سدوا أنوفكم ثم أقرأوا

سدوا أنوفكم ثم أقرأوا


11-29-2005, 02:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1133226853&rn=0


Post: #1
Title: سدوا أنوفكم ثم أقرأوا
Author: عبدالقادر علي عبدالرحيم
Date: 11-29-2005, 02:14 AM

سدوا
Quote: أنوفكم ثم اقرأوا
جعفر عباس
[email protected]

أحمل إليكم البشارة بأن الاستثمارات الأجنبية بدأت تتدفق على السودان.. استثمارات أشكال وألوان، والاستثمار الذي اكتشفت أمره وسأحدثكم عنه اليوم "يفتح النفس".. وبما أنني أعرف ان كثيرين لا يصدقون الحكايات التي أوردها في مقالاتي بسبب سوء الظن بقواي العقلية، أو لأنني اعترفت بأنني أعاني من الخرف المبكر رغم أنني يا دوب في طور المراهقة الثالثة، فسأحيلكم الى مصدر الحكاية.. ابحثوا في الإنترنت عن موقع جريدة Kathimerini وهي جريدة يونانية تصدر بالإنجليزية، وانظروا عددها ليوم الثلاثاء 22 نوفمبر.. وقبل الخوض في التفاصيل أتوجه بالشكر الى المواطن السوداني الغيور حافظ الحاج الذي يعمل في مجال المباني الجاهزة في مدينة ليستر البريطانية، الذي زودني بعنوان الموقع.. تقول الجريدة إن شركة الماء والمجاري في العاصمة اليونانية أثينا EYDAP بصدد تصدير 170 ألف طن من الفضلات البشرية الى السودان لتتم معالجتها في مصنع أمريكي (بالسودان) وتحويلها الى سماد لأغراض الزراعة، واستخلاص بعض المعادن الصلبة منها، وهناك 26 ألف طن من تلك الشحنة جاهزة على متن سفينة في جزيرة بسيلتاليا في انتظار الضوء الأخضر لتنطلق بحرا الى السودان.. كنت وما زلت أعتقد ان حكومة جعفر نميري أنجزت فقط ثلاثة أشياء بكفاءة: إلغاء نظام الجرادل في المراحيض، وبالتالي إلغاء عربات العيفونة التي كان يتم تحميل الفضلات البشرية فيها فتطوف بها الشوارع (ويا ويل من كان يتجرأ على وضع يده في أنفه عندما تمر به تلك العربات المكشوفة والفضلات "تجلبق" فيها)، وإغلاق بيوت الدعارة العلنية، وتحويل الحركة الى اليمين بعد ان كانت بالشمال مثل بريطانيا.. وها نحن نواكب العولمة حيث تسقط الحواجز التجارية وتنفتح الأسواق أمام السلع، واللهم لا اعتراض في حكمك إذا كان نصيبنا من تلك السلع هو فضلات الأغريق ونتاج مراحيضهم ودبليوسياتهم وكنيفاتهم ومستراحاتهم وبيوت أدبهم وأدبخاناتهم .. مرة أخرى أذكرك بأن كلامي هذا منقول بالمسطرة عن الجريدة اليونانية، التي ستجد فيها تصريحا لرئيس جمعية الخضر المدافعة عن البيئة في اليونان واسمه نيكولاس هارالمبيديس، يقول فيه ان تصدير البراز الإغريقي الى السودان عمل غير أخلاقي ويمثل "عنصرية بيئية"، حيث ان القانون اليوناني يمنع استخدام الفضلات البشرية كسماد، ولكن وكالة البيئة الأوربية تقول إنه لا يوجد قانون يمنع تصدير الفضلات البشرية.
طبعا لا تعويل على جمعيات حماية البيئة السودانية لأنه ما من جهة "تعبِّرها" أو تعيرها اهتماما، وبالتالي ما علينا سوى ان نفوض نحن المغتربين أمرنا الى الله، لأنه سيصبح من واجبنا تزويد أهلنا بالخيار والطماطم والملوخية والجرجير كي لا يتعاطوا الخضروات المشبعة بالعبير اليوناني.. كانت الرسائل التي تصلنا تقول: مطلوب تياب جيكار ومطرزات من التوتال السويسري وصندلية وخلاط وشبشب جلد أصلي.. ولكن وبعد ان تصل البضاعة اليونانية ستكون الطلبات من شاكلة: رجلة وشمار وفانيلة مصنوعة من القطن المصري.. طبعا لن يلبس إنسان عاقل ثيابا مصنوعة من القطن السوداني إذا تم استخدام السماد البشري اليوناني في الزراعة وسيوصف قطن السودان ب"أبو ريحة" بعد أن كان يوصف بطويل وقصير التيلة.. وتذكر أيضا ما قلته أعلاه من ان المصنع الأمريكي الموجود في السودان والذي سيقوم بمعالجة الفضلات اليونانية يعتزم استخراج معادن منها.. وبكل وضوح أقول: والحاضر يبلغ الغائب- لن أتناول أي وجبة في أي بيت سوداني ما لم يزودني أهل البيت بشهادات تفيد بأن الحلة والطوة والكمشة والملاعق وغيرها من أدوات المطبخ صنعت قبل عام 2005 أو مستوردة من بلد ليست له علاقات تجارية مع اليونان... اللهم لا اعتراض! ما زلنا عاجزين عن التحقق مما قيل حول دفن نفايات نووية في صحارى شمال السودان، وسكتنا على المحاليل الطبية الهندية التالفة، فإذا ببلادنا على وشك أن تصبح بالوعة مجاري! ولكن رب ضارة نافعة، ولابد من تلبية رغبات كل الأقاليم في الحصول على نصيبها من الثروة، فطالما ان بلدنا قد يصبح مقبرة للنفايات البشرية، وسيكون ذلك مقابل بعض الكاش، فلابد من ان يتم توزيع تلك النفايات بالتساوي بين كافة الولايات.. واقترح دفن كمية كبيرة منها في أطراف حلايب وسترون كيف يهرب المصريون من ذلك الإقليم ويناشدوننا: خدوه حلال عليكم جاتكو البلاوي.
يا جماعة والله المسألة في منتهى الجدية والخطورة وأناشد كل من يستخدمون الانترنت ويجيدون الإنجليزية ان يزوروا موقع الجريدة اليونانية آنفة الذكر ليتحققوا من صدق كلامي (طبعا هناك توم وشمار أضفتها من عندي ولكنني نقلت جوهر الخبر كما أوردته الجريدة).. سيبونا من دارفور ودار مالي ودار العوضة.. قضية جذب الاستثمار على هيئة نتاج دورات المياه سيجعل رائحة بلادنا كريهة في المحافل الدولية وسيطفش الاستثمارات في المجالات النظيفة: من هو المستثمر المغفل الذي سيرضى بزيارة بلد لا يعرف كيف تم تسميد الطعام الذي يتناوله في الفندق وما إذا كان الخضار المستورد قد أعد في وعاء صنع من المعادن المستخرجة م

أرسل ايميل الى العنوان ن البتاع اليوناني؟.


للاتصال بالمجلة
السودانية[email protected]

Post: #2
Title: Re: سدوا أنوفكم ثم أقرأوا
Author: ودقاسم
Date: 11-29-2005, 02:50 AM
Parent: #1

عبد القادر
الدولة دائما تستورد ما تحتاجه وما لا تستطيع إنتاجه ،،،
لا أستطيع فهم أن لدينا حاجة لفضلات بشرية ، فالمسألة ليست في حاجة إلى تقنية لإنتاجها ، والأوساخ عندنا أكثر مما هي عندهم ، وفضلاتنا أكثر من فضلاتهم ، خاصة وأننا نعتمد الفتريتة في غذائنا ، والمعلوم أنها تمنح آكليها فضلات أكبر ... ولا أعتقد أن الإغريق اشطر منّا في إنتاج هذا الخام...

Post: #5
Title: Re: سدوا أنوفكم ثم أقرأوا
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 11-29-2005, 03:01 AM
Parent: #2

الخال

Quote: ولا أعتقد أن الإغريق اشطر منّا في إنتاج هذا الخام.


لووووووووول

وشر العيفونة ما يضحك!

Post: #3
Title: Re: سدوا أنوفكم ثم أقرأوا
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 11-29-2005, 02:52 AM
Parent: #1

الأخ عبد الرحيم

تحياتى الطيبة

يبدوا أن حكومة الخرطوم قد سدت أنفها .. وفمها أيضا . والى الأن , التحرك الوحيد فى الخرطوم للتصدى لهذه المهزلة جاء من جمعية حماية البيئة السودانية !.

------

أثينا تبحث نقل مخلفات «الصرف الصحي» إلى السودان

الخرطوم تعتبر الخطوة إهانة والحقوقيون الدوليون قالوا إنها «عنصرية بيئية»



البراز اليونانى .. الى أين ؟

الخرطوم: إسماعيل آدم

التزمت الحكومة السودانية الصمت، لاكثر من اسبوع، حيال تقارير بنقل نفايات من اليونان الى السودان بغرض معالجتها وتحويلها الى اسمدة، واكتفت وزارة البيئة السودانية بقولها إنها بصدد دراسة تلك التقارير الصحافية، لكن خبراء بيئيين سودانيين اعتبروا الخطوة إهانة.
وأعلنت شركة مياه أثينا أخيرا ان السلطات في العاصمة اليونانية تبحث حاليا نقل آلاف الاطنان من المخلفات الآدمية المعالجة جزئيا إلى السودان وذلك كحل مؤقت للمشكلة التي تعاني منها المدينة جراء تراكم هذه المخلفات.

ووصلت ناقلة تتسع لنحو 26 ألف طن من الرواسب والمخلفات بالفعل إلى جزيرة بسيتاليا اليونانية الصغيرة حيث تقع المحطة الوحيدة لمعالجة مياه الصرف الصحي الخاصة بالعاصمة أثينا. وقال مسؤولو شركة مياه أثينا إنهم يبحثون في الوقت الراهن كيفية نقل المخلفات الآدمية المتراكمة في المحطة والتي تصل إلى 170 ألف طن بشكل تدريجي من الجزيرة.

ومن المقرر أن يجري بعد ذلك نقل تلك المخلفات بحرا إلى السودان حيث سيتم تجفيفها ومعالجتها من خلال محطة تملكها الولايات المتحدة في السودان قبل ان تستخدم كسماد. وقال الدكتور بابكر نهار، وزير البيئة والتنمية العمرانية، في تصريحات صحافية انه قام بتحويل تلك التقارير الى «المجلس الاعلى للبيئة» في البلاد لتقصي الحقائق حولها، واكتفى مسؤول كبير بوزارة الصحة السودانية سألته «الشرق الاوسط» حول الامر بالقول إنهم حتى الان «يسمعون فقط بتلك التقارير ولم يتلقوا شيئا رسميا بنقل نفايات الى السودان».

ويرفض خبراء البيئة في السودان الخطوة جملة وتفصيلا، ويعتبرونها بمثابة الاهانة للشعب السوداني، كما انها قد تفتح الباب لدفن نفايات. وقال الدكتور محمد عبد الله الريح، الخبير فى مجال البيئة وعضو اللجنة التمهيدية لحزب الخضر السوداني، لـ«الشرق الاوسط» ان ترحيل نفايات بهذا الشكل الى السودان فيه اساءة لكرامة الانسان السوداني، وتساءل: لماذا تتم هذه الاشياء في سرية بدون عطاءات معروفة مثل العطاءات الاخرى في هذا الصدد.

وقال «اذا ما سمحنا بإدخال مثل هذه النفايات الى السودان فذلك يفتح الباب لدخول نفايات اخرى»، واعاد للاذهان ما حدث في لبنان ايام الحرب البنانية التي قامت خلالها شركات وجهات لبناية بادخال نفايات ضارة الى البلاد.

وقال مصدر بجمعية حماية البيئة السودانية لـ«الشرق الاوسط» ان الجمعية تتداول الآن الأمر في أضابيرها توطئة لإصدار بيان حوله.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...=9863&article=335737

Post: #4
Title: Re: سدوا أنوفكم ثم أقرأوا
Author: حمزاوي
Date: 11-29-2005, 03:01 AM
Parent: #1

هرار شقراوات الأغريق

Post: #6
Title: Re: سدوا أنوفكم ثم أقرأوا
Author: عبدالقادر علي عبدالرحيم
Date: 11-30-2005, 01:04 AM
Parent: #1

السؤال لماذا كل هذا الصمت الحكومي

واذا صحت التقارير الصحفية فمن هو تعيس الحظ صاحب الصفقات العفنة البدون عطاءات

Post: #7
Title: Re: سدوا أنوفكم ثم أقرأوا
Author: عبدالقادر علي عبدالرحيم
Date: 11-30-2005, 01:07 AM
Parent: #1

السؤال لماذا كل هذا الصمت الحكومي

واذا صحت التقارير الصحفية فمن هو تعيس الحظ صاحب الصفقات العفنة البدون عطاءات

Post: #8
Title: Re: سدوا أنوفكم ثم أقرأوا
Author: عبدالقادر علي عبدالرحيم
Date: 11-30-2005, 01:11 AM
Parent: #1

السؤال لماذا كل هذا الصمت الحكومي

واذا صحت التقارير الصحفية فمن هو تعيس الحظ صاحب الصفقات العفنة البدون عطاءات