قراءة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية و تأثيرها على الشأن السوداني

قراءة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية و تأثيرها على الشأن السوداني


11-17-2005, 03:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1132194211&rn=0


Post: #1
Title: قراءة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية و تأثيرها على الشأن السوداني
Author: yagoub albashir
Date: 11-17-2005, 03:23 AM



قراءة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية و تأثيرها على الشأن السوداني

يعقوب إبراهيم البشير

"حقق المستقلون وجماعة الإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة تفوقا كبيرا على
الحزب الوطني الحكم في المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية في مصر
بحصولهم علي 101 مقعدا بنسبة 62 في المائة من المقاعد المخصصة لهذه المرحلة والبالغ عددها 164 مقعدا مقابل 38 في المائة، وذلك مؤشر علي
تراجع شعبية الحزب الحاكم قياساً علي الانتخابات التي جرت قبل خمس سنوات"
المصدر: [ جريدة الخليج الإماراتية عدد اليوم 17/11/2005].
حكم الحزب الوطني مصر مند إنشائه بالقبضة الحديدية التي مارس فيها كل أنواع التضييق علي معارضة كالتضييق الإعلامي والاستئثار بوسائل الإعلام المختلفة، بل أن معارضي الحزب الحاكم من داخل مصر يتهمونه بتزوير الانتخابات والبلطجة وشراء الذمم. وقد ذهب الحزب الوطني في التضييق على معارضيه بعيداً إلى حد حرمان بعض التكوينات السياسية من تكوين أحزابها والاعتراف بها قانونيا مثل الإخوان المسلمين.
كل هذا وبرغم وجود الحزب الوطني علي سدة الحكم مند خمس وعشرين تقريبا أي ربع قرن من الزمان ورغم الإجراءات الاحترازية السابقة إلا أن كل ذلك لم يعصم الحزب الحاكم في مصر من رياح التغير.
إن السياسات الدولية من بعد 11سبتمبر 2001 الداعية إلى الديمقراطية في البلدان العربية و تغيير الديكتاتوريات والشموليات باعتبارها المفرخ الأول للتعصب ،هذه السياسات بالإضافة إلى الإعلام الحر و الفضائيات العربية و العالمية دفعت بنسائم الحرية و التغيير إلى البلدان العربية واستجابت لها تلك الدول بطرق مختلفة و كان أوضحها ما جرى في مصر من تكوين حركة "كفاية" المصرية التي نظمت المظاهرات و الاعتصام وكل ذلك نقل عبر الفضائيات، مما ساعد جماعة الإخوان المسلمين من الظهور أيضا عبر تلك الفضائيات ،كل ذلك دفع نحو التغيير مما يؤكد أن الأنظمة الشمولية و الديكتاتورية مهما حكمت فان أحزابها هي فقط أحزاب سلطة بدون جماهير، تتغذى على الحبل السري الذي يربطها بالسلطة و على ما توفره لها السلطة من تمويل و خلط ما بين السلطة و الحزب الحاكم حتى يصير إعلام الدولة هو لسان الحزب الحاكم الذي ينطق به ؛وسيارات السلطة هي أرجله التي يمشى بها ؛و عصا السلطة هي يده التي يبطش بها ،و لكن بمجرد أن يفقد الحزب الحاكم في النظام الشمولي تلك الامتيازات بطريقة أو أخرى يحدث الانهيار الكبير كما يحدث الآن للحزب الحاكم في مصر.
مظاهر الانهيار الكبير للحزب الحاكم تبدّت في تمكن المستقلين من التفوق في محافظة المنيا بالحصول على 11 مقعدا فيما حصل الحزب الحاكم على 4 مقاعد فقط، وواصلت المعارضة تفوقها أيضا في محافظة بني سويف حيث حصل المستقلون على 6 مقاعد و 2 للإخوان المسلمين و 4 مقاعد فقط للحزب الوطني الحاكم،و سجلت محافظة مطروح رقما قياسيا في سجل هزائم الحزب الحاكم حيث خرج صفر اليدين من المنافسة في تلك المحافظة، وكل هذا حدث رغم ميل كفة الأمن المصري من الحياد إلى الانحياز للحزب الحاكم في مرحلة الإعادة عن طريق التضييق على الناخبين المعارضين و عرقلة دخول جماهيرهم لمقار اللجان الخاصة بالتصويت.ورغم رفض لجنة الانتخابات لتنفيذ حكم القضاء الإداري القاضي بإعادة الانتخابات في بعض الدوائر، هذا من ناحية فشل أحزاب الحكومات الشمولية بمجرد تنسم الشعوب لنسائم الحرية.
أما من ناحية أخرى فان هذه التغييرات نحو الديمقراطية إذا كتب لها النجاح ولم يتدخل الحزب الحاكم بحل البرلمان القادم فان هذا سيساعد على استقرار الديمقراطية في السودان بعد عودتها إن شاء الله لان مصر كانت واحدة من مهددات الديمقراطية في السودان، وعملت في الديمقراطية الثانية و الثالثة على الإطاحة بحكم الشعب و الإتيان بالأنظمة الشمولية حيث ساعدت الانقلابين المايوي و اليونيوي خوفا من أن تهب عليها نسائم التغيير الديمقراطي من السودان حتى أتاها التغيير من حيث لا تحتسب.
وقد يتساءل متسائل كيف تكون مصر قد ساعدت الانقلابيين و مصر من احتضنت المعارضة لانقلاب البشير؟
الإجابة ببساطة أن ذلك حدث بعد أن تأكد لمصر أن النظام الجديد في الخرطوم هو نظام إسلامي متطرف و قد يكون امتدادا لجماعات "الإسلام السياسي" و "التكفير و الهجرة" التي مثلت قلقا كبيرا لأجهزة الأمن في مصر، أيضا نفضت مصر يدها عن حكومة البشير بعد أن استوثقت أن نظام الخرطوم وراء محاولة اغتيال الرئيس محمد حسني مبارك.

Post: #2
Title: Re: قراءة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية و تأثيرها على الشأن السوداني
Author: lana mahdi
Date: 11-17-2005, 12:22 PM
Parent: #1

قالو البكا بيحرروهو اهلو
اها فوووق

Post: #3
Title: Re: قراءة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية و تأثيرها على الشأن السوداني
Author: محمد عيد الله
Date: 11-17-2005, 01:28 PM
Parent: #2

الاخ يعقوب.. سلام
صحيح ان هنالك تغيرات كبيرة طرأت
على الساحة السياسية في مصر ولكن السؤال الهام
هل بمقدور البرلمان المصري احداث تغيرات جوهرية
تؤثر بصورة مباشرة على العلاقات المصرية السودانية؟
لا اظن ذلك على الاقل في المرحلة القصيرة القادمة
وذلك لسيطرة مؤسسة الرئاسة على توجيه السياسة الخارجية
وبالذات مع السودان .
ولك ودي
محمد عبد الله

Post: #4
Title: Re: قراءة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية و تأثيرها على الشأن السوداني
Author: yagoub albashir
Date: 11-18-2005, 04:12 AM
Parent: #1

الحبيبة لنا
شكرا على المرور و رفع البوست
تحياتي

Post: #5
Title: Re: قراءة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية المصرية و تأثيرها على الشأن السوداني
Author: yagoub albashir
Date: 11-18-2005, 04:19 AM
Parent: #1

الحبيب محمد عيدالله
تحية طيبة
ارحب بك في سودانيز اونلاين واتمنى لك اقامة طيبة و اكيد من انك ستكون اضافة حقيقية و خاصة وفق تخصصك فض المنازعات الدولية والعلاقات الدولية عموما.
اوافقك تماما في ان مؤسسة الرئاسة المصرية هي التي تسيطر على توجيه السياسة الخارجية لمصر بالذات تجاه السودان
ولكن نامل ان يحدث تغيير في سياسة مصر الخارجية تجاه السودان وان يقوم البرلمان الجديد بدوره في ذلك
برغم ان النظام المصري يسارع الآن في تحجيم دور المعارضة و ذلك باستقطاب المستقلين الى صفوف الحكومة
طالعتنا صحف اليوم بخبر ضم الحزب الوطني الحاكم ل48 من المستقلين لصفوفه
ومشكلة مصر الاساسية هي انها رغم قربها الجغرافي من السودان
الا انها لم تعرف السودان و الشعب السوداني بعد
اما من ناحية اخرى اذا ادت هذه التغييرات الى ديمقراطية حقيقة في مصر فان ذلك سوف يساعد على استقرار الديمقراطية في السودان مستقبلا
لك الود اخلصه
يعقوب