( منقول ) ............. نحن وادمان الفشل ........ ناجي أحمد البشير

( منقول ) ............. نحن وادمان الفشل ........ ناجي أحمد البشير


12-17-2005, 07:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1134800447&rn=0


Post: #1
Title: ( منقول ) ............. نحن وادمان الفشل ........ ناجي أحمد البشير
Author: ghariba
Date: 12-17-2005, 07:20 AM

.............. نحن وادمان الفشل ....................
نقلا عن المجلة السودانية

ناجي أحمد البشير
نقلا عن المجلة السودانية
أعتاد بعض مدعى العمل الصحفى والكتابة فى الصحف بسبب وبلا سبب ممن يشكون الفاقة والحاجة للمعلومة وللموضوع , اعتادوا كلما راوا عملا ناجحا وتجمعا مفيدا مهاجمته بلا سبب واطلقوا السنتهم القذرة سبا وشتما فى الاخرين .. هى نوعية من الطفيليات نمت فى زمن صعب اختار فيه الناس الخير والخيار ورفضوا ما سواه فما كان من هذه الابواق التى وجدت ضالتها فى الانشقاق ووجدت الفرصة للطفو على السطح فى سانحة لا تعوض , لقد طالت السنتهم خيرة الرجال من رموز تلك الكيانات من الذين افنوا عمرهم فى العمل العام وقدموا الغالى والنفيس لاهلم فى الشمال وفى كل بقاع السودان , مدوا يد العون والمساعدة فى وقت كان الناس هنالك فى امس الحاجه الى الدعم اوالمؤزارة والمساعدة , مدوا اياديهم بيضاء دون من او اذى فشيدوا خطوط الماء ووفروا مولدات الكهرباء , شيدوا المدارس والمصحات وغيرها من اسباب توفير السعادة والطمانينية لاهلهم فتحولت تلك القرى الفقيرة بقدرة الله ثم بفضل عطائهم اللامحدود الى مدن صغيرة عامرة , بينما كان هؤلاء الكتاب ومن ورائهم مترفون فى شقق القاهرة بين دارس ومتعطل ومتسيب , حتى تغيرت لهجتهم ولغتهم وافتقروا ليس فقط الى الامثال السودانية لدعم ما يكتبون بل حتى الى المبادىء والمثل السودانية , فحديثهم عن الكيانات الثقافية والرياضيه والمهنية بهذا المستوى المتدنى من اللغة ومن الاداب , حديث يدل على حقد وحسد على النجاح الكبير الذى حققته تلك الكيانات فى تضافر وعصمة لم ترى الناس لها مثيلا فى الماضى القريب والبعيد , عصمة جمعت اكثر من عشرون كيانا جغرافيا ومهنيا وثقافيا وادبيا ورياضيا , فكانت جمعة طيبة خلت من كل ما يعكر صفوها وصفو علاقتها بعضها ببعض , انه الحسد اللهم لا حسد ..
أنهم أعدا النجاح واعداء العمل فى النور واعداء الالفة والعصبة الواحدة , هو ما تعلموه من كبارهم الذين انشقوا على نفسهم بحثا عن المناصب وزيادة رقعة اللكراسى الوثيرة ..
لقد تعودنا على مثل هذه المقالات والكلمات المتدنيه كلما ارتفع ثيرموتر العمل الجاد والاداء المتفرد فى هذه الكيانات مجتمعه او متفرقه , وهو مؤشر لفشلهم ومؤشر فى الوقت نفسه لنجاحات كبيرة تحققها الكيانات, لانه هجوم بلا سبب وبلا مبررات وتحرش بهذه الكيانات ورجالها الذين لا يشغلهم غير حب الوطن ولاهم لهم سوى هموم أبنائه فى المهجر واسعادهم بكل ما هو جديد ومتجدد , فاهتموا بثقافته المختلفة من خلال التراث والمسرح والموسيقى , واهتموا بقضايا ابنائه من المقيمين المختلفه فسعوا جادين لحل الكثير منها, واهتموا بابنائه الصغار ووفروا لهم المناشط الرياضيه المختلفه وفتحوا لهم ابواب المؤسسات الرياضي الخاصة بالاشقاء فى المملكة من خلال علاقاتهم المتميزة بهم , أهتموا باقتصاده وبدراسة ابنائه واهتموا بكل صغيرة وكبيرة فبماذا أهتم غيرهم .. ويبقى السؤال الاهم من يقلد من ومن هو المبتكر ومن هو المبدع انظروا هنا وانظروا هنالك فهنا نجد قادة الفكر والادب والعلم والابتكار رجال بقامة دولة وبقامة علم فهل يمكن أن نطلق عليهم مقلدون , وان كان الامر كذلك فماذا نطلق على انصاف المتعلمين والفاشلين والمتعطلين .. والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها .. وأن عدتم عدنا.