العالم يراقب .. نيلسون مانديلا يناشد .. العشرات يتظاهرون : العدالة التجارية لفقراء العالم

نيلسون مانديلا يناشد منظمة التجارة عدم إضاعة الفرصة لوضع حد للفقر


عشية افتتاح الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، أعلن نيلسون مانديلا أنه سيراقب ما يحدث في هونغ كونغ عن كثب، ومعه 31 مليون شخص يدعمون النداء العالمي لمكافحة الفقر.

"لدينا في هونغ كونغ فرصة للوصول إلى قرارات يمكنها إنقاذ المليارات من الناس من الفقر. بالنسبة للفقر، يمكن للتجارة أن تكون جزءاً من الحل، لكنها اليوم جزء من المشكلة. هذا العام، انضم الملايين حول العالم إلى النداء العالمي لمكافحة الفقر وسيستمرون بعملهم حتى وضع نهاية للفقر. يجب ألاّ نضيّع الفرصة في هونغ كونغ، فالعالم يراقب."


بدوره، حثّ كومي نايدو، المتحدث الرسمي باسم النداء العالمي لمكافحة الفقر، أعضاء منظمة التجارة العالمية، وبشكل خاص الدول الغنية، أن يستمعوا لأصوات الملايين من الناس العاديين الذين يطالبون بالعدالة التجارية لفقراء العالم. "بمقدور الوفود في منظمة التجارة أخذ قرارات من شأنها تحسين نوعية حياة ملايين الفقراء والأشخاص الأكثر عرضة حول العالم." وقال، نحن وداعمو النداء حول العالم نناشدكم أن تستخدموا قدرتكم في صنع القرار بشكل حكيم وجريء. وكما قال نيلسون مانديلا، أن "تكونوا جزءاً من الجيل الذي بقدوره القضاء على الفقر."

وكان أكثر من 100 ناشط من النداء العالمي لمكافحة الفقر في أفريقيا وآسيا وأميركااللاتينية قد وصلوا إلى هونغ كونغ هذا الأسبوع للمشاركة في الاعتصامات والنشاطات الإعلامية والتظاهرات السلمية

في 13 ديسمبر، تجتمع منظمة التجارة العالمية في هونغ كونغ. في تلك الجلسات، على الممثلين التجاريين من حول العالم أخذ قرارات حاسمة للتأكيد على أن تصل التجارة إلى أفقر فقراء العالم فهل يفعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

على الحكومات والمنظمات العالمية زيادة المساعدات المالية الضرورية فوراً من أجل مكافحة الفقر والعمل على تحقيق أهداف الألفية للتنمية والعمل على:



- عدم وضع شروط على العقود مع البلاد التي تتم مساعدتها أو زجها في ظروف اقتصادية تضر بالأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر



- الوصول إلى هدف 0,7% من الناتج القومي كمساعدات للتنمية، والتأكد من أن العمل يسير قدماً لتحقيق اهداف الألفية.



- ضمان أن تكون المساعدات عاملا مقوياً - لا عاملاً مضعفاً - لأولويات التنمية التي يضعها المجتمع المحلي والسياسات العامة المحلية.



- البحث عن ضرائب ومصادر مالية مبتكرة لتمويل التنمية.

إن الفوائد العالية والغرامات المالية التي تفرضها الدول الغنية تؤدي الى أن البلدان الأكثر فقرا تصرف الجزء الكبير من مساعدات الدول الغنية تلك لخدمة الديون.

بين 1970 و 2002 استلمت الدول الأكثر فقرًا في افريقيا 294 ألف مليون دولار على شكل قروض مساعدة، ثم دفعت هذه الدول 298 ألف مليون دولار لتسديد حسابها، ولكن بقي عليها ديون أكثر من 200 ألف مليون دولار.



لولا هذه الدوامة المالية، ستتمكّن الدول النامية من صرف الأموال على الحاجات الأساسية والضرورية لشعوبها.

يجب:





- إلغاء جميع ديون الدول الفقيرة، المستحيل تسديدها أصلا، بصورة عادلة وشفافة.





- عدم ربط إلغاء الديون والمساعدات بعقود مع الدول المانحة أو فرض ظروف اقتصادية مؤذية للشعوب التي تعيش في الفقر.

عوض ان تكون التجارة عاملاً لخدمة التنمية، وللقضاء على الفقر، وللمساواة بين الجنسين، فقد تحولت الى وسيلة غير عادلة للبرلة الاقتصاد في البلدان النامية وآلية لفرض الظروف المضرة والبعيدة عن العدالة.





نريد قوانين وسياسات تجارية تضمن حقوق الدول النامية في تحقيق أجندتها التنموية الخاصة لخدمة مصالح مواطنيها.



في عام 2005 سنوجه نداء الى منظمة التجارة العالمية والمنظمات المالية العالمية والحكومات الوطنية كي:



- تضع القوانين التي تحمي الخدمات العامة من التحرير والخصخصة المفروضة، وتؤمن الحق في الغذاء والوصول إلى الأدوية الأساسية بأسعار معقولة، وتقوي إمكانية مساءلة الشركات.

- زيادة المساءلة وشفافية عمل الحكومات والمنظمات العالمية أمام المواطنين من خلال برامج عالمية وسياسية ووطنية للتجارة على أساس احترام حقوق العمال وحقوق الإنسان بشكل عام.



- وضع حد فوري لسياسات اغراق الاسواق والاعانات للاقتصادات الغنية التي تكبل الناس بالفقر.

النداء العالمي لمكافحة الفقر

إن التوصّل إلى نهاية صادقة لدورة التنمية في اجتماع منظمة التجارة الوزاري يعطي النساء والرجال في الدول النامية دفعاً ليستخدموا التجارة للخروج من الفقر وليعكسوا المسار المتوسّع للهوّة في الثروات بين الدول النامية والدول المتقدمة ...

لم يعد هناك المزيد من الوقت. كان من المفترض أن يكون عام 2005 عاماً لتحقيق إنجاز متقدّم حول الفقر. وقد تم بالفعل تحقيق بعض التقدّم في مسائل المساعدات والديون، لكن يبقي الكثير لنفعله. إن التوصّل إلى نهاية صادقة لدورة التنمية في اجتماع منظمة التجارة الوزاري يعطي النساء والرجال في الدول النامية دفعاً ليستخدموا التجارة للخروج من الفقر وليعكسوا المسار المتوسّع للهوّة في الثروات بين الدول النامية والدول المتقدمة. من خلال سياساتها، يمكن لمنظمة التجارة أن تسعى لاستمرار النظام الحالي الذي يؤدّي إلى انعدام المساواة وانعدام العدالة، لكن، يمكن للمنظمة أن تختار تغيير نتائج تأثيراتها على الحياة بشكل جذري. يدعو النداء العالمي للقضاء على الفقر قادة العالم أن يُظهروا الإرادة السياسية والجرأة الأخلاقية اللازمة للتأكد من أن السياسات التجارية التي يتم التفاوض عليها سوف تخدم الناس. عليهم أن يؤكّدوا على حق كل إنسان في مستوى معيشة يؤمّن الصحّة والعيش الكريم له ولعائلته. وإذ يؤكّد النداء العالمي لمكافحة الفقر على معايير العدالة والمصداقية والكرامة والإنسانية، فإنّه يدعو قادة العالم أن يأخذوها بعين الاعتبار..

**










*