أخيراً: ميركل أول امرأة تتولى منصب المستشارية في ألمانيا

وافق الديمقراطيون الاشتراكيون الألمان على تولي زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي انجيلا ميريكل منصب المستشارية الألمانية لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب

وقد أعلنت وكالات الانباء الألمانية الخبر ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.

وقد التقى المستشار الألماني جيرهارد شرودر مع زعيمة المعارضة أنجيلا ميريكل صباح الاثنين في محاولة لحل الأزمة حول من سيقود البلاد.


فاز حزب ميركل بأغلبية ضئيلة في انتخابات الشهر الماضي
وقد دخلت الأزمة الآن أسبوعها الثالث بعد أن تمسك الطرفان بأن نتيجة الانتخابات التي أجريت مؤخرا تجعل المستشارية من حقه بعد تشكيل ائتلاف حاكم.

وقد عقد حزبا الطرفين ثلاث جولات من المحادثات فيما وصف بأنها محادثات استكشافية أجريت مع قاعدة أوسع من الفرق والزملاء.

محادثات تشكيل ائتلاف
ولم تشهد ألمانيا من قبل أزمة سياسية شبيهة بالتي تعيشها الآن.

فقد استغرق الأمر ثلاثة أسابيع كاملة من انتهاء الانتخابات العامة، لم يتضح خلالها من سيقود الحكومة الجديدة.

وقد التقى أعضاء في الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي يتزعمه شرودر، بنظراء لهم في حزب المسيحيين الديموقراطيين الذي تتزعمه ميركل يومي الخميس والأحد الماضيين.

ويسود شعور بأن الاتفاق الاخير يعد مجرد بداية لمفاوضات مطولة وأكثر تفصيلا حول صياغة سياسة الحكومة المستقبلية.

ويوضح هذا الموقف المعقد حجم الصعوبات التي قد تواجه ائتلافا بين الحزبين الرئيسيين إذا ما تم الاتفاق على تشكيله.
BBC Arabic

ميركل ستكون أول مستشارة في تاريخ ألمانيا الحديث

أصبح في حكم المؤكد أن تكون زعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي أنجيلا ميركل المستشارة القادمة لألمانيا، وفقا لاتفاق تشكيل حكومة التحالف الذي تم التوصل له بين حزبها والحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه المستشار الحالي غيرهارد شرودر.

ووافقت قيادة الديمقراطي الاشتراكي على الاتفاق الذي أبرمه مفاوضون من الحزبين في برلين لتشكيل حكومة ائتلافية بينهما، وينهي سيطرة الاشتراكي على قيادة الدولة خلال الأعوام السبعة الفائتة.

ورغم أن تفاصيل الائتلاف الذي يتضمن توزيع الحقائب الوزارية بين الحزبين الرئيسيين لم يعلن بعد ، إلا أن مصدرا كبيرا بالديمقراطي الاشتراكي صرح بأن الاتفاق يقضي بأن يتولى أعضاء من الحزب وزارات الخارجية والمالية والعدل والعمل والبيئة والتعاون والصحة والمواصلات.

أما الاتحاد المسيحي الديمقراطي فسيحصل إضافة إلى المستشارية على وزارة الدولة لشؤون المستشارية، إضافة إلى الاقتصاد والداخلية والدفاع والزراعة والتأهيل والأسرة.

وجاء الاتفاق الائتلافي بعد عجز أي من الحزبين على تشكيل حكومة بمفرده ، ذلك أن أيا منهما لم يحقق غالبية مطلقة بالانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت يوم 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، إذ تقدم حزب ميركل على حزب شرودر بأربعة مقاعد برلمانية فقط.

يُشار إلى أن ألمانيا شهدت وضعا مماثلا للوضع الحالي مرة واحدة بتاريخها الحديث، وذلك بين عامي 1966 و1969.



المصدر: وكالات +الجزيرة نت