المحامين .......واحباط آخر

الاعزاء
الاحباط لم يكن في سقوط قائمة التحالف فقط ولكن الاحباط الحقيقي فبما عكسته هذه المعركة.الارقام تقول الاتي
*أكثر من نصف المحامين المسجلين لم يشاركوا في التصويت اما لعدم قناعة بجدوي العملية الانتخابية وضرورتها للتحول الديمقراطي او عدم قناعة ببرنامج المرشحين ومقدرتهم في تحقيق تطلعات القواعد وربما سقوط البعض في حالة من اللاجدوي و اللامبالاة.
*حصل فتحي خليل و قائمته علي ثقة اكثر من 1/5 المحامين المسجلين.
*حصلت قائمة التحالف مجتمعة علي حوالي 1/7 فقط من ثقة المحامين,
قبل ان نفكر في معاركنا القادمة يجب قراءة هذه الارقام بصورة موضوعية
هل حقيقة ان 1/5 المحامين راضين عن سجل الحكومة في الحريات و حقوق الانسان
هل حقيقة ان 1/5 المحامين راضين عن سجل النقابةفي الدفاع عن الحريات
هل هذا يعني ان 1 من كل 7 محامين فقط يؤمن بضرورة نقابة تساهم في العمل لتحقيق الحريات وحقوق الانسان.
هل هذا يعني فشل المحامين الوطنيين في اقناع 6/7 المحامين بصدق و ضرورة دعم برنامجهم.
اننا لن نستطيع ان نتجاوز هذه النتيجة بدون قراءة منطقية للواقع بدون الوقوع في شرك التبرير العاجز الفاشل في قراءة المتغيرات في واقعنا السياسي والاجتماعي.
ان التحليل الموضوعي هو الخطوة الاولي لتحويل احاسيس الاحباط الي قيمة ايجابية تساهم في تحقيق التغيير المنشود. ولكم الود

الاعزاء
لن يتورع الكيزان من التزوير
سنجد اموال شعبنا المستلبة مستغلة في كل المعارك القادمة نقابية ام سياسية
سيستغلون كل الاسانيد و القوانين لتمرير سياساتهم
سيستغلون جهاز الدولة التنفيذي والامني
لن يتورعوا في الترهيب و الترغيب
ولكن
كل هذا لن يفسر نتيجة الانتخابات هذه
وهذه العواملو الممارسات لن تتغير في معاركنا القادمة فهل نرفع راية الاستسلام؟

ولنبدأ الحوار بمعلومةنشرتها الصحف الشهر الماضي بان حزب المؤتمر الوطني قد أرسل ثلاثين من كوادرهم للصين في دورة تدريبية عن ابجديات العمل التنظيمي..........
لكم الود

Quote:لن يتورع الكيزان من التزوير
سنجد اموال شعبنا المستلبة مستغلة في كل المعارك القادمة نقابية ام سياسية
سيستغلون كل الاسانيد و القوانين لتمرير سياساتهم
سيستغلون جهاز الدولة التنفيذي والامني
لن يتورعوا في الترهيب و الترغيب ولكن
كل هذا لن يفسر نتيجة الانتخابات هذه


I believe this explains a lot Ya Doctor...
15
years of corrupting and controling those even who may not want to vote to them
I strongly believe this would explain the results and many to come...

Mohamed Elgadi

يا جماعة الخير يتكلم العاقل و نسمع نحن معشر المسحلبين/ات... فعن اي انتخابات تتحدثون ... فلكي تكون الانتخابات حرةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة و نظيييييييييييييييييييييييفة يجب ان يكون مسرح الانتخابات حر و نظيف... و بما انه الملعب مبتل بالاوساخ و غير نظيف البتة ستكون نتيجة اي انتخابات من هنا الي ان يتم تحرير مشروع الدولة السودانية المختطفة حاليا من قبل البشير و عصابته و حلفاءهم الجدد لصالح تلك العصابات التي اقتسمت البلاد و العباد... و ازيد و اقول و الله لو نزل عمر بن الخطاب في انتخابات الرئاسة القادمة لسقط سقوطا مدويا... ارحمونا يرحمكم الله.

العزي مجمد القاضي
شكرا علي مرورك الجميل ولكن اسمح لي ان اختلف معك
كل من له خبرة في العمل النقابي و السيلسي يفترض ان يعلم مسبقا ان هذه الممارسات جزء اصيل من سلوكهم و ثقافتهم الانتخابية فاذا كانت هذه الممارسات تكفي لكسب معركة انتخابيةاذا فما هي جدوي الدخول معهم في اي معركة انتخابية.
كلنا يعلم ان الاستعداد الجيد هو سلاحنا المجرب لمواجهة هذه الممارساتو التاريخ القريب قبل البعيد يعكس كيف استطعنا هزيمتهم بكل ممارساتهم في الاتحادات الطلابية.
ليس لدي شك ان الزملاء في المحامين كانوايتوقعون مثل هذه الممارسات واكثر لذا الجديث عن وجودها يكون مجرد تحصيل حاصل لذا يصبح السؤال المهم ليس عن وجود مثل هذه الممارسات من عدمه بل هو لماذا فشلنا في مواجهة هذه الممارسات وهزيمتها.
مثلا الكلام عن التزوير والكشف عن حادثتين قوامها اعداد لاتتجاوزالعشرة فهل هذا هو كل التتزوير الذي تم؟ و من اين اتي الاربعمائة صوت الاخري التي فوزت قائمتهم؟فاذا كل هذا الاعداد نتيجة لتزوير فهذا اعتراف بالفشل في الترتيب لهذه المعركة اذا كنا قد كشفنا فقط عشرة من اربعمائة اما اذا كانوااصوات حقيقية يظل السؤال مشروعا وباحثا عن اجابة
العزيز محمد
علمتنا تجاربنا اهمية الظروف الذاتية والتي لا يمكن تجاوزها ومحاولة وضع الفشل علي الواقع الموضوعي وحده وان اي تقييما يحاول الاحتماء بالظروف الموضوعية وحدها يفشل في القراءة الحقيقية لاسباب الفشل.
لا اعلم كيف تم التحضير للمعركة و ماذا جري في يوم تصويت من عمل واستعداد و ما ذا تم قبله من استعداد وماهي الاخطاء التي صاحبت هذا العمل؟
نريد ان نسمع تحليلا موضوعيا لمناطق القصور.
هل اثر الواقع الجديد في قراءتنالهذه المعركة؟هل فوجئنا بالتغيير في تركيبة المحامين واهتماماتهم؟هل استطعنا ان نصل ببرنامجنا لكل الجمعية العمومية؟
أذا وصلنا لماذا لم نستطع اقناع اكثر من نصف عضوية النقاب بالتصويت؟
اذا لم نصلهم لماذا فشلنا في ذلك؟
الي اي مدي ساهم غياب ونشريد كثير من الكوادر المتمرسة وتفرقها في بلاد الشتات في هذه المعركةز
عزيزي محمد
نحتاج للقراءة الموضوعية المتأنية لما حدث فالمعارك القادمة أكثر فاذا لم نستطيع ان نستفيد من مثل هذه التجربة والترتيب المبكر لمواجهة هذه الممارسات وكلنا يعلم اننا بما نملك من خبرة في العمل وانحيازنا لمصالح الاغلبية قادرين علي هزيمتهم و تعرية ممارساتهم اذا جودنا عملنا وهذا لن يتم الا بتراكم التجربة والاستفادة من اخطائنا
لك الود

Quote: كلنا يعلم ان الاستعداد الجيد هو سلاحنا المجرب لمواجهة هذه الممارساتو التاريخ القريب قبل البعيد يعكس كيف استطعنا هزيمتهم بكل ممارساتهم في الاتحادات الطلابية.

يا جماعة الخير هزيمة ناس الجبهة متعددة الاسماء و الغرض الواحد في الاتحادات الطلابية كوم و هزيمتها كنظام و دولة كوم آخر خالص... و لا يقبل المنطق اسقاط التجربة الطلابية علي واقع النظام المتجدد شرا دوما... و لا نريد ان نخوض في تفاصيل الاليات التي يستخدمها الطلاب/ات لهزيمة انصار اي نظام ديكتاتوري يميني او يساري حتي .

و لكن دعونا نأخ> مثال مبسط وهو ما هي اوجه الشبه بين هزيمة ناس الجبهة في الانتخابات البرلمانية و بين هزيمة الطلاب/ات المناصرين/ات لها في اتحاد جامعة الخرطوم مثلا؟ و ما>ا سيحدث لو فاز طلاب/ات الاتجاه المتأسلم و ما>ا سيحدث لو سيطر ناس الاتجاه المتأسلم علي البرلمان؟

التجربة في الحركة الطلابية لا يمكن استصحابها في العمل النقابي و لا العمل لدخول البرلمان مثلا ...لأنها لن و لم تلفق و >لك لاختلاف المجالين... و ه>ا الكلام لا يحتاج لخبير طلابي من الوزن الثقيل او نقابي ماهر و خطير لكي يستوعبه و يهضمه.

***

Quote: ***اعترف مسؤول اعلام التحالف نبيل اديب بما وصفه قصورالحملة الانتخابية للتحالف واخفاقه في تجميع مناصريه وكسب اصواتهم مقارنة بالمؤتمر الوطني الذي قال ان جميع مسانديه ادلوا باصواتهم ، مبررا الامر بعوامل مالية واخرى متعلقة بظروف العمل السري لبعض فصائل التحالف. واقر اديب وجلال السيد بان خلافات الكيان في الايام الاخيرة السابقة للانتخابات لم تكن امرا جيدا رغم وصف السيد لها بالطبيعية والايجابية لكنهما اكدا ان الخلافات تؤشر لوجوب مراجعة مواقف الكيان رغم ان القائمة المنافسة فازت (بذهب المعز) طبقا لاديب

الاعزاء
اعتقد ان تصريحات الاساتذة جلال السيد ونبيل اديب هي البداية الصحيحة التي كنا نحلم بها.ان النظرة الموضوعية لكل العوامل الذاتية التي ساهمت في سقوط قائمة التحالف يجب ان تطرح الان للحوار الجاد.يجب ان نحلل كل عوامل القصور التي ذكرت الاخفاقات في تجميع المؤيدين حتي لا نلدغ من هذا الجحر مرة اخري ونحن مقبلون علي معارك نقابية عدة وانتخابات برلمانية ليست بعيدة بحسابات الزمن للتحضير الجاد.
ان الانفعالات الفطيرة والقفز للنتائج الغير مستندة علي حقائق هي الطريق الامثل لاطالة عمر الانقاذ وعمر مؤسساتها ولنبدأ حوارا جادا انطلاقا من هذا التصريح معا لتفكيك مفاصل النظام وتوحيد القوي الديمقراطية في هذا الدرب الشائك الطويل
لكم الود

ان الانفعالات الفطيرة و القف> للنتائج الغير مستندة علي حقائق هي الطريق الامثل لاطالة عمر الانقاذ وعمر مؤسساتها ولنبدأ حوارا جادا انطلاقا من هذا التصريح معا لتفكيك مفاصل النظام وتوحيد القوي الديمقراطية في هذا الدرب الشائك الطويل.

سؤالنا مازال مطروح يا جماعة الخير وهو كيف لنا ان نستصحب البرنامج ال>ي تستخدمه الحركة الطلابية بمدارسها السياسية المختلفة لهزيمة اي نظام ديكتاتوري نستصحبه لهزيمة نفس النظام في البرلمان التشريعي مثلا او في العمل النقابي... و ما عندنا مشكلة يكون كلامنا فطير او حتي عجين بس اقنعونا انتو يا ناس الجلد و الرأس و التفكير العميق .

بعد التحية والإحترام
الاخ الكاتب
أولا عزيزي نحن في بلد تتم فيه الممارسة الديمقراطية بطريقة مشروطة وفق بنود خفية ما أنزل الله بها من سلطان ....
أن إنتخابات المحامين لم تكن إحباط آخر ولكنها إضافية لمشروعية الحزب الحاكم بمعني أن تشارك في إنتخابات كهذه يعني أنك موافق علي هذه الحكومة التي سخرت كل موارد الدولة لصالحها في إجراء الإنتخابات وتم رصد ميزانية لهذه الإنتخابات ..( هل تعلم أن هنالك ناخبين تم ترحيلهم بواسطة طائرات من وإلي مكان الإقتراع لصالح الحزب الحاكم ) في حين نجد أن بعض الشرفاء من ابناء وطني ذهبوا علي نفقتهم الخاصة ليرشحو معبرين عن رائهم في هذا الهامش للحرية والديمقراطية ..) فهل هذا عدل وديمقراطية
أخي إن مجموعة الحزب الحاكم كانت تجري مران لمثل هذه الإنتخابات طيلة الستة عشر عام الماضية وتأكدت من ذلك ثم جاهرت بتلك الديمقراطية .. فهل هذا عدل ..؟
إذن عزيزي ان المشاركة في ظل ظرف كهذا ماذا تتوقع أن تكون النتيجة ...؟
أضف إلي ذلك أن القوي التي نزلت الإنتخابات كفصيل معارض للحزب الحاكم هي في الأساس أحزاب مشاركة في النظام القائم أي أنها تعمل تحت سيطرت النظام وتطبيق قوانينه ودساتيره فهل فوزها في الإنتخابات كان سيضيف في تغيير مجري الحياة السياسية الكيزانية في هذا البلد المكلوم المحزون ..؟
وهذه الأحزاب لم تستطيع لم شملها وترميم دواخلها فهل تستطيع إدارة بلد كامل به من العلل ما به ...؟
العيب عزيزي ليس في الاحزاب ولكن في من تسلطوا عليها لآن الفهم الديمقراطي الراقي والأيدلوجي والفكري ينمي الإنسان وفكره عن طريق الاحزاب .. ؟
تخريمة :
ما ذنب جلد الطار لو غنو بيه شتر ...!؟
ولك حبي
ود زبيدة

Quote: [..( هل تعلم أن هنالك ناخبين تم ترحيلهم بواسطة طائرات من وإلي مكان الإقتراع لصالح الحزب الحاكم )

العزيز منتصر
نعلم هذا وكنا نتوقعه
ولكن القضية ستكون هي الحالة لكل الانتخابات القادمة فالمطلوب لبس في الحث في الظروف الموضوعية التي يصعب تغييرها الان بل في مواجهة الظروف الذاتية و اخطائنا التي نستطيع تغييرها وكما تري فان مساهمة الاساتذة جلال ونبيل هي بداية حقيقية لتشريح اخطاثنا التي ساهمت في الهزيمة
ولك الود

Quote: [اخشي أن يتحول (صياح) الأحزاب عن تزوير المؤتمر الوطني للانتخابات إلى صياح محمود الكذاب عن النمر علاء الدين صلاح محمد/جدة [email protected] على امتداد تاريخنا السياسيى لفترة ما بعد الاستقلال درج أحزابنا ونخبنا السياسية على استخدام منظمات المجتمع المدني من نقابات وجمعيات وغيرها كأحد بل واهم ادوات الصراع السياسي في سعيها للوصول إلى السلطة ضاربة بعرض الحائط الاهداف الأساسية التي أُنشت من اجلها هذه المنظمات والنقابات ليس هذا فحسب بل عادة ما يستدل قادة الأحزاب السياسية على فوز حزبه بأحد هذه الاتحادات أو النقابات المهنية على جماهيرية الحزب وتفاعل القاعدة مع اطروحات حزبه وسلامة موقفه السياسي وليس ببعيد اضراب السكر في الديمقراطية الأخيرة وما جرى مؤخر في انتخابات المحامين ومزارعي الجزيرة . وبالطبع لا يستثنى احد من هذا بما فيه الجماعة الحاكمة اليوم أو حركة الإسلام السياسي أو كما يسميها البعض الحركات الاسلاموية بمختلف مسمياتها بدء من الإخوان المسلمين مرورا بجبهة الميثاق والحركة الإسلامية والجبهة الاسلامية وانتهاء بالمؤتمرين الشعبي والوطني بل يذهب البعض الى ابعد من ذلك بتحمليهم مع حركة اليسار السوداني مسؤولية تحويل النقابات الى ميادين للصارع السياسيى. بعد قناعة أحزاب المعارضة باستحالة اقتلاع النظام من جذوره ورفض النظام الاستسلام والتسليم كما طالبهم مولانا محمد عثمان الميرغنى في تلك الايام الخوالي بل واعطاء النظام الشرعية الدولية باتفاقيات نفاشا لم تجد هذه الأحزاب امامها غير النقابات لاستخدمها كأحد أدواتها الفعّالة فى صراعها السياسى ضد المؤتمر الوطني الحاكم وتحقيق ما عجز تحقيقها طوال عمر الإنقاذ كما كانت ولا زالت تسخدمها جماعة المؤتمر الوطني في تدعيم سلطتها وابعاد الاحزاب جمعيا من السلطة لتكملة ما تبقي من مشروعها الحضاري . إلا أن الواقع السياسي على الارض والناتج من انفراد حزب المؤتمر الوطني بالحكم سنوات طويلة والتي مارس خلاها أسوء أنواع الإقصاء والقمع السياسي المعاصر تجاه الجماعات المعارضة له خاصة القوى الحديثة منها أدى إلى إفراغ هذه الأحزاب السياسية خاصة غير التقليدية من الكوادر القادرة على مقارعة الكيزان لإحداث التغير السياسي المرتجى مؤديا الى تثبيت جذور اهل المؤتمر وصعوبة ان لم تكن استحالة ابعادها عن السلطة في المدى المنظور. ومما يعقد الأمر أن المؤتمر الوطني لا زال يحتفظ بتفوقه السياسي الكبير في الحكومة الحالية خاصة بعد رحيل الدكتور قرنق. ويخشى الكثيرون من ان يتحول مؤتمر الوطنى الى حزب حاكم بعد اي انتخابات كما هو الحال في الول المجاورة. هذا الواقع السياسي وللأسباب أعلاه بالإضافة إلى ضعف التنظيم والولاء وغياب الديمقراطية الحقيقة والإرادة السياسية الجادة المدعومة بالممارسة السياسية الفعلية على الأرض في أحزابنا التقليدية تعطى تفوق مطلق لجماعة المؤتمر الوطني الحاكم. وبدل من الحديث عن العلة الحقيقة في الاحزاب المعارضة للانقاذ وتشخيص حالتها الصحية ومن ثم العمل على تجاوز اسباب الوهن السياسي في هذه الاحزاب نجدها و ما أن تخسر أي انتخابات وإلا تجدها تسارع الى اتهام المؤتمر الحاكم بالتزوير . مع العلم أنها دخلت تلك الانتخابات في ظل حرية ليست هي هامش كما كانت قبل نفاشا بل هي صفحات كاملة مسنودة ومدعومة بالدستور الانتقالي والأجهزة التشريعية والتنفيذية التي تضم معظم هذه الأحزاب أو الأقل صفحة تتيح للجميع كتابة ما ترفع رأسها وتحقق طموحات قاعدتها و لقناعة هذه الأحزاب بما هو متاح من حرية رضيت بطوع ارادتها وبتحالفاتها مع من تريد حتى مع المؤتمر الشعبي بمنازلة المؤتمر الوطني في الانتخابات التي جرت مؤخرا ومن المؤسف بل والمدهش أن هذه الأحزاب لا تتحدث عن التزوير إلا بعد ظهور النتائج دون أن يسال احد منهم ماذا فعلوا لمنع هذا التزوير ومن قبل ماذا تعلموا من دروس التزوير الإنقاذية التي امتدت 16 عاما تلك الفترة التي كانت تقاطع فيها الأحزاب الانتخابات لعدم شرعية قانون الانتخابات وغياب السلطة النزيهة التي تشرف عليها وتمنع التزوير من وجهة نظر هذه الاحزاب . على هذه القوى أن تكون صادقة مع نفسها ومع قاعدتها والاعتراف بأنهم مجتمعين اضعف من المؤتمر المنقسم إلى وطني وشعبي وانهم غير قادرين على ازاحة المؤتمر الوطني لاسباب سياسية بحتة وليس التزوير فقط إلا كيف يمكن لنا تفسير ما جرى في الانتخابات التي مؤخرا خاصة انتخابات اتحاد المحامين. ومما يزيد من تعقيد الوضع هذه لأحزاب وتعظيم مسؤولياتهم السياسية في المرحلة القادمة امكانية عودة الحوارين إلي شيخهم مع العلم هنالك مساعي جادة تجرى من وراء الكواليس لتوحيدهم . و لان ضعف وانشقاق اي حزاب يؤثر سلبا على الوضع السياسي في البلاد يجب على هذه الاحزاب العمل على نهاء االحالة الانشطارية فيها و من ثم السعي لوحدة الأحزاب الأخرى وذلك بغية للوقوف امام التحديات الكبيرة التي تواجه السودان والمستهدف في وجوده . يبدو أن هذه الأحزاب تنتظر انتخابات برئيه ومنزهة حتى من أدوات الصراع السياسي الحديث وهم ينازلون خصما اقل ما يقال عنه انه جيد أن لم يكن جيد جدا من حيث التنظيم والولاء بالمقارنة مع الأحزاب جمعيا هذا إن رضينا أم أبينا وصل إلى دست الحكم لضعف و عدم جدية هذه الأحزاب في تحقيق اطروتها السياسية. وعيلنا ان لاننسى ان جماعة المؤتمر الوطني انفردت بالسودان ما يقارب 16 عام ولهم الاستعداد أن يستعملوا كل أدوات الصراع في السياسية والتي يعرفوها بـ (dirty game ) في سيبل الاحتفاظ السلطة حتى لو كانت هذه السلطة مفسدة كما قال الشيخ الدكتور الترابي بعد أن حُرم من بريقها وحلاوتها وبالضرورة أن هذه الأدوات لا يشمل التزوير بل تتيح للقوى السياسية الجادة الآلية المناسبة والمكانيزم الفعال لكشف وابطال مفعول التزوير. أن كانت أحزابنا الوطنية كذلك فنم قرير العين يا عضوية المؤتمر الوطني فالسودان كما كان لكم امس بقوة السلاح ودستور التوالي فاليوم وغدا لكم بصناديق الاقتراع والدستور الانتقالي. أن الحديث السياسي فقط عن التزوير في ألإنتخابات التى جرت مؤخرا ودون اللجوء الى قوانين الدستور الأنتقالى لاثبات ذلك التزوير اشبه ما يكون بحديث محمود الكذاب عن النمر خاصة إذا رجعنا إلى نتائجها حيث نجد الفارق الكبير في الأصوات بين القائمين المتنافستين, هذا الفارق الذى لا يمكن ان يتأتى بالتزوير فقط. ومن لم يسمع بهذا المحمود الكذاب نقول له انه راعي الحلة الذي كان يخرج بنغمها إلا انه وما يخرج بالغنم حتى يصيح بأعلى صوته "النمر النمر هجمنا النمر قتلنا النمر " هنا تخرج الحلة عن بكرة أبيها بعصيها و حرابها وفؤوسها وسيوفها وما ان يشاهدهم في هذه الحالة محمود حتى يضحك بأعلى صوته . وفي يوما ظهر له النمر حقيقة وافترس غنمها وظل يصيح النمر النمر هجمنا النمر قتلنا النمر إلا أن احد لم يعر الأمر اهتماما وذلك لأنه سجل عند اهله كذابا حتى التهمه النمر . اخشى ان ياتى ذلك اليوم والذى لايعر احد اهتماما بصياح الاحزاب عن تزوير جماعة المؤتمر الوك\طني للانتخابات علاء الدين صلاح محمد المملكة العربية السعودية/جدة

Quote: أضف إلي ذلك أن القوي التي نزلت الإنتخابات كفصيل معارض للحزب الحاكم هي في الأساس أحزاب مشاركة في النظام القائم أي أنها تعمل تحت سيطرت النظام وتطبيق قوانينه ودساتيره فهل فوزها في الإنتخابات كان سيضيف في تغيير مجري الحياة السياسية الكيزانية في هذا البلد المكلوم المحزون ..؟ وهذه الأحزاب لم تستطيع لم شملها وترميم دواخلها فهل تستطيع إدارة بلد كامل به من العلل ما به ...؟

العزيز/ منصر محمد حسن

تناولت الموضوع بعمق ... ففي النقاط التي اثرتها توجد الفجيعة... و لكن هنالك من يحاولون ان يضعوا العربة قبل الحصان ... فبدلا من تصحيح الاحزاب و تصحيح نهجها اللاديمقراطي داخليا و تصحيح بالتالي مواقفها الرمادية مع الحكومة و ضدها في نفس الوقت !! ... ي>هب الناس بعيدا لمصارعة طواحين الهواء و بقوي متهالكة و بنفس مهزومة و فاقدة للارادة القوية المدعومة جماهيريا.