زكـاة الــطالب!

مناظير
زكاة الطالب!

زهير السراج

[email protected]


* تتجمع في مكتبي يومياً عشرات المناشدات للمساعدة في تسديد المصروفات الدراسية للطلاب والطالبات المعسرين، وهم أكثرية، وقد أعجبت باقتراح لزميلتنا الصحافية النابهة صفاء المحجوب بتخصيص كامل مبلغ الزكاة في العام القادم لدعم التعليم العام والعالي والطلاب المعسرين.. وقد أرسلت هذا المقال وهو جدير بالقراءة:
* كفالة الطالب لا تقل عن كفالة اليتيم أو علاج المحتاج، ومع زيادة الاعداد الرهيبة في الجامعات، وفي ظل الظروف الاقتصادية الطاحنة تصبح كفالة الطلبة غير القادرين امراً ضرورياً حتى لا يتعثروا أو يضيعوا في منتصف الطريق.
* وبحكم عملي اقتربت من الطلاب في بعض الجامعات ورأيت وسمعت الكثير من قصص الفقر الطلابي وما يفعله بهم، وقصص الكفاح في «اللف والدوران» على مكاتب المسؤولين في صندوق دعم الطلاب!!
* وهنالك طلبة يخرجون للعمل كبائعين، أو يعملون في مكاتب للتصوير او التمريض في العيادات، كي يحصلوا على دخل ليواجهوا به احتياجاتهم ومصروفاتهم بعد عجز أسرهم عن الايفاء بها، ومع ذلك تجدهم متفوقين، وهذا هو الجانب الايجابي للفقر الذي يعد أقوى من الجانب الايجابي للثراء، فالطالب فقير ولكن لديه مباديء ويعتبر الفقر دافعاً له كي يصعد ويحسن من احواله، اما الجانب السلبي للفقر فهو الاحساس بالنقص والحقد الطبقي بين الطلاب وهذا ما نخشاه جميعاً.
* أكثر من «60%» من الطلاب في الجامعات في حاجة الى الدعم.. «وأتساءل هل هنالك جهة تقوم بهذا العبء نيابة عن الاسر؟» بالطبع، لا.. وانا اتعجب أين صندوق دعم الطلاب وأين الصناديق الخيرية؟ أليس هنالك من يقلق على الاجيال القادمة؟!
* أصبحت السلطة متخمة تنام شبعانة، وتترك الطلاب جوعى.
* صحيح ان الجامعات تقدم كل ما لديها من دعم للطلاب، لكن الطلب متزايد والظروف الاقتصادية صعبة على الجميع، لذلك فان خير طريق نوجه اليه الطلبة الفقراء هو طريق الزكاة باعتبار ان الطالب مجاهد، وخير انفاق المال يكون في الجهاد.
* كلنا يعرف ان التعليم أصبح الهدف الأوحد لأية اسرة في السودان، متوسطة او غير متوسطة الدخل، فمثلا الموظف صاحب المرتب 400- 500 ألف جنيه في الشهر ولديه ثلاثة او اربعة ابناء، اثنان منهم في الجامعة، كيف يستطيع ان ينفق عليهم او حتى كيف يدفع المصروفات الدراسية ناهيك عن مصروفات الطالب من كتب وملابس ومراجع؟!
* أحد المشرفين باحدى الجامعات أشار الى انه في احدى المرات، اتت اليه طالبة تبحث عن دعم او تخفيض قائلة: «والدي موظف، ونحن ثلاثة في كليات مختلفة وأخ في الثانوي وأبي ليس فقيراً، لكنه موظف، كل شيء لديه مؤجل لأول الشهر، فأحيانا ابكي اشفاقاً عليه من طلب شيء ضروري كالحصول على مرجع مثلاً، وأشعر بأنه يتمزق ومتطلباتنا فوق طاقته، والدعم الطلابي يكاد يكون معدوماً» فماذا تفعل هذه الطالبة؟
* لذلك علينا ان نتفق ان اكبر انفاق في سبيل الله هو الانفاق لطالب العلم، لانه احسن استثمار لصاحب مال، فهو يسهم في بناء انسان مجتهد، ومستقبل شاب ويحفظه من الانحراف والامراض الاجتماعية المختلفة، وفي رأيي ان المال الذي ينفق على طالب العلم هو صدقة جارية، وكلنا يعرف شكل الفقر، فالفقير لم يعد المتسول او الذي يسأل الناس بالحاف، لكن الفقير هو الذي لا يتناسب دخله مع احتياجاته الاساسية من مأكل وملبس وتعليم.
* عليه فانني اقترح ان يصدر قرار فوري من الجهة ذات الاختصاص بان تخصص كل اموال الزكاة في العام القادم للانفاق على التعليم العام والعالي والمعسرين من الطلاب والطالبات، كتجربة جديدة يمكن تقييمها في ما بعد، فاذا كانت ناجحة يستفاد منها في دعم مجالات اخرى، ويتطلب هذا اجتهاداً جديداً لوضع تعريفات مستحدثة لمصارف الزكاة.
صفاء المحجوب
صحافية

ايـن الدولة ووزارة تعليمها؟
ايـن عائدات النفط المصدر عام 2003؟
ايـن حكومة الوحدة الوطنية؟
ايـن وما اكثرها في السودان؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Quote: * أكثر من «60%» من الطلاب في الجامعات في حاجة الى الدعم.. «وأتساءل هل هنالك جهة تقوم بهذا العبء نيابة عن الاسر؟» بالطبع، لا.. وانا اتعجب أين صندوق دعم الطلاب وأين الصناديق الخيرية؟ أليس هنالك من يقلق على الاجيال القادمة؟!