زهير السرّاج يكتب عن السكاتات والضحاكات ..!!

زهير السرّاج يكتب عن السكاتات والضحاكات ..!!


10-19-2005, 07:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1129702314&rn=0


Post: #1
Title: زهير السرّاج يكتب عن السكاتات والضحاكات ..!!
Author: مكي النور
Date: 10-19-2005, 07:11 AM

مناظير
السكاتات والضحاكات..!!

زهير السراج

[email protected]

منقول من موقع الصحافة.


* لم يفتح الله على حكومة الوحدة الوطنية بكلمة واحدة تبرر بها تصرفها الغريب ببيع «528» ألف من أسهمها فى سوداتل بخسارة تقدر بـ 7 ملايين دولار، اذ باعت السهم بمبلغ «22» دولاراً، فى الوقت الذى تبلغ فيه قيمة السهم فى السوق حوالى «34» دولارا، حسبما جاء في صحيفتنا الصادرة أول أمس؟!
* هل هنالك انسان عاقل او حتى مجنون يبيع ممتلكاته بالخسارة، فى الوقت الذى يمكن ان يبيعها فيه بالسعر الذى يريده، وقتما يريد؟
* لا بد ان تجيب الحكومة على هذا السؤال، وباسرع ما يمكن.. وإلا جاز لى ولغيرى ان يتساءل حول الدوافع الحقيقية التى من أجلها بيعت الاسهم بثمن بخس، ويأتى بالاجابات التى تشبع فضوله، وتروى غليله؟!
* ولماذا تبيع الحكومة بعض أسهمها بثمن بخس، ولديها احتياطى من النقد الأجنبى يتجاوز مليار دولار، حسبما اعلنت؟
* هذه الاسئلة، فى حقيقة الأمر، موجهة فى الاساس للشريك الجديد في السلطة والثروة وليس للشريك القديم الذى اعتاد عندما كان هو الكل فى الكل، ان يتجاهل الاجابة عن الاسئلة، او يجيب عليها عن طريق نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة، ولذلك فليس من الحكمة ان تُوجه اليه هذه الاسئلة الآن، ليس خوفا من مواجهة النيابات والمحاكم، ولكن بسبب اليأس الذي اصابنا من امكانية اصلاحه، ولهذا فإنني اتوجه بها الى الحركة الشعبية لتحرير السودان، التى بيعت أسهم حكومة الوحدة الوطنية التى هى شريك فيها بثمن بخس، فهل سترد الحركة الشعبية على هذه لاسئلة، ام ستسكت مثل شريكتها، ام أن لديها نيابة ستستخدمها ضدنا؟!
* ان تقرير العقود الصادر عن سوق الاوراق المالية بتاريخ 15/10/2005م يوضح ان ثلاث مؤسسات مالية، اثنتان حكوميتان هما بنك الاستثمار المالى، وشركة ترويج للاستثمار التابعة لبنك السودان، وثالثة شبه حكومية هي الشركة القومية للمعاملات المالية التابعة لبنك الخرطوم، قد باعت «528» ألف سهم من اسهمها فى سوداتل الى شركة الرواد المالية لصاحبها ورئيس مجلس ادارتها السيد عبدالرحيم حمدى وهى شركة وسيطة، او شركة سمسرة، تتولى السمسرة فى الأسهم والاوراق المالية، مثلها مثل أية شركة سمسرة معروفة، وهو عمل مشروع.
* ولكن لماذا تقوم هذه المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية ببيع اسهمها في وقت واحد وفي يوم واحد بالخسارة؟!
* ولماذا تبيع لشركة عبد الرحيم حمدى با لتحديد؟
* وهل اذا كان الوسيط المالى هو شخص آخر غير عبد الرحيم حمدى، هل كانت ستبيع أسهمها له بالخسارة؟
* وهل لدى الحركة الشعبية علم بهذه الصفقة - وسكتت عنها، أم ليس لديها علم بها؟! واذا كان لديها علم فلماذا سكتت عنها؟!
* أرجو أن تجد أسئلتنا اذنا صاغية من الحركة، فنحن لم نفقد الأمل فيها بعد!!
* لقد كتبت عن هذا الموضوع من قبل أكثر من مرة، وسأظل أكتب عنه حتى تظهر الحقيقة، واذا أصبنا باليأس من الحركة، فسنظل نتشبث بالأمل بمولد من ينقذ هذا البلد ويقيم العدل، ويحفظ لكل ذي حق حقه.