الماضى.
المرأة فى الجنوب و المناطق الأخرى التى همّشت (بضم الهاء) تاريخياً ليست "متخلفة"!

اتحفظ كثيراً على استخدام هذه الكلمة.
أضع أسفلها عدة خطوط..
و أسجنها بين مزدوجتين!
وليس وراء ذلك مؤامرة لصرف الأنظار عن أسباب "تخلف" المرأة فى الجنوب، ولا تطبيق ما قررت الأستاذة فاطمة انه "المفهوم الغربى لتحرر المرأة". فربما كان هذا الموقف ناتجا عن حساسية أصابتنى (وغيرى) من جراء دروس تلقيناها على أيدى اساتذة/استاذات أجلاء فى النصف الثانى من الثمانينات بالسودان سأظل مدينة لهم/لهن طوال حياتى. وربما تشكّل هذا الرأى أيضاً، من رفقة فكر و كفاح مع أخوات من الجنوب، التقيتهن و استمعت اليهن. تعلمت منهن و تعلمن منى، و أفضّل ان تكون صلتى بهن من موقع الندّية، لا أن اتخذهن و قومهن مثالا لل"تخلف"، مقالة اثر أخرى.

مدخل ثانٍ:

ليست هذه المرة الأولى التى تشير فيها الاستاذة فاطمة الى "تخلف" المرأة فى الجنوب. ورد ذلك فى سلسلة مقالات قامت بنشرها متتابعة فى "الفجر" ثم "الخرطوم"، وذلك فى خريف و شتاء عام 1997، كما انها قامت بترديد هذه المقولة فى بعض المناسبات العامّة، و منها ندوة أقامتها الجالية السودانية بمانشستر عام 1997. كما أنها ليست المرة الأولى التى أعبّر فيها عن اختلاف فى الرأى مع الاستاذة فاطمة بهذا الخصوص. كانت المرة الأولى فى ندوة مانشستر التى مرّ ذكرها، وفى تلك الندوة كان ردها اننى ببساطة "كاذبة" و اننى احاول ان "اخدع الجماهير" و ان ذلك لا شك ناتج عن عدم توفر الخبرة السياسية! كان اخر ما وددت القيام به هو الدخول فى مهاترة و كان هناك اتفاق بيننا فى التحالف النسوى فحواه التركيز على بناء مجموعتنا ، وتنفيذ أهدافها التى ليس من بينها – بالطبع- تبديد الجهود فى معارك لا طائل من ورائها، ولا مهاجمة من يقفون/يقفن معنا أسفل نفس المظلة. لهذا اكتفيت، فى تعقيبى ذاك، بالاجابة على السؤال الذى توقعت أن تطرحه الأستاذة فاطمة، و ذلك بتوضيح الأسباب التى قادتنى لتبنى رأى مختلف.

ويبدو انه قد تمت ترقيتى – بحمد الله – الى درجة متآمرة هذا العام. و السبب فى ذلك، كما ورد فى عمود الأستاذة فاطمة، هو انها قد تذكرت انها سمعت نفس الرأى تردده البروفسورة سوندرا هيل: و التى تم تقديمها – للقراء- فى بداية المقال، بصورة فيها الكثير من الاجحاف (وسنعود لذلك فى مكان آخر من هذا المقال). ومشكلة سوندرا هيل الأساسية لا تكمن فى قولها بعدم تخلف المرأة فى الجنوب، ولا فى محتوى الصور التى قد توجد على باب مكتبها ، و انما فى قيامها بانتقاد بعض آليات العمل النسوى فى (شمال) السودان. و الأخطر من ذلك، كما ترى الأستاذة فاطمة، هو أنها عبّرت مؤخراً عن بعض الآراء الهدّامة، فدعت لافساح مجال اوسع للعناصر الشابّة فى اطار الحركة النسائية مما سيعنى بالضرورة "كنس" القيادات القديمة كما استنتجت الأستاذة فاطمة، و حرمان الأجيال الشابة من الاستفادة من "التجارب الناجحة" للأجيال الأكبر سناً و الأكثر خبرة. و لعله من المهم مقاربة الثيمتين الأخيرتين، الشباب و القيادة، و تدريب الشباب على القيادة، قبل العودة الى مسألة عدم تخلف المرأة فى الجنوب.

1. الشباب و المراكز القيادية:

تأخذ مسألة القيادة مكاناً مركزياً فى خطاب الأستاذة فاطمة، و هى ترتاب فى أى دعوة لابراز أصوات الشباب او ايصالهم/ن لمراكز صنع القرار. فأى دعوة كهذه، كما تستنتج الأستاذة فاطمة، سيتبعها بالضرورة اقصاء التيارات القديمة وهذا غير وارد فى رأيى المتواضع و لعدة أسباب.

أهم هذه الأسباب هو انه و خلافا لما كان عليه الحال فى العقود القليلة الماضية، فان الوجود فى خضمّ الحركة النسائية (والسياسية) السودانية او حتى على رأسها، لا يبدو ذا بريق بالنسبة لكثيرات من الأجيال التى تتحدث عنها الأستاذة فاطمة، و ذلك لأن المعادلة ببساطة قد اختلفت فى التسعينات. و هناك مساحات أخرى ستبدو اكثر بريقا لمن يبحثن عن القيادة لأجل القيادة، و مساحات اخرى ستبدو أكثر فعالية لمن يطمحن فى تغيير أوضاع النساء السودانيات و المجتمعات السودانية للأفضل. وهذا القطاع الأخير، تفضّل الكثيرات فى صفوفه استخدام أدوات اخرى مغايرة للعمل النسوى التقليدى لدفع عملية التغيير للأفضل. و لهذا فمن الصعب ان تتقاطع خطواتهن مع الحركة النسوية التقليدية الا فى ظروف استثنائية، و عليه ينتفى التهديد "باحتلال" مواقع القيادات الأكبر سناً و الأكثر خبرة.

وعلى الرغم من ذلك فكثيراً ما حوربت مبادرات كان يمكن أن تصب فى النهاية فى صالح الحركة النسائية. و يضيق المجال هنا عن ايراد الأمثلة، و لكن من الممكن مثلاً الاشارة للشابات اللائى شاركن فى ندوة درب الانتفاضة، و اللواتى أبرزهن عمود الأستاذة فاطمة بصورة شائهة و غير مشجّعة على الاطلاق، فقد قام البعض فى هذه المجموعة، بتوجيه انتقادات لاذعة للتجمع الوطنى الديمقراطى، و ذلك من خلال الشبكة السودانية على الانترنت، وذلك لرفضه اعطاء العضوية الكاملة للأستاذة فاطمة فى هيئته القيادية، مما حدا بمكتب الأمين العام للتجمع الوطنى الديمقراطى (مبارك الفاضل فى وقتها) باصدار توضيح نشر فى نفس الشبكة فى صيف 1997 حول موقف التجمع من عضوية الأستاذة فاطمة. و لم يقلل ذلك من حدّة الهجوم الذى استمرّ لأسابيع، فأين الرغبة فى احتلال مواقع القيادات (الاكبر عمراً و الاكثر خبرة) هنا؟

و سواءً رغبت الأجيال الجديدة فى المشاركة (على أى مستوى) أو رغبت عن ذلك، فان استخدام حجة العمر لاقصاء مجموعات عن التواجد على اى مستوى من المشاركة السياسية أو النسوية، بحجة أن هذه القطاعات مازالت بحاجة للاستفادة من الخبرات السابقة سوف تصب فى نفس خانة استخدام النوع أو العنصر او المستوى التعليمى مثلاً، كحجة لاقصاء مجموعات أخرى عن مراكز صنع القرار بحجة ان هذه القطاعات بحكم بعدها التاريخى عن القيادة على المستوى السياسى الرسمى لم تتح لها الفرصة لاكتساب مهارات قيادية. كما ان الحرص على ابقاء الشباب كتوابع للقيادات (الاكبر عمراً) لفترة طويلة قد يحرم الفضاء السياسى و النسوى من امكانية الاستفادة من الرؤى الطازجة التى قد تأتى بها العناصر الشابة و التى ربما ساهمت فى اثراء العمل السياسى و النسوى.

و اهمية مشاركة الشباب و الشابات على المستويات المختلفة قد فطنت لها بعض نشطات العمل النسوى السودانى من فترة طويلة، بل ان هناك بعض المنظمات التنموية التى قامت بمبادرات نسائية داخل السودان، يمثل تشجيع الشابات على "القيادة" و المبادرة احد الاركان الرئيسية لفلسفتها و رؤيتها التنموية و النسوية. كذلك الحال لبعض المجموعات السياسية. فتنظيم قوات التحالف مثلاً، يرى ان الشباب و الشابات يمثلون احد القطاعات التى تلعب ادوارا اجتماعية و سياسية هامة، وتقوم بدور كبير فى اسقاط النظم الدكتاتورية من خلال الحركة الطلابية مثلا. و على الرغم من ذلك فانهم يمثلون – مثل النساء – احد القطاعات التى دائماً ما يتم استبعادها من المساهمة فى بلورة الأفكار و صنع القرار و تسيير الحياة السياسية.

لذلك حرص التحالف على تفجير طاقات الشباب و الشابات على مختلف المستويات و اصر على تحميلهم/ن المسئولية و بذر الثقة فى نفوسهم/ن سواء كان ذلك فى اطار العمل المسلح او من خلال العمل السياسى. ولا يعنى ذلك باى حال، اقصاء المجموعات الاكبر عمرا و الاكثر خبرة باحتلال اماكنها بل يعنى ببساطة، عدم التمييز ضد الشباب لان هذه قطاعات كما ورد أعلاه مكملة لبعضها، و لان هذا كله جزء من حزمة متكاملة تسرى على الجميع فى التحالف الوطنى و قوات التحالف، بغض النظر عن العمر.

و أول بنود هذه الحزمة هو أن القيادة ليست تشريفاً بأى حال، بل هى تكليف و مسئولية، و ان الوجود فى موقع قيادى لن تترتب عليه امتيازات من أى نوع، و ان عدم الوجود فى موقع كهذا لن يمنع احترام و تبنى اراء العضوية او التشاور معها، و أخيرا و هو الأهم ان القيادة ليست دائمة و لا أبدية. بوجود صيغة كهذه ستكرس الجهود لبلوغ الأهداف الأساسية المتمثلة فى احداث تغيير نحو الأفضل – نحو السودان الجديد، بدلاً عن التنافس "لاحتلال" المراكز القيادية. و اننى رأيت فى صفوف التحالف الوطنى ممن أتوا/أتين بتاريخ حافل من النضال الوطنى و بخبرة واسعة فى العمل السياسى، رأيتهم/ن يتحاشون/يتحاشين التواجد فى مراكز القيادة أيما تحاش، و يفضلون المساهمة فى العطاء دون ضجيج.

نأتى لمسألة تدريب القيادات الشابة، و التى نتعرض لها فيما يلى.

2. حول تدريب و "تأديب" و "اصلاح" القيادات الشابة:

ترى الاستاذة فاطمة أن المخطط الغربى اياه قد حال دون تقديم تجارب الأجيال القديمة للأجيال الجديدة للاستفادة منها فى تدربها على العمل القيادى، و تركز على اهمية تدريب هذه القيادات حتى لا تتخبط. بدايةً أتفق تماماً حول أهمية حصول النساء بصورة عامة على شىء من التدريب على المهارات القيادية سواءً انخرطن فى مجال العمل السياسى المباشر أو فضلن المساهمة فى تطوير مجتمعاتنا و تحسين الأوضاع من خلال مجالات أخرى، فقد اصبح التدريب على المهارات القيادية علماً قائماً بذاته، طورت فيه مفاهيم جديدة ليس بالضرورة فى الغرب (و ان كنت لا أرى مانعاً من الاستفادة مما قد يناسبنا من نتاج الحركات النسوية فى الغرب او خارجه) بل ان بلداناً مثل الهند و بعض دول امريكا اللاتينية، قد اصبحت رائدة فى هذا المجال، و نحن ما زلنا نكيل الاتهامات لبعضنا البعض، و نقوم بهدم محاولات التغيير.

و تشير الأستاذة فاطمة (و أتفق فى ذلك) للدور الذى من الممكن أن تلعبه القيادات (الاكبر سناً و الأكثر خبرة) فى تدريب الشباب. و أضيف ان ذلك من الممكن أن يتم اما عن طريق التلقين المباشر، أو – و هذا ما يحدث عادةً – عن طريق ملاحظة أداء الرموز من هذه الأجيال، و اتخاذها مثالاً و قدوة. و أفترض أن الاستاذة فاطمة ستوافق على أن احدى أولى خطوات تدريب النساء على العمل العام، هى محاولة تمكينهن و تشجيعهن على ابداء آرائهن و ابراز أصواتهن، ما دامت قد أسست مجلة صوت المرأة. فما الذى يتم تقديمه؟ سأكتفى هنا بايراد نموذج واحد، ليس الأكثر عنفاً، لما يمكن أن تقدمه بعض القيادات النسائية فى اطار تدريب - أو بالأصح تأديب – المهتمات بالعمل النسوى من جيل الشباب. كأن يكون الرد على خلاف واحدة منهن فى الرأى حول مسألة "تخلف" المرأة فى الجنوب مثلاً كالآتى:
"المرأة فى الجنوب ما متخلفة؟ المرأة فى الجنوب بيورثوها...(!) عشان تكونى قيادية أهم حاجة انك ما تخدعى الجماهير. عيب تكذبى عليهم".
بالطبع يتم القاء هذا الدرس أمام "الجماهير" و يؤدى مهمتين: الأولى تبرز "القيادة" الشابة بمظهر المخادع، و الثانية تساعد على تحطيمها نفسيا وعودتها لقوقعتها، و يتواصل الدرس:
"معليش ممكن تخطئى و تتلعثمى(!) و المهم الا يتكرر هذا مرة أخرى" أو شئ من هذا القبيل!
نص ممتاز يصلح كنموذج ليضمن فى دليل عنوانه "أقصر الطرق لتقصيف اجنحة كل من تسول لها نفسها بتخطى الحدود"؟ أتساءل عما كان سيحدث لو اننى تلقيت درساً كهذا قبل عشر سنوات مثلاً او اذا لم تكن قد سبقته بعض الدروس المغايرة؟

لقد قام بعض الحضور فى تلك الندوة بتوجيه اللوم للأستاذة فاطمة على موقفها ذاك عبر مداخلاتهم/ن، و لكن أكثر ما أحزننى كان قول احدى السيدات للأستاذة فاطمة بعد انتهاء الندوة ما معناه " كنت أود المشاركة فى النقاش لكننى خفت أن تهاجمينى كما فعلت مع فلانة و فلان". هكذا ببساطة يتم اخماد صوت المرأة فأى تدريب تشير اليه الأستاذة فاطمة؟ و لن أقع فى شرك التعميم هنا فاننى و غيرى قد تعلمنا الكثير من ناشطات العمل النسوى السودانى اللائى قدمن لنا من خبراتهن، وواصلن تشجيعنا و تعليمنا احترام الرأى الاخر دون منّ أو أذى، و كذلك فعلت بعض النشطات من خارج السودان. بل ان بعض قيادات العمل السياسى و الفكرى من الرجال قد قدموا لى و لغيرى النصح و الارشاد. لهم و لهن الامتنان العميق، و ما زال امامنا الكثير لنتعلمه.

3. و عودة الى "التخلف" المزعوم للمرأة فى الجنوب:


تذكر الاستاذة فاطمة فى مقالها ان اى ادعاء بعدم تخلف المرأة فى الجنوب لابد أن تكون وراءه مؤامرة غربية لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية "للتخلف"، و تطبيق المفهوم الغربى للتحرر الذى يعنى بالضرورة الدعوة للتفسخ و التعرى؟ و اعتراضى الأساسى على استخدام هذا اللفظ "متخلفة" انه وصفى و ذو مدلول سلبى لا يساعد اطلاقاً على الاشارة لأى مسببات "للتخلف" ولا التعبير عن أى علاقات سلطة داخلية أو خارجية، تسببت فى المشاكل التى تتعرض لها المرأة فى الجنوب و فى أطراف السودان الأخرى. استخدامنا لهذا اللفظ أيضاً لن يساعد على استكناه الأدوار التى قد تقوم بها النساء فى مختلف المجالات فى الجنوب. و أخيراً فان اطلاق لفظ كهذا على المرأة فى الجنوب سيوقعنا فى نفس أخطاء الاستعمار، و خطابه الذى قال بتخلف الشعوب الافريقية و شعوب العالم الثالث الأخرى لتبرير احتلال بلدانها. و كذلك فان القول بأن امرأة ما "متخلفة" لأنها مازالت عارية سيضعنا – من حيث لا ندرى – فى نفس سلة بعض الخطابات النسوية التى تم انتقادها فى الغرب، و التى ترى مثلاً أن المرأة فى المجتمعات الاسلامية متخلفة بدليل أنها ترتدى الحجاب.

كان ذلك بعض ما ذكرته بتلك الورشة فاذا به يصبح "تبنياً للمفهوم الغربى للتحرر" و الذى سينظر للمرأة فى الجنوب على أنها قد تحررت "مادامت عارية و غير مسلمة". و بالطبع فان المفاهيم الغربية لتحرر المرأة؛ المتشعبة و المتناقضة أحياناً، يتم اختزالها فى خطاب الاستاذة فاطمة الى تيار واحد ساد ضمن المدرسة النسوية الراديكالية فى فترة تاريخية معينة، و يتم تعميم هذا التيار ليصبح سمة للممارسة النسوية فى الغرب، لا فرق ان كانت ممارسة نسوية لبرالية أو اشتراكية أو راديكالية او كانت تنتمى لأحد تيارات ما بعد الحداثة!

و هنا يأتى دور البروفسورة سوندرا هيل، و التى تكون الاشارة الأولى لها فى المقال انها امريكية، و يتم بعد ذلك استدعاء نظرية المؤامرة بدءاً من تبنيها "لمجموعة شابات" بهدف "كنس" القيادات القديمة و بتر التجارب الناجحة, مروراً بدور المخابرات الامريكية فى تحطيم منجزات الشعب السودانى و انتهاءً بمحتوى الصور المعلقة أمام مكتبها. و يترك لخيال القراء اتمام عملية ربط هذه الحلقات الجهنمية.

و لا بأس من ابراز ندوة درب الانتفاضة نفسها بصورة غير دقيقة كأن تهمل الاستاذة مثلاً الاشارة الى مشاركة عدد من الفعاليات السياسية و النسوية فى الندوة، و ما كان غياب هذه الفعاليات (بما فى ذلك كاتبة هذا المقال) لينتقص من الندوة فى شىء، او ان تهمل الاستاذة ان تذكر ان نفس المنبر قد استضاف عددا من القادة السياسيين من مختلف الاحزاب من قبل و فيهم/ن الاستاذة فاطمة، متيحاً الفرصة للتواصل المباشر مع قطاعات واسعة من سودانيي و سودانيات الشتات. و اخيراً فان ابراز سوندرا هيل بهذه الصورة المناقضة لمواقفها السياسية و الفكرية سيعطى ثقلاً و معنى للتحذير النهائى الذى تطلقه الاستاذة فاطمة من ايلاء الثقة العمياء لكل ما يأتينا من خبراء الغرب. ولا يقتصر هذا التحذير بالطبع على تبنى مقولة عدم تخلف المرأة فى الجنوب بل أنه سيشمل – وهذا الأهم – "دعوة سوندرا هيل" لافساح مجال لمشاركة الشابات. و فوق هذا سيساعد على نزع المصداقية عن نقدها الذى وجهته مثلا للاتحاد النسائى. ذلك على الرغم من أن سوندرا قد ذكرت فى محاضرة قدمتعا فى يونيو (199 فى القاهرة، انها اذا كانت قد قست على الاتحاد النسائى فى كتابها حول النوع و السياسة فى السودان فذلك لأنها تعتبره نقداً من الداخل.

وربما كانت المجموعات النسائية (فى الشمال) ستجنى فائدة من مقاربة النقد الذى جاء فى كتاب هيل لبعض تياراتها، او من تمحيص ارائها حول أساليب العمل النسوى و اعطاء مساحة لجيل الشباب (و التى طرحتها سودانيات قبل أعوام)، ولنا بعد ذلك أن نقبل او نرفض هذه الاراء بدلاً من اختزالها الى مؤامرة غربية او اعتبار ذلك تدخلاً فى شئوننا الداخلية. اتهام ما كان سيوجه لهيل لو انها لم تتخط "الحدود" و اكتفت بالمشاركة فى الحملات لاعادة صياغة الفقرة الخاصة بالمرأة فى مقررات ميثاق اسمرا او بانتقاد التجمع الوطنى لموقفه من تمثيل المرأة فى قيادته، او المشاركة فى الحملات ضد نظام الجبهة لانتهاكه حقوق النساء فى جبال النوبة مثلاً او انتهاكه لحق الشعب السودانى فى حرية التعبير. كلا، فهذا لن يعتبر تدخلا فى شئوننا الداخلية، وليس وراءه اى مؤامرة يدبرها الغرب. انها مجرد ادعاءات يروجها نظام الجبهة لتشويه صورة المعارضة، و لنعد الى مسألة عدم تخلف المرأة فى الجنوب.

تستدرك الاستاذة فاطمة ان "تخلف" المرأة فى الجنوب تسبب فيه نظام الاحتلال و الحكومات التى اعقبته، وتذكر أن سمات تخلف المرأة فى الجنوب تتمثل فى كون مساهمتها فى العمل السياسي وفى قطاع الانتاج قليلة و انها تلقت حظاً قليلاً من التعليم النظامى و انها تعانى من الاعمال المنزلية و العادات المجحفة بحقها. بدايةً، من الصعب التقليل من الدور الذى تلعبه النساء فى الجنوب و بقية المناطق المهمشة فى المجالات الاقتصادية و السياسية. فالمرأة تقوم بأدوار رئيسية فى الاقتصاد غير الرسمى، وهى تبذل جهوداً جبارة لاعاشة الأسر فى المهاجر و معسكرات اللاجئين و المناطق المتأثرة بالحرب. نظمت نفسها فى جمعيات طوعية و انشأت مشاريع صغيرة لادرار الدخل. كثير من النساء الجنوبيات يشاركن أيضاً فى العمل السياسى، سواء كان ذلك من خلال منظمات نسوية، او من خلال الاحزاب و المجموعات السياسية و المسلحة. ففى الجيش الشعبى لتحرير السودان مثلاً وصلت المرأة الى رتبة قائد. و تحرص النساء المنتميات للحركة الشعبية على التأثير فى سياسات الحركة بما يعزز وضع المرأة و يقمن بعقد المؤتمرات فى اطار ذلك. و يفخر التنظيم النسوى الذى انتمى اليه (التحالف النسوى) بأن رئيسته من الجنوب وهى تدير شئون التنظيم بمهارة و اقتدار.

أيضاً، و ما دمنا نتحدث عن علاقات السلطة ودورها فى تكريس معاناة المرأة الجنوبية، فلماذا لا نستخدم لغة تعبر عن هذا الدور بصورة أفضل؟ اننى أجد عبارة "مهمشة المهمشين" و التى تعد لازمة فى خطاب الحركة الشعبية حول وضع المرأة فى الجنوب و بعض المناطق المهمشة الأخرى، اكثر عمقاً و توفيقاً فى ابراز التمييز المزدوج الذى تتعرض له المرأة فى الجنوب و الأطراف الأخرى، مرة لكونها امرأة، و مرة أخرى لكونها تنتمى لقطاع تم تهميشه تاريخياً، فلماذا الاصرار على كلمة "متخلفة"؟ و أخيراً فان المؤشرات التى استخدمتها الاستاذة فاطمة للتدليل على "تخلف" المرأة الجنوبية تنطبق بنفس المستوى على النساء فى المناطق المهمشة الأخرى فلم التركيز على المرأة الجنوبية؟

ليست الاجابة على هذه الأسئلة بالصعبة اذا رجعنا للسياق الذى ترد فيه مقولة "تخلف المرأة الجنوبية" لاننا سنجد صعوبة فى استخدام اى لفظ آخر بحيث يؤدى نفس الوظيفة التى يؤديها لفظ "متخلفة". و كذلك سيكون من الصعب الاشارة لأى منطقة أخرى غير الجنوب و ربما جبال النوبة، فما هو هذا السياق؟

كما تمت الاشارة فى بداية المقال، فان هذه الكلمة وردت فى بعض المقالات و الندوات فى سياق الحديث حول "أقصر الطرق لتحرر المرأة"، و موضوع هذه المقالات، باختصار، المنجزات التى حصلت عليها "الحركة النسائية" (الاتحاد النسائى) للمرأة السودانية (فى الشمال) و التى حققت مكتسبات لم تحصل عليها المرأة الغربية و الامريكية ذاتها، بدليل ان هذه الأخيرة تتعرض للاضطهاد بصورة كبيرة (كما يوضح أحد الجداول التى اصدرتها الأمم المتحدة) منها عدم المساواة فى الأجور و عدم الحصول على المساواة الكاملة مع الرجل، مما يثبت أن الاستراتيجيات التى اتبعتها "الحركة النسائية" فى السودان هى الأكثر فعالية و مما يثبت أيضاً فشل المفهوم الغربى للتحرر لان المرأة الغربية مضطهدة رغم "التعرى و التدخين..الخ" و الذى هو مفهوم خاطئ و الدليل على ذلك أن المرأة فى الجنوب التى لا ترتدى اى ملابس "متخلفة"!

فى سياق كهذا يتم تشيىء المرأة "الأخرى" الجنوبية (و ايضاً الغربية) و من ثم يتم تنصيب الأولى كمرجعية/ مثال للتخلف يتجلى أمامه و بالمقارنة معه التقدم و المكتسبات التى احرزتها المرأة و "الحركة النسائية" فى الشمال! خطاب كهذا لا يحتمل وجود لفظ مثل مهمشة لأن الوظيفة التى تؤديها عبارة تخلف المرأة الجنوبية هى التدليل على عدم "تخلف" المرأة فى الشمال و على صحة الطريق الذى سلكته الحركة النسائية! وبنفس المستوى فان الاشارة الى النساء فى المناطق الأخرى ذات الظروف المشابهة للمرأة الجنوبية (فيما يتعلق بالحرمان من التعليم النظامى و عدم المشاركة فى قطاع الانتاج الحديث... الخ) لن تؤدى الوظيفة المطلوبة فى هذا السياق. فمن الصعب مثلاً الاشارة للمرأة فى شرق السودان او غربه او فى أقصى الشمال للتدليل على أن تحرر المرأة لا يعنى التعرى. و ماذا يصلح للتدليل على ان السفور (او العرى) لا يعنى التحرر اكثر من التصور السائد عند البعض للمرأة فى الجنوب؟

ان الأستاذة فاطمة قد أبدت اهتماماً بمشاكل النساء و الأطفال فى الجنوب و لا بد أن النساء فى المناطق التى زارتها يقدرن كثيرا مبادرتها و مبادرات بعض الشخصيات الشمالية الاخرى بزيارتهن و تفقد أحوالهن، و لكن هل يكفى ان نتفقد احوال النساء فى الجنوب و أن نعلن تعاطفنا معهن؟ اننا نحتاج للنظر اليهن و لغيرهن ممن ينتمين لمناطق مهمشة كذوات فاعلة و سنحتاج أكثر لاعادة النظر فى الكثير من الافكار و المعايير اذا اردنا الدخول فى تضامن و شراكة حقيقيين مع النساء فى الجنوب و المناطق المهمشة الأخرى. و اتمنى ان تساهم بعض الاخوات من الجنوب فى هذا النقاش بدلاً من حصره بين اثنتين من قطاع "الجلابة" و يبدو انه ما زال امامنا بعض الوقت للخروج من أسر هذه العقلية.

و أخيراً: قصة ربما كانت ذات مغزى:

فى يناير من عام 1998، و كنا فى التحالف النسوى قد فرغنا لتونا من اجتماعنا التنظيمى الأول، علمنا أن الاستاذة فاطمة قد وصلت لتوها للمشاركة فى اجتماعات مجلس أمناء "وكالة السودان للاغاثة". ووجدنا ان هذه فرصة طيبة للّقاء و تبادل المشورة، و لافادتها بمقررات اجتماعاتنا كما فعلنا مع الفعاليات الأخرى، خاصة ان مجموعة كبيرة نسبياً من ممثلات المكاتب الخارجية للتحالف النسوى كن مازلن بأسمرا. و ابدت الاستاذة فاطمة اهتماماً خاصاً بالشهيدة زهرة عبد القادر، الرئيسة السابقة للتحالف النسوى بمنطقة مينزا بالنيل الأزرق. فبعد ان فرغت الشهيدة زهرة من تقديم نبذة عن نفسها و عن نشاطها بمينزا قامت بتقديم الدعوة للأستاذة فاطمة لزيارة المنطقة و انها، اى الشهيدة زهرة، ستقوم بزيارة الخرطوم بعد سقوط نظام الجبهة. فاذا بالأستاذة فاطمة, و التى كانت قد فرغت لتوها من القاء خطبة مطولة حول اهمية عدم مشاركة المرأة فى التنظيمات المسلحة تقول لها على سبيل التشجيع ما معناه
"يا سلام، انتى احسن واحدة ... عشان انتى "نقية". نحن بنناضل عشانكم، عشان نعلمكم و نرقيكم و نطوركم الخ الخ".
فما كان من الشهيدة زهرة الا ان قالت لها:"انا شايلة سلاح! انا حقى بجيبه براى"! ولم تملك البعض منا غير التصفيق لها.

لله درها،

و ما أجمل كلمات مثل الحق و الحرية و العدالة حين تلفظ بلسان الناطقين / الناطقات بغيرها

فى سودان نهايات القرن العشرين

النضال مستمر.. و ان عدتم قد نعود.

Post: #2
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Tumadir
Date: 04-14-2004, 10:59 PM
Parent: #1

شكرا لهذا المقال الدسم يا ندى..


واتابع مجهوداتك الفكرية من اجل المراة السودانية وحلم الوضع الافضل..بشغف واحترام يزيد يوما بيوم

Post: #3
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Hussein Mallasi
Date: 04-14-2004, 11:17 PM
Parent: #2

اختنا العزيزة ندى

تحياتي و تقديري

مقال يبدو شامل و مانع و ان شاء نعود للتعقيب عليه

و مرحبا بعودتك

Post: #6
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-14-2004, 11:41 PM
Parent: #3

الاخ العزيز حسين ملاسى،

سلامات و شكرا لمرورك و فى انتظار عودتك

ندى

Post: #4
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Abdel Aati
Date: 04-14-2004, 11:20 PM
Parent: #2

مقال ممتاز

اتمني من الكاتبة ان تقوم بتحريره لاصلاح بعض الاخطاء المطبعية الصغيرة؛
والتي يمكن ان تضيع بعض المعاني ..

عادل

Post: #5
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-14-2004, 11:39 PM
Parent: #2

العزيزة تماضر

سلامات والف مرحب بعودتك للبورد و شكراً لتشجيعك الدائم

ندى

Post: #7
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-15-2004, 00:04 AM
Parent: #1

الاستاذ عبد العاطى
اضطررت لطباعة المقال فى كى بورد اختفت بعض حروفه و اختلطت لدى العين و الهاء و الباء و الياء فى بعض الكلمات، و قد قمت بالتعديلات. شكرا للمرور من هنا

Post: #8
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-15-2004, 12:36 PM
Parent: #1

up

Post: #11
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: خالد الحاج
Date: 04-15-2004, 03:42 PM
Parent: #8


العزيزة ندا علي..
أشد علي يدك فهذه مقالة جيدة..
كنت دوما أتحاشي التعرض للأستاذة فاطمة أحمد أبراهيم بأي نوع من النقد رغم قناعتي التامة بأن لا إنسان فوق النقد
وما كان إحجامي وإحجام الكثيرين في زعمي إلا إحترام وإحساس بالعرفان تجاه إنسانة ناضلت بقوة وقدمت الكثير
للوطن وللمرأة في بلادي. ومن هنا أحجمت عن المشاركة في بوست الأخ مراويد . إرتفعت في الفترة الماضية الكثير من الأصوات تتحدث بمرارة عن مواقف وتصريحات للأستاذة فاطة أحمد أبراهيم .أرجو أن يتواصل التناول العقلاني والحوار البناء لمناقشة هذه الظاهرة.

وأحييك مرة أخري.

Post: #9
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: الجندرية
Date: 04-15-2004, 01:01 PM
Parent: #1

ندي
سلام
جيد ان رفعت البوست
لم اره من قبل
ساعود

Post: #58
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 05-27-2004, 08:02 PM
Parent: #9

Up

Post: #10
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: مراويد
Date: 04-15-2004, 01:11 PM
Parent: #1

شكرآ اخت ندى على المساهمه القيمه,انتى تعلمى جيدا بالحاصل لانك احدى الملسوعات

ساحاول التعقيب بعدين..للوقت داك...فوق

Post: #12
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Roada
Date: 04-15-2004, 03:42 PM
Parent: #1

العزيزة دكتوره ندا،

مرحبا بعودتك، و شكرا لنشر المقال الهام جدا فى الحوار حول (تخلف الآخرين) و الكثيرين من الصفوة (التقدميه) الشمالية و كيف يروا الأشياء. تابعت مقولات الأستاذه فاطمه أحمد أبراهيم حول (تخلف المرأه الجنوبيه) و ما أليه ...

شكرا ثانية و سأعود لهذا البوست فيما بعد.

Post: #13
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Rawia
Date: 04-15-2004, 03:59 PM
Parent: #1

ندى مصطفى الف حمد الله على السلامه
وهذا اعلان انى قد مررت من هنا

Post: #14
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-15-2004, 07:41 PM
Parent: #1

العزيزة أمانى الجندرية، تحايا و سلام و فى انتظار عودتك و تعقيبك.

الأخ العزيز مراويد فى انتظار عودتك ايضا و لك التحية.

العزيزة رودا، سلامات و كيف عاملة مع المذاكرة، اتطلع لقراءة اسهامك حول هذا الموضوع.

الاخت العزيزة راوية شكرا لأنك مررت من هنا و البورد نور برجوعك انت وتماضر و رجاء.

Post: #15
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-15-2004, 08:19 PM
Parent: #1

الأخ النبيل خالد الحاج،

اتفق معك لا احد ينكر دور الاستاذة فاطمة و الرائدات الاخريات فى "الحركة النسائية الرسمية" فى الشمال، بل ودور افراد مثل الشيخ بابكر بدرى، و ما قدمنه و قدموه من تضحيات، و مثلك ظللت لسنوات عديدة رغم اختلافى مع افكار و طريقة عمل الاستاذة فاطمة اتجنب انتقادها و افضل التحاور مع بعض ما تطرحه من افكار. مشكلة التصريحات الاخيرة و موقفها من مجموعة حقوق المرأة مثلا، ان هذا مما يعيق تطور العمل النسوى فى السودان وكما ذكراخربن/اخريات الاستاذة فاطمة لم تنتقد او تقدم ملاحظات مثلا حول برامج المجموعة ولا نشاطاتها بل استخدمت نفس لغة و اساليب النظام الابوى للنيل ممن يخالفنها فى الرأى مهاجمة النشطات فى جيلها و فى الاجيال الاخرى، ممن قدمن ومازلن يقدمن فى مجال قضايا المرأة و من المهم ان نعلن تضامننا معهن. هذا اضعف الايمان.

ومعك اتمنى ان يستمر الحوار العقلانى و الهادئ

Post: #16
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Nada Amin
Date: 04-15-2004, 09:13 PM
Parent: #1

العزيزة ندى

المقال ممتاز كما أجمع الكل و ليس "البعض"
خليه فوق لحدي ما ارجع، شايفه وعود العوده كترت عليكي
لو الناس ديل كلهم ما رجعوا حنطلبهم بالانتربول، خايفه أول واحده يطبق فيها الموضوع ده أنا.

Post: #17
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Raja
Date: 04-15-2004, 11:15 PM
Parent: #1


الزميلة العزيزة ندى..
مقالك شامل لكل نقاط الاختلاف التي يراها الكثيرون حقول ألغام عندما يتعلق الامر بتوجيه نقد للأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم..
أحييك عليه وسأشارك برأي قد يكون حصيلة معرفتي بالأستاذة فاطمة..
ولكن مشكلة الكتابة بالعربي تجعلني انضم لفريق "لي عودة"..

ودمتي..

Post: #18
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Ahmed Al Bashir
Date: 04-16-2004, 07:41 AM
Parent: #17

Dear Nada Mustafa
I hope all is right at your side
This is what we all get when it comes to critisize the works and ideas of the Sudanese leadership, and I think there is no exeption whatsoever.In 1998 I attended a lecture presented by ustaza fatima A Ibrahim. Instead of directing the attention of people to the divestating situation all Sudanese women face under the currant rigimn, She went delving into the issue of women in Islam saying that "Islam does not allow plogamy". Just like that. Here I do not stand agaist everyone's right to say what he or she beleives, but at the same time I think that the issue of women in Islam is so big that a 'fatwa' like this requiers lots of descussion and before that, a great deal of knowledge.
Anyway, thank you for posting such an article, but i feel sorry that the unity of women's movment has been subject to political differances among the opposition power.
thank you again
Ahmed A Albashir
New York,USA

Post: #20
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Bakry Eljack
Date: 04-16-2004, 11:29 AM
Parent: #18

الدكتورة ندي مصطفى

اذكر اننى فى عام 99 وابان ازمة قوات التحالف الاولى كنت بصدد الجلوس مع احد قيادات التنظيم للحوار, و كنت قد وضعت جملتين كشرط دمبداي لتاسيس حوار معافى , وقلت حينها ان المقولات السائدة التى يتم تعميمها هكذا على انها صحيحة على الاطلاق , مثل المدينة مقبرة المقاتل, و النقطة الثانية هى افتراض ان الناس الاكبر سنا هم اكثر حكمة تؤثلر على مصادرة حق المحاور فى التفكير و ربما ان يكون اقرب الى الصواب,

كنت قد كتبت مقال فى جريدة الصحافة فى الايام الفائتة تناولت فيه جزء من سمات المجتمعات ما قبل الراسمالية و ذكرت ان احدي اكبر العقبات تتمثل فى سيادة منطق و روح القطيع (العقل الجمعى) و فكرة الجودية فى كل المستويات الشئ الذى يذوب معه الخاص والعام و الشيء الذى يصادر حق الفرد الحر فى التفكير و التساؤل, قديما كان الناس يقدمون كبار القوم سنا وذلك لحكمة عميقة فى الفهم, فحينمها كانت المدرسة الوحيدة المتوفرة هى مدرسة التجارب الذاتية و عليه يصبح المنطقى هو ان الذى يكون الاطول عمرا فهو بالضرورة الاكثر حكمة , ولكن انتفت هذه الشروط الان فربما يكون هنالك من هو اكبرنا سنا ولكنه قضى عمره يرعى الاغنام فقط فهو بالتاكيد لا يعرف حتى عن امراض الابقار ناهيك عن قضايا الحياة الاخري. هذه هى مشكلة الانتقال الى مرحلة التحديث.

السؤال الذى يتبادر الى ذهنى دوما و الذى يجعل غياب التفكير الاستراتيجى مبررا فى مجتمعاتنا لما نحن انانيون و دوما حتى عند التخطيط نجد ان الحديث لا يخرج عن اطار الفترة الذى نعتقد اننا سنعيشها, ولسان حالنا دوما دعنا من الاتى انا مسؤال عن ما استطيع ان اعيشه السؤال

هل كبارنا اليوم فى السياسة وغيرها هم اكثر حكمة من صغارنا و اذا كانت الاجابة بنعم اي كارثة اكبر من ما حل بنا ينتظرون لاستثمار حكمتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اعتقد ان النقد و الحوار ضرورة حياتية و لا يمكن ان تعيش زمانك وزمان غيرك كما تقول امهاتنا , اتمنى يوما ان اسمع بتجربة قيادى/ة سياسى/ة او نقابى/ة سودانى/ة قرر/ت ان يستقيل/ تستقيل بمحض ارادته/ها وهو/ى فى كامل عطائه/ها لا اظننى ساري مثل هذه التجربة فالكل يتمنى ان يشيع الى قبره وهو فى منصبه/ها بل لا يمانع فى اخذ المنصب معه الى القبر ان استطاع الى ذلك سبيلا.

اكتبى دكتورة ندي فيكفى ان لك من العقل رجاحة تجعلك تتجاوزين عن الصغائر و تصوبين السهام على ام المعضلات, اعجبنى المقال و هدوءه ومنطقه و قرأته عدة مرات.

لك كل الود

بكري الجاك

Post: #19
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: ahmed haneen
Date: 04-16-2004, 11:28 AM
Parent: #1

الأخت ندي
تحياتي وشكري علي هذا الموضوع الرائع
واعتقد انه يدخل ضمن المواضيع المسكوت عنها
وهي احتكار القيادة في مجال العمل العام في السودان
وعدم افساح المجال للقيادات الشابة
لكي تظل تلك القيادات متحكرة فوق رؤوسنا لا تقبل النقد
او حتي التنبيه ولو اخطأت خطاء فادحا فأخطائها مغفورة
ومن يقول بغير ذلك فهو قطعا متآمر،، وهذا هو الحال في كل
الأحزاب والمنظمات السودانية لا تتغير القيادات حتي بالموت
حيث يتم توريث القيادة
ولكننا في التحالف سوف نرسي ادبا واسلوبا جديد ومغايرا
لكل ذلك ،،ولن نسكت عن هفوات وسقطات القيادة ومحاولات تأليه
وتعظيم الأفراد،، وفي هذا لن نتراجع وسوف نصمد امام كل محاولات
الذين يخيفهم التغيير
فالي الأمام ،، نحو سودان جديد الطريق نحوه لن يكون حتما
مفروشا بالورود ولن تسكت القيادات التقليدية والمحتكرة
والي المزيد من تعرية تسلط القيادات علي مجتمعاتنا

Post: #21
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: haneena
Date: 04-16-2004, 06:43 PM
Parent: #19

nada ali
welcome back
i have read your article thoroughly....l must say it is very conclusive and hit its target

yes..you are right ..WE DO HAVE LEADERSHIP PROBLEMS

THE DINASAURS WHO JUST WON'T LET GO

it is very good you highlighted the issue very well and told what has really happened
behind closed doors

keep it up nada..Stay always like that (NOT AFRAID OF TELLING THE TRUTH) as usual

TWO THUMBS UP FOR YOU

.......TO BE CONTINUED

Post: #22
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: ghurba
Date: 04-16-2004, 07:51 PM
Parent: #21

د.ندي
هكذا دوما لاتصمتي عن الحق ومايبهرني دوما هدوءك المميز فتنساب المعلومه قويه صامده....ممتع مقالك وطارق لابواب موصده بما يحاول البعض هروبا...لكم يملاني احساس الفخر بان وطني عزيز بنساءه وخاصه منهم كندي
حمدالله علي سلامتك
غربه

Post: #23
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: esam gabralla
Date: 04-16-2004, 08:14 PM
Parent: #1

Nada
salam
I read and followed this discussion a long time ago,I also recall the contribution of Hanan and Nazik,Iam not sure if it is the same debate or a different one.
During this time,we,the communists women and men were trying to find excuses and justifications not only for Fatma ,but for lots of things although some of us knew very well the scale of damage can be done to the women movement,to the enlightment movement and the democratic forces (in its braod meaning),we have to acknowledge this,some people,and you are one of them, were able to be far sighted,couragous and with less emotional and ideological pressure to stand up and say: no ,this is not right.
I would like to add, yes we have a problem of leadership, in almost all the political parties

will come later

Post: #26
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: عشة بت فاطنة
Date: 04-16-2004, 11:22 PM

ندى نشكرك من القلب لوضع النقاط على الحروف ، واستيعابك الرصين للمسأ لة ، واستاذة فاطمة تعتبر مثال لقيادات ظل البعض يطبل لها الى ان ، انتهى بها الامر الى هذه الحالة التى لشد مانتألم لها ، والخطاب الذي تتبناه هو الاخر ليس جديد ،. كذلك النقاط التى اشرت لها بخصوص المرأة في جنوب البلاد ارى انه مفهوم متقدم وارجو ان يتطور العمل بهذا الاتجاه بغربلة المفاهيم الاستعلائية والخطاب -الاسلاموعروبي- الذي يذهب بنا الى الوراء وان شخصيا ارى ان مفهوم التخلف ينطبق على القيادات التى تكنكش ( اعذزروني مالاقيةكلمة ابلغ) في السلطة ولاترى غير نفسها ، واظن كفانا انقسم ضهرنا نحنا مع الملاوة ، . و انا ما عارفة ليه العمل السياسي دائما بتم بمعزل عن انسان ج/ البلاد ، ابدا ما في حزب جاد ولا حركة نسائية تلم شقي البلاد ما عدا الحكومية ودائما تتم بصورة فوقية ، تسلمي

Post: #24
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Nada Amin
Date: 04-16-2004, 10:07 PM
Parent: #1

العزيزة ندى
المقال غني و ثر بالنقاش الموضوعي الهادف الذي يرتكز على أساس تحليلي في ذكر أحداث و و قائع حية.أهنيئك على هذه الرؤية الثاقبة و أود أن أذكر اضافات بسيطة لمزيدا من الحوار.

المرأة في الجنوب وضعها بالتأكيد لا تحسد عليه، و لكن بالتأكيد أيضا لا يبيح لأحد(بما في ذلك) أستاذة فاطمة أحمد ابراهيم الشعور بالشفقة عليها أو السخرية منها.

من ما ليس فيه شك أن تعبيرك بأن المرأة الجنوبية يمكن وصفها بأنها "مهمشة المهمشين" ينطلق من معايير تنموية متفق عليها عالميا تحمل بداخلها الكثير من المؤشرات. و وصف أي شخص أو مجتمع بشري "بالمتخلف" يعد وصفا منقرضا هجرته مصطلحات علم تنمية الموارد البشرية!

على الجانب الأخر لا يجب أن نغفل عن حقائق هامة تسببت في حدوث هذا الوضع المتردي للمرأة السودانية عموما و الجنوبية على وجه أخص. فالحرب الدائرة منذ عقود، النظام الاجتاعي القبلي و الأبوي، و تردي الخدمات الصحية و التعليمية في مناطق الجنوب كلها أدت الى مزيدا من سياسات التهميش ضد المرأة.

أيضا من ناحية احصائية أدت قلة أعداد الرجال في الجنوب نتيجة للموت في الحرب أو النزوح للمدن أو اللجوء الى الهجرة الخارجية الى القاء مزيد من المسؤوليات على المرأة. في دراسة قامت بها منظمة اليونسيف في عام 2001 في اقليم بحر الغزال وجدت أن النسبة المئوية لوجود الرجال لا تتعدى ال25% من مجمل السكان.

مما لا شك فيه أن كل هذه العوامل مجتمعة بما فيها من سلوكيات اجتماعية سلبية متمثلة في عدم أعطاء أهمية لتعليم البنات و نظام الزواج القبلي و الذي تشتري فيه المرأة ببضع بقرات ساهم الى حد كبير في عدم تمكين المرأة الجنوبية.

و لكن هذا لا يعني بأنها متخلفة و يمكن للمرأة الجنوبية أن تكون مؤثرة ايجابيا على مجتمعها السوداني ككل بل و يمكن أن تحتل مراكز القيادة بكل كفاءة. و قد عملت من قبل مع نساء جنوبيات في منظمة من منظمات المجتمع المدني الطوعية تسمى ب Women Action group بالخرطوم و هي منظمة تعمل على خلق جسور للحوار بين النساء الشماليات و الجنوبيات بغرض تمكينهن معا من المشاركة في مجالات فض النزاعات و بناء السلام. كان للأخوات الجنوبيات شخصيات قوية و يمتلكن روح مبادرة عالية و واثقة و لا أعتقد أنهن يمكن أن يسعدن و يهللن فرحا عندما تقول لهن الأستاذة فاطمة " نحن بنناضل عشانكم، عشان نعلمكم و نرقيكم و نطوركم الخ الخ".
أي صيغة حوارها معهن فيها الكثير من معاني الوصاية التي تصادر شخصيتهن و حقهن المبدئي أن يعملن على تعليم و تطوير و ترقية أنفسهن بأنفسهن و حسنا فعلت الشهيدة زهرة بردها القوي لها:"انا شايلة سلاح! انا حقى بجيبه براى"!

الأستاذة فاطمة لا أحد يستطيع أن ينكر دورها الوطني و نضالها الشرس سابقا في الحصول على كثير من المنجزات للمرأة اللسودانية. لكن هذا لا يحرم علينا نقد أقوالها و ممارساتها و لا يعطيها "حصانة" ضد النقد، فمن السمات الرئيسية للقيادة الا تتعامل مع الأشخاص as objects و لكن يجب التعامل معهم/ن بندية و تحريضهم/ن على المبادرة و الفعل الايجابي.

Post: #25
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Hussein Mallasi
Date: 04-16-2004, 10:46 PM
Parent: #24

الاخت ندى تحياتي

اعتقد ان مقالك هذا يكتسب اهميته من كونه كتب في اوائل العام 1999

و ذلك لان معظم من يهاجم فاطمة احمد ابراهيم هذه الايام انما يهاجمها بعد ان عادت للسودان و بعد

ان بدا للبعض ان ما تكتب فيه مغازلة للحكومة ... و لذا بدأ الجميع في البحث عن الدفاتر

القديمة و بدأ في محاسبة فاطمة على مواقفها السابقة بعد ان سمح لهم بفتح النار عليها ....



قد لا يكون لملاحظتي هذه علاقة بجوهر المقال و لكنها سانحة طيبة لتثمين موفقك و الاشادة به عندما

كتبتي ما كتبتي بينما كان الجميع – حينذاك - ينظر لفاطمة على انها الرمز الذي لا يجوز الاقتراب

منه....

Post: #27
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Muna Abdelhafeez
Date: 04-17-2004, 00:19 AM
Parent: #25

ندى على ..
كيف الحال ..
اشيد بهذا المقال الفكري.. ورغم انه كتب في 99 إلا انه صالح حتى الساعة..
وأشيد فكرة القيادة الشبابية..

ذكرت..

فان الوجود فى خضمّ الحركة النسائية (والسياسية) السودانية او حتى على رأسها، لا يبدو ذا بريق بالنسبة لكثيرات من الأجيال التى تتحدث عنها الأستاذة فاطمة، و ذلك لأن المعادلة ببساطة قد اختلفت فى التسعينات. و هناك مساحات أخرى ستبدو اكثر بريقا لمن يبحثن عن القيادة لأجل القيادة، و مساحات اخرى ستبدو أكثر فعالية لمن يطمحن فى تغيير أوضاع النساء السودانيات و المجتمعات السودانية للأفضل. وهذا القطاع الأخير، تفضّل الكثيرات فى صفوفه استخدام أدوات اخرى مغايرة للعمل النسوى التقليدى لدفع عملية التغيير للأفضل.

الكلام دا تمااااااام وأبصم عليه بالعشرة..

وذكرت أيضاً:

و سواءً رغبت الأجيال الجديدة فى المشاركة (على أى مستوى) أو رغبت عن ذلك، فان استخدام حجة العمر لاقصاء مجموعات عن التواجد على اى مستوى من المشاركة السياسية أو النسوية، بحجة أن هذه القطاعات مازالت بحاجة للاستفادة من الخبرات السابقة سوف تصب فى نفس خانة استخدام النوع أو العنصر او المستوى التعليمى مثلاً، كحجة لاقصاء مجموعات أخرى عن مراكز صنع القرار بحجة ان هذه القطاعات بحكم بعدها التاريخى عن القيادة على المستوى السياسى الرسمى لم تتح لها الفرصة لاكتساب مهارات قيادية

يا ندي!! هي مراكز صنع القرار دي ما بجي ليها الواحد بالتصويت من القاعدة .. أو الجمعية العمومية؟؟؟؟
إذا كانت الإجابة بنعم استاذة فاطمة كيف تطرح فكرة اقصائهم من مراكز القيادة هذه؟؟؟

وذكرت ثالثاً:

فتنظيم قوات التحالف مثلاً، يرى ان الشباب و الشابات يمثلون احد القطاعات التى تلعب ادوارا اجتماعية و سياسية هامة، وتقوم بدور كبير فى اسقاط النظم الدكتاتورية من خلال الحركة الطلابية مثلا. و على الرغم من ذلك فانهم يمثلون – مثل النساء – احد القطاعات التى دائماً ما يتم استبعادها من المساهمة فى بلورة الأفكار و صنع القرار و تسيير الحياة السياسية.

معناها في مشكلة مؤسسية في التنظيمات السياسية في السودان.. صااااااااح؟؟

ورابعاً:

لذلك حرص التحالف على تفجير طاقات الشباب و الشابات على مختلف المستويات و اصر على تحميلهم/ن المسئولية و بذر الثقة فى نفوسهم/ن سواء كان ذلك فى اطار العمل المسلح او من خلال العمل السياسى. ولا يعنى ذلك باى حال، اقصاء المجموعات الاكبر عمرا و الاكثر خبرة باحتلال اماكنها بل يعنى ببساطة، عدم التمييز ضد الشباب لان هذه قطاعات كما ورد أعلاه مكملة لبعضها، و لان هذا كله جزء من حزمة متكاملة تسرى على الجميع فى التحالف الوطنى و قوات التحالف، بغض النظر عن العمر.


(التميز ضد الشباب) دايرة وثيقة سودانية براها..!!!!!



وخامساً:

وربما كانت المجموعات النسائية (فى الشمال) ستجنى فائدة من مقاربة النقد الذى جاء فى كتاب هيل لبعض تياراتها، او من تمحيص ارائها حول أساليب العمل النسوى و اعطاء مساحة لجيل الشباب (و التى طرحتها سودانيات قبل أعوام)، ولنا بعد ذلك أن نقبل او نرفض هذه الاراء بدلاً من اختزالها الى مؤامرة غربية او اعتبار ذلك تدخلاً فى شئوننا الداخلية.


الكلام دا مؤسس وأويده بشدة..

وعن الاستاذة فاطمة:

وتذكر أن سمات تخلف المرأة فى الجنوب تتمثل فى كون مساهمتها فى العمل السياسي وفى قطاع الانتاج قليلة.

وعقبت انت:

فالمرأة تقوم بأدوار رئيسية فى الاقتصاد غير الرسمى، وهى تبذل جهوداً جبارة لاعاشة الأسر فى المهاجر و معسكرات اللاجئين و المناطق المتأثرة بالحرب. نظمت نفسها فى جمعيات طوعية و انشأت مشاريع صغيرة لادرار الدخل. كثير من النساء الجنوبيات يشاركن أيضاً فى العمل السياسى، سواء كان ذلك من خلال منظمات نسوية، او من خلال الاحزاب و المجموعات السياسية و المسلحة. ففى الجيش الشعبى لتحرير السودان مثلاً وصلت المرأة الى رتبة قائد. و تحرص النساء المنتميات للحركة الشعبية على التأثير فى سياسات الحركة بما يعزز وضع المرأة و يقمن بعقد المؤتمرات فى اطار ذلك. و يفخر التنظيم النسوى الذى انتمى اليه (التحالف النسوى) بأن رئيسته من الجنوب وهى تدير شئون التنظيم بمهارة و اقتدار.

هنا يا ندى تحدثني عن الجانب النوعي من تمثيل المرأة.. ولم تتحدثي عن الجانب الكمي.. كم من النساء في هذه المواقع ؟؟؟



وأخيراً:


نذكّر أن نكران الذات .. هو اول اسياسيات النضال والتضحية..
أتسأل ما إذا كانت الاستاذة من هؤلاء..


والتحية للشهيدة زهرة...

معزتي..

Post: #28
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 04-17-2004, 10:47 AM
Parent: #1

الدكتورة ندى مصطفى،

قرأت مقالك باهتمام شديد.
وتابعت من قبله بوست مراويد، "من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم"، كما قرأت أيضاً بوست الأستاذ (عطبراوي)، "العرجاء لمراحا" الصادر في 14/4/2004، وفيه مداخلة تستحق الإطلاع عليها.

تسنى لي أن أتعرف على فاطمة عن قرب، فقد التقيتها عدة مرات في باريس (بحكم علاقتنا القوية والحميمة بصلاح أحمد إبراهيم) وفي لندن، وظللت ألاحظ في كل مرةٍ التقي فيها بها إنها تعود، ليس خطوات فحسب، إلى الوراء، وإنما تتراجع إلى قرون سحيقة. وهي التي توفرت لها كل فرص وسبل المعرفة والاستضاءة والتحصيل. وكما هو واضح من خطابها الحالي، فإنه تنقصها المواكبة وشُح الإطلاع والمتابعة. ولا أدلّ على ذلك من حديثها عن "تجارب المرأة الغربية" (أشير هنا إلى المداخلات المضيئة التي قدمها عمر علي في بوست مراويد، "من المجموعة السودانية لحقوق المرأة"). لقد سبق لفاطمة أن تقلدت ـ وهذا شرف لها ولنا جميعاً ـ مهام رئاسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، وقد رشحتها لهذا المنصب نساءٌ أوروبيات في غالبيتهن (من شرق أوروبا ومن غربها)، فهل تلفت ذاكرة فاطمة، لتغيب عنها سيرة نضالهن الباسل؟
أقول هذا، وفي القلب محبةٌ لها وتقديرٌ لتاريخ ناصع، ولكن في القلب أيضاً حسرةٌ عميقة، لأنها، بمواقفها التي نشهدها خلال هذه السنوات الأخيرة، شوهت هذه الصفحات الناصعة. وفي رأيي، إن هذا الموقف ـ وليس في الأمر إفشاء سرٍ خاص ـ ينبع من تمركز مفرط حول الذات، يجعلها تدوس على مصلحة العمل الديمقراطي بشكلٍ عام، والعمل الديمقراطي النسوي ـ بمختلف فصائله ـ، على وجه الخصوص. ومن هذه النزعة الذاتية تأتي معاداتها للطلائع الشابة، ولكل من تشكل خطراً يهدد بقاءها الدائم في قيادة العمل النسوي. ولست هنا مع فكرة إقصاء هذا بسبب تقدمه في السن أو تقليد ذاك مهامَ من منطلق إعطاء المناصب القيادية لوجوه جديدة. ففي التنظيمات الديمقراطية، يظل صندوق الاقتراع هو الفصل (ومن مشاكل تنظيماتنا غياب الديمقراطية وضعف الوعي بها). ولتقبل فاطمة بهذا المبدأ البسيط الأساسي، والذي لا مفر منه من أجل ترسيخ مبدأ الديمقراطية. وعلى كل حالٍ، ليست الخبرة السياسية حكراً على قدامى ممارسي العمل السياسي، يقول المثل "ما متنا، لكن شقينا المقابر". وفي تدريب الطلائع الشابة وإفساح فرصة المشاركة لها، ضمان لاستمرار تنظيماتنا وانتعاشها، سواءً السياسية أو منظمات المجتمع المدني.
من ناحيةٍ أخرى، أعتقد، وربما كنت مخطئة، أن فاطمة يساورها مع تقدم العمر خوفٌ من "خطيئة" الانتماء للشيوعيين وللقوى التقدمية، وإن الشيوعية لا تزال في لاوعيها ضرب من ضروب الكفر والإلحاد. فهل تسعى فاطمة بهذا الخطاب الجديد ـ إذا ما صحّ اعتقادي ـ إلى التبرؤ من شائبة تشوب تاريخها؟ أم أن إشهارها لتمسكها بـ "التقاليد" هو بعضٌ من أسلحتها التي تشهرها ضد خصومها وضد الطلائع الشابة "المتشبهة بنساء الغرب"؟ هل نسيت فاطمة إنها كانت تُعتبر في شبابها "خارجةٌ عن المألوف" في نظر قطاعات واسعة من الأجيال السابقة لها، بل ومن العديد من معاصريها أيضاً؟ وإن ذلك لم يَحُلْ دون تقديرها واحترام مساهمتها؟

والآن، أعود إلى الفكرة التي تنطلقين منها.

من المؤكد إن المرأة في جنوب بلادنا ليست متخلفة، إذا ما كان مقياسنا هو تراثها الحضاري والإنساني الذي هو جزءٌ من ثراء تعددنا الثقافي والعرقي، وكفاحها من أجل توفير لقمة العيش لها ولأهل بيتها (أينما كان مكان إقامتها، في الجنوب، أو في أطراف مدن الشمال، أو في بلاد الشتات) ومشاركتها في الحياة العامة. أما التخلف بمعناه الاقتصادي، والتنموي، فهو جزء من تخلفنا ضمن منظومة ما يُسمى بالعالم الثالث، ويزداد هذا الموقف حدةً في جنوبنا لأسباب، كما نعلم وتعلم فاطمة، في مقدمتها التقسيم غير العادل للثروة (قدر الموجودة)، والذي جاء بدوره نتيجةً للسياسات التي مارستها أنظمتنا المتعاقبة، حتى "الديمقراطية" منها. وقد لعب التمثيل النيابي غير المتكافئ في فترات الديمقراطية دوره في ترسيخ هذا "التخلف" على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وكان حصاد النظرة الاستعلائية، العرقية والثقافية، هذه الحرب التي تمتد منذ أربعة عقود من الزمان، ولا مستفيد منها سوى قوى التخلف الحقيقي، قوى الظلام التي تسندها الآن فاطمة أحمد إبراهيم، أدركت أم لم تدرك.
إن الخلاص من هذا الوضع يأتي بتأسيس الديمقراطية القائمة على التنمية العادلة واحترام حقوق المواطن، وليس صدقةً للمساكين "الأنقياء".

Post: #29
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-17-2004, 08:34 PM
Parent: #1

Dear all,

Many thanks for your thorough input into this discussion.

I will be back (in Arabic) soon

best regards
nada

Post: #30
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: samia gasim
Date: 04-18-2004, 07:24 AM
Parent: #29

إستاذة ندى
احى فيك هذا الهدو والنفس البارد الذى تناقشين به الاشياء وضعتى يدك على احد علل قياداتنا ليست فقط توهمها باحتكار الراى السديد والحكيم بل وتدمير طاقات الابداع والثقه بالنفس لدى كثير من الشباب على العموم الموضوع جميل ويفتح كمية من الجراحات التى لم تاخذ حيزها من النقاش
فقط عندى سؤال استاذة ندى لقد حدث لى لبس .. كلمة متخلفة نستخدمها كثيرا ونريد بها الذم
فماذا تعنى كلمة متخلفة التى ترددها الاستاذة فاطمة والتى تعترضين عليها.. فالاستاذة فاطمة تقول المرأة فى الجنوب متخلفة لان .... وانت تقولين الافضل استعمال كلمة مهمشة وهى الاقرب الى الواقع
ماذا تعنى كلمة متخلفة ؟؟
لك تقديرى واحترامى

Post: #31
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Roada
Date: 04-18-2004, 07:08 PM
Parent: #30

Quote: ماذا تعنى كلمة متخلفة ؟؟


شكرا يا أستاذه ساميه على هذا السؤال، أتمنى أن تجاوب الدكتوره ندا و الآخرون عليه. ماهو مردود هذة الكلمه التى قد تبدو مقبوله فى معظم (السياق الحضارى) الندى، و تبدو جارحه و مرفوضه متى ماكان هناك عدم توازن تاريخى فى التفاعل مابين قائلها و من قيلت له؟

و سأعلق على هذا بدورى.

و دعنى أطرح سؤالا آخر،
و النساء يتضامن مع بعضهن البعض فى كل قارات العالم، و للأستاذه فاطمه أحمد أبراهيم (تاريخ نضالى) طويل...الخ

هل يهمنى كأمره نوباويه أو من الجنوب ماحققته الأستاذه فاطمع (للحركه النسويه)؟ و هل تهمنى (مكتسبات الحركه النسويه) فى الشمال منطلقا؟

أرجو من ناشطات العمل العام الذين يعتقدن انه يجب أن نبدأ اى حديث عن الأستاذة فاطمه احمد ابراهيم بعرض تاريخها النضالى المشرف ، ثم و كأنها أنحرفت بهذا التاريخ ، أرجو منهن التعليق على هذا.

و لك ياالحبيبه ندى كل الشكر.

Post: #32
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Bashasha
Date: 04-19-2004, 01:39 AM
Parent: #1

سلام دكتورة ندي.
سرن اق مي؟
هي ار سي؟

مين عارف، يمكن بعد مية سنة او احنا نكون بقينا بترول، بناتنا واولادنا يتكلموا كده بي لغة الاجداد، بي تلقائية او ثقة في النفس.

عارفة زمان، ايام بصات الحلة الجديدة، نهاية الستينات واوائل السبعينات، عندي قريبي كان يتواري خجلا وهو يتصبب كمن ضربتو مطرة، من الخجلة!

عارفة كان بخجل لي حد الموت من شنو؟

من كلام اهلو الكبار في السن، الجايين من "البلد"، باللغة النوبية، في محل عام!

طيب نخش في موضوعنا، وشكرا لي رودا لي لفت نظري، للبوست ده.

والله ووالله انا مقلق جدا من المفهوم الغربي لي تحرير المرأة، بغض النظر عن مدارسو.

لذلك انا مع الاستاذة فاطمة بشدة، وضد مفاهيم طرح الحركة الانثوية او الFeminism.

ثم مقلقني اكثر، الوجود والتأثير الاجنبي المباشر في الوجهة الجديدة، للحركة النسوية السودانية، مرحلة مابعد فاطمة احمد.

انا اقيم علي بعد اميال من مقر عمل دكتورة ساندرا. وبحكم علاقتي الوطيدة بحركة القومية الافريقية في امريكا، واقامتي لي مدة معقولة من الزمن، فلدي المام معقول بالSystem بتاع البلد دي، بالذات اليات وادوات السياسة الخارجية، في عصر السيادة البيضاء او الغربية، او ما اسمته دكتورة فرانسس ويلس، ب:

.The Global White Supermacy System/Culture

وجود ونفوذ اجنبية كدكتورة ساندرا في قلب الحركة الانثوية السودانية، يدعو للريبة والشفقة معا.

انا لا اشكك في نوايا او وطنية من يتصدون قيادة هذا التيار الجديد، ولكني موقن ان الاحتواء هو ديدن السياسة الخارجية للغرب، وبالذات امريكا.

دي نقطة جانبية عرضية، وغرضي الاساسي هو مناقشة ما اسمته الاستاذة فاطمة بالاسلوب الغربي في حركة تحرر المرأة.

انا عندي بوست مفتوح، فيا شرفينا هناك، يا لو موافقة يا دكتورة، نواصل هنا.

اقيف هنا واسمع منك.



الحبيبة رودا،
سؤلك ذكي جدا، واجابتي، صراحة لا معني لما انجزته الحركة النسوية، بالنسبة لي منبوذي ومقهوري السودان، ومقهورات مقهوريه تحديدا، الا باعتبار ما سيكون.

نعم اقر واعترف هذا السجال مابين انصار فاطمة وفاطمة "فاطمة احمد وفاطمة بابكر"، لايخرج عن كونو هم شمالي صرف، مابين احمد وحاج احمد، كحال كل السجال بل النضال المسلح، مابين قوي ذات الشمال العروبي، الاستعلائي والاقصائي، كما هو واضح حتي في تركيبة مجتمع المنبر، كنموذج يجسم، ذات قيم السودان المصري الانجليزي، القديم!

دكتورة ندي افتكرت خطأ استخدام مصطلح "تهميش" يمثل نقلة ما. من جانبي اعتقد هذا المصطلح مغبش للرؤية ومضلل فعلا، لما يحتويه من اختزال وابتسار، لواقع القهر والتطهير العرقي المعاش.

Post: #33
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Roada
Date: 04-19-2004, 09:20 AM
Parent: #1

الدكتوره ندى،

أسمحى لى بأستخدام هذه المداخله بعد تعديلها من بوست قديم بعنوان طرزان!

طرزان:

فى السبعينات و الثمانينات أنتشرت مجلات و كتيبات طرزان ربيب القرود. أنتشرت قبل أفلامة. فهذا الطرزان انتشرت حكايات (مغامراتة) فى كل مدن السودان...بل أفريقيا و العالم. أتتنا فى السودان مجلات أنيقة، ذو غلاف مصقول وملون...وان كانت رسومات الصفحات الداخلية بالأبيض و الأسود...وألبنى الفاتح...أحيانا، الا ان للغلاف سحر الشكل الجذاب. أتت هذة المجلات من بيروت، عاصمة الثقافة العربية قبل الحرب الأهلية (فيما بعد أصدرت من القاهرة) ولأأدرى ان كانت تصدر الان، أم لا، ومن أين.

أتت مجلات طرزان هذة بأصدارات مترجمة الى العربية، بلغة(أعطنى كؤبا من الماء)...أى ، باللغة العربية لغير الناطقين بها، ماعلينا. الحروف التى طبعت بها "طرزان دائما مقرؤة...نظيفة وجميلة ومنسقة وسارة للعين. قراءها غالبا من النشىء، وبعض المراهقين...محبى القراءه و ان كانت لمغامرات. مجلة طرزان هذة، تاتى الى المكتبات مرة كل اسبوع ، و جماهير و قراء المجلة ينتظرون كل عدد جديد بشوق وتحفز عظيمين. بالأضافة الى أنة فى بعض الأحيان تاتى مع المطبوعة بعض اللعب البلاستيكيه الملونه و الجميلة والتى غالبا مايكون قد وعد بها وأعلن عنها فى العدد السابق.

و طرزان هذا رجل أوربى...آنجلو ساكسن...(خواجة)، تحطمت طائرة وآلدية فى أحدى مجاهل القارة السوداء، مات جميع من فى الطائرة ، عدا الرضيع طرزان. لحسن حظ الطفل طرزان...مرت بالطريق بعض القرود... فتبنتة. (هذة أحدى الروايات، فهنالك روايات أخى) . ويقال عن القرود التى تبنت طرزان من نوع (الكالا) وهى أكثر (ادمية) من الغوريلا! فمن أنا لأعرف، ثم أنهم قرود و السلام. ومن هنا أتى الأسم طرزان ربيب القرود.


عاش طرزان بين أبناء القردة كأنة واد منهم. فقد تدرب على تسلق الأشجار، وكيف ينط من فرع لآخر سابحا بين الأحراش، وان يكن ... فطرزان لم يقع فى عشق قردة بفطرتة الأنسانية، الا أنة عرف بفطرتة القردية كيف يميز معظم الأشياء فى الغابة، وبفطرتة الأنسانية و القردية معا أدرك كيف يبقى على قيد الحياة. و عرف بالفطرة (الخواجية) وليس القردية هنا...عرف كيف يكون لة أصدقاء من الحيوانات المتوحشة كلأسود، والنمور و الأفيال وما اليها. فكل حيوانات الغابة كانت تخشاة وتعمل لة ألف حساب. أحيانا كان طرزان وفى أوقات فراغة يتنازع حول ملكية الغابة مع أسد هنا، أو... لبوة ، نمر أو نمرة هناك ودائما ينتصر، عدا ذلك فان طرزان كان مشغولا باشاعة العدل بين سكان القارة السوداء. المتخلفة .

كان طرزان ينقذ أصدقائة الحيوانات المتوحشة من براثن الصيادين الأفارقة المتوحشين ، أقضى طرزان وقتا ليس بالقصير يحارب أكلة لحوم البشر، وهؤلاء المتوحشون البرابرة هم القبائل الأفريقية المتخلفة و الوضيعة. فهم زنوج مفطسى الأنف غلاظ الشفتين، عراه، تفوح منهم الروائح الكريهة لعدم الأستحمام أو تنظيف أنفسم. يعيشون على الألتقاط ويأكلون الحم الفصيس اذا ماجاعوا! و الويل ثم الويل اذا ماوقع أبن أو بنت ادم من القبائل الأخرى فى براثن أحدى القبائل المتوحشة هذة...فسيؤكل أو ستؤكل شر ما أكلة...ويشترك فى الأكل الرجال والنساء على حدا سواء، أم الأطفال (فسيقزقزون) بالأطراف، من أكف و أقدام. و اذا ما وقع فى أسر هذة القبائل أى من الخواجات، فهذا يوم عيد...اذ يبدوا أن مذاق الحم أبيض الجلد (البشرة) ألذ وأطيب من أسود (الجلد) البشرة ، كما أراد كتاب طرزان...طبعا، فالقصه كتبها عدة مؤلفين و حتى أن البعض يرجع مصادر أصولها الى العربية!! عموما فى مثل ذاك اليوم، يربط البرابرة و المتوحشين من أكلة لحوم البشر أسراهم وسط ساحة القرية، ثم يقومون بالرقص الطقصى البدائى و المتخلف ، يبدأؤا بالنط و النط، والنط ، دائريا حول الضحايا الآدميه أستعدادا لأكلهم...
ثم....ينتهى العدد

(اللعنة)

ينتهى هذا الجزء من القصه!!!

Post: #34
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Roada
Date: 04-19-2004, 09:21 AM
Parent: #33

2

وفى العدد الجيد بعد اسبوع بالكمال و التمام ينقذ طرزان ربيب القرود الأسرى الخواجات بعد أن يعطى أكلة لحوم البشر المتخلفين علقه ساخنه و درسا فى (الأنسانيه) طبعا.

ما يهمنا، أن ربيب القرود هذا أتى ليشيع نور الحضارة فى قلوب المتوحشين المتخلفين والبرابرة الغلاظ . أتى ليعلمهم دروسا فى الأنسانية و التمدين ، والتى تجرى فى عروقة بالوراثة رغم تجربتة القردية. فطرزان ربيب القرود مخلص المظلومين من الأشرار، ومخلص الأشرار من شرور أنفسهم.

مادفعنى للكتابة عن طرزان هذا: بعض (العنتظة) وأشياء أخر، ولأننى لا و لن أهتم بالذات على حساب الموضوع، فلأبدا بالأشياء الأخر، وماأدراك ماطرزان.

تحت دعاوى الحضارة و المدنية و ما اليها غزونا الأروبيين المسيحيين و (حكاية طرزان موجهه لذاك) و قبلهم كان... وكان... وكان العرب المسلمين، وبعدهم أيضا كان العرب المسلمين والذين لديهم من الحكايات( الأدوات) ما يشابه اقاصيص طرزان ويفوقها فى تشكيل عقل (جمعى) شمالى ... سائد ينظر (للآخر) من غير العرب و غير المسلمين بأنه (متخلف) و ليس من علاقه لهذا بموقع من علاقات الأنتاج و لاهم يحزنون .

و أن كانت الأستاذة فاطمه احمد ابراهيم ( فالته) من عقليه (المتعنطزين) طيبى القلوب هذة ، و تريد تصنيف نساء الجنوب و فقا لما تبنت من أدوات لكى (تتربع) على رأس الحركة النسائيه فى السودان الشمالى لنظرت الى (موقع نساء الجنون من علاقات الأنتاج) !!!

فألأنسان فى كل زمان ومكان يبحث عن، و يتبنى ما يتيح لة حريات أكبر(باختلاف مضامين الحريات هذة) فالأنسان يسعى لأشباع حاجاته الماديه و الثقافيه . (الغالبيه) من أهل السودان تبنوا الكثير من المعايير
الحضارية ،العربية و الأسلامية، أو كلاهما، بخيرها وشرها، أو بحلوها ومرها، تفاعلوا معها وأنفعلوا بها زمانا و مكانا، و... وأعادوا صياغتها. وهل هناك من ينكر هذا؟

فالحضارة كنسق معرفى مركب...شديدة التعقيد، و(ليس لى بها حيلة أو علما، وأنا أمرأة ، وجاهلة) ألأ اننى أعرف أن الهيكل الحضارى الأساسى، لأى أبن أو بنت آدم و حواء يتكون من مثل ما أحتوت علية... حكاية طرزان وماشابهها، يتكون من كل (مقبول) وليس شاذا أو خارجا عن السائد و المتعارف أو المتعود عليه . فما تحتوى علية قصة ربيب القرود من مضامين تناولناها كالعسل بعفوية ومتعة، و كسل، فغزتنا بسلاسة فائقة ... ثم يتوارثها العباد من جيل ألى جيل و هكذا دواليك حتى يأتى ماهو (أقوى). و بالتى هى أحسن أو بغير.

تحتوى اقاصيص طرزان على مضامين هامة... مثل تفوق الرجل الأوربى، تخلف وبربريه الأنسان الأفريقى، أنحطاط ثقافتة وديانتة، قبحة البدنى...ألخ. ويمكننا أن نأتى هنا بآلف القصص والحكايات، والعادات و التقاليد و الكلمات و التعابير، و الأغانى و النكات وماالية من الثقافة العربية الأسلامية و المتداولة بعفوية و (عاديه) فى السودان والتى لاتختلف من بعيد أو قريب فى مضامينها عن المضامين الأساسية التى حملتها قصص ربيب القرود ومغامراتة فى أحراش أفريقيا. و فى هذا يستوى اليمين الشمالى ، و اليسار و الوسط الشماليين. و ماجاء فى خطاب الأستاذه فاطمه أحمد أبراهيم من أن (المرأه) الجنوبيه متخلفه لايدل الا على هذا و يؤكدة.

الغزو الحضارى هذا يأخذ صورا مختلفة ، و يحدث عن طرائق و أدوات و وسائط متعددة، أبسصها مجلات وكتب طرزان أو غيرها من المطبوعات، أو التلفزيون والراديو، او شبكة الآنترنت...ألخ . أو مثلآ ...عن طريق رجال الدين، السياسه و الأقتصاد....أو ناشطات العمل النسوى ربما يتم الغزو بتدرج سلس و... بالوقت أو معة ربما يتصالح معة الناس ويتبنوة وهذا خيارهم، وربما يصر البعض على أنة أستلاب حضارى ويتعاركون معة.

و لى عودة!

Post: #35
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: عشة بت فاطنة
Date: 04-19-2004, 11:41 AM
Parent: #34

انا معاك يا رودا ان المسالة ليست بسيطة ، بل هي عملية (مؤدلجة) لو صح التعبير فالاحساس بانك كائن افريقي مهمش او انسان درجة تانية ولا تالتة حتى ، هذا عمل يتم بكل اشكال القمع واشكال الخطابات المضيقة ، التى تحصر الانسان الافريقي وتعصرو في مواعينه المعدة له سلفا ، وهذه النظرة الدونية موجودة في لا وعينا الفردي والجمعي ومكرس لها اعلام وحكي شعبي وامثال من نوع ( لا تبول في الشق ولا تخاوي العب ، فالشق حساي والعب نساي ) ولا تشتري العبد الا والعصى معه، وانظري اختى رودا الى المفارقة حيث يحتل او يصطاد صائدو البشر انسان بتفوقهم عليه سلاحيا واقتصاديا ، ثم يباع هذا الانسان ويصبح رقيق فمن هو العبد-واحي بولا لاكتشاف هذه العلاقة - هذا المسكين ام صائده العبد اصلا لنزواته وشهواته القامعة التى تبيح له بيع وشرا بشرا مثله لانه يتفوق عليه بالثروة او السلاح ، وهو الحال ملصوق بالانسان الافريقي حتى اصبح يعيش في الغربة والاستلاب داخل بلده ، بعدين انتو عارفين لمن جات الحرية ادت معظم الرقيق حقهم في التمتع بالحرية الا ان بعضهم فضل البقاء تحت استغلال سيده لعدم توفر الرزق خارج ممتلكات السيد او لاستلابه واظنكم تموتو معاي من الضحك والحزن اذا قت ليكم الى اليوم في بني ادمين مازالو يعتقدون بانهم رقيق ، حتى ان الواحدة تفتخر في حديثها بانها فلانه خادم علان ولا داعي للاسماء فاي استلاب هذا ؟ اي مكر مورث على هؤلاء البشر حتى اصبح عندهم الامر سيان سيد او عبد !! لا ادري ما الذي جعلني اذكر هذه الحوادث ربما هو حديثك رودا عن النظرية القردية او تسلل الاستعمار عربي او اوربي الى مخيلتنا او حياتنا في شكل حروف منمقة او رسومات جميلة او امثال وحكم كرست لدونية الشعوب .وسامحوني في خروجي بر الموضوع .

Post: #36
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: ودقاسم
Date: 04-19-2004, 12:57 PM
Parent: #1

السودان بلد متخلف ، ،، متخلف جدا ، تخلف اقتصادي لأن الغالبية العظمى من مواطنيه يعشون تحت خط الفقر ، ولأنه يتذوق طعم المجاعة سنويا ، ولأن توزيع الدخل فيه مختل اختلالا مخيفا ، ولأن دخله القومي ضعيف ، ولأن القطاع الخاص فيه ضعيف وأكثر من تقليدي ، ولأن الهامشية هي السمة الالبة على الحياة الاقتصادية ، ولأن وسائل الانتاج فيه متخلفة وتكاد تكون بدائية في كثير من مناطقه ،،
السودان بلد متخلف ،،، متخلف جدا ، تخلف سياسي لأنه يعاني من الديكتاتورية ، واغتصاب السلطة ، ومصادرة الحريات ، دونما فصل بين الدين والدولة ،، بلد تحكمه رؤية واحدة ، وتتحكم في رقاب أهله وفي أرزاقهم ، وتتعامل معهم على أنهم ليسوا أهلا لممارسة الديمقراطية والتطلع إلى السلطة ،،، بلد يعيش حربا أهلية دينية عنصرية من خمسين عاما ،،
السودان بلد متخلف اجتماعيا ، مجتمع تسوده القبلية ، والجهوية ، وتسيطر عليه مفاهيم الأسرة الممتدة ، وكثير من أوجه النشاط الاقتصادي مرتبطة بالعادات والتقاليد ومتأثرة بها ،، مدنه قرى ، وقراه مساكن لا قيمة لها ،، مجتمع في غالبيته ريفي موغل في الريفية ،، العادات والتقاليد البالية تمثل ثقافة عامة في البلاد ،،
لا يمكن أن يكون السودان بلدا متخلفا ، وفي نفس الوقت يكون أهله ليسوا متخلفين ،، هذا أمر لا أستطيع أن أفهمه ،، ( لا أتحدث عن فئة ، لكني أتحدث عن الغالبية ) ومن أهل السودان رجال ونساء ، ومن أهل السودان شمال وجنوب ،، والنساء عموما وفي كل العالم يمارس عليهن نوع من الاستغلال من قبل الرجال ،، وكلما كان الواقع أكثر تخلفا كلما زاد حجم هذا الاستغلال ،،
النواحي الاقتصادية في الجنوب أضعف بكثير في جنوب السودان عنه في الشمال ،، الحرب آثارها بالجنوب أكبر من الشمال ،، القهر الذي يمارس على إنسان الجنوب أكبر مما هو ممارس على إنسان الشمال ،، الخدمات في الجنوب أضعف مما هي عليه في الشمال ،،،
السودان بلد متخلف ،، رجاله متخلفون ، نساؤه بالضرورة أكثر تخلفا، ورجال مناطقه الأكثر تخلفا بالضرورة أكثر تخلفا من الآخرين ،، ونساء المناطق الأكثر تخلفا بالضرورة أكثر تخلفا من الأخريات ،،،
كلنا نناضل من أجل هزيمة التخلف والجهل وعدم عدالة التوزيع والعنصرية والقبلية ،
وإن لم نكن نقاتل هؤلاء الأعداء فمن نقاتل ؟
كيف ننفي التخلف عن أنفسنا أو عن بعضنا ،، ونحن نسعى لهزيمة التخلف وهو عدونا الأول ،،
أحب فاطمة ، وأحترمها ، وهي رمز من رموزنا ،، وبقولها لم تسئ إلى أحد ، ولم تجعل طرفا فوق كل مقياس ، لكنها عقدت المقارنة ، وهذا واقع الحال ، ومن يقفن ضد فاطمة يمكن أن يتقدمن على فاطمة بالعمل ، لا أن ينتظرن فاطمة لتقول ويأتين ليفندن أقوالها ...

Post: #37
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-19-2004, 04:17 PM
Parent: #1

الاخ العزيز احمد البشير (هل انت احمد عبد الرحمن البشير؟)

تحية طيبة و شكرا لمساهمتك.

Quote: Instead of directing the attention of people to the divestating situation all Sudanese women face under the currant rigimn, She went delving into the issue of women in Islam saying that "Islam does not allow plogamy". Just like that. Here I do not stand agaist everyone's right to say what he or she beleives, but at the same time I think that the issue of women in Islam is so big that a 'fatwa' like this requiers lots of descussion and before that, a great deal of knowledge


اتفق معك حول اهمية التركيز على المشاكل التى تتعرض لها النساء فى السودان ، و اننا لا نستطيع محاربة الخطاب الاسلاموى الاصولى حول المرأة مثلا باستخدام نفس أدواته ففى ذلك صعوبات كثيرة. اعتقد ان من اهم مدارس الفكر الاسلامى المستنير و التى قدمت كثيرا فيما يتعلق و وضع المرأة فى الاسلام المدرسة الجمهورية، حيث للاستاذ محمود محمد طه مساهمة متكاملة ورصينة حول هذا الموضوع، و بالرغم من ذلك فمن السهل ان يتم غلق الطريق امام تفسيرات كهذى بحجة ان المعرفة الدينية محصورة على "الفقهاء" تارة و بان كل من اتى بفكر مغاير فهو او هى مرتد/ة تارة اخرى.

شكرا مرة اخرى لمساهمتك و مرحبا بك فى البورد.

الأخ العزيز بكرى الجاك،

سلام و تحايا عطرة،

اتفق معك حول النقاط التى اثرتها حول عدم امتلاك من هم اكبر سناً بالضرورة للحكمة و اهمية عدم التعميم حول المقولات السائدة (بما فى ذلك مقولة المدينة مقبرة المقاتل/ة) خاصة اذا تم استخدامها خارج الاطار الذى انتجت فيه و حول روح القطيع و الجودية و غيرها، و اتطلع لقراءة مقالك فى جريدة الصحافة (كيف يمكن الحصول عليه؟).

ربما اختلفنا قليلا فى كون الراعى او الراعية مثلاً لن تكون لديه او لديها مقدرة على معرفة قضايا الحياة الاخرى، فربما لا تتوفر للرعاة خبرات و مهارات مربوطة بالتحديث و المدينة لكن قطعا نمط العيش والتجارب و التفاعل مع الطبيعة و البيئة و فرصة التأمل...الخ كلها تتيح للراعى مثلاً معرفة (مختلفة و ربما فى بعض جوانبها ناقصة – مثل المعارف التى قد تتاح بواسطة التعليم النظامى, الخ) لكنها معرفة و حكمة فى النهاية. ليس هذا الحديث فى اطار رمنسة (من رومانسية) نمط الحياة المتاح للرعاة. و اتمنى ان نتناقش اكثر حول هذا فربما لم افهم ما كتبته جيدا لانك سقته للتدليل على ان التجارب الذاتية ليست المدرسة الوحيدة المتوفرة فى هذا العصر و اتفق معك فى ذلك.

Quote: السؤال الذى يتبادر الى ذهنى دوما و الذى يجعل غياب التفكير الاستراتيجى مبررا فى مجتمعاتنا لما نحن انانيون و دوما حتى عند التخطيط نجد ان الحديث لا يخرج عن اطار الفترة الذى نعتقد اننا سنعيشها, ولسان حالنا دوما دعنا من الاتى انا مسؤال عن ما استطيع ان اعيشه السؤال

هل كبارنا اليوم فى السياسة وغيرها هم اكثر حكمة من صغارنا و اذا كانت الاجابة بنعم اي كارثة اكبر من ما حل بنا ينتظرون لاستثمار حكمتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هذه هى الاسئلة الرئيسية التى لو طرحناها فى وقتها و بحثنا لها عن اجابات لما كان حال السودان ما هو عليه الان و ان كنت ارى ان رؤية "السودان الجديد" تمثل خطوة اولى نحو التفكير لاستراتيجى.

لك الشكر على كلماتك الطيبة ولك التحية و الود


الاخ العزيز احمد حنين،

تحية و سلام،

Quote: ولكننا في التحالف سوف نرسي ادبا واسلوبا جديد ومغايرا
لكل ذلك ،،ولن نسكت عن هفوات وسقطات القيادة ومحاولات تأليه
وتعظيم الأفراد،، وفي هذا لن نتراجع وسوف نصمد امام كل محاولات
الذين يخيفهم التغيير


هذا هو السلوك الصحيح و الصحى حتى لا يكون هناك تناقض بين ما نقول و ما نفعل.

لك الود

العزيزة ندى امين

سلامات

Quote: كما أجمع الكل و ليس "البعض"


و شايفة محتاجين للانتربول علشان رجاء و الجندرية و ساعود (انا ايضا) لمداخلتك الثرية و بقية التعقيبات


ندى

Post: #38
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: esam gabralla
Date: 04-19-2004, 10:26 PM
Parent: #1

up

Post: #39
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-20-2004, 12:24 PM
Parent: #1

العزيزة حنينة
سلامات
شكرا لكلامك الطيب و فى انتظار عودتك، و شكرا للعزيزة غربة (شنو الظرافة النزلت عليك مرة واحدة دى؟).

الاخ العزيز عصام،
تحايا و سلام،
نعم هذا نقاش بدأ منذ اعوام، و اذكر ان الاخت حنان على محمد، التى كانت مشاركة فى الورشة التى كتبت حولها الاستاذة فاطمة، كتبت مقالات فى الفجر تعرضت فيها (ضمن اشياء اخرى) للخطاب الدينى للاستاذة فاطمة، للاسف ليست لدى نسخة من مقالها الان لنشره هنا، كذلك كانت هناك ردود نشرت فى قائمة درب الانتفاضة، بالاضافة للمقال الذى كتبته سودانيات من جنوب السودان و مقال زينب اييغا.

Quote: During this time,we,the communists women and men were trying to find excuses and justifications not only for Fatma ,but for lots of things although some of us knew very well the scale of damage can be done to the women movement,to the enlightment movement and the democratic forces (in its braod meaning.


شكرا لك ايضا لشجاعتك.

العزيزة عشة بت فاطنة، شكرا لمداخلتك و اتفق معك هناك حوجة لقراءة نقدية للخطاب العروبى الاسلاموى الذى ينفى الاخر/ى فى الحركة النسائية الرسمية فى الشمال ايضاً.

Post: #40
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: hala guta
Date: 04-20-2004, 10:19 PM
Parent: #1

ندى
انا مررت من هنا ايضا"

طبعا ما حاقول راجعة
جابت ليها انتربول

Post: #41
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: samia gasim
Date: 04-21-2004, 10:52 AM
Parent: #40

استاذة ندى على

كتبتى

Quote: ليست هذه المرة الأولى التى تشير فيها الاستاذة فاطمة الى "تخلف" المرأة فى الجنوب. ورد ذلك فى سلسلة مقالات قامت بنشرها متتابعة فى "الفجر" ثم "الخرطوم"، وذلك فى خريف و شتاء عام 1997، كما انها قامت بترديد هذه المقولة فى بعض المناسبات العامّة، و منها ندوة أقامتها الجالية السودانية بمانشستر عام 1997. كما أنها ليست المرة الأولى التى أعبّر فيها عن اختلاف فى الرأى مع الاستاذة فاطمة بهذا الخصوص.

وكتبتى

Quote: تستدرك الاستاذة فاطمة ان "تخلف" المرأة فى الجنوب تسبب فيه نظام الاحتلال و الحكومات التى اعقبته، وتذكر أن سمات تخلف المرأة فى الجنوب تتمثل فى كون مساهمتها فى العمل السياسي وفى قطاع الانتاج قليلة و انها تلقت حظاً قليلاً من التعليم النظامى و انها تعانى من الاعمال المنزلية و العادات المجحفة بحقها


وكتبتى

Quote: و اعتراضى الأساسى على استخدام هذا اللفظ "متخلفة" انه وصفى و ذو مدلول سلبى لا يساعد اطلاقاً على الاشارة لأى مسببات "للتخلف" ولا التعبير عن أى علاقات سلطة داخلية أو خارجية، تسببت فى المشاكل التى تتعرض لها المرأة فى الجنوب و فى أطراف السودان الأخرى. استخدامنا لهذا اللفظ أيضاً لن يساعد على استكناه الأدوار التى قد تقوم بها النساء فى مختلف المجالات فى الجنوب


فهل اهم من ذلك ان الاستاذة فاطمة وباستخدامها كلمة متخلفة تريد ان تعكس نفس فهم الاستاذة ندى امين التى كتبت

Quote: المرأة في الجنوب وضعها بالتأكيد لا تحسد عليه، و لكن بالتأكيد أيضا لا يبيح لأحد(بما في ذلك) أستاذة فاطمة أحمد ابراهيم الشعور بالشفقة عليها أو السخرية منها.


اى تتعامل الاستاذة فاطمة مع المرأة الجنوبية بشفقة واحيانا بسخرية واخرى بتعالى .
اريد اجابتك فانت من كنت قريبة من الحدث ومن الاستاذة فاطمة .
فانت اليوم تعكسين فهم سازج وسطحى لحد بعيد تتبناه الاستاذة فاطمة فكيف للإستاذة فاطمة ان تعتقد فى هذا الفهم

Quote: و مما يثبت أيضاً فشل المفهوم الغربى للتحرر لان المرأة الغربية مضطهدة رغم "التعرى و التدخين..الخ" و الذى هو مفهوم خاطئ و الدليل على ذلك أن المرأة فى الجنوب التى لا ترتدى اى ملابس "متخلفة"!


فببساطة كم الملابس التى عليك تحدد تخلفك او تحررك فما هذا الهراء
انا يا استاذة ندى لا اتشكك فى كلامك لكن اعبر عن حالة الدهشة التى امتلكتنى .

سؤال اخير واعزرينى لكثرة الاسئلة
كتبتى

Quote: اذا بالأستاذة فاطمة, و التى كانت قد فرغت لتوها من القاء خطبة مطولة حول اهمية عدم مشاركة المرأة فى التنظيمات المسلحة


هذا يعنى ان الاستاذة فاطمة ضد مشاركة المرأة فى التنظيمات المسلحة
فكيف ذلك ؟؟ اعنى تحت اى دعاوى يجب ان لا تشارك المرأة فى التنظيمات المسلحة وهل هى نفس الدعاوى التى كانت تساق لمنع الطالبات من دخول كلية الهندسة قسم المساحة مثلا ؟؟ وما هو موقفكم موقفك من هذا الطرح الذى قدم فى الندوة

Post: #42
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: samia gasim
Date: 04-21-2004, 11:43 AM
Parent: #41

العزيزة جدا رودا
أولا لا تندهشي لكلمة العزيزة فأنت عزيزة لدى كثيرين جدا لا تعرفينهم ولكن يعرفونك جيدا أسقطي عنهم أوهامهم عنوا وبجسارة فما كان منهم إلا التقدير والاحترام لك .
اليوم أحس بفرح أحس الصحة ولن تتخيلي لماذا هذا الإحساس لأني ارصد اختلافي معك .. فأنا بصراحة خفت على .. ومن نفسي من كثر ما اتفق معك .

كتبتي

Quote: و دعنى أطرح سؤالا آخر،
و النساء يتضامن مع بعضهن البعض فى كل قارات العالم، و للأستاذه فاطمه أحمد أبراهيم (تاريخ نضالى) طويل...الخ

هل يهمنى كأمره نوباويه أو من الجنوب ماحققته الأستاذه فاطمع (للحركه النسويه)؟ و هل تهمنى (مكتسبات الحركه النسويه) فى الشمال منطلقا؟



ودعينى انا اطرح عليك سؤال

و النساء يتضامن مع بعضهن البعض في كل قارات العالم وأنت تتضامين مع كل ما يحقق قيمة الإنسان و يدفعه إلى الأمام واعلم جيدا انك تتضامين مع كل ما يكفل للمرأة حقها ويحقق ذاتها وتضربين وبقوة على كل ما من شأنه احتقار المرأة أو اضطهادها أو نقصها . فلماذا لا تتضامنين مع الحركة النسوية في الشمال ؟؟؟؟ لماذا لا تهمك الحركة النسوية في الشمال ؟؟؟ فأنا أتوقع انه وبالمستوى الفيهو كل شبر في السودان يهمك أتوقع كذلك أن ما يدور في كل شبر في السودان يهمك أيضا . فلا أظنك تودين التكريس لعقلية انفصالية وان اتوجدت عند كثير من الشماليين والجنوبيين . أرى جيدا هذا النزيف أرى جيدا كم هو الجرح غائر وعميق ولكننا هنا بصد فتح الجروح وتطهيرها ومن ثم مداواتها .. هنا لنشد على أيادي بعضنا لننشد نغمة واحدة يفهمها الجميع يقبلها الجميع فهلا ساهمتى معنا لفتح الجروح المتقيحة لهذه الحركة النسوية في الشمال ( مع اعتراضي على الاسم )

لك مودتي

Post: #44
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Roada
Date: 04-21-2004, 01:12 PM
Parent: #42

أختى العزيزه ساميه،

شكرا للتعليق، و لا خوف يا أختى من أن نتفق و لاخوف من أن نختلف حول أتفاقنا. و معك ألف حق، لم أكن دقيقة فى التعبير عن سؤالى ، فجاء على غير ماقصدت على وجه الدقه، و أنا آسفه لذلك، فلو جيتى (لجد جد) أنا أكاد أكون من انصار (أنصروا أخواتكن ظالمات أو مظلومات)...(OF THE RECORD)

لعل سؤالى كان يجب ان يكون هل أستفادت المرأة فى الجنوب و فى جبال النوبه من الحركة النسويه فى الشمال؟

هل قدمت الحركه النسويه فى الشمال شيئا لنساء السودان الغير شماليات؟

و طبعا أنا ملمه بالتضامن الفردى -قلبا لقلب أخوات.
و لكنى لأ أؤمن بتضامن (الأنثربولوجيين) الذين يأتوا ألينا لكى (يحضروننا).. سأعلق على مداخلة الأخ ودقاسم فيما بعد.

شكرا لك ثاتية لتنبيهى ،

ولك الحب

Post: #43
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-21-2004, 12:43 PM
Parent: #1

العزيزة ندى امين،

سلامات و شكرا للمداخلة الوافية. اتفق معك ان مفردة متخلف/ة قد قاربت على الانقراض من قواميس العلوم التنموية و غيرها. اتمنى ان تحدثينا بتفصيل اكثر حول عملك و تجربتك مع منظمة ال
WAG
فاننى اعتقد انها كانت تجربة فريدة (قابلت بعض اللائى كن يحضرن نشاطات المجموعة و قدمت ليليان كريغ محاضرة حولها قبل فترة).

بالمناسبة يعجبنى كثيرا توقيعك الجديد.

الاخ العزيز حسين ملاسى،
سلام و تحية و شكرا لكلماتك الطيبة. لا اعتقد ان خطاب الاستاذة فاطمة الحالى يعتبر "مغازلة لحكومة الجبهة" فهى قد عبرت عن الكثير من هذه الاراء قبل عودتها للسودان (و اعتقد ان السبب الاقرب قد يكون اعتقاد ان الكثير من النساء داخل السودان يتبنين هذه الاراء)، كذلك لا اعتقد ان سبب رد البعض على تصريحاتها الاخيرة انه قد "سمح لهم/ن بفتح النار عليها". اعتقد ان "الكيل قد طفح" وانه كان لابد لعضوات منظمة حقوق المرأة مثلا الدفاع عن منظمتهن و مشروعهن؟

العزيزة منى عبد الحفيظ،

شكرا لتعقيبك، و اتفق معك بان تصويت الجمعية العمومية هو الذى يحسم الامر، و ان هناك مشاكل خاصة بالمؤسسية فى تنظيماتنا السياسية (بما فى ذلك تنظيم التحالف مؤخرا للاسف). ليست امامى الان احصائيات دقيقة حول مشاركة المرأة الجنوبية فى العمل السياسى (بالذات فى الجنوب)، و سأعود لهذه النقطة لاحقا لكن الان اكتفى بالقول انه عن طريق البحث النوعى
Qualitative
و المقابلات مع ناشطات و نشطاء من الجنوب فى نيروبى و خارجها لاحظت العدد الكبير للنساء(من الجنوب) الناشطات سياسيا فى الحركة الشعبية (رغم انه هناك اعتراف بالحوجة لتمثيل اكبر) و فى تنظيمات اخرى و كذلك فى المنظمات النسوية ذات الرؤية السياسية و التى تعمل فى مجال السلام او تشجيع المرأة على المشاركة السياسية، الخ، و لاحظت ان هؤلاء النسوة لديهن وعى سياسى عال، و قد كتبت ندى امين اعلاه حول تجربة مجموعة العمل النسوية فى الخرطوم. ولكثيرات فان الانخراط فى العمل السياسى هو ضرورة. المشكلة الاساسية ان هناك دراسات قليلة جدا اجريت مع النساء حول هذا الامر و لهذا فان تجاربهن "مغيبة"، مما يتيح المجال لتطوير مواقف "طرزانية" كما كتبت رودا، فى اطار "الحركة النسائية".

Post: #45
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: esam gabralla
Date: 04-21-2004, 01:47 PM
Parent: #1

ندى والاخريات/ين
اعتقد ان البوست له عدة محاور:
- مواقف الاستاذه فاطمه السابقه والحاليه والتى اعتقد ان هناك رابط وثيق بينها فهى تعبر عن عقليه متكامله ليس فقط تجاه المراه الغير شماليه بل تجاه نضال المراه نفسه,تعبر ايضا عن الموقف من او ضد مبدا التنوع داخل الحركه النسويه سواء فى منطلقاتها الفكريه او اشكالها التنظيميه التى يمكن ان تبنيها حسب قدراتها و احتياجاتها وتجربتها على ضوء واقعها الاقتصادى والاجتماعى والثقافى,هذه الخيارات/التنوع لا يجب ان تكون بالضروره متضاده او متصارعه,كما يفترض او يوحى البعض و كان قيام هذا التنظيم او ذاك او بروز هذا التيار الفكرى او ذاك يعنى القضاء على اخر .
- اشرت لتاريخ كتابة المقال, مقولات الاستاذه فاطمه ليست جديده,الشيوعيين/ات حاولوا سابقا التعامل مع هذا الاسلوب اما بالمضايره التجاهل المباصره او بايجاد التبريرات المختلفه (لا زال البعض يفعل هذا) او الحديث عن اولويات اخرى,قله هى التى حاولت الوقوف بوضوح ضد هذه المقولات والمفاهيم,و لحسين ملاسي اقول سبب النقاش ليس عودتها للسودان او لانها ما تكتب فيه مغازلة للحكومة لعلمك ان هذا النقاش او الاختلاف له عدة اعوام ويمكنك الرجوع لمقالات عديد من الناس حول هذا الامر,صحيح ان الامر اخذ صدا اعلامى وبعد اكبر بعد تصريحاتها فى السودان وتجاوزها لكل حدود وقواعد الاختلاف والحوار.
محور اخر وارى ان يتم تناوله بشكل منفصل,ماهية المدارس والتيارات الموجوده فى الحركه النسويه السودانيه والعالميه والاخيره تحديدا, حتى لا يختلط حابل الجندر والفمنزم بنابل مخاوف الكثيرين/ات من الجنسيه المثليه وكثير من الاوهام حول هذا الامر.
ساواصل لتناول بعض ما ورد

Post: #46
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: الجندرية
Date: 04-22-2004, 03:28 PM
Parent: #1

دفرة على قول عشة بت فاطنة

Post: #47
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: haneena
Date: 04-24-2004, 04:13 AM
Parent: #46

فلنواصل الحوار

Post: #48
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-27-2004, 06:02 PM
Parent: #1

الاخت العزيزة نجاة

اشكرك كثيرا على مداخلتك الغنية و شهادتك عن الاستاذة فاطمة، و احب ان اعتذر لك و للاخرين/ات لانقطاع النقاش.

مثلك اجد التعميم الذى يحدث حول نضالات المجموعات النسائية "الغربية" مقلقاً جداً خاصة كما كتبتِ و ان الاستاذة فاطمة كانت قد تقلدت منصب رئيسة الاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى. و خاصة و ان الكثيرات فيه (وفى منظمات عديدة) قد وقفن بشدة مع مختلف قضايا النساء السودانيات وقضايا المرأة فى العالم الثالث. استخدام سلاح "التقاليد" للتقليل من مصداقية "الخصوم" خاصة فى اطار المجموعات النسائية يعنى ببساطة اننا نضرب ارجلنا بالرصاص
Shooting ourselves in the feet!


Quote: من المؤكد إن المرأة في جنوب بلادنا ليست متخلفة، إذا ما كان مقياسنا هو تراثها الحضاري والإنساني الذي هو جزءٌ من ثراء تعددنا الثقافي والعرقي، وكفاحها من أجل توفير لقمة العيش لها ولأهل بيتها (أينما كان مكان إقامتها، في الجنوب، أو في أطراف مدن الشمال، أو في بلاد الشتات) ومشاركتها في الحياة العامة. أما التخلف بمعناه الاقتصادي، والتنموي، فهو جزء من تخلفنا ضمن منظومة ما يُسمى بالعالم الثالث، ويزداد هذا الموقف حدةً في جنوبنا لأسباب، كما نعلم وتعلم فاطمة، في مقدمتها التقسيم غير العادل للثروة (قدر الموجودة)، والذي جاء بدوره نتيجةً للسياسات التي مارستها أنظمتنا المتعاقبة، حتى "الديمقراطية" منها. وقد لعب التمثيل النيابي غير المتكافئ في فترات الديمقراطية دوره في ترسيخ هذا "التخلف" على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وكان حصاد النظرة الاستعلائية، العرقية والثقافية، هذه الحرب التي تمتد منذ أربعة عقود من الزمان، ولا مستفيد منها سوى قوى التخلف الحقيقي، قوى الظلام التي تسندها الآن فاطمة أحمد إبراهيم، أدركت أم لم تدرك.
إن الخلاص من هذا الوضع يأتي بتأسيس الديمقراطية القائمة على التنمية العادلة واحترام حقوق المواطن، وليس صدقةً للمساكين "الأنقياء".


اتفق معك فيما كتبته اعلاه، بما فى ذلك ما كتبته حول التخلف بمعناه الاقتصادى و التنموى و قطعا لن نستطيع ان نزيل هذا الوضع بالتمنى
To wish it away
اذا نفينا وجود "التخلف"، لكن استخدام المفردة نفسها فيه مشكلة خاصة لدى المتلقي/ة التى عانى(ت) لعهود من الاستعلاء الثقافى و العرقى كما كتبت رودا، و معظم مدارس التنمية التى استخدمت المفردة كانت تلك المحافظة و التى تهدف لتكريس الوضع القائم.

اشكرك كثيراً على المشاركة و اتابع كتاباتك منذ انضمامك للبورد بكثير من التقدير.

الاخت العزيزة سامية،

كما كتبت اعلاه، فان كلمة "متخلفة" فى السياق الذى وردت فيه فى مقالات الاستاذة فاطمة استخدمت (ربما بغير قصد) ببساطة للتدليل على صحة طرح معين لتيار فى "الحركة النسائية" فى الشمال. ادناه مقتطفات من تعقيبات كتبتها بعض الاخوات من الجنوب على مقال الاستاذة فاطمة، ربما كانت ابلغ تعبير عما يمكن ان تسببه مفردات فى تعميق الشقة و تثبيط امكانية العمل المشترك (المثبط اساساً بمشاكل مربوطة بتاريخ من القهر و الحرب و عدم الثقة):

Quote: [….] we were shocked to be labelled in [Fatima Ibrahim’s] article as “those who go naked and who are the most mutakhalifaat (backward)” by Fatima who considers herself a prominent leader in Sudan and whose leadership in the SWU …. Cannot be ignored. The most mean part of Farima’s article is when she pointed fingers at Southern Sudanese women, using offensive terminology like “naked Southern Sudanese women”… She insists that the Southern Sudanese women as the “most backward”. We really felt sorry to hear this from Fatima…. We thought that we were in the process of creating trust between us as a Sudanese but what has been said in that column can only remind us of the bitter history between the two parts of the country
.*


وهذا بعض ما كتبته زينب اييغا:

The assumption that the northern Arab woman is the legitimate
Quote: and sole representative of all Sudanese women and that the southern or non-Arab woman is not worthy, invisible or an example of “backwardness” further illystrates this racism. I ask that you be aware of the impact of how this narrow mindedness has on our efforts to work together and how it has devalued you and your work.
**

الاخت العزيزة رودا،
شكرا لمداخلتك و لاسطورة طرزان

اتفق معك لم تفعل المجموعات النسائية فى الشمال كثيراً لفائدة لنساء خارج "المثلث الذهبى" كما يسميه د. شريف حرير، لهذا من المهم ان لا نتحدث عن ال"حركة النسوية" او النسائية هكذا بشكل مطلق، ولا ان نتحدث عن "المرأة السودانية" بشكل مطلق و ان نتذكر اننا كنساء لدينا تواريخ و تجارب مختلفة و اهتمامات و اولويات مختلفة ايضا ً وانه ليست هناك ممن هن "افضل" او "اذكى" من الاخريات بما يؤهلها بان تكون مخلّصة لهن.


* S. Cleto et. Al. (1999). “An Open Letter to Fatime Ahmed Ibrahim” posted on [email protected]

** Z. Eyega “Ignorance by Choice: An Open Letter to Fatima A. Ibrahim”. Posted on [email protected].

Post: #49
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-28-2004, 01:11 PM
Parent: #1

الاخ العزيز بشاشا

حبابك عشرة فى هذا البوست.

Quote: مين عارف، يمكن بعد مية سنة او احنا نكون بقينا بترول، بناتنا واولادنا يتكلموا كده بي لغة الاجداد، بي تلقائية او ثقة في النفس.
عارفة زمان، ايام بصات الحلة الجديدة، نهاية الستينات واوائل السبعينات، عندي قريبي كان يتواري خجلا وهو يتصبب كمن ضربتو مطرة، من الخجلة!
عارفة كان بخجل لي حد الموت من شنو؟
من كلام اهلو الكبار في السن، الجايين من "البلد"، باللغة النوبية، في محل عام!


اتمنى ان يحدث هذا فى أقل من مائة سنة، ويكون الجميع قبلها قد استعاد ثقته فى لغة الجدات و الاجداد وعلم تماما انها لغة حضارة عريقة و ليست "رطانة" كما حاولوا ان يفهِمونا عبر القرون.


قرأت مداخلة فى بوست اخر لاحد اعضاء البورد، كتب لك فيها ما معناه انه يختلف معك فى مجمل افكارك، لكنه يتفق معك فى افكارك حول النسوية و الحوار الدائر المتعلق بتصريحات الاستاذة فاطمة. بالنسبة لى، اجد نفسى متفقة مع الكثير من افكارك حول الهوية السودانية و قضايا العنصر و هيمنة الثقافة العربية الاسلامية، و اختلف حول موقفك من "النسوية" و الحوار الدائر حول قضايا المرأة.

اولا المحاور التى يدور فيها هذا النقاش عديدة (بوّب بعضها عصام جبر الله ادناه بما ينظم النقاش) و اجد فى اختزالك للنقاش الى "معركة بين انصار فاطمة احمد ابراهيم و د. فاطمة بابكر"، و اشارتك لهما ب"احمد و حاج احمد" غير موفق.

كتبت،


Quote: والله ووالله انا مقلق جدا من المفهوم الغربي لي تحرير المرأة، بغض النظر عن مدارسو.
لذلك انا مع الاستاذة فاطمة بشدة، وضد مفاهيم طرح الحركة الانثوية او الFeminism.


اعتقد انه من المهم فى البداية ان نحدد ما نعنيه بالمفهوم الغربى او المفاهيم الغربية لتحرير المرأة، و ما نعنيه بالنسوية. عناك هدة بوستات كُتبت حول النسوية هنا فى البورد و هناك مقال د. فاطمة بابكر فى بوست مراويد، لكن مهم مواصلة هذا الحوار. كنت قد وعدت بنشر مقال عنوانه

“On being a Third World Feminist”
"فى كونى نسوية من العالم الثالث" وسأقوم بذلك، دفعا للنقاش.
فهناك نسويات و مدارس نسوية من العالم الثالث و هناك نسويات "سود" و مدارس نسوية سوداء او افريقية. و المقال يحاول الاجابة على سؤال: لماذا توجد مشكله كبيرة مع "النسوية" عند بعض النشطات فى الحركات النسائية فى "العالم الثالث" فهذا التفكير غير مقتصر على الاستاذة فاطمة و لا على السودان، و سيهمنى كثيرا رأيك.

كتبت،

Quote: ثم مقلقني اكثر، الوجود والتأثير الاجنبي المباشر في الوجهة الجديدة، للحركة النسوية السودانية، مرحلة مابعد فاطمة احمد. انا اقيم علي بعد اميال من مقر عمل دكتورة ساندرا. وبحكم علاقتي الوطيدة بحركة القومية الافريقية في امريكا، واقامتي لي مدة معقولة من الزمن، فلدي المام معقول بالSystem بتاع البلد دي، بالذات اليات وادوات السياسة الخارجية، في عصر السيادة البيضاء او الغربية، او ما اسمته دكتورة فرانسس ويلس، ب:
.The Global White Supermacy System/Culture
وجود ونفوذ اجنبية كدكتورة ساندرا في قلب الحركة الانثوية السودانية، يدعو للريبة والشفقة معا.
انا لا اشكك في نوايا او وطنية من يتصدون قيادة هذا التيار الجديد، ولكني موقن ان الاحتواء هو ديدن السياسة الخارجية للغرب، وبالذات امريكا.


انا لا ادرى من اين اتيت بفكرة "الوجود و التأثير الاجنبى المباشر فى الوجهة الجديدة ... الخ". انا "علمت" بذلك فقط من مقال و تصريحات الاستاذة فاطمة! و الاستاذة فاطمة كانت "زميلة باحثة" فى نفس الجامعة التى تدرّس بها سوندرا هيل و بتوصيتها، فهل يعنى هذا انها – اى الاستاذة فاطمة – تعانى من "الوجود و التأثير الاجنبى المباشر...الخ"؟ و ما هو موقف سوندرا هيل (و غيرها) من السياسة الخارجية الامريكية؟
اذا كنت تقصد العمل المشترك مع النسويات المهتمات بالدراسات السودانية، مثل سوندرا هيل و كارولين فلوهر لوبان و ايلين جرونباوم و غيرهن او التعاطى مع او الاستفادة من النظريات النسوية التى تم انتاجها فى الغرب مثلا فلا أرى غضاضة فى ذلك على ان يكون ذلك من منظور نقدى (اى ان لا ناخذ بها على علاتها). و هناك نقد رصين قدمته نسويات من العالم الثالث، و النسويات السود (و الافريقيات الامريكيات) ، الخ لكثير من افكار و ممارسات المجموعات النسوية فى الغرب، ساهم فى التطوير النظرى و الممارسة وسط كثير من النسويات فى الغرب.

اتيحت لى فرصة الاطلاع على تاريخ حركة الحقوق المدنية فى امريكا و نضالات السود، و على بعض كتابات المنتمين لحركة القومية الافريقية فى امريكا، و تعلمت منها كثيرا. لكننى ايضا اطلعت على نقد النسويات المنتميات لذات الحركة (او ممن ترعرعن فى صفوفها) بانها حركة كرست فى الماضى لهيمنة الذكور (لاحظ ان نفس هؤلاء الكاتبات انتقدن التيارات التقليدية فى الحركة النسائية التى تكرس لهيمنة النساء البيض). وجاءت الكاتبة الافريقية الامريكية بل هوكس مثلا بتعبير
White Supremacist Capitalist Patriarchy
وكتبت نسويات افريقيات/امريكيات و اخريات من اصل امريكى/لاتينى انطولوجيا عنوانها:

All women are white, all men are black but some of us are brave.

معترضات على التهميش فى الحركة النسائية (البيضاء) و فى حركة القومية (السوداء).
ولو بدأنا فى الحديث حول ان هذه مفاهيم غربية لا تناسبنا الخ، فيما يتعلق بقضايا المرأة، فماذا سنفعل فى خطاب حقوق الانسان مثلا لان هناك تيارات تقول نفس الكلام حوله.

اخيرا كتبت،

Quote: دكتورة ندي افتكرت خطأ استخدام مصطلح "تهميش" يمثل نقلة ما. من جانبي اعتقد هذا المصطلح مغبش للرؤية ومضلل فعلا، لما يحتويه من اختزال وابتسار، لواقع القهر والتطهير العرقي المعاش.


اعتقد ان مصطلح التهميش انسب من "التخلف" فى السياق الذى نتحدث فيه، لكن سأكون ممتنة اذا قدمت اقتراح بديل.

شكرا مرة اخرى

الاخت العزيزة عشة بت فاطنة، شكرا لمداخلتك التى تصب فى صلب الموضوع، مش كنتى مقترحة بوست لمناقشة النسوية؟ يلا ايدك معانا!

Post: #50
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-29-2004, 12:28 PM
Parent: #1

الاخ العزيز ود قاسم،
شكرا لمداخلتك هنا، اتفق معك فى الكثير مما ذكرته و اختلف فى اختيار المفردات، الرجاء مراجعة الرد على بشاشة اعلاه.

من حقك ان تحب الاستاذة فاطمة و ان تحترمها ولكن هذا لا يعنى الا تعبر عن رأيك ان اختلفت معها. ارجو ان تقرأ الاقتباسات لبعض ردود الاخوات من الجنوب اعلاه لترى ان كان البعض قد أحس بالاساءة ام لا. لا اعتقد ان هناك من يقف "ضد" الاستاذة فاطمة بالضرورة ولا اعتقد ان المجموعات النسائية المختلفة قد تركت نشاطاتها منتظرة "فاطمة لتقول و يأتين ليفندن اقوالها"، سيكون مفيدا اذا قمت بقراءة رد مجموعة حقوق المرأة (فى بوست مراويد) و المداخلات الاخرى.

لك التحية.

...

Post: #51
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Nada Amin
Date: 04-29-2004, 04:12 PM
Parent: #1



العزيزة ندى

ها أنا أعود بناءا على رغبتك لهذا البوست المميز فعذرا على التأخير و ذلك لمشغوليات العمل.و سوف أكتب في مداخلتي هنا بعض الملامح الرئيسية لعمل منظمة WAG. و قد كتبت جزاءا من هذه المداخلة من قبل في بوست لاشراقة مصطفى بعنوان (حفريات أولى في الذهنية الذكورية ما بين هدر الدم و العزل السياسي) و هو موجود في أرشيف المنبر 2003.

قضية تهميش المراة السودانية من المشاركة الفاعلة في بناء السودان الوطن هي قضية شائكة ساهمت فيها الكثير من العوامل الاجتماعية و السياسية و قوانين و مؤسسات الدولة. فصناعة القرار السياسي في السودان هي حق مكتسب و متوارث "مختوم عليه للرجال فقط". وحتى وان ظهرت بعض المبادرات لتفعيل مشاركة المراة في عملية وقف نزف الحرب و بناء السلام فدائما ما تتم بدعم مادي و معنوي من جهات أجنبية.

فمثلا منظمة Women Action Group-WAG والتي كنت من المساهمات النشطات بها قبل مغادرتي السودان قامت أساسا بمبادرة من السيدة ليليان كريغ زوجة السفير البريطاني في السودان في أواخر عقد التسعينات. أهم أهداف هذه المنظمة هو تفعيل مشاركة المرأة في احلال عملية السلام في السودان وذلك باتباع مدخل جديد و مختلف هدفه الأساسي خلق جسور تواصل و حوار بناء بين المرأة الشمالية و الجنوبية ان جاز لي التعبير بهذا التقسيم الجغرافي و هذا التواصل يهدف أولا الى ازالة شوائب سوء التفاهم التاريخي القائم بينهما بغرض توحيد جهود المرأة السودانية و تمكينها من المشاركة بفاعلية لوقف نزيف الحرب.

في بداية انشاء المنظمة و لعدم وجود مقر دائم كانت السيدة ليليان تدعونا الى الحضور الى منزلها لاقامة اجتماعاتنا حيث يسمح لنا الحرس بالدخول بدون المرور بأي اجراءات أمنيةو كانت تتكفل بكل نفقات هذه الاجتماعات من ضيافة و اعداد أوراق نقاش و تأجير أجهزة صوتية و خلافه و من مالها الخاص .

بعد فترة من الوقت نجحت المنظمة في استقطاب دعم مادى دائم من قسم المرأة بالسفارة الهولندية بالخرطوم من ما مكننا من تأجير مقر دائم لها بالخرطوم2 بالقرب من حديقة القرشي. حقيقي ساهمت هذه المنظمة و بقوة في بناء حوار و الفة و تفاهم عميق بين المراة الشمالية و أختها من جنوب السودان و بالرغم من بعض الخلافات البسيطة التي حدثت عند بداية نشاط المنظمة الا أننا تجاوزناها بكل سهولة باعتبار أننا كلنا في الهم شرق. بل وكنا نردد دائما و بصوت واحد و الله لو الرجال ديل زحوا لينا شوية من طاولة المفاوضات ـأوـ "المشاكلات" دي كان جبنا السلام من زمان للسودان و أهو الدليل واضح قدامنا و برهانه الساطع جو السلام و الالفة و هم المصير الواحد السائد بينا.

أستطيع أن ألخص أهم انجازات هذه المنظمة فيما يلي تنظيم زيارات ميدانية و بصورة منتظمة الى معسكرات النازحين بغرض توعية المرأة النازحة بمختلف القضايا الصحية و البيئية و الاجتماعية بالاضافة الى اقامة دورات تدربية لها في مجالات الأعمال اليدوية من خياطة و تطريز و صناعة منتجات الألبان و خلافه من المشاريع المدرة للدخل.أيضا من أهم انجازات المنظمة هي اتاحة الفرصة للمرأة السودانية للتدريب باعتبار أنها محرومة دائما من قبل الدولة من الحصول على دعم حكومى للمشاركة في أنشطة عالمية تمكنها من تعزيز مقدراتها و اكتساب المزيد من الخبرات و المهارات في أنشطة بناء السلام.

قامت هذه المنظمة بدعم من السفارتين البريطانية و الهولندية بتوفير فرص تدريب على مستوى متقدم جدا و في دول أفريقية و أوروبية مختلفة و معظم هذه الكورسات التدريبية كان يركز على العمل على رفع مقدرات المرأة في مجالات التفاوض و فض النزاعات و بناء السلام.لكن حقيقة بعد مغادرتي السودان منذ ثلاثة سنين لا أعرف ان كانت هذه المنظمة و التي ضمت خيرة النساء المهمومات بقضايا الوطن ما زالت تواصل نشاطها أم لاو في الحقيقة بعد مغادرة زوجة السفير البريطاني السودان بعد انتهاء مدة عمله تعرضت المنظمة للكثير من الأزمات المالية و التي وقفت حائل في طريق تنفيذ الكثير من المشاريع.

ما قصدت أن أقوله بذكري لهذا المثال أنه و برغم امتناني لما قامت به ليليان و السفارة الهولندية من دور مقدر للعمل علي توصيل صوت المرأة الى صناع القرار بالسودان الا أنها تبقى جهود فردية لا تحظى باعتراف و مباركة حكومتنا الموقرة التي لم تسهم بشئ في هذا العمل الرائد سوى اقتحام اجتماعاتنا و مصادرة الجريدة التي تصدرها المنظمة و استجواب العضوات عند عودتهن للسودان بعد المشاركة في أي نشاط خارجي يرمي الى بناء و تحقيق السلام.

Post: #52
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 04-30-2004, 12:41 PM
Parent: #1

الاخت سامية،
تحية طيبة و شكرا لمرورك مرة اخرى. بالنسبة لسؤالك الاول يبدو لى انك ربما التبس عليكِ ما كتبته ندى امين حول اهمية التعامل بندّية مع النساء من المناطق المهمشة؟ لا اعتقد انها تقصد ان الاستاذة فاطمة تتعامل

Quote: بشفقة واحيانا بسخرية واخرى بتعالى


بالنسبة للسؤال الثانى، اعتقد ان ما كتبته الاستاذة فاطمة كان حول ان نوع (وكم) الملابس التى ترتديها النساء لا علاقة لها باضطهاد المرأة من عدمه .

و اخيرا بالنسبة للسؤال الاخير،

Quote: هذا يعنى ان الاستاذة فاطمة ضد مشاركة المرأة فى التنظيمات المسلحة
فكيف ذلك ؟؟ اعنى تحت اى دعاوى يجب ان لا تشارك المرأة فى التنظيمات المسلحة وهل هى نفس الدعاوى التى كانت تساق لمنع الطالبات من دخول كلية الهندسة قسم المساحة مثلا ؟؟


اعتقد ان الاستاذة فاطمة هى الاقدر على توضيح موقفها فيما يتعلق بمشاركة المرأة فى التنظيمات المسلحة و فيما يتعلق بحمل النساء للسلاح . فى بعض المرات التى كتبت فيها الاستاذة فاطمة حول مشاركة المرأة فى التنظيمات المسلحة (فى جريدتى الفجر و الخرطوم على ما اذكر فى النصف الثانى من عام 1997)، و فى ذلك اللقاء مع عضوات التحالف النسوى تحدثت حول استغلال التنظيمات المسلحة للنساء فى مرحلة النضال ثم انكار دورهن و استبدالهن باخريات "جميلات" بعد النصر وان المراة وجودها فى التنظيمات المسلحة بغرض رفع معنويات المحاربين!!! و فى مرة تحدثت حول جميلة بو حيرد من الجزائر، لكننى لم استمع لها تبرر ذلك بعدم مقدرة المرأة على حمل السلاح، بل استمعت لها فى ندوات اخرى (حول موقف التجمع من المرأة) تتحدث حول أننا كنساء "سنحمل السلاح مثل الجنوبيين لنحصل على حقوقنا ايضا"!

شكرا يا ندى لمساهمتك حول تجربة ال
WAG
وسأعود للتعقيب.

ندى

Post: #53
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: AnwarKing
Date: 04-30-2004, 05:19 PM
Parent: #1

A1 Post...
Thanks
and Up...
AnwarKing

Post: #54
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Roada
Date: 04-30-2004, 05:43 PM
Parent: #1

دكتوره ندى و زوارها،

تحية طيبه،

صحيح يادكتوره ماقلتى ، أنه من المستحيل أن ياخذ مجتمع بأطلاق معالم ثقافية من مجتمع آخر. فالمجتمعات كلها (أنتقائية) جدا عندما يأتى الأمر الى ملامح الثقافه فيها ، و بالرغم من هذا لايزال الحديث الذى يدعى أن الحريات (بأختاف المضامين ) عندما تأتى للمرأة لا تتناسب و ثقافتنا، هذا حديث غير ذى سند علمى أو موضوعى. والحق من يتبنى هذا ... يعنى أن هذا الملمح (الحريه) لايتناسب مع موقعة الأجتماعى (كذكر) و المتقدم على (الأناث) (الموقع الأجتماعى ) ، كذلك لايتناسب مع موقفة من المشروع برمته، مشروع المساواه فى الحقوق و الواجبات ، أى هذة (الحرية) ضده! فالذكورية ثقافة و سلوك يقع فيها و يمارسها الأناث مثلهم مثل الرجال، هذا من ناحية، و من الناحية الثانية أن مواقفك تتحدد بالمصلحة و الوعى بهذة المصلحة، لا بموقعك من علاقات الأنتاج و هذا معبر عن مصلحة (موقف) الأستاذة فاطمة ، و أن كنت لا ادرى مامدى معرفتها و فهمها (للماركسيه) ، و أن فعلت مامدى ألتزامها بتعاليمها ...أى الماركسية ، هذا طبعا اذا كنا نعتقد أن الستاذه فاطمه أحمد أبراهيم اتت من الخلفية الماركسية من الأساس.

فمالذى لايتناسب مع (ثقافتنا) من الحركه النسوية العالميه؟
فالذين يتبنون هذا القول لابد لهم و ان يحددوا بالضبط على ماذ الأعتراض !
هل على الحقوق الأقتصادية، حقوق الأجر المتساوى عندما تؤدى المرأه نفس العمل الذى يؤديه الرجل؟
أم على إلغاء القوانين التى تمنعهم من تبوء مناصب بعينها فى بلدهم ، ام تلك التى تمنعهم من التصويت و الترشيح ، و المشاركة فى أتخاذ القرارات السياسية، أم دعوتهن للمساواة أمام القانون، أم نفس الحق فى اختيار الزوج، و الحق فى عقد الزواج، و ما أليه... لابد من التحديد ، فالحركة النسوية لاتزال فى أهم ملامحها حركة (مطلبية) ، أذ أن النساء فى افريقيا لايزلن ينتجن 80% من الطعام و يمتلكن 1% من ادوات الأنتاج بما فيها الأرض!.

فان نرفض هذا الشى أو ذاك لمجرد أنة غربى، هذا هو (التخلف) بعينه ، ثم أن ذكور جزءنا من العالم (يموتوا) فى كل ماهو غربى ، فالينظر كل رجل سودانى حولة، الى مأكله، ومشربه و مايلبس و مايركب ، فلم نعرف عن (ذكور السودان) أنهم أتوا بشى أسسنا عليه حياتنا المعاصرة! فواجدى الدولة السودانية الذكور كانوا 1881-1885 كما يؤرخوا لنا ، كانوا رجالا أجلاف يؤسسوا للدجل و الخرافة التى لاتزال تسيطر علينا، بينما نجد أقرانهم كبنجامين فرانكلين 1706-1790( Benjamin Franklin) كأب واجد لاحدى الدول كان عالما، و مخترعا و موسيقيا و فنانا تشكيليا ، و اقتصادى فذ، و رجل دولة ناجح، فقد بحث فى الكهرباء ، و اجرى تجارب فى الضوء و البرق، و عزف الكمان و الجيتار و الهارب، و شارك فى صياغة عشرات الوثائق التاريخية بما فيها أعلان الأستقلال الأمريكى، و الدستور الأمريكى الذى ينظر اليه كل العالم اليوم...فأين هذا من السيد زيد أو الأمام عبيد...مثلا، أوليس هؤلاء آباء وواجدى الأمه؟

عندما يأتى الأمر للقضايا التى لابد و أن (يخسر) الرجال فيها بعضا من مواقعهم و من زيف ماتعودوا علية يصبحوا من دهاقنة الكهنه، و يصيبهم جنون الحرص على التقاليد، و هذا لعمرى (النفاق) و الثتائية فى قراءة الأشياء ، فالذكورية فى (تمسكها) الأنتقائى للتقاليد ليس الا و منافقة كبيرة!

و تداخل (الحركات النسوية) مع الحركات ( التقدمية/ الديمقراطية/ الثورية ، أو حتى حركات التحرر) فى المجتمعات لهى ورطه أخرى . و شكرا للأستدلال بحركة الحقوق المدنية فى أمريكا الشمالية يادكتوره ندى ، (فالتناقض) بين جوهر المبادى و مواقف الذكور فى هذه الحركات جدير بالتوقف و النظر و الدراسة ، فهو مشابه الى حد كبير لثقافة المنظمات التى نعول عليها قيادة التغيير فى السودان الآن، ذكورية ثقافة هذه المنظمات شمالها وجنوبها و غربها و شرقها، ويمينها ووسطها و ديمقراطيها و ثوريها لبلأمر الجاد فى تخيل و توقع أى مستقبل ينتظرنا ، فقد عشنا ماضي (الذكورية) و لازلنا ، و هو فقير!

فمقولات ان بعض المفاهيم التى نتحدث عنها هنا لاتناسبا!!

لا لا لا لا ، أنها لاتناسبكم أنتم ، و لكنها مناسبة جدا لنا !

Post: #55
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Roada
Date: 04-30-2004, 05:46 PM
Parent: #54

كتبت عن السيدة (روزا باركس) فى بوست سابق و دورها فى أشعال شرارة حركة الحقوق المدنية، فحركات مثل (أمة الأسلام) و ال(بلاك بانثر) كانت حركات ثورية و تقدمية ، فلولا أن رفضت السيده (روزا بارك) ان تعطى مقعدها فى ذلك البص لما كان مارتن لوثر كنغ و غيره ، و نرى فى الأفلام الوثائقية النساء السود صفوفا صفوفا فى التظاهرات مثلهم مثل الرجال السود يطالبن بحريتهن، و عندما يتم التفريق بالمياة المندفعة من افواه خراطيش عربات المطافى المعدنية لم يتم التفريق بين الرجال و النساء، أنما ترى البشر يتطايرون دونما تمييز نوعى ، و عندما يتم أطلاق كلاب (الشبرد) الألمانية الشرسه على المتظاهرين لم تكن تفرق بين الرجال و النساء!!! و رغم هذا فقد كانت العقلية ذكورية. (اللاجه) محمد ، واجد أمة الأسلام الذى انشق عنه مالكومكس كان متزوج من امراتين، وكثير من المسلمين السود كانوا (ولازالوا !) رغم (ثوريتهم) فى كفاحهم ضد العنصرية ، كانوا ذوى مواقف متخلفة من المراة، حيث تزوجوا منهن مثنى و ثلاث و رباع، و دمدموا من دمدموا، و منعوا من منعوا عن الخروج الى العمل و ما الية. صديقتى (سوزان تومبسون) لايزال والدها متزوج من امها و سيدة أخرى !!

أما (البلاك بانثر) و هم (اليسار التقدمى) ، و دعنى أخرج عن الموضوع قليلا، فقد كتبت اليس وولكر فى بداية (Possessing the secret of Joy) ما معناة:

تاشى: لوقت طويل لم أكن اعرف اننى ميته.
وهذا ذكرنى بحكايه:

يحكى أنه ، كانت (بلاك بانثر) ، صغيره و جميلة،
لديها زوج، و زوجة شريكة، اسمها (لارا) ، و هى غير سعيده، لان زوجها و زوجتها الشريكة كانا على حب .

وان يكونا رقيقين تجاهها (واجب) فرضه مجتمع (البلاك بانثر) عليهما
لم يكونا على رغبة بأخذها كزوجة شريكا اصلا ، لأنهما سعداء لحالهما،
ولكنها (أنثى) زائدة فى المجموعه و هذا غير جائز.

كان زوجها (بابا) بقبلها أحيانا، و حتى احيانا كان يعاشرها،
وعنما يحدث هذا تغضب الزجة المشاركه (لالا)
وهى و الزوج يتشاجرا حتى يصابا بالمرض ،

كانا (بابا) الزوج يقول ل(لالا) التى أختارها قلبه،
أنا مفترض أن اعاشرها ، فهى زوجتى كما أنت،
فأنا لم اسعى لهذا الموقف أنما فرض علىّ
كانت (لالا) تقول باكية، انا اعرف ياعزيزى، و الألم الأنا فيه قد فرض على‍ّ‍ !

(لارا)، الزوجة الغير مرغوب فيها.. حامل، مريضة و مدمره نفسيا!

عرفت (لارا) أنه غير مرغوب فيها،
كلهم عرفوا انها لم تحب (بضم التاء و فتح الحاء)
و ليست من نساء (البانثر) من تريد اشتراك زوجها معها!

أيام مرت، الصوت الوحيد الذى سمعته هو صوتها الداخلى
تدريجيا...بدأت الأنصات اليه،
لارا ، قال : أجلسى هنا ودعى الشمس تقبلك،
لارا ، قال : استلقى هنا و مارسى الحب طوال الليل مع القمر ...ففعلت،

لارا ، قالت : أحدى الأيام المضيئة عندما عرفت انها قبلت حسنا ، و أحبت حسنا
أجلسى على هذا الحجر و انظرى الى أنعكاس وجهك الجميل على مياة الجدول الساكنه

ففعلت .

هدئت بدليل الصوت القادم من داخلها
لارا جلست على الحجر و انحنت لتنظر الى الماء
تنفست، و ببشرتها السوداء كانت جميله،
وقد أحبتها الشمس و القمر
و ليوم بتمامه كانت لارا مكتفيه.
عندما سألتها الزوجة الاولى (لالا) عن سبب ابتسامتها
فقط، اجابت (لارا) بفتح فمها...اكبر

هرعت الزوجة المسكينة بجنون الى زوجهما (بابا) وجرجرته لكى ينظر الى (لارا)
عندما شاهد (بابا) زوجته الغير مرغوب فيها (لارا) مبتسمه ، وقد تم حبها!
لم يعد يطيق الأنتظار ليضع يدة عليها!
عرف أنها على حب مع شخصا آخر
فحرك هذا كل عواطفه،
عندما ناحت (لارا)
رغب (بابا) (لارا) و الذى أصبح ينظر بحنق من فوق أكتافه الى القمر
كل يوم كانت (لارا) ترى أن (لارا) التى ظهرت على مياة الجدول الساكنة هى (لارا) الوحيدة التى تستحق الحب !
جميلة جدا، قبلت كثيرا ، و احبت كثيرا
وهكذا ،
يوما ما..
أنحنت لارا لتقبل أنعكاس صورتها على مياة الجدول الساكنه
و امسكت بقبلتها حتى القاع.


معذره لكتابة المعانى (أنطباعيا) دون ترجمتها بدقه، فالنص جميل جدا مقروء بلغتة أو مترجم.
(Possessing the secret of Joy)) من أجمل الكتب التى قرأت و هى تعالج تداخلات الحفاظ على (التقاليد) بين العقلية الذكورية برجالها و نسائها و أرادة المرأة فى القتال . أتمنى لأى أمرأة سودانية أن تقرا هذا الكتاب .

Post: #56
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: hala guta
Date: 05-02-2004, 01:15 AM
Parent: #1

**

Post: #57
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: nada ali
Date: 05-02-2004, 11:14 AM
Parent: #1

Dear Roada,

Many thanks for this rich intervention and for the piece from Alice Walker - I will be back in Arabic.

Thanks Hala for the 'up' and thank you Anwar king for your kind words
nada

Post: #59
Title: Re: المرأة فى الجنوب ليست "متخلفة" و ليس ثمّة مؤامرة
Author: Nada Amin
Date: 05-27-2004, 08:40 PM
Parent: #1

أهون ده البوست يا ندى الوزعتي لي فيهو كرت العودة... و ما عدتي

لكن و لا يهمك حسه بقينا بنلعب في الزمن الضايع و الاغلاق حاصل

و بعدين أنا عاذراكي، عارفاكي مشغوله الأيام دي و آخر فلهمه علينا احنا و كده