كيف يتخذ القرار فى الانظمة السياسية السودانية(شمولية - ديمقراطية)؟؟؟

تحية طيبة للجميع


راودتنى فكرة هذا البوست كثيراً منذ العام 2000 م ، عندما كنت اعمل محررة بجريدة الصحافة ، حينما كنت اتنقل بين قسمى (السياسى والتحقيقات) ، وقتها اقترح علينا رئيس قسم التحقيقات انذاك الزميل الصحفى المطبوع / نجيب نور الدين الذى يتقن العمل فى مجال التحقيقات ، اقترح اجراء تحقيق صحفى حول موضوع (كيف يتخذ القرار فى حكومة الانقاذ)، وبادرت بالالتزام لاجراء هذا التحقيق ، وبدأت البحث وكان ذلك هو البحث عن المتاعب ، ظللت اهرول بين المجلس الوطنى ومجلس الوزراء ومركز الدراسات الاستراتيجية ، ولكن كانت المحصلة النهائية صفر !!! وكل تلك الجهات الرسمية ذات الاختصاص فى مجال اتخاذ وصنع القرار ، وعدتنى وعوداً براقة لكنها لم توفى بالوعد ،وظلت الفكرة (معشعشة ) فى الذاكرة .
وبعدها حاولت أن اقوم بالبحث بطريقتى الخاصة عن كيف يتخذ القرار ، لا عالج المحصلة فى شكل ورقة علمية ، أساهم بها فى مؤتمر المرأة الذى كان يعد له التجمع الوطنى الديمقراطى ،وتحصلت على بعض المعلومات التى لم تكتمل فى صورتها النهائية حتى الان ، واجريت حوارات عديدة مع قيادات سياسية واساتذة العلوم السياسية وبعض زملائى الصحفيين ، واكد الجميع على اهمية الموضوع وحيويته ، ولكن تعطلت بسبب الحادث .

والان ومع ارهاصات الحلم بتحول ديمقراطى حقيقى ، رأيت من الاهمية بمكان تناول هذا الموضوع وكشف النقاب عن اوضاع احزابنا السياسية السودانية التى ظلت تدير الحكم فى السودان ، عبر نوعين من الانظمة السياسية(( شمولية - ديمقراطية)) ، ولذلك اقترح بعض المحاور الاساسية التى من خلالها يمكن ان نتوصل الى كيف يتخذ القرار فى الانظمة الساسية السودانية :-

* اولاً :- تصنيف الاحزاب السياسية السودانية :-

أ/ الاحزاب التقليدية :- (( حزب الامة القومى- الحزب الاتحادى الديمقراطى) وفروعهما ( الاحزاب المنقسمه عنهما).
ب/ الاحزاب العقائدية :- (( الحركة الاسلامية بتسمياتها المختلفة وانقساماتها)) (( الحزب الشيوعى السودانى ))- (( حزب البعث - بشقيه العراقى والسورى- وبجميع انقساماته )) - (( الحزب الناصرى - بجميع فروعه وانقساماته))
ج/ الاحزاب العرقية والجهوية :- (( إتحاد جبال النوبة )) (( نهضة دارفور )) حركتى العدل والمساواة - تحرير السودان (( دارفور)) ، (( حركة الاسود الحرة)) (( تنظيم مؤتمر البجا)) ، (( حزب سانو)) (( جبهة الانقاذ الديمقراطية )) (( الجبهة الوطنية الافريقية)) ، (( مجموعة الاحزاب الافريقية يوساب)).
د/ احزاب القوى الحديثة :- حركة القوى الجديدة حق و حركة القوى الحديثة حق- الحركة الديمقراطية - التحالف الوطنى السودانى - الحركة الشعبية لتحرير السودان ، حزب المؤتمر السودانى.

* ثانياً :- هل الاحزاب السياسية السودانية تمارس الديمقراطية داخلها ؟؟

* ماهى انواع الديمقراطية المتبعة داخل الاحزاب السودانية؟؟

* كيف يتخذ القرار داخل الاحزاب الساسية السودانية ؟؟

* هل يتخذ القرار عبر الديمقراطية المركزية ؟؟؟ ام بالاغلبية الميكنيكية؟؟؟ ام بناْءٍ على كارزما القائد ( دينى / زعيم قبيلة / ادارة اهلية/ دكتاتور) ، ام يتخذ القرار بالاجماع السكوتى ، ام عبر اقلية فى مواقع صنع القرار ؟؟؟.

* ثالثاُ :- تصنيف الانظمة السياسية السودانية التى حكمت السودان منذ 1956حتى الان :-
1/ حكومة الاستقلال (( 1956- 195):- ماهى دوائر اتخاذ القرار بداخلها .
2/ حكومة الجنرال عبود نوفمبر 1958 - 1964 (حكومة عسكرية) كيف يتخذ القرار داخلها.
3/ حكومة اكتوبر 1964- 1969 ( الانتفاضة الشعبية الاولى ) ماهى دوائر اتخاذ القرار بداخلها.
4/ انقلاب مايو 1969- 1985 كيف كان يتخذ القرار بداخلها.
5/ 1985 - 1989 ( انتفاضة مارس / ابريل الانتفاضة الشعبية الثانية :- ماهى دوائر اتخاذ القرار بداخلها.
6/ انقلاب يونيو 1989 حتى 9 يناير 2005 :- ماهى دوائر اتخاذ القرار بداخلها .
7/ حكومة الوحدة الوطنية (( الوليدة)) يوليو 2005 اللى الان ، ماهى دوائر اتخاذ القرار بداخلها .

* رابعاً :- آليات التحول الديمقراطى
أ/ ديمقراطية القوانين .
ب/ ديمقراطية النقابات .
ج/ ديمقراطية منظمات المجتمع المدنى.
د/ ديمقراطية الاحزاب السياسية.
و/ نهوض الحركات الشبابية/ الطلابية/ المرأة .

* خامساً :- التحديات:-
أ/ تحقيق السلام الشامل والعادل فى كل ارجاء الوطن.
ب/ الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى.
ج/ الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات السابقة والاحقة .
د/ الالتزام بكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان.
و/ التزام الاحزاب السياسية السودانية بممارسة الديمقراطية الحقيقية بداخلها.
ه/ وضع تخطيط هيكلى واضح المعالم لمواقع واتخاذ وصنع القرار السياسى بحيث تكون المرجعية المشاركة الجماعية وفق منهج ديمقراطى .

* سادساً :- الخروج من ازمة ضبابية اتخاذ القرار السياسى :-
أ/ الالتزام بكل أسس المعايير الديمقراطية .
ب/ الغاء كل القوانين المقيدة للحريات العامة واستبدالها بقوانين ديمقراطية يشارك فى صنعها الجميع بشفافية .
ج/ الالتزام بكافة العهود والمواثيق المتفق عليها بين القوى السياسية السودانية.
د/ الالتفاف حول نظام حكم ديمقراطى ليبرالى ، يستند على التمثيل النسبى لكافة القوى السياسية والمدنية السودانية دون اقصاء او عزل لاحد .

* سابعاً : إستشراف المستقبل :-
ينبغى أن يشارك الجميع فى التغيير القادم ، لتحقيق حلم الغلابة (سودان ديمقراطى متعدد الثقافات والاعراق والاديان ) فى ظل وطن موحد يتمتع كل فرد فيه بالمساواة والعدالة والحرية ( السياسية / الاجتماعية/ الاقتصادية والثقافية).

فى نهاية الامر ، هذه مجرد محاور مبدائية ، يمكن ان يختلف او يتفق معى حولها الكثيرين ، اتمنى ان يكون الحوار حولها موضوعياً وهادئاً ، نتفق ونختلف لكن المحصلة النهائية تحقيق حلمنا بوطن خيير ديمقراطى.


* ملحوظة:- اشكر الصديق سفيان نابرى فى مساهمته معى بالكتابة والمشاركة فى وضع المحاور.

أ/ تحقيق السلام الشامل والعادل فى كل ارجاء الوطن.
ب/ الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى.
ج/ الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات السابقة والاحقة .
د/ الالتزام بكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان.
و/ التزام الاحزاب السياسية السودانية بممارسة الديمقراطية الحقيقية بداخلها.
ه/ وضع تخطيط هيكلى واضح المعالم لمواقع واتخاذ وصنع القرار السياسى بحيث تكون المرجعية المشاركة الجماعية وفق منهج ديمقراطى .

العزيزه

عفاف

موضوع كارب وداير قعده وقعدات .. عجبنى جدا التلخيص المركز أعلاه....يتخايل لى المهم ليس أليةإتخاذ القرار -مع أهميتها فى الظروف العاديه- بل مشروعية وديمقراطية متخذ القرار....والوسيله التى أتت به غالبا ما تحددكيفية إتخاذه للقرار سوى ان كان فى الحكومه, او الحزب السياسى, او النقابه...لو تلاحظى الرضاء والتفاعل ونجاح المؤسسات فى تحقيق اهدافها أو جزء منها- حسب الظروف -دائما مرتبط بقضية الديمقراطيه والشموليه...الانقاذ حققت أهداف خاصه بالحزب وناسه وطموحاتهم ولكنها فشلت فى تحقيق اى هدف عام يخص الوطن ككل ....بسبب رفضهاالتام للمناهج الديمقراطيه لأن وسائلها واضحه ومكشوفه..الانتخاب ..المراقبه..الحساب...الخ
واستبدلتهاباشياء غامضه ومغشوشه...هى لله .. التوالى...القوى الأمين ..الخ .. وحتى فى المناخ الجديد الذى افرزته إتفاقيه السلام وحكومة الوحده الوطنيه تقاوم بشده ليغرق الجميع فى مستنقعها الاسن... وتحاول تتناسى(الى يقع عليها أمر الله) ان للشعب السودانى قيم وتقاليد راسخه فى ممارسة الديمقراطيه...وهيهات ...أتفق معك تماماأن متغيرات لحصر لها ولا عد حدثت فى الواقع وتحتاج الى
نبش

وكبش

شديدين

واصلى


لك الموده والاعزاز

كتبت هذه المساهمه المتواضعه قبل الفاجعه الأخيره ...أعدك بالمواصله