السودان وتشاد يتفقان على تجاوز الأزمة ..وبيان مشترك اليوم

الاحد27نوفمبر2005


لمناقشة كيفية تجاوز الأزمة

إجتماع بين المؤتمر الوطني والجبهة التشادية للإنقاذ

انجمينا تفشل في توحيد وفد حركة تحرير السودان لابوجا

الخرطوم: اميرة - خالد

اتفقت لجنة فنية مشتركة بين المؤتمر الوطني والحركة الوطنية للانقاذ الحاكمة في تشاد أمس على ملامح عامة وخطوط عريضة لاحتواء توتر العلاقات بين البلدين، ينتظر اعلانها اليوم في بيان مشترك للحزبين.

وكشف مسؤول دائرة تشاد بالمؤتمر الوطني حسن برقو عن مباحثات اليوم برئاسة د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر للشؤون التنفيذية والتنظيمية ومحمد حسين مرسال الامين العام للحركة الوطنية للانقاذ، لمناقشة كيفية حل المشكلة في اطار الحزبين ونقل ما يتوصلان اليه للقيادات التنفيذية في الدولتين.

واوضح برقو ان اللجنة الفنية توصلت للخطوط العريضة لاحتواء التوتر بعد عدة اجتماعات بالخرطوم برئاسة الدكتور كمال عبيد امين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني ونظيره في الحركة الحاكمة بتشاد.واعتبر برقو اتهامات الرئيس التشادي للسودان بتهديد أمن بلاده والعمل على زعزعة استقرارها «رد فعل طبيعي»، واضاف كل الجهات تفهمت الامور. واكد هدوء الاحوال على حدود البلدين وسير الامور بصورة طبيعية.الى ذلك رجحت مصادر «الرأي العام» افتتاح جولة مفاوضات ابوجا السابعة غداً الاثنين. وقالت ان وفد الحكومة سيصل العاصمة النيجيرية في ذات اليوم. وابانت المصادر ان الرئيس عمر البشير بصدد تعيين وفد شعبي يضم «15» شخصاً من ابناء دارفور للمشاركة في المفاوضات.وذكرت المصادر ان الرئيس النيجيري اولسيغون اوباسانجو يرتب لدعوة عدد من الزعماء الافارقة لزيارة مقر المفاوضات لحث المتفاوضين على الوصول لاتفاق يضع حداً لمعاناة اهل دارفور. وفيما اكد بيان صادر عن اجتماعات زعيمي حركة تحرير السودان مني اركوي وعبد الواحد محمد نور التي انتهت امس بانجمينا عن مشاركة الحركة في الجولة المقبلة برؤية موحدة، فشلت الوساطة التشادية في توحيد الوفد المفاوض للحركة وقال مصدر تشادي لوكالة «أف ب» (بعد يومين من الوساطات لم ننجح في وضع هذه الحركة تحت رعاية مسؤول واحد) من جهتها طالبت الامم المتحدة حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة الوصول الى أبوجا في الوقت المحدد ودعت اطراف النزاع الى التركيز على النقاط الجوهرية دون النظر الى الخلافات والقضايا الانصرافية.

وابانت المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة راضية عاشوري لـ «الرأي العام» ان رئيس حركة تحرير السودان مني اركوي تعهد لمبعوث برونك بمهاجرية اخيراً بالمشاركة في الجولة واشارت الى تعذر الاتصال برئيس الحركة المعزول عبدالواحد محمد نور. وقال برونك - حسب عاشوري- ان الحركات المسلحة تتحمل المسؤولية المباشرة في حالة فشل هذه الجولة لعدم تعاونها مع الامم المتحدة ومفوضية الاتحاد الافريقي.