هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟

هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟


03-03-2004, 03:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=81&msg=1129192513&rn=3


Post: #1
Title: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: شقرور
Date: 03-03-2004, 03:22 AM
Parent: #0

الكاتب السوري بهجت
وضع المرأة في الفقه الإسلامي .
تحية إلى الجميع .


سألت نفسي عن موقف الفقه ، و لا أقول الإسلام من المرأة ؟. فالأول ممكن الإجابة عليه ،و أما الثاني فأعلم أن ليس للإسلام لسان يتحدث به ،و لكنها نصوصا يشرحها الفقهاء !. ذهبت إلى المراجع أبحث عن إجابة ، فوجدتني أتفق معأن الإسلام المطروح علينا الآن من الفقهاء و الإسلامويون يسلب المرأة مكانتها الإنسانية و يلحقها بالممتلكات ، و يضع المرأة في مكانة يأباها الخلق القويم و الكرامة الإنسانية ، و يرفضها حتى الرجل الحر لأمه و ابنته و أخته .

2- إن موقف الإسلام ( الفقه ) من المرأة هو أحد الموضوعات التي طال حولها الحوار و الجدل ، فهناك عشرات المقالات و الكتب التي دبجها الدعاة المعروفون ، ولم يكونوا صادقين لا مع أنفسهم و لا مع دينهم ،و عمدوا إلى تجاهل الكثير من النصوص القاطعة و الصحيحة ، و حاولوا لي أعناق الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية حتى تتوافق مع ادعاءاتهم ، و هرعوا إلى حكايات فردية ضخموها عساها أن تسعفهم للتدليل على وجهة نظرهم التي يوقنون قبل غيرهم أنها غير صحيحة !.

3- نظرة الفقه الإسلامي من المرأة يتطابق مع تعديل طفيف مع نظرة العربي قبل البعثة المحمدية ، و التي ترى الرجل بعلا ( الذي يعني ربا في لغة اليمانية ) ، و المرأة حريما و مبعولة !. ومن لديه أدنى شك فليفسر لنا تفسيرا علميا ،و بدون تلاعب لفظي النصوص الآتية : ( لن يفلح قوم ولوا ، امرأة عليهم ) ( رواه البخاري في صحيحه )، ( النساء ناقصات عقل و دين ) ، وذكر القرطبي في تفسير سورة الصافات حديثا مرفوعا للرسول محدثا عن ربه " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها " . وماذا يعني أن شهادة المرأة - ولو كانت من حملة الدكتوراه في الفقه الإسلامي - نصف شهادة الرجل - ولو كان أميا – و نص الآية معروف : ( فان لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ممن ترضون من الشهداء ) البقرة الآية 282 . أما نصيب الابنة في التركة ولو كانت بارة بوالديها نصف تركة الابن و لو جحدهما !، ونص الآية معروف :" يوصيكم الله في أولادكم فللذكر مثل حظ الأنثيين ) النساء /11 ، و بنفس القدر للأخت نصف نصيب الأخ . كما أقر الإسلام قوامة الرجل على المرأة ،ووضح الفقهاء حدود تلك القوامة ، فمنهم من جعلها قريبة من سيادة الرجل و منهم من جعلها نوعا من عبودية المرأة للرجل :" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض " النساء /34 . جعل الإسلام للرجل حق تأديب زوجته ، وهذا التأديب له حدود و منهاج و هي التوبيخ و التأنيب و حرمانها من العلاقة الجنسية ،و أخيرا الضرب ،و النص مشهور :" فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن " النساء /34 ،و لمن يتحدث عن الضرب الخفيف اللذيذ ( ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب ) ، عليه أن يأتينا بما يقيد هذا الضرب فلا يجعله بالكرباج مثلآ .

3- الأمثلة عديدة و إذا كان البعض يحاول أن يقفز على النصوص ، فهي محاولات فاشلة ، لأن النصوص الدينية تحدد مسرا عاما سار عليه السلف الصالح بما في ذلك الصحابة كلهم بدقة متناهية ، و لا تستطيع تلك المحاولات مهما أوتى أصحابها من بلاغة و ذلاقة لسان أن يغيروا شيئا من المسار العام !.رغم ذلك هناك جماعات أصولية لا ترضى عن تلك المحاولات التجميلية ، و تتمسك دون لف و دوران بظاهر النصوص القاطعة ، و لا تبهرها دعاوى الحداثة و تعتبر ذلك انهزامية و خضوعا للغرب .هذه الجماعات تجهر بالموقف الصحيح و الحقيقي للفقه الإسلامي ،و لكنها جاهلة أو متجاهلة لا تقول شيئا عن مقاربة ذلك الموقف للنظرة العربية السابقة للبعثة المحمدية .

4- تمشيا مع النظرة الدونية تجاه المرأة ، و التي مازالت تسود الفكر الفقهي الإسلامي في العصر الحديث ، رفض المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر توليها المناصب القيادية ، كذلك تولي منصب القضاء ، أما بعض الشيوخ المعتدلين ، فجعل مصافحتها للرجل و تعطرها زنى لا أقل !!.

5- لاشك أن تعدد الزوجات بهذا الشكل غير المقيد ( سوى بأربع زوجات في وقت واحد ) ، ساهم في دونية النظر إلى المرأة ، فنجد أن كل من عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي ابن أبي طالب مثلا تزوج 9 نساء ، وذلك دون أن نعدد ملك اليمين و الجواري ، وما زالت تلك الظاهرة تمارس بتوسع بالغ في الجزيرة ،و لن أعدد حكاما يبدلون النساء كما يبدل غيرهم ألبسته ،و لا يجدون فقيها واحدا يراجعهم بأن ذلك يخالف الإسلام ، رغم أن هؤلاء الفقهاء يتوعدوننا بالجحيم لأننا لا نطلق اللحية و لا نحف الشارب !!.

Post: #2
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: bayan
Date: 03-03-2004, 04:45 AM
Parent: #1

شكرا الاخ شقرور

اتمنى أعطاء نظرة جديدة للمرأة بعيدا عن التشنجات الذكورية
والعقلية الريفية التى تسيطر على العقلية الذكورية فى السودان مثلا

Post: #3
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: ABU QUSAI
Date: 03-03-2004, 09:03 AM
Parent: #2

الأخ شقرور
لك التحية

الموضوع فعلا حيوي ويستحق تناوله بعيدا عن التشجن والتعصب لان وجهات النظر حوله كثيرة واختلافات ا لعلماء حوله أكثر .

معذرة الآية : (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) .

وحسب علمي المتواضع ان حديث (لن يفلح قوم ولوا أمرهم ... الخ ) أو (ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة ) حديث ضعيف ولم يرد في صحيح البخاري ولا مسلم ولا موطأالإمام مالك .

Post: #4
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 03-03-2004, 10:04 AM

اخي شقرور
السلام عليكم ورحمة الله

اولا ارجو ان تحدد لنا من هو كاتب هذا الكلام واين نشر بالتحديد .. لأنني اشك في ان كاتبه يمتلك ناصية القلم ، فهذا كلام هش وممزق حيث يتقافز بلا ايقاع وبجملة من الاخطاء.. واذا كانت هذه هي حال الكاتب فكيف تنقل لنا كلامه طلما انه جاهل .. ارجو توضيح مصدر هذه اللامقالة واللادراسة واللاجديد فيها .

ثانيا بشكل عام ان استغرب من الذين يناضلون باتجاه تغيير الدين الاسلامي حتى يتوافق مع اهوائهم ، على النحو الذي حدث للمسيحية ، لماذا يفعلون ذلك ؟ هل تحرير المرأة وتنصلها عن اوامر الله وانخراطها في منظومة المفاهيم الغربية تحتاج الى تغيير ارادة الله؟ الا يمكنها ان تفعل ماتريد دون ان تجبر غيرها على حذو حذوها .. لماذا هذه الجبرية والقسرية ؟ اليس الاسلام اكثر حرية من الذي يريد ان يلزمنا بتغييره ، فالاسلام أكثر حرية لأنه قال ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وقال ( لست عليهم بمسيطر ) هكذا الاسلام دين تخيير كامل .. فلماذا يقلب أدعياء الحرية الآية ؟ لماذا يريدون اجبار الناس على ترك عقيدتهم وتغيير مضمونها .. اليس أمرا غريبا ؟

ثالثا تقول ان :

فأعلم أن ليس للإسلام لسان يتحدث به ،و لكنها نصوصا يشرحها الفقهاء !.

ما هذا الكلام المضحك ؟
اذا كان هذا الرأي صحيحا فمعنى ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم هو في نظرك مجرد فقيه حاول ان يلزمنا بفهمه هو الذي يمكننا ان نختلف معه فيه .. والا فأين رأي كاتب ( هذا الكلام الفطير ) من تطبيقات النبي الكريم للاسلام .. وهل يمكن ان نعتبر الخلفاء الراشدين المهديين ( رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) كما شهد الله تعالى من فوق سبع سموات لهم وقال عنهم ( رضي الله عنهم ورضوا عنه) ، هل يمكن ان نعتبرهم مجرد فقهاء مثلهم مثل سيد طنطاوي ( بتاع الازهر ) ؟ هكذا بهذه البساطة؟ .. يا للبؤس .

أخي شقرور
ربما تابعت معي قبل ايام قليلة حينما رفعت لكم بوست مأخوذ عن صحيفة التايمز حول دخول ثلة من نخبة المجتمع البريطاني للاسلام ؟ أتدري لماذا اسلموا ؟ قالوا لأن الاسلام لم يتغير ولم يقدم تنازلات جوهرية للمادية المدنية الحديثة، كما أن القرآن هو هو لم يحرف أو يعدل، ولذلك انفرد بالبقاء في خانة ضمان الخلاص الروحي للانسان .. انهم اسلموا لأن الاسلام لم يتغير كما فعلت المسيحية !!! بل مازال اصليا ولم يستجب لرغبات ذوي الرغبات والهوى .. ميزة الاسلام العظيم اليوم هي انه حافظ على نفسه نقيا ( بعيدا عن التشنجات المدنية والمادية ) تخيل ؟
فهل يعقل يا ناس ان تتركوا دينكم الاصلي هذا يفلت من يدكم لينفرد به علية المجتمع الغربي الذين تركضون وراء نموذجه .. هل سيهاجر الاسلام ( الأصلي ) الى الغرب الذي يعرف قيمته ؟
اللهم لا شماته

Post: #5
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: شقرور
Date: 03-03-2004, 05:04 PM
Parent: #1

تحايا وشكر لبيان وابوقصي ومحمدسبيل

هذا حوار فكري مفتوح منشور في اصداره


بعنوان حريه الفكر العربي وهي عير دوريه بل ممنوعه من التداول

العلني في الدول العربيه

وللفائده انقل لكم الحوار كاملا

الاستاذ بهجت

لا يمكن أنْ نطالب النبي محمداً بأكثر مما يستطيع، فهو وليد ظرفه، وأسير عصره، فلا يصح، ابستملوجياً، اتهام نظرته للمرأة بالتخلف، لأننا نصبح بذلك قد حاكمناه إلى قيم عصرنا، وهذا ليس صحيحاً.
فهل فقد موضعنا بذلك أهميته؟
الجواب: لا.
لأننا وإنْ كنا نبرئ، تاريخياً،النبي محمداً من التخلف؛ فلا نبرئ منْ يطالب بتطبيق نظرته للمرأة اليوم، ويطلب منا أن ننظر بمنظار النبي الحرفي للمرأة.
وسأكتفي بذكر بعض الأمثلة الدالة على ما ورءاها:
فالمرأة مخلوقة من ضلع أعوج، لا يمكن أنْ تعتدل، ففي الصحيحين: "إن المرأة خلقت من ضلع أعوج، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإنْ تركته لم يزل أعوج".
وهذا مأخوذ، بلا شك، من النظرة اليهودية للمرأة، وأن حواء خلقت من ضلع آدم، كما في التوراة، ولهذه النظرة جذور مغرقة في القدم، فكلمة (حواء) التي احتار علماء اللغة في معناها، واشتقاقها، تكشف أخيراً أنها بمعنى (الضلع) في اللغة السومرية القديمة.
والنساء أكثر أهل النار، كما في الصحيحين، وهن أقل أهل الجنة، كما في مسلم.
والمرأة هي أضر فتنة على الرجل، كما في الصحيحين.
والشؤم في المرأة والدار والفرس، كما في الصحيحين.
والمرأة والكلب الأسود والحمار، تقطع الصلاة، كما في مسلم.
والمرأة عورة، فإذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، واقرب ما تكون إلى ربها وهي في قعر بيتها، الترمذي وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان.
والأمثلة كثيرة جداً جداً لا يمكن حصرها.
هذه النظرة للمرأة، يحاول بعض الناس سحبها وتطبيقها اليوم في التعامل مع المرأة، فنجد بعضهم يمنع من القول للمرأة: (سيدتي)، لأن الرسول قال عنهن: إنهن عوان عندكم، أي أسيرات.
وبعضهم نهى أن يقال: (سيداتي سادتي) لسببين: الأول: تقديم المرأة على الرجل، وهذا لا يجوز، قال ابن مسعود: "أخروهن حيث أخرهن الله".
والثاني: لا يجوز إطلاق لفظ التسييد؛ لأنه قد يكون هناك فاسق أو منافق، ولا يجوز تسميتهم بالسيد.
فهل نستطيع إعطاء نظرة جديدة محترمة للمرأة، بعيداً عن التشجنات الدينية؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسماعيل أحمد
هذا ابتسار للحقيقة، وظلم للنظرة الإسلامية ولا شك

إن عزل النصوص عن سياقها لا يصح..

والنصوص التاريخية حين تقرأ خارج إطارها لا تفهم ولا تبرر..

وحين يكون الموضوع عن مكانة المرأة في الإسلام فالموضوع يطول ويطول، وإن كان يلخصه قوله سبحانه: (ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيت في الجنة ونجني من فرعون وعمله)...

فمثل يضري للمؤمنين جميعا ذكرهم وأنثاهم بإمرأة..

وسورة تخص النساء، ولا سورة تخص الرجال..

وتكريم واحد يجمع بني آدم ذكرهم وأنثاهم (ولقد كرمنا بني آدم)...

وتكليف واحد (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)..

وأصل واحد.. (الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء)

وأهلية واحدة وجزاء واحد ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

ومساواة في الحقوق والواجبات( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)

أما ما طرحته من شبهات تتعلق ببعض التفاصيل والجزئيات فهو يرجع إلى ضعف في التوصل لدلالة هذه النصوص:

فأما أنها ضلع فهو كناية عن أن الكمال ليس للإنسان، بل كل ابن آدم خطاء، لذا وجب على الرجل وهو القيم على زوجته في العرف الشرعي والاجتماعي أن يتقي الله في هذه المرأة التي رضيها ورضيته، فلا يستغل ضعفها، بل يعاملها برفق، ويحتمل اندفاعها العاطفي المبرر فسيولوجيا ونفسيا فلا يعاجلها بالطلاق (وكسره طلاقها كما ورد في تمام الحديث)...

وأما أنها فتنة، فالفتنة هي الابتلاء، ولقد ذكر القرآن أن الفتنة تكون بالخير وتكون بالشر، (ونبلوكم بالخير والشر فتنة) وليس أضر على الرجال ولا أسرع لعثرتهم من تأثير النساء عليهم ولقد رأينا كيف استغلت الجاسوسيات العالمية هذا العامل في التأثير على الخصوم العنيدين!

وأما أنهن أكثر أهل النار فهن كذلك أكثر أهل الجنة كما ذكر ابن القيم في كتابه القيم حادي الأرواح مستقرئاعددا ضخما من الأحاديث في هذا، لذا فلا تلجأن إلى الاكتفاء بروايات شاذة بعيدا عن تناول الجملة النصية كاملة ثم محاكمتها كلا وأخذ الأرجح، أو فأعط الخبز خبازه!

حديث الشؤم معارض بحديث البركة في ثلاث فيسقط الدليلان المتقابلان كما هو في القواعد الأصولية لتعارضهما..

حديث قطع الصلاة نفسه استدركت عليه عائشة معترضة عليه، جارحة في روايته، وله تأويل سائغ لو قبلناه!! فالعطف بالواو لا يعني التماثل أو المشابهة في كل شيئ، ومع هذا فأنا لا أقبل الحديث كما فعل أسلافنا الفقهاء الذين ردوه قبلا..

واكتفاؤك بأحاديث يروج لها بعض الظاهريين والجامدين بعيدا عن النظرة الإسلامية الأصيلة للمرأة ودون قراءة تجريح المسلمين أنفسهم لمتونها سيوقعك في تشوش يبعدك ع إنصاف النظرة الإسلامية للمرأة أو غيرها..

واسلموا للتواصل والاحترام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستاذ بهجت
شكراً على تعليقك الرائع، واسمح لي ببعض التعليقات على مداخلتك:
1- تقول: إن عزل النصوص عن سياقها لا يصح، وهذا كلام صحيح، لكن فيه هدماً لقاعدة أصولية، وهي: (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)، فهل تبطلها؟
2- قولك بأن النصوص التاريخية حين تقرأ خارج إطارها لا تُفهم ولا تبرر، وهذا يا أخي ما دعوتُ غليه في موضوعي، فأنا لا أهاجم نظرة محمد للمرأة، لكنني أهاجم من يريد تطبيقها بحرفيتها اليوم علينا،ولو أعدت قراءة موضوعي لوجدت هذا الكلام، لكن اسمح لي بسؤال: هل تؤمن أنت بتاريخية النصوص الإسلامية، القرآن والحديث؟.
3- أما قولك: وسورة تخص النساء، إن قصدت أنها تخص النساء في أحكامها؛ فهذا غير صحيح، وإنْ أردت تسميتها باسم: "سورة النساء"، فهناك: سورة البقرة، وسورة العنكبوت، وسورة الكافرون، وسورة المنافقون..الخ.
4- قلت: ومساواة في الحقوق والواجبات (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، هلا أكملت الآية يا صديقي؟ (وللرجال عليهن درجة)!.
5- تأويلك لقصة خلق حواء، وخلق المرأة؛ تأويل رمزي، يدل على أن (الظاهر) محرج.
6- أما قولك أن النساء أكثر أهل الجنة؛ فهذا غير صحيح، فقد نقلت لك حديثاً من (صحيح!) مسلم أنهن أقل أهل الجنة. وقد رجعت إلى "حادي الأرواح" الذي بين أن النساء أكثر أهل الجنة، لأنهن نساء الدنيا+ الحور العين. يعني نساء الدنيا قليلات في الجنة، فراجع مرجعك، لو سمحت.
7- وقولك إن حديث الشؤم معارض بحديث البركة، فيسقط الدليلان المتعارضان؛ فهنا مأزقان وقعت فيهما: الأول: لم تذكر لنا حديث "البركة في ثلاث"، حتى نعرف هل يعارض حديثنا أم لا، ولعلك تقصد حديث الطبراني: "البركة في ثلاث الجماعة، والثريد، والسحور"؟!
والمأزق الثاني: يتعارض الدليلان إذا تساويا في القوة، كما هو مقرر في علم أصول الفقه، وحديث الشؤم مروي في "الصحيحين"، فمن روى حديث البركة المزعومة؟
أشكرك على مداخلتك القيمة،


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إسماعيل أحمد

يقولون ويكررون دائما أنْ الاسلام دين ظالم ، حرم المراة من كثير من حقوقها . اسطوانة سمعناها كثير ورددنا عليها كثيرا .

دعونا ننظر من زاوية معاكسة ، اذا كان الاسلام قد ظلم المراة ، فماذا فعلت المسيحية واليهودية .

واذا كانت الاديان كلها قد ظلمت المرأة . فهل أنصفتها العلمانية والشيوعية والماركسية ، والبطيخية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهجت

أركز يا اخ اسماعيل على نقطة (تاريخية النصوص)

لا يمكن أنْ نطالب النبي محمداً بأكثر مما يستطيع، فهو وليد ظرفه، وأسير عصره، فلا يصح، ابستملوجياً، اتهام نظرته للمرأة بالتخلف، لأننا نصبح بذلك قد حاكمناه إلى قيم عصرنا، وهذا ليس صحيحاً. اهـ .

هذه افتتاحية موضوعية منهجية في تناول الموضوع ، فنظرةالنبي محمد للمرأة تتناغم و تتماشى مع الظروف الموضوعية لها ، سواء كان تحت مسميات (ناقصة عقل ، ضلع أعوج ، سبية ، أمة ، ملك يمين ، و كانت فلانة تحت فلان ، الخ ..)
فهذا يتماشى و يتناغم مع مفاهيم ذلك العصر و يكاد يكون متجذراً في وعيهم و لا وعيهم ، و جاءت تعليمات النبي محمد متوافقة معه ، رغم عجبي ، و قد وجدنا في الصحابيات و أمهات المؤمنين من تعلم على يديها كبار التابعين في أمور الفقه و الحديث .

الآن ، حين يطرح هذا الموضوع في هذا الزمن ، لا نتفاجأ حين يخرج أحدهم محاولاً تلميع الصورة بأي وسيلة ، و أكثر ما يستفز المرء هو كلمات مثل (اعط الخبز لخبازه) و كأن الدين أصبح حكراً على (رجال الدين ذوي اللحى و الدشاديش !!!!)
ثم يقولون لك (لا يوجد في الإسلام رجال دين ، فالعلاقة مباشرة بين العبد و ربه )
يا جماعة ، أزيلوا من رؤوسكم هيئة رجال الدين الذين كانوا يبيعون صكوك الغفران ، ليس هذا ما نقول به ، لكن من يجعل من نفسه قيّماً على الموروث الشرعي و الفقهي و الإسلامي بعجره و بجره و يُنصّب من نفسه الشارح الوحيد لتلك الأحاديث و مالك مفاتيح الغيب و المخوّل الوحيد بقبول أحاديث الصحاح أو ردها ، يقيناً هو شخص يتسربل في ثياب رجالات الدين الذين نمقتهم جميعاً دون أدنى مواربة .

ثانياً ، من أعجب الردود ، تلك التي تقارن رؤية الإسلام للمرأة بنظرة الديانات الأخرى و التيارات الأخرى لها !!!!

يعني إذا كانت نظرة اليهودية أو المسيحية هي إدناء للمرأة ، فالبديل هو ما يطرحه الإسلام !!!!

يا سيد ، أرجو أن تنتبه إلى أننا هنا لنتناقش ضمن منطق و منهجية ، ففشل وجهة نظر ما لا يعني صحة الوجهة المعارضة

فلو قال أحدهم الشمس هي قرص بحجم رغيف الخبز ، و قال آخر أنها بحجم علبة لافاشكيري ، و قلنا للأول أنه مخطيء ، فليس من الفصاحة أن يخرج علينا من يقول بأن الرأي الثاني حتماً هو الصواب .

المرأة و التاريخ ،
هي حالة ديناميكية تتفاعل معه و تنفعل به
تقود أحياناً و تُقاد أحيان
ينصفها الزمان أحياناً و يظلمها أحيان

هي كائن ضمن هذه المنظومة المسماة (الحياة)

في زمنٍ ما كانوا يحرقون في أوروبا المرأة ذات الشعر الأحمر لاعتقادهم بأنها تتعامل مع الشياطين ، كانوا يحرقونها دون أن يصطدم هذا مع المزاج الفكري العام السائد
فإن كنّا نرفض النظر إلى المرأة بتلك الدونية و جعل الرجل أعلى مقاماً منها ، فإننا حتماً نرفض أن تحرق المرأة ذات الشعر الأحمر ، أو أن تصفّد بأحزمة العفة ، كما كان يفعل الفرسان في العصور الوسطى .

في النهاية أتساءل ما هو الفكر البطيخي ؟؟؟

هل هو الفكر الذي يتخبط و لا يجد له منهجاً يسيّره ؟؟؟؟

لا بأس فالمصطلح دمه خفيف

تحياتي للجميع

Post: #6
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: SUKA
Date: 03-03-2004, 10:36 PM
Parent: #1

جهز نفسك

Post: #7
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: شقرور
Date: 03-04-2004, 03:23 AM
Parent: #1

سوكا
سلام وشوق كتير

الانسان محتاج ليفكر
وليجد في ثنايا فكره من يصرخ في وجهه غاضباً ....
حتى يعلم أن بيده لابيد غيره صنع حياة أفضل ....

نتابع افكار المتحاورين

بسمة فتحي
فلسطين

برغم أنني امرأة، إلا أنني اجد صعوبة بالغة في الحديث عن هذا المخلوق، الذي ارتبط رمزه برمز الغواية، وبأنها هي من أخرجت آدم من الجنة، بل وبكثير من الأحيان أجد أن رمز المرأة يرتبط بالأفعى –وهي شريكتها منذ البدء بالغواية، وأود الذكر هنا أن الديانة اليهودية، هي أول ديانة ألقت على كاهل المرأة مسؤولية هبوط آدم على الدنيا. ومن هنا بدأ حرمان المرأة من حقوقها –القانونية، الاجتماعية، الاقتصادية، والنظر لها بنظرة تختلف وتقل شئناً عن الرجل، مع العلم أن في العهد السومري وما قبله كانت المجتمعات مجتمعات انثوية (مجتمع الأمومة).
أما فيما يخص الديانات الزرداشتية، المانوية، والمزدكية، كانت لا تلقي تهمة الخطيئة على المرأة إلا أنها كانت تعدها، كائناً غير مقدس، وإن أنفاسها سوف تدنِّس النار المقدسة، لذلك كان عليها أن تضع عصابة على فهمها وأنفها..!

قد تتساءلون ما فائدة تلك المقدمة بموضوعنا؟ وأنا أقول أن النظرة للمرأة بدأت من هناك، وتوارثتها الأجيال جيلاً بعد جيلٍ –وإن اختلفت بعض المؤشرات وطرق التفرقة، ودونية النظرة وإن ادعينا غير ذلك.

للأسف الشديد، بوجهة نظري، الرجل يطلب من المرأة أن تكون، جسداً جميلاً، وأماً تكدّ طيلة النهار من أجل أبنائها، بين طبيخٍ، وغسيلٍ، وتعليم..، وأن تكون قصيرة اللسان، مطيعة، لا تعرف كلمة "لا"، بمعنى آخر، ((مُدجَّنة، مُروّضة))..!
أنا مع أن من مهمام المرأة، بل وما فُطرت عليها نفسيتها، أن تكون أماً، لذلك نرى أن الطفلة حين تمسك دميتها، أول ما يخطر ببالها إرضاعها وتنظيفها وتغيير ملابسها، سبحان الله هي فطرة الله، ولا يوجد امرأة في الدنيا أو فتاة تنكر عاطفة الأمومة لديها..

ولكن، ما يثير في النفس التّحسس، إن لم أقل الحزن، هو أن الرجل، ينظر للمرأة على أنها جسد، وإن أثبتت المرأة جدارتها، وجعلت الرجل يعترف بعقلها، أول ما يُقال عنها أنها ((امرأة مُسترجِلة))، وانها فاقدة لأنوثتها.. و هناك أمر هام، وأيضا للأسف الشريحة الأكبر من الرجال، تخاف المرأة المثقفة، فكثراً ما سمعتُ رجالاً –وكانوا على درجة عالية من التعلم والثقافة، أنه يرفض أن تكون زوجته تحمل درجة تعليم أعلى من درجته، وأنه يخاف المرأة المثقفة..!
لا أجد ضيراً من ذكر مثال واقعي، كنت قد التقيت بإحدى الأديبات العربيات، وكان هناك أيضاً أديب آخر، وتطرقنا للمرأة المثقفة ومكانتها وووو، قالت الأديبة، أن الرجل لا يشعر براحة مع امرأة اكثر منه ثقافة وعلم، الرجل دوماً بحاجة الى امرأة تشعره أنها اقل منه معرفة، وأنها بحاجته وأنه المرجع الأول لها.. وان على المرأة المثقفة الذكية التمثيل على زوجها دور أنها اقل منه ثقافة ووعياً حتى يستمر بيتها سعيداً..

نقطة أخرى، وأعتذر عن الإطالة، برأيي، أن الرجل هو المسؤول الأول والأخير عما يحدث للمرأة.. فعندما تكون (سطحية) يطلب (العقل والعلم)، وعندما تكون (عاقلة متعلمة) يخاف منها ويهرب...
عندما تكون أماً وزوجة فقط، تراه يصرخ "منذ عشرين سنة معها، ولم افلح بجعلها تقرأ كتاباً" وحين تكون قارئة مثقفة تراح يصيح "ارجوكِ أريد أن أسير في البيت دون أن اصطدم بكتاب..!"
أخي عاشق. أعتذر لك عن الإطالة، وكذلك أعتذر لك عن أنني لا استطيع الاجابة عن اسئلتك التي تفضلت بها، لأنها –وأقول هنا بلسان حالي، أنني لا أجد لها إجابة عندي، وربما أجد الاجابة عندكم يا معشر الرجال..

فكم اضطررنا نحن النساء، أن نتناسى أنوثتنا من أجل أن تعترفوا بعقلياتنا، وكم أضررنا أن ننحي العقل جانباً حتى تنظروا إلينا كنساء..، يبدو أن المعادلة اصعب مما نظن، واعقد من مجرد أسئلة..
تحياتي الخالصة

Post: #8
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 03-04-2004, 09:23 AM
Parent: #7

أخي شقرور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنني لا أزال اتساءل سؤالا لم اجد له اجابة حتى اليوم بخصوص هذا الطرح الذي يسعى الى تأكيد ان واقع المرأة المعاصرة في الاسلام مزري . ويدبجون لذلك المقالات ويؤلفون كتب ( التنويرررر) ونيتآزرون ويناضلوا لترسيخ هذا الفهم
اتساءل لماذا تريدون تغيير صيغة الاسلام التي ارساها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هل هنالك احد يجبر الناس على القبول بهذا ؟
اليست هنالك مسلمات بالملايين عاصيات لأوامر الاسلام ويعشن هكذا متحررات
واليس هنالك مسلمون رجال لا يتبعون تعاليم الاسلام
هل احتاج هؤلاء الى تغيير فهم الاسلام لكي يعيشوا حياتهم كما شاؤوا؟
لماذا كل هذا الجهد لأغواء الاخرين
هل لكي تنطبق الآية الكريمة ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق، فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره، ان الله على كل شئ قدير) الآية 109 البقرة.
وهذا ما حدث بالضبط . اذا أن هذا الطرح بدأه المستشرقون ( أهل الكتاب ) ومضى في طريقهم اتباعهم وتلاميذهم الاوفياء من المسلمين. وكان الأولى ان يتناول هؤلاء المستشرقون واقع المرأة في الدين المسيحي الاصلي ، في مقابل الدين الاسلامي الاصلي . ولكنهم لا يفعلون لأنهم يعرفون ان المسيحية اليوم لم تعد دينا سماويا ، وانما هي دين جرى تكييفه واعادة صياغته في الارض بما يوافق مبدأ الحرية الرأسمالي و شروط الحضارة الغربية الراهنة ( المدنية المادية المعاصرة )، ويريدون منا فعل الشئ نفسه، فنخسر ديننا ورضا ربنا مثلهم ( حسدا من عند انفسهم ) تماما كما حذرنا ربنا من مثل هذه الطروحات/ الفتنة.
يا اعزائي
الاسلام دين صعب وقد برر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ( الا سلعة الله غالية الا سلعة الله هي الجنة )
وقال تعالى ( احسب الناس ان يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ؟ . ولقد فتنا الذين من قبلهم ، فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) الاية 1 و2 من سورة العنكبوت
وفي الاية 6 من نفس السورة يقول عز وجل ( ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه، ان الله لغني عن العالمين ) العنكبوت .
اذن هذا هو الدين الحقيقي فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
واما التلاعب برسالة سيدنا وصيغة فهمه الاسلام فلا وألف لا
لا احد مستعد ان يضحي بدينه ويخسر آخرته لترضية من لا يعجبه حكم الله
ان من لا يعجبه قول الاسلام في المرأة اليوم فلا ضمان لأن يعجبه اي قول آخر لا يصادف هواه الشخصي حتى ولو اتفق نفر من ( التبديليين ) على رأي واحد
ثم يا شقرور لاحظ قول السيد بهجت هذا وخطورة طرحه انظر :

Quote: لا يمكن أنْ نطالب النبي محمداً بأكثر مما يستطيع، فهو وليد ظرفه، وأسير عصره، فلا يصح، ابستملوجياً، اتهام نظرته للمرأة بالتخلف، لأننا نصبح بذلك قد حاكمناه إلى قيم عصرنا، وهذا ليس صحيحاً. اهـ .


اتدري ما معنى هذا ؟
معناه انه لا يعترف بأن محمد صلى الله عليه وسلم نبي مرسل من الله .. حيث يعتبر حكمه صادرا عنه شخصيا كرجل حكيم فقط ، وهو يزعم انه يحترم حكمه المرتبط بشروط زمانه ، واما اصرار ( فقهاء الظلام ) على استمرار هذا الحكم والاخلاص له فهو التخلف بعينه
( ان الحكم الا لله ) يا ناس انتبهوا !
فهذا الكلام لا يعترف بالله ربا ينزل الاحكام بوحي الى نبيه ، وانما يتحدث عن طروحات واجتراحات محمد ( ص) فقط .. وبالتالي يظهر مصدر هذا البهجب ومنطلقه
يا شقرور
ما العيب في ان يخلق الله المرأة من ضلع اعوج ، وقد خلق آدم من طين لازب ( معفن)
انه الله يفعل ما يشاء
فهل سيخرج بهجت آخر ليعترض على القدر الذي جعل المرأة انثى فتتعرض لتساؤلات الكنيسة في يوم من الايام عما اذا كانت انسان او لا وعما اذا كانت تستحق الجنة ام لا ؟

ثم اذا كان سؤال هذا البوست المحوري هو :
هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
اقول ردا على ذلك
أكثر من ذلك نستطيع اعطاء نظرة جديدة للمرأة بعيدا عن الدين كله.. فلماذا نضطر الى اطلاق نعوت من نوع تشنجات وهوس وظلامية وغيرها للدين الحقيقي الاصلى واتباعه المؤمنين ( حقا وصدقا )
ان الاسلام يطلب منا ان نرفع مكانة المرأة فوق الرجل ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( الجنة تحت اقدام الامهات ) وليس اقدام الاباء وقال(ص) أمك ثم امك ثم امك ثم ابوك .. فما معنى ذلك ؟
هذا كله لا مكان له ولا قيمة في طروحات بهجت هذا ومن لف لفه من الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا.. بهجت الذي يتفضل علينا بأن لا يلوم النبي الكريم على طروحاته البائدة(!) لأنها كانت تنسجم مع زمانها وأما اليوم فلابد من الغاء ذلك والانصراف الى نبوة الحضارة العلمانية
قد تبين الرشد من الغي

Post: #9
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: SUKA
Date: 03-05-2004, 02:23 PM
Parent: #1

up

Post: #10
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: شقرور
Date: 03-06-2004, 01:57 PM
Parent: #1

ازيك يا سوكا
وازاي الاولاد


عذرا للغياب..........نواصل
مداخلة السيد فرح

الدين ليس برئا من إعلاء شأن الذكورة وتهميش دور المرأة. لا بل الأصح أن نقول إن الرجل لم يتورَّع عن تسخير الدين لدعم فوقيَّته. لقد جاءت بعض تعاليم الأديان تعالج وضعاً قائماً وحالات خاصة، في زمن معين وفي مجتمع معين، فجعل الرجل هذه التعاليم أبدية مطلقة، على اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإيمان. ولأضرب مثالاً على ذلك مستمَداً من التوراة: لقد فرض الدين اليهودي على الرجل الذي يموت أخوه أن يدخل على أرملة أخيه ويقيم نسلاً لأخيه. في هذا الفرْض نجد تهميشاً مضاعفاً لدور المرأة: الأول، مخالف للعلم وللطبيعة من حيث اعتبار أن الولد للنطفة، ولا علاقة للبويضة في توريثه أية صفات؛ أما التهميش الثاني – وهو الأقبح – فهو حرمان المرأة من حق رفض أو قبول معاشرة أخي زوجها المتوفى. وقد طرح سؤالُ الصدوقيين للمسيح ما يمكن أن نسميه كاريكاتوراً للمشكلة، وهي أنهم حاولوا تعجيزه بحالة افتراضية مفادها أن ستة إخوة عاشروا، على التوالي، زوج الأخ المتوفى، ثم ماتوا واحداً بعد الآخر؛ فلمن منهم تكون المرأة في الآخرة؟ المهم هنا ليس جواب المسيح، بل مدى ما في هذا السؤال، أي في هذه الحالة الافتراضية، من تحقير للمرأة من خلال إرغامها دينياً على معاشرة ستة من الإخوة وحرمانها من أبسط حقوقها في الخيار. قد يقول قائل إن الديانات اللاحقة قد تجاوزت هذا التشريع. لكني لست هنا في معرض مناقشة الفعل بالذات، بل النظرة الفوقية إلى المرأة التي تضمَّنها هذا التشريع الديني واستمرت (أعني الفوقية الذكرية) في الأديان اللاحقة، وإلى أي حد تخلَّص مجتمعُنا الحالي من هذه النظرة الذكرية إلى المرأة. ترى لماذا لم يفرض الناموس على أخوات المرأة المتوفاة أن يعاشرن أرمل أختهن لإنجاب نسل لأختهن؟ الجواب واضح. فالمرأة ليس لها نسل أساساً! النسل للرجل وحده.

في موضوع الزواج، ما زالت الفتاة محرومة إلى حد بعيد من حق الخيار، بحجة أنها لا تعرف مصلحتها. فزواجها مرهون برأي الأب وقراره؛ وهذا بدوره مرهون باعتبارات ليس بينها غالباً مصلحة الفتاة. طبعاً ما زالت الأكثرية العظمى من شعبنا تزوِّج بناتها. وفعل "زوَّج" (خلافاً لفعل "تزوَّج") فعل متعدٍّ يتطلب إضافة مفعول به – وهو هنا الفتاة التي عليها أن تقبل صاغرة بالزوج الذي اختاره الأب.

وهاكم مثال آخر من الإنجيل: ففي موعظة المسيح على الجبل – تلك الموعظة التي كان يطوِّر فيها مفاهيم الناموس التي تحجَّرت – قال: "قيل لكم: من طلَّق امرأته فليعطِها كتاب طلاق. أما أنا فأقول لكم: إن من طلَّق امرأته، إلا لعلَّة الزنا، فقد جعلها تزني." في هذه العبارة لم يكن المسيح مهتماً بالكلام عن حق المرأة في الطلاق، بل كان يصحِّح مفهوماً عن الطلاق كما ورد في الناموس. كيف فهم الرجل هذا الكلام؟ لقد فهمه على أنه لا يحق للمرأة طلاق زوجها في حال قيامه هو بفعل الزنا، وكأن زنا الرجل مغفور له، وأن على المرأة أن تتغاضى عن زنا رجلها وتتحمله لأنها أدنى منه مرتبة؛ فدورها أن تتحمل نزواته، أما هو فدوره أن يعاقِب بالطلاق.

لم يتوقف الذكر عن استعلائه وتأكيد فوقيَّته على المرأة وإلزامها بالطاعة المطلقة. فبعد المسيح بأكثر من ستمائة عام، يحدِّث الرسول نقلاً عن أبي هريرة: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبتْ، فبات غضباناً عليها، لعنَتْها الملائكة حتى تُصبِح." المرأة ملزمة بالطاعة المطلقة وبالمجيء إلي فراش الرجل متى شاء ذلك، وإلا عرَّضت نفسها للعنات الملائكة حتى الصباح. أما رغبة المرأة في الرجل وحقُّها باستدعائه إلي فراشها، فهذا ليس موضوع بحث، على الرغم من كونها رغبة طبيعية مشروعة بالمفهوم العلمي. تمييز جنسي واضح، إذن، من وضع ذكري خالص؛ إذ لم يكتفِ الذكر بحرمانها من هذا الحق، الذي قد يفضح عنانة مؤقتة أو دائمة، بل تمادى فغلَّفه بمفاهيم أخلاقية تضمن شلَّ رغبة المرأة، كمفهوم الحياء والخفر والعيب. وعلى الرغم من أن بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس قد سلَّط المرأة على جسد الرجل كما سلط الرجل على جسد المرأة، إلا أن هذا التسليط المتكافئ كان تسليطاً ذا محتوى سلبي، لا يدخل في مفهوم مباشرة الفعل، بل يحول فقط دون تصرف الإنسان المتزوج بجسده.

المرأة مخلوق قاصر
ربما تبدأ فكرة "قصور" المرأة من قصة آدم وحواء التوراتية. فمنذ البدء كان التمييز الجنسي: الله خلق آدم، الذكرَ المقدَّمَ في كل شيء، ومن "ضلعه" خلق المرأة. ثم تمادى الذكر، فبسط مفهوم دونية المرأة إلى حد اعتبارها مخلوقاً قاصراً، لا يحق له أن ينفرد برأي، بل لا يؤخذ برأيه؛ فالرأي السديد والحكم النهائي للذكر، وعلى الأنثى أن تطيع.

إن تفاوت القوى بين جهتين مرتبطتين بعلاقة ما يفرض طاعة أحدهما للآخر. فهي إما طاعة القاصر للبالغ، وإما طاعة العبد للسيد، وإما طاعة الضعيف للقوي، وإما طاعة الفرد للقانون. وقد اجتمعت في فرض طاعة الأنثى للذكر جميع أشكال هذا التفاوت، ومن جميع المصادر، سواء الديني منها، أو القانوني، أو التقليدي.

وبولس الرسول، الذي حرَّر الأمم من الناموس اليهودي، لم يتحرَّر هو ذاته من فكرة دونية المرأة التي ربما كانت قد تجذَّرت فيه نتيجة ثقافته الناموسية من جهة (وهو، كما نعلم، كان تلميذاً لجمالائيل، الحَبر اليهودي)، ونتيجة لوضع المرأة الاجتماعي ومستواها الثقافي السائدين آنذاك من جهة أخرى. فنراه، في رسالته إلى أهل كورنثوس، يقول: "لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن." كما يأمر النساء بالخضوع المطلق: "أيها النساء اخضعن لرجالكن كخضوعكن للرب." ويسوغ هذا الأمر بقوله: "لأن الرجل هو رأس المرأة." كلام لا يحتمل التأويل، وما زلنا نتلوه حتى الآن، على الرغم من كل المتغيرات الاجتماعية التي طرأت خلال ألفي سنة انقضت، وعلى الرغم من المكانة التي تشغلها المرأة اليوم كعنصر منتج في المجتمع. ورأي بولس في المرأة هذا يتردد في كثير من رسائله، حيث يميز بين صفات المرأة الفاضلة وصفات المرأة السيئة. فهو يوصي تيموثاوس بان يرفض الأرامل الحدثات "لأنهن، متى بَطَرْنَ على المسيح، يُرِدن أن يتزوجن، ومع ذلك يتعلَّمن أن يكن بطالات ومهذارات وفضوليات". وعلى العكس من ذلك، يصف النساء الفاضلات في رسالته إلى تيتس بـ"ملازمات لبيوتهن، خاضعات لرجالهن". لعل الرسول بولس لم يكن مخطئاً في وصاياه التي كانت تنطبق على مرحلة اجتماعية تاريخية معينة، اتصفت بأمية المرأة وجهلها وانحصار نشاطها في الإنجاب والعمل المنزلي؛ ولكن ترداد هذه الوصايا إلى يومنا هذا أدخلها في لاوعينا، وانعكست على آرائنا وسلوكنا. فما زال الكثير منا يصف امرأة فاضلة بقوله (بالعامية الشامية) مثلاً: "ما بتطلع من بيتها" أو "ما بتطلع إلا أجرها [جنازتها] وأجر جوزها"!

والمرأة – هذا المخلوق القاصر! – لا يصلُح لإدارة أي عمل؛ فما بالك بإدارة دولة أو بالقضاء مثلاً. فحين بلغ الرسول أن أهل فارس قد ملَّكوا عليهم بنت كسرى قال: "لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة." وأتساءل بكل بساطة: هل كان الفَلاح حليف كل قوم ولَّوا عليهم ذكراً؟ أعود للتذكير بأن كل ما جاء في التوراة أو في الإنجيل أو في القرآن أو ما نُقِل عن الرسول من أحكام تتعلق بالمرأة يجب أن يُفهَم من خلال السياق التاريخي والوضع الاجتماعي السائد آنذاك؛ فهو صحيح نسبياً في الظرف الذي قيل فيه. ولكن الذكَر استغل قدسية مصادر تلك المقولات ليجعل منها مقولات أبدية وجزءاً من الإيمان



نواصل.........

Post: #11
Title: Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟
Author: hala guta
Date: 03-08-2004, 05:13 AM
Parent: #1


من اجل عالم يتم تحديثه لصالح النساء
ليكـــون جمـــيــلا" للجـميـــــــع