مهند ... يتمنى أن يبلغ الكمال ...شاركوه

مهند ... يتمنى أن يبلغ الكمال ...شاركوه


10-16-2005, 03:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=80&msg=1129474324&rn=0


Post: #1
Title: مهند ... يتمنى أن يبلغ الكمال ...شاركوه
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 10-16-2005, 03:52 PM

Quote: مهند فتى يانع يحلم بأن يصبح في المستقبل جراح شهير للكلى مثله في ذلك الفذ الدكتور كمال ابوسن الذي يراه مهند مثال للإنسان الكامل ويحلم ان يكون مستقبلآ لاعبآ يشار إليه بالبنان وتتسابق في متابعة حركاته وسكناته محطات الرياضة ويستضيفه برنامج كمال حامد مهند طموحه الكمال الانساني , يأسرك وهو يهمس بالكلمات في حياء وهو يكلمك يجول ببصره الفضاء والجدران وما حوليه من جوامد ومتحركات , بلغ مهند عمر الجمال الفتياني اذ فرح والده ببلوغ ابنه عامه الخامس عشر وتكاملت الافراح بنبوغ إبنه دراسيآ وتكامل الزهو والجمال في نفس الاب مبلغه للرضاء التام الذي يسبقه الجميع بالثناء والدعاء لمهند , فمهند ونفسه الشفيفة في سباق مع الزمن يلج الدراسة ومولدات الحركة في دماغه تدور بسرعةالكمال كي ينجز عامه هذا ليلج الذي يليه عله يحمل بعض عبء عن والده الذي هدته الاعوام وهو يزرع ويحصد الهم فمايزرعه يتقاسمه البنك والممولون الاخرون وحصاد شقاه وتعبه الفتات اذ ان أنين أبا مهند يولد في محركات مهند الدماغية مزيدآ من الحركة والطموح فقلبه الصغير الشفيف لا يعرف ان يحمل الحقد والحزن بل يدور تفكيره ما أن يرى أباه عند العودة مغرب كل يوم فيجد في دراسته ويناشد الايام ان تسرع الخطى علها تأتي [اخر السنين الدراسية ليتبدل الحال غير الحال وترتاح اسرة الحاج محمد أبومهند ولكن ولأن مهند يلج كل الابواب التي تشرق الشمس من نوافذها فمهند طرقت باب حياته مسالك أخرى وقبل ان يطرح مهند موضوع أن فريق الحي يرغب في انضمام مهند له ليمثل المنطقة امام فريق كبير ينثر الدينارات في الجرائد بالملايين , ولأن مهند يعلم أن هذا باب ربما هو المنشود ليضع عن كاهل ابيه جزء من الثقل والهموم فبدأ التدرب مع الفريق وبزغ نجمه بل كان رقم له اوزان لم يتمالك رعاة الفريق غير الذهاب لعم الحاج لإقناعه بأن ينضم مهند للفريق وهم قبل الغير من يحضه على متابعة دراسته ولكن وقف الشيخ وقفة لا مراجعة معها تنفع ولا شفاعة وخابت المساعي فكان الشيخ على حق اذ تمسك بأن يمارس مهند الكرة كهواية مع صبية الفريق(القرية) ويكمل دراسته اذ أن الفتى متفوق كما سبق وذكرنا ودارت الايام وفي مران لصبية الحي أصيب مهند في قدمه اصابة الزمته الفراش والطبابة المحلية من بصير وحكيم لم تدخر جهد وحسن النية يتسابق بينهم, اذ ان الفريق لا توجد به غير وحدة طبية يشرف عليها ويرأسها مساعد طبي قديم أكل الدهر منه وشرب ويمدحه أهل الحي اذ أنه يعالج الملاريا والدسنتاريأ وبقية عائلة (أريا) أجمعين وله حظ في التوليد والتجبير والتكسير ويشير بالدواء والغذاء ولكنه فشل في وصفته لمهند اذ أنه أصيب بشق في قدمه اليمنى وجرح غائر في ركبته فطببوه كما كل مرة لأي مريض ومرت الايام وشفئ مهند في السطح وبدأت آلام تتناوب من حين لأخر ويتجاهلها بحسه الشفاف كيلا يحمل الاسرة والشيخ من بعد حمله حملآ ومضت الشهور وبدأ يغلب الألم الشجاعة التي يتزرع بها مهند وطفح الوجع وبعد أن خرجت أم مهند عن صمتها الصموت وأخبرت خال مهند بعد فوات الاوان أن مهند يعاني أمر الألام من قدمه ولأنها تحس حسس شقيقها وأنه يتحمل عبء وأعباء العائلة كلها وكيلا يشقى من شقاوته بأخرت تأخرت عليه في الطلب وبعث الخال الحوالة وبدل ان تكون لمعالجة وتضميد الجراح كانت الحوالة لتسديد رسوم بتر القدم من فوق الركبة لأنها وببساطة كانت تلك القدم الغضة نهبآ للسرطان والذي كاد لولا لطف الله أن يعم القدم والجسد , والأن يرقد مهند المستشفى تحت تأثير البنج والتخدير ومازالت مخيلته تدور بالحلم ان يكون لاعبآ فذآ يريح كاهل الاب المسكين ببعض المال المنثور للفك والتسجيل وكثير من المال العام صار للفك والتسجيل من المسئول عن ضياع آمال وأحلام مهند , الوالد ؟؟؟ الوالدة؟؟؟ الدولة والتي تترك الناس نهبآ للأمراض وعرضه لخبرات من هم دون المطلوب من كفأة طبية أم من هو المسئول هي صرخة في زمن الصراخ دونما أذان تصغى ليتكم تلهجون بالدعاء لمهند ان يعيضه الله بدل قدمه قدره تقوده للنبوغ في أخرى وليتكم تصرخون معي في وجه من يحشروننا ليل نهار وعظآ ووعيد ومآثر عن الخلافة الراشدة والدولة المؤمنة والحجاب وهم أول مسئول عن ضياع حلم مهند فلله درك يامهند ودع مولدات طاقاتك تلهمك القدرة على التحمل فلا أحمل لك غير الكلمات................؟