الكسندر صديق، الممثل السوداني في هوليوود

تابعت على قناة الجزيرة قبل قليل، تقريرا عن فلم سيريانا الذي يحكي عن استغلال الولايات المتحدة لحاكم دولة خليجية من أجل البترول.

مثل الكسندر دور ناصر، بطل الفلم، وأخ حاكم الدولة الخليجية (سيريانا) والذي كان يرفض الهيمنة الأمريكية على دولته، ويصر على أن يُسوّق البترول بما يعود لمصالح البلاد.

أجمل مافي الأمر أن الكسندر صديق، السوداني الحامل للجنسية البريطانية قد قدمته الجزيرة على أنه ممثل عربي/بريطاني وقد رفض الكسندر هذا التقديم قائلا أنا ممثل سوداني/بريطاني ولست عربيا بريطانيا مشيرا بذلك، إلى أن الهوية السودانية هوية متفردة قائمة بذاتها لا ينبغي أن تدمج في إطار الهوية العربية. وكونه لم يطلب أن يقدم على أنه ممثل أفريقي بريطاني، فهذا يشير إلى إدراكه لواقع الشخصية السودانية وتميزها وتفردها.

من مشاهد الفلم:






مزيد من المعلومات حول الفلم

عن الكسندر صديق

شكرا يا أخ هانى على الافادة..

نتمنى أن يحلق فننا السودانى فى سماء العالمية أكثر فأكثر .

Quote: الكسندر صديق و اسمه الاصلى الصديق الطاهر الفاضل محمود من مواليد السودان 17/11/1965 من اب سودانى وام انجليزية والده الطاهر الفاضل محمود حفيد السيد عبدالرحمن المهدى و شقيق ساره الفاضل محمود زوجة السيد الصادق المهدى عاش السنوات الاولى من حياته بالسودان ثم ذهب مع والدته لانجلترا عاشهنالك لفترة ثم ذهب الى امريكا لدراسة الدراما والتمثيل و حقق نجاحا حيث عمل مع بعض محطات التلفزيون الامريكى و مثل بعض الافلام فى هوليود اخرها فيلمSyriana عرف فى بداياته باسم صديق الفاضل و غير اسمه لاكسندر صديق لاعتقاده بصعوبة نطق اسم الفاضل بعض من اعماله 2005 Syriana 2004 The Hamburg The Regin Of Fire 2000 2000 Vertical Limit Star Treck Deep Space Nine 2000 Star Treck Deep Space Nine 1993 ------------------------ قصتي مع الكساندر صديق.... الانتماء... والهوية.... كنت أعمل في عام 1999 بمستشفي Cedar Sini القائم بمدينة سانتامونيكا- كاليفورنيا...وهي الأقرب لهوليوود والأكثر تقدمآ وتقنية ...ولذا كان يؤمها مشاهير هوليوود أمثال مايكل جاكسون واليزابيث تايلور....في ذلك اليوم دخل علي ذلك الشاب الفارع الطول والوسيم وبصحبته سيدة أنيقة قدمها إلي علي أنها والدته وأنها جاءت للعلاج وتحتاج لأخذ عينات من الدم للفحص ومواصلة العلاج....وبينما كنت أقوم باللازم تجاههما كان هذا الشاب ينظر إلي مليآ ثم دار بيننا الحوار التالي........ قال...من أين أنت?... قلت...من السودان...إزدادت إبتسامة ذلك الشاب إشراقآ وبرقت عيناه.... قال لي...وأنا كذلك من السودان....عقدت الدهشة لساني... قلت....ولكنك لا تتحدث العربية....ضحك كثيرآ..... قال لي...هل تعرف المهدي?.... قلت له...تقصد ألإمام محمد أحمد المهدي?... قال ....نعم.... قلت...بالطبع كل السودانيون يعرفون المهدي ......إضافة إلي أن عائلتي أيضآ تنتمي إلي طائفة الأنصار..فجدي كان ممثلآ لحزب الأمة في البرلمان ووالدي تربطه صداقة شخصية مع السيد الصادق المهدي...... قال لي...السيد الصادق هو عمي والدي سوداني ووالدتي إنجليزية وأنا قد ولدت في السودان ...إزدادت دهشتي... سألته...ماذا تعمل?... قال...ممثلآ في هوليوود.... قال لي...هل تشاهد مسلسل إستار ترك... قلت...أحيانآ..فأنا أعمل وأدرس ولست أملك كثيرآ من الوقت للمرح ومشاهدة المسلسلات التليفزيونية...... تحدثنا كثيرآ عن السودان وعن همومنا...وعندما هم بالمغادرة أعطاني عنوانه وأرقام تليفوناته وأصر علي أن أقوم بزيارته في أقرب فرصة..... إتصلت به وحددنا موعدآ للزيارة....ثم ذهبت لزيارته في منزله الفاخر بهوليوود...وكان برفقتي أختي وزوجها....حملنا معنا مفاجأة جميل له...وهي عبارة عن بعض الأطعمة السودانية....إستقبلنا عند مدخل بيته الأنيق مرحبآ وبشوشآ ...ثم جاءت زوجته فرحبت بنا وإقتادتنا إلي حديقة منزله الفخم .... كانت الحديقة تطل علي حوض للسباحة مبني بطريقة فنية حديثة هناك قدموا إلينا الشاي فأحتسيناه ونحن نتجاذب أطراف الحديث......وطوال هذه المدة لم يكف الأكساندر صديق عن الحديث عن ذكرياته وحبه للسودان....جاء وقت العشاء وكان قد حضر لنا عشاء فخمآ حيث إنضم إلينا مجموعة من أصدقائه ممن يعملون في مجال التمثيل ...فقدمناإليهم علي أننا أقرباءه .....إنتهينا من العشاء فاستأذنني ليطوف بي أجزاء منزله الفخم....إقتادني عبر بعض الحجرات...ثم دلف بنا نحو غرفة ضخمة ...ولشدة دهشتنا...كانت الغرفة عبارة عن متحف....صورة مصغرة لمتحف الخليفة بأمدرمان....كانت جبة الدراويش معروضة في فترينة زجاجية في منتصف الغرفة....كما كان هناك السيف والدرقة والرمح..معروضة بطريقة جميلة في ذلك المتحف....أدركت حينها مدي عشق هذا الشاب الجميل للسودن....ولأجداده الأبطال...إنه رجل يعبر الزمان والمكان...كما يفعل حينما يمثل في إستار ترك...ليحمل السودن في حدقات عيونه أينما حل....شاب إسفيري...أبي إلا أن يكون السودان قدره وهويته وانتماءه.....إفترقنا علي أمل التواصل...

الكاتب، راشد الحاج من موقع http://www.sudanese.net