هذه الدنيا..!!!

إن الخيول تموت حزناً

حين يهرب من حناجرها الصهيل

وسميرة دينا الآن في تداعيها الحزين هذا.. يكاد الوجع يسرق منها -خلسة- ذياك المزمار الآسر الكامن في حنجرتها المدهشة..!

لا مناص من أن كل إنسان مؤثر وفعال قد يواجه بعض عثرات في طريقه، ولعل أبرزها ذاك النقد الجارح، أو فلنطق عليه النقد الهدام، وبمقدار ما يحمل هذا الإنسان من عزم وتصميم وإرادة، تكون معادلة تأثير هذا النقد عليه، ومقدار نيله منه..

هاتفت الفنانة التي تساءل عنها الروائي العالمي الطيب صالح حينما استمع اليها وهو في اوروبا، فحمله صوتها إلى عوالم من الأصالة والأشجان.. كان اتصالي طلباً لإجراء مقابلة صحفية مع دنيا، لكني لمست فيها -ومنها- ذعراً واضحاً تجاه الآلة الإعلامية..

هذه الآلة التي أضاءتها سميرة عند انطلاقتها الأولى، وأصبحت عبرها رقماً لا تكاد تخلو منه صحيفة، أو برنامجاً فنياً، ثم قلبت لها ظهر المجن، فأصبح بين كل خبرين هناك ثالث به تجريح وإعمال لمعاول الهدم في هذا الابداع الرقيق الحواشي..

حتماً.. كانت للانطلاقة الأولى، بتشجيع من الفنان -الهرم- عثمان حسين، الأثر البالغ في تسليط باهر الأضواء على دنيا، ولكن لسوء تقدير ربما، ولبساطة هذه الدنيا الجميلة، أصبحت كالفراشات التي يحرقها الضوء، فها هي الآن -كما أخبرتني عبر الهاتف- تُبدي تفكيراً جدياً في خيار الاعتزال، وهذا خيار ربما أملته عليها هجمات شائهة، نالت من شفيف إحساسها وروحها..

خلال تكريم الفنان عثمان حسين، ومع حضور عدد من كبار الفنانين الذين أبلوا حسناً في تقديم أغنياته.. كان مكان سميرة شاغراً، وشجنها العفيف الذي يزاملها حينما تغني لعثمان -بافتقادنا له- ضاع منا ذياك الحبل السري الذي يغذي أرواحنا من فيض أبو عفان..

وسميرة الآن في محك أقل ما يوصف به، أنه «مصيري»، وعليها الآن أن تقرر في (أن تكون أو لا تكون)، وهذه الإشراقات الجميلة التي أثمرت عن تعاونها مع الشاعر معاوية السقا، وغيره من الشعراء في الآونة الأخيرة، نتمنى أن تصبح دافعاً للمزيد من التعاون الذي حتماً سيثمر عن أغنيات بطعم الشهد ونكهة الياسمين، ويخلق لديها حضوراً أنيقاً بيننا، ونرجو من سميرة ألا تغادر، مرددين في تبتل مع شاعرنا التجاني حاج موسى:

لا تغادر يا حبيبي.. لا تسافر

آهي لو تعلم..

كم يدمي فؤادي البعد..

كم تضنى الخواطر

ويضيع الحس قهراً ويهاجر..

فبربك لا تسافر يا حبيبي لا تغادر

نشأت الامام.. سلامات.
تعال نسمع سميرة دنيا فى " حبيبى تعال نتلم"
http://www.anwarking.com/uploads/user_muarchive/Samira_...onia-_t3al32K001.mp3

الاخ العزيز عادل عثمان..
شكراً جميلاً على هذا اللحن..
ونتمنى ان تواصل فينا سميرة هذا الدفق الجميل

شكرا لك يانشات وسميره تستحق هذه الوقفة

في

Quote: هذه الدنيا..!!!

الحبيب الموصلي
شكراً على المؤازرة.. لك التحيات الجميلة في هذه الدنيا

مؤسف هذا الحديث اخ نشات.. فسميرة قامة فنية قصيرة العمر كبيرة الانجاز.. تبوأت مكاناً رفيعاً وسط زخم هائل من الاصوات.. أعانها على ذلك حنجرة قوية حباها الله بها.
ولكن.. ان تحمل دنيا (دنيا) الاعلام ذنب اعتزالها.. فهذا اخ نشأت يؤكد ما راج عن انها تعالت حتى على اؤلئك الذين وقفوا بجانبها وتناستهم.. وسميرة يجب عليها ان لا تظن انها وصلت القمة.. فلا زال مشوارها طويلاً وطويلاً جداً.. واظن استاذنا الموسيقار الموصلي يدري تماماً ذلك..
نتمنى ان يقود مبادرة للاتصال بسميرة دنيا واثنائها عن قرارها ان اقدمت هي فعلاً علي تنفيذه..

الأخ نشأت السلام والرحمه
إن دنيا لدنيا تصعب على مكوكيات ناسا النفوذ إليها...ويتسرب عطر إبداعها لقلوب الكواكب قاطبة...سمعتها لآول مره على موقع أنور كينج بالدلوكه ففعلت فى ما لم تفعله فى الطيب صالح...تساقطت على الذاكرة التى هزت جزع كيانها رطب الجغرافيا وعظمة التاريخ فتراءت لى روعة مهيره والمك نمر والمهدى ودقنه وأبوعنجه وعلى دينار وابوقرجه والسلطان بحرالدين وعلى عبداللطيف وصحبه...وتداعت كالمعانى النبيله على إهاب الجغرافيا الحريرى...فكانت كررى وشيكان وقدير وأبا والنخيله...وكانت كرن والعلمين والمتمه...فلدنيا كيميائها ولدنيا فيزيائها ولدنيا أحيائها وفى وجه دنيا يقف الأموات بلا حنوط فى توابيتهم بنتن ما تجود به الأموات غير المحنطه...فعبق النغم الدافئ والوخاذ لشعيرات الدهشة برفق وخدر مفرح ذلك الصوت الذى فعل فى مالم تفعله السلافة فى من قال للجمل بس...أو من رأى نفسه رب الخورنق والسدير...فمن أتاح لفلان البت أن يطرب فاليفتح مصراعى مسارح الطرب لدنيا لتدخله دنيا من الإعجاز الراقى فدنيا إسم ومعنى تسافر فى هلامية عمقه إلى ماشاء الله لك أن تسافر...

منصور

العزيز منصور
أتحت لي مما أوجدته فيك هذه الدنيا من شجن أن أفتح وأقلب أوراقاً في الذاكرة عن صوتها حينما حمله لي صوت جهاز تسجيل (الجيران) وتذكرت كيف اني طلبت منهم هذا الألبوم.. وكان بعد ذلك كل احترافي في ارهاف السمع لها، وكل اعترافي بتفرد صوتها الأخاذ.. اما فلان بت.. لنا الله ولنا عودة علي السقيد الى وطنه التي ستطهر آذاننا مما علق بها من نجاسة جراء تغول (البت) وغيره

الأستاذ عثمان فضل الله
تحية عطرة
يا أستاذي كل الحديث عن تنكر سميرة دنيا لمن وقفوا بجانبها وشجعوها في بداية مشوارها.. هو حديث عار من الصحة..
وهذه الأقاويل التي تردت وغيرها مما أشيع عنها، هو ما يجعلها اليوم تفكر في أن ترحل بعيداً عن هذه الدنيا الفنية.. وهي لم
تفتر على أحد وحتى الآن تعلم تماما أنها لازالت في بداية الطريق لذا فهي كل يوم كانت تحاول أن تخلق لها تواجداً أكبر واوسع
ونتمنى الا ترتحل سميرة بعيداً عن هذا الفن الذي احبته واحبها من أجله الناس

مكرر