بعض أغنيات للمطر

تداخـــل"
وأمطرت كغير عادتها .. المقهى تضيئه بعض الشمعدانات الباهتة .. ساكنة تماماً تلافيف دخان السجائر وكأنها مرسومة .. المكان ملئ بالجالسين ولكن تفرق طاولاته يسلل إليك إحساساً بالبراح لم يكن هناك ثمة مقعد خالي سواه فجلست بجواره بدأت بمسح وجهي من أسفل إلى أعلى مرورا بشعري ومنتهياً بمؤخرة رأسي البارزة لأزيل ما أصابني من بلل المطر ثم مسحت الحضور بنظرات هادئة لأزيل عن نفسي رهبة سكون المكان ..!! ألتفت إليه محيياً .. حيث كان يرتكز بمرفقيه على الطاولة مائلاً بصدره إليها متداخلة أصابع كفيه في توتر أمام وجه مسنداً جبينه إلى إبهاميه كمن يحاول جاهداً السيطرة على ذمام الأمور .. رد على تحيتي بعد أن تمعنني ملياً بأهداب بدأ عليها السفر.. يزداد المطر في تساقطه يزداد الجلوس في وجومهم وكأنها تمطر عليهم خطاياهم .. لم يكن ثمة نادل يترأى للعيان كي يسعفني بفنجان من القهوة أو كوب من الحليب الدافئ .. التفت نحوي في هدوء مشيراً نحو باب داخلي نصف مفتوح قائلاً: أنهم بالداخل اقترح أن تذهب وتخبر أحدهم ليحضر لك ما تريد .. شكرته وقبل أن اتجه نحوهم إذ بالنادل أمامي فطلب منه أن يأتيني بشاي سادة عليه نعناع .. شكرته .. طلبت له فنجان من القهوة بسكر خفيف فطلب أن يكون البن محروقاً أكثر .. شكرني .. بادرته بالسؤال عن أحواله .. حدثني عن غلاء المهور وفشل الزيجات الحديثة وتوتر القديمة منها .. ربط التدهور الاقتصادي بملامح الشارع العام .. حدثته عن شعر الحداثة وعن تغيب ملامح المفردة الرصينة في النصوص الشابة .. ثم اختلفنا في وجهات النظر ووجهات السفر .. أخرج علبة سجائره مد إلي بسيجارة .. اعتذرت .. لا أتعاطى .. مددت إليه بولاعتي .. بدأت عليه الدهشة .. أخبرته أني أضئ بها الطريق .. حضر النادل وحضر القطار .. فأخذت القهوة .. و أخذ الشاي .. ركبنا في صمت واختلفنا أيضاً في الدرجات .. تركنا المطر خلفنا يغسل خطايا الجالسين .

"سوباوي"
"أمسية لخريف 1995م"

************************************************


ممطورُ الجتة
مبلولُ الخاطر
مفطورٌ عشقي على المطرة
محظورٌ شوقي عن البوح في حضرتها
تومضُ عيناي به .. كما البرق بلا صوت ...

**************************************************

يأتي المساء على مهل
مهلٌ .. مهل ..

مطر الحزن انبهل
مطرٌ .. مطر ..

غسل المدائن للخشوع ..
غسل المآذن للركوع ..
غسل الشجر ..
شجرٌ .. شجر

غسل التباريح وتجاريح الهوى ...
من غيبه السفر آب في الخاطر حضر ..
سفرٌ .. سفر

أرهقنا السفر .. العمر اندثر ...
مطر الحزن انبهل ..
مطرٌ .. مطر ...
مطرٌ .. مطر


**************************************************************
بهج مجيك ضوء النجوم الغافلة عن آهة تنهد
ما بتشيل تعب التردد
من فروق زمن الفصول .. والمطر ..
هجست على الأغصان عصافير التودد والرحيل
غنت مع الأطفال أغاني البهجة وامتشقوا السكون ...
صحوا البيوت من نوما وشك.. والأغاني الطالعة من قلب الشوارع ...

**************************************************************

نبه خطاك الشوق
قبل وراك خاطر
كثف حضورك غيم ...
بلل رزازك قوس قزح ...
اقترح صمتك لغة ...
انشرح صوتك غنى ..
يا منى البشتهيك صحبة ورفيقة ...
جواي بقيف .. جواك يقيف كل الزمن
يغسل همومه ويغتسل ....


**************************************************************

يا ممطورة وبيك بتوضأ
لما أجاوز حد الهم ...
يا منحوتة في عمق الخاطر
وبيك بتحقق أجمل حلم ...
يا..
أنثى بطعم الشهد ...
ووعد الفرح الباكر
يملئ الدنيا ..

**************************************************************

"مقاطع متنوعة من – أغنيات للمطر – سوباوي 1996م"

الأخ السوباوي


مطرك نزيف ابتللت به حتى العظم... ودوخني فرح مطرك وحزنه الشفيف...

وجهد المقل هنا أن أشارك بأنشودة المطر للسياب...

وكن ممطراً....

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ،
أو شُرفتان راحَ ينأى عنهما القمرْ.
عيناكِ حين تَبسمانِ تورقُ الكروم.
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهناً ساعة السَّحَرْ
كأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ ...
* * *
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساءٍْ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريفْ،
والموت، والميلاد، والظلام، والضياءْ؛
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاءْ
ونشوةٌ وحشيّةٌ تعانق السماءْ
كنشوة الطفل إذا خاف من القمرْ!
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرة فقطرةً تذوب في المطرْ ...
وكركر الأطفالُ في عرائش المكرومْ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجرْ
أنشودةُ المطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
تثاءب المساء، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثِقالْ.
كأنّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينامْ:
بأنّ أمّه ـ التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها، ثمّ حين لجّ في السؤالْ
قالوا له: (بعد غدٍ تعودْ .. )
لابدّ أن تعودْ
وإنْ تهامس الرفاق أنها هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطرْ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباكْ
ويلعن المياه والقَدَرْ
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ.
* * *
أتعلمين أيَّ حُزنٍ يبعث المطرْ؟
وكيف تنشج المزاريب إذا انهمرْ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياعْ؟
بلا انتهاء ـ كالدَّم المراق، كالجياعْ،
كالحب، كالأطفال، كالموتى ـ هو المطرْ!
ومقلتاكِ بي تطيفان مع المطرْ
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحارْ،
كأنها تهمّ بالشروقْ
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ.
أصيح بالخليج: (يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والرّدى!)
فيرجعٍُ الصّدى
كأنه النشيجْ:
(يا خليج
يا واهب المحار والردى .. )
* * *
أكاد أسمع العراق يذْخُر الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ،
حتى إذا ما فضَّ عنها ختمها لرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطرْ
وأسمع القرى تئنّ، والمهاجرينْ
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوعْ،
عواصف الخليج، والرعود، منشدينْ:
(مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجَرادْ
وتطحن الشّوان والحجرْ
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل، من دموعْ
ثمّ اعتللنا ـ خوفَ أن نُلامَ ـ بالمطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
ومنذ أنْ كنّا صغاراً، كانت السماءْ
تغيمُ في الشتاءْ
ويهطل المطرْ،
وكلَّ عام ـ حين يعشب الثرى ـ نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعِراق ليس فيه جوعْ.
مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
في كل قطرةٍ من المطرْ
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ.
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراةْ
وكلّ قطرةٍ تُراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسم جديدْ
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فمِ الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياةْ!
مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
سيُعشبُ العراق بالمطرْ ... )
* * *
أصيح بالخليج: (يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ، والمحار، والردى!)
فيرجع الصدى
كأنّه النشيج:
(يا خليج
يا واهب المحار والردى.)
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ،
على الرمال: رغوه الأُجاجَ، والمحارْ
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريقْ
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرارْ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى.
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليجْ
(مطرْ ...
مطرْ ...
مطرْ ...
في كلّ قطرةٍ من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ.
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديدْ
أو حُلمةٌ تورَّدت على فمِ الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ، واهب الحياة.)
ويهطل المطرْ ..

الوريف أشرف السر ...

تحياتي لك أقصى ما تراه عيون ...

ارتدي معطفي الخريفي القاتم كل ما قرأت هذا النص للسياب ..

فأخرج منه ممطوراً في كل المواسم ..

للمطر أيقاعة الخاص في ترتيب أحزاني السرية ...

وللبحر حميميته العالية حينما يصفق موجه بالدواخل ..

كن بعافية أخي أشرف وابقى قريب ....

تحياتي ،،،

سوباوي
أمطر يا أخي لا فرق الريح لك غيماً

لاحولاااااااااااااااااااااااااااا

ده كلام عجييييييييييييييييييييييييييب

الأليف ود الإمام ...

هذا البلل يمتعني تماماً ..

ونحن أطفالاً كنا نقف تحت المطر كاشفين عن أياسرنا ليغسل المطر خطايانا وفقاً لأسطورة

حبوبتي الشهيرة ..

وها نحن نقف له اليوم كاشفين له كلتا كتفينا ليغسل عننا هموم الإغتراب وهجير هذه

الغربةالسخيفة وبعض هموم الوطن ...

الرحيب كما الأوطان الأستاذ الموصلي ...

يا صاحب الإحساس المتعافي يا موفورالذوق ...
****************************
بفتش فيك عن "موسم المطر
الملازم للحقول ..."
أو ..
عن محطات في عيونك
للوصول ...
لكني بلقاك
واقفة في الخاطر دعاش
شايله في رموشك
مدينة وجآيه
بهج مجيك
ضوء النجوم
الغافلة عن آهة تنهد
ما بتشيل تعب التردد
من فروق زمن الفصول ...

منتهي الجمال والله منتهي الجمال

والله أمتعتني جداً ياصديق الاحوال

سوباوي

كنت بفتش في موضوع رايح مني وجدت أغنياتك فعدت محملاً بالكثير
شكراً ياسوباوي بالله واصل في هذا الجمال وأوعاك تقيف .

خضر

الأليف خضر حسين خليل ..

تتجول دوماً في الخاطر .. دون تحويج الذاكرة للاستدعاء ..

جميل أن تلج موسم أمطاري وأنت تبحث عن رايحتك ..

هكذا أنت أيها الجميل يزدان بك ما أنا فيه من بلل ..

وها أنت من جديد يا صديقي تنقل إيقاع لقائتنا البطئ في أزقة

الدنيا المرهون لصدف مركبة لتنقلها إلى هذا الفضاء الإلكتروني ..

تحياتي يارجل أقصى ما تراه عيون ..

وكن قريبا وموفور العافية ...

يزدان المكان جمالاً

أستاذي موصلي بحضورك الزاهي

وأنت تشذي النص بهطولك بمرورك الوفير هذا ...


تحياتي أينما كنت ،،،

.. مددت إليه بولاعتي .. بدأت عليه الدهشة .. أخبرته أني أضئ بها الطريق
سوباوى كعادتك دائما تمارس الجمال كفعل يومى اشتاقك اين انت فترة وانت تسجل غياب مفتعل عن هذا المنبر اياك والغياب مرة اخرى كن سوباوى وخليك متواجد تحياتى

الأليف .. النسر ..

تحياتي لك يا رجل أقصى ما تراه عيون ...

لو أعلم أنك ستطل ذات هطول لما أنقطعت أمطاري ..

يشذي حضورك المكان وتداعب حواسي رائحة الدعاش ..

سأكون حاضراً .. ولكن كن بخير أنت ومتعافي إلى أن .. نعاود

مرحق تحياتي،،،

سوباي

ألملم ماتبقي من جراح الأغتراب في طريق عودتي لسودان (الناس)
إنتظرتك وعبد العزيز قيسان كأخر المودعين طويلاً إنتهي الليل
وأنا أترقبكما ياصديقي . اليقين سنلتقي بلا مواعيد (هنا)
بعد الفطور بعد المغرب بعد العشاء علي قول عبد العزيز
بالله بلغه تحايا لاتحدها حدود اللغة .
وياخينا ماتقطع خريفك في بلاد زي دي أكتب واهزم الليل بي غناك


خضر

الأليف .. خضر

هكذا تصفق أمواجي لزفة وداعك ..

أتمنى أن يتصدق دهرنا علينا ببرهة لقاء

تلتقي فيه الأيادي ثم نشم الأكف بعد ذلك

لنؤكد لذاتنا أنا بنا رائحة حليب ذلك الوطن

الذي رضعناه جميعاً .. حدثني قيسان بذهابك للدمام

وحدثني عن وعده لك في وقت متأخر ..

وزي ما بيقولا يا خضر يا خوي العرجاء لمراحها ..

وإن شاء الكريم وراك يا فكيك ...

وقبل أن تذهب كفي الآن ناحية الهاتف لأحادثك أهديك

هذه المقاطع ...
***************************

إنا .. أعطيناك .. التاج ...

وأسلمناك رتاج الحق ..

لتوصده أبواب الباطل ..

وألبثناك ثوب نضال ...

كي لا يرتد الملك إليك وأنت حسير ...

تحياتي اقصى ما تراه عيون ..

ياسوباوي

وبين قلبي الذي ينتظرك الان بعد ( خمس دقائق معدودات) إذا بكفي يتحرك ليتحكر مرة أخري في مطر غناويك الهنا. مؤكد ياصديق الهم بأن غيابك لن يطول كما أخرين ليس في يدهم الحيلة سوي البقاء والتحسر (هكذا يحدثني هذا الكف) ولاشيئ لي سوي التصديق . والذي بعثك ثم سواك أنيقاً كما تبدوا أنت عليه الان شاعراً للجمال ورهيفاً كما عهدتك مذ أول لقاء بيننا كان محمد الحافظ وأخرين هم نطاق مجتمع كفوني كثيراً عن هموم لاتتراوح قيد شبر كل يوم بفضلهم أستطعت أن أكسب لدائرة الحزن شاباً جديراً بالمحبة الامنيات ياصاحب الاحوال بأيام مزدانة وكرنفالات كتيرة لاتنتهي .
يبدوا ياصاحبي بأن علي الضغط علي الارسال الان لنواصل بالهاتف ما لن نستطيع تسطيره هنا واليطير النضمي المستف ياصديق . تحايا ثم تحايا لعبد العزيز حدثه بأني مقدر ظرف البلد دي وأحمل له من السلام مايبل ريقه وريق السهاري المحيطين به .

خضر

وفي طريقي اليك لم يمنعني المطر

انا كالارض احيا بالمطر الشمس
ولي شوق للاخضرار
كن واثقا بالوعد قبل ان تبتل الارض

مع اشعة الشمس وهي تخترق السحب ساكون
فانا كاالارض احيا بالمطر والشمس


سنغني للمطر
سنغني للشمس
ونمنح عافيتنا للاطفال
ولنا غدا

بت الفضل

الوريفة .. هنادي يوسف ..

يرحّّق حضورك المكان .. ويشّذي من بالجوار ..

إدخلي .. سيدتي ليندغم وياك المطر فتكونا أسحر أغنية للخريف ..

بهج مجيك ..

ضوء النجوم الغافلة

عن آهة تنهد ..

ما بتشيل تعب التردد

من فروق زمن الفصول ...

** ** ** ** **
غني لتغير من الأرض السحابة وتظلل فيك الحضور ..

غني للمطر للشمس للأطفال للبحر ..

وأنا أصفق ويصفق جواي جواك الموج

ويشيل النيل شبال يبلل شعرك

أمازجك غنوه وتحلى لحونك

** ** ** ** ** **
سأثق بالوعد .. بت الفضل ..

الوعد وضوء الكلمة

وفرح الأرض ضحك السماء ..

** ** ** ** **
غني بت الفضل وأملئ الكون إنشراح

حلقي .. حلقي ..

أقصى ما أمكنه التهويم الجناح ..

حلقي .. أقصى مدارات المتاح ..

حلقي .. ضد أقواس الرماح ..

حلقي .. ضد اتجاهات الرياح ..

....

تخضر سنينك بت الفضل .. هكذا تحت المطر نخرج من ذواتنا

ونكون عصيون على اللغة الرماد ..

كوني بخير .. بخير أبداً ..